العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-08, 01:08 PM   #1
أم اليمان
~ ما كان لله يبقى ~
افتراضي صفحة الفوائد لدورة أصول التفسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفحة خاصة لتسجيل الفوائد من دروس دورة أصول التفسير (تعليقات على رسالة في أصول التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى)

عناصر درس الأول :

اقتباس:
1)تعريف أصول التفسير و ارتباطه بعلوم القرآن
2) نشأة هذا العلم
3)الكلام على مقدمة الكتاب
4) مبحث القرآن الكريم



توقيع أم اليمان
.....
قال نبينا -عليه الصلاة والسلام - : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله تبارك وتعالى : تُريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تُبَيِّض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل . رواه مسلم .
.....
أم اليمان غير متواجد حالياً  
قديم 19-07-08, 03:28 PM   #2
عزيزة ام لينة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 04-10-2007
المشاركات: 436
عزيزة ام لينة is on a distinguished road
افتراضي

هل اجيب هنا ام في صفحة مخصصة اختي
عزيزة ام لينة غير متواجد حالياً  
قديم 19-07-08, 11:12 PM   #3
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي الدرس الأول

بسم الله الرحمن الرحيم
علم القرآن لم يكتب في عهد الصحابة لأسباب ذكر العلماء بعضها :
1-- المنع: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنع الكتابة والسبب في ذلك خوف الالتباس
بالقرآن الذي كان يتنزل وقتها ,كما جاء في صحيح المسلم , عن أبي سعيد الخدري رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن
فليمحه .

2-- قوة الحافظة عندهم وذكاء القريحة فكانوا يتلقون بالمشافهة ولا شك ان هذه الطريقة تنتج
طالب علم حافظ

3-- لعدم توفر وسائل الكتابة لديهم فقد كانوا يكتبون على العسب وأكتاف الإبل ( العظام
).........


أما بالنسبة لما يعرفونه من علوم القرآن فيقول أبو الطفيل عامر بن وافلة : شهدت علياً
يخطب وهو يقول : سلوني , فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم , وسلوني عن كتاب الله ,
فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ,أم في سهل أم في جبل
( وهذا من مباحث علوم القرآن - أسباب النزول -)

وقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :
والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ولا أنزلت من آية
منكتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت ولوأعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه .

وما ورد عن بعض الصحابة من دعوى العلم بكتاب الله لم يكن من قبيل المجاهدة والمفاخرة
لأن هذا ليس متفقا مع ما عرف عنهم من التقوى والورع وظغنما يحمل ذلك على بيان العلم
الذي حملوه بغية نشره بيت التاس وخروجه من مسؤولية كتمان العلم

إذن هذه العلوم كانت معروفة منذ عهد الصحابة ولكن الصحابة لم يدونوها لأنهم كانوا قد نهوا
عن الكتابة




توقيع إيمان مصطفى عمر
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً  
قديم 19-07-08, 11:51 PM   #4
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

من الفوائد التي ذكرها الشيخ حفظه الله ما يتعلق بطريقة الطلب فإنه نبه على أنه ينبغي للطالب أن يأخذ تصور كلي إجمالي عن الكتاب حتى يكون سيره سيراً صحيحاً فبهذه الطريقة يستطيع أن ينتهي منه في الوقت المحدد بتنظيم وبخطة مدروسة لا يكون سيره كيفما اتفق وعلى البركة ...

وذلك لأن التأليف يكون مبوب ومقسم ،، فعندما تجد المؤلف يدرج الأبواب وتحتها فصول والفصول تحتها مسائل يكون ذلك عن قصد وترتيب بحيث لا يحصل تكرار ولا نسيان لبعض المسائل .اه



توقيع أم كلثوم


إذا سـرّ بالسراء عمّ سرورها *** وإن مسّ بالضـراء أعقبها الأجـــر

وما منهما إلا لـه فيه نــعمة *** تضيق بها الأوهام والبــر والبحــر



أم كلثوم غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-08, 12:02 AM   #5
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

قال الشيخ حفظه الله :
ومن اللطائف ما ذكره صاحب كتاب النبأ العظيم (1):


" روعي في تسميته قرآنا كونه متلوا بالألسن ، كما روعي في تسميته كتابا كونه مدونا بالأقلام ،

فكلتا التسميتين من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه ،

وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد ،

أعني أنه يجب حفظه في الصدور والسطور جميعا (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) ،

فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب ،

المنقول إلينا جيلا بعد جيل على هيئته التي وضع عليها أول مرة ،

ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر ( 2) " .



******************************
(1) وهو الدكتور محمد عبد الله دراز علم من أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث ، رزق الحظ الأوفر من علوم الإسلام ، كما نهل من علوم أوربا الشيء الكثير ، ولد في قرية (محلة دياي) بمحافظة كفر الشيخ عام 1894 ، وحصل على العالمية الأزهرية عام 1916م ، ونال الدكتوراه من فرنسا عام 1947م ، من مؤلفاته : التعريف بالقرآن ، الأخلاق في القرآن ، الدين ، النبأ العظيم ، توفي في مدينة لاهور بباكستان عام 1958م ، انظر فاتحة كتابه : النبأ العظيم ، قال الزركلي : فقيه متأدب ، الأعلام : 6/ 246 .

(2) النبأ العظيم ص : 12-13
أم كلثوم غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-08, 09:33 AM   #6
عزيزة ام لينة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 04-10-2007
المشاركات: 436
عزيزة ام لينة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
[COLOR="Purple"]من فوائد محاضرة الدكتور القضيبي ان اصول التفسير وعلوم القران بمعنى واحد لانهما يتناولان الابحاث المتعلقة بالقران من حيث نزوله وجمعه وترتيبه وغير ذلك من المباحث ....
أما نشاة علوم القران فقد بدأ التصنيف والتاليف بعد عهد الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا يحملون هذا العلم في صدورهم أمثال علي وابن عباس رضي الله عنهم كما ورد في قول ابي الطفيل عامر ين واثلة , حيث كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون اسباب نزول القران وأماكن نزول الايات وترتيبها وكل مباحث هذا العلم لكنهم لم يكتبوا شيئا من ذلك لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتابة شيء غير القران اثناء نزول الوحي وكذلك لقوة حافظتهم ولعدم توفر الوسائل المعينة على الكتابة .
أما بعد الصحابة رضي الله عنهم فقد ادرج التفسير ضمن ابواب كتب الحديث ثم دون استقلالا وانفرادا وتتابع التفسير بالماثور وكان اول من جمع علوم القران بانواعه هو الحوفي المتوفي سنة 330 ه
ومن ا لفوائد التي ذكرها الشيخ وجوب معرفة طالب العلم اصول كل علم يطلبه كما قيل [/COLOR]:(من حرم الاصول حرم الوصول )( ومن ظبط الاصول ضمن الوصول )

التعديل الأخير تم بواسطة عزيزة ام لينة ; 20-07-08 الساعة 09:36 AM
عزيزة ام لينة غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-08, 09:51 AM   #7
أم رحمة
نفع الله بك الأمة
افتراضي

ما شاء الله فوائد مرتبة وقيمة

اليمان

أم كلثوم

عزيزة أم لينة

زادكن الله علما ويقينا وفقها



توقيع أم رحمة
قال يحي بن معاذ: "ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه"
الزهد والرقائق (ص114)
أم رحمة غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-08, 11:06 AM   #8
عزيزة ام لينة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 04-10-2007
المشاركات: 436
عزيزة ام لينة is on a distinguished road
افتراضي

يارب واياك اختي وطالب علم اينما وجد
عزيزة ام لينة غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-08, 12:38 PM
أم لـؤي السلفية
هذه الرسالة حذفت بواسطة أم لـؤي السلفية.
قديم 20-07-08, 12:42 PM   #9
أم لـؤي السلفية
~مشارِكة~
f

بسم الله الرحمن الرحيم
من الفوائد التي ذكرها الشيخ في مبحث القرآن الكريم:
من نعمة الله تعالى على عباده انزل لهم كتابه وارسل الرسل لهدايتهم
ما هو القرآن الكريم ؟
معنى كلمة القرآن

اولا في اللغة والمقصود باللغة ما جاء في لغة العرب بوجه عام
قرا بمعنى تلا او جمع كما يقال قراقرآنا وغفر غفرانا
المعنى الاول تلا من التلاوة واصل التلاوة الاتباع فهو يقرا ويتبع
المعنىا لثاني الاتباع

ثانيا معناه في الاصطلاح والمقصودبالاصطلاح ما اصطلح عليه علماء هذا العلم يعني ما اتفقوا عليه من تعارف او كلمات وغيره

معنى القرآن في الشرع هو كلام الله المنزل على رسوله وخاتم انبيائه صلى الله عليه وسلم المبدوء بالفاتحة والمختوم بسورة الناس
وتخصيصه بالبدا بالفاتحة والنهاية بالناس حتى لا يقال هناك زيادة في القرآن او نقص ومن انكر حرفا متعمدا فقد كفر بالله سبحانه وتعالى
وقد ذكر محترزات للتعريف ايضا في كتاب الشيخ منا ع القطان للذي يريد الاستفادةوقد اجمع عليه كل المسلمون الا الرافضة انكروه
وبالنسبة لتنزيل القرآن قال تعالى{ انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا} وقال تعالى{ انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تتقون}
وفي هذا دليل على انزال القرآن ورد على القائلين المعتزلة بان القرآن مخلوق وليس منزل
أم لـؤي السلفية غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-08, 12:55 PM   #10
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

ذكر الشيخ حفظه الله عند شرحه لأسباب النزول أن منه ما هو ابتدائي ومنه ما هو سببي وقدجاء في رسالة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

ينقسم نزول القران إلى قسمين :

الأول : ابتدائي : وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه ، وهو غالب آيات القران، ومنه قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) (التوبة:75)

الآيات فإنها نزلت ابتداء في بيان حال بعض المنافقين ، وأما ما اشتهر من أنها نزلت في ثعلبة ابن حاطب في قصة طويلة ، ذكرها كثير من المفسرين ، وروجها كثير من الوعاظ ، فضعيف لا صحة له .


وذكر فضيلة الشيخ ان الشيخ ذكر هذا في رسالته ليبين ضعف الحديث وإن كان مشتهر

سأذكر الحديث ثم توضيح ضعفه ثم سأذكر الفوائد ( والله يعين القارئة الكريمة ) :

الحديث مذكور في اغلب التفاسير :


جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله :


{ وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { فَلَمَّآ آتَاهُمْ مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ } * { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَآ أَخْلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } * { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ }


يقول تعالى: ومن المنافقين من أعطى الله عهده وميثاقه: لئن أغناه من فضله، ليصدقن من ماله، وليكونن من الصالحين، فما وفى بما قال، ولا صدق فيما ادعى، فأعقبهم هذا الصنيع نفاقاً سكن في قلوبهم إلى يوم يلقون الله عز وجل يوم القيامة، عياذاً بالله من ذلك، وقد ذكر كثير من المفسرين منهم ابن عباس والحسن البصري: أن سبب نزول هذه الآية الكريمة في ثعلبة بن حاطب الأنصاري، وقد ورد فيه حديث رواه ابن جرير ههنا، وابن أبي حاتم من حديث معان بن رفاعة عن علي بن يزيد عن أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية عن أبي أمامة الباهلي عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يرزقني مالاً، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه " قال: ثم قال مرة أخرى، فقال: " أما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضةً لسارت " قال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله، فرزقني مالاً، لأعطين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ارزق ثعلبة مالاً " قال: فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة، فتنحى عنها، فنزل وادياً من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما، ثم نمت وكثرت، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة، فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة ليسألهم عن الأخبار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما فعل ثعلبة؟ " فقالوا: يا رسول الله اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة، فأخبروه بأمره، فقال: " يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة " وأنزل الله جل ثناؤه:
{ خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةً }
[التوبة: 103] الآية، ونزلت فرائض الصدقة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة من المسلمين، رجلاً من جهينة، ورجلاً من سليم، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين، وقال لهما: " مرا بثعلبة وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما " فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، ما أدري ما هذا؟ انطلقا حتى تفرغا، ثم عودا إليّ، فانطلقا، وسمع بهما السلمي، فنظر إلى خيار أسنان إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهما بها، فلما رأوها قالوا: ما يجب عليك هذا، وما نريد أن نأخذ هذا منك، فقال: بلى، فخذوه؛ فإن نفسي بذلك طيبة، وإنما هي لله، فأخذاها منه، ومرا على الناس، فأخذا الصدقات، ثم رجعا إلى ثعلبة، فقال: أروني كتابكما، فقرأه فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، انطلقا حتى أرى رأيي، فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآهما قال: " يا ويح ثعلبة " قبل أن يكلمهما، ودعا للسلمي بالبركة، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي، فأنزل الله عز وجل: { وَمِنْهُمْ مَّنْ عَـٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ ءاتَـٰنَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ } الآية، قال: وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه فقال: ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا، فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل منه صدقته، فقال: " ويحك إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك " فجعل يحثو على رأسه التراب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني " فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبل صدقته، رجع إلى منزله، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئاً، ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي، فقال أبو بكر: لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يقبلها، فقبض أبو بكر ولم يقبلها.

فلما ولي عمر رضي الله عنه، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، وأنا أقبلها منك؟ فقبض ولم يقبلها، فلما ولي عثمان رضي الله عنه، أتاه فقال: اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر، وأنا أقبلها منك؟ فلم يقبلها منه، فهلك ثعلبة في خلافة عثمان، وقوله تعالى: { بِمَآ أَخْلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ } الآية، أي: أعقبهم النفاق في قلوبهم بسبب إخلافهم الوعد وكذبهم؛ كما في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان " وله شواهد كثيرة، والله أعلم. اه



لاحظي القول الأول دائما ما يكون هو المقدم عند المصنف واما القول الثاني فقد اسند الحديث ومن أسند فقد أحال، ومن أحال فقد برئ، وخرج من العهدة ... وهذا ما لم يفهمه الكثيرون عن تفسير الطبري .

القصة مشهورة في كتب التفسير ، وقد أبان العلماء المحققون ضعف سندها وبطلان متنها شرعا ، وقد فندها علماء أجلاء مثل ابن حجر والهيثمي وابن حزم والعراقي والألباني وذكرها الشيخ مقبل الوادعي في بحث قدمه للجامعة في كتاب الصحيح المسند وبين بطلانها...

وإليكِ ماقاله ابن حزم في رسالته :


وابن حزم في المحلى وإليك كلامه لنفاسته، قال رحمه الله:"وَقَالَ تَعَالَى وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ إلَى قوله تعالى يَكْذِبُونَ. قَالَ : وَهَذِهِ أَيْضًا صِفَةٌ أَوْرَدَهَا اللَّهُ تَعَالَى يَعْرِفُهَا كُلُّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِهِ , وَلَيْسَ فِيهَا نَصٌّ ، وَلاَ دَلِيلٌ , عَلَى أَنَّ صَاحِبَهَا مَعْرُوفٌ بِعَيْنِهِ , عَلَى أَنَّهُ قَدْ
رُوِّينَا أَثَرًا لاَ يَصِحُّ , وَفِيهِ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي ثَعْلَبَةَ بْنِ حَاطِبٍ وَهَذَا بَاطِلٌ , لأََنَّ ثَعْلَبَةَ بَدْرِيٌّ مَعْرُوفٌ , وَهَذَا أَثَرٌ : حَدَّثَنَا حُمَامٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ عَائِذٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَاجِيَّ ني سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَرَّازُ ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلاَمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : جَاءَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ بِصَدَقَتِهِ إلَى عُمَرَ فَلَمْ يَقْبَلْهَا وَقَالَ : لَمْ يَقْبَلْهَا النَّبِيُّ r وَلاَ أَبُو بَكْرٍ , وَلاَ أَقْبَلُهَا
قال أبو محمد : وَهَذَا بَاطِلٌ بِلاَ شَكٍّ , لأََنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِقَبْضِ زَكَوَاتِ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ , وَأَمَرَ عليه السلام عِنْدَ مَوْتِهِ أَنْ لاَ يَبْقَى فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ , فَلاَ يَخْلُو ثَعْلَبَةُ مِنْ أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا فَفَرَضَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ قَبْضَ زَكَاتِهِ ، وَلاَ بُدَّ , وَلاَ فُسْحَةَ فِي ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَفَرَضَ أَنْ لاَ يُقِرَّ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَسَقَطَ هَذَا الأَثَرُ بِلاَ شَكٍّ , وَفِي رُوَاتِهِ : مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ , وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الأَلْهَانِيُّ وَكُلُّهُمْ ضُعَفَاءُ , وَمِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. " اهـ


وممن ضعفها من المعاصرين العلامة أحمد شاكر في تعليقه على الطبري والشيخ الألباني في ضعيف الجامع والشيخ محمد رشيد رضا وغيرهم رحم الله الجميع.(من ملتقى اهل الحديث )



الفوائد :

- عمق ذكاء الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه وحسن نصحه للأمة حيث اورد هذا السبب بالذات ليبين ضعفه .

- إثراء عقل طالب العلم المبتدئ وتوسيع مداركه وإثارة فضوله لمعرفة المزيد .

- تلقين طالب العلم المبتدئ لبعض الاصول والمبادئ بصورة غير مباشرة والتي منها الحرص على دقة النقل والاهتمام بصحة الأحاديث وقد كنت قرات للشيخ ابن عثيمين انه مما تأثر به واخذه عن الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة حرصه وعنايته بصحة الحديث .

- فائدة للام المربية :
توجيه اذكى ابنائها للعلم الشرعي : وذلك لمّا ترين من يحمل اللواء ترين هذا من سماتهم ومن يقرا لشيخ الإسلام ابن تيمية يعجب كيف سبق هذا الفذ عصره .

هذا والله اعلم
أم كلثوم غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة ؟ أم البتول روضة آداب طلب العلم 13 11-12-13 01:03 AM
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة ؟ أم الخطاب78 روضة آداب طلب العلم 12 07-03-11 05:39 PM
تقييد الفوائد ( موضوع قيم ) أم اليمان روضة آداب طلب العلم 18 13-07-08 03:19 PM


الساعة الآن 06:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .