19-07-07, 02:58 AM | #41 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
أقسام العبودية
تنقسم العبودية إلى ثلاثة أقسام: 1- عامة، وهي عبودية الربوبية، وهي لكل الخلق، قال تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} [مريم: 93]، ويدخل في ذلك الكفار. 2- عبودية خاصة، وهي عبودية الطاعة العامة، قال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان: 63]، وهذه تعم كل من تعبد لله بشرعه. 3- خاصّة الخاصّة، وهي عبودية الرسل عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى عن نوح: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [الإسراء: 3]، وقال عن محمد: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} [البقرة: 23]، وقال في آخرين من الرسل: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ} [ص: 45]. فهذه العبودية المضافة إلى الرسل خاصة الخاصة؛ لأنه لا يباري أحد هؤلاء الرسل في العبودية. ( القول المفيد) |
19-07-07, 03:08 AM | #42 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
حق الله متضمن لحق الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي قوله: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} بعد قوله: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} دليل على أن حق الوالدين بعد حق الله- عز وجل -. فإن قيل: فأين حق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ أجيب: بأن حق الله متضمن لحق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ لأن الله لا يعبد إلا بما شرع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم |
19-07-07, 03:42 AM | #43 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
معنى وصية محمد صلى الله عليه وسلم
قال ابن مسعود: (من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ـ صل الله عليه وسلم ـ التي عليها خاتمة؛ فليقرأ قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا ....} إلى قوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ} [الأنعام: 151 - 153] الآية [الترمذي (أبواب تفسير القرآن، 8/230)، وقال: " غريب". وقوله: (وصية محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ) ليست وصية مكتوبة مختومًا عليها؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يوص بشيء، ويدل لذلك: أن أبا جحيفة سأل علي بن أبي طالب: هل عهد إليكم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشيء؟ فقال: لا. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهمًا يؤتيه الله تعالى في القرآن، وما في هذه الصحيفة. قيل: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر [) البخاري: كتاب الديات/باب العاقلة.]. فلا يظنّ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوصى بهذه الآيات وصية خاصة مكتوبة، لكن ابن مسعود رضي الله عنه يرى أن هذه الآيات قد شملت الدين كلّه؛ فكأنها الوصية التي ختم عليها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبقاها لأمته. وهي آيات عظيمة، إذا تدبرها الإنسان وعمل بها؛ حصلت له الأوصاف الثلاثة الكاملة: العقل، والتذكر، والتقوى. |
19-07-07, 03:52 AM | #44 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
وعن معاذ بن جبل (رضي الله عنه)؛ قال: "كنت رديف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على حمار، فقال لي: (يا معاذ! أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟). قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا". قلت: يا رسول الله! أفلا أبشر الناس؟ قال: (لا تبشرهم فيتكلوا). أخرجاه في "الصحيحين"
فيه فوائد منها : - جواز كتمان العلم للمصلحة - استحباب بشارة المسلم بما يسره - الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله - قول المسؤل عما لا يعلم : الله ورسوله أعلم - جواز تخصيص الناس بالعلم دون البعض |
19-07-07, 04:01 AM | #45 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
حصول الأمن يوم القيامة
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]. سؤال : إذا انتفى الظلم، حصل الأمن، لكن هل هو أمنٌ كامل؟ الجواب: أنه إن كان الإيمان كاملًا لم يخالطه معصيةٌ؛ فالأمن أمنٌ مطلق، أي كامل، وإذا كان الإيمان مطلق إيمانٍ - غير كامل ـ؛ فله مطلق الأمن؛ أي: أمن ناقص. مثال ذلك: مرتكب الكبيرة، أمنٌ من الخلود في النار، وغير آمن من العذاب، بل هو تحت المشيئة، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء: 116]. |
19-07-07, 04:04 AM | #46 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
أنواع الظلم والظلم أنواع: 1- أظلم الظلم، وهو الشرك في حق الله. 2- ظلم الإنسان نفسه؛ فلا يعطيها حقها، مثل أن يصوم فلا يفطر، ويقوم فلا ينام. 3- ظلم الإنسان غيره، مثل أن يتعدى على شخص بالضرب، أو القتل، أو أخذ مال، أو ما أشبه ذلك. |
19-07-07, 04:08 AM | #47 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
كون الله تعالى في السماء
وهنا يجب أن تعرف أن كون الله تعالى في السماء ليس ككون الملائكة في السماء؛ فكون الملائكة في السماء كون حاجي، فهم ساكنون في السماء؛ لأنهم محتاجون إلى السماء، لكن الرب تبارك وتعالى ليس محتاجًا إليها، بل إن السماء وغير السماء محتاج إلى الله تعالى؛ فلا يظن ظانٌّ أن السماء تقل الله أو تظله أو تحيط به، وعليه؛ فالسماوات باعتبار الملائكة أمكنة مقلة للملائكة، وما فوقهم منها مظل لهم، أما بالنسبة لله؛ فهي جهة لأن الله تعالى مستوٍ على عرشه، لا يقله شيء من خلقه. التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 19-07-07 الساعة 10:49 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام | أم خولة | روضة العقيدة | 2 | 14-02-15 10:05 PM |
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين | أم عبيدة | روضة التزكية والرقائق | 0 | 07-12-07 03:59 AM |