بحمد الله، تلخيص لقاء "صحيح مسلم"..

[من حاملي الراية]

صحيح مسلم

التعريف بالكتاب:
هو الكتاب الثاني الذي تلقته الأمة بالقبول، وأحاديثه كلها صحيحة.

التعريف بالإمام مسلم:
كان من أسرة غنية من نيسابور، أخذ من شيوخ بلده ثم رحل لطلب العلم بد أ في جمع الصحيح عام 235 هـ وعمره 29 عاما وبقي في تصنيفه 15 عاما وهذه الفترة التي جمع فيها صحيحه كانت كلها في نيسابور ولم يرحل أثناء جمع كتابه وهذا أكسبه دقة في الرواية، فكان من دقته أن يفرق بين "فلان أخبرنا" و "فلان حدثنا" ويفرق بين الألفاظ، وكان من دقته أنه يقول " واللفظ لفلان".
توفي في 261 في غمرة فكرية علمية، فقد كان في مجلس علم، وكانوا يتذاكرون الحديث، فذُكر حديث لم يعرفه فذهب إلى بيته ليعرف الحديث، وبقي طوال الليل يبحث عن الحديث، وفي الصباح فتحوا عليه الباب وجدوه قد مات وأكل التمر.
فسر العلماء أن سبب وفاته غمرة فكرية علمية من شدة البحث والتفكير فيختم للعلماء بما شغلوا أنفسهم طوال حياتهم.
صحيح مسلم
جعل مقدمة لصحيحه على عكس البخاري الذي ابتدأ كتابه بحديث ( إنما الأعمال بالنيات) واستغنى به عن المقدمة وكأنه يقول لطالب الحديث إذا أردت أن تقرأ كتابي فأخلص النية.
ذكر في المقدمة سبب تأليف الكتاب وشيء من شرطه وذكر فصول من مصطلح الحديث وهذه المقدمة تفيد طالب علم الحديث وتدعوه إلى الأمانة في نقل الحديث بالتحذير من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فالمقدمتين ( للبخاري ومسلم مكملتان لبعضهما البعض).

سببب التأليف:
1- كان أحمد بن سلمة زميل للإمام مسلم وطالب عنده فطلب منه أن يجمع له كتاباً في جمع الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن الأحكام والجنة والنار والترغيب والترهيب فلبى مسلم طلبه وهذا من بركة سؤال الطالب فالطالب عندما يكون صادق في طلبه فالبركة لا تعود على الطالب فقط بينما تعود على الأمة بخلاف من يسأل وقصده البروز ولم يكن فصده إخلاص النية فهذا يمحق الله تعالى البركة من سؤاله.
2- مسلم لما رأى كثرة الأحاديث الموضوعة و الضعيفة وكثرة الكتب التي فيها خلط أراد أن يجمع كتاب فيه الصحيح فقط ليأخذ منه العامة وهم مطمئنين.

[IMG][/IMG]

المتن ( نفس الصحيح)
قسم أحاديثه على الكتب( الطهارة ، الصلاة ، الصيام.......) جعل تحت الكتاب مجموعة من الأحاديث التي عنْون لها بعنوان الكتاب، وقد رتّب الأحاديث تحت الكتب، اي أنه لم يجعلها بترتيب عشوائي، لكنه لم يترجم ولم يضع أبوابا بعكس البخاري الذي اجتهد في التبويب ووضع فقهه في تراجم الأبواب .
فالبخاري بذل جهده في التبويب والتراجم
ومسلم بذل جهده في الدقة في رواية الأحاديث.

لماذا لم يبوب رغم أنه رتب الأحاديث تحت كل كتاب؟؟؟
*الإمام مسلم لم يبوب رغم انه رتب الأحاديث تحت كل كتاب وذلك لأنه أراد أن يجمع كتاب فيه كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقط بحيث لا يكون فيه شيء من كلامه.
وقيل لأنه أنه مات قبل أن يتم كتابه.
وقيل أنه أتم كتابه لكنه لم يبوب ليترك لطالب العلم المجال لاستنباط الأحكام من الأحاديث.

فمن حيث الصناعة الحديثية فإن مسلم فاق البخاري( من حيث المتون والأسانيد ودقة النقل فيها) ومن حيث الفقه المستنبط فالبخاري فاق مسلم.
بدأ بكتاب الإيمان وانتهى بكتاب التفسير وسرد الأحاديث سرداً وبوبها على الأبواب لكنه لم يبوب وكان يسرد الحديث بكل طرقه ( أسانيده ) في باب واحد بينما البخاري كان يفرق الأحاديث على كتابه على حسب الفوائد؛ لأن هم البخاري هو الفقه المستنبط، أما مسلم فكان همّه الصناعة الحديثية، وهو أن ينقل الحديث صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
البخاري يقطع ويفرق، بمعنى أن البخاري يأتي بمقطع الحديث المناسب للترجمة، وفي أحد مواضع التقطيع لا بد أن يأتي بالحديث كامل ( إلا في حديث جابر)، أما مسلم فكان يورد الحديث تاما كاملا في صحيحه ولا يقطع.
رواة الحديث على خمس طبقات فكان البخاري شرطه أعلى في الحديث، فيأخذ من أصحاب الطبقة الأولى، أما مسلم فكان يأخذ من أصحاب الطبقة الأولى والثانية.طريقة البحث:
نفس طريقة البحث في صحيح البخاري مع اختلاف بسيط في الترقيم.

ملاحظة: الأحاديث التي وردت في مقدمة مسلم قد تكون صحيحة، ولكنها ليست على شرط مسلم، بل وُجِدَت فقط سبعة أحاديث في المقدمة على شرط مسلم، والباقي ليست على شرطه لأن شرط مسلم يبدا من بداية المتن.


تكليف:
عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :- " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ..." الحديث.
المطلوب :- تخريج الحديث من البخاري ومن مسلم
1679 هذا رقم الحديث في مسلم

[سائرة إلى الله]

جزاك الله خيرا أخيتى وجعله الله في ميزان حسناتك