|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-03-17, 09:14 AM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-03-2017
المشاركات: 31
|
ما هي علامات الإخلاص الصحيحة ؟ وكيفية زيادة الإخلاص ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
= = = = السلام عليكم ورحمة الله .. كنت أبحث عن علامات صحيحة للإخلاص ، فرأيت التفاعل في موضوع كيف أحقق أخلاصي http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=53814 فقلت في نفسي لعلي وجدت ضالتي هنا ، ولا أدري هل لازال التفاعل موجودا ، وقصتنا مع العلامات منذ فترة ، وهي أخت بريطانية أسلمت وهي عندها دكتوراه ومتخصصة في العلامات . والعلامات قد دلتها للإسلام . ولكن المشكلة عندما تحدثنا عن العلامات فكثيرا منها غير دقيقة أو غير صحيحة من وجهة نظرها ، وحقيقة اقتنعنا بكلامها ، فكثير مما هو موجود عن العلامات يبدو بحاجة إلى إعادة تدقيق وتحقيق وتأمل . ولا أدري إن كان يسع الصدر للنقاش والحوار العملي على أسس علمية .. فحقيقة منا مجموعة زميلات نسأل العلماء الذين وقفنا عليهم ولكن الإشكال .. عدم القدرة على التواصل والبحث العلمي في المسألة . وهذه نص الرسالة التي بعثت لمجموعة من الشيوخ = = == سم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله ... ما هي العلامات الصحيحة للإخلاص ؟ وكيفية زيادة الإخلاص ؟ 1) وكما تعلمون أن الغربيين عموما نمط تفكيرهم عملي وعلمي . وكنا نتحدث عن علامات الإيمان . 2) فسألت أخت بريطانية أسلمت حديثا ، وهي دكتورة في علم المنطق ، وتركز دائما على العلامات ، فإسلامها جاء لبحثها عن العلامات ، لأنه عندها لكل حقيقة علامات تدل عليها ، وكان سؤالها : ما هي علامات الإخلاص لأعبد ربي على بصيرة ؟؟ 3) ثم حصل نقاش فذكرنا لها ما نعرفه من علامات من بعض كتب أهل العلم ثم سألنا ، كالرابط : http://www.khalilalmudayfir.com/main/fatwa_content/29 4) وكانت تناقش تلك العلامات : علامة ، علامة ، ثم يتضح بعد النقاش أنها ليست بعلامة . وكأن معظم العلامات الموجودة في الكتب المتأخرين ، كانت منقولة من المتقدمين من غير تحقيق دقيق ، لذا شعرنا بالإحراج أيضا . وأيضا بعد أن علمت أن الإيمان يزيد وينقص سألت : كيف أزيد إخلاصي ؟ وتكرر نفس الأمر الأول . 5) والبعض جرح فينا .. هذا مآل أننا لا نعلم ما هو فرض علينا !! بينما نعلمهم ما هو مستحب !!. فوعدناها بسؤال أهل العلم ، فأرجو إفادتنا بإجابة شافية كافية ، لأنها سوف تناقشنا .وهذه أمانة في أعناقكم إلى يوم القيامة، فقد صرنا في حيرة ، وصار الشك يساورنا في أصل من أصول التوحيد . 6) ومن المؤسف أنّا صرنا نرى بعض الشيوخ يسعون للظهور في القنوات ، بينما هناك من يسعى إليهم ولا يجدهم ، وكأن سورة عبس وتولى ،ليست من القرآن أو لم يفقهوا ما فيها من دروس وعبر وفوائد . والله المستعان ، والموعد يوم تبلى السرائر . |
14-03-17, 12:50 PM | #2 |
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة | |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبارك الله في حرصك أختي ريحانة هل يمكن أن توضحي ما هي صور النقد للعلامات بالتفصيل حتى نتمكن من إرسال سؤالك لمشايخنا حفظهم الله |
15-03-17, 08:23 PM | #3 | |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-03-2017
المشاركات: 31
|
اقتباس:
فكرة صيغة السؤال : كنا قد قرأنا أن من علامات الإخلاص : (( أن يكون عمله في السر والعلانية واحد )) ، فنرجو شرح تفصيلي لهذه العلامة مع أمثله عليها وتكون الأمثلة في غير الصلاة , ولماذا هي علامة من علامات الإخلاص؟ )) أهـــ أو أي صيغة أخرى ، فالمهم : يكون في السؤال طلب الشرح لتلك العلامة ، الأمثلة في غير الصلاة ، التعليل . أي لماذا . توضيح حول صيغة السؤال الذي تقدم : هذه الصيغة للسؤال بإذن الله سوف توضح وتسهّل إن كانت فعلا علامة لتكون كمنهج وقانون لعلامات الإخلاص ، أو سيوضح أنها ليست علامة . لأن فيها شرح وأمثلة وتعليل . وهذه الأمور مجتمعة . تفيد المفتي في استحضار دقائق المسألة والانتباه للمتعارضات التي قد تخفى بدون الشرح والأمثلة والتعليل . وبعدها بإذن الله ندخل في العلامة الثانية والثالثة وهكذا حسب ما تفضلتم . وفقك الله ونفع بك وجعلك من مفاتيح الخير ومغاليق الشر . اللهم آمين . |
|
15-03-17, 08:42 PM | #4 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-03-2017
المشاركات: 31
|
أستاذتي المحترمة حسناء محمد أود توضيح بعض الأمور قبل سؤالكم الشيوخ . عسى أن تفيد في تصور حجم المسألة وتساعد في تيسير سعيكم الميمون بإذن الله لعلها بذلك تساعد في إجابة شافية كافية ، وهذه الأمور كالتالي :
1) حسب ما وصلنا إليه أن معرفة العلامات الصحيحة يحتاج إلى تباحث بسعة صدر ومن أكثر طرف وليس مجرد فتوى والفقرات التالية ستزيد الأمر وضوحا بإذن الله . ولعل الفقرة التالية تزيد الأمر وضوحا . 2) فمثلا عن نفسي – غير بقية زميلاتي - كنت قد سألت أكثر من مائة شيخ ودكتور في المواقع والمنتديات إلى درجة أن فتحت مجموعة محادثة في الفيس ؛ ضمت دكاترة في الشريعة وشيوخ علم ، وذلك للبحث عن علامات الإخلاص الصحيحة. فكانت العقدة في عدم سعة الصدر للتباحث العلمي المجرد ولعل الله حرمنا الوصول للحقيقة بسبب ذلك . 3) كنت ولا زلت أظن أن المنتدى عند مستوى شعاره ( منهلك لعلم شرعي تأصيلي )، وفيه طالبات علم يسع صدورهن للتباحث ، ويسر وصولهن للشيوخ والتباحث معهم . عسى الله يريد أن تكون الإجابة الشافية من هذا الصرح الذي أسأل الله أن يبارك فيه ، وتعم الفائدة لكثير من المسلمين التائهين في أمر الإخلاص وأبسط مثال يبين ذلك ؛ ما ورد في حوار الشيخين أبو إسحاق الحويني ، ومحمد حسين يعقوب .وسوف أذكر حوارهما في الفقرة ( 4) لما فيه من أهمية في توضيح اللبس الحاصل اليوم في مسألة الإخلاص . 4) لماذا يحتاج الأمر لتباحث ؟ نظرا لما ذكره بعض المتقدمين عن علامات الإخلاص ، كان تعبيرا عن أحوالهم وتطبيقات فرديه ، ولذلك لا يصح أن نجعل أحوالهم منهاجا أو قانونا تدل على علامات الإخلاص . وسيتضح الأمر بمشاهدة الحوار الذي دار بين العلامة إسحاق الحويني والشيخ محمد حسين يعقوب . فالشيخ يعقوب صعّب الإخلاص ، وكأن الله كلف الناس فوق طاقتهم . وحاول الشيح الحويني جاهدا تصويب ذلك التصور الذي عند الشيخ يعقوب ؛ رغم كثرة مقاطعة الشيخ يعقوب للشيخ الحويني ؛ فكما يبدو حصل اللبس للشيخ يعقوب بسبب التأثر بأقوال زهد أهل البصرة - ومن سلك مسلكهم قديما وحديثا - دون تحقيق أو تمحيص ، فتاه كثير من العوام وكنا جزءً منهم . وهذا رابط مقطع حوارهما . https://www.youtube.com/watch?v=Imisr9SpuDw الخلاصة التي وصلنا إليها : أن هذه المسألة تحتاج لتباحث بين طلبة العلم ، فيد الله مع الجماعة . وشكر الله سعيك .وحسنك في الدنيا والآخرة |
16-03-17, 02:09 PM | #5 | |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-03-2017
المشاركات: 31
|
تتمة لسؤالكم في ضري مثال
اقتباس:
أسعدك الله قلبك ، وتتمة لسؤالكم وقبل ضرب المثال : يجدر بي ذكر وجهة رؤيتها - وهي سليمة جدا – والإشكال الذي عندها ،وتتلخص . لكل حقيقة علامات تدل عليها ، فكيف بالإخلاص الذي هو شرط صحة لأي عمل لا تكون له علامات كثيرة صحيحة . فخاش لله أن يضيق الله على الأحوج . فالمسلم بجاحة دائمة لقواعد وضوابط لمعرفة مدى صواب الطريق الذي يسير به السالك إلى الله . ولا أفضل من ذلك إلا بمعرفة العلامات لتقويم نفسه .. فمثلا قوله تعالى : وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) .النحل . فهذه الآيات فيها علامات تدل على أنه الخالق .فخاطبهم على قدر عقولهم وأنكر عليهم عقولهم كقوله أ" َفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ " فإذا كانت هذه علامات في أمر قد فطرهم الله في توحيده وأشهدهم على ذلك قبل أن يخلقهم ، فكيف بعلامات الإخلاص التي يجب أن تكون أكثر وأوضح لكثرة الشرك الخفي في هذه الأمة . أما بخصوص العلامات فسوف يتم البدء في العلامة الأولى العلامة الأولى : (( استواء العمل في السر والعلن )) نقدها لهذه العلامة : كان نقدها للعلامة من الأوجه التالية ، علما أن العلامة حدها أن تدل على المطلوب كما ذكر شيخ وكان ملخص ملاحظتها : يصعب تصور أن تكون هذه علامة من علامات الإخلاص .ودللت بعدة أمثلة : المثال الأول : إذا أنزلنا هذه العلامة على المرأة المسلمة فغالب صلاتها في البيت ، وتارة تأتي بحب وشوق وسكينة وتأني وتدبر وإطالة .. وتارة أو في معظم الحالات غير ذلك . ومثله بقية المسلمين وبقية العبادات . المثال الثاني : شخص جلس في حلقة ذكر لأن له حاجة عند أخيه ، واستدلت بالحديث القدسي والشاهد منه : (( .. : يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلائِكَةِ: فِيهِمْ فُلانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ. قَالَ: هُمْ الْقَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ )) . أي أن عمله ونيته كانت لغير لله ، لذا كيف تكون تلك العلامة من علامات الإخلاص . وقد كان عمله ونيته لغير الله . فقيل لها : هذا فيه بيان فضل حلق الذكر . قالت : نعم ، ولكن ((هل كان عمله في السر والعلانية واحد ؟ )) . فقيل لها : لا . فقالت : إذن كيف يكون العمل في السر والعلانية واحدا ؟ علامة من علامات الإخلاص ؟ فلم نقدر نجيب على سؤالها . المثال الثالث : رجل غالبا ما يصلي في بيته ، فجاءه ضيوف ، وحان وقت الصلاة فنشطت همته أو استحى منهم وصلى معهم في المسجد جماعة . وهناك طبعا فرق بين الحياء والرياء . والشاهد : لولا ضيوفه لصلى في بيته . وضربت أمثلة أخرى على أن النصوص جاء فيها ما يدل أن عمل المسلم لا يكون في السر والعلن واحدا . ويكفي ما مر من أمثلة للعلامة الأولى . وكذا النظر في نقد بعض العلامات الأخرى التي ذكرها الشيخ الحويني . وقد مر معنا مع رابطه . وفقك الله . التعديل الأخير تم بواسطة ريحانة عبد العزيز ; 16-03-17 الساعة 02:20 PM |
|
18-03-17, 09:33 AM | #6 |
|طالبة في المستوى الثاني 4|
تاريخ التسجيل:
14-10-2016
المشاركات: 163
|
إشادة بموضوع الإخلاص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:أختي الفاضلة لقد أثرتي مسألة هامة جدا كيف لا ورحى الإيمان يدور حولها والله إنها مشكلة قد تتسبب في وسواس قهري للمبالغ فيها مثلا قد أهم بعمل ما في أبواب الخير وقد أمتنع عنه بسبب حديث النفس أنني غير مخلصة وأنني أنتظر المدح وووو وقد أصاب بالإحباط حتى بالنسبة لحفظ القرآن ولكن قول ربنا يؤكد أن الشيطان لنا بالمرصاد وأن الذين يجاهدون في الله سيهديهم للطريق الصواب وهذا من جهاد النفس على ماأظن .
مداخلتي ليست لتثمين الموضوع فلست أهلا لذلك ولكن للتفعيل والتنويه أن الأمر حقيقة جلل ويستحق البحث فيه حتى نعبد الله على شرعة ومنهاج فقط أريد النصيحة أهل الغرب طريقتهم في التفكير كثيرا يغلبون عليها المنطق فعندي أخت لي في الله فرنسية وأسلمت وما شاء الله دأبت على العلم لتصل بسلام إلى الحق لكن ما يعاب عليهم أن المنطق يلازمهم في فهمهم للأدلة والله أعلم أرجو أن لاأكون قد عممت التجربة لكن موضوعك أثار شجوني ومع ضئيل العلم عندي ومع ما سمعت من أخبار الصحابة رضوان الله عليهم ومن التجارب التي مرت بي أن أصح علامات الإخلاص هو القبول فإذا استعملك الله في عمل ما من الأعمال الخير لك ولغيرك وفي العبادات ووو ثم وجدت فتحا وتيسيرا ومعية وتوفيقا وكأن عناية خفية تحيط بك وتذلل لك الصعاب حتى المستحيل يصبح مباح أظن هو ذلك القبول أوليس الله يتقبل من المخلصين فمعالجة النية واجب لكن بهذا البحث العلمي الفائق في الدقة أظن لم يكن ليغفل عنه السلف خاصة الرعيل الأول في القرون الثلاث وهل كان لمعلم البرية صلى الله عليه وسلم هذا الطرح مع ربه فالله أعلم بنا.هذا والله أدرى وأعلم فقط أردت المشاركة وليس تأسيس علامات كما ترجو الأخت لأني لست أهلالذلك جعلنا الله من المخلصين والمجاهدين في أنفسنا حق الجهاد والراجعين إلى الله المنيبين إليه آمين والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .أرجو أختي إذا كانت لديك إجابات من الشيوخ الأفاضل أن تعرضيها حتى نستفيد وبورك في مسعانا أجمعين. |
18-03-17, 03:36 PM | #7 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-03-2017
المشاركات: 31
|
وعليكم السلام ورحمة الله .. وبارك الله بك وبمداخلتك أختي أم عبد الفتاح :
أولا : أفضل طريقة للوقاية وعلاج وسواس الشيطان أحسن وأفضل طريقة للتخلص من للوقاية من وسواس الشيطان والوقاية منه في تلبيسه الحق بالباطل والعكس . هي كثرة الاستخارة في كل أمر أهم القيام به ، وخصوصا إذا كانت من صور التعبد . وفيها ضمان وطمأنينة للنية , ينظر بحث قصير ولكنه مهم " صلاة الاستخارة وتطوير وتحقيق الذات " http://saaid.net/book/open.php?cat=98&book=4051 . وطبعا يجوز الاستخارة بالدعاء وهذا يساعد كثير على الإكثار منها , http://saaid.net/bahoth/235.htm حتى لا يتحجج العبد ، بأن كثرة الاستخارة يركعتين فيها مشقة كبيرة . فكم من مصائب وقعت للأمة لتقديمهم عقلهم القاصر ومنها الجماعات الإسلامية . ولذلك كنت قد قدمت مقترحا للإدارة بفتح قسم لإتقان الاستخارة ..وتكون على هيئة دروس منهاجية .. مستفيدة بذلك ممن قد سبقوا . وطبعا يجوز الاستخارة بالدعاء وهذا يساعد على الإكثار منها , ثانيا : حول المنطق عند الغربيين والمسلمين وأقصد بالمنطق ليس علم الكلام بل تقديم العقل في الاستنباط ،وأبشرك أنهم أحسن حالا منا ، فالعيب فينا ، نأخذ الأمور على عواهنها ونتقول على الله أنها حكم الله بينما غالبا تكون اجتهادية . فالأحكام الظنية أكثير بكثير من الأحكام القطعية في الشريعة . بينما هم عندهم فضيلة التدبر والتحقق وتشغيل عقولهم وتقديمها على قلوبهم عند التحليل والاستنتاج ، والعقل السليم لا يتعارض مع النقل الصحيح . وهكذا علمناهم . ثالثا : بخصوص إجابات الشيوخ وبشأن ما تفضلتم به بخصوص ذلك . فأرجو أولا .. أن تكوني قد استمعت لمقطع الفيديو للشيخين الحويني ويعقوب ، حيث يخشى من نشرها على العامة أن يحدث لهم تشويش، ويزيد وسواسهم من إخلاصهم ، ولعل من الأفضل انتظار ما تصل إليه مبادرة أختنا حسناء من سؤال الشيوخ ، فمن قرابة مائة علامة – أو يزيد - جمعناها من الشيوخ ، لم تصح إلا أربع علامات . ولازالت بحاجة إلى مزيد من التدقيق . فتح الله عليك ، وأصبغك بنعمه . آمين . |
19-03-17, 10:50 AM | #8 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-03-2017
المشاركات: 31
|
أختي حسناء السلام عليكم ورحمة الله ، هل من جديد ؟ مرت أيام وكنا نجب أن تذكري إلى اين وصل الأمر ... هل أُعطيّ ولو حتى لبعض الشيوخ .. رعاك الله .
|
20-03-17, 05:45 PM | #9 |
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة | |
|
22-03-17, 04:50 PM | #10 |
المشرف العام
تاريخ التسجيل:
08-02-2007
المشاركات: 867
|
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد قرأت ما كتب في هذه الصفحات عن علامات الإخلاص، وأن النقد قد توجه لكثير منها، بسبب أنها غير مطردة، أو أنها تتخلف في بعض الصور. ولكي يكون الحديث واضحًا وجليًا لا بد من تقرير عدد من القواعد، ينطلق منها بعد ذلك إلى موضوع البحث: القاعدة الأولى: الإخلاص هو الأساس الذي بني عليه الدين، والمقصود بالإخلاص في معناه الشرعي الأساسي، هو إفراد الله جل وعلا بالعبادة، قال تعالى في سورة البينة: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}، وقال تعالى في آخر سورة الكهف: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}، وعدم الإشراك هو الإخلاص المذكور في آية سورة البينة. وقال تعالى في سورة الأعراف: {وادعوه مخلصين له الدين}، وقال في سورة غافر في موطنين منها: {فادعو الله مخلصين له الدين}، {فادعوه مخلصين له الدين}، وقال في سورة يونس والعنكبوت ولقمان عن المشركين في حال الشدة: {دعوا الله مخلصين له الدين}، وأخبر أن الدين الخالص لا يكون إلا له، فقال في سورة الزمر: {ألا له الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء} الآية، فقابل بين الإخلاص له، والشرك الذي يساوي غيره به في عبادته، وأخبر عن نبيه أنه اتصف بصفة الإخلاص، فقال في سورة الزمر: {قل ا لله أعبد مخلصًا له ديني}، وقد أمره بذلك قبل هذه الآية في أول السورة فقال: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصًا له الدين}، ثم أعاد الأمر بعد ذلك على لسان نبيه، فقال: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين}، وهذا في مقام العبودية لله، بحيث لا يصرف شيئًا مما يستحقه الله لغيره، ولهذا قال: {فاعبدوا ما شئتم من دونه}. وهذا الإخلاص هو حقيقة الإيمان الذي ذكره الله جل وعلا في سورة البلد، فقال بعد أن ذكر عددًا من الأعمال الصالحة: {ثم كان من الذين آمنوا}، أي إنما يستحق الرحمة والفوز من عمل هذه الأعمال، وكان مع ذلك مؤمنًا، مخلصًا لله في عبادته، لا يشرك به أحدا. وبهذا يتضح معنى الإخلاص، وأنه إفراد الله جل وعلا بالعبادة. القاعدة الثانية: العلامة هي الشيء الدال على أمر معين، وكل علامة حتى تكون دالة لا بد أن تتوافر لها شروط، وتنتفي عنها الموانع، فإذا وجدت العلامة مكتملة الشروط، منتفية الموانع، وجد عندها ما وضعت علامة عليه. ويقع اللبس عند البعض في صحة العلامة عندما يراها موجودة، ولا يوجد ما هو علامة عليه، فيظن أن الخلل في العلامة نفسها، ولا يتفطن إلى اكتمال الشروط، وانتفاء الموانع. فمثلا رؤية الهلال علامة على وجوب صيام رمضان، وقد يراه بعض الناس فترد شهادتهم بسبب نقص في أحوالهم، أو لوقوع خلل في شهادتهم، فلا تكون رؤيتهم علامة، مع أنه قد يكون الهلال فعلا قد هل. وزوال الشمس علامة على الوجوب، وقد تزول والجو غائم ولا نراها، فيمنع مانع من معرفة العلامة، وهذا لا يقدح في العلامة، بسبب تخلفها في وقت من الأوقات لسبب خارج عنها. وشرب الخمر علامة على إقامة الحد على الشارب، وقد لا يقام الحد عليه بسبب جهله، أو عدم تعمده، أو لخلل في عقله. وهكذا كل قاعدة أو دليل أو حكم من الأحكام التي يطبقها المكلف على نفسه، أو على غيره، لا بد أن تكتمل شروطه، وتنتفي موانعه، لكي تكون مؤثرة في المحل الذي يراد إنزالها عليه. القاعدة الثالثة: الدليل هو المرشد إلى المطلوب، فلا ترتبط دلالته بقناعة الآخرين، بل لا بد أن يكون صالحًا للدلالة، ولو لم تحصل الدلالة به لبعض الناس، بسبب خلل في أذهانهم، أو كبر في نفوسهم، أو لسبب من الأسباب. وبعد ذلك أقول: أولا: إذا كان الإخلاص بهذه المكانة والمنزلة فيستحيل أن تخفى علاماته على العبد، لكن وقع لبس من جهة بعض الناس في اعتقاده أن كل عمل لا بد أن يكون فيه إخلاص، وأن كل عمل لا يصح حتى يكون خالصًا، وهذا ليس بصحيح، فالعمل الذي لا بد فيه من الإخلاص هو عبادة الله وحده لا شريك له، فكل عمل تتعبد به لله وتتقرب به إليه فهذا يشترط فيه الإخلاص، وما عداه فيمكن أن يصح بلا إخلاص، مثل تعلم العلوم المباحة، والتجارة، وأداء الديون، ونحو ذلك من أعمال وأقوال يفعلها المسلم دون أن يقصد بها التقرب إلى الله جل وعلا. فإذا قصد التقرب بها إلى الله؛ فهذا هو الإخلاص المطلوب، وهو قصد باطني، يحمل صاحبه على فعل ما يفعله لإرادة الثواب من الله. وقد كان الصحابة يسألون النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن المجاهد، يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله، فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله)) رواه البخاري. فوضع لهم القاعدة التي يعرفون بها الإخلاص، وهو القصد الباعث على العمل، وهذا لا يحتاج إلى مزيد بيان. ثانيًا: يقع الإشكال عند بعض الناس في الأعمال التي تكون مشتركة، وتظهر آثارها، وأعني كونها مشتركة أن نفعها يكون متعديًا، كالصدقة، والصلة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسن الخلق، ونفع الخلق، وتعليم الجاهل، وغيرها من الأعمال الصالحة، فيكون عند بعض الناس ضعف في تحقيق الإخلاص فيها، بسبب ما يشوبها من المدح والثناء، فربما أفسد هذا عليه نيته، أو يدخل في نيته شيء من طلب ذلك، مع كون الباعث على العمل هو إردة وجه الله، ولكن لتعلقه بالناس يزداد في تزيينه وتعديله، حتى يشك في نفسه هل العمل لله، فتكلم أهل السلوك ببيان علامات يرجع إليها أمثال هؤلاء لتصحيح نياتهم، وحديثهم هو اجتهاد مبني على استنباطات من النصوص، وعلى آراء خاصة لبعضهم، وطالب العلم عليه أن يتعلم ذلك كما يتعلم غيره، ولكي يصلح نيته، كلما أحس بانحرافها، وقد تنحرف وهو لا يشعر، وربما يشعر بذلك، ولكن الهوى يعميه ويصمه. وأما الأعمال التي تكون صرفة في تعلقها لله فهذه لا يمكن أن يشك الواحد منا في نيته وإخلاصه، فالمصلي لله لا يمكن أن يلتبس حاله في نفسه بمن يصلي للناس. ثالثًا: سأورد ما ذكرته الأخت الفاضلة نقضًا على علامة أن يكون عمله في السر كعمله في العلانية: "يصعب تصور أن تكون هذه علامة من علامات الإخلاص .ودللت بعدة أمثلة : المثال الأول : إذا أنزلنا هذه العلامة على المرأة المسلمة فغالب صلاتها في البيت ، وتارة تأتي بحب وشوق وسكينة وتأني وتدبر وإطالة .. وتارة أو في معظم الحالات غير ذلك . ومثله بقية المسلمين وبقية العبادات . المثال الثاني : شخص جلس في حلقة ذكر لأن له حاجة عند أخيه ، واستدلت بالحديث القدسي والشاهد منه : (( .. : يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلائِكَةِ: فِيهِمْ فُلانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ. قَالَ: هُمْ الْقَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ )) . أي أن عمله ونيته كانت لغير لله ، لذا كيف تكون تلك العلامة من علامات الإخلاص . وقد كان عمله ونيته لغير الله . فقيل لها : هذا فيه بيان فضل حلق الذكر . قالت : نعم ، ولكن ((هل كان عمله في السر والعلانية واحد ؟ )) . فقيل لها : لا . فقالت : إذن كيف يكون العمل في السر والعلانية واحدا ؟ علامة من علامات الإخلاص ؟ فلم نقدر نجيب على سؤالها . المثال الثالث : رجل غالبا ما يصلي في بيته ، فجاءه ضيوف ، وحان وقت الصلاة فنشطت همته أو استحى منهم وصلى معهم في المسجد جماعة . وهناك طبعا فرق بين الحياء والرياء . والشاهد :لولا ضيوفه لصلى في بيته ". أقول وبالله التوفيق: المثال الأول يدل على خلل في فهم العلامة، بحيث ظن الناظر أن العمل لا بد أن يكون له علانية، حتى يكون عمل العبد له في السر والعلانية واحدًا، والصحيح أن المقصود بالعلامة أن العامل لو عمل أمام الناس لم يختلف عمله عما هو بينه وبين الله، فهذه المرأة التي صلت في بيتها وخشعت، لو أنها صلت في المسجد، فهل سيقل خشوعها؟ المفترض أنه من باب أولى أن يكون عملها علانية كعملها في السر، إلا أن تخشى من إظهار عملها خوفًا على صحة نيتها. والوضوء مثلا: الذي يتوضأ في بيته، ولا يراه الناس، بلا شك أنه سيتوضأ أمام الناس ولا فرق. فكيف يكون هذا المثال نقدًا لهذه العلامة، وهو في الحقيقة تأكيد للعلامة، ودليل على صحتها. وأما المثال الثاني: فلا علاقة لهذه العلامة به، فلا يصلح أن يكون نقدًا للعلامة؛ لأن هذا الرجل أثيب على عمل لم يرد به وجه الله أصلا، وهذا كرم من الله يجود به بسبب أمر آخر، كما أن الزنا مثلا سبب للعقوبة وقد يعفو الله جلا وعلا، فلكرامة حلق الذكر عند الله جل وعلا أعطى من حضرها بلا قصد كمن حضرها قصدًا، ولكن هذا لا يعني استواء من حضر بقصد صالح، ومن حضر بغير قصد، بل بينهما تفاوت لا يعمله إلا الله، ولكنهم في هذه الميزة، وهي المغفرة أدخل الله جل وعلا معهم من كان حاضرًا بغير نية. ثم هذا الحاضر قد يكون مجيئه في الأصل لغير قصد، لكن لما حضر واستفاد وأنس بالجلوس، صحت نيته، فربما يقال هذا. ومهما يكن، فإن مغفرة الذنب له لا تعني عدم صحة العلامة؛ لأن العلامة تفيد أن الإخلاص من صوره أن يكون عمله سواء، ولا تنفي أن يثاب الإنسان على عمل لم يكتمل قصده فيه. وأما المثال الثالث: فإن العلامة تنطبق عليه تماما، فهذا المصلي في المسجد حياء ممن جاءه، لا يثاب إلا على صلاته التي يصليها في بيته، وأما خروجه، وأجر الجماعة؛ فليس له فيه أجر، إلا أن تكون نيته صالحة، وخالصة. فمن قال من أهل العلم أن من صلى في المسجد حياء يثاب ثواب من صلى فيه بقصد وجه الله؟ والله أعلم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
علامات الإخلاص |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تراجعات الشيخ الألباني من خلال موقع " الدرر السنية " | مروة عاشور | روضة السنة وعلومها | 6 | 20-09-15 08:33 PM |
الإخلاص | التوحيد نعمة | روضة العقيدة | 5 | 21-11-10 09:55 PM |