|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
11-01-09, 02:45 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
الفوائد المطلوبة:29
*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة. ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ سيحصل السؤال من هذه الموءودة الطفلة المسكينة لربها جلّ وعلا، وتنتظر من ربها أن يفصل بينها وبين هذا الذي اعتدى على روحها، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ، وهذا ليس خاصًا بالموءودة الطفلة، وإنما أيضًا للطفل، بل يكون لكل من اعتدى على ضعيفٍ مسكينٍ فقيرٍ لا دافع له ولا عنده من يدرأ عنه فيعتدي عليه. سُئِلَتْ ﴾ هي ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فيأتيها السؤال من الله عزّ وجلّ ومن ملائكة الله أيضًا لها ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فما الجواب؟ ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب في ، أنت الآن تُملي هذه الصحف، أنت الذي تُمليها في الحياة الدنيا، لك أن تتأمل هذه الصحف الآن في الحياة الدنيا قبل أن تتطلع عليها في الآخرة. ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ وقد أخبر الله عزّ وجلّ هنا أن الجحيم سُعرت، وهذا التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم –أعاذنا الله وإياكم من ذلك- كأنها قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذا الدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة". أزلفت )تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانه وتعالى، تقدم هذه الجنان، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت، فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ النفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت، ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم أنت ماذا أحضرت في يوم القيامة ، ستعلم هذه الأنفس ما الذي جاءت به إلى يوم القيامة إذا كنا سنعلم ما الذي سنأتي به في يوم القيامة ، ألا نأتي بحسنات نتقرب بها إلى الله !! الحسنات أبوابها واسعة، والسيئات أبوابها ضيقة ،ولكن النفس والهوى.!! ا. هـ تم بحمدلله و جزاكم الله خيرا |
14-01-09, 05:40 PM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
سلمت يمينك أختي الكريمة سهام الليل على هذه الفوائد الرائعة
تستحقين أربعة لآلئ لاستماعك الدروس :السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين وأربعة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ... التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 07-02-09 الساعة 08:20 PM |
20-01-09, 12:23 AM | #3 |
|نتعلم لنعمل|
|
:جزاك الله خير الجزاء معلمتى الفاضلة أم أسماء كم تسعدنى كلماتك أسعدك الله فى الدارين وأجزل لك المثوبة والأجر
وجزاك الله خيرا ً أختى الحبيبة سهام الليل على دعائك وحقيقة من وقت لآخر كنت أدخل إلى هذا المكان الحبيب إلى قلبى رغم عدم استطاعتى المشاركة ولكن عندما أشتاق له أدخل وأتحين الوقت الذى أبشر فيه معلمتى الحبيبة أنى بعون الله عدت وسأكمل إن شاء الله فلم أرد أن أكتب شكرى لكن فقط بل مصحوبا بأى إنجاز ولو بسيط والله المستعان |
20-01-09, 12:27 AM | #4 |
|نتعلم لنعمل|
|
وهذه هى الفوائد المطلوبة من الشريط الثالث والعشرين
وهذ ه الفوائد المطلوبة من الدرس الثالث والعشرين : -
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها: -﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ سورة الماعون من أوائل السور التى نزلت فى مكة تتحدث عن الذين لايؤمنون بيوم الدين وعند النظر فى سياق الآيات نجد أن السورة إشتملت على الدعوة إلى عدد من مكارم الأخلاق والربط بين صدر السورة وهذه الآيات أن الإنسان الذى يؤمن بالقيامة هو الذى يتصف بمكارم الأخلاق لما يعلم من جزائه على هذه الأعمال أما من يفعل هذه الأعمال الذميمة فبسبب تكذيبه بيوم الدين ************************************************************************* -﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ يفهم من هذه الآيه أنه على من أراد العلم يلزمه تحصيل التقوى وإن لم توجد أداة شرط فى الآية ولكن يفهم هذا المعنى من دلالة السياق وهى هنا دلالة إقتران وإلتزام أما الواو فليست بأداة شرط فى الآية ********************************************************************* *** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية : -﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذ ُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟الحكمة من ذلك أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت أنظارنا ألى إعراض اليهود - عليهم من الله ما يستحقوا – عن أوامر الله عز ّ وجل ّ وليس الغرض هى سرد أحداث القصة -﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) لم تأت السورة لتقص علينا أحداث غزوة بدر وما حدث فيها ولكن كان المقصود هو بيان أحكام الغنائم وكيفية توزيعها لما تكلم الصحابة رضوان الله عليهم فى الأمر ***************************************************************** -﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾صدّر الله عز ّ وجل ّ السورة بالعبرة والعظة من القصة التى حدثت مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لاينشغل الإنسان بأحداث القصة دون العبرة والعظة وهى أن الداعية إلى الله إذا أتاه من يريد التعلم فلا بد من الإقبال عليه وبذل الوسع له أيا ً كان حاله ومنزلته ولا ينشغل عنه بشئ لأنه عندما أتى إليه فقد أقبل على الله فلا بد من الإقبال عليه |
20-01-09, 12:35 AM | #5 |
|نتعلم لنعمل|
|
سبحان الله كم آلم قلبى كلمة " شارفت على الانتهاء " بجوار إسم الدورة المباركة هذه أسأل الله ألا يحرمنا ما يرضيه عنا ويقربنا منه
معلمتى الحبيبة أعلم أن هذا الشريط ليس على المستو المطلوب ولكنها البداية بعد التوقف وإن شاء الله يتحسن الأداء فضلا اصبرى على ّ أثبت الله أجرك وإن شاء الله أتقدم بعض الشئ وأبدأ فى تلخيص المرحلة الرابعة إن شاء الله |
20-01-09, 01:30 AM | #6 |
|الحياة العيش مع القرآن|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انقطاع عن الدورة وبعد عودتى من سفري أود لو اكمل الدورة وأتابع ما تبقي من دروس هل ممكن ؟؟؟ |
21-01-09, 10:53 PM | #7 | |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
اقتباس:
عودا حميدا حبيبتي حنين للجنان توكلي على الله ودوني ما فاتك من فوائد ، وسأضع لك الاختبار بعد ذلك. وفقك الله.. |
|
28-01-09, 04:21 PM | #8 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-01-2008
المشاركات: 5,333
|
تم بحمد الله الدروس المتبقية
الفوائد المطلوبة22:-1) أهمية دلالة السياق هى أنك تفهم معنى الآية التى جاءت فى السياق وبذلك يتحقق الفهم الكامل للآية ,لأن الآية جاءت فى سياق متكامل لم تأتى مبتورة ولا مقطوعة وإنما هى جزء من حلقة متكاملة وقد قال الإمام مسلم بن يسار حينما تتحدث عن الله قف فأنظر ما قبله وما بعده ,فلابد من متابعة السابق واللاحق لللآية حتى يفهم المعنى المراد كاملا فهى إما تعمم خاص و تطلق مقيد أوتخصص عام وتقيد مطلق أو ترجح الإختلاف فى القول وقد نص عليها الكثير من العلماء منهم سليمان بن يسار وصالح بن كيسان وبن جرير والعز بن عبد السلام وبن عطيه صاحب المحرر الوجيز فى التفسير وبن تيمية وبن القيم وغيرهم كثير 2)جاءت قصة سيدنا موسى فى هذه السورة وهى تتكلم قبل القصة وبعدها عن أحوال يوم القيامة والبعث والنشور وذلك لأن الله عز وجل يخاطب كفار مكة الذين كذبوا رسوله وأعرضوا عن ذكر الله ,يضرب لهم مثل قوم موسى حينما كذبوا وأنكروا ما جاء به موسى عليه السلام أذاقهم الله عذابا شديدا فقال عز من قائل (فجعله الله نكال الآخرة والأولى)والنكال هو العذاب الشديد الذى من شدته أصبح عظة وعبرة للناس كافة على مر العصور ,وهنا يريد الله أن يذكرهم بعاقبة المكذبين المعرضين تكون عظة لهم وعبرة 3)سورة الصف كلها تتحدث عن الجهاد وحينما ذكر قصة موسى وما فعله معه قومه إذ لما أمرهم الله بالجهاد قالوا(أذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)وهذا من كبرهم وإستعلائهم على أوامر الله فلما سأل الصحابة رسول الله عن أفضل الأعمال وجاء الأمر من عند الله بالجهاد كأنهم تلكاؤا فى تقبل الأمر فذكرهم الله بقول قوم موسى وألا يكونوا مثلهم فما كان منهم إلا أنهم قالوا لرسول الله أذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون 4)المقصود بالخنس إما الكواكب والنجوم فهى تارة تكون ظاهرة فى السماء وتارة تخنس بعيد ا فى مكان لا يعلمه إلا الله وهذا قول بن عباس أو البقر الوحشى والضباع ولذلك تسمى بالكناسة لأنها تكنس المكان التى تكون فيه ثم إذا جنى الليل فهى تخنس وتختبىء حتى يطلع الصباح وكذلك أيضا وقت الظهيرة بعيدا عن حرارة الشمس,قول آخر القول المرجح هنا هو الكواكب والنجوم وذلك لأن سياق الآيات من أول السورة لآخرها تتحدث عن السماء والنجوم والكواكب وما يحدث فيها يوم القيامة,فهنا دلالة السياق هى التى رجحت القول الأول الفوائد23:- 1)قوله تعالى (أرايت الذى يكذب بالدين):- هنا دل السياق على أن هذه الصفات ليست صفات المؤمنين ولكنها صفات الكفار المكذبين بيوم الدين فهم الذين ينهر ويدع اليتيم ولا يدعوا لطعام المسكين,فقوله(فذلك الذى يدع اليتيم)الفاء هنا فصيحة جاءت تفصح عن شئ محذوف تقديرة الشرط المقدم فالذى يكذب بالدين هو الذى من صفاته أن ينهر اليتم ولا يدعوا على طعام المسكين ,سبحان الله حتى مجرد تركه للحض وإن كان يطعم المسكين ولكن لا يدعوا لذلك جعله من المكذبين وهى من أمور التزكية ليربى المسلم نفسه ويهذبها بما يحبه الله أما قوله (وأتقوا الله ويعلمكم الله):- هنا الواو واو إقتران ولزوم وهى من دلالات السياق فأوضحت أن بين التقوى والعلم إقتران ولزوم فلكى ينال المرء من علم الله نصيبا لابد من لزومه التقوى حتى ينعم الله عليه بالعلم 2)الحكمة من التقديم والتأخير فى الآيات هى أن المراء ليس قص القصص لمعرفة أحداثها ولكن المراد معرفة المخزى والمقصد من كل قصة ولذلك نجد الله تبارك وتعالى يستهل بالمقصد فى بداية القصه وليس هناك إلتزام بالترتيب الزمنى للأحداث ففى قصة:- *البقرة :-أستهل الله بمقولة اليهود القبيحة حيث أنهم حينما أخبرهم سيدنا موسى بأمر الله بذبح البقرة أتهموه بأنه يستهزأ وكيف يفعل وهو من أولى العزم من الرسل ,وهو من يحدث عن رب العالمين كيف يسخر ويستهزأ وهو يتحدث عن الرب العلىً فهنا جاءت من أجل ذكر قبحهم وعدم تأدبهم مع رسول الله موسى ومع ربهم ثم فى آخر القصة أخبر بسبب الأمر بالذبح وهو معرفة من الذى قتل الرجل منهم وذلك حتى لا ينشغل السامع بهذا الأمر دون المهم وهو فعل اليهود وخصالهم *قصة الغنائم:-ذكر الله عز وجل فى مستهل السورة الغنائم ليعلم المسلمين كيف أن يطيعوا رسول الله وما بلغ عن ربه ولا ينظروا لعرض من الدنيا وأن يسلموا أمرهم كله لله وتكون أعمالهم خالصة لله ولم يذكر أن القصة بدأت بمعركة بدر وأنه حين قام رسول الله بتوزيع الغنائم حدث الخلاف والجدال عليها حتى لا ننشغل بهذا عن المقصد المهم وهو تعظيم أوامر الله وما بلغ نبيه عنه جل وعلا *قصة الصحابى الجليل بن أم مكتوم:- أستهلها بذكر العبوس فى الوجه معاتبا رسوله أنه لا يب على الداعى إلى الله أن ينهر أو حتى أن يعبس فى وجه أى إنسان جاء يبحث عن الله بل يهرع إليه ويرشده ولم يذكر أن القصة بدأت بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان مشغولا بدعوة صناديد قريش فلما جاءه الصحابى رده أكثر من مره وفى المرة الثالثة نهره وذلك لآن المقصد هو بيان سلوك الداعى وما يتوجب عليه لا أن يسرد أحداث القصة الفوائد24:- 1)فضل أبو بكر رضى الله عنه بشئ فى قلبه كما قال صلى الله عليه وسلم وهو تعظيمه لله عز وجل فى قلبه وتعظيم أوامره وخشيته من الله تعالى وهذا هو العلم بالله الذى وقر فى قلبه فجعله مفضل على سائر الصحابة 2)أويس القرنى كان أفضل التابعين بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان فى قلبه من علمه بالله وتعظيمه لله ولأوامرة وتعظيمه لرسول الله أما سعيد بن المسيب كان فقهيا عالما بمسائل الحلال والحرام وكان له حلقات ذكر وعلم وكان يقول ماتركت تكبيرة الإحرام أربعين سنة لم أر ظهر مصلى ولذلك فضل أويس على سعيد رغم أن سعيد أعلم من أويس ولكن المقياس هنا ليس أمور الحلال والحرام ولكن المقياس هو العلم بالله ومدى تعظيم الله فى قلب العبد 3)المرحلة الخامسة وهى المتعلقة بمضمون السورة أو مقصودها وهو الموضوع الذى تدور حوله الآيات وهذا العلم تكلم عنه السلف ولكن لم يكن له أسم خاص كعلم النحو والبلاغة والدليل عليه هو الإستقراء والإستنباط لما ورد عنهم فى كتب التفسير 4)أسباب قلة الكلام فى هذا الباب:- *لما فى هذا العلم من الجرأة على كتاب الله ولذا أنكره كثير من العلماء لتكلف بعض من تحدث فى هذا الباب فى ذكر مقصود الآيه *لأن لكير من العلماء تناولوا كتاب الله بتفسير الآيات فقط دون التطرق لمضمون السورة وهم الذين فسروا بالرأى والأثر ولم يفردوا كتبا فى مضمون السورة أو مقصودها 5)أقوال أهل العلم فى مضمون السوة *لا تناسب مطلقا أو غالبا بين الآيات ومضمون السورة وهو ما ذهب إليه الشوكانى فى كتابه فتح وغيره * القديرالقول الثانى أن هناك تناسب بين الآيات وكلها تدور حول مضمون واحد وهو ما تكلم فيهالإمام البقاعى فى كتابه نظم الدر فى تناسب الآيات والسور وأختاره السيوطى *القول الثالث أن هناك تناسب بين الآيات وأنها على الأغلب تدور حول مضمون واحد وقد أختار بن تيمية وبن القيم وغيرهم ولكن للعلماء هنا قيدان:- -أن لا يكون هناك تكلف وأن يكتفى بما ظهر من المعنى العام والمضمون للسورة دون تكلف فى الإستقراء -أن من يسلك هذا الباب يكون عالما بالتفسير بما ورد بأقوال السلف وعالما بعلوم البلاغة واللغة وهى البيان والبديع والمعانى الفوائد25:-1 )مضمون سورة الاتحه أنها تكون جامعة لكل علوم القرآن ومقاصده بحيث تكونهى المقدمة له ولذا أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب، والسبع المثاني) .ولذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أفضل سور الفرآن *سورة البقرة:-وهى تدور حول الضروريات الخمسة وهى حفظ الدين والنفس والمال والعقل والعرض وهذا الموضوع الأكبر ثم تناولت الحديث عن اليهود وصفاتهم ومعاملاتهم *سورة ال عمران:-هى تتمة للحديث عن الضروريات الخمسة وتناوت الحديث عن النصارى وما فعلوه مع سيدنا عيسى *سورة النساء وهى تتمة للضروريات الخمسة وتناولت الحديث عن المنافقين وفضحهم والحديث عن أحكام النساء *سورة المائدة كلها تدور حول الحلال والحرام وأستنباط الأحكام *سورة الكهف تتكلم عن الإبتلاء وثمرته وأنه تارة يكون بالنعم كذى القرنين وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف *سورة العنكبوت تتكلم عن الفتن بشتى أنواعها وصورها *سورة الصف تتكلم عن الجهاد *سورة الإخلاص تتحدث عن التوحيد *سورة الفلق تتحدث عن إزالة الشرور الظاهرة *سورة الناس تتحدث عن إزالة الشرور الباطنة 2)الوسائل هى:- *أن يكون العلماء من أهل التحقيق نصوا عل أن مقصود السورة كذا كما نصوا على أن المقصود من سورة الإخلاص هو التوحيد *أن يكون المقصود ظاهرا من أسم السورة أو من أولها أو بهما كسورة القيامة فقد بدأت بقوله تعالى(لا أقسم بيوم القيامة)فكلها تتدور حول هذا اليوم وما فيه من ألهوال *الإستقراء ويكون كاملا أو غالبا أما الجزئى فلا عبرة به كسورة الصف تدور حول الجهاد وسورة الماعون تدور حول مكارم الأخلاق الفوائد26:-1) المرحلة السادسة وهى جمع الآيات التى تحدثت عن مضمون واحد وجعلها فى موضوع واحد وهو ما يسمى بالتفسير الموضوعى وقد ألف فيه الإمام الشنقيطى كتابه أضواء البيان فى تفسير القرآن,مثال أن نجمع الآيات التى وردت عن حال السماء يوم القيامة مثال قوله تعالى (يوم تمور السماء مورا)(إذا السماء أنفطرت)(إذا السماء أنشقت)وهكذا,وهذا ما يسمى تفسير القرآن بالقرآن وقد كان السلف يفسرون الآية بآية أخرى جاءت فى موضع آخر تتحدث عن نفس الأمر 2)قوله تعالى(يوم تمور السماء مورا)المور فى لغة العرب هو الإضطراب والحركة الشديدة وهذا ما جاء به السلف الصالح فالسماء فى الدنيا ثابتة لا تتغير ولا تتبدل (والسماء بنيناها بأيد)المقصود بأيد أى بقوة مع إثبات صفة اليد لله بما يليق به سبحانه وليس المقصود هنا جمعها ولكن المقصود أنها متينة وقوية وقوله(فأرجع البصر هل ترى من فطور)أى ليس فيها شقوق ولا عيب فهى قوية وثابتة أما فى الآخرة فهى تتبدل وتتغير ويبدأ بالمور وهو الحركة الشديدة ثم(إذا السماء أنفطرت)أى بدأت فى التشقق ثم(إذا السماء إنشقت )أى أنها أنشقت وأصبحت أبوابا تنزل منها الملائكة لقوله(وفتحت السماء فكانت أبوابا)وأيضا(يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا)ثم بعد ذلك (فإذا إنشقت السماء فكانت وردة كالدهان)وهنا يوضح أن لونها تغير من الزرقة إلى الحمرة وقوله كالدهان أى أنها فيها شئ من الدهن وهو الزيت المغلى حينما يتقطع وبذلك نجد أننا حينما جمعنا كل الآيات التى تحدثت عن حال السماء يوم القيامة علمنا أحوال تغير وتبدل السماء وبذلك تم المعنى كاملا *قوله تعالى﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ وحينما ننظر لكلمة إجتنبوه نجدأنها جاءت فى القرآن مع الأشياء التى تميل النفس البشرية لها مثل الخمر ,الزنا,الظن,مال اليتيم ووردت بلفظ لا تقربوامال(لا تقربوا الزنا)وهنا لم يأتى بكلمة حرمت وإنما قال مره إجتنبوا ومرة لا تقربوا وذلك لميل النفس لها فالواجب علينا ليس التحريم فقط بل وألا نقترب منها وأن نبتعد عنها وهذا فيه شدة فى التحريم أما الأمور التى لا تميل لها النفس كالميتة والدم وغيره جاء اللفظ بحرمت ,لأن التحريم يكفى وعند جمع الآيات التى وردت عن الخمر نجد فيها مراحل تحريم الخمر أولا بدأ ببيان أن هناك الخمر وهناك الرزق الحسن فنفى كونها من الرزق الحسن ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[النحل: 67]. ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا في الليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾[النساء: 43]. ومنها مادلت على حصول الإثم الكبير بها قال تعالى: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[البقرة: 219]. ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها كما قال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 90]. إلى قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 91]. وفي هاتين الآيتين الأخيرتين اشتملت على ثمانية في أدلة على تحريم الخمر. وقد ورددت الآيات التى أوضحت الفرق بين خمر الدنيا وخمر الآخرة وهما أمران لقوله تعالى(لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون)الغول وهو الأخذ بشدة فالخمر تأخذ شاربها بالأمراض والأسقام فتهلكه وينزفون أى تذهب عقولهم ولهذا حرمت أما فى الآخرة فهى ليست كذلك *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ وهنا نجد مراحل التدرج فى تشريع الجهاد فقد بدأ الأمر بقوله تعالى(كفوا أيديكم)وهوالنهى عن القتال ثم جاء الإذن(أذن للذين يقاتلون)ثم جاء لمنع منعا صادقا وقتال من يلينا من الكفارقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ ثم جاء الأمر بقتالهم(وأقتلوهم حيث ثقفتموهم)وهذا لا يعنى أن الآيات التى سبقت أنتهت بل تبقى لأنها قد تجوز فى بعض الأزمان أو الأوقات العمل بها الفوائد27:- 1)أعتبر الشيخ المراحل السابقة هى مرحلة أولية للتمهيد والتوطئة لما بعد فهى بمثابة مقدمة تهيئ صاحبها للفهم الجيد عند النظر فى كتب علوم القرآن وحتى يتيسر له الأمر عند البحث فى الكتب 2)الإختلاف بين أئمة النفسير هو إختلاف تنوع وليس تضاد ولذلك فهو قليل جدا بالمقارنة بمسائل الإختلاف فى أمور الحلال والحرام وذلك لأن هذا الكتاب محكم ,ظاهر,وبين ليس فيه خلاف﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ وهذا مذهب بن حزم وتبعه بن تيمية وبن القيم فى ذلك 3)أما بالنسبة للخلاف بين المتأخرين فكان بسبب:- *ضعف الألات التى تعين على فهم كتاب الله من علوم اللغة والنحو والبلاغة وغيرها من علوم اللسان *ضعف الأصول التى تعين على الفهم الصحيح كتاب الله كأصول الفقه والحديث *أن كثير من المتأخرين لم يسير على نهج السلف فى التفسير بالقرآن والسنة بل إتخذ سبيل أهل البدع إما بسوء الأعتقاد فى أمور التوحيد والأسماء والصفات أو بإتباع سبيل التمذهب والتقليد دون النظر لدليل ولا الحجة فى إتخاذ القول مما نشأ عنه أقوال للسلف لا ترجع إليهم وإنما نشأت لتعصب الفرد لقول شيخه بدون حجة ولا برهان *قلة الإطلاع على ما جاء به السلف من الكتب وأقوالهم فى هذا الباب والناس من هذا الأمر على مذهبين أحدهما يهمل الأسانيد كلية ولا يعتد بها والأخر يعززها ويقويها ويفرط فى ذلك فيعاملها معاملة السنة ولا يردها أيا كان الرأى المتبع فيها وكلاهما خطأ 3)من هذه المصنفات قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت،ومنها ماجاءت منثورة مثل ماجاء فى مقدمة كتاب الطاهر بن عاشور ومقدمة كتاب السعدى وأيضا مقدمة التفسير لابن تيمية وفوائد الفوائد ,بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطى |
28-01-09, 04:25 PM | #9 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-01-2008
المشاركات: 5,333
|
أعتذر لتأخرى فقد كانت عندى ظروف ,سأكمل الباقى بإذن الله
فهل ستقبلوا عذرى أم لا |
28-01-09, 11:34 PM | #10 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|