العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > العقيدة الإسلامية > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-13, 07:31 PM   #1
سمية الجزائرية
|طالبة في المستوى الثاني 1|
a الحمد لله

السلام عليكم ورحمة الله


أخواتي في الله : أمه الهاديبشرى المصليأم جنى2سبيل طالبةالسهاميمونة عبد الله
سعدت كثيرا باطلاعكم على عملي وتعليقاتكم الطيبة التي أتشجع بها لبدل المزيد
الحمد لله هذا من فضل ربي
جزاكم الله حبيباتي



توقيع سمية الجزائرية
[BACKGROUND="70 http://www.7elm3aber.com/vb/imgcache/29/111940.image.gif"]من أراد الدنيا فعليه بالعلم
ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم
ومن أرادهما معا فعليه بالعلم[/BACKGROUND]
سمية الجزائرية غير متواجد حالياً  
قديم 02-12-13, 06:20 PM   #2
وردالياسمين
|طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

جزاك الله خيرا
ممتاز



توقيع وردالياسمين
لم يعجز عن خلق سبع سماوات ،، أيعجز عن جبر قلبك ؟!
أيصعب عليه أن يزيل ما بِ فؤادك من ضيق و حزن ؟!
أيكبر عليه أن يغير أقدارك إلى الأجمل !!!! ثـق بـربـك
وردالياسمين غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-13, 01:14 AM   #3
رشا صلاح
|طالبة في المستوى الثاني 1|
a تفريغ الدرس 2 لشرح الأصول الثلاثة مع الشيخ محمد العويد - حفظه الله


أنه يجب على كل مسلم ومسلمه أيا كان معرفة هذه المسائل الثلاث أن الله عز وجل هو الخالق وهذا يعرفه كل البشر كذلك النقطة التى يتميز بها المسلم ويجب على كل مسلم أن يتعلمها أن الله عز وجل لم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا والإيمان بالرسل كلهم لا شك فيه أنه ركن من أركان الإيمان العظيمة والإيمان بهم كلهم على وجه الإجمال واجب والإيمان بالنبى عليه الصلاة والسلام على سبيل التفصيل أيضا واجب يعنى هناك فرق بين الإيمان بالأنبياء كلهم والإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام.
أما أنهم مرسلون من عند الله عز وجل فهذا يجب على كل إنسان أن يؤمن بذلك ومنهم من المذكورين بأسمائهم فى القرآن وهم خمسة وعشرون نبيا فى سورة الأنعام مذكور ثمانية عشر نبيا والبقية فى سور أخرى لكن الإيمان لا يتوفر إلا فى المسلم فالنصارى مثلا لا يومنون بعيسى ولكن يؤمنون به على أنه جزء من الإله أو ابن الإله واليهود يؤمنون بأنبياؤهم لكن لأن كتبهم قد حرفت فانهم لا يعرفون من هم أنبيائهم.
كذلك اليهود والنصارى يتفقون بأنهم يكفرن بالنبى علية الصلاة والسلام ربما بعضهم يقول نعم هو نبى ولكن مجرد الإثبات لا يعنى إنه مؤمن إنه نبى لا يكفى بل لابد من الإيمان بما جاء به من الله عز وجل.
نا الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار عبارة بسيطه جدا ولكنها تحوى وتشتمل على معانى عظيمه فالله عز وجل خلقنا لعبادته وحده لا شريك له وقال تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } أى ليوحدون وذكرنا فى بعض الشروح أن اللام هنا هى للتعليل الشرعى وأن الله عز وجل أمتن على عباده بأن أرسل الرسل رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما.
وجعل الله سبحانه وتعالى طاعة الرسل سببا لدخول الجنة فى يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان ويأتى النبى وليس معه أحد والذى معه الرجل والرجلان هم الذين امنوا به والنبى الذى لا يأتى معه أحد لم يؤمن به أحد من قومه.
ياتى موسى عليه السلام ومعه أمة عظيمة كلهم قد امنوا به ويأتى النبى علية الصلاة والسلام أو تأتى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهم أكثر الأمم لأن أتباع الأنبياء هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثبت فى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل أمتى يدخلون الجنة إلامن أذى قالوا يا رسول الله ومن يأذى قال من أطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أذى فطاعة النبى صلى الله عليه وسلم لا شك أنها واجبه فمن أرادت الجنة فلتطع النبى صلى الله عليه وسلم ولتقف عند كلامه عليه الصلاة والسلام وتعمل بأوامره وتنتهى عن نواهيه أن تترك حظ النفس تتركحظ نفسها لطاعة النبى صلى الله عليه وسلم فأنه خيرا لها عند ربها.
سؤال عن لام الحكمة - نعم لام الحكمة شرعية تسمى لام التعليل أو الأمر كى يعنى لكى يعبدون وذكرنا أن هناك فرق بين التعليل الشرعى والتعليل القدرى التعليل القدرى يقع يعنى إردة الله عز وجل القدرية الكونية تقع فيما يحبه الله وفيما لا يحبه الله عز وجل والتعليل الشرعى لا يقع إلا فيما يحبه الله عزوجل ولكن نقول التعليل هو اللفظ اللغوى أن نقول الحكمة من ذلك أن يعبدون ولكن الحكمة والعلة بينهما فرق وهناك مثال للفائده- قوله صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبره وبالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائما نقول أن المبالغة فى الإستنشاق مستحبة لكن لمن كان صائما يكره له ذلك لأن العلة لكى لا يدخل الماء إلى جوفه وقد يفطر بذلك وهذا هو الحكم الشرعى وهذا يسمى العلة - العلة لكى لا يدخل الماء الى حلقه ولكن إذا قلنا الحكمة - الحكمة هذه لا يدور عليها الحكم فلا علاقة لها بالعلة الحكمة تستنبط كفوائد ولذلك لا يلزم معرفة الحكمة فى كل حكم شرعة أيضا أحيانا يكون البحث عن الحكمة من الطرف العلمى والعبرة بالعلة التى يدور معها الحكم وجودا وعدما.
الرسل كلهم رسالتهم واحدة فى الدعوة الى التوحيد ولذا قال الله تعالى { إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلا } فكل الأنبياء دعوتهم إلى التوحيد أما فى الشرائع فهم يختلفون ولذلك كلنا نعلم قوله تعالى { وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ } والنبى عليه الصلاة والسلا أتى بدين سمح يسير وكانوا بنو اسرائيل عندهم بعض الأحكام الشاقة المتعبة لأنهم شقوا على أنفسهم أو شددوا فشدد الله عز وجل عليهم وانما التيسير أصبح فى هذه الأمة فالأنبياء كلهم عقيدتهم واحدة ويدعون إلى عقيدة واحدة ولكن فى شرائعهم تختلف كل نبى له شرعا كما قال الله تعالى { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا }.
قال المؤلف رحمه الله الثانية - أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحدا فى عبادته لا ملك مقرب ولا نبى مرسل والدليل قوله تعالى { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً } الشرك الأكبر بأنواعه مخرج من الملة سواء كان الإشراك بصنم أو طاغوت أو حتى بأحد الصالحين أو أحد شرك شركا عظيما {

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } وقال سبحانه وتعالى { ‏إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } وقال عز وجل { وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ } وأيضا { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ } وكذلك { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } أيضا هؤلاء المعبودون الذين عبدوا من دون الله عز وجل يتبرؤن ممن عبدوعم كما قال تعالى { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ } فهؤلاء يأتون الى الذين كانوا يعبدوهم فى الدنيا فيتبرؤن منهم كيف تعبدوننا ونحن لا نستحق العبودية وانما نحن خلقا من خلق الله عز وجل.
ان الكفار لا يقابلون الله عز وجل بتجريدهم لتوجيد الربوبية أن توحيد الربوبية عند الكفار يعتبر ناقصا لأن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهيه وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية كل انسان يعلم أن الله هو الخالق الرازق المالك فيلزمه أن يوحد الله عز وجل حق التوحيد فهو فى قرارة نفسه قد أقر بالله عزوجل فهؤلاء الذين يقرون لله عزوجل بالربوبية نقول أن إقرارهم ناقص لأن يجب عليهم أو يستلزم ذلك أن يوحدوه سبحانه وتعالى فأذن نقول ( ؟ ) وأن من عبد غير الله عزوجل فلم يعطيه صفات الألوهيه فقط بل أعطاه بعض صفات الربوبية.

الثالثة - أن من أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم ووحد الله فلا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب والدليل قوله تعالى { لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } التوحيد هم الذين يتوجه اليهم قوله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر فاذا رايت فى نفسك إنك تتبرئين من أعداء الله عز ووجل وإنك توالين الله ورسوله ومن يحبه الله ورسوله ومن يحب الله ورسوله فأعلمى أن ذلك من دلالات إيمانك بالله عز وجل واليوم الآخر وهذه دلاله عظيمة أن يجد الإنسان فى قلبه هذا الشئ من كره لهؤلاء الكفار وذلك من سمات أهل التوحيد أنهم يحبون فى الله ويبغضون فى الله ثبت عن أنس رض الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممن سواهما وأن يحب إلا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يقذف فى النار فإذا هو يحب المرء ولكن لا يحبه إلا لله عز وجل بالإيمان لا يتذوقة إلا من جعل محبته وكرهه فى الله عز وجل فلا يحب إلا فى الله ولا يبغض إلا فى الله حتى لو كان ذلك فى أقرب قريب وفى الآية نفى للإيمان بالله واليوم الآخر لمن يواد من حاد بالله واليوم الآخر حتى لو كان أبا أو أبنا أو كان غير ذلك من الناس ولكن هناك محبة طبيعية لا علاقة لها بالموالاة مثل الابن لو كان له أب كافر أو الرجل لو كان له زوجة كتابية فهذا مما لا يؤخذ عليه المسلم هذه محبة طبيعية ولكن نحن نريد المحبة الشرعية هى أعظم المحبات ربما يقول شخص مادام أن الأب كافر أنا أحبه محبة طبيعية إذا كفره كيف أتصرف معه نقول تكرهه لكفره حتى الإنسان لا نحبه لذاته ولكن نحبه لأعماله وأنت تمدح الإنسان لأعماله المؤمن نحبه لإيمانه والمؤمنة نحبها لإيمانها والفاسقة نكرهها لفسقها والكافر نكرهه لكفره لذلك القريب تتنازعه المحبة فى الله عز وجل والمحبة الطبيعية أو المحبة الطبيعية والكره فى الله عز وجل أو كما ذكرنا إذا كان الأب غير مسلم أو الأم غير مسلمة طبعا من الطبيعى أن الإنسان يحبه لذاته لأنها هى التى ربته فيحبها ويحب لها الهداية ولكن يكره هذا الكفر الموجود لديها وإن أمرته ولذلك قال الله عز وجل { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا } فالإحسان إلى الأب ومحبة الأب المحبة القلبية ومحبة الأم حتى وإن كانا كافرين أو كانا عاصيين أو فاسقين أو كانوا عندهم من كبائر الذنوب فإنهم يحبون فهذه محبة طبيعية لا علاقه لها بالموالاة فحب الابن لأبيه الكافر أو الزوج لزوجته الكافرة لا يؤاخذ عليه الإنسان حتى كان النبى عليه الصلاة والسلام يحب عمه أبو طالب وكان يحرص على هدايته ويخصه بالدعوة وذلك إلا لأنه يحبه وكان يحرص على هدايته ويخصه بالدعوه وذلك إلا لأنه يحبه محبة الرجل لعمه ولا شك أنه كان يحبه لكنه كان يتبرأ لله عز وجل من شركه وهذه المواطن هى من المواطن الصعبة على النفس يعنى عندى كره فى الله عز وجل وعندى حب قلبى لهذا القريب
إبراهيم عليه السلام كان يخص أباه بدعوته ونوح أستمر مع ابنه حتى حال بينهم الموج فكانا من المغرقين وكان ذلك بسبب الرحمة أم المحبة القلبية الممزوجه بالرحمة وهل نوح عليه السلام لاحق غير ابنه الآية ذكرت أنه بحث عن ابنه حتى دعاه ورفع صوته إليه وهذا لا عيب فيه ولكن كان يكرهه كفره.
والنبى محمد عليه الصلاة والسلام أنزل الله عز وجل عليه { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } فأثبت المحبه هنا فقال انك لا تهدى من احببت يعنى أنك تحب عمك وتحب له الهداية ولم ينكرها عليه فهذا دليل على جوازها ولكن عمه لم ينتفع بها وإبراهيم عليه السلام فال الله عز وجل { يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا } وخوفه على والده دليل على محبته له بل ان ابراهيم عليه السلام وعد أباه ان يستغفر له { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } وابراهيم عليه السلام لماذا كان يخص ابيه بالاستغفار لأنه كان يحب والده فالإسلام لا يعطى قلب المؤمن قسوة بحيث انه يكره حتى لو كان والده بل يحبه ويرحمه بل ان المسلم الحق والمسلمة الحق هم أرحم الناس بالناس لكن لما تبين له أنه عدو الله تبرأ منه تبرأ من الجانب الشرعى بمعنى أمسك عن الاستغفار قال الله عز وجل { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } ابراهيم عليه السلام بستمر مع والده فى طلب العفو له حتى يوم القيامة رغم أن ابراهيم تبرأ منه لما علم أنه عدوا لله وترك الاستغفار له ولكن يوم القيامة يكون إبراهيم أمام أمر واقع عن أبى هريرة رضى الله عنه - عن النبى صلى الله عليه وسلم قال - ( يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي بعد؟ فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذيخ متلطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار ) الغبرة هى الغبار و القترة شدة السواد يعنى من شدة الغيار اصبح أسود الوجه والذيخ هو ذكر الضبع فيقلب والد ابراهيم إلى ذيخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى فى النار لماذا لأنه سيسحب بقوائمه فاكراما لسيدنا إبراهيم عليه السلام أنه لا يسحب والده أمامه الى النار فتنقلب حاله حتى لا يتكدر خاطره عليه الصلاة والسلام.
لماذا ينقلب الى ذيخ طبعا نحن نبحث عن الحكمة ليس عن العلة قال بعض أهل العلم إنه ينقلب إلى ذيخ وهو ذكر الضبع يقولوا أن ذكر الضبغ من أغبى الحيوانات وآزرأبو إبراهيم من أغبى الناس فى وقته لأن ابنه إمام الحنفاء ونبى ورجل اوتى الحكمة واتى من الأدلة العقلية ما تنبهر بها العقول خصه الله عز وجل باسلوب راقى وهو ابن هذا الرجل ومع ذلك لم يستفد والده من ذلك فيقولون أى غباء أعظم من هذا أن يكون ابنه إمام الأنبياء وإمام الحنفاء ومع ذلم لم يستفد منه وقال هذا غباء فكأنما قلب الى ذكر الضبع تشبيها له بهذا الحال والله أعلم.
فالحاصل من ذلك أنه يحرم موالاة الكفار ايا كانت عقيدتهم مداموا غير مسلمين ومن الأدلة على ذلك { لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } وأيضا قوله تعالى { لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } قال الإمام الطبرانى لا تتخذوا أيها المؤمنين الكفار ظهرا وأ نصار توالهم على دينهم تظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين وتدلوهم على عوراتهم فأنه من يفعل ذلك فليس له من الله فى شئ يعنى برأ من الله برأ الله عزوجل منه بارتداده عن دينه ودخوله فى الكفر إلا أن تتقوا منهم تقاه إلا أن تكون فى سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بأ سنتكم وتضمروا لهم العداوة ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم أيضا من الأدله قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } فهذه الآيه عظيمة صريحة على أن الموالاة فى الله عزوجل وأن المعاداة فى الله عزوجل.

قال الامام الشوكانىى قالت طائفة من أهل العلم إنها نزلت في الحض على الهجرة ورفض بلاد الكفر فيكون الخطاب لمن كان من المؤمنين بمكة وغيرها من بلاد العرب نهوا بأن يوالوا الآباء والإخوة فيكونون لهم تبعاً في سكنى البلاد.
قال المؤلف رحمه الله اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى { وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُوِن } ومعنى يعبدون يوحدون
يقول المؤلف الحنيفية ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام والحنيف هو المائل عن الشرك إلى التوحيد والمتقرر في عقيدة إبراهيم عليه الصلاة والسلام أمران الأول البراءة من الشرك والثانى توحيد الله تعالى كما قال تعالى { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } فبدأ بالبراءة من الشرك ثم ثنى بالتوحيد وهذه هي حقيقة الحنيفية هى البرائة من الشرك ثم التثنية بالتوحيد يعنى لا يبدأ التوحيد قبل تخلية القلب من الشرك كما قال تعالى { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ } فلابد من الكفر بالطاغوت ثم الايمان بالله ولابد في توحيد الله تعالى من تجرد القلب من الشرك ومن عبادة غير الله تعالى إلى توحيده وإفراده بالعبادة والطاعة
قال المؤلف رحمه الله وأعظم ما أمر الله به التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه والدليل قوله تعالى { وَاعْبُدُوا اللَّه وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً } أعظم واجب على كل مسلم اذا هو التوحيد بأن يوحد الله ولا يعبد سواه وهو أعظم طاعة كما أن أعظم ما عصى الله عز وجل به واخطر هو الشرك وهو الذى لا يقبل معه عمل قال الله تعالى {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } وقال سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ } وقال سبحانه عن الكفار {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }وقال سبحانه وتعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } وفى آية اخرى { فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً } كذلك ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها وهذا الحديث عظيم ثبت عن عائشة انها قالت فى صحيح مسلم يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه قال لا ينفعه إنه لم يقل مرة رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين مع ابن جدعان كان من أكرم اناس فى وقته وكان يتصدق كان كثير الصدقات ومع ذلك فانه لم ينفعه ذلك لان بدون الاسلام لا ينفه أى عمل وأيضاً ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال والذى نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يأن اتت ولم يؤمن بالذى أرسلت به إلا كان من أهل النار فهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل اى عمل الا اذا كان موحدا.



توقيع رشا صلاح

التعديل الأخير تم بواسطة وداد بنت محمد ; 25-11-13 الساعة 05:03 PM
رشا صلاح غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-13, 01:47 AM   #4
وداد بنت محمد
معلمة بمعهد خديجة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني بمعهد لعلوم الشرعية 2 |
افتراضي

اللهم بارك : ) رائع أم جنى
حفظكِ الله وجزاكِ خيرا ونفع بكِ وأختك التي ساعدتك على تفريغ المحاضرة

فيها كثير من الفوائد التي ذكرها الشيخ، حفظه الله وجزاه خيرا



توقيع وداد بنت محمد
وداد بنت محمد غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-13, 01:56 PM   #5
أبرار أحمد
| طالبة في المستوى الرابع|
افتراضي الأصول الثلاثة /الدرس3

الدرس الثالث

قال المؤلف رحمه الله : فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟
فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمد . الأصل الأول: معرفة الرب:
فإذا قيل لك:من ربك؟ فقل: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه.
والدليل قوله تعالى: الحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْن [الفاتحة:2] وكل من سوى الله عالم، وأنا واحد من ذلك العالم.

الشرح : سبق الحديث حول معرفة الله ورسوله ودين الإسلام
قال المؤلف رحمه الله : فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع، والأرضون السبع، ومن فيهن وما بينهما.
والدليل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [فصلت:37]، وقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54].
الشرح : معرفة الله تعالى مستقرة في النفوس ، ومعلومة بالفطرة ، وكل المخلوقات تعرف الله تعالى ، وتعلم أنه الخالق الرازق المدبر ، حتى الذين ينفون وجوده إنما يقولونها تكبراً ، قال تعالى : {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ
قال المؤلف رحمه الله : والرب هو: المعبود.
والدليل قوله تعالى: يَأيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا ربَّكُمُ الذَِّي خَلَقَكُم وَالذِّينَ مِن قَبلكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ(21) الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرضَ فِرَاشًا وَالسَّمآءَ بِنآءً وَأنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَاَءً فَأخرَجَ بِهِ مِن الثَّمراتِ رِزقًا لّكُم فَلاَ تَجعَلُواْ لَلَّهِ أندَادًا وَأنتُم تَعَلُمونَ [البقرة:22،21].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ( الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة ).
الشرح : مما استقر في الفطرة أن الله تعالى هو الخالق ، ومن المستقر في العقول أن الإنسان لابد له من معبود ، والخالق هو المستحق للعبودية ، والمشركون عرفوا أنهم لابد وأن يكون لهم معبود ، لكن لما لم يحافظوا على فطرتهم ، بحثوا عن معبود غير الله ، فعبدوا الأحجار والشجر والنار وغيرها من المخلوقات ، وهذا من تمام التناقض العقلي
قال المؤلف رحمه الله : وأنواع العبادة التي أمر الله بها، مثل الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها، كلها.
والدليل قوله تعالى: وَأنَّ المَسَاجِد لِلَّهِ فَلا تَدعُوا مَعَ اللَّهِ أحَداً [الجن:18].
فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر.
والدليل قوله تعالى: وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117].
وفي الحديث: { الدعاء مخ العبادة }.
والدليل قوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60].
الشرح : للتعبد لله تعالى صور كثيرة ، ولا يجوز صرف شيء منها لغير الله تعالى ، ومن صرف شيئاً منها لغير الله فقد وقع في الشرك ، وشرط قبول العبادة الأول أن تكون خالصة لله تعالى ، فإن شابها شيء من الشرك بطلت
والدعاء من أخص العبادات ، وقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء . رواه أحمد والترمذي وهو صحيح
والدعاء فيه كامل الافتقار إلى الله تعالى ، وفيه تمام التوجه له بطلب الحاجة منه دون غيره سبحانه .
والدعاء لابد فيه من أمور كي يقبل :
1- الإخلاص لله تعالى ، قال تعالى : ( فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) [ غافر 14 ]
2- المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم والالتزام بهدبه في الدعاء ، ذلك أن الدعاء عبادة والعبادة موقوفة على النص الشرعي .
3- الثقة بإجابة الدعاء
4- التضرع وحضور القلب والخشوع والتذلل لله تعالى :ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف : 55]
5- العزم في المسألة :
6- إطابة المطعم والمأكل والمشرب وغيرها
7- أن يكون الداعي موحداً :
8- أن يعتقد أن الله هو المجيب وحده سبحانه وتعالى
9- عدم القنوط من رحمة الله :
10- ألا يستعجل الإجابة :
11- أن يكون في أمر مشروع :
12- عدم الاعتداء في الدعاء ، والاعتداء في الدعاء له صور عديدة ، منها :
أولاً : تعليق الدعاء كمن يعلق الدعاء بالمشيئة ،
ثانياً : دعاء المرء على نفسه :
ثالثاً : التفصيل في الدعاء :
رابعاً : السجع المتكلف
قال المؤلف رحمه الله : ودليل الخوف قوله تعالى: فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران:175].
ودليل الرجاء قوله تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110].
ودليل التوكل قوله تعالى: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة:23]، وقوله: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3].
ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90].
ودليل الخشية قوله تعالى: فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي [البقرة:150].
الشرح : الخوف من الله تعالى عبادة عظيمة ، ولا يجوز صرف الخوف كعبادة إلا لله تعالى ، لكن الخوف الطبيعي ، لا يدخل في المحرم ، لأن الإنسان جبل على الخوف ، كما قال تعالى حكاية عن موسى رضي الله عنه في قوله : {فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ }الشعراء21 . والخوف من الله تعالى يجتمع مع كمال محبته

والرجاء مع الخوف مكملان لبعضهما ، والرجاء ثقة العبد بربه سبحانه وتعالى ، وحسن ظنه به ، ولابد من الجمع بين الثقة بالله تعالى وحسن والظن به مع الخوف منه سبحانه وتعالى
والتوكل على الله تعالى عبادة المؤمنين المتقين ، ومع ما يصيب المسلم من مصائب وابتلاءات فإنه يحتاج إلى التوكل على الله تعالى وبذل الأسباب للخروج من تلك المصائب ، وحتى في حال السراء هو محتاج إلى التوكل ، فهو محتاج إلى ذلك في كل أحواله ، لكن التوكل على الله يتأكد عند الحاجة ، وقد ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا . رواه أحمد
والرغبة فيما عند الله تعالى من الثواب العظيم الجزيل ، ونيل مرضاته وجنته ، والرهبة فيها معنى الخوف من الله تعالى ، واجتماع الرغبة مع الرهبة لا يكون إلا لله تعالى
والمراد بالخشوع : غاية التذلل لله تعالى ، مع سكون الجوارح وخضوعها لخالقها .
قال المؤلف رحمه الله : ودليل الاستعانة قوله تعالى: إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِيْن [الفاتحة:4].
ودليل الاستغاثة قوله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ [الأنفال:9].
ودليل الذبح قوله تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:163].
ومن السنة { لعن الله من ذبح لغير الله }.
ودليل النذر قوله تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً [الإنسان:7].
الشرح : الاستعانة طلب العون من الله تعالى ، مع تفويض الأمر إليه
الاستغاثة : طلب الغوث منه سبحانه وتعالى في الأزمات التي تلم بالمسلم ، قال ابن تيمية رحمه الله : لفظ الغوث والغياث " فلا يستحقه إلا الله فهو غياث المستغيثين فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره لا بملك مقرب ولا نبي مرسل . ا.هـ
وأما الذبح فلا يجوز صرفه مطلقاً لغير الله تعالى ، فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً أكبر مخرج من الملة ، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، قال ابن تيمية رحمه الله : وأجل العبادات المالية النحر

أبرار أحمد غير متواجد حالياً  
قديم 20-11-13, 12:24 AM   #6
سلوى محمد
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي ملخص الدرس الثالث

الأصول الثلاثة التى يجب على الانسان معرفتها
معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام
واذا قيل بم عرفت ربك ؟ فقل من آياته
معرفة الله سبحانه وتعالى من مخلوقاته التى خلقها
كل المخلوقات تسبح لله سبحانه وتعالى لكن الانسان لا يفقه تسبيح هذه المخلوقات
والانسان بعقله يميز بين الأشياء فطلب منه التفكر فى هذه المخلوقات وأيضا التفكر فى نعم الله عليه فيعلم عن الله وكلما ازداد علمه عن الله كلما زادت خشيته من الله, فالعلماء أعرف الناس بالله وهم أخشى الناس لله كعلماء الطب والفيزياء وأيضا علماء الشرع . وكل عالم يتعمق فى هذه المخلوقات يتبين له ضعفه وفقره الى الله .
الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة والفطرة الانسانية تبحث عن معمبود فالكافر يعبد معبوده كالحجر والأشجار والنار وهذا من تمام الضياع وأيضا من تمام التناقض العقلى فهم لم يستجيبوا للفطرة , والمسلم يعبد الله وحده .
أنواع العبادة التى أمر الله بها كلها ( الاسلام – الايمان – الاحسان – الاستعانة – الاستعاذة .................
لا يجوز صرف منها شىء لغير الله وإلا كان شركا
*الدعاء أخص العبادات وهو أكرم شىء على الله سبحانه وتعالى ففيه كامل الافتقار لله وكى يقبل لابد من أمور :
1- الاخلاص لله تعالى
2- المتابعة للنبى صلى الله عليه وسلم والالتزام بهديه فى صيغ الدعاء ويجوز غيرها لكن يكون فى محيط الدعاء 3 -الثقة باجابة الدعاء
4-التضرع وحضور القلب والخشوع والتذلل لله سبحانه وتعالى
5-العزم فى المسألة فالله قادر على كل شىء .
6- إطابة المطعم والمأكل والمشرب وغيرهم
7- أن يكون الداعى موحدا لله
8- أن يعتقد أن الله وحده هو المجيب
9- عدم القنوط من رحمة الله
10- عدم استعجال الإجابة
11- أن يكون فى أمر مشروع كالدعاء بالاثم أو قطيعة الرحم
12-عدم الاعتداء فى الدعاء ( كالسجع فى الدعاء , التفصيل فى الدعاء , تعليق الاجابة على المشيئة ,دعاء المرء على نفسه )
• الخوف عبادة عظيمة لله فالانسان جبل على الخوف , الخوف من الله يكتمل مع كمال محبته فمن خاف من شخص يكرهه إلا الله كلما زاد المسلم خوفا من الله ازداد حبا له وتعظيما له ( خوف العبادة )
• التوكل وهو عبادة المؤمنين المتقين فى السراء والضراء ويتأكد عند الحاجة
• الرغبة فيما عند الله
• الرهبة وفيها الخوف من الله تعالى فمن رهب من الله يهرب الى الله
• الخشوع غاية التذلل لله سبحانه وتعالى مع سكون الجوارح وخضوعها لخالقها
• الاستعانة وهى طلب العون من الله بصدق وقلب قريب مع تفويض الأمر اليه
• الاستغاثة وهى طلب الغوث منه فى الأزمات
• الذبح لا يجوز صرفه مطلقا لغير الله سبحانه وتعالى فهو من أخص العبادات وأجل العبادات المالية.
سلوى محمد غير متواجد حالياً  
قديم 28-10-13, 02:28 PM   #7
لن نستكين
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 12-05-2007
المشاركات: 677
لن نستكين is on a distinguished road
افتراضي تلخيص الدرس 1 لشرح الأصول الثلاثة مع الشيخ محمد العويد - حفظه الله

تلخيص للدرس الأول ..

بسم الله الرحمن الرحيم


يقول المؤلف محمد بن عبد الوهاب _رحمه الله_
أنه يجب وينبغي على كل مسلم أن يتعلم 4 مسائل ،ليعرف عقيدته ويسير على بصيرة في دينه
فأولها : العلم ويشتمل على معرفة الله تعالى :

أي نعرف الله بأنواع التوحيد الثلاث لا أنه الخالق الرازق فقط بل لابد من معرفته كإلاه يُعبد لا شريك له ، ونؤمن بأسمائه وصفاته دون تعطيل أو تفويض .
ومعرفة الله توجب الإيمان به وهو أعظم العلوم وأشرفها .

ومعرفة نبيه _صلى الله عليه وسلم_ :
فنعرف اسمه وأنه خاتم الأنبياء والرسل ونعرف حقوقه علينا صلى الله عليه وسلم .

ومعرفة دين الإسلام بالأدلة :
فالإيمان بالله يُلزمنا أن نستسلم وننقاد لدينه الذي اجتباه لنا وهو الدين الذي حفظه الله تعالى بحفظ كتابه من التحريف .


الثانية :العمل به :
فالعلم حجة على المسلم ولابد من أن يعمل بما تعلم وإلا خسر في الدنيا والآخرة
والعامل بعلمه له منزلة عظيمة يوم القيامة .

الثالثة : الدعوة إليه :
فلابد أن يدعو المسلم لدينه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وله أجر الدعوة والامتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.

الرابعة : الصبر على الأذى فيه :
فهذا طريق الأنبياء والرسل فقد أوذوا في دعوتهم وصبروا ، فالطريق ليست سهلة وأجر الصبر عند الله عظيم .



ثم ذكر سورة العصر وهي تبين أن الإنسان كله في خسارة إلا من آمن وعمل الصالحات ودعى الناس للحق والصبر ..
فالسورة تشتمل على المسائل الأربع ..

والبخاري عنون أحد أبواب كتابه ب (باب العلم قبل القول والعمل )
فالعلم أساس للعمل الصالح المقبول عند الله تعالى .



التعديل الأخير تم بواسطة وداد بنت محمد ; 25-11-13 الساعة 05:02 PM
لن نستكين غير متواجد حالياً  
قديم 05-11-13, 11:52 PM   #8
ام ياسين وعمر
|طالبة في المستوى الرابع |
 
تاريخ التسجيل: 19-12-2012
المشاركات: 342
ام ياسين وعمر is on a distinguished road
افتراضي

تلخيص الدرس الاول

لكي نتعبد الى الله على الوجه الصحيح لابد لنا من العلم حيث بهذا العلم نتوصل الى معرفة الله تعالى ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام وللعم فضائل كثيرة
ومعرفة الله تعالى تتطلب ان يتقرب العبد لربه بجميع انواع العبادات ولا يصرف شيئا منها لغير الله وكذلك الايمان بما له من اسماء وصفات فاذا عرفنا الله وحدناه في ربوبيته والوهيته وصفاته واسمائه
وعرفته نبيه عليه الصلاة والسلام تتضمن معرفة اسمه والايمان به بانه اخر الانبياء وحقه على العباد ومنها الايمان به بانه خاتم الانبياء وان ما جاء به هو من عند الله وانه لا لا ينطق عن الهوة وانما هو وحي يوحى له من عند الله كذلك تصديقه واتباعه
ومحبته صلى الله عليه وسلم اكثر من اي شيئ في هذه الدنيا حتى من النفس

كما يجب معرفة دين الاسلام بالادلة وهذا باليمان بالله والانقياد التام بكل ما جاء به القران الكريم وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم فلا عبادة لله تعالى الا بما شرع
فاذا علمنا فلابد لنا ان نعمل بهذا العلم فيما ينفعنا في الدنيا والاخرة لاننا مسؤولون يوم القيامة عن هذا العلم فان لم نعمل بما علمنا فسنسقط في البدعة والمحرمات والرياء
فكلما علمنا وعملنا لابد ان ندعو لهذا العلم على بصيرة ابتغاء مرضات الله لان الدعوة الى الله واجب ديني وامر ضروري فهي مهنة الانبياء وامرنا الله ان ندعوا اليه فامثتالا لامر الله وطمعا في رحمته وجزائه لابد ان ندعوا الى الله بما علمنا دون ان نخاف في الله لومة لائم ومع العلم ان طريق الدعوة ليس بيسير فلابد ان نصبر ونصابر ونحتسب الاجر عند الله ونصبر على الاذى في تبليغ علمنا ودعوة غيرنا



توقيع ام ياسين وعمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم موعد بدء المسابقة ولم اجد اية اسئية افيدوني من فضلكم اين اجد الاسئلة
بارك الله فيكم ولكم
ام ياسين وعمر غير متواجد حالياً  
قديم 01-11-13, 12:29 AM   #9
عهود الحربي
شكر الله لك وبارك فيك
|طالبة في المستوى الأول |
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

......

- تحدث الشيخ في البداية عن مؤلف الكتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب و عن هدفه من الكتاب بشكل مختصر سريع

-بدأ بقراءة المتن بالمسائل الأربعة التي يجب على كل مسلم وجوبا شرعيا أن يتعلمها كل بحسبه .. العالم يتعلم دقائق المسائل بأدلتها حتى يفتي و يعلم غيره
.. و المسلم العامي يتعلم مايختص بعبادته بكيفتها حيث ان العبادة توقيفية تؤخذ من النصوص الشرعية التي تدرك بالعلم ..

- اول هذه المسائل هي العلم : علم الإنسان بربه حيث أن الإيمان بالله عز وجل لا يتم الا بالعلم به و معرفة أسمائه و صفاته ..و علم الإنسان بنبيه صلى الله عليه و سلم بمعرفة اسمه و أنه خاتم الأنبياء و معرفة حقوقه صلى الله عليه و سلم على أمته و التي منها ( محبته أكثر من النفس - الإيمان بنبوته - الإيمان بماجاء به و طاعته فيما امر و ترك مانهى عنه و اتباع هديه و سنته)و معرفة دين الإسلام بالإدلة

- ثاني هذه المسائل العمل : حيث انه ثمرة العلم و قد عاتب الله الرعيل الأول رضوان الله عليهم بقوله في كتابه ( يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) و هناك امور يجب التنبه منها ( الحذر من الرياء - و من إدعاء العمل - العمل على غير هدى )


ثالث هذه المسائل الدعوة إليه : و هذه مهمة الأنبياء جميعا عليهم السلام و من اتبع هديهم .. والدعوة لابد لها من علم و عمل حتى تكون على بصيرة و للداعية مثل اجر من أجاب دعوته إضافة لأجر عمله الدعوي الذي هو عبادة لله و استجابة لأمر نبيه صلى الله عليه و سلم ( بلغوا عني و لو آية )



رابع هذه المسائل / الصبر : و هو زاد الداعية الأعظم لأن طريق الدعوة ملئ بالمنغصات و العوائق لابد معه من الصبر و ذلك لشرف الدعوة فلاينالها أي احد بل ينالها أصحاب الهمم العالية الذين يصبرون على الأذى و اجر الصابر بغير حساب و هو وصية الله تعالى للمؤمنين ( اصبروا وصابروا و رابطوا ) و للنبي صلى الله عليه و سلم و امته تابعة له في ذلك في قوله ( و اصبر و ما صبرك إلا بالله )




و قد جمعت هذه المسائل في سورة العصر التي قال عنها البخاري رحمه الله تعالى : لو لم ينزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم



توقيع عهود الحربي
.. أهل القرءان .. هم الذين يعطون القرءان (أفضل) أوقاتهم لا (فضول) أوقاتهم

التعديل الأخير تم بواسطة وداد بنت محمد ; 25-11-13 الساعة 05:07 PM
عهود الحربي غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-13, 04:45 AM   #10
راغبة بالفردوس
|طالبة في المستوى الثاني 1|
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2013
المشاركات: 134
راغبة بالفردوس is on a distinguished road
افتراضي

تلخيص الدرس الأول

س- ماهو الحد الادني من العلم الواجب علي كل مسلم ؟
هو أن يتعلم من دينه ما يتعبد به لربه علي بصيره ويصح به عباداته وآدائها لأن العباده توقيفيه
س- من الذي يجب عليه ان يتعلم المسأله بدقائقها وتفاصيلها ؟
هو العالم الذي يتعرض للفتوي
وهناك فضائل كثيره للعلم والعلماء ومنها أن العلم أن العلم ميراث الانبياء والعلماء هم ورثة الانبياء
وأن العالم لا ينقطع أجره بعد موته ، وكذلك أن العلم يورث صاحبه الخشيه

س- مامعني معرفة الله ؟
هو العلم بالله تعالي من حيث العلم بربوبيته وألوهيته وما يستحقه من العباده والعلم بأسمائه وصفاته

س- ماالخلل العقائدي الذي يقع فيه كثير ممن انتسبوا للاسلام ؟
هو أن كثير منهم لديه خلل في توحيد الالوهيه وذلك بصرف بعض العبادات لغير الله تعالي
او خلل في توحيد الاسماء والصفات وذلك بالتعطيل والتفويض
أو يصح توحيده لكن عنه ضعف في تطبيقه للعقيده وذلك كضعفه في التوكل أو في الولاء والبراء أو كثرة تعلقه بالدنيا

س- ماالاسباب التي أدت إلي وجود هذا الخلل في العقيده بين المسلمين ؟
1/ الجهل وأول الجهل هو الجهل بالله تعالي
2/ وجود الفرق المبتدعه والمذاهب الضاله
3/ الاعلام ودوره في اضعاف الاعتقاد وتلويثه

س- ماالمراد بمعرفة النبي صلي الله عليه وسلم ؟
هي معرفة مايجب علينا أن نعتقده في النبي صلي الله عليه وسلم ومعرفة حقوقه علينا

ومن الامور التي تبين لنا خطوره عدم العمل بالعلم ما يلي ( الرياء / ادعاء العمل / العمل علي غير هدي )

والدعوة إلي الله سبيل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فهي مهنتهم وهناك دلائل علي ذلك

التعديل الأخير تم بواسطة وداد بنت محمد ; 25-11-13 الساعة 05:09 PM
راغبة بالفردوس غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .