العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-08, 02:25 AM   #1
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188

تم سماع الدرس الخامس عشر بحمد الله
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 05-12-08, 03:35 AM   #2
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188 فوائد الدرس الخامس عشر

الدرس الخامس عشر


الفوائدالمطلوبة:


***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :
-﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾

كورت تدل على جعل الشيء مدوراً ، والتكوير في اللغة هو جعل الشيء مكورا أي مدورا وعندما نقف على كلام السلف رحمهم الله في التكوير يقولون أن المراد هنا أن الشمس والنجوم تكور وتلف كما تلف العمامة, وكورت في كتب اللغة وأهل العلم لها معنيين : 1- يدل على اللف والضم والتدوير 2 - يدل على إضمحلال النور الذي في الشيء المكور أي أن الشمس تلف وتكور مثل العمامة وأن نورها يضمحل ويذهب ضوئه شيئا فشيئا فينطفئ تماماً .
والإنكدار في أصل اللغة هو السقوط بشدة وقوة ويدل على الإضمحلال وذهاب الضوء والنور شيئا فشيئا ويدل هذا على أن الكون بعد أمر الله بالنفخة العظيمة نفخة الصعق وموت الخلائق يصبح الكون كله مظلم لذهاب نور الشمس والقمر ولا يوجد نور فيه غير نور الله جل في علاه ولما سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ( أين يكون الناس حين تبدل الأرض غير الأرض ، قال : في الظلمة دون الجسر ) في صحيح مسلم

- ( وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾
معنى الكشط جاء تفسيره في قول الله سبحانه وتعالى ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) وكانوا في القديم لا يوضع الجلد للكتب بل كانت الكتب توضع في سجل ويطوى فالله سبحانه وتعالى على جهة تليق به سبحان هو على صفة لا نعلمها يطوى سبحانه السموات السبع ومعنى كشطت في لغة العرب أي أزيلت كما يزال الجلد من على لحم البعير وهو يشبه السلخ ، فالله يكشط السماء من على هذا الكون أي يزيلها ويطويها وهذه المرحلة من آواخر ما يقع من السماء لان السماء يوم القيامة تمر بمراحل عظيمة جداً بدأ من الإنفطار ثم الإنشقاق ثم تفتح السماء فتصبح أبواب ثم الكشط
-﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾
الصمد في لغة العرب الذي لا جوف له كما قال ابن عباس وغيره من المفسرين فالله الصمد الذي لا جوف له أي لا يحتاج إلى غذاء ولا إلى إخراج فلا يحتاج إلى غيره بل يحتاج غيره إليه فالله سبحانه وتعالى مستغن عن كل الخلق من الأنبياء والملائكة والبشر ولذا قال الله الصمد وإنما الخلق كلهم صغيرهم وكبيرهم في كل أمورهم يحتاجون أن يصمدوا لله سبحانه وتعالى ، وإذا استقر هذا المعنى في القلب فسيستغني كل مخلوق وسيتجه الجميع إلى رب الخلق سبحانه وتعالى وهذا هو الواجب عليك لان التعلق بالخلق دليل على ضعف الإيمان فمن كان يقينه قوي فإنه يصمد إلى الله جل في علاه .
-﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾
وهو أن يشتري شخص شيئا قيمته زهيدة بثمن باهظ فيحصل في قلبه شيء من الغبن والندم ، لذا سمى الله عز وجل يوم القيامة بيوم التغابن لان الإنسان يوم القيامة يبحث عن إنسان غبنه وظلمه في أي شيء في الدنيا بل ويتمنى أن يكون قد ظلمه الكثير من الناس مثل أن قد سبه أحد أو اعتدى عليه في الدنيا فيأخذ من حسناتهم وصلاتهم وصيامهم حقه فلا يبقى لديه شئ ولذا سمي يوم التغابن فيحصل للناس غبن شديد لأنهم قصروا بحق الله عز وجل.
-﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾
عندما ننظر في كلام المفسرين نجد ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهم من الأئمة يقولون أن الرفرف هي البساتين , أو أطراف القصور , أو هي حدائق القصور والرفرف في أصل اللغة هو نوع من التدلي أي شئ يكون طرف لشئ آخر أو الشيء التابع للشيء الأصلي ، والإتكاء على الرفرف أي على أطراف القصور أي البساتين والحدائق ، والسلف لم يحتاج أن يبين لك أن الرفرف هي أطراف القصور أي البساتين لانه معلوم عندهم ولا حاجة إلى توضيح فقال ابن عباس هي البستان وقال سعيد بن جبير هو الحديقة وقال غيره هو أطراف الأشجار أو أطراف البسط في الجنة وذكر الرفرف ليدل على ما هو أعظم فإذا كان هذا هو حال الرفرف فما بالك بالقصر وما داخل الجنان.

-﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾
الزينة في كتاب الله عز وجل تارة تطلق ويراد بها الزينة الظاهرة وتارة تطلق ويراد بها الزينة الباطنة ، فالله سبحانه وتعالى أمر النساء أن لا تبدي زينتها فهذا هو ما جاء في كتاب الله فما هي الزينة التي أمرت المرأة أن تغطيها فابن مسعود رحمه الله لما نظر إلى تفسير هذه الآية اختلف الأمر عنده هل المقصود الزينة الظاهرة أم الزينة الباطنة التي هي الوجه والكفين فنظر إلى لفظ الزينة في الآيات وهو ما يقارب عشرين كلمة فتجدها كلها تدل على الزينة الظاهرة لا الزينة الباطنة فمثلا قوله تعالى ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين " المال والبنون زينة الحياة الدنيا" والمعنى زينه ظاهرة فالزينة المراد بها في كتاب الله عز وجل هي الزينة الظاهرة فالمرأة نهيت عن الزينة الظاهرة .


***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟إن معرفة دلالة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي تتدبر آياتها على المراتب الثلاث السابقة ومعرفة درجتها من الوضوح والغموض فعندما نمر بكلمة في كتاب الله وتدرك أن فيها شيئاً من الغموض أو أنها توحي أن البحث فيها يفيد بمعرفة دلالتها بشكل أكبر وأوضح فعندها نرجع الى المصادر التي تساعد في بيان هذه الدلالة إن وجدت وهذه المصادر كثيرة ومتنوعة ونحن نحتاج لفهم المعنى شبه التام فسنحصر هذه المصادر إلى ثلاثة وهي :
1 - جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير وإلا فتفسير ابن كثير
2 - تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور
3 - لسان العرب لابن منظور أو القاموس المحيط للفيروز أبادي

وكيفية الاستفادة من هذه المصادر يكون على النحو التالي : عندما نمر على كلمة في كتاب الله على الصفة السابقة فإننا نعود أولا إلى تفسير ابن جرير أو ابن كثير مع تفسير تحرير التنوير وسنجد أن المفسرين بالمأثور يأتون بكلام السلف في بيان المراد من الكلمة فدقق النظر فيه ثم انظر في تفسير تحرير التنوير فقد يذكر من المعاني ما يوضح كلام السلف وينبه إلى ما كان خافيا عليه منه وقد يضيف معان صحيحة لم تأت صريحة فيما سبق , وفهم دلالة الكلمة مهم جداً لفهم كلام الله سبحانه وتعالى وقبل التفسير يجب فهم دلالة الكلمة لفهم الآيات
.
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 06-12-08, 02:49 PM   #3
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد رائعة أختي الحبيبة أم الخطاب

تستحقين لؤلؤتين لتسجيل استماعكِ للدرسين السادس عشر والسابع عشر
ولؤلؤتين أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة


وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء



توقيع أم الشهداء
إلى الذين يظنون أن هذه الأمة تموت قهرًا ..
نقول لهم : إنكم واهمون
فإن أرحام المؤمنات ..
لم تعقم
!!
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 06-12-08, 02:57 PM   #4
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد رائعة أختي الحبيبة خادمة الذكر الحكيم

تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس السادس عشر
ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة

اقتباس:
قال مجاهد : عتيا : يعني نحول العظم
وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 06-12-08, 03:03 PM   #5
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد رائعة وشافية أختي الحبيبة دعاء عبد الله

تستحقين لؤلؤتين لتسجيل استماعكِ للدرسين الخامس عشر والسادس عشر
ولؤلؤتين أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة


وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 06-12-08, 03:21 PM   #6
ام الخطاب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 25-05-2008
الدولة: الاردن - الرمثا
المشاركات: 174
ام الخطاب is on a distinguished road
افتراضي اجابة الدرس 18

*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:

1-أداة التعريف" ال".
عهدية :كما في "الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل"
جنسية كما في :"الحمد لله رب العالمين""قل اعوذ برب الناس"
ماهية:"وجعلنا من الماء كل شيء حي"

2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
قد مع الماضي للتحقيق والتقريب "قد سمع الله قول التي تجادلك""قد افلح من تزكى"
قد مع المضارع للتقليل او التكثير وقد وردت في القران في 8مواضع كلها لاتحتمل الا التكثير الا واحدة تحتمل المعنيان والراجح فيها التكثير كما في:"قد يعلم ما انتم عليه""لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم"

3- اللام الجارة.
الاصل فيها الاختصاص كما في:"انما الصدقات للفقراء"وتاتي للصيرورة"ولذلك خلقهم"وتاتي للعلة"ولقد يسرنا القران للذكر"وتاتي للصلة"واذ قال ربك للملائكة"

4-ما الاسمية
شرطية تفيد العموم "وما تفعلوا من خير"
وموصولة تفيد العموم"فانكحوا ما طاب لكم "
استفهامية"الحاقة ما الحاقة"
تعجبية"فما اصبرهم على النار"
.


*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:

1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?
لان السحر شر كله بكل انواعه جاء بال الاستغراقية والشاملة اما الحسد فلما كان منه المحمود كالغبطة والمذموم لم يات بال الاستغراقية لان ليس كله شر يتعوذ منه
2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
بمعنى على لكن اختارها لانه من شدة غيظ فرعون توعدهم ان يصلبهم صلبا شديدا حتى تكاد اجسامهم تنغرز في الجذوع وتدخل فيها لذلك اختار حرف في ولكن المعنى الاصلي على لم يزل موجودا
3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
السين للمستقبل القريب واختارها الله ليدل على شدة رحمة ابراهيم بابيه حتى انه مستعجل في الدعاء لابيه بالهداية

4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?
سببية اي بسبب اعطاءنا لك الكوثر اشكر ربك بالصلاة له والنحر
ام الخطاب غير متواجد حالياً  
قديم 07-12-08, 02:26 AM   #7
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس السابع عشر....

تم بحمد الله الإستماع للدرس السابع عشر....

وهذه الفوائد....



***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

الدرجة الأولى هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف مثل

"أل" في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية او جنسية ولكل منها أنواع....
"الفاء" لها عدة معاني :العاطفة , الفصيحة , السببية , الجوابية.
"الباء" لها عدة معاني:الإلصاق , التبعيض , السببية , القسم .
"الفاء" أصل معانيها : الظرفية , وتأتي للتعليل , والإستعلاء,والمقايضة وهكذا.

وهذا يكون بالمطالعة أكثر منه بالممارسة.



***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

الدرجة الثانية هي إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه مثل "أل" في قوله تعالى "الحمد لله رب العالمين" جنسية تفيد الإستغراق.

"الفاء" في قوله تعالى "قلنا إضرب بعصاك الحجر فانبجست منه...." فصيحة أي تفصح عن شيء محذوف.

"في" في قوله تعالى " ولأصلبنكم في جذوع النخل"هنا للعلو مع الظرفية.

"عن" في قوله تعالى"ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسة" تفيد المجاوزة أي أنه ببخله جاوز الحسنات عن نفسه.



*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق كي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما مثل دلالة التعاقب بين الواو والفاء في أوائل سورة المرسلات والنازعات.


***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾

والنازعات غرقا : الواو هنا للقسم والقسم هنا نزل بالملائكة الذين ينزعون الأرواح , والمراد أن الملائكة تنزع أرواح الأشرار غرقا أي أنها تغرق في نزع الأرواح من أطراف الأجساد , ونزع كلمة تدل على الشدة والقوة , فهذا النزع يكون فيه إغراق أي من مكان بعيد ومن أطراف الجسد لأن هذه الروح عندما ترى الملائكة تغرق بعيدا خوفا مما سيحصل لها.

والناشطات نشطا : أي أن الملائكة لما تقبض أرواح المؤمنين فإتها تقبضها بسهولة ويسر , لا تنزعها نزعا لان هذه الرواح المؤمنة عندما ترى النعيم فإنها تنشط هي للخروج والمؤمن في مرض موته يبتلى ويزيد عليه الكرب كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إني أوعك كوعك رجلين"
أما خروج روحه فيكون يسيرا جدا .

والسابحات سبحا : هذه الملائكة عندما أخذت هذه الأرواح , ملك الموت ومن معه سبحوا فيها في السماء فروح المؤمن تفتح لها أبواب السماء وروح الكافر ترمى ولا تفتح لها أبواب السماء .

فالعطف هنا في الواو لأن الملائكة في الآيات الثلاث هم من نفس الجنس والنوع , ولكن عندما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف وذلك في قوله تعالى :

فالسابقات سبقاهنا نوع آخر من الملائكة , أخذوا هذه الأرواح فملائكة الرحمة أخذت أرواح المؤمنين فتسابقت بها إلى النعيم والإكرام وتفتح لها باب من أبواب الجنة....
وملائكة العذاب أخذت أرواح الكافرين وتسابقت بها غلى العذاب والتنكيل وتفتح لها بابا من أبواب النار..

فالمدبرات أمرا : هنا نوع آخر يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها....


خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 07-12-08, 04:19 AM   #8
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188

جزآكِ الله خيراً أختنا الحبيبة أم الشهداء سأحاول أن أمتحن في الوقت المخصص ولكن إن لم أجد في المكان الذي سننتقل إليه مكاتب للنت تكون فيها نساء فسأنتظر لوصول النت للمنزل وأمتحن إن كان ذلك لازال متاحاً ربي ييسر لنا كل عسير
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 07-12-08, 04:22 AM   #9
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188

تم سماع الدرس السابع عشر بفضل الله
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 07-12-08, 06:30 AM   #10
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188 فوائد الدرس السابع عشر

الدرس السابع عشر



الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني


الفوائدالمطلوبة:


***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

الدرجة الأولى هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف ويجب أن تعرف المعاني المشهورة لأنها هي الأصل في الاستعمال مثل ( ال ) في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية أو جنسية ولكل منها أنواع (الفاء) لها عدة معاني السببية والفصيحة، والعاطفة والجوابية وأصل معانيها الظرفية ، (الباء) لها عدة معان أيضاً فالإلصاق، التبعيض، السببية وأصل معاني الباء في لغة العرب هو الإلصاق وأصل المعنى بالنسبة لحرف (على ) هو الاستعلاء كذلك بالنسبة لـ (عن) أصل المعنى هو التجاوز، المجاوزة وهكذا تجد هناك معاني أصلية لعدد من الحروف ينبغي أن تدرك ومعنى أصلي والحرف الأصلي في لغة العرب إذا حور وتطور واستخدم استخداماً آخر فإنه ينبغي ألا ينسى ولا ينسخ المعنى الأصلي له فعندما تأتي مثلاً بالنسبة لـ(على) قد يستخدم بمعنى في قد يستخدم بمعنى عن وهذا كثير ولكنه أيضاً يبقى معنى الاستعلاء موجوداً عند استخدامك لهذا الحرف في غير موطنه الأصلي وفى غير معناه الأصلي الذي وضع له لأن هذا المعنى في الأغلب سيكون موجوداً باقياً لم يزول وإنما سيكون هناك رابط بين المعنى الجديد الذي دل عليه السياق وبين المعني الأصلي لهذا الحرف الذي هو أصل معناه في لغة العرب.
وهناك حروف لا يمكن أن تقول إن لها معنى أصلي مثل (الفاء) فلا يمكن أن تقول إن الفاء أصل معانيها هي مثلا العطف لا فالفاء تستخدم تارة للعطف وتستخدم تارة للسببية وتستخدم تارة للاستئناف وكذلك تسمى الفاء الفصيحة وغير ذلك من أنواع الاستعمال فما هناك معني أصلى نستطيع أن نقول إن الفاء معناها الأصلي هو كذا وكذا لكن هناك معاني متعددة السياق يدل على المعني المراد هذه الأحرف التي ليس لها معني أصلى لابد وأن تنتبه كثيراً للسياق لتحدد المعنى ويتضح الكلام ويقوى ويجلو لك ويقع في قلبك تعظيم لكلام الله سبحانه وتعالى في دلالة هذه المعاني على المراد في مثل هذا السياق.


***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.
الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني هي إدراك المعنى المراد تقريباً لكل حرف بحسب موضعه ، يعني هناك معاني لهذه الأحرف لن تستطيع أن تقول أن هناك معنى كلى لا وإنما هناك معنى في هذا الموطن وآخر في هذا الموضع ، فمثلا
(ال ) في قوله تعلى ( الحمد لله رب العالمين ) جنسية تفيد الاستغراق وكيفية معرفة أنها أفادت الاستغراق أو لم تفيد الاستغراق كما ذكر لنا أهل العلم بأن تأتي إلى ال هذه فتأخذها وتضع مكانها حرف (كل) فإن ركبت كل في مكان ال وصلح الكلام واستقام فعندئذ تكون ال جنسية تفيد الاستغراق وفي هذا المثال كأنك تقول كل حمد لله رب العالمين، وهذا هو أن الحمد كله من أوله إلى آخره مستغرق ومتوجه ومنحصر إلى الله سبحانه وتعالى .
(الفاء) في قوله تعالى ( أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست ) انبجست بعد أن ضرب ولم يذكر الضرب وإنما دلت عليه الفاء أي قلنا اضرب بعصاك الحجر فضرب فانبجست، هي لم تنبجس من مجرد الأمر وإنما انبجست بعد الضرب فهي هنا فصحية أي تفصح على شيء محذوف .

(الباء) في قوله تعالى (بسم الله ) للإستعانة.
(في) في قوله تعالى ( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) من المعلوم أن التصليب يكون على جذوع النخل هذا هو الأصل في الكلام لا نستخدم عادة في مثل هذا الموطن حرف في فنقول صلبته في جذع النخلة لكن الآية هنا جاءت على نحو مغاير للمعهود فجاءت الآية( ولأصلبنكم في جذوع النخل ) لتدل على العلو مع الظرفية.
(عن) في قوله تعالى ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) للمجاوزة أي فمن يبخل فإنما يجاوز نفسه الحسنات التي لو أنه بذل وتصدق بماله لحصلها فجاء هذا الحرف هنا ليدل على المجاوزة بينما قد لا يكون حرف على يدل على هذا المعنى وكان مناسباً لو جاء أيضاً كذلك لأن مما ورد في كتاب الله عزّ وجلّ استخدام حرف على في مثل هذا الموطن ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه، أو يبخل عن نفسه هذا وذاك جاءا في كتاب الله سبحانه وتعالى .


*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

الدرجة الثالثة وهي التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضايق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكماً وإحكاماً ومن أمثلة ذلك
دلالة التعاقب بين (الواو) و(الفاء) في أوائل سورة المرسلات والنازعات.
دلالة (الفاء) في قوله تعالى ( فحملته فانتبذي به مكاناً قصيا () فأجاءها المخاض )
دلالة (في) في قوله تعالى (أأمنتم من في السماء )
والدرجة الثالثة تحتاج إلى كثير من الممارسة والمدارسة مع أهل الفن وينبغي أن يعلم أن الوقوف على معنى أو معاني الكلمات أسهل بكثير من الوقوف على دلالة حروف المعاني في موضع بحسبه وهذا الأمر قد يشق في بادئ الأمر ذلك لأن عدداً ليس بالقليل من هذه الحروف لها عدد كبير من المعاني المغايرة حيناً والمتداخلة حيناً آخر، فتتعبك ولكن يكفيك ما ذكر لك الآن يكفيك ما سيذكر لك الآن من المعاني لكل حرف أن ما ذكر لك هو المعنى الأغلب ومثال فيما يتعلق بـ - ال – تأتي بأي شيء في لغة العرب وهذا من المهم جداً من المهم جداً أن تعرف ال هذه في لغة العرب تأتي بأي شيء تأتي هي لما ذكرت من معانيها إيش ؟ التعريف، هل تأتي لغير التعريف؟ قد تأتي لغير التعريف في مواطن يسيرة جداً لكن هذه المواطن لا تشغل نفسك بها
ولا يحدد المعنى المراد إلا السياق وحمل الكلام على أفصح الوجوه مع عدم مخالفة ما تقرر في تفسير السلف الصالح لهذه الآيات.


***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾
هذا التغاير بالعطف تارة بالواو والعطف تارة بالفاء هو مقصود فلو كان محل هذه الفاء محلها الواو لكان الأمر سيان لا فرق، والقرآن جاء على أفصح ما يكون الكلام ومن تتطلب العلم النافع تتطلب هذا الفرق ليدرك عظمة هذا القرآن ، فعندما تنظر في قوله سبحانه وتعالى ﴿ والنازعات غرقا () والناشطات نشطا () والسابحات سبحا ﴾ هذه الآيات كلها عطفت بالواو هذه واوا القسم ﴿والنازعات غرقا ﴾ هذا مقسم به ﴿ والنازعات غرقا () والناشطات نشطا﴾ عطف ﴿ والسابحات سبحا ﴾ عطف ثم غاير الله سبحانه وتعالى بحرف العطف فترك العطف بالواو ثم جاء سبحانه وتعالى بالعطف هنا بحرف الفاء فقال ﴿ فالسابقات سبقا ﴾ قال سبحانه وتعالى ﴿ والنازعات غرقا ) ومن المعلوم أن القسم هنا جاء بالملائكة الذين ينزعون أرواح الكافرين تنزعها غرقا أي أنها تغرق في نزع هذه الأرواح من أطراف الأجساد ، (والناشطات نشطا ﴾ أي أن ملك الموت ومن معه تقبض أرواح المؤمنين بسهولة وبيسر لأنها تنشط للخروج ﴿ والسابحات سبحا ﴾ العطف بالواو جاء لأن الملائكة التي نزعت والملائكة التي نشطت والملائكة التي سبحت هي هي من الملائكة فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف فقال الله سبحانه وتعالى ﴿ فالسابقات سبقا﴾ الجنس هو الملائكة ولكن الذي تغير هو نوع الملائكة الذين أخذوا هذه الأرواح فهذه الروح المؤمنة أخذتها ملائكة الرحمة من ملائكة الموت وتلك أخذتها ملائكة العذاب﴿ فالسابقات سبقا ﴾ جنس الملائكة هو هو، فلما تغير النوع تغير العطف ثم جاء بعد ذلك نوع ثالث وهو ما قاله الله عزّ وجلّ ما أخبر به سبحانه وتعالى ﴿ فالمدبرات أمرا ﴾ وهو نوع آخر من الملائكة يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها فلذا جاء العطف بالفاء مغايراً لما كان قبلها من الملائكة المسابقة .
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 02:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .