العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-08, 09:42 AM   #2
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

الموضوعٍ المهمٍّ الذي لا يبلغُه موضوعٌ آخر ولا يقاربُه في الأهمِّية، وهو موضوعُ التوحيد وأهميتُه الذي يقول فيه الإمامُ ابنُ تَيْمِيَةَ ـ رحمه الله ـ: <التوحيدُ سرُّ القُرآن، ولبُّ الإيمان>

ويقول الإمامُ ابنُ القيّم ـ رحمه الله تعالى ـ بعد أن تكلّم عن عقائدِ أهلِ الضَلال، من أهلِ الاتحاد ـ دعاةِ وَحْدَةِ الوجود ـ والجهمية والمعتزلة وغيرهم من الفرقِ الضالة قال: <إنّ التوحيدَ الذي جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب فشيءٌ وراءَ ذلك كلِّه>.

ثم قال: <التوحيدُ نوعان: توحيدٌ في المعرفةِ والإثبات وتوحيدٌ في الطلبِ والقصد، فالنوعُ الأوَّل: توحيدُ المعرفةِ والإثبات؛ فهو حقيقةُ ذاتِ الرّبِ وأسمائِه وصفاتِه، وأفعالِه، واستوائه فوق سماواتِه على عرشِه ـ سبحانه وتعالىـ، وإثباتُ عمومِ قضائه وقدرِه وحكمِه.

وقد أفصحَ القرآنُ عن ذلك جِدَّ الإفصاح كما في أوَّلِ سُورةِ الحديد وأوَّلِ سورة طه وآخرِ سورة الحشر وأوَّلِ سُورة آل عمران وغيرِ ذلك من السُّور التي تضمّنت هذا النوعَ من التوحيد، وأما النوعُ الثاني فهو ما تضمنته سُورةُ الإخلاص و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ﴾ ، وما تضمنَهُ قولُ الله تبارك وتعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِن دُونِ اللهِ﴾ [آل عمران: 64]، ومثل ما تضمّنته أوَّلُ سُورةِ ﴿تَنْزِيلُ الكِتاب…﴾ ،وجملةُ سورةِ الأنعام وأوَّلُ سُورةِ الأعراف وآخرُها، بل غالبُ القرآنِ في التوحيد،


بل القرآنُ كلُّه في التوحيد، وذلك أنّ القرآنَ إمّا خبرٌ عن اللهِ وأسمائِه وصفاتِه وأفعالِه، فذلك هو التوحيدُ العلميُّ الخبري.

وإمّا دعوةٌ إلى عبادتِه وحدَه ـ سبحانه وتعالى ـ، وخَلْعِ ما يُعْبَدُ من دُونِه، فهو توحيدُ الطلبِ والقصد.

وإمّا أمرٌ ونهيٌ وإلزامٌ بطاعته في أمرِه ونهيِه، فذلك من مكمّلاتِ التوحيد.

وإمّا خبرٌ عن أوليائه، وما كافأهم به في الحياة الدنيا وما يجزيهم به في الآخرة، فهذا جزاءٌ على التوحيد.

وإما خبرٌ عن أهل الشرك وما نَزَل بهم من النَكالِ في الحياة الدنيا، وما يَحِلُّ بهم من العقابِ في الأخرى، فذلك جزاءُ من خَرَج عن حُكمِ التوحيد.

فالقرآنُ كلُّه في التوحيد، وفي أهلِه وجزائِهم وفي من خالفَ التوحيدَ من أهل الشِّرك وجزائِهم،فأعاد القرآنَ كلَّه للتوحيد>. وهذا يدلّ دلالةً عظيمة جدًّا على أهمية التوحيد، ولا يَعرِف هذه الأهمية الكبيرة العظيمة إلاّ أئمةُ التوحيدِ من الرُسُلِ الكرام أولي العدل وغيرهم، ولا يعرفه إلاّ من حذا حذوهم في الاهتمام بهذا التوحيد والدعوة إليه.

ذلكم أن اللهَ ـ تبارك وتعالى ـ ما خَلَقَ السّموات والأرض والجنّ والإنس والجنّة والنار، وشرع الجهادَ، وكثيرًا من الأمور العظيمة، إلا من أجل هذا التوحيد، وعلى رأسِ التوحيد كلمةُ التوحيد ـ لا إله إلاّ الله ـ على لسان كلِّ رسول وعلى لسان كلّ نبي، ويلهج به الملائكة الكرام، ويكفينا قولُ الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ ` مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِن رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ` إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 56 ـ 58]، فبيّن لنا أنّه لم يخلقنا لغرضٍ من الأغراض ـ جلّ وعزّ ـ وتَنَزَّه عن ذلك وإنّما خَلَقَنَا لعبادته، هذا الربُ العظيم الجليلُ الكبير الذي لا نستطيع أن نصفَه ولا نُخبر عن وصفه إلاّ بما أخبر به هوـ تعالى وتقدّسـ عن نَفْسِه .

وكان صلى الله عليه وسلم يكتب إلى الأمراء وإلى غيرهم وكتب إلى قيصر ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾[4] [آل عمران: 64]، وكَتبَ إلى كسرى بنحو هذا الكلام.



وكتب إلى غيره قريبًا من هذا المضمون ـ عليه الصلاة والسَّلام ـ بعدما قامت الدولة يدعوهم إلى التوحيد، وحينما بعث معاذًا إلى اليمن رتَّب له أمور الدَّعوة فقال: ( إنَّك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أوّلَ ما تدعوهم إليه شهادةُ أن لا إلهَ إلاّ اللهَ> ، أهل الكتاب يؤمنون بالجنّة يؤمنون بالنار يؤمنون بالله يؤمنون بالملائكة، ويقولون لا إله إلاّ الله، لكن أفسدوا معنى لا إله إلاّ الله فقال: <فلْيكُن أوّل ما تدعوهم إليه، شهادةُ أن لا إلهَ إلا الله، وأنّ محمّدًا رسولُ الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم ـ انتقل إلى مرحلة أخرى ـ أن الله افترضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أنّ الله افترضَ عليهم صدقةً تُؤْخَذُ من أغنيائهم فَتُلْقى إلى فقرائهم>[5].

هذه هي الطريقةُ الصحيحة للدعوةِ إلى اللهِ تبارك وتعالى، الآن العالَم الإسلامي تذهب إلى الشرق والغرب، تجد أوثانا وقبورًا، تجد مدنا من القبور، تدعى من دون الله، ويستغاث بها من دون الله، وتشدّ إليها الرحال كما تشدّ إلى البيت العتيق، ويطاف بهذه الأوثان، ويركع ويسجد لها، ويعتقدون فيها ما يخجل منه أبو جهل من أنّها تعلم الغيب وتتصرّف في الكون! وقد أتيت بعض البلدان ورأيت كيف الخشوع والخضوع والذلّ والطمع في أموات لا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا! والله ما رأيت هذا الخشوع عند بيت الله العتيق! ـ وربِّ السماء ـ ويَخُور بعضهم كما يخور الثور، ويخرُّ يهوي على عتبة الولي طمعًا ورجاءً وخوفًا ورغبةً! وينسى الله تبارك وتعالى! أمر عظيم! الدعوات الموجودة غير دعوة التوحيد؛ دعوة الإمام المجدِّد محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله تقف تتفرّج أمام هذه المشاهد المخزية، ولا ترى هذه منكرًا، بل تؤيِّدها، بل يذهبون في أيّام الانتخابات إلى هذه الأوثان، أو إلى أكبرها، فيخرُّون لها راكعين ويقدِّمون لها الزهور والنذور إجلالاً وتعظيماً لها، بدل أن يدعوا إلى التوحيد، واللهِ يفعلون هذه الأمور وهم معدودون دعاةً إسلاميين! فيَضِلّون ويُضلّون الأمَّةَ ويغرقونهم ويغمسونهم غمسًا إلى الحضيض في الضلال والشرك بالله تبارك وتعالى، ولا تجدُ دعوةً تواجهُ هذه الوثنية إلاّ دعوة الله تبارك وتعالى.

على كلِّ حال سأذكر لكم مقتطفات عن التوحيد وأُحِيلُكُم على كُتُبِ التوحيد، فإنَّ هذه المحاضرة إذا طالت لا تُغْني شيئًا، إنَّما نُوَجهكم ونُبيُّن لكم شيئًا من مكانة التوحيد وفضله وما شاكل ذلك، ادرسوا <كتاب التوحيد> للإمام محمّد ـ رحمه الله ـ وافهموه حقَّ الفهم، واقرأوا شُرُوحَه <تيسير العزيز الحميد>، وكتاب <فتح المجيد>، و<القول السديد>، و< قُرّة عيون الموحدّين>، وما شـاكل ذلك، واقرأوا <كشف الشبهات>، و<الأصول الثلاثة> للشيخ محمَّد كذلك، و<التوسل والوسيلة>، لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وكتاب <إغاثة اللهفان> للإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ، واقرأوا القرآن قبل كلّ هذه؛ فإنّه كتابُ التوحيد كما قال ابنُ القيم ـ رحمه الله ـ، واقرأوا كتبَ ابنِ تيمية عمومًا؛ فإنّه ما من مجالٍ يكتب فيه إلاَّ ويعرِّج على العقيدة ويَسْتَطردُ إليها لأهميتها عنده، واقرأوا كُتبَ ابنِ القيم أيضًا الأخرى مثل <زاد المعاد>؛ فإنّ له لمحات وإشارات وتوضيحات في هذا الباب.

كلمة لا إله إلاّ الله: لو وُضِعَتْ السَّماوات السَّبع ومن فيهنَّ غيرُ الله في كِفَّة، والأرضون السّبع أيضًا ولا إله إلاّ الله في كِفَّة لمالت بهنَّ لا إله إلاّ الله، هذا جاء عن موسى ـ عليه الصلاة والسَّلام ـ وفي هذا الأثر شيءٌ من الضعف، ولكن يشدُّه وصيَّةُ نوحٍ لابنِه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أوصاه عند موته قال: <يا بُنَي آمُرُكَ بأن لا إله إلاّ الله؛ فإنّها لو وضعت في كِفَّة، ووضعت السماوات السبع والأرضون السبع في كِفَّة، لمالت بهنّ لا إله إلاّ الله>ـ وهذا حديث صحيح ـ

فإذا قالها العبدُ صادقًا، مخلصًا لله تبارك وتعالى، عارفاً بمعناها عاملاً بمقتضاها تفتحت له أبوابُ الجنّة.

خطورة الشرك،

أنتقل الآن إلى هذه النقطة وسمعتم ما قرأنا من تهديد الله لأنبيائه ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: 65]، وقول إبراهيم ـ عليه الصلاة والسَّلام ـ وقال سبحانه وتعالى مخبراً عن دعاء رسوله إبراهيم ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [إبراهيم: 35]، هذا وإبراهيم أبو الأنبياء وإمامُ الموحدين وإمامُ الحُنفاء ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾، ويقول الله عزَّ وجلَّ عنه ﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُسْلِمُونَ ` أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 132]، وقال الله تعالى في المشركين:﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾ [المائدة: 72]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 48]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ [الحج: 31]، إذا عرفت خطورةَ الشِّرك لا تزداد إن شاء الله إلاّ تشبثًا بالتوحيد ومعرفةً لمكانة التوحيد،

أسأل الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يُثَبِّتَنَا وإيّاكم على توحيده وإجلالِه وتعظيمِه، وإخلاصِ الدِّين له، وأن يُجَنِّبَنَا وإياكم الشّرك والبدع والنفاق ما ظهر من كلّ ذلك وما بطن؛ إنَّ ربنّا لسميع الدعاء.

وصلى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم.



منقول بتصرف من شريط التوحيد أولاً للشيخ ربيع بن هادي المدخلي

التعديل الأخير تم بواسطة أم كلثوم ; 24-07-08 الساعة 06:45 PM
أم كلثوم غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة ؟ أم البتول روضة آداب طلب العلم 13 11-12-13 01:03 AM
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة ؟ أم الخطاب78 روضة آداب طلب العلم 12 07-03-11 05:39 PM
تقييد الفوائد ( موضوع قيم ) أم اليمان روضة آداب طلب العلم 18 13-07-08 03:19 PM


الساعة الآن 07:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .