22-02-15, 09:26 PM | #1 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
فوائد من القران (متجدد)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .. سأضع هنا بإذن الله فوائد من القران جمعتها من مصادر متنوعة و أحببت مشاركتها معكم ....نفع الله بها .. |
22-02-15, 10:04 PM | #2 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:27
التحذير من نقض عهد الله من بعد ميثاقه؛ لأن ذلك يكون سبباً للفسق تفسير القران الكريم لابن عثيمين وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تجري من تختها الانهار ... البقرة: 25 فيه استحباب بشارة المؤمنين ، وتنشيطهم على الأعمال ، بذكر جزائها وثمراتها ، فإنها بذلك تخف وتسهل تيسير الكريم الرحمن السعدي ( وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:42) ومن فوائد الآية: أنه ليس هناك إلا حق، وباطل؛ وإذا تأملت القرآن والسنة وجدت الأمر كذلك؛ قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل} [الحج: 62] ، وقال تعالى: {وإنا أو إياكم لعلى هدًى أو في ضلال مبين} [سبأ: 24] ، وقال تعالى: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} [يونس: 32] ، وقال تعالى: { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } [الكهف: 29] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "القرآن حجة لك أو عليك" فإن قال قائل: أليس هناك مرتبة بين الواجب، والمحرم؛ وبين المكروه، والمندوب . وهو المباح .؟ قلنا: بلى، لا شك في هذا؛ لكن المباح نفسه لا بد أن يكون وسيلة إلى شيء؛ فإن لم يكن وسيلة إلى شيء صار من قسم الباطل تفسير القران الكريم ابن عثيمين ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44) - من فوائد الآية: توبيخ هؤلاء الذين يأمرون بالبر، وينسون أنفسهم؛ لأن ذلك منافٍ للعقل؛ وقد ورد الوعيد الشديد على من كان هذا دأبه.. فإن قال قائل: بناءً على أنه مخالف للعقل، وبناءً على شدة عقوبته أنقول لمن لا يفعل ما أَمَر به، ومن لا يترك ما نهى عنه: 'لا تأمر، ولا تنهَ'؟ فالجواب: نقول: لا، بل مُرْ، وافعل ما تأمر به؛ لأنه لو ترك الأمر مع تركه فِعلَه ارتكب جنايتين: الأولى: ترك الأمر بالمعروف؛ والثانية: عدم قيامه بما أمر به؛ وكذلك لو أنه ارتكب ما ينهى عنه، ولم يَنْهَ عنه فقد ارتكب مفسدتين: الأولى: ترك النهي عن المنكر؛ والثانية: ارتكابه للمنكر.. ثم نقول: أينا الذي لم يسلم من المنكر! لو قلنا: لا ينهى عن المنكر إلا من لم يأت منكراً لم يَنهَ أحد عن منكر؛ ولو قلنا: لا يأمر أحد بمعروف إلا من أتى المعروف لم يأمر أحد بمعروف؛ ولهذا نقول: مُرْ بالمعروف، وجاهد نفسك على فعله، وانْهَ عن المنكر، وجاهد نفسك على تركه.. ومن فوائد الآية: توبيخ العالم المخالف لما يأمر به، أو لما ينهى عنه؛ وأن العالم إذا خالف فهو أسوأ حالاً من الجاهل؛ لقوله تعالى: { وأنتم تتلون الكتاب }؛ وهذا أمر فُطر الناس عليه أن العالم إذا خالف صار أشد لوماً من الجاهل .؛ حتى العامة تجدهم إذا فعل العالم منكراً قالوا: كيف تفعل هذا وأنت رجل عالم؟! أو إذا ترك واجباً قالوا: كيف تترك هذا وأنت عالم؟ تفسيرالقران الكريم ابن عثيمين قال مالك بن دينار:إذا لم يعمل العالم بعلمه زلت موعظته من القلوب كما يزل القطر من الصفا |
24-02-15, 11:21 PM | #3 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (البقرة:105)
ومن فوائد الآية: أن خير الله لا يجلبه ودّ وادّ، ولا يرده كراهة كاره؛ لقوله تعالى: { والله يختص برحمته من يشاء }؛ فلا يمكن لهؤلاء اليهود، والنصارى، والمشركين أن يمنعوا فضل الله علينا؛ وعلى هذا جاء الحديث الصحيح: "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك؛ ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك" تفسير القران لابن عثيمين البقرة 115{ وَللَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } { فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } فيه إثبات الوجه لله تعالى، على الوجه اللائق به تعالى، وأن لله وجهاً لا تشبهه الوجوه، وهو - تعالى - واسع الفضل والصفات عظيمها، عليم بسرائركم ونياتكم. فمن سعته وعلمه، وسع لكم الأمر، وقبل منكم المأمور، فله الحمد والشكر. تيسير الكريم الرحمن\السعدي |
03-03-15, 05:21 AM | #4 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ البقرة: 145
أنه إذا تبين الحق بأدلته اليقينية ، لم يلزم الإتيان بأجوبة الشبه الواردة عليه ، لأنها لا حَدَّ لها ، ولأنه يُعلَم بُطلانُها ، للعلم بأن كل ما نافى الحق الواضح فهو باطل ، فيكون حل الشبه من باب التبرع تيسير الكريم الرحمن السعدي قوله: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ .. البقرة: 155 : أي: بشيء يسير منهما ، لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله ، أو الجوع ، لهلكوا. والمحن تُمَحِّص لا تُهلِك تيسير الكريم الرحمن السعدي " يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين "البقرة 153 وهذه معية خاصة تقتضي محبته ومعونته، ونصره وقربه، وهذه [منقبة عظيمة] للصابرين،فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله , لكفى بها فضلاً وشرفاً . تيسير الكريم الرحمن البقرة 206"وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم .." التحذير من رد الناصحين , لأن الله جعل هذا من أوصاف هؤلاء المنافقين فمن رد آمراً بتقوى الله ففيه شبه من المنافقين , والواجب على المرء إذا قيل له : " اتق الله " أن يقول : " سمعنا وأطعنا " تعظيماً لتقوى الله. تفسير القرآن الكريم- ابن عثيمين |
11-03-15, 12:44 PM | #5 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
فوائد من الجزء 2
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ البقرة: 145 أنه إذا تبين الحق بأدلته اليقينية ، لم يلزم الإتيان بأجوبة الشبه الواردة عليه ، لأنها لا حَدَّ لها ، ولأنه يُعلَم بُطلانُها ، للعلم بأن كل ما نافى الحق الواضح فهو باطل ، فيكون حل الشبه من باب التبرع تيسير الكريم الرحمن السعدي قوله تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ .. البقرة: 155 : أي: بشيء يسير منهما ، لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله ، أو الجوع ، لهلكوا. والمحن تُمَحِّص لا تُهلِك تيسير الكريم الرحمن السعدي " يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين "البقرة 153وهذه معية خاصة تقتضي محبته ومعونته، ونصره وقربه، وهذه [منقبة عظيمة] للصابرين،فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله , لكفى بها فضلاً وشرفاً . تيسير الكريم الرحمن البقرة 206"وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم .." التحذير من رد الناصحين , لأن الله جعل هذا من أوصاف هؤلاء المنافقين فمن رد آمراً بتقوى الله ففيه شبه من المنافقين , والواجب على المرء إذا قيل له : " اتق الله " أن يقول : " سمعنا وأطعنا " تعظيماً لتقوى الله. تفسير القرآن الكريم- ابن عثيمين قوله: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب البقرة: 211 : سمى الله - تعالى - كفر النعمة " تبديلًا لها " ، لأن من أنعم الله عليه نعمة دينية أو دنيوية ، فلم يشكرها ، ولم يقم بواجبها ، اضمحلت عنه وذهبت ، وتبدلت بالكفر والمعاصي ، فصار الكفر بدل النعمة ، وأما من شكر الله - تعالى - ، وقام بحقها ، فإنها تثبت وتستمر ، ويزيده الله منها تيسير الكريم الرحمن ".........وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم "البقرة 216 الغالب على العبد المؤمن أنه إذا أحب أمراً من الأمور , فقيض الله له من الأسباب ما يصرفه عنه أنه خير له , فالأوفق له في ذلك أن يشكر الله , ويجعل الخير في الواقع , لأنه يعلم أن الله تعالى أرحم بالعبد من نفسه تيسير الكريم الرحمن { وَلاَ تَجْعَلُواْ ٱللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة 224 ويستدل بهذه الآية على القاعدة المشهورة، أنه " إذا تزاحمت المصالح، قدم أهمها " فهنا تتميم اليمين مصلحة، وامتثال أوامر الله في هذه الأشياء مصلحة أكبر من ذلك، فقدمت لذلك |
16-03-15, 12:35 AM | #6 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
{ ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ
هذه الآية الكريمة أعظم آيات القرآن وأفضلها وأجلُّها، وذلك لما اشتملت عليه من الأمور العظيمة والصفات الكريمة، فلهذا كثرت الأحاديث في الترغيب في قراءته فلهذا كثرت الأحاديث في الترغيب في قراءتها وجعلها ورداً للإنسان في أوقاته صباحاً ومساءً وعند نومه وأدبار الصلوات المكتوبات فقد اشتملت هذه الآية على توحيد الإلهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وعلى إحاطة ملكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) البقرة: 264 لماذا؟ لأن المنة لله وحده، والإحسان كله لله، فالعبد لا يمن بنعمة الله وإحسانه وفضله وهو ليس منه! ولأن في المنة استبعاد من المان لمن يمن عليه،والذل والاستعباد لا ينبغي إلا لله. تفسير السعدي ......لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ........" البقرة ايه 286 في الإتيان بـ " كسب " في الخير : دال على أن عمل الخير يحصل للإنسان بأدنى سعي منه , بل بمجرد نية القلب, وأتى بـ " اكتسب " في عمل الشر للدلالة على أن عمل الشر لايكتب على الإنسان حتى يعمله ويحصل في سعيه. تيسير الكريم الرحمن /السعدي البقرة 276" يمحق الله الربوا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ...." الجزاء من جنس العمل : فإن المرابي قد ظلم الناس فجوزي بذهاب ماله , والمحسن إليهم ربه أكرم منه سبحانه وتعالى . تيسير الكريم الرحمن/السعدي ) قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) ال عمران. ( 29 ) فيه إرشاد إلى تطهير القلوب واستحضار علم الله كل وقت فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلا لكل فكر رديء، بل يشغل أفكاره فيما يقرب إلى الله من تدبر آية من كتاب، أو سنة من أحاديث رسول الله، أو تصور وبحث في علم ينفعه، أو تفكر في مخلوقات الله ونعمه، أو نصح لعباد الله تيسير الكريم الرحمن السعدي |
20-03-15, 02:57 PM | #7 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
الجزء 4
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)سورة ال عمران(134) اعلم أنه تعالى لما بين أن الجنة معدة للمتقين ذكر صفات المتقين حتى يتمكن الانسان من اكتساب الجنة بواسطة اكتساب تلك الصفات . فالصفة الأولى : قوله : { الذين يُنفِقُونَ فِى السَّرَّاء والضراء } وفيه وجوه : الأول : أن المعنى أنهم في حال الرخاء واليسر والقدرة والعسر لا يتركون الانفاق ، وبالجملة فالسراء هو الغنى ، والضراء هو الفقر . يحكى عن بعض السلف أنه ربما تصدق ببصلة ، وعن عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت بحبة عنب ، والثاني : أن المعنى أنهم سواء كانوا في سرور أو في حزن أو في عسر أو في يسر فانهم لا يدعون الاحسان إلى الناس ، الثالث : المعنى أن ذلك الإحسان والإنفاق سواء سرهم بأن كان على وفق طبعهم ، أو ساءهم بأن كان على خلاف طبعهم فانهم لا يتركونه ، وإنما افتتح الله بذكر الانفاق لأنه طاعة شاقة ولأنه كان في ذلك الوقت أشرف الطاعات لأجل الحاجة اليه في مجاهدة العدو ومواساة فقراء المسلمين مفاتيح الغيب/الرازي قوله: وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا آل عمران: 147 : علموا أن الذنوب والإسراف من أعظم أسباب الخذلان ، وأن التخلي منها ، من أسباب النصر ، فسألوا ربهم مغفرتها. { لَتُبْلَوُنَّ فِيۤ أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ }ال عمران 186 وفي إخباره لعباده المؤمنين بذلك، عدة فوائد: منها: أن حكمته تعالى تقتضي ذلك، ليتميز المؤمن الصادق من غيره. ومنها: أنه تعالى يقدر عليهم هذه الأمور، لما يريده بهم من الخير ليعلي درجاتهم، ويكفر من سيئاتهم، وليزداد بذلك إيمانهم، ويتم به إيقانهم، فإنه إذا أخبرهم بذلك ووقع كما أخبر { قَالُواْ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً }[الأحزاب: 22]. ومنها: أنه أخبرهم بذلك لتتوطن نفوسهم على وقوع ذلك، والصبر عليه إذا وقع؛ لأنهم قد استعدوا لوقوعه، فيهون عليهم حمله، وتخف عليهم مؤنته، ويلجأون إلى الصبر والتقوى ، ولهذا قال: { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ } أي: إن تصبروا على ما نالكم في أموالكم وأنفسكم، من الابتلاء والامتحان وعلى أذية الظالمين ( فَإِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ) أي: من الأمور التي يعزم عليها، وينافس فيها، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم والهمم العالية كما قال تعالى: { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]. )إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً (النساء10 وهذا أعظم وعيد ورد في الذنوب , يدل على شناعة أكل أموال اليتامى وقبحها , وأنها موجبة لدخول النار , فدل ذلك أنها من أكبر الكبائر , نسأل الله العافية . تيسير الكريم الرحمن |
03-04-15, 01:23 PM | #8 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
فوائد من الجزء الخامس
(يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ..(النساء59 وتأمل قوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) كيف أعاد الفعل وهو طاعة الرسول ليدل أنه يطاع استقلالاً , وإن أمر بما ليس في القرآن الأمر به , ونهى عما ليس في القرآن النهي عنه , فإنه أوتى الكتاب ومثله معه, ولم يعد الفعل في طاعة أولي الأمر بل جعلها ضمناً وتبعاً لطاعة الرسول إذا أمروا بما أمر به , ونهوا عما نهى عنه , ولا تجب طاعتهم في كل ما يأمرون به وينهون عنه . بدائع التفسير )وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به.. (النساء 83 قال الناصر في (الانتصاف ) : في هذه الآية تأديب لكل من يحدث بكل مايسمع. وقد روى مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل مايسمع " محاسن التأويل قوله: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا النساء: 87 : فكل ما قيل في العقائد والعلوم والأعمال ، مما يناقض ما أخبر الله به ، فهو باطل ، لمناقضته للخبر الصادق اليقين ، فلا يمكن أن يكون حقًّا. (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) [النساء] إن تعثر مشروعك الخيري وعجزت عن إكماله فلا تندم ولاتتحسرفقد وصل أجرك قال السعدي:"كل من شرع في عمل من أعمال الخير،ثم عجز عن إتمامه بموت أو عجز بدني أوعجز مالي أومانع داخلي أوخارجي، وكان من نيته-لولا المانع-إكماله فقد وقع أجره على الله تيسير الكريم الرحمن السعدي" قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا النساء: 94 : إذا كان من خرج لمجاهدة أعداء الله ، واستعد بأنواع الاستعداد للإيقاع بهم ، مأمورًا بالتبين لمن ألقى إليه السلام ، وكانت القرينة قوية في أنه إنما أسلم تَعَوُّذًا من القتل ، فإن ذلك يدل على الأمر بالتثبت والتبين في كل الأحوال التي يقع فيها نوع اشتباه تفسير السعدي إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِم قالو فيم كنتم قالو كنا مستضعفين في الأرض ... النساء: 97 : فيه دليل على أن كل من توفى ، فقد استكمل واستوفى ما قدر له من الرزق والأجل والعمل ، وذلك مأخوذ من لفظ " التوفي ". تفسير السعدي ( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً ولا يهتدون سبيلا ) النساء: 98 من عجز عن المأمور ؛ من واجب وغيره ، فإنه معذور ، ولكن لا يُعذَر الإنسان إلا إذا بذل جهده ، وانسدت عليه أبواب الحيل ، لقوله: لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً النساء: 98 تفسير السعدي )ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً((110)النساء وسمّي ظلم النفس " ظلماً "لأن نفس العبد ليست ملكاً له , يتصرف فيها بما يشاء , وإنما هي ملك لله تعالى , قد جعلها أمانة عند العبد . تيسير الكريم الرحمن |
21-04-15, 08:08 PM | #9 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
فوائد من الجزء السادس
(إن تبدو خيراأو تخفوه أو تعفو عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا) النساء 149 قال الرازي : اعلم أن معاقد الخير على كثرتها محصورة في أمرين : صدق مع الحق وخلق مع الخلق , والذي يتعلق مع الخلق محصور في قسمين : إيصال نفع إليهم , ودفع ضررعنهم . فقوله :" إن تبدوا خيراً أو تخفوه " إشارة إلى إيصال النفع إليهم وقوله :" أوتعفو" إشارة إلى دفع الضررعنهم . فدخل في هاتين الكلمتين جميع أنواع الخير وأعمال البر. محاسن التأويل قوله: قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ المائدة: 4 : وهي: كل ما فيه نفع ، أو لذة ، من غير ضرر بالبدن ، ولا بالعقل. ◄ كرر - تعالى - إحلال الطيبات [ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ المائدة:5 ] ، لبيان الامتنان ، ودعوة العباد إلى شكره ، والإكثار من ذكره. المائدة 32(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) المراد بإحياء النفس المعصومة = السعي في إحيائها وإنقاذها من هلكة، مثل -أن يشب حريق في بيت فتحاول إنقاذ من فيه فهذا إحياء للنفس. -أن يحاول رجل العدوان على شخص ليقتله،فتحول بينه وبينه وتحميه من القتل. ومن فعل ذلك فكأنما أحيا الناس جميعا؛ لأن إحياء شخص مسلم كإحياء جميع الناس. ابن عثيمين قوله يا أيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ .. إلى قوله: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ المائدة: 54 : لما مدحهم الله بما مَنَّ به عليهم من الصفات الجميلة ، أخبر أن هذا مِن فضله عليهم وإحسانه ، لئلا يعجبوا بأنفسهم ، وليشكروا الذي مَنَّ عليهم بذلك ، ليزيدهم من فضله ، وليعلم غيرهم أن فضل الله - تعالى - ليس عليه حجاب. |
17-08-15, 05:38 PM | #10 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
نواصل الفوائد أن شاء الله
فوائد من الجزء السابع { اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } المائدة 98 أي: ليكن هذان العلمان موجودين في قلوبكم على وجه الجزم واليقين، تعلمون أنه شديد العقاب العاجل والآجل على من عصاه، وأنه غفور رحيم لمن تاب إليه وأطاعه. فيثمر لكم هذا العلمُ الخوفَ من عقابه، والرجاءَ لمغفرته وثوابه، وتعملون على ما يقتضيه الخوف والرجاء تفسير السعدي ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) الأنعام (1) وذكر الله الظلمات بالجمع، لكثرة موادها وتنوع طرقها. ووحد النور لكون الصراط الموصلة إلى الله واحدة لا تعدد فيها،، وهي: الصراط المتضمنة للعلم بالحق والعمل به، كما قال تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) الأنعام: 82 : ◄ فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقًا ؛ لا بشـرك ولا بمعاصي ، حصل لهم الأمن التام ، والهداية التامة. ◄ وإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بالشرك وحده ، ولكنهم يعملون السيئات ، حصل لهم أصل الهداية ، وأصل الأمن ، وإن لم يحصل لهم كمالهما. تفسير السعدي عن عبدِ الله بن مسعود قال: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } ، شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، وَقَالُوا: أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( لَيْسَ كَمَا تَظُنُّونَ ، إِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: { يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ). رواه البخاري ومسلم قوله (...وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الأنعام: 101 : لما ذكر عموم خلقه للأشياء ، ذكر إحاطة علمه بها. وفي ذكر العلم بعد الخلق إشارة إلى الدليل العقلي على ثبوت علمه ، وهو هذه المخلوقات ، وما اشتملت عليه ؛ من النظام التام ، والخلق الباهر. ففي ذلك دلالة على سعة علم الخالق. تفسير السعدي قوله: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ الأنعام: 108 : فيه دليل للقاعدة الشرعية ، وهي: أن الوسائل تُعتبر بالأمور التي توصل إليها ، وأن وسائل المحرم - ولو كانت جائزة - تكون محرمة ، إذا كانت تفضي إلى الشر. تفسير السعدي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|