العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-14, 11:26 AM   #21
ام خليل وسميه
|طالبة في المستوى الثاني 2|
دورة ورش (3)
افتراضي

موضوع قيم جدا
ونحن في أمس الحاجة إليه
جزاكم الله خيرا
ام خليل وسميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:18 PM   #22
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


جزى الله خيرا كل من مرت من هنا ..وتركت أثرا ..





بإمكانكنّ سماع الشريط الثاني مِن [ هُنا ]

أو مِن [ هُنا ]

~





توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:19 PM   #23
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

- الحِمايةُ المُسبقة مِن السَّلبياتِ :

ومِن صورها :

- تنميةُ الانضباطِ الداخليِّ ؛ بمعنى أنَّه لا بُدَّ للولد مِن وجودِ مَعايير يرجِعُ إليها في نَفسِهِ ، معايير أُسرية – معايير دينية – معايير اجتماعية ، إلى غير ذلك .

- وعلى مَرِّ العصور في العالَم الإسلاميِّ ، تَجِدُ أنَّ لدينا مِعيارَيْن ، إذا ضَعُفَ واحِدٌ غَطَّى الثاني :

- كان المِعيارُ الأولُ – وهو الأساس - : الدِّين .

- فقبل أن يقومَ الولدُ بأىِّ تصرفٍ ، يرى هل هذا مُوافِقٌ للدِّينِ أم لا ؟

أحيانًا يَضعُفُ هذا الجانِبُ ، فهناك جانِبٌ ثانٍ كان حَيًّا في الأُمَّةِ ؛ وهو المُروءة .
اليوم المروءةُ ماتت للأسف ، إلَّا مَن شاء الله .


وهذا نوعٌ مِنَ المُمارسة التربوية للنبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – في تنميةِ الانضباطِ الدَّاخليِّ عند صَبِيٍّ صغيرٍ ( عبد الله عَبَّاس ، رَدِيفه ) : كُنتُ رَدِيفَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ، فقال : (( يا غُلام ، إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ : احفظ اللهَ يَحفظك ، احفظ اللهَ تجده تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسأل الله ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله )) صحيح الجامع ، وانظر بعده إلى قضية التَّوَكُّل : (( واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك ... ، على أن يضُرُّوكَ ... ، لم ... )) الحديث .. هذه تنمية انضباطٍ داخليٍّ .

هذه إحدى طُرُق تنمية الانضباطِ الداخليِّ ؛ وهِيَ الحديثُ المُباشِرُ مع الولد ، كأن أقولَ له مِثلَ ما قال النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – لعبد الله بن عَبَّاسٍ ، وأنا معه في السيارةِ أقولُ للولد : ما رأيُكَ أن نحفظَ حديثَ ابن عَبَّاسٍ : (( احفظ اللهَ يَحفظكَ ، احفظ اللهَ تَجده تُجاهَكَ ... )) ، ويَحفظ ويُكرِّر معك .

ما رأيُكَ في المعنى الأول هذا ؟ ما معناه ؟

المُهِمُّ ، لا تُضَيِّع أىَّ فُرصةٍ في جلوسِكَ مع أولادِكَ .



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:19 PM   #24
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Star

إحدى صـور التربية : التربية بالحَدَث .

استفِد مِنَ الحَدَث .

جميلٌ أن يجمعَ الرجلُ أولادَه في البيتِ ، أو في البحر ، أو في الحديقة ، أو في السَّطح ، أو في أىِّ مكان ، ويقول لهم : تعالوا يا أولادي نُعَدِّد نِعَمَ اللهِ – عَزَّ وجلَّ – علينا .

لماذا ؟

لِيُحِبُّوا اللهَ جَلَّ جلالُهُ .

- اختيارُ البيئةِ الصالحةِ لأفرادِ الأسرة ، بيئة صالحة : مَدْرَسَة – زوجة صالحة – حَيّ – مَسجِد قريب – وهكذا .

النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – لَمَّا كانت البيئةُ في مكة غيرَ مُناسبةٍ ، أمَرَ الصحابةَ أن يُهاجِروا إلى الحَبَشَة .



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:20 PM   #25
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



مِن سِماتِ المُناخِ الأُسريِّ أيضًا :

4- يَتَّضِحُ فيه مَعايير القَبول والرَّفض :

كان عَمرو بن أبي سَلَمَة بين يَدَيْ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال : (( يا غُلام ، سَمِّ اللهَ ، وكُلْ بيمينِكَ ، وكُلْ مِمَّا يليك )) مُتَّفَقٌ عليه .

يمشي النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – فيجِدُ الحَسَنَ أمامه ، ويأخُذُ حَبَّاتِ الصَّدَقة ، فيقولُ له : (( كَخٍ كَخٍ ، ارْمِ بها ، أمَا عَلِمتَ أَنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ )) رواه مسلم .

5- له مواعيد مُنضبِطة ، وقواعِد مُحدَّدة :

مِن الجميل في البيت أن تكونَ هناك مواعيد مُحدَّدة ومُنضبِطة للأشياءِ التي تحتاجُ إلى انضباط ؛ بمعنى : مَوعِد لِقاءٍ عائليّ – مَوعِد الأكل والشُّرب والنَّوم ، فبعضُ البيوتِ مِثل الفنادِق .

6- يُشجِّع المُشاركة الاجتماعية :

تنمية الجانب التَّطوعِيِّ عند الأبناء .

7- يُشجِّع النجاحَ والتَّمَيُّز :

النبيُّ – عليه الصلاةُ والسلام – يقول : (( نِعْمَ الرجلُ عبد الله ... )) رواه البُخاريُّ ، (( ما ضَرَّ عُثمانُ ما عَمِلَ بعد اليوم )) حسَّنه الألبانيُّ .

القرآنُ مليءٌ بالثناءِ على الأنبياء ، وعلى بعض الناس ، حتى انتبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ القلم/4 . شَجَّعَ نجاحَه وتَمَيُّزَه ، يُعطيه اللهُ عز وجل وصفًا له - عليه الصلاةُ والسلام - يَقرؤه هو بلِسانِهِ بعد ذلك وهو يُصلِّي بالناس ، ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ القلم/4 .

فكيف لَمَّا يكون الولدُ أيضًا عنده الأسرة كُلُّها تُشجِّعُ النجاحَ والتَّمَيُّزَ لديه .

ولهذا – يا إخواني الكِرام – إذا كان هناك نجاحٌ وتَمَيُّزٌ في البيت ، فإنَّه يُشعِرُ الإنسانَ بثِقةِ وتقدير الآخَرين له ، ومِن ثَمَّ يكونُ له انتماءٌ لبيتِهِ .

ونحتاجُ هنا لَمَّا نُشجِّعُ النجاحَ والتَّمَيُّز أن نحرِصَ على غَرْسِ المَفاهيم الصحيحة للنجاح .

8- فَتح المجال للانتاج والإبداع :


وهذا يُعينُ على خَلْقِ بيئةٍ تُساعِدُ على النجاح والتَّمَيُّز .

9- لديه أوقاتٌ للمَرح والفُكاهة والاستجمام .


10- يَتَّسِمُ بالمُرونةِ ومُراعاةِ الظروف .


11- يَسودُ فيه الأدبُ والاحترامُ المُتبادَل :


مِن المُهم هنا أن نفتحَ بابَ الحِوار داخل الأسرة ، هذا يجعلُ هناك نوعًا مِن المَوَدَّة والأُلفةِ بين الأبناءِ والآباءِ ، لكنْ لننتبه في الحِوارِ مِن أن يتحوَّلَ مِن حِوارٍ إلى تحقيقٍ ومُناظرةٍ أو مَوعِظة . الحِوارُ أخذٌ وعَطاء ، (( أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ ؟ )) قال : لا واللهِ جعلني اللهُ فِداك ، (( أفتُحِبُّهُ لأُختِكَ ؟ )) قال : لا واللهِ جعلني اللهُ فِداك ، قال : (( ولا الناس يُحِبُّونه لأخواتِهم )) السلسلة الصحيحة .

12- يُشعِرُ كُلَّ فردٍ فيه بالانتماءِ والاندماج والتَّحَمُّس لتحقيق أهدافِ الآخَرين والتعاون معهم ؛ بمعنى : كيف نُحقِّق داخل الأسرة أُخُوَّةً بين الجميع .


هنا نحتاجُ إلى أمرين :

- الأمر الأول : الاهتمامُ أو غَرسُ أو تقويةُ الجوانب الإيمانية .

- الأمرُ الثاني : تحقيقُ مَبادِئ الأُخُوَّة ، أو غَرسُ أهمية الأُخُوَّة في هؤلاءِ الأشخاص .



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:20 PM   #26
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



مُقارنةٌ بين مُناخين : مُناخٍ أُسَرِيٍّ مُتَمَيِّزٍ ، ومُناخٍ أُسَريٍّ مُنحَرِفٍ أو سَيِّء :

# المُناخُ الأُسَرِيُّ المُتَمَيِّزُ :

تَضَامُن
مُحَفِّز
تواصُلٌ مَفتوح
مَشاعِر قَبول
اهتمام
احترام
أوقاتٌ للمرح
سعادة
قوة إرادة .


# المُناخُ الأُسَرِيُّ السَّيِّء :

تَفُكَّك
تَسَلُّط
تواصُلٌ بشكلٍ ضئيل
مَشاعِرُ رَفْضٍ فيما بينهم
أنانيَّة
عُدوانيَّة
أوقاتُ تَوَتُّر
حُزن
ضَعْفُ إرادة .



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:21 PM   #27
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



~ في بيتِنا ضَباب ~

لماذا يحترمُ الناسُ القانونَ في أماكن وبُلدان أُخرى ولا يحترمونه في بُلدانهم ؟!

سُؤالٌ مُهِمٌّ جدًا .

والجوابُ عليه كالتالي : لوجودِ قانونٍ عادِلٍ ووااضِحٍ ويُطَبَّقُ بشكلٍ حاسِم .

هل يُمكنُ أن ننقِلَ هذا إلى بُيوتِنا ؟

في بيتِكَ أنتَ هُناكَ أشياءٌ ممنوعة .. هل تُحِبُّ أن يتلفَّظَ أولادُكَ بألفاظٍ نابية ؟ لا .

هل تُحِبُّ أن يكونوا أنانِيِّين ، وتُحِبُّ أن يكونَ الشِّجارُ بينهم دائِمًا ؟ لا بلا شَكٍّ .

لكنْ ، هل قُلنا هذه الأشياءَ لأولادِنا ، أم أنَّ مُعالجَتنا لها حَسَب الموقِف ؟

ما الممنوعُ في البيت ؟ وما المسموحُ به في داخِل بيتِك ؟

وما العِقابُ الذي يَستَحِقُّ عند المُخالَفة ؟ متى يُعاقَبُ في داخِل البيت ؟

هل بمُجَرَّد حصول الخطأ من الولد أبدأُ في عِقابِهِ ؟

ما الحوافِزُ التي يَحصُلُ عليها عند قيامِهِ بذلك العمل ؟



هل تُريدُ أن تضعَ حَدًّا لِشِجارِ أولادِكَ الدَّائِم ؟

أثبتَت الدِّراساتُ أنَّ قِصَّةً قبل النوم تُميتُ هذا الموضوعَ بالكامِل ؛ وهو الشِّجَار .

هل تُريدُ أن تنتهِيَ مِن مُشكلاتِ الواجِبِ المَنزلِيِّ مع أبنائِكَ ؟

هل تُريدُ التَّخَلُّصَ من الصّراخ والصِّياحِ الدَّائِم بينَكَ وبين أبنائِكَ ؟

هل تُريدُ أن تكونَ أكثرَ انسجامًا مع أبنائِكَ ؟

هل تُريدُ أن تُحَقِّقَ نتائِجَ كثيرة مع أبنائِكَ في ساعاتٍ قليلة ؟

كُلُّكُم تُريدونَ أن تمنعوا هذه الأشياءَ ، وأن تُحَقِّقوا بعضَ هذه الأشياء .

إذًا ، نحنُ بحاجةٍ إلى التالي :

( القانون المَنزليّ )

كيف أبني قانونًا منزليًّا ، وأُعلِّمه لأولادي ؟
وكيف أشرحه لأولادي ، إذا كانت من كذا إلى كذا أو من كذا إلى كذا ؟


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:22 PM   #28
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



~ القَانُونُ المَنْزِلِيُّ ~

إذا أردنا بِناءَ قانونٍ مَنزليٍّ في داخل البيت :

أولاً : حَدِّد السلوك غير المَرغوب به ؛ أيْ السَّيِّء الذي تُريدُ التَّخَلُّصَ منه ، وتُريدُ تغييرَه في أبنائِكَ .

والسُّؤالُ المُهِمُّ : كيف أُحَدِّدُ السلوكياتِ الغير مرغوبة في البيت ؟

المُهِمُّ هو تحديدُ أكثر الأشياءِ سلبيَّةً في البيت ؛ مِثل : الشِّجار – الضَّرب – الألفاظ السَّيِّئة – الصّراخ على الوالدين – الفَوضَى في غُرَفِهم ... إلى غير ذلك .

ولننتبِه إلى أنَّ : سُلوك أبنائِنا صورةٌ طِبق الأصل لِسُلوكِنا .

ثانيًا : اكتُب القوانينَ التي تضمَنُ لَكَ النِّظَامَ داخِلَ البيت ، والتَّخَلُّصَ من السلوكياتِ غير المَرغوبِ بها .

كيف ؟

كالتالي :

قُل : عندي مُشكلة الضَّرب .
اكتُب قانونًا الآن :
( مَمنوع الضَّرب )
( مَمنوع التَّلَفُّظ بالألفاظِ السَّلبيَّة )
( مَمنوع التَّحَدُّث مع الوالدين بطريقةٍ تخلو من الاحترام ) .

حَدَّدتَ الآن نِظامًا ( قانونًا ) .

ثُمَّ بعد ذلك اختر العُقوباتِ المُناسِبة .

كيف تُعاقِب ؟

يكونُ العِقابُ بِحِرمانِهِ مِن أشياء يُريدُها هو ( امتيازات له ) .

رَتِّب هذه الامتيازات من 1 إلى 5 .

تَفرِض أنَّ عنده أهَمّ الامتيازات خمسة ، واجعل أقلَّها أهميَّة هِيَ رقم ( 1 ) ، وأكثرَها أهميَّة رقم ( 5 ) ؛ لأنَّ الإنسانَ إذا حُرِمَ من أكبر شئٍ يَهُونُ عنده الباقي .

أَعطِهِ الأقلَّ أهميَّة في البِداية امتيازًا ، فيُؤثِّر عنده .

آخر واحد رقم ( 5 ) هو المُصيبةُ عليه لو فَقَدَه ، ولذلك يبدأ يتجنَّب الوقوعَ في أىِّ خطأ .

=
يُفضَّلُ أن تكونَ هذه القوانين والامتيازات على شكل صُوَرٍ للأطفال ما بين أربع إلى ثماني سنوات ؛ لأنَّنا نحتاجُ في بُيوتِنا إلى قانُونَيْن :
- قانُون من أربع إلى ثَمانِ .
- وقانُون من 9 إلى 17 .
لماذا ؟
لأنَّ مَشاكِل هؤلاء ليست مَشاكِل هؤلاء .


= يَتِمُّ تغييرُ الجَدَول كُلّ فترةٍ زمنيَّةٍ مُناسِبة .

= اعقِد لِقاءًا عائِلِيًّا مع أبنائِكَ ؛ لِشَرحِ كيفيةِ تطبيق القواعِدِ في المنزل .

= في حالةِ اختفاءِ السلوكيَّاتِ السَّلبيَّةِ ، يُمكِنُ استبدالُها بسُلوكيَّاتٍ أخرى .



~ طريقةُ شَرحِ الجَدَول للأطفال ~

اجتَمَعَ أولادُكَ .

أوَّلُ شئٍ يَتِمُّ وَضْعُ الجَدَولِ في مكانٍ بارِزٍ في المنزل .

وقُل لهم :

- إذا خالَفتَ قانونًا من قوانين الأُسرة ، سنَضَعُ لَكَ علامةً في المُربَّع الأول ( يُمكنُ وَضع وَجهٍ حَزين ) .

- إذا خالَفتَ مرةً أخرى ، سنضَعُ لَكَ علامةً أُخرى في المُربَّع الثاني .
ثُمَّ الثالث ، وهكذا .


بمعنى أنَّ الطِّفلَ الصغيرَ لا تُعاقِبه مِن أول مرة .. أعطِهِ فُسحة .

المُرَبَّعاتُ الثلاثةِ الأولى هِيَ فُرَصٌ تحذيريَّةٌ لَكَ .

فقُل لأولادِكَ : لن تفقِدَ أىَّ امتيازاتٍ جَرَّاءَ مُخالَفَتِكَ للقوانين .

عند المُخالَفة في المرة الرابعة ، سيَتِمُّ وَضعُ علامةٍ أيضًا في المُربَّعِ الرابِع ، فتفقِد امتياز ذلك المُرَبَّع كُلَّ اليوم .

= الحِرمانُ لِكُلِّ الامتيازاتِ اليوميَّة في حال العَبَثِ بالجَدول مِن قِبَلِ أىِّ فَردٍ من أفرادِ الأُسرة .



يُكتَبُ في الجَدَول :

اسم الولد : ...........

قوانينُ الأُسرة ( ويكونُ عليها صورةٌ ؛ لِيَستوعِبَها الطِّفل ) :

ممنوع التَّلَفُّظ بألفاظٍ نابِيَة
ممنوع التَّحَدُّث بطريقةٍ غير مُحترمَة
ممنوع رَمْيْ الألعابِ في الصَّالَة
[ المُرَبَّعات من 1 إلى 3 --> تحذيريَّة ]
[ المُرَبَّعات من 1 إلى 8 --> مناطِقُ امتيازات ]

والثامِنُ هو المُصيبة عليه إذا فَقَدَه .


الامتيازات :

لَعِبُ الكُرة
ركوب الدَّرَّاجَة
لَعِبُ الكمبيوتر
تناول حلويَّات
مُشاهدة تلفاز


ننتقِلُ من 9 لـ 17 :

نَفْسُ الخُطواتِ السَّابِقة ، لكنْ يُستخدَمُ الجَدَولُ لمُدَّةِ أسبوعٍ كامِل .
يحتوي الجدولُ على 12 مُرَبَّعًا : 7 تحذيريَّة ، و 5 امتيازات .
[ 7 تحذيريَّة --> لأنَّ الولدَ هنا قد يُعانِدُ كثيرًا ]


عند وَضْعِ العلامةِ تُوضَعُ بدُون تهديد ، ويُوَضَّحُ السَّبَبُ له .

= احذر من اختبارِ أولادِكَ لَكَ .

= ضَبْطُ النَّفْسِ ، والصَّبْرُ ، والحَزْمُ في تطبيقِ القانون .

اسم الولد : ...........

قوانينُ الأُســرة :

أداءُ الواجِباتِ في الوقتِ المُحَدَّد
التَّعامُلُ باحترام
أداءُ الصَّلواتِ في وقتِها
طاعةُ الوالِدَيْن
ترتيبُ وتنظيمُ غُرفَتِكَ الخاصة
[ هذه الأشياءُ تحذيريَّة إلى 7 ]


ثُمَّ يأتي :

عدمُ الَّلعِبِ بالكمبيوتر
عدمُ طلبِ الطّعامِ من المَطعم
عدمُ التَّحَدُّثِ بالهاتِف
عدمُ مُشاهدةِ التّلفاز
عدمُ الخروجِ مع الأصدقاء


= يُحِبُّ الأولادُ أن يَرَوا ثمنًا لِسولكِهم الحَسَن .

= يزدادُ الحِرصُ على تكرار السلوكياتِ الحَسَنَة كُلَّما وجدوا مُكافأةً أو جائِزةً فوريَّة .

= من المُناسِبِ وَضع الجَدول التَّشجِيعيِّ لأولادِكَ .

= الجَدولُ التَّشجيعيُّ فِكرةٌ بسيطةٌ ، وأثرٌ تربويٌّ عَميقٌ في نُفوسِ أولادِكَ .

مِن فوائِــده :
- استقرارُ السلوكِ عند الولدِ ، وجَعلُه قِيمةً في حياتِهِ .
- الشعورُ بالنَّجاحِ الدَّاخِليِّ في نَفْسِهِ .




رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:22 PM   #29
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Sss



نَفْسُ ما وَضعناه في العِقاب .. العكس الآن :

= تحديدُ السلوكياتِ المُرادُ تحسينُها .

= اختيارُ مجموعةٍ من تلك السلوكيات ، ويُفضَّلُ ألَّا تزيدَ عن خَمسة ، ثُمَّ تُغَيَّرُ بعد التَّعَوُّدِ عليها في داخِلِ البيت .

= إعدادُ جدولٍ أسبوعيٍّ للسلوكياتِ المرغوبِ بها ، ومِن المُناسِبِ وَضعِ صُوَرٍ مُقابِل السلوك .

= يُوضَعُ الجدولُ في مكانٍ بارِزٍ في البيت .

= في حالةِ مُمارَسةِ السلوكِ المُرادِ تَحسينُه ، نضعُ مُلْصقًا أو وَجهًا مُبتَسِمًا أو نَجمة للطفل .

ولهذا أكثرُ مَن يُطَبِّقُ الجَدولَ التَّشجِيعيَّ النِّساءُ ؛ لِقُربِهِنَّ مِن أولادِهِنَّ ، ولوجودِ وقتٍ عندهنَّ أكثر من الرجل .

= يجِبُ أن يَصحَبّ ذلك عِباراتُ المَدحِ والتشجيع والثَّناءِ عند وَضعِ المُلْصَق .

= مِن المُمكِن عند حصولِ الطِّفلِ على عَدَدٍ مُعَيَّنٍ من المُلْصَقاتِ ، وَضْعُ كأسٍ أو جَمْعُ عَدَدٍ من النِّقاط .

= يَتِمُّ الاحتفالُ في نهايةِ الأسبوع أو نهايةِ اليوم ؛ بإعطاءِ مُكافآتٍ معنويَّةٍ أو مادِيَّة .

= قد تكونُ المُلْصقاتُ كافيَةً لتحفيزِ الأطفال .

= في حالةِ عدمِ تَفاعُلِ الأطفال ، فإنَّه يتطلَّبُ مُحَفِّزاتٍ قويَّة .

= الجَدولُ التَّشجِيعيُّ يُطَوِّرُ حاسَّةَ المَسئوليَّة ، ويُساعِدُ الولدَ على اتِّخاذِ قرارتٍ سليمةٍ في حياتِهِ .

= مِن الأشياءِ التي تُريدُ أن تُحَفِّزَه عليها : تبكيرُه للصلاة .

= تغييرُ المُحَفِّزاتِ بين فترةٍ وأخرى ؛ حتى لا يفقِدَ المُحَفِّزُ أثرَه لَدَى الأبناء .

= لا تُقارِن بين الأطفال ، لكنْ قارِن بين التزامِهِ في الأيام .

= إذا كان عندكَ أطفالٌ دُونَ الثانيةَ عَشرة ، فالدِّراسةُ تُثبِتُ أنَّ هذه الأشياءَ هِيَ أهَمّ المُحَفِّزاتِ لديهم .

الصِّغارُ :

ثَناءٌ وتشجيع
قُبُلاتٌ
لَعِبٌ معهم
مُفاجآت
لَمَساتٌ حانِيَةٌ على ظَهرِه
قِراءةُ قِصَص
سَمَاحٌ بالَّلعِبِ خارجَ المَنزل
خُرُوجٌ في نُزهَةٍ بالسَّيَّارة
الملابسُ الجديدةُ أحيانًا
الذّهابُ لِزيارةِ الأقارِب
الذَهابُ لِحديقةِ الحيوانِ ، أو مُتحَف
الدَّعوةُ إلى الطَّعام

= دائِمًا نقول : احذروا من الرِّشوةِ التَّربَوِيَّة .
لا تستخدِم المَادَّةَ مع الولد ؛ لأنَّه يُصبِحُ إنسانًا مادِّيًّا بشكلٍ كبير .

أمَّا فوق الثانيةَ عَشرة :

الثَّناءُ والتَّشجيع ( وهو جُزءٌ لا يَتجَزَّأُ )
الَّلعِبُ مع الأصدقاء
مُكافأةٌ مالِيَّة
الذّهابُ إلى مكانِ عَمل الوالِد
تقليلُ الأوقاتِ المَحظورِ بها الخُروجُ مِن المَنزل
قِراءةُ القِصَص
السَّماحُ بالَّلعِبِ خارج المَنزل
الخُروجُ في نُزهةٍ بالسَّيَّارةِ وَحده
المَلابِسُ الجَديدة
الوَجَباتُ الخفيفة
تَخصيصُ حِسابٍ ادِّخارِيٍّ
الدَّعوةُ إلى طعام




رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 04:23 PM   #30
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Home



الدُّستورُ التَّربَوِيُّ : هو مَرجِعِيَّةٌ في داخِل البيت ، يَعرِفُ الأولادُ من خلاله ما هو الواجِبُ ، وما هو الَّلاواجِب .. [ يَجمع بين القانون وبين جَدول التشجيع ] .


~ دُستورٌ مُقترَح ~

الدُّستورُ : هو مَجموعةٌ من المَبادِئ والأخلاقيَّاتِ والمَقولاتِ والشّعاراتِ التي تُوَضِّحُ التَّوَجُّهَ العامَ للأسرة ، كما تُوَضِّحُ بعضَ الأمور الجَوهرِيَّة التي تُحاوِلُ اجتنابَها .


نَموذجٌ مُصَغَّرٌ لِدُستورٍ تَربَوِيّ :

- نحنُ أُسرةٌ مُسلِمَةٌ ، ونَسعَى جُهدَنا لأن نكونَ مُلتزِمينَ بالدِّين الحَنيف .

- أُسرتُنا أُسرةٌ مُتضامِنةٌ ومُتكاتِفَةٌ ، ونَسعَى لتطويقِ أىِّ خِلافٍ يَنشبُ بيننا .

- الهُدوءُ ، وعَدَمُ رَفعِ الصوتِ ، وتَحَاشِي الإزعاجِ ، سِمَةٌ مِن سِماتِ مَنزلِنا .

- لِصلاةِ الفجرِ في مَوعِدِها أولوِيَّةٌ مُطلَقَةٌ عند تحديدِ أوقاتِ نومِنا .

- قِراءةُ القُرآن ، وذِكرُ اللهِ تعالى ، وقيامُ الليلِ ، شئٌ مألوفٌ في بيتِنا .

- لا يَرضَى أحدٌ من أبناءِ هذه الأسرةِ بغير النجاحِ والتَّفَوُّقِ .

- على كُلِّ فَتَىً أو فتاةٍ في المنزل ترتيب غُرفتِهِ قبل مُغادرتِها .

- الاستفادةُ القُصوِى من الوقت ، ومُساعدةُ بعضِنا على ذلك .

- نحنُ لا نذكُرُ الآخرينَ إلَّا بخير ، ونُحاوِلُ الابتعادَ عن التَّدَخُّلِ في شئونِهم .

- لا مكانَ في بيتِنا للعِباراتِ النَّابِيَةِ والألفاظِ البذيئة .

- الإحسانُ إلى جيرانِنا ، وتَحَمُّلُ أذاهم ، جُزءٌ مِن مَساعينا في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى .

- نظافةُ المنزلِ ، والمُحافظةً على أثاثِهِ ، مسئوليةُ الجميع .

- نُحافِظُ على الأذكارِ الواردةِ عن رسولِنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .

- نحرِصُ على جلسةٍ أسبوعيَّةٍ للتَّذاكُرِ في شئون الأسرةِ ، وما ينفعُنا .

- يُحاوِلُ كُلُّ مَن في الأسرةِ أنْ يُفاجِئَها ببعضِ الأشياءِ السَّارَّة .

وجودُ دُستورٍ تَربويٍّ في داخل البيتِ ، يجعلُ البيتَ أكثرَ استقرارًا ، والأبناءَ أكثرَ سعادةً وطُمأنينةً ، بإذن اللهِ تعالى .

كُلُّ واحدٍ منكم – يا إخواني – يُحاولُ أن يضعَ له دُستورًا تربويًّا في داخل بيته ، يكونُ مَرجعيَّةً للأسرةِ ، بِحُكمِ مَعرفتِهِ هو بأُسرتِهِ .

المُهِمُّ أنَّ الدستورَ التربويَّ يحتوي في البدايةِ على القضايا الرئيسيةِ في الدِّين ؛ قضايا الصلاة ، والتَّمَسُّكِ بالدِّينِ الحَنيف ، إلى غيرِ ذلك .

ثُمَّ انزل إلى المرحلةِ الثانية ، وهِيَ : تشجيع المُمارساتِ اليوميةِ في الحياة .

صَوِّر هذا ، واجعله في مكانٍ بارِزٍ ، واجعل أولادَكَ يُطالعونه بين يومٍ وآخَر .

يقولُ الذَّهَبِيُّ : كان سُفيانُ الثَّوْرِيُّ في جَيْبِهِ ورقة ، يُخرِجُها كُلَّ يومٍ ، يَنظُرُ فيها ثُمَّ يُعيدُها . فقال طُلَّابُه : ماذا في هذه الورقة ؟ ( لم يعرفوا ) .
مَرَّت فترةٌ طويلةٌ ، حتى قال أحدُ الطُّلَّابِ : فكُنتُ يومًا بجِوارِهِ ، فأخرجَ الورقةَ ، فقرأها ، فلَمَحتُ ما فيها ، فإذا فيها : "يا سُفيانُ ، تذكَّر وقوفَكَ بين يَدَيْ الله" .


ولِهذا ، دائمًا نقولُ لأبنائِنا : المِيزانُ الحقيقيُّ للتَّدَيُّنِ الحقيقيِّ هو ( سُلُوكُنا الشَّخصِيُّ بعيدًا عن أعيُنِ النَّاس ) .



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .