العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-08, 01:31 PM   #1
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

أختي لؤلؤة الجزائر
أين فوائد الدرس الأول؟
بانتظارك غاليتي حتى يتم التقييم.



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 01:42 PM   #2
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تصحيح فوائد الدرس الثاني:

سمية أم عمار

لؤلؤة الجزائر
رقيـــــــة
شموخ الهمة
صبح تنفس

بارك الله فيكن وفي همتكن
فوائد رائعة نفعنا الله وإياكن بها وأثقل بها موازينكن
تستحق كل واحدة منكن لؤلؤتين
لؤلؤة على سماع الشريط
والثانية على تدوين الفوائد المطلوبة
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 02:48 PM   #3
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
n فيما يتعلق بالتفريغ ..

أخواتي العزيزات
لؤلؤة الجزائر ==> تأخذ 12 دقيقة الأولى .. في تفريغ الشريط
صبح تنفس ==> تأخذ 12 الثانية ,,, يعني من 12,1 إلى 24 دقيقة ..
وانا آخذ الباقي .. راح يكون اكثر شوي من 12 دقيقه ^_^ ..

لكن لا اعلم هل نضعه في هذه الصفحة او في الصفحة الخاصة بالتفريغ ..

وفقكن الله اخواااتي العزيزاااات , وأسال الله يسدد خطاكم ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 07:03 PM   #4
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

بوركتن أخواتي الحبيبات .. أدام الله جمعنا هذا وتعاوننا على البر والتقوى .. وجمعنا في جنانه على سرر متقابلين .. آمين

صبح تنفس.. تقبلي تحيتي .. جزيتِ خيرا يا حبيبة

ولي عودة بإذن الله لتسجيل استماعي للدرس الثالث وكتابتي لفوائده : )

محبتكن



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 07:57 PM   #5
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
Icon56

اقتباس:
حياكن الله يا طالبات العزيمة الصادقة
ما شاء الله همة و تعاون وحب في الله
جمعنا الله وإياكن في الدنيا على طاعته وفي الفردوس على سرر متقابلين
اللهم آمين..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية أم عمار مشاهدة المشاركة
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

بوركتن أخواتي الحبيبات .. أدام الله جمعنا هذا وتعاوننا على البر والتقوى .. وجمعنا في جنانه على سرر متقابلين .. آمين

محبتكن
اللهم آمين

بارك الله فيكن يا غاليات



توقيع صدى الطموح
صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 08:23 PM   #6
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
t فوائد الدرس الأول


بعض الفوائد المستخلصة من الدرس الأول:
- من يخاطب القرآن؟ يخاطب تارة المؤمنين، و تارة الكافرين، و أخرى الملحدين، و يخاطب تارة من هو مزيج من هؤلاء، في قلبه شيء من الإيمان و لكن يرده الهوى و تغلبه الشهوة.
- و هذه المحاضرات موجهة لعموم المسلمين دون استثناء؛ لأننا كلنا يهمنا العيش مع معاني القرآن و التلذذ بقراءته. و المسلم يدرك أنه بدون القرآن هو في ضلال و شقاء، فقد قال الله تعالى لأفضل الخلق صلى الله عليه و سلم ((ووجدك ضالا فهدى)) فوصف رسوله صلى الله عليه و سلم بالضلالة قبل نزول الوحي عليه فكيف بنا !
ثم لطلبة العلم ، و كيف يستفيدون من كتاب الله تعالى.

الفوائد المطلوبة:


اقتباس:
*ما هي الفوائد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم قال ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء )؟
أن الدنيا حقيرة، حقير ما فيها، و العاقل لا يشتري الدنيا بأرخص الأثمان، كما لا يدفع و لو درهما لشراء جناح بعوضة

اقتباس:
*ماهي انواع الحياة في مفهوم القرآن وكم ذكر كل نوع؟
ذكر الله عز و جل في القرآن الحياة بأنواعها الثلاثة: -الحياة الدنيا
-و الحياة الآخرة و خاصة قبل استقرار مصير المرء في الجنة أو النار
و قد تكافأ عدد ذكرهما و هو إحدى عشر و مائة مرة، و في ذلك إشارة إلة الهاتمام و العناية بالحياة الدنيا، و لكن اللبيب من يجعلها في يده لا في قلبه
-و الحياة البرزخية و جاء ذكرها قليلا


اقتباس:
* ما هي الفوائد المترتبة على فهم حقيقة كل من الحياة الدنيا و الحياة الآخرة في القرآن؟

فصل الله في ذكر الحياتين الدنيا و الآخرة و بين حال كل منهما ليتبين للمؤمن حقيقتهما فيسعى لكل حياة سعيها ، فلا يصرف كل اهتمامه في الأمور المادية التي تنقضي بانقضاء حياته الدنيا ليتركها إلى القبر، و كذلك إن ترسخت في قلب المؤمن حقيقة فناء الحياة الأولى و بقاء الأخرى هان عليه ما يجده من متاعب جاهد نفسه للثبات على الطاعة.

اقتباس:
ما هي الفوائد المستنبطة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلمٍ واحدٍ)؟

-على المسلم أن يفتخر بنفسه و بعقيدته الصافية، و أن يحمد الله الكريم الذي فضل دمه على الدنيا بأسرها
-الدنيا أحقر و أقل شأنا من أن يسعى المرء لها جل وقته وينسى الباقية
صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 08:55 PM   #7
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
t فوائد الدرس الثالث

بعض الفوائد المستنبطة من الدرس الثالث


المقصود ببناء بيت في أرض القرآن، أن يكون للمسلم عيش و حياة في رياض القرآن، فيعيش يومه كاملا في ضوء القرآن مقتديا بأوامره و نواهيه و معتبرا بعظاته


اقتباس:
ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل.
أول لبنة يجب على المسلم أن يضعها في بنائه هي تحصيل العلم النافع، دينيا كان أو دنياويا، فالعلوم الدينية هي السبيل لعبادة الله على بصيرة و السير على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم ، و العلوم الدنياوية النافعة يحتاجها العباد لتقويم عيشهم
و ذلك لأن أول آيات نزلت من الوحي هي قوله تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ و ربك الأكرم))

و قوله تعالى "و ربك الأكرم" دلالة على كرم الله تعالى و أنه من خطا أولى خطواته في العلم فإن الله سيفتح له أبوابا و يشرح صدره للمزيد و ييسر له أمره، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما معناه "من أتى بطاعة ثم لم يجد لها أثرا في قلبه فليراجع نفسه، فإن الله كريم"

اقتباس:
***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح.
هي الدعوة إلى الله تعالى بعد تحصيل هذا العلم، و هذه مهمة كل مسلم على قدر ما تعلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((بلغوا عني و لو آية))
و هذا مبين في السورة الثانية التي نزلت و هي قوله تعالى ((يا أيها المدثر، قم فأنذر، و ربك فكبر، و ثيابك فطهر، و الرجز فاهجر))
بعض المعاني الواردة في هذه الآيات:
-عتاب خفيف للنبي صلى الله عليه و سلم لما وجد في نفسه من ثقل الأمر في بدايته
- حث على أخذ الدعوة بقوة و جدية في قوله تعالى "قم"
- حث الداعية على البدء بنفسه أولا ، و فسر المفسرون هجران الرجز بعدة تفسيرات، كلها صحيحة و تنطبق مع معنى الآية، منها طهر نفسك من الشرك و سوء الظن بالله و الحلف بغيره ، و طهر قلبك من الأمراض كالحقد و الحسد و غير ذلك، و طهر ثيابك من النجاسات و غير ذلك.
اقتباس:
***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟
***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟
أمر الله تعالى رسوله الصادق الأمين صلى الله عليه و سلم بصلاة الليل و ترتيل القرآن، وفي مضمون المعنى حث على العبادة عموما، و المقصود بها العبادة المحضة
و ذلك في قوله تعالى:
((يا أيها المزمل، قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا))
و أمر الله تعالى رسوله الكريم بصلاة الليل قبل تشريع سائر العبادات كالحج و الصيام ، و قبل النهي عن المحرمات و حتى الكبائر منها، و ذلك لأن الصلاة و ترتيل القرآن هما غذاء الروح و زاد المؤمن الذي يقوى به، و خاصة الداعية لحاجته الماسة إلى قوة الإيمان و توثيق صلته بالله عز و جل

صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 09:01 PM   #8
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
f

أستودعكن الله أخواتي الحبيبات


موعدي بكن الأسبوع القادم إن شاء الله

مُحبتكن في الله
أسمـــاء
صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 09:03 PM   #9
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

حياكِ الله يا أسماء الحبيبة

ما شاء الله همة تصلين بها للقمة بإذن الله .. بوركتِ وبوركت همتك

ودي (f)
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 09:21 PM   #10
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تفريغ الجزء الثالث من الشريط الثاني ...

اخواتي الحبيبات : صبح تنفس , ولؤلؤة الجزائر .. مااااا شاء الله عليكن سبقتوني ^_^
بوكت جهودكن وهممكن عزيزاتي ..

وإليكم تفريغ الجزء الثالث :
.................................................................

فقال الله{ نزل أحسن الحديث } هذا الكتاب أحسن الكتب وأحسن الكلام , وأجمل كلام وأعظم كلام , أصفاه الله عز وجل ليجعله منزلا على محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغه إلى أمته , فله منة عظيمة سبحانه وتعالى علينا نحن أن جعلنا من أمة القرآن , غيرنا هل هن من امة القرآن ؟ لأ . من قبلنا كانوا من أي أمة ؟ من امة التوراة والإنجيل والزبور , من امة صحب إبراهيم وموسى , أما نحن فمن امة القرآن , أليست هذه منة علينا جميعا ؟ بل هي منة أيها المؤمن لو أدركت هذا لعلمت عظم منة الله عز وجل عليك أن جعلك من امة محمد صلى الله عليه وسلم .
تصور يا أخي أنك لست من امة محمد صلى الله عليه وسلم , وأن الذي انزل عليك هو كتاب التوراة أو الإنجيل , هل كان هذا كذاك ؟؟؟ أبدا , أبدا ليس هذا كذاك .
التقيت مرة برجل نصراني لا يؤمن بالإسلام , وإنما يخبر عن نفسه انه نصراني ولكنه يقول أنه موحد , نصراني لكنه موحد أي لا يؤمن بالتثليث , فناقشته وحاورته لعله ينتقل من النصرانية إلى الإسلام , فكان مما قلا بعد ان تكلمت معه قلت : أريد أن أصل أنا وإياك إلى حقيقية ثابتة استطيع أن انتقل بعد ذلك من خلالها إلى الحجة التي تليها ثم التي تليها حتى نصل إلى حقائق يجب علي وعليك أن نصير إليها , فقلت له وكنت أظن إنني بحاجة أن ابدأ في قضية الوجود , وان الله سبحانه موجود وانه واحد ثم انه لابد أن يهدي الخلق بكتاب ويرسل إليهم الرسل فقطع علي الأمر مباشرة قال :
يا أخي أنا بقولك أمر (وكان من بلاد الشام) أنا }أؤمن بأن هذا القرآن هذا الكتاب هو من عند الله عز وجل , قلت : عجبا لك , ليش تؤمن هذا الإيمان ؟؟؟ قال : بأقول لك شي احجب من هذا , والله ما نمت ليلة واحده حتى أقرا وجه من القرآن !!! قلت : ليش ؟ قال : يا أخي هذا الكتاب عجيب غريب , عندما تقرأه كأنك تقرا تحفة أدبية رائعة , تقرا كلام عالي ليس ككلامنا نحن ,, أنا عندي نسخ كثيرة من الإنجيل من أكثر من 3 سنوات ما فتح الإنجيل ولا قرأت فيه صفحة واحدة , أما كتابكم هذا القرآن فو الله ما أذكر أني منذ عرفت القرآن استمعت إليه مرة , كنت أنا في شركة فصلوا وأخذ الإمام يقرأ , فقلت : ايش هذا الكلام ؟ فطلبت نسخة منه قال لي واحد : لأ أنت كافر ما نعطيك نسخة , فقلت : بأحصل عليه بأحصل عليه بالطيب بالغصب بآخذ نسخة من هذا الكتاب , هذا الكتاب مو خاص فيكم هذا لكل الناس ,, يقول : حصلت نسخة من القرآن بالفعل , و والله من حين حصلت عليها وأنا أقرأ هذا القرآن كل ليلة قبل أن أنام ...
ليش ؟؟ أدرك حقيقة القرآن .
يقول : قرانا كتب كثيرة ما وجدنا مثل هذا الكتاب , اطلعنا على كتب أدباء ما لهم حد ما اطلعنا على مثل هذا الكلام الذي في القرآن ..
ويحكي لي مرة يقول : جاءنا مسلم وكنا في عزاء فقلنا للمسلم : لعلك تقرأ علينا شيء من القرآن , يقول : فأخذ يقرأ وكانت زوجتني حاضرة لا تدري ماذا يقرأ هذا الشخص , فلما دخلنا فيقول : قلت لها : استمعتي للكلام ؟ قالت : قالت أي , لكن هذا المسلم ايش كان بيقرأ , قلت : ليش تسألي ؟ قالت : الكلام غريب جدا , أسلوبه راقي جدا , القصص اللي بيحكيها رائع وأسلوب العرض رائع , الكلام اللي بيأمر فيه وبيقوله كلام حلو جدا الحوار الذي بنفس الكلام عجيب جدا حوار يشدك مالك مخرج منه .. , فيقول : وأخذت تتكلم وأنا ساكت تركتها تتكلم عن هذا الآيات اليسيرة اللي سمعتها , فلما انتهت قلت : هذا هو القرآن . قالت : القرآن اللي عند المسلمين !!!!هذا هو ؟؟؟ قلت : نعم هذا القرآن اللي عند المسلمين , قالت : سبحان الله اش هذا ...
إذا أنا أريدك أيها المؤمن أن نعيش مع القرآن أن تدرك عظمة هذا القرآن , ولهذا هنا قال الله عز وجل { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم } متشابه , تدري ليش متشابه أيها المؤمن ؟ القرآن جاء بحقائق ليست كثيرة جدا لكنها واضحة معروفة محصورة , فهو متشابه , تأتيك حقيقة التوحيد مثلا فترد عليك في سورة الإخلاص { قل هو الله أحد * الله الصم * لم يدل ولم يولد } طيب جاءنا في سورة الإخلاص الكلام عن التوحيد , يأتيك التوحيد مرة أخرى لكن بصفة ثانية , مثاني , بطريقة أخرى , تقرا مثلا { قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون } فهناك الكلام عن توحيد الله عز وجل , هنا الكلام عن نفي الشريك مع الله عز وجل , ثم تأتي إلى سورة ثالثة تتكلم عن التوحيد كذلك لكنها بصورة أخرى , بأسلوب ثالث ورابع وخامس , يأتي الكلام عن التوحيد في قضايا كثيرة في كتاب الله عز وجل , من جهات كثيرة جدا يأتي الكلام عن التوحيد , بل في فاتحة الكتاب يأتي الكلام عن التوحيد بدا فيقول الله عز وجل { الحمد لله رب العالمين } قضية الربوبية والتوحيد .. فيأتي الكلام عن المسألة الواحدة متشابه من جهات كثيرة جدا , يأتي الكلام مثلا عن الإحسان لليتيم والمسكين والضعيف في كتاب الله عز وجل تأتي من جهات كثيرة متنوعة لا حد لها , فيأتيك مثلا يقول لك مثلا في سورة الماعون , ما أولها { أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم *) انظر قليلا , أرأيت الذي يكذب بالدين , الكلام الآن في سورة الماعون عن ماذا ؟ عن الماعون , عن الإحسان إلى الناس , عن إعطائهم ما يحتاجون إليه مما هو زائد عن حاجتك , فضلة لا تحتاج إليها الآن ويحتاج إليها غيرك , فماذا تفعل ؟ ما الذي يجب عليك أن تفعله في مثل هذه المواقف ؟ لما أراد الله عز وجل أن يتكلم مع المسلمين في حقيقة ما يجب عليهم تجاه غيرهم ممن حولهم من الجيران والأهل والأصحاب والأحباب , شف البداية كيف جاءت ؟ أرأيت الذي يكذب بالدين ... الكلام عن ماذا ؟ عن التكذيب بيوم الدين يوم القيامة , شف كيف البدأ الشديد الصعب العسر , من هو هذا يارب الذي يكذب بيوم الدين ؟ قال { فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين } وش معنى يحض ؟ يحث . فالكلام لما أردا ان يتكلم عن إطعام المسكين وعن رحمة باليتيم بدأ بالبداية القوية { أرأيت الذي يكذب بالدين* فذلك الذي يدع اليتيم } وهذا متشابه مثاني , وتأتيك في آية أخرى { فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة *} تكلم عن الإطعام في يوم الجوع { يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة } إذ كان يتيم قريب لك أو مسكين بلغ من الأرض إلى أن وصل إلى التراب .
فانظر إلى كونه متشابه , يعرض القضية الواحدة من جهات متنوعة جدا , لأنه يريد من المؤمن أن يتصف بها اتصافا كاملا تماما , فإن لم تدخل عليه من هذه الجهة دخلت عليه من الجهة الأخرى , فغن لم تأتيه من باب مكارم الأخلاق جاءته من باب الوعد , عن لم تأتيه من باب الوعد جاءته من باب الوعيد , وهكذا { متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلوده وقلوبهم إلى ذكر الله } هذا هو موقف المؤمن الذي يريد ان يعيش مع القرآن , إذا أردت أن تكون عائشا مع القرآن , أنت في طور حياة كلها من القرآن كما وصف الله عز وجل { تقشعر منه جلود الذي يخشون ربهم } فعند تلاوة آيات الكتاب يكون عندك ماذا ؟ الجلد فيه قشعريرة مع آيات الكتاب , فيه خوف , لما تسمع هذه الآيات والمتكلم بها هو الله عز وجل { تقشعر منه جلود الذي يخشون ربهم } طيب إذا اقشعرت لأنه جاءت آيات الوعيد الشديد بذكر النار , بذكر الأهوال والعذاب الشديد , بعد ذلك ماذا يكون من حال هذا المؤمن { ثم تلين جلوده وقلوبهم إلى ذكر الله } انظر في الآولى ذكر الجلود فقط القشعريرة الخاصة بالجلود , أما بالنسبة ليونة القلب مع آيات الرجاء فجاء الكلام عنه { ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله } الآيات التي فيها رجاء , فيها وعد برحمة الله عز وجل , وبجنته سبحانه وتعالى { ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هاد } انظر إلى هذه الحقيقة الجميلة في هذه الآية , هذا هو هدى الله , { ذلك هدى الله } أي الذين تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله عز وجل , وتقشعر وتفرح وتحزن للوعد والوعيد هؤلاء الذين هداهم الله { ذلك هد الله يهدي به من يشاء من عباده } أما الفئة الأخرى من الناس ما صفتهم وما حالهم ؟ قال الله عز وجل في هذه الآية { ومن يضلل الله فماله من هاد } إذا
هما طريقان ما للمرء غيرهما ***** فنظر لنفسك ماذا أنت تختار
نعم أيها المؤمن أنظر لنفسك ماذا أنت تختار , أسال الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من أهل هداه وأن لا يجعلنا من أهل الضلالة , برحمته وتوفيقه وتسديده , اللهم إنا نسألك علما نافعا وعملا صالحا , وقلبا خاشعا وإيمانا كاملا , ولسانا ذاكرا , وعينا من خشية الله دامعة , اللهم جميعا نسألك الفردوس الأعلى في جناتك جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .