|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-03-08, 03:13 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
تفريغ الدرس السادس بعمل فاعلة خير
بسم الله الرحمن الرحيم الشريط السادس من سلسلة أسماء الله الحسنى للشيخ خالد بن عثمان السبت قامت بالتفريغ أختنا في الله وقد طلبت مني عدم ذكر اسمها فجزاها الله خيرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .......... أما بعد فمرحبا بكم معاشر الإخوان والأخوات واسأل الله تبارك وتعال أن يجعل هذا المجلس مباركا نافعا مقربا إلى وجهه الكريم وان يعيننا جميعا على ذكره وشكره وحسن عبادته أيها الأحبة مازال الحديث عن القواعد التي يُطلب معرفتها في باب الأسماء والصفات القاعدة التاسعة عشر :: أن الصفة متى قامت بموصوف لزمها أمور أربعة : - أمران لفظيان - وأمران معنويان فاللفظيان ثبوتي وسلبي والثبوتي أن يشتق للموصوف منها اسم . والسلبي أن يمتنع الاشتقاق لغيره . والمعنويان أيضا ثبوتي وسلبي فالثبوتي أن يعود حكمها إلى الموصوف ويخبر بها عنه والسلبي ألا يعود حكمها إلى غيره ولا يكون خبرا عنه اللفظيان أن نشتق للموصوف منها اسم ، والسلبي أن يمتنع الاشتقاق لغيره والمقصود أن نشتق للموصوف منها اسم هذا من حيث العموم والإطلاق . فإذا قامت صفة بإنسان مثل الكتابة فنقول انه كاتب وهذا اسم، وإذا قامت بالإنسان صفه مثل الكرم نقول هو كريم، وإذا قام به وصف مثل السرقة نقول هو سارق فهذا الوصف يرجع إليه هو . وهذا القاعدة يُحتاج إليها في تقرير اعتقاد أهل السنة والرد على المعتزلة فمثلاً صفه الكلام ، هنا يقال أن الله عز و جل متكلم على سبيل الإخبار ولكن ليس المقصود بأن يشتق له منها اسم يعني أننا نسميه بما لم يسمى به نفسه وإنما من حيث الإخبار ، وباب الإخبار كما قلنا أنه يتوسع فيه ، ففرق بين هذا وهذا . إنما نقصد بالاسم هنا ما هو مغاير أو ما هو قسيم للفعل والحرف ، فنقول الله عز وجل متكلم لكن ليس من أسمائه المتكلم لكن متكلم ليست فعل وليست بحرف هذا هو المقصود بينما المعتزلة ماذا يقولون؟ – أنا لا أريد أن أدخلكم في خلافات أهل البدع لكن فقط نوضح أهمية هذا الجانب هذا القاعدة – المعتزلة يقولون الله كلم موسى لكنه خلق الكلام في الشجرة ، أهل السنة يقولون: لا, إذا ثبتت الصفة اُشتق له منها اسم فيقال: متكلم لكن نحن نعلم إن باب الصفات أوسع من باب الأسماء فهنا نقول بان الله تبارك وتعالى متكلم وانه يتكلم .. وحينما نقول متكلم لا يعني أننا نسميه باسم لم يسمي به نفسه فليس من أسمائه المتكلم ولكن من باب الإخبار عنه ، فهذا الذي أطلقناه في باب الإخبار هل هو اسم أو فعل أو حرف ؟ اسم .. وهكذا حينما تقول عن المخلوق مثلا كما قال في المراقي فما لي سارقٍ حال التلبس ** حقيقةٌ لدى المؤسسِ ولكن لا شأن لنا بالمؤسس الذي هو الرازي لكن هؤلاء من أهل البدع عموماً مثل المعتزلة يرد عليهم من يرد من أهل الكلام ومن أهل السنة ممن خالفهم ، يقولون لا يمكن أن يتصور أن يوصف بصفه تقوم في محل منفك عنه, فيقولون: خَلَق الكلام في الشجرة ! هذا غير صحيح إطلاقا فإنما الصفة تقوم بالموصوف وهي ملازمة له ويصح أن يُخبر عنه يُشتق يعني اسم له منها فيقال فلان سارق وفلان كاتب وفلان قارئ إذا قامت به صفه القراءة تخبر عنه بذالك وإن كان ليس من أسماء فلان اسمه زيد ليس من أسمائه قارئ أو كاتب, اسمه زيد أو عمرو , فلا نسميه بأسماء بمعنى أن هذه الأسماء يمكن أن تكون كاسمه الذي سماه به أبوه . الله تبارك وتعالى له المثل الأعلى سمى نفسه بأسماء لا يجوز للمخلوق أن يسميه بما لم يُسَمِّ به نفسه فلا نشتق له من عند أنفسنا من أوصافه أسماء نسميه بها فنقول الله عز وجل قال مثلاً : بأنه يكتب ((سنكتب ما قالوا)) ، فلا نقول إن من أسمائه كاتب لكن يمكن في باب الإخبار نقول أن الله كاتبٌ ما يقوله هؤلاء أو ما يعمله هؤلاء, فقولنا كاتب هذا اسم هذا معنى يشتق له منها اسم, وإلا كما سبق لا يجوز لنا أن نشتق لله أسماء نسميه بها ونقول هذه من أسمائه الحسنى وهو لم يُسَمِّ نفسه بذلك هذا هو الفرق بين البابين, .. الذي نتحدث عنه هنا هو باب أوسع هو باب الإخبار عنه إما بالفعل أو بالاسم فنقول الله تبارك وتعالى مثلاً موجود ، {موجود} اسم نقول الله {شيء} الله {ذات} فهذه كلها أسماء لكن ليس ذلك من أسمائه الحسنى,, فَرِّق بين البابين.. أرجو أن يكون اتضح ... إذاً من قامت به صفة يشتق له منها اسم فيقال هو كاتب هو قارئ ؛؛ في الناس يعني.. ولا يضاف ذلك إلى غيره ممن لم يكن به هذا الوصف ، وهكذا أيضاً كذلك في الأمرين المعنويين أن يعود حكمها إلى الموصوف ويخبر بها عنه ، ولا يعود حكمها إلى غيره ولا يكون خبرا عنه . ومَثَّلتُ لهذا على كل حال بما يوضحه إن شاء الله.. القاعدة العشرون :: أن الأسماء الحسنى تنقسم باعتبار إطلاقها على الله تبارك وتعالى إلى ثلاث أقسام : - الأول الأسماء المفردة: حينما نقول الله, العزيز, الرحمن, المتكبر, الجبار,,, فنطلق عليه الاسم بمفرده وهذا يكون في عامة الأسماء الحسنى لله تبارك وتعالى فنقول يا الله يا عزيز , يا رحمن ,, تذكر الاسم بمفرده . - الثاني وهي الأسماء المقترنة: وضابطها ما يطلق عليه مقترناً بغيره من الأسماء وهذا أيضا يقع في غالب الأسماء الحسنى هذا مثل الأول ، لكنه جاءت بعض الأسماء مقترنة مثل الرحمن الرحيم ، العزيز الحكيم ، الرؤوف الرحيم ، العليم الخبير ، اللطيف الخبير ، فجاءت مقترنةً ، لو أنك أفردت واحداً فقلت: يا لطيف ، الله لطيف ، الله خبير الله عليم ، فلا إشكال,, لكن نجد في القرآن مثلاً وفي السنة في كثير في المواضع جاءت مقترنةً مع غيرها وذلك كما أشرنا في بعض المناسبات يعطي كمالا أو وصفا ثالثاً فإذا قلنا هو اللطيف الخبير فاللطيف الذي يعلم دقائق الأشياء, والخبير هو الذي يعلم بواطن الأشياء وخفاياها ، فإذا اجتمع هذا وهذا,,, العزيز الحكيم فالعزة إذا اقترنت مع الحكمة فهذا كمال ثالث,, في المخلوقين العزة إذا وجدت وحدها تحمل على كثير من العسف والظلم والقسوة والقهر والتسلط بغير حق وما أشبه ذالك فيضع الأمور في غير مواضعها ويوقعها في غير مواقعها ، أما الله تبارك وتعالى فهو عزيز حكيم , عليم حكيم , إنما يتخلف الوقوع على الحق والصواب ، إما بسبب نقص العلم وإما بسبب نقص الحكمة.. قد يكون عنده علم لكنه لا يضع الأشياء في مواضعها فالله عز وجل عليم حكيم فهذا يعطي وصفا ثالثاً وهكذا... وتجدون هذا في كثير عند ختم الآيات في كتاب الله تبارك وتعالى فهذا لك أن تفرد الاسم و لك أن تقرنه بغيره سواء في حالة الدعاء أو في حال الثناء عليه أو الإخبار عنه.. فأنت مخير . - القسم الثالث وهي الأسماء المزدوجة: وذالك عند من يثبت لله عز وجل الأسماء التي تكون متقابلة ولابد فيها من الاقتران وقد ذكرنا لكم من قبل الكلام في هذه القضية - عند الكلام على ضوابط ما يطلق على الله عز وجل من الأسماء ، من أهل العلم من لا يعتبر هذا من الأسماء ومنهم من أثبته من الأسماء كشيخ الإسلام ابن تيميه وابن القيم ، , وابن القيم رحمه الله يقول في هذا النوع في نونيته : هذا ومن أسمائه ما ليس يفرد بل يقال إذا أتى بِقُرَانِ لابد من الاقتران ولا يكون كمالاً إلا مع الاقتران وهي التي تدعى بمزدوجاتها إفرادها خطرٌ على الإنسان إذ ذاك – يعني إذا أفردتها– موهم نوع نقصٍ جل رب العرش عن عيب وعن نقصانِ كالمانع المعطي وكالضار الذي هو نافع وكماله الأمران ونظير ذا القابض المقرون باسم الباسط اللفظان مقترنان وكذا المعز المذل وخافض مع رافع لفظان مزدوجان الخافض الرافع ، المعز المذل ، النافع الضار ، عند من أثبت هذا في باب الأسماء والمسألة ترجع إلى الضابط الذي ذكرناه . والعلماء مختلفون في هذه هل تعد من الأسماء الحسنى أم لا ؟ فمن أثبتها قال لا بد من الاقتران ، لا تقول الله الضار هكذا فقط ، تقول الله هو النافع الضار ، وما تقول الله هو المذل ، تقول هو المعز المذل ، ما تقول الله هو المانع ، تقول الله هو المعطي المانع . ما تكون كمالا إلا مع ذكر ما يقابلها ، هذه هي المزدوجات . وضابطها : ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله . لأن الكمال في اقتران كل اسم منها بما يقابله ولهذا ما جاءت مفرده ولم تطلق عليه إلا مقترنة . القاعدة الحادية والعشرين :: أن الصفات أربعة أنواع : نحن نتكلم عن الصفات من حيث هي ، الأوصاف من حيث هي ، بصرف النظر عن صفات الله عز وجل ، الصفات التي تطلق على الموصوفين - منها ما هو صفات كمال مثل الكرم ، العزة ، الحكمة ، العلم ، وما شابه ذلك هي صفة كمال من كل وجه . - ومنها ما يكون نقصا مثل : الظلم . - ومنها ما لا يقتضي كمالا ولا نقصا من حيث هو - ومنها ما يكون كمالا ونقصا باعتبارين : 1 – في حال يكون من قبيل الكمال 2 – وفي حال يكون من قبيل النقص فالله تبارك وتعالى منزه عن صفات النقص كلها ، وفيما يتعلق بالأوصاف نحن نثبت له الأوصاف الكاملة من كل وجه ، ويُثبت له من الأوصاف التي تكون كاملة من وجه وناقصة من وجه يُثبت له الكامل منها فقط ، مثل ما يقال مثلاً : في الكيد (( إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا )) فالكيد في محله يكون كمالا ، وقد لا يكون كمالا في بعض المواضع فكما ذكرنا من قبل في معاني كون أسماء الله عز وجل الحسنى أن ما تحتمله من المعاني والأوصاف أننا نثبت لله عز وجل منها الأكمل ، أما ما كان ناقصا فإنه لا يثبت لله ، والله تبارك وتعالى ينزه عنه ، فهذه أربعة أنواع . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ | فرشى التراب | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 3 | 20-09-06 10:20 PM |