العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-07, 08:26 PM   #1
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي سلسة فوائد من دروس شرح متن حلية طالب العلم لفضيلة الشيخ سليمان الحصين .



سلسة فوائد من دروس شرح متن حلية طالب العلم لفضيلة الشيخ سليمان الحصين ــ حفظه الله ــ.


فوائد من الدرس الأول ( مقدمة الكتاب )




1 ـ مؤلف كتاب الحلية هو فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله وقد ألف الكتاب سنة 1408 هـ .

2 ـ وردت الحلية في عدة مواضع من القرآن الكريم :

أ ــ ( وحلوا ) وردت في موضعاً واحد في قوله تعالى { وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً } [ الإنسان/21 .

ب ــ ووردت كلمة ( يحلون ) ثلاث مرات :

1 ــ في سورة الكهف { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً .......... الآية } [ الكهف/31]
2 ــ في سورة الحج {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } [ الحج/23]
3 ــ ً سورة فاطر { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } [ فاطر/33]


وفي جميع المواضع سواء في ( حلو) أو ( يحلون ) المراد بالحلية هي زينة الآخرة ( كلها في الجنة ) و التي تتعلق بالأساور من فضة والذهب واللباس فهذا يدل على أن الحلية هي الزينة الظاهرة .

ج ــ ووردت كلمة( حلية ) في قوله تعالى : { أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ } [ الزخرف/18] وهي تعني كأنكم ترتضون لأنفسكم الأحسن والأفضل والأكمل وتنسبون لله عز وجل ما يكون فيه نقص وعجز وليس في هذا تنقيص لشأن المرأة أو البنت ليس ذم للمرأة وليس تنقص منها وإنما هذا من باب الخبر , فاستفدنا من هذا أن الزينة هنا عامه سواء كان زينة الثياب التي هي الحلية أو الذهب والفضة وما يلبس من الزينة جائز حتى للرجال .

ــ وأيضاً في قوله تعالى :{ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ َ } [ الرعد/17] فالمراد بالحلية هنا الذهب والفضة فالذهب والفضة هو الذي يوقد عليه النار حتى يخلص من الشوائب

ـــ أيضاً قوله تعالى : { لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } [ النحل/14] فالمراد بالحلية هنا التي تستخرج من البحر (وتستخرجوا أي من البحر ) اللؤلؤ والمرجان أيضاً هذا من الزينة الخاصة بالنساء .

ــ من الآيات التي وردت فيها كلمة حليه لفظ ( حليهم ) :{ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ َ} [ الأعراف/148] والمقصود بالحلي هنا الذهب ،



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 07-07-07, 08:36 PM   #2
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

3 ــ كلمة الحليه هنا قد تفيد الزينة الظاهرة كما ورد في الآيات أنها تتناول الزينة الظاهرة من الحُلي الظاهر ، لكن الشيخ هنا قصد من تأليفه لهذا الكتاب هو : الزينة الظاهرة لطالب العلم أو الحلية الظاهرة لطالب العلم وأيضاً الحلية الباطنة حيث هي الأصل .



4 ــ كل حليه حلية بها امرأةً أو سيفاً أو نحوهُ فالجميع يقال له حلي بفتح الحاء وتسكين اللام والحلي للمرأة وما سواه فلا يقال لــ حليه للسيف ونحوه وهذا يدل على أن كلمة حليه لا تستخدم في اللغة إلا في زينة المرأة تحليه المرأة بالذهب والفضة والحرير أو ما جرى عليه العرف بالسيف ونحوه أما بالنسبة للرجل فلا يقال له ذلك والحلية أيضاً كما جاء في كتاب العين وغيره قال الحلية تحليتك وجه الرجل إذا وصفته _ وهذا أيضاً معنى بديع وجميل يناسب عنوان الكتاب يقول الحلية تحليتك وجه الرجل . فالمراد به وصفك له .



5 ـ تعريف الحلية كما جاء في المقتضب للمبرد : الصفة لكل ما كان فعلاً له أو فعلاً فيه قال في المقتضب فكل ما كان من هذا فعلاً له أو فعلاً فيه فقد صار حليةً له وهذا هو مقصود الشيخ حفظه الله من قوله حليه .
وبالنسبة لضبط الكلمة حليه بالكسر .. قال ابن البريد حلية الرجل صورته بكسر الحاء لاغير .
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 07-07-07, 08:39 PM   #3
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

6 ــ ابتداء الشيخ بتقييد التاريخ حيث قال -الحمدُ لله، وبعد:فَأقَيِّدُ مَعَالمَِ هذه «الحِلْيةِ» المُبارَكَةِ عام 1408 هـ -

وهذا فيه تدريب على جزء من الآداب العملية لطالب العلم وهو الحرص على التاريخ والتقييد وهذا يستفيد منه طلبة العلم فمثلا وأنت تدرس في مثل هذه الجلسة المباركة تقيد التاريخ تقيد الوقت لأن هذا قد تنساه مع مرور الزمن ولكن قد تستفيد منه فائدة مهمة بعد ذلك أيضاً .




7 ــ عندما تقرأ في الكتاب فيستحسن أن تقيد بداية تاريخ للقراءة أيضاً عندما تنتهي من حفظ كتاب أو قرأت كتاب أو انجاز حفظ لمنظومة ونحو ذلك فمن الأشياء التي اعتاد عليها أهل العلم وهي ليست من الآداب التي نقول أنها شرعيه ولكن من الآداب العلمية المفيدة لطالب العلم أن يعتني بتقييد التاريخ في الابتداء وفي الانتهاء فإن هذه تعطيه فوائد مهمة جداً وكم ندم بعض أهل العلم على غفلة هذا الجانب .


8 ــ دقة الشيخ في النقل والتوثيق من المسائل التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها ولا يستهين بها فكل فائدة تأخذها وتسجلها في كراستك أو تعلق بها على كتابك أضفها إلى من إستفدتها منه فإن كانت نقلاً من كتاب ذكرت الكتاب أن كان فائدة من شخص بعينه تذكر المصدر لان هذا سيفيدك في المستقبل إن شاء الله تعالى .
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 07-07-07, 08:45 PM   #4
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

9 ــ ابتداء الشيخ في مقدمته بتفاؤل وهي خطوه ايجابيه ورائعة وجميله أن الشيخ هنا ما ابتداء بالحديث عن غفلة الناس عن هذه الآداب وضرورة علمهم بها وما نشاء عن إهمالهم لا ،وإنما بداء بالتفاؤل بالصحوة العلمية المباركة التي بدأت تنتشر في العالم الإسلامي وان هذه الصحوة تحتاج إلى أن تكمل بهذه الآداب الشرعية والعامة .


10 ــ ينبغي لمن يتصدى للتعليم والتربية والتوجيه من الرجال أو من النساء أن يحاول أن ينقل من أمامه إلى الايجابية أكثر من السلبية وان يغذي فيهم الجوانب الرائعة والجميلة التي نشاهدها وممكن أن يأتي بما نريد علاجه من أخطاء أو سلبيات بأسلوب غير مباشر .



11ــ كتاب ( التعالم ) لشيخ أبو زيد , وهو عبارة عن رسالة لطيفه صغيره في حجمها اقرب ما تكون إلى كتاب حلية طالب العلم والهدف منه هو القفز على هذه الصفة بمعنى أن يدخل من ليس من أهل العلم فيلبسوا لباس أهل العلم ويتحدث بلسانه وهو ليس منهم ، فمن يفعل ذلك يقال فلان تعالم أي ليس بعالم لكن تعالم أي ادعى ما ليس له ، فجعل الشيخ هذا الكتاب في بيان هؤلاء صفاتهم ما هي وهذا الكتاب لا غنى في الحقيقة لطالب العلم عن دراسته كما أن طالب العلم يعتني بالآداب التي تعينه على ضبط العلم وتلقيه والتحلي بصفاته أيضاً ينبغي له أن يحذر من صفات المندسين في طلبه حتى لا يغتر بهم من جهة أو لا يقع في مشابهتهم من جهةً أخرى .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أســامة ; 07-07-07 الساعة 08:48 PM
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 07-07-07, 08:53 PM   #5
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

12 ــ ذكر الشيخ في مقدمته سبب التأليف وهذه من الأمور التي يعتني بها أهل العلم قديماً وحديثاً وهو سبب تأليف هذا الكتاب أوالرسالة او البحث الذي تريد أن تكتب فيه لابد أن يكون هناك هدف السبب هو هدف التأليف فذكر الشيخ هنا هدفهُ من تأليف الكتاب ،وهو أن يحذر طلاب العلم من الوقوع في المساوئ والأخطاء بسبب جهلهم بالآداب التي ينبغي لهم أن يتحلوا بها ،فجعل الشيخ ما يتعلق بآداب طلب العلم مقدمه على العلم نفسه .



13 ــ أن الآداب تنقسم إلى قسمين :

أــ آداب شرعية قائمة على الدلالة من كتاب الله أو من سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - تدل على مشروعيتها ووجوب التأدب بها ،

بــ ــ آداب عامة يراعى فيها العرف والعرف يختلف من بلد لأخر فما يكون مثلاً حسناً وخلقاً جيداً في هذا البلد قد يكون غيره خلاف ذلك .



14 ــ يكون التنبيه على حقوق الشيخ على طلابه موجه للطالب نفسه لكن إذا تلقاه الشيخ أو المعلم أو المعلمة فهذا قد يطعن في إخلاصه لله عز وجل .

15 ــ أن هذه الآداب يجب الاعتناء بها فمنها ما هو درجات صاعده إلى السنة فالوجوب لأنها دلائل شرعيه وتركها آفات هابطه تهبط بالإنسان من الكراهة إلى التحريم ،
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 08-07-07, 02:06 PM   #6
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

فوائد من الدرس الثاني ( آداب الطالب في نفسه )



1 ــ الحديث الفرد : هو من لم يرويه إلا واحد .
ومشهور عند أهل العلم في تعريف الحديث الفرد بالغريب, كما قال البيقوني – رحمة الله – في منظومته : " وقل غريب ما روي راويٍ فقط "
فإذا أنفرد برواية الحديث رجلٌ واحد في طبقه من طبقاته فيقال عن هذا الحديث : غريبٌ .




2 ــ لا يلزم من كون الحديث غريباَ في إسناده أن يكون ضعيفا َ.
ومثال ذلك حديث عمر – رضي الله تعالي عنه وأرضاه – ( أنما الأعمال بالنيات ) .
فقد حصلت فيه الغرابه في طبقاته الأربعه الاول وقل هذا أن يجتمع وهذه من لطائف الإسناد حيث تقابلت الغرابه والإفراد في الطبقات الاربع الاول فلم يرويه عن علقمه ابن وقاص الليثي سوي محمد ابن ابراهيم التيمي , ولم يرويه عن محمد ابن ابراهيم التيمي, سوي يحيي ابن سعيد الأنصاري ثم بعد ذلك أنتشر وأشتهر فهو مشهور بالنسبة إلي آخره وغريب بالنسبة إلي أوله , إذاً تتفرد بروايته يحيي بن سعيد الانصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمه ابن وقاص الليثي وكل هؤلاء الثلاثه من التابعين وهذا أيضاً من لطائف هذا الأسناد ,,,



3 ــ اتفق العلماء علي صحة الحديث ( أنما الأعمال بالنيات ) .


4 ـ حديث ( أنما الأعمال بالنيات ) يعتبر من الآحاد حيث لم يبلغ حد التواتر وليس معني كون الحديث حديث آحاد أنه ضعيف بل هذا أصطلاحً لأهل العلم للتفريق بين الآحاد والمتواتر .
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 08-07-07, 02:11 PM   #7
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

5 ــ الفرق بين رياء الشرك ورياء الأخلاص هو :

رياء الشرك : أن يكون العمل في أصله لغير الله عز وجل أو يشرك فيه مع الله غيره ويشهد لهذا قول نبينا – صلوات الله و سلامه علية - فيما يرويه عن ربه تعالى : - انا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيره تركته وشركه . وهذا الحديث رواه مسلم من حديث ابو هريرة – رضي الله عنه .



أما رياء الإخلاص : فهو أن يكون العمل في أصله لله عز وجل , ثم يطرأ عليه بعد ذلك الرياء كمحبة المدح و الثناء او الجاه والمنصب فإن دفع هذه النيه الطارئه لم يضره , وإن بقيت هذه النيه الطارئه التي دخلت علي الإخلاص حبط العمل ولم يقبل و يبقي له أصل النيه التي أخلص فيها لله عز وجل .


5 ــ الفرق بين التسميع والرياء هو :

-التسميع ان يسمعهم بما فعل . وكلمة التسميع مشتقه من السماع . وتكون السمعه بالأفعال التي تُسمع بالأذن (أعمال بدنيه تُسمع ) مثل : الدعوة إلي الله عز وجل , مثل الأستغفار , قد يستغفر أمام الناس ليُري شأنة في ذلك ,مثل قراءه القرآن , الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


- أما الرياء ان يريهم ما فعل , فكلمة رياء مشتقه من الرؤيه . أي يكون الرياء في الأفعال التي تري وتشاهد مثل : الصلاه , الصدقه ,الجهاد , الحج وغير ذلك من الأعمال التي تُري بالعين ., ومن ذلك يدخل أيضا ً الوعظ ,فربما يعظ الإنسان غيره ويتباكي بهذا الوعظ ليظهر شئ من المدح والثناء .



6 ــ سئل الإمام أحمد – رحمه الله تعالي – كما ذكر عن ابن رجب قال سئل عن التاجر والمستأجر والمكاري الذين يذهبون في الجهاد هم مستأجرون لنقل الأحمال وغيرها ,,,هل يكون لهم أجر ...؟! فقال : اجرهم علي قدر ما يخلص من نياتهم في غزواتهم ولا يكونون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره , إذاً لهم اجر لكن الأجر أقل .
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 08-07-07, 02:16 PM   #8
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

7 ـــ ورد في حديث صحيح يقول نظفوا أفنيتكم فإن اليهود لا ينظفوا افنيتهم فإذا حصل مع نية خدمة الزوج طاعه لله عز وجل نية مخالفة اليهود في النظافة فإن هذا شئ حسن ويكون الأجر أعظم وأكثر فإن الأعمال ليس أجرها وثوابها بكثرتها وإنما الأعمال أجرها وثوابها بما قام فيها من الإخلاص وربما كلمة تنطقها واحدة تكون مخلصاً لله إخلاصاً حقيقيا أعظم من الف كلمه يقولها غيرك ولكن تشوب نيته ما يشوبها من الدخن .


8 ــ مسأله ً تتعلق بالنية : إذا عمل المؤمن العمل لله عز وجل ثم ألقي الله له القَبول وأثني عليه بسبب هذا العمل ومدح وبلغه ذلك وسر به وانبسط واستبشر وهو لم يقصد ذلك , لكن لما سمع هذا المدح والثناء اعجب به وسره ذلك فهل هذا قدح في إخلاصه و هل هذا دليل علي وقوعه في الرياء ...؟!

لا .. فتلك عاجل بشري المؤمن وهذا الحديث صحيح وقد رواه مسلم
من حديث أبي ذر رضي الله عنه ان النبي – صلي الله عليه وسلم سئل عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه فقال نبينا – صلي الله عليه وسلم : تلك عاجل بشري المؤمن .



9 ــ فالفرق بين المرائي والمخلص في المسألة السابقة : أن المرائي قصد المدح وأراده وهدف إليه أما المخلص لم يقصد مدح الناس ولا ثناء الناس ولكن جاء تبعاً وليس مقصوداً عنده لا من قريب ولا من بعيد .
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-07, 10:28 AM   #9
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

10 ــ قال بعض اهل العلم :- حب الظهور يقصم الظهور .


11 ــ ”الطبوليات” : هى المسائل التي يراد بها الشهرة . ما يريد بها الإخلا ص , ما يريد بها وجه الله عز وجل لكن يريد تجميع الناس حوله , يريد ان يشتهر أمره .


12 ــ زلة العالم مضروب لها الطبل .وذلك لأنها تنتشر وتشتهر ويكثر الحديث عنها .


13 ــ علي الإنسان دائما ً ان يراعي الإخلاص لله عز وجل وان يتفقد نيته بين فترة واخري , ويبتعد عن اسباب الشهره الشكليه من الأهتمام بالمظاهر والتنمق و أستعمال الوسائل التي يراد منها الجذب لذاتها فهذا يقع لرجال ويقع للنساء وربما يكون أشد على النساء .لفتتانها بالمديح أكثر من الرجل .
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-07, 10:29 AM   #10
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

14ــ يجب علينا أمرين :
أ ــ الأعتدال في المدح والثناء فلا نبالغ حتي لا نؤذي غيرنا بكثرة ما نمدح ونثني عليه خاصة عندما يكون في وجهه .
بــ ــ ينبغي لمن مدح أن لا يفرح بهذا المدح بل عليه أن يحذر وان يراجع نفسه و أن يتقي الله عز وجل فإن قد يكون هذا المدح هو جزاؤك وثوابك في الدنيا .




15 ــ , من طرق دفع الرياء الاستمساك بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب؛ بأن تكون – مع بذل الجهد في الإخلاص - شديد الخوف من نواقضه، عظيم الافتقار والالتجاء إليه سبحانه . ( كما ذكر الشيخ في كتابه ) .


16ــ إذا رأي طالب العلم المصلحه في إظهار ما عنده من العلم , فيظهره بحسبه لا يبالغ في إظهاره , وذلك لإفادة الناس في هذا الجانب , وقد فعل ذلك يوسف عليه السلام عندما قال : أجعلني علي خزائن الأرض إني حفيظٌ عليم.


17ــ الهديه من الطالب نفسه للشيخ لا يجوز أن تقبل , لأنها جزء من الهديه علي العمل الشرعي والعباده , وقد تتطلع النفس إلي غيرها أما إذا كان بين الطالب والمعلم صله وعلاقه قويه خارج العلم وخارج التعليم , فلا بأس أما إذا كانت الهديه لأجل العلم فلا يجوز له أن يقبل هذه الهدية ,,, وقد ثبت عن نبينا صلي الله عليه وسلم عندما أهدي إلي أحد الصحابه قوس بسبب تعليمه القرآن لغيره نهاه الرسول صلي الله عليه وسلم عن قبوله وأخبره ان هذا القوس من النار .
أم أســامة غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .