09-12-09, 08:51 AM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-01-2008
المشاركات: 5,333
|
ما يقال عند رؤية ما يسر العبد
قالت لى إحدى الأخوات أنه من السنه قول تبارك الله أو اللهم بارك عند رؤية ما يسر العبد وألا نقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ" [المسند 3/486 وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح، المجمع 5/ وحينما ذكرت لها أية سورة الكهف(فلولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) قالت لى هذه لصاحب النعمه ولا علاقة لها بالحسد ما الصواب فى هذا الأمر؟ بارك الله فيكم ونفع بكم التعديل الأخير تم بواسطة ام البراءوحمزة ; 09-12-09 الساعة 09:05 AM |
12-12-09, 08:54 AM | #2 |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
15-02-2009
المشاركات: 152
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد ،
الحسد داء خطير، ونقص عظيم، وهو تمنِّي زوال نعمة الله عمَّن أنعم عليه من خلقه، وهو اعتراض على الله، وهو من صفات اليهود والكفار : قال الله تعالى : (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) ( البقرة : 105 . ). وقال تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) (البقرة : 109 . ). وعلاج الحسد ليذهب عن الإنسان أن يستعيذ بالله منه، ويسأله أن يعافيه منه، ويكثر من ذكر الله عندما يرى ما يُعجبه .ولذلك صح عن النَّبي أنِّه قال : " إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فٍان العين حق " . رواه ابن السني والحاكم وصححه الألباني في الكلم الطيب ، أمَّا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من رأى شيئاً فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله : لم تصبه العين " . فالحديث ضعيف جدّاً ! قال الهيثمي في المجمع : رواه البزار من رواية أبي بكر الهذلي ، وهو ضعيف جدّاً , وأما الأية التي في سورة الكهف ( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ) ( الكهف :39.) ، فلا علاقة لها بالحسد، والحديث الذي يروى في ذلك ضعيف كما بينا ، ومعنى الأية كما ذكر الشوكاني في فتح القدير هو : هلا قلت : ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله ، تحضيضاً له على الاعتراف بأنَّها وما فيها بمشيئة الله ، إن شاء أبقاها وإن شاء أفناها ، وعلى الاعتراف بالعجز ، وأنَّ ما تيسر له من عمارتها إنَّما هو بمعونة الله لا بقوّته وقدرته . قال الزجاج : لا يقوى أحد على ما في يده من ملك ونعمة إلا بالله ، ولا يكون إلا ما شاء الله، انتهى كلامه. ولذلك يكون ما ذكرته لك هذه الأخت هو الصواب ، والله تعالى أعلم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرح مبسط لتجويد آية الكرسى الآية 255 من سورة البقرة للشيخ منير عطاالله | أم الكرم | روضة القرآن وعلومه | 0 | 04-12-13 08:28 PM |