العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-09, 02:18 PM   #321
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

[quote][عوداً حميداً أختي الحبيبة سهام الليل
/quote]
جـــزاكِ الله خيرا أم أسماء وصهيب

اقتباس:
وأسأل الله أن يشفي الحبيبة أم بشير ويعيدها لنا بصحة جيدة وإيمان ...
اللهم آمين..
اللهم أمين



توقيع سهام الليل

الداعية الناجحة : تأتلف مع البعيدة وتربي القريبة ..
و تعرف في أخواتها النشاط وأوقات الفترة فتعطي كل وقت حقه ، [glint]فـ ـ ـللنشاط إقبال تستغل ، وللفترة إدبار تترفق بهن [/glint]( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة )
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:29 PM   #322
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:26


*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟

جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ،
ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي
المقصود بهذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض لإنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى، مثال ذلك ما قصّه الله تعالى من أحوال السماء يوم القيامة.


*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:
***﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾الطور
قال تعالى : " ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي انها تضطرب وتتحرك هذه السماء
﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾[النبأ:12]. أي في هذه الحياة الدنيا . معنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾[تبارك: 3]. اي أن السماء ليس فيها أي فطور ليس فيها أي انشقاق محكمة متينة وكما في الآيات الأخرى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾. وبأيد هنا معناها بقوة و بإحكام ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾[الانشقاق: 1]. ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾[الحاقة:16]. المقصود أن الاخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار ،
وهذه حال ثالثة للسماء ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾. يعني كأن السماء كلها أصبحت أبواب لتنزل الملائكة ، ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلً﴾[الفرقان:25]. ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾هو ما ذكره الله تعالى في قوله: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾. ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾[الرحمن : 37]. الدهان هنا إشارة إلى الدهن معنى أن هذه السماء يكون فيها مع هذا اللون صبغة الزيت يعني فيها كالمهل والمهل هو الزيت المغلي.
في يوم القيامة ترى هذه الحال العظيمة للسماء ، تجد السماء تضطرب تتحرك تجد أنها بدأت تنفطر ثم تنشق ثم تتفتح تفتحاً عظيماً ثم الغمام الأبيض ينزل من خلال السماء وأنت تنظر إليها ، يحصل بعد ذلك أن الله سبحانه وتعالى يطوي هذه السماء يقشعها قشعاً ، ثم أن هذا اللون للسماء يتغير ويضطرب تصبح كالمهل فيها شيء من صبغة الزيت ونحو ذلك.
عندما ننظر إلى هذ الحال للسماء عندئذٍ نوقن ما الذي سيحدث في هذا الموقف العظيم !1
لكن دون جمع هذه الآيات لا يتحقق لنا هذا لكن إذا جمعنا هذه الآيات في موطن واحد تبين لنا ما سيحدث للسماء في اليوم الآخر .


***﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
الآيات التي ذكر فيها خمر الدنيا ومراحل تحريمها منها مثلاً ما غاير بين السكر والرزق الحسن ، ليبين أن السكر ليس رزقاً حسناً ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[النحل: 67
]. ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا في الليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾[النساء: 43
]. ومنها مادلت على حصول الإثم الكبير بها قال تعالى: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وإثمهما أكبر من نفعهما,,, ﴾[البقرة: 219
]. ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها كما قال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 90]. إلى قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 91]. وفي هاتين الآيتين الأخيرتين اشتملت على ثمانية أدلة على تحريم الخمر.

لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ فعندما تنظر في هذه الآية ينفي الله عز وجل عن خمر الآخرة أن فيها غول ، فإذاً خمر الدنيا فيها غول هذا دليل على تحريمها إذا كان فيها غول أي في أخذ شديد للأمراض ونحو ذلك .


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ نرى تدرج الشريعة في أحكامها بالجهاد ايضاً ، فقد مر بمراحل كان في أول الأمر محرماً أي :﴿كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾[النساء: 77] أيضاً ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾[الكافرون: 6]. إنما يؤمر الداعية أن يقول لهؤلاء الذي عارضوا الدعوة وحاربوها أن يقول لهم لكم دينكم ولي دين بدون قتال وبدون جهاد بالسيف ونحو ذلك
. ثم جاء الإذن به ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾[الحج: 39]. والإذن هنا يدل على أن ما يكون هناك منع ولا أمر إنما إذن ،
ثم جاء الأمر بعد ذلك بالنسبة للجهاد بأن نقاتل الذين يلوننا ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ،،،﴾[التوبة: 123]
. ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار قال تعالى : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:33 PM   #323
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:27

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
أن هذه المراحل إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن،

توطئة وتمهيد لكي تستفيد من هذه الكتب ( المصنفات ) بأكبر قدر ممكن. بعد ذلك نكون قد دخلنا في حيز النظر في كتب أهل العلم في الإتقان للإمام السيوطي في البرهان للإمام الزركشي وغير ذلك من الكتب أو أيضاً في مقدمة شيخ الإسلام بن تيميه في علوم التفسير


*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
االاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد كما قرره ابن حزم رحمه الله وتبعه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن رجب وغيرهم كثير من أئمة السلف / وذلك راجع إلى أن هذا الكتاب محكم بين ظاهر فيما يدل عليه كما قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:2].

****وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً : ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان .وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك .

ثانياً : أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة ، بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع ، سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات ، أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول.

ثالثاً : قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت



*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .

- قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي .
- قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت،
- وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
- وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
- وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله
كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه ، وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان للسيوطي ،
وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب
.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعديل الأخير تم بواسطة سهام الليل ; 11-01-09 الساعة 02:35 PM
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:41 PM   #324
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:28



*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
عندما تتكرر مفردة في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن،
ونجد هذه المفردة أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم تكررت في موطن ، وأصبح هذا الموطن محل اختلاف
عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن .
ومثال ذلك كلمة الزينة التي تكررت كثيراً في كتاب الله وجد أن المعنى الغالب في القرآن هو الزينة الظاهرة وهذا ما يسمى بلغة القرآن .(دليل الترجيح )

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
ليس هناك اختلاف جذري ، وليس أيضا من جهة التسمية المجردة ..
وإنما التفسير الموضوعي يتعلق بضم الآيات التي وردت في موضوع واحد محدد،
أما ضم الكلمات جمع الكلمات التي وردت في كتاب الله عز وجل هذا يسمى بلغة القرآن،

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
ساعة الكلام و بسط الكلام ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ,ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصوداً بنفس العبارة أو لفظ الكلمة ، وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ ، لأن النذارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا ،
ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ،
ولكن لفظة البأس في الآخرة لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ، فيكون الإنذار
بدءا بالبأس الذي حذرهم الله عز وجل منه في الدنيا ( ليُنذر بأسا ُ شديدا من لدنه
أي في الدنيا قبل أن يكون ذلك في الآخرة ,وإلى ذلك أشار الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره .

.
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
في كُذبوا قراءتان :
الأولى: كُذَّبُوا، بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها،
والثانية: كُذِبُوا ، بضم الكاف و كسر الذال وتخفيفها

ذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم ، فيكون الضميران في ظنوا وكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين،
وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة في الآية ، واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين .


أما على قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم من المعنى حتى إذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن الرسل أن القوم كذبوهم .
فيعود الضميران في ظنوا وكُذّبُوا إلى المرسل إليهم وهم القوم
.
التفسير الأول .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا.
التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..
التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل
.

ترجيح التفسير الأول هو الأظهر في الآية



(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
ذكر المفسرين أن لفظة وردة هنا من جهة اللون ليس الشكل وأن هذه الآية تتكلم عن الانشقاق يوم القيامة ليس في الدنيا


*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
.العدد سبعه تحبه العرب .. العدد سبعة في الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير، (ولا يراد سبعة بذاتها وعينها حيث لا يقبل الزيادة والنقصان ، إنما هي مراد بنفسها لكن يقبل الزيادة والنقصان (.


ــــــــــــــــــــــــــــــ
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:45 PM   #325
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:29



*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة.

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ سيحصل السؤال من هذه الموءودة الطفلة المسكينة لربها جلّ وعلا، وتنتظر من ربها أن يفصل بينها وبين هذا الذي اعتدى على روحها، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ، وهذا ليس خاصًا بالموءودة الطفلة، وإنما أيضًا للطفل، بل يكون لكل من اعتدى على ضعيفٍ مسكينٍ فقيرٍ لا دافع له ولا عنده من يدرأ عنه فيعتدي عليه. سُئِلَتْ ﴾ هي ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فيأتيها السؤال من الله عزّ وجلّ ومن ملائكة الله أيضًا لها ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فما الجواب؟

﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب في ، أنت الآن تُملي هذه الصحف، أنت الذي تُمليها في الحياة الدنيا، لك أن تتأمل هذه الصحف الآن في الحياة الدنيا قبل أن تتطلع عليها في الآخرة.

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
وقد أخبر الله عزّ وجلّ هنا أن الجحيم سُعرت، وهذا التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم –أعاذنا الله وإياكم من ذلك- كأنها قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذا الدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة".
أزلفت )تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانه وتعالى، تقدم هذه الجنان، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت، فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ النفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت،

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
ستعلم أنت ماذا أحضرت في يوم القيامة ، ستعلم هذه الأنفس ما الذي جاءت به إلى يوم القيامة
إذا كنا سنعلم ما الذي سنأتي به في يوم القيامة ، ألا نأتي بحسنات نتقرب بها إلى الله !! الحسنات أبوابها واسعة، والسيئات أبوابها ضيقة ،ولكن النفس والهوى.!!


ا. هـ
تم بحمدلله و جزاكم الله خيرا
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 14-01-09, 05:37 PM   #326
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام الليل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف أحوال الأخوات في مجموعة المهاجرات ؟
أتمنى أن تكن بخير جميعا ..

أحببت أن أخبركم عن فجر الدعوة وتأخرها عن هذه الدورة وذلك بسبب أعراض صحية، نسأل الله لها ولجميع المسلين الشفاء العاجل ..
دعاؤكم لأخيتنا فجر الدعوة ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا بأس عليها.....طهور إن شاء الله
لقد افتقدناها كثيرا
أسأل الله لها الشفاء العاجل الذي لا يغادر سقما..



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 14-01-09, 05:40 PM   #327
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يمينك أختي الكريمة سهام الليل على هذه الفوائد الرائعة

تستحقين أربعة لآلئ لاستماعك الدروس :السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين

وأربعة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة


شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ...

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 07-02-09 الساعة 08:20 PM
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 20-01-09, 12:23 AM   #328
أمة الشكور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

:جزاك الله خير الجزاء معلمتى الفاضلة أم أسماء كم تسعدنى كلماتك أسعدك الله فى الدارين وأجزل لك المثوبة والأجر
وجزاك الله خيرا ً أختى الحبيبة سهام الليل على دعائك
وحقيقة من وقت لآخر كنت أدخل إلى هذا المكان الحبيب إلى قلبى رغم عدم استطاعتى المشاركة ولكن عندما أشتاق له أدخل وأتحين الوقت الذى أبشر فيه معلمتى الحبيبة أنى بعون الله عدت وسأكمل إن شاء الله فلم أرد أن أكتب شكرى لكن فقط بل مصحوبا بأى إنجاز ولو بسيط والله المستعان
أمة الشكور غير متواجد حالياً  
قديم 20-01-09, 12:27 AM   #329
أمة الشكور
|نتعلم لنعمل|
a وهذه هى الفوائد المطلوبة من الشريط الثالث والعشرين

وهذ ه الفوائد المطلوبة من الدرس الثالث والعشرين : -
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾
سورة الماعون من أوائل السور التى نزلت فى مكة تتحدث عن الذين لايؤمنون بيوم الدين وعند النظر فى سياق الآيات نجد أن السورة إشتملت على الدعوة إلى عدد من مكارم الأخلاق والربط بين صدر السورة وهذه الآيات أن الإنسان الذى يؤمن بالقيامة هو الذى يتصف بمكارم الأخلاق لما يعلم من جزائه على هذه الأعمال أما من يفعل هذه الأعمال الذميمة فبسبب تكذيبه بيوم الدين
*************************************************************************
-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
يفهم من هذه الآيه أنه على من أراد العلم يلزمه تحصيل التقوى وإن لم توجد أداة شرط فى الآية ولكن يفهم هذا المعنى من دلالة السياق وهى هنا دلالة إقتران وإلتزام
أما الواو فليست بأداة شرط فى الآية
*********************************************************************
*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية
: -﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذ ُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟
الحكمة من ذلك أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت أنظارنا ألى إعراض اليهود - عليهم من الله ما يستحقوا – عن أوامر الله عز ّ وجل ّ وليس الغرض هى سرد أحداث القصة
-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) لم تأت السورة لتقص علينا أحداث غزوة بدر وما حدث فيها ولكن كان المقصود هو بيان أحكام الغنائم وكيفية توزيعها لما تكلم الصحابة رضوان الله عليهم فى الأمر
*****************************************************************
-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾صدّر الله عز ّ وجل ّ السورة بالعبرة والعظة من القصة التى حدثت مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لاينشغل الإنسان بأحداث القصة دون العبرة والعظة وهى أن الداعية إلى الله إذا أتاه من يريد التعلم فلا بد من الإقبال عليه وبذل الوسع له أيا ً كان حاله ومنزلته ولا ينشغل عنه بشئ لأنه عندما أتى إليه فقد أقبل على الله فلا بد من الإقبال عليه
أمة الشكور غير متواجد حالياً  
قديم 20-01-09, 12:35 AM   #330
أمة الشكور
|نتعلم لنعمل|
c8

سبحان الله كم آلم قلبى كلمة " شارفت على الانتهاء " بجوار إسم الدورة المباركة هذه أسأل الله ألا يحرمنا ما يرضيه عنا ويقربنا منه
معلمتى الحبيبة أعلم أن هذا الشريط ليس على المستو المطلوب ولكنها البداية بعد التوقف وإن شاء الله يتحسن الأداء
فضلا اصبرى على ّ أثبت الله أجرك

وإن شاء الله أتقدم بعض الشئ وأبدأ فى تلخيص المرحلة الرابعة إن شاء الله
أمة الشكور غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .