15-06-09, 02:16 PM | #51 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
21-12-2008
الدولة:
حيثما ذُكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 273
|
الرسالة السابعة عشر : نظارة الحب
الرسالة السابعة عشر : نظارة الحب
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد ... أحبتي في الله .. كيف حال حبكم لله تعالى ؟ أحببتموه أكثر ، تقربتم له بما يحب ، لعله يرضى ، حبه يملأ عليكم حياتكم ، حبه بدأ يزداد في قلوبكم . والله الذي لا إله غيره ، نحتاج إلى جرعات حب لله تعالى نتداوى بها ، نحتاج إلى بلسم المحبة لتطهر قلوبنا من آثار الذنوب والمعاصي ، وتزكو أنفسنا من آفاتها ، وإذا وقع الحب في القلب ، فك أسير الشهوات من أغلاله ، وعوفي مدمن المعاصي من غفلاته . نريد اليوم أن نلبس نظارة الحب ، وننظر إلى الأمور بشكل مختلف ، هذا سيعمق الحب في قلوبنا ، لأن القلوب كثيرًا ما تبتعد من سوء ظنها بربها أو عدم فهمها عنه . تعالوا نتأمل هذه الكلمات الذهبيات لابن القيم : يقول : " وكلُ ما منه إلى عبده المؤمن يدعوه إلى محبته ، مما يحب العبد ويكره ، فعطاؤه ومنعه ، ومعافاته وابتلاؤه ، وقبضه وبسطه ، وعدله وفضله ، وأماتته وإحياؤه ، ولطفه وبره ، ورحمته وإحسانه ، وستره وعفوه ، وحلمه وصبره على عبده ، وإجابته لدعائه وكشف كربه ، وإغاثة لهفته ، وتفريج كربته من غير حاجة منه إليه ، بل مع غناه التام عنه من جميع الوجوه ، كلُّ ذلك داعٍ للقلوب إلى تألهه ومحبته " هل ما زلت لا تعرفه ؟ هل لا زلت لا تحسن الظن به ؟ يقول ابن القيم : " بل تمكينه عبده من معصيته ، وإعانته عليها ، وستره حتى يقضي وطره منها ، وكلاءته وحراسته له ، ويقضي وطره من معصيته ، وهو يعينه !! ويستعين عليها بنعمه : من أقوى الدواعي إلى محبته ، فلو أنَّ مخلوقا فعل بمخلوق أدنى شيء من ذلك ، لم يملك قلبه عن محبته ، فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسنُ إليه على الدوام بعدد الأنفاس مع إساءته ، فخيره إليه نازل ، وشره إليه صاعد ، يتحبب إليه بنعمه وهو غني عنه ، والعبد يتبغض إليه بالمعاصي وهو فقير إليه ، فلا إحسانه وبره وإنعامه عليه يصده عن معصيته ، ولا معصية العبد ولؤمه يقطع إحسان ربه عنه ، فألأم اللؤم تخلف القلوب عن محبة من هذا شأنه ، وتعلقها بمحبة سواه " هل تتخيل ؟!! تعصيه فلم يحل بينك وبين ما تشتهي ، تخالف أمره فلم يعاجلك بعقوبة ولم يهلكك ، ولم يفضحك ، بل تركك تقضى غايتك من هذه المعاصي وفيها سخطه ، ولو شاء لجعلك هباءً منثورًا ، لكن أمهلك وتحبب إليك . يا لكرم الله !! ثمَّ يضيف ابن القيم من هذه المعاني الغالية عن جوده وكرمه سبحانه المستوجب لمحبته فيقول : " وأيضا فكل من تحبه من الخلق أو يحبك إنما يريدك لنفسه وغرضه منك ، والرب سبحانه وتعالى يريدك لك ، كما في الأثر الإلهي : " عبدي كل يريدك لنفسه وأنا أريدك لك " فكيف لا يستحيي العبد أن يكون ربه له بهذه المنزلة ، وهو معرض عنه مشغول بحب غيره ، وقد استغرق قلبه محبة ما سواه " ويأبى الله إلا أن يفهمنا هذا الدرس ولكن لجهلنا لا نفهم ، فمن منَّا لم يعرف هذه الحقيقة المرة ، أنَّ كل النَّاس بلا استثناء ، ولو كانا أبويك أو زوجتك أو عيالك أو إخوانك أو أصدقائك من منهم لم تعرف أنَّه لا يعاملك إلا لمصلحته ومنفعته ؟! إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري ثمَّ لا تؤثر ربك فالمصيبة أعظم !! ألم تفهم ؟ كلهم لن ينفعوك ، كلهم يريدك له ليس إلا ، أمَّا هو سبحانه فيريدك لك ، يريد مصلحتك ومنفعتك . أليس في القلوب حياة ؟ والله كلمات تتفطر لها القلوب القاسية ، فما بال قلوبنا لا تتحرك . واجبنا العملي : (1) افهم عن الله من الآن ، واقرأ كل شيء من خلف نظارة الحب ، تتغير حياتك . (2) استمعوا لهذه المحاضرة لترسيخ هذه المعاني : http://www.manhag.net/droos/details.php?file=162 (3) عش في رياض اسمه " الستير " واسمه " الحليم " واستدعي حمرة الخجل والحياء منه سبحانه . (4) الهج بهذا الثناء لترقيق قلبك ، وتحبب إلى ربك . كان يحيى بن معاذ يقول في مناجاته : إلهي ما أكرمك !! إن كانت الطاعات فأنت اليوم تبذلها ، و غدا تقبلها ، وإن كانت الذنوب فأنت اليوم تسترها ، و غدا تغفرها ، فنحن من الطاعات بين عطيتك و قبولك ، و من الذنوب بين سترك و مغفرتك . [ شعب الإيمان ] اللهم عصينا فسترتنا ، وخالفنا أمرك فأمهلتنا ، ونحن أهل العصيان وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة ، فارحم ذلنا الآن بين يديك ، واغفر لنا ما كان منَّا ، ولا تحرمنا ما عندك بسوء ما عندنا . |
17-06-09, 10:35 AM | #52 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
21-12-2008
الدولة:
حيثما ذُكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 273
|
لا رسالة اليوم ... وقفة للمراجعة
لا رسالة اليوم ... وقفة للمراجعة بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..أما بعد .. الإخوة والأخوات .. فسنتوقف لالتقاط الأنفاس ، ومراجعة كل واحد منا نفسه ، وحتى أشعر بتفاعلكم الإيجابي مع المشروع ، وليحاسب كل واحد منا نفسه ، فالأمور لا تبشر بهذه الصورة ، خمول شديد ، وتقاعس في النشر ، وانشغال بهموم الذات . وإن شاء الله سيكون لهذا كله وقفة مع الجميع ، حتى يقوم كل واحد منا بدوره ، ونعود على قلب واحد ، فإلى أن تكونوا على هذا الحال ، وأشعر بالتغير الحقيقى سيتوقف المشروع ، والله أسأل أن يستعملنا ولا يستبدل بنا . قال تعالى :" هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " وإنا لله وإنا إليه راجعون على فتور الإخوة والأخوات ، اللهم إن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين . |
18-06-09, 10:15 AM | #53 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-01-2008
المشاركات: 5,333
|
لا حول ولا قوة إلا بالله,اللهم ردنا إليك مردا حميلا
|
21-06-09, 10:51 AM | #54 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
21-12-2008
الدولة:
حيثما ذُكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 273
|
رسالة عتاب : لماذا لا تعملون بما تُعلمون ؟
رسالة عتاب : لماذا لا تعملون بما تُعلمون ؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملا.. أما بعد :- الإخوة والأخوات : هل لي أن أعاتبكم ؟ هل لي أن ألومكم ؟ هذه الوقفة ماذا صنعت فيكم ؟ هل استشعر أحدكم الخطر ؟ ليس في وقف المشروع ، وإنما أن يُحرم الرزق لأنه لا يعمل ، لأن قصاره الكلام أو السماع ، والعبرة بالأفعال لا الأقوال . هل منكم من بكى هذه الايام على حاله ، واستشعر : " إِنَّا لَمُغْرَمُونَ " أي معذبون " بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ " هل منكم من استنفر همته وراجع حساباته حين شعر أنه قد يكون صادًا عن سبيل الله وهو لا يدري حين يتقاعس ويتكاسل ويقول : " شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا " فيأتي هذا البيان الإلهي لحقائق القلوب " يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ " فهل تقولون ما في قلوبكم ، هل ترغبون حقًا في العتق من النار ؟ هل تريدون صدقًا أن تنالوا جنة القرب في رمضان ؟ أنا سألت نفسي : لماذا تغير ت الأحوال ؟ لماذا هذا الشعور عندي بأنَّكم لستم على العهد ولا على المراد ؟ وواجبي البيان وواجبكم التطبيق لو أنَّ بالقلوب حياة . سؤالي لكم : لماذا لا تطبقون ما تتعلمون ؟ إنها وقفة حساب مع أنفسنا والمؤمن يحاسب نفسه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [الحشر : 18 ] لماذا لا نطبق ما تعلمناه ؟ كم خطبة حضرنا ؟ كم كتاباً قرأنا ؟ كم شريطاً سمعنا ؟ كم نصيحة إليها أصغينا وأُسديت إلينا ؟ كم ختمة ختمنا ؟ كم من ذلك عقلنا ؟ وكم من المضمون طبقنا ؟ كم أمراً فيها نفذنا ؟ وكم نهياً فيها اجتنبنا ؟ لماذا نُدعى إلى كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فنتولى ولا نعمل ؟ لماذا تقرأ علينا الآيات التي لو أنزلت على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ثم لا نتعظ ولا نتأثر ؟ والجواب : 1- لأنه ليس عندنا درجة الجدية الكافية التي تدفعنا ، فليس كلنا عنده نفسية التلقي للتنفيذ . القرآن الكريم أنزل للتنفيذ ، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتعلمون للتنفيذ . انظر إلى هذا الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم علمني دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي قَالَ " قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَبِيرًا - وَقَالَ قُتَيْبَةُ كَثِيرًا - وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [رواه مسلم ] يسأل ليعمل ويطبق ، لا بد أن يكون عندنا مفهوم العلم للعمل والتلقي للتنفيذ ، نريد أن نقرأ المصحف وننفذ ما قاله الله عز وجل لأن الأوامر لنا وليست لغيرنا ، ثم إن التنفيذ يزيدنا خيراً وثباتاً ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ) [ النساء : 66 ] العمل يثبت الإنسان . 2- أن مستوى تصديقنا بالجنة والنار ضعيفٌ ومستوى إيماننا بالحساب فيه نقص ولذلك نستغرب أحياناً كيف تصدق أبو بكر بكل ماله ؟ كيف تصدق عمر بنصف ماله ؟ مالذي دفعهم إلى هذا المستوى العالي من التطبيق ؟ الدافع هو الإيمان بالجنة والنار والحساب وما أعده الله للمتقين . فلو كان مستوى الإيمان عندنا عالياً لرأيت تطبيقاً عظيماً . 3- عدم معرفة الأجر يؤدي إلى ضعف التطبيق . لماذا ذكر الله لنا الأجور ؟ حتى نعمل . بالله عليكم أخبرونا ما تصنعون حين تسمعون مثل هذا الحديث : وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه ) [ رواه الترمذي وحسنه ] هل تحتسبون هذا عند كل طعام ؟ وهل أنتم في حل من هذا الأجر ؟ أم هي الغفلة !!! 4- طول الأمل : قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) [ يونس : 7-8 ] إن (سوف ) قد أساءت لنا كثيراً ، فكلمَّا جاء طرق الخير صرفه بواب ( لعل وعسى) 5- الشيطان حريص على أن يصرفنا عن تطبيق الأعمال عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " خَصلتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثلاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَيَحْمَدُ ثلاثًا وَثلاثِينَ وَيُسَبِّحُ ثلاثًا وَثلاثِينَ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ " . فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ قَالَ " يَأْتِي أَحَدَكُمْ - يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ وَيَأْتِيهِ فِي صَلاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا " [رواه أبو داود ] 6- من أسباب عدم التطبيق الوسط الموجود فيه الإنسان قد يكون في وسط لا يوجد فيه قدوات ، فالتطبيق قليل ، الموجودون يغلب عليهم الجدل لا العمل . قال تعالى عن بلقيس : " وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ " [النمل: ٤٣ ] فماذا صد بلقيس عن الله ؟ ما كانت تعبد من دون الله . لماذا ؟ لأنها كانت في قوم كافرين ، فتأثرت بهم رغم رجاحة عقلها ، ثم لما جاء سليمان عليه السلام أسلمت . فلماذا لا تغير بيئتك ؟ لماذا تركن فتضعف ثم تشتكي ؟؟ 7- عدم الواقعية في التطبيق كأن يهجم في بداية التزامه على هذه العبادات والنوافل والمستحبات فعمل عملاً كبيراً لا يطيقه ، هنا قد يحدث كلل وملل وبالتالي يحدث انقطاع . عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍوـ رضى الله عنهما ـ قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ " قُلْتُ إِنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ . قَالَ " فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَت عَينُكَ وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ حَقٌّ، وَلأَهْلِكَ حَقٌّ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ " . رواه البخاري . فقد أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتصاد في العبادة حتى لا تمل النفس . 8- ضعف الارتباط بالكتاب والسنة من أهم أسباب عدم التطبيق ، لماذا بكت أم أيمن لما زارها أبو بكر وعمر ؟ بكت لأن الوحي قد انقطع ، فلو أن القلوب متعلقة بالوحي لكان الحال غير الحال . والعلاج : 1- الإحساس بقيمة المعلومة وقد كان وقع المعلومة على السلف عظيماً لذلك كان يقدرها حق قدرها وكأنه حصل على كنز عظيم . لكن نحن اليوم نسمع الكثير من المعلومات ولا نحس بأننا قد حصلنا على شيء كثير . 2- التفكير كيف كان السلف ينفذون. يقول المروذي قال لي أحمد بن حنبل رحمه الله : ما كتبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث إلا وقد عملت به ، حتى مر بي في الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ، وأعطى أبا طيبه ( يعني الحجام ) ديناراً ، فأعطيت الحجام ديناراً حين احتجمت . 3- التربية على التنفيذ والعمل والعلم . 4- الدعاء نسأل الله أن يعيننا على تطبيق ما تعلمنا . يقول أبو بكر بن العربي : كنت مقيماً في ذي الحجة سنة 489 في مكة ، وكنت أشرب من ماء زمزم كثيراً ، وكلما شربت نويت به العلم والإيمان ، ففتح الله لي ببركته في المقدار الذي يسره لي من العلم ، ونسيت أن اشربه للعمل ، يا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله لي منهما ، فكان صفوي للعلم اكثر منه للعمل ، وأسال الله الحفظ والتوفيق برحمته . أريد من الإخوة والأخوات أن يتذكروا جيدا هذه الكلمات : ومن يريد الاستزادة حول هذا الموضوع الخطير فليراجع : (1) للاخوات ... محاضرة ( لماذا لا تعملين بما تعرفين ؟ ) http://www.manhag.net/droos/details.php?file=219 (2) للجميع : مراجعة محاضرة للشيخ المنجد بهذا العنوان ( لماذا لا نطبق ما تعلمناه) http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5033 (3) قراءة كتاب ( اقتضاء العلم للعمل ) للخطيب البغدادي ، وهو بتحقيق الشيخ الألباني . وهو مرفق بهذه الرسالة أخاف عليكم حسرات هؤلاء الذين تقاعسوا فقال الله فيهم : قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا " [ النساء : 71-73 ] اللهم قد بلغت ...........................اللهم فاشهد File Attachment: File Name: 2409.doc File Size: 113152 |
26-06-09, 12:28 PM | #55 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
21-12-2008
الدولة:
حيثما ذُكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 273
|
الرسالة العشرون : جاهد هواك
الرسالة العشرون : جاهد هواك
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد ... أحبتي في الله .. فأسأل الله تعالى أن يردنا جميعا إلى دينه ردًا جميلا ، فاللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ، يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا إلى طاعتك ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب . إنها استفاقة من جديد ، فقد صرنا في ( شهر البذر ) فماذا ستبذر لتحصد في رمضان ؟ صرنا في شهر حرام فماذا ستُحرم على نفسك من الآن لتنال جائزة رمضان ؟ صرنا في رجب ، وهو في اللغة يعني التعظيم فماذا ستعظم من اوامر الله التي فرطت فيها لتكون من أهل تقوى القلوب ، فقد قال الله تعالى " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " [ الحج : 32 ] من هنا سنبدأ خطة إيمانية جديدة مدارها على ( التخلية ) من العيوب والآفات القاطعة لنا عن الطريق ، و( التحلي ) بصفات عباد الرحمن الذين " يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ " [المؤمنون : 60 ] . سنتناول كل أسبوع آفة من أخطر الآفات التي تنخر في نفوسنا ، وتعكر صفو إيماننا ، ونعاهد ربنا على التخلص منها قدر المستطاع ، ونطبق عمليًا الواجبات التي سنتفق عليها للتخلص من هذه الآفة ، وسنبدأ تمارين الإحماء لتعظيم الشعائر التي سنحصد ثمارها إن شاء الله في رمضان ، فاللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان . آفة اليوم : اتباع الهوى . نعم المشكلة أنك تعبد الله على مزاجك ، أنك عابد لهواك وأنت لا تدري ، قال تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا " [ الفرقان : 43 ] قال قتادة- رحمه اللّه تعالى-: «إنّ الرّجل إذا كان كلّما هوي شيئا ركبه، وكلّما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى، فقد اتّخذ إلهه هواه " . فالهوى : إيثار ميل النّفس إلى الشّهوة والانقياد لها فيما تدعو إليه من معاصي اللّه- عزّ وجلّ- ، وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمّه، فلا يستحضر ما للّه ورسوله في الأمر ولا يطلبه أصلا، ولا يرضى لرضا اللّه ورسوله، ولا يغضب لغضب اللّه ورسوله، بل يرضى إذا حصّل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصّل ما يغضب له بهواه، فليس قصده أن يكون الدّين كلّه للّه، وأن تكون كلمة اللّه هي العلياء، بل قصده الانتصار لنفسه وطائفته أو الرّياء، ليعظّم هو ويثنى عليه، أو لغرض من الدّنيا يطلبه . قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء. وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتّى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصّفا. فلا تضرّه فتنة ما دامت السّماوات والأرض، والآخر أسود مربادّ كالكوز مجخّيّا [أي منكوسًا مائلاً ] لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلّا ما أشرب من هواه». [ رواه مسلم ] فأسالكم بالله : هل نحن متبعون لأهوائنا أم لشرع ربنا ؟ (1) إذا دعيت إلى أمر الله تعالى ، وهواك في شيء آخر ماذا تفعل ؟ (2) إذا كنت عرفت أن الخير في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقيل لك أنَ النبي لم يصنع كذا مما ترى الناس يعملونه ، فهل تتبع السنة أم تعمل عمل الناس ؟ (3) إذا كنت تحب شيئا ، ورأيت الناس يختلفون أحلال هذا أم حرام ؟ ورأيت أن الأمر شبهة : هل تتورع وتحتاط لدينك أم تتبع هواك ؟ (4) إذا كان هواك في فتوى معينة ، واقيمت عليك الأدلة المخالفة لهواك ، فهل تتبع الدليل أم تركن لهواك ؟ اصدق الله يصدقك ، والله لو خالفنا هوانا لاستقام الحال ، ولكن نمضي مع الهوى ، سواء بالتفريط أو الإفراط ، ومن هنا جاء الضلال ، فكلٌ معجب برايه ، وهواه يحركه ، وتراه فرحًا بما عنده ، ولا يقبل ما يخالف هوى نفسه ، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم : " وأمّا المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه " [ رواه البزار وحسنه الألباني ] وقال صلى الله عليه وسلم : " وإنّه سيخرج من أمّتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلّا دخله») [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] أي أنَّ الهوى يسابقه ، ويلعب به ، حتى يصير هو المتحكم في كل تصرفات الإنسان ، فبالله عليك هل أنت متبع لهواك كثيرا أم لا ؟ ومن هنا لن يعود قلبك إلى طريق الاستقامة إلا إذا ( جاهدت هواك ) . قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى-: «الهوى شرّ داء خالط قلبا " . وقال : أفضل جهاد جهاد الهوى . فكيف نتخلص ؟ وكيف نجاهدها في الله حق جهاده ؟ (1) تفكر في عواقب الهوى ، ويكفي أنه سبب حرمانك من الاستقامة ، وسبب زيغ قلبك ، وسبب فوات كثير من الفضائل عليك ، وانظر لمن يتبع هواه كيف ينتهي به الأمر ، فوالله ما انتكس أحد عن طريق الرحمن إلا بسبب أنه متبع لهواه ، مؤثر لدنياه ، ومن هنا يزيغ ويبتعد . (2) تعرف على فضل هذه المجاهدة ، ويكفي أنك ستحرر نفسك من عبودية غير الله تعالى ، وستعبد ربك حق العبودية ، وتشعر بالعزة " فإن العزة لله جميعًا " فلن تكون هذا الإنسان الرخيص الذي وصفه الله تعالى : " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " [ الأعراف :176 ] يقول ابن الجوزي : " التّفكّر في فائدة مخالفة الهوى من اكتساب الذّكر الجميل في الدّنيا، وسلامة النّفس والعرض والأجر في الآخرة، ثمّ يعكس فيتفكّر لو وافق هواه في حصول عكس ذلك على الأبد، من كان يكون يوسف لو نال تلك اللّذّة؟ فلمّا تركها وصبر عنها بمجاهدة ساعة، صار من قد عرفت " [ ذم الهوى ( ص 15) ] وبشكل عملي : (3) قل لنفسك في أشياء ترغب فيها من حسن مطعم أو ملبس أو تنزه : لا ...لا ، وكلما زادت كلما ارتقيت ، وكلما قلت كلما تدنيت . فصم صيام رجب بنية مخالفة الهوى ، وضعّف وردك القرآني بنية مخالفة الهوى ، فهواي يأمرني أن لا أزيد على الجزء أو الاثنين ، ولكن ستقسم على نفسك بالله لأرين الله ما اصنع فستقرأ اليوم أكثر واكثر ، وهكذا في سائر العمل . ما الأمر الشاق عليك من العبادات ؟ حفظ القرآن ؟ القيام ؟ كثرة الذكر ؟ طلب العلم ؟ .. انظر ما يصعب عليك ، وبنية المجاهدة سنقطع حبال الهوى التي تأسر قلوبنا . ومن هنا نتفق على الواجبات العملية : أولاً : نريد ختمة هذا الأسبوع بدون تضجر أو استصعاب . من الجمعة إلى الجمعة ( كل يوم تقرأ قرابة أربعة أجزاء ونصف ، قسمها على الصلوات ، وسنبدأها من اليوم ( البقرة وآل عمران ) وسورة الكهف . ثانيًا : كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ( نريدها اليوم بعدد لم تصنعه من قبل ، بنية مخالفة الهوى ، والاستقامة على طريق الرحمن ) قال صلى الله عليه وسلم :" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة "[ رواه الطبراني وصححه الألباني ] فطريق الجنة ممهد بكثرة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم . وفي هذا الأسبوع : ثالثًا : استمعوا لمحاضرة ( اتباع الهوى ) و ( جاهد هواك ) من دروس المدرسة الإيمانية . رابعًا : مرفق بهذه الرسالة ، الآيات التي في كتاب الله عن ( الهوى) تأملها ، وسيكون بالموقع ، ركن فرعي تحت اسم " ليدبروا آياته " أريد أن تشاركوا فيه ، بما تقرأونه أو يعن على خاطركم من فوائد حول هذه الآيات ، لنتدبرها ، ولكن أرجو أن تكون الخاطرة أو الفائدة مكثفة ليستفيد منها الجميع . خامسًا : الجميع يرفع شعار ( جاهد هواك ) هذا الأسبوع ، ويكتب لنا عن قصص النجاح في ذلك ، ممن يعرف أو عن تجربة واقعية ، لنستفيد منها عمليًا في التخلص من أهوائنا . تذكرة اليوم : وفي الختام خذ هذه الكلمات الذهبيات من ذي النون ، واستوص بها خيرا . قال ذو النّون المصريّ- رحمه اللّه تعالى-: «إنّما دخل الفساد على الخلق من ستّة أشياء: الأوّل : ضعف النّيّة بعمل الآخرة . والثّاني : صارت أبدانهم مهيّأة لشهواتهم. والثّالث :غلبهم طول الأمل مع قصر الأجل. والرّابع: آثروا رضاء المخلوقين على رضاء اللّه . والخامس: اتّبعوا أهواءهم ونبذوا سنّة نبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم . والسّادس: جعلوا زلّات السّلف حجّة لأنفسهم، ودفنوا أكثر مناقبهم») [ الاعتصام للشاطبي (1/68) ] والله المستعان ، لا تنسونا في ساعة الإجابة من صالح دعائكم File Attachment: File Name: _______________________-3d553dbf5fd218d66b991139927c6791.doc File Size: 46592 التعديل الأخير تم بواسطة ءاية الرحمن ; 26-06-09 الساعة 12:31 PM |
01-07-09, 03:09 PM | #56 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
21-12-2008
الدولة:
حيثما ذُكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 273
|
الرسالة الحادية والعشرون : هل يمكن أن تكون راحلة ؟
الرسالة الحادية والعشرون : هل يمكن أن تكون راحلة ؟ بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..أما بعد .. أيها الأحبة في الله .. خلف أي شيء تسير ؟ ما الذي يحركك ؟ ما الذي يدفعك للعمل ؟ هل هواك مازال هو المتحكم في خطواتك ؟ هل امتثلت لموعظتي لك فجاهدت هواك ؟ أي شيء تركته لله يقينا بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا ؟ أي شيء قدمته إلى الآن وبذرته لتنال جائزة العتق من النيران أو لتنال الغفران أو لتفتح لك أبواب الرحمات أو لتنجو من زمان الفتن ؟؟؟ أحبتي في الله ... إذا ضعف السير أو اشتد ، إذا قصر الطريق أو امتد ، فاسمع هذه الآية واجعلها لا تفارقك سيرك ، وأوقد بها شعلة حماسك إذا فترت ، واجعلها تنير لك الطريق ، وذكر بها قلبك لتتعلق في كل خطوة بربك ، فلا حيلة في السير إلا به ، ولا أمل في الوصول إلا منه ، ولو سار مر الدهر . " هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ " فاعلم أنك ملك لربك ، فاقترب منه فإنه منك قريب ، ولا تجعل هواك قاطعًا لك عنه . رسالة اليوم تذكرة : هل أنتم على ما اتفقنا من واجبات ؟ هل ستختمون الجمعة القادمة ؟ قررت أن من سيمضي معنا وسيحقق الشرط ، فسنجعل له الرسالة اليومية فقط ، وهذا بأن سنجعل صفحة يسجل فيها من أتم الختمة والواجبات الأخرى ، وهؤلاء نرسل لهم على البريد هذه الرسائل ، فلا أريد لهذا المشروع أن يتحول إلى مواعظ جميلة تفرحون بكلماتها ولا تطبقون منها إلا القليل ، من يريد فهذه يدي أمدها إليه ، وأما الغافل واللاهي ، فما هكذا يستعد لرمضان!!! فالمتقاعس فسيكون من نصيبه رسالة أسبوعية لعله يراجع نفسه ويلحق بالركب ، وهذا ربما يطبق أيضًا سيكون بالنسبة لدروس رقق قلبك وفقه التعبد ، فأنا أريد مجموعة تعمل ، وتريد حقًا أن تبلغ ثمرات رمضان ، لا يصدها أي شيء عن تحقيق هدفها ، فمن معنا ؟؟ من سيكون الراحلة ؟؟ في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة " |
03-07-09, 03:49 AM | #57 |
~مشارِكة~
|
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
مشكورة أخيتي على التذكير وسأكون معكن ان شاء الله لقد قمت اليوم بإخراج حقيبة رمضان وهي تضم المطويات والشرائط والكتيبات التي تذكر بالاستعداد لرمضان حتى انسخ منها وأوزع لكي يستفيد الجميع معكن بإذن الله سبحانه وتعالى اللهم بلغنا رمضان |
03-07-09, 04:09 AM | #58 |
~مشارِكة~
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا حبيبتي أستأذنك سأنقل رسائلك وأجعل لاخواتي في الله رسالة كل يوم عبر البريد الالكتروني جعلها الله في ميزان حسناتك وفقكن الله لما يحب ويرضى |
25-07-09, 02:41 PM | #59 | |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
21-12-2008
الدولة:
حيثما ذُكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 273
|
اقتباس:
وأنت من أهل الجزاء حبيبتي، يشرفني بل ويسعدني أن تنقلي الرسائل وأسأل الله أن يرزقنا واياكم الاخلاص في القول والعمل انه ولي ذلك ومولاه طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا |
|
25-07-09, 02:43 PM | #60 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
21-12-2008
الدولة:
حيثما ذُكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 273
|
الرسالة الثانية والعشرون : تخلص من صفات المنافقين
الرسالة الثانية والعشرون : تخلص من صفات المنافقين بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..أما بعد ... أحبتي في الله .. اقترب الوعد الحق ، اقترب شهر الحصاد ، وما زلنا نؤمل أن نبذر البذور في رجب ، وأن نجتهد في رفع اللياقة الإيمانية ، وذلك بأن نتخلص من آفاتنا التي تعوقنا عن السير إلى ربنا تبارك وتعالى . هل جاهدتم أنفسكم في الله حق الجهاد ؟ كان تدريب النفس شاقًا على كثيرين ، وكان لابد منه ، واجتاز الطريق آخرون ، ولابد من أن تلحق بمن سبقك ، أليس شعارنا : لن يسبقني إلى الله أحد ؟ سنبدأ المرحلة الثانية : وعليك أن تقف مع هذه الخصال التي سأذكرها لك ، وتتعرف على أصل المشكلة عندك . أجب عن هذا الاستبيان : هل عندك خصلة من خصال المنافقين ؟ (1) هل باطنك بخلاف ظاهرك ؟ (2) هل تستخدم الكذب أحيانا ؟ (3) هل تخون الأمانة ؟ هل خنت ربك ؟ تذكر ذنوب الخلوات ، تذكر أمانة الإيمان (4) هل غدرت بأحد عهد إليك بعهد قبل ذلك ؟ (5) هل خاصمت أحدًا فدعاك الغضب لأن تتعدى وتظلم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " [ رواه البخاري ومسلم ] (6) هل أنت جرئ في بعض الأحيان عند ارتكاب الذنب ؟ هل جاهرت بمعاصي قبل ذلك ؟ (7) هل أنت مجادل بالباطل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء والعي شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق" [ رواه الترمذي وقال غريب ] (8) هل أنت بخيل لا سيما على ربك بأن تبذل جهدك له ؟ (9) هل أنت دائما تشعر بالعجز وعدم القدرة على الفعل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق ، وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة ، وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا " [ رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له وصححه الألباني ] (10) هل تتلون ؟ هل تشعر أنك ذو وجهين ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار "[ رواه أبو داود وصححه الألباني ] (11) هل تتعلم وتزداد علمًا يومًا بعد يوم ، أم أنت كسول عن ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت و لا فقه في الدين " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ] (12) هل تعمل بما تتعلم ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " أكثر منافقي أمتي قراؤها "[رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ] أي علماؤها . (13) هل أنت كسول ؟ قال جل وعلا :"وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون " [التوبة : 54] فلو لم يكن للنفاق إلا هذا الأثر السيء لكفى ، فإياك والكسل . ثم تأمل هذا المعنى جيدًا : قال تعالى : "فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلا " [ النساء : 88 ] فاحذر الانتكاس :" والله أركسهم " أي: نَكَّسَهم وردَّهم إلى الكفر. وإذا وجدت طريق المعاصي ميسور ، وطريق الطاعات شديد المشقة ، فاعلم أن الحافظ أعرض عنك ، وأنك لابد أن تراجع نفسك سريعًا . قال سهل : الإضلال من الله ترك العصمة عما نهى عنه ، وترك المعونة على ما أمر به . واجب هذا الأسبوع : أولاً: سنتدارس سلسلة النفاق التي بالمدرسة الإيمانية .
ثانيًا : مرفق بهذه الرسالة جدول بصفات المنافقين وسبل التخلص من كل صفة ، اطبع هذا الجدول ، ويا ليت أحدكم يصممه بشكل جيد للنشر على جميع المنتديات . ثالثًا : عمل هذا الاسبوع : ( حفظ سورة التوبة ) وأريد من الجميع التنافس والتسابق والإعانة على حفظ وتحفيظ هذه السورة التي فضحت صفات المنافقين . مدة الحفظ من اليوم ولمدة عشرة أيام كحد أقصى ( السورة 129 آية ) المطلوب حفظ (13 آية يوميًا ) فاستعينوا بالله ولا تعجزوا . من حفظها عليه أن يقرأ تفسيرها من ( تفسير السعدي ) ومن الآن يبين ذلك ليمتحن فيه وأرجو أن نبدأ من غد ( الصيام ) إلى يوم الجمعة القادمة . والله اسأل التوفيق والسداد وأن يرزقنا الهمة على فعل الطاعات ، ويجنبنا المنكرات ، ويحبب لنا الإيمان ، ويعيذنا من النفاق وأهله . والحمد لله رب العالمين . File Attachment: File Name: ___________-13ffaefcdc1df8d3a9aa7589eb8356d1.doc File Size: 169472 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وماذا بعد رمضان ؟؟ | رقية مبارك بوداني | روضة الفقه وأصوله | 4 | 20-08-13 08:16 AM |