|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-01-09, 10:10 PM | #411 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
تم الإستماع للدرس 28 ولله الحمد ..
وإليكم الفوائد المطلوبة *** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟ أن تكون مفردة تكررت في كتاب الله تعالى في أكثر من موضع عندما ننظر إليها نجد أنها وردت في معنى خاص ثم تكررت في مواضع أخرى فنقيس هذا الموضوع على المواضع الأخرى .. وهذه من القواعد المرجحة .. وهذا النوع كثير في القرآن .. مثل كلمة الزينة وردت في القران بمعنى الزينة الظاهرة دون احتمال كقوله {نحن جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوكم أيكم أحسن عملا } لكن في قوله {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} محتملة للزينة الظاهرة والباطنة فتقاس على مثيلاتها في القران فيكون المراد منها الزينة الظاهرة ***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن. التفسير الموضوعي >> نأخذ كل الآيات التي تتكلم عن موضوع معين ونتأمل الاستنباط فيها , مثل ما يحدث للسماء يوم القيامة .. التفسير بلغة القرآن >> نأخذ المفردات والكلمات المتكررة في القرآن ثم نتأمل الاستنباط فيها ونقيس المعنى المحتمل في الكلمة على بقية المواضع .. *** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكر المرجحات لذلك : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) قيل البأس الدنيوي .. وقيل : البأس الأخروي .. والمراد هنا في هذه الآية : البأس الدنيوي .. لأنه عندما تتأمل هذه الكلمة في كتاب الله تكررت كثيرا ,, فيكون معناها البأس الدنيوي لا البأس الأخروي << فهذا هو المرجح .. وسعة الكلام ممكن أن يقال يحتمل المعنيين , لكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصودا بلفظ العبارة وإنما يكون مستنبطا من سعة اللفظ , لكن لفظة البأس لا تأتي بكتاب الله إلا في الدنيا .. وهذا ما أشار إليه الطاهر ابن عاشور في تفسيره لهذه الآية .. (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) تفسير قوله (( كذبوا)) فيها قراءتان .. ** ضم الكاف وتشديد الذال وكسرها ** فيكون تفسير الآية على عدة أقوال : 1/ إستيئاس الرسل من قومهم و ظن القوم أن الرسل قد كُذّبوا .. وهذا هو المعنى الجلي للآية .. 2/ إستيئاس الرسل من قومهم أنهم يؤمنوا بهم وظنت الرسل أن قومهم كذبوهم فيكون الضميران في ظنوا وكذبوا يعودنا على الرسل وظن بمعنى اليقين < قال به الحسن وقتاده وهذا القول ضعفه الطبري لمخالفته لأقوال الصحابة .. ** بضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها ** 3/ ذهب ابن عباس وابن مسعود وسعيد ابن جبير ومجاهد والضحاك وغيرهم إلى ان المعنى >> حتى إذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن القوم أن القوم قد كذبوهم فيعود الضميران على القوم .. << وهذا هو القول الراجح .. رجح هذا القول : القراءات 4/ وروي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وسعيد ابن الجبير ان المعنى >> حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كذبوا فيما وعدوا من النصر فيكون الضمير في {ظنوا} و {كذبوا} عائدا على الرسل .. وهذا القول ضعيف : لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وقدح في مقام النبوة .. (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) قول البعض إن هناك صوره لإحدى النجوم في السماء حصل له إنفجار فصار شكله كالوردة , فاستدلوا بهذه الآية ؟؟؟ قال الشيخ : الآية تتكلم عن الانشقاق في يوم القيامة وليس انشقاق في الدنيا .. وحصوله في الدنيا لقوله { فارجع البصر هل ترى من فطور } فالسماء الآن ليس فيها انشقاق أو فطور .. وليس الكلام عن موضع محدد يصور بمرصد من المراصد .. أما إذا كان من باب تقريب المعنى فممكن لكن لا أحببه .. ***ما السر في تكرار العدد سبعة في الآيات الكريمة والأحاديث النبوية. العرب يحبون عدد سبعه ويكثرون من ذكره كثيرا .. والعدد له مفهوم المخالفة وهذا المفهوم ضعيف فكل الأعداد مفهوم المخالفة منها ضعيف .. مثل قوله النبي صلى الله عليه وسلم ( اجتنبوا السبع الموبقات ) فالمفهوم أن هذه الموبقات سبعه فقط وهذا ضعيف .. فإن عدد لسبعه في الكتاب والسنة لا يراد به التحديد وإنما يراد به التكثير .. مثل السبعون ألفا الذين يدخولن الجنة بغير حساب ولا عذاب .. هذا من باب التكثير .. |
05-01-09, 12:28 AM | #412 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
تابع للفوائد المستخرجة من محاضرة مقاصد السور لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ
ليتضح المعنى نأخذ مثالين: الأول سورة الفاتحة باختصار، و الثاني سورة العنكبوت بشيء من التفصيل 1 – سورة الفاتحة هي سورة الحمد، و الحمد هو أعظم ما يفتتح به الله جل و علا كتابه؛ لأن أول الخلق ابتدأ بالحمد، و سينتهي بالحمد، و الخلق جميعا يدورون بين الحمد. قال الله تعالى : ((و له الحمد في الأولى و الآخرة)) و قال أيضا (( الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض)) و قال ((و ترى الملائكة حافّين حول العرش يسبحون بحمد ربهم و قضي بينهم بالحق و قيل الحمد لله رب العالمين ))و الحمد يدور على خمسة معانٍ: الأول: يُحَمد سبحانه على ربوبيته الثاني: يحمد على ألوهيته الثالث: يحمد على أسمائه و صفاته الرابع:على خلقه و إبداعه للكائنات الخامس: على شرعه و كتابه. و الحمد بمعنى الشكر يدخل في المعنى الرابع. تعريف الحمد: قال العلماء هو إثبات أنواع الكمالات للمحمود؛ بحيث أنه فيما أثبت له من الكمال لا نقص له بوجه من الوجوه. 2- سورة العنكبوت موضوعها –كما سبق- هو الفتنة، قال الله تعالى في أولها: ((ألم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون)) العنكبوت- 1و2و المرء قد يفتن بأمور منها عقله، و والديه، و الدنيا و زينتها، و طول المكث و طول العمر، و بالأمن و عدم نزول العذاب. فذكر الله عز و جل في هذه السورة أنواع الفتنة و كيفية النجاة منها. :: فقال في فتنة الوالدين ((و إن جاهداك لتشرك بي ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما في الدنيا معروفا)) العنكبوت-8 ، و ذكر المفسرون أنّ هذه الآية نزلت في سعد بن أبي وقاص لما جاهدته أمه ليشرك، و المخرج من هذه الفتنة ألا يطيع فيما فيه شرك بالله، و يصاحب بالحسنى. :: و من أنواع الفتنة أن يرى المرء من حوله الكفر و الشرك فيقول: كيف لي أن أثبت، و قد ينظر الإنسان إلى طول مكث أعداء الإسلام ، فيحمله ذلك على حب الدنيا و زينتها، كما قال الله تعالى في قصة نوح عليه السلام : (( و لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبش فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما )) العنكبوت-14 قال بعض السلف إن الذين آمنوا مع نوح عليه السلام كانوا ثلاثة عشر، و قال آخرون بضعا و سبعين ، و هذه فتنة عظيمة للمؤمنين. :: و ما في قصة إبراهيم عليه السلام من الجدل فتنة لإثارتها الشبه. :: و في قصة لوط عليه السلام افتتان بالشهوة، و النجاة منها أن يُعلم أن الشهوة التي جعلها الله في العبد إنما هي لحفظ النسل. :: و من أنواع الفتنة أن ينتشر العلم و يخالف القوم أمر الله رغم علمهم، كما ذكر الله عز و جل في قصة عاد و ثمود ((و عادا و ثمودا و قد تبين لكم من مساكنهم و زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل و كانوا مستبصرين)) العنكبوت-38 :: و منها الفتنة بالقوة :: و منها المجادلة بدعوى حوار الحضارات ، و من الناس من جادل أهل الكفر و الشرك فهُزِم فافتتن الناس ، فعلى من يحاور أن يحاور على علم ((بل هو آيات بينات في صدور الذي أوتوا العلم)) و قال تعالى (( و لا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن)) العنكبوت-46 :: و منها أن يجعل الله عز و جل الحياة جميلة بزينتها و لذاتها و لهوها ، قال (( و ما هذه الحياة الدنيا إلا لعب و لهو، و إن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )) العنكبوت-64 فمن أراد حقيقة التنعم و التلذذ و الراحة يجدها في الجنة، و قد قال طائفة من العلماء: إنّ ما ذكر الله عز و جل من أنواع نعم الدنيا لينظر إليه العبد و يتذكر نعيم الآخرة، فهو حجة عليه، و كل أنواع المؤذيات في الدنيا و لو كانت حشرة صغيرة أو حرا يسيرا فهو مثال يذكّر به الله عز و جل عباده بعذاب و نكال الآخرة. :: و منها الفتنة بالأمن، فاستمرار الأمن لعدة أعوام يفتن الناس فيقولون: الزلازل و ضيق المعيشة و غيرها من الابتلاءات إنما هي لقوم آخرين ، أما نحن فأحباء الله و خاصته فلا يبتلينا. قال تعالى (( أولم يروا أنا جعلنا حرمًا آمنًا و يُتخطَّف الناس من حولهم، أفبالباطل يؤمنون و بنعمة الله يكفرون )) العنكبوت-67 فهذه الآية تذكير أن الأمن نعمة من عند الله جل و علا ينبغي حمده عليها و قال الله عز و جل في ختام السورة: (( و الذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين )) العنكبوت-69 فبيّن بها المخرج من الفتن. فإذا فهم المرء مقصد هذه السورة، فإنه يقرها بشكل آخر و بمزيد من التدبر و التأمل في القصص الواردة فيها و صلتها بمقصد السورة.
|
05-01-09, 12:30 AM | #413 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
الحمد لله، تم الاستماع للدرس الثامن و العشرين
و التاسع و العشرين |
05-01-09, 04:56 PM | #414 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
أحسن الله إليك لؤلؤتنا وبارك فيك .. سلمت يمناك على هذه الفوائد الطيبة ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ تم ولله الحمد الإستماع للدرس 29 الفوائد المطلوبة : *** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ مقرنين هي بنفسها { وإذا النفوس زوجت } فالذي يجري أنه عند البعث والحساب من شأن كل شخص أن يقرن مع أقرانه , فإذا كان من أهل الغي والضلال ورمى في نار جهنم سيبحث عن أقرانه من أهل الضلال ويلقون جميعا في النار ويسلسلون جميعا في النار .. فسيسمع صاحبه صراخا عويا وبكاء مرا لأنه أسمع في الدنيا وقاده إلى معاصي الله تعالى .. وهذا هو العدل المطلق من الله تعالى .. قال المفسرين >> مكان ضيق في نار جهنم وهو أن يضرب المجرم في نار جهنم كما يضرب المسمار في الجدار ثم ينظر بعضهم إلى بعض .. هذا هو التزويج الذي يكون يوم القيامة .. وأيضا أهل الجنة يكون بينهم تزويج { والذين امنوا واتبعهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } فتلحق الذرية الصالحة بالرجل الصالح .. ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ ذكر الله تعالى أمرا عظيما كان يحصل في الجاهلية ..ومازال يحصل في العصر المعاصر .. الموءودة >> هي الطفلة التي تذبح في الدنيا من قبل أبوها أو أخوها بدون ذنب اقترفت .. فيأتي هذا المتجبر إلى هذه النفس الطاهرة البريئة إذا هذا المجرم يذبحها بدون ذنب .. فيوم القيامة يكون السؤال يوم القيامة أمام الخلائق , فتقول الموءودة : يا رب سل هذا بأي ذنب قتلني .. وتطلب من ربها أن يفصل بينها وبين الذي اعتدى على نفسها .. فلا جواب إنما هو الظلم والبغي والاعتداء .. وهذا يبين عظيم حرمة الدماء عند الله يوم القيامة , فمن أهوال يوم القيامة أن تسال الموءودة بأي ذنب يوم القيامة لأن هذا السؤال سيكون عظيما كبيرا شديدا والسؤال شديد فالخلائق يروم ماذا يفعل الله بهذا القاتل .. فإياك إياك وأمـر الدماء والأنفس .. ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ هذه الصحف يوم القيامة لها حال , فالخلائق عند حشرهم ينتظرون ماذا يفعل بهم , فهناك أمور قد أعدت لهم ومنها : أن هناك صحف كتبت أعمالهم صغيرها وكبيرها { وقالوا مالي هذا الكتاب لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها } فإذا جاء يوم القيامة تطوى هذه الصحف .. مثل الامتحان تحل ثم تصحح ثم يقال لك النتيجة ,, لكن امتحان الآخرة يختلف عن امتحان الدنيا ... يأمر الله تعالى بهذه الصحف أن تتطاير .. فجأة إذا صحيفة قد توجهت لك , فبأي يد تستقبلها ؟؟ فهنيئا لمن استقبلها بيمينه , ويا حسرة على من استقبلها بشماله نشرت : بمعنى تطايرت , فلما يأتي الكتاب يقرأه الإنسان ليعرف ما فيه .. ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ هذه الجحيم لها أمر عجيب في يوم القيامة , هذا التسعير هو تسعير خاص يوم في يوم القيامة استعدادا لأهل النار الذين يلقون فيها , ونار جهنم قد سعرت قديما كما ورد (( أوقد على النار ألف عام حتى احمرت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة )) ولذا قال سلمان الفارسي والضحاك وغيرهم من أهل العلم >>> كل شيء في النار فهو أسود .. أهلها ودوابها ووحوشها وأغلالها ودخانها ونارها وأكلها وشرابها كله أسود ليس فيها قطعة من نور أبدا.. أعاذنا الله وإياكم منها .. وهذه النار إذا سعرت لها هول عظيم فعندما تزفر يجثوا الأنبياء حتى إبراهيم الخليل وملائكة الله , حتى جبريل عندما تزفر جهنم يقول : اللهم سلم سلم ,, اللهم سلم سلم .. هذا حالهم .. فما حال غيرهم من الفجرة والكفرة إذا كان هؤلاء جثوا على الركب فما بال من عصى الله وكفر وكذب بهم .. فالتسعير من أعظم أهوال يوم القيامة ثم تقدم جنة الله تعالى وتقدم رحمة الله تعالى هي من وراء النار لكن يراها أهل الإيمان فيرتاحون وتأتيهم من ريحها وطيبها فيرتاحون ويطمئنون , فهي تقرب لأهل الإيمان .. فهذه ست أهوال بعد البعث ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم أنت ماذا أحضرت يوم القيامة , ستعلم هذه الأنفس ما لذي جاءت به يوم القيامة .. فإذا كنا نعلم ذلك ألا نأتي بحسنات وطاعات ؟!! فأبواب الطاعات والحسنات كثيرا ولله الحمد فالأمر يسير , ولكن أين القلوب التي تتفتح لكتاب الله تعالى وتريد أن تروى من معينه , أين القلوب التي تريد أن تحيى بالقرآن .. فأين أنت أيها المؤمن عن كتاب ربك , فلو تأملنا آياته لساقنا إلى عظيم المنازل ورفعة في الجنان .. |
05-01-09, 07:09 PM | #415 |
معلمة بمعهد خديجة
|
الفوائد المطلوبة:
للدرس الأخير *** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ أي يضرب بالمجرم في نار جهنم كما يضرب بالمسمار في الجدار ، ثم ينظر بعضهم إلى بعض . ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ يكون السؤال أمام الخلائق جميعا ، تقول المؤودة (الطفلة التي تذبح وتقتل وهي صغيرة دون ذنب أو جرم) ، "يا رب سل هذا بإي جرم قتلني ؟ فالموقف شديد والهول عظيم وهذا يكون لكل من اعتدى على ضعيف مسكين لا يجد من ينصره ويحميه . وذا يدل على عظم حرمة الدماء . ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ في يوم القيامة تنشر الصحف فينظرون ماذا أعدت لهم فهذه الصحف كتبت عليهم في هذه الحياة "ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ". فتعد لك هذه الكتب وتبنى عليها النتيجة فماذا سيكون حالك؟!. "وإذا السماء كشطت " : هذه المرحلة من أواخر ما يقع يوم القيامة والكشط كالطي في قوله تعالى " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ". ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ سعر نار وهذا التسعير يكون خاصا بيوم القيامة استعدادا لأهل النار وإلا فإنها سعرت من قبل ذلك ففي الحديث الشريف " أوقد على النار ألف عام حتى احمرت ، ثم أوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم ـأوقد عليبها ألف عام حتى اسودت "فهي سوداء مظلمة . قال سلمان الفارسي وابن عباس والضحاك رضي الله عنهم " كل شيء في النار فهو أسود ". فتصور حال أهل النار وهم يرونها ويعلمون أنهم من أهلها وحال أهل الجنة وهم يرونها ويعلمون أنهم من أهلها . ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم هذه النفس ماجاءت به يوم القيامة من الأعمال والأقوال الصالحة والطالحة . وكل شيء ستجده النفس في صحائفا يوم القيامة . تم بحمد الله |
08-01-09, 11:42 AM | #416 | ||||
جُهدٌ لا يُنسى
|
الفوائد المطلوبة من الدرس الثامن و العشرين
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اختلف العلماء هل معنى البأس في هذه الآية هو البأس الدنيوي أم الأخروي، و الراجح هو أنه البأس الدنيوي لأنه المعنى الغالب على كلمة البأس في القرآن الكريم، كقوله تعالى في سورة الحديد: ((و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس)) الحديد-25 فيرجح القول الأول بلغة القرآن (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) اختلف فيها المفسرون على عدة أقوال: فقيل إن المعنى هو: إذا استيأس الرسل من إيمان من كذّبهم من قومهم و ظنوا أنهم قد كذّبوهم، و هذا قول عائشة رضي الله عنها و قتادة و رجحه أبو جعفر النحاس و القول الثاني أن المعنى هو: حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم و أيقنت الرسل أن قومهم قد كذّبوهم ، فيكون الضميران يعودان على الرسل، و هذا قول الحسن و ضعفه الطبري. و روي عن ابن عباس و ابن مسعود و سعيد بن جبير أن المعنى: حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم و طنت الرسل أنهم قد كذبوا فيما وعدوا من النصر. و هذا القول ضعيف لما فيه من سوء ظن الأنبياء بربهم، و ردته عائشة رضي الله عنها بقوة. و الراجح من هذه الأقوال هو القول الأول، و ما يرجحه هو القراءة الثانية (بتخفيف الذال) فالقراءات من المرجحات عند اختلاف التفاسير (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)تفسير هذه الآية في كتب التفاسير هو انشقاق السماء يوم القيامة و تغير لونها فيتخلله شيء من الحمرة. و يوجد تفسير آخر محدث حيث التقطت صور لأجزاء من السماء بالأرصاد تظهر فيه السماء على شكل وردة، و الراجح هو التفسير الأول لأسباب : الأول أن هذا الانشقاق يكون يوم القيامة الثاني أنه يحدث في السماء كلها بصورة واضحة جلية، و ليس في جزء منها لا يُرى إلا بالتكنولوجيات الحديثة .و ما يرجح القول إن هذا يحدث في يوم القيامة و ليس في الدنيا هو دلالة السياق، فالحديث قبل هذه الآية و بعدها عما يحدث في اليوم الآخر، فقال تعالى: ((فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان (37) فبأي آلاء ربكما تكذّبان (38) فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس و لا جان (39) فبأي آلاء ربكما تكذّبان (40) يعرف المجرمون بسيماهم فيوخذ بالنواصي و الاقدام (41) فبأي آلاء ربكما تكذّبان (42) ... )) اقتباس:
|
||||
08-01-09, 11:43 AM | #417 | |
جُهدٌ لا يُنسى
|
الفوائد المطلوبة من الدرس التاسع و العشرين
اقتباس:
قال المفسرون يضربون في نار جهنم كما يضرب المسمار في الجدار، و معنى مقرنين أي كل منهم يقرن مع قرينه في الدنيا، كما قال صلى الله عليه و سلم: ((يحشر المرء مع من أحب)) وكما قال تعالى: ((و إذا النفوس زوجت)) ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ الموءودة هي التي يذبحها أبوها أو أخوها يدون ذنب، يُسأل يوم القيامة بأي ذنب قتلها، لأن جرمه أعظم من أن يُحاسب بينه و بين ربه ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ تنشر الصحف يوم القيامة أي تتطاير فتسقط كل صحيفة في يد صاحبها، فيؤتى المؤمن صحيفته بيمينه و الفاجر بشماله ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ أي أشعلت، و هذا تسعير خاص في يوم القيامة، و هو غير السعير المذكور في الحديث: (( أوقد على النار ألف عام حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة)) –صحيح الترمذي- و معنى احمرت أي اشتعلت و بدأ لهيبها يظهر، ابيضت أي أظهرت دخانا غطاها أزلفت الجنة أي قربت، فيراها المؤمنون فيحصل له نوع من فيطمئنون و يستبشرون لما يأتيهم من طيبها و ريحها. ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ أي حينئذ تعلم كل نفس ما عملت من الأعمال في الدنيا، كما قال تعالى على لسان من أوتي كتابه بيمينه: ((إني ظننت أني ملاق حسابيه)) -الحاقة- |
|
08-01-09, 10:23 PM | #418 |
~مشارِكة~
|
السلام عليكم جميعا وبارك الله فيكم
اسفه على التاخير ولكن النت كان لايعمل |
08-01-09, 11:42 PM | #419 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
فوائد طيبة أخواتي الحبيبات
شموخ الهمة لؤلؤة الجزائر رقيــــة سمية أم عمار بنت السلام تستحققن ثلاثة لآلئ لاستماعكن الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين وثلاثة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة لي عودة بإذن الله لتصحيح الفوائد الأخرى....... بارك الله فيكنَّ ... |
10-01-09, 01:18 PM | #420 |
~مشارِكة~
|
الحمد لله تم سماع الدرس 28]
الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟ لغة القران هى من المرجحات القوية في كتاب الله عز وجل ، فكتاب الله عز وجل من المرجحات بمعنى على معنى فلفظ ما اذا تكررفي كتاب الله عز وجل فإنما يُُراد به الاغلب الذى جاء به، كما ورد فى مثال الزينه انها اريد بها الزينه الضاهره لا الباطنه ***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.التفسير الموضوعى هو جمع الايات التى تدور حول مسمى اوموضوع واحد محدد اما لغة القران فهى جمع الكلمات جميعها أي مفردة تكررت في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن، عندما ننظر في هذه المُفردة ونجد أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم تكررت في موطن وأصبح هذا الموطن محل اختلاف عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن ولابد وأن يكون هنا موافق لتلك المواضع الأخرى التي وردت في كتاب الله عز وجل . *** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)بَأْساً يختلط على السامع هنا فى هذا الموضع هل الباس هنا بمعنى الباس الدنيوى او الباس الاخروى ولكناذا تاملنا هذه اللفظه فى كتاب الله قدذكرة اكثر من 25 مره لاتتعرض الاللباس الدنيوى فاذا حدث خلاف ننظر الى اللفظه وكيف وردت فى كتاب الله فهذه اللفظه وردت بمعنى الباس الدنيوى لان الانذار لايكون الا فى الدنيا قبل ما يكون فى الاخره وهذا ما اشار اليه الطاهر بن عشور فى كتابه (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)كذبوا/ هذه اللفظه لها قراتان الاولى بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها ومعناها هو حتى اذا استياس الرسل من ايمان من كذبهم من قومهم وظنت الرسل ان اتباعهم قدكذبوهم لما لحق بهم من البلاء والامتحان وتاخير النصر وقالت به (عائشة رضى الله عنها وصحة الروايه عنها –وقتاده وابو جعفر ) لان الرسل هم الذين استياسوا وظن القوم هنا( ضمير جر ومجرور) ان الرسل قد كذبوا وهذا هو اصح الاقوال لانه ورد ةعن الصحابه وعن السلف والثانى اما عن قراءة ضم الكاف وتخفيف الذال فقد ذهب اليه (بن عباس وبن مسعود وسعيد بن جبير والضحاك ومجاهد) حتى اذا استايس الرسل من ان يستجيب لهم قومهم وظن القوم ان الرسل قد كذبوهم فيعود الضميران فى ظنوا وكذبوا الى المرسل اليهم وهم القوم والراى الثالث ذهب اليه الحسن وقناده ان الرسل قد ياسوا من ايمان قومهم بهم وظن الرسل ان قومهم قدكذبوهم فيكون الضميران فى ظنوا وكذبوا يعودان على الرسل وان ظنوا بمعنى اليقين وقد ضعف هذا القول الطبرى لاجل مخالفته جميع الصحابه (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) وجد اخيرا صور فلكيه قارنها العلماء بهذه الايه فلو اخذ بهذا من باب تقريب معنى الايه وتوضيحه فانه يجوز مع كراهيه الشيخ لذلك ولكن اذا قيل انه هو المقصود بمعنى هذا الايه فانه لايصح لان هذه الاحوال مختصه بيوم القيامه وليسه من احوال الدنيا فاكلام عن السماء وما يصاحبها من مراحل تغيرات ولم يذكر احد من المفسرين ان المقصود هو شكل الورده انما قالوا ان المقصود هو لون الورده بميل لون السماء الى الاحمرار ولكن الايحاء هنا ليس بمقبول |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|