26-06-14, 11:28 AM | #21 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
نكمل مستعينين بالله
ندخل الآن في التفاصيل لنحدد أهداف لنا قريبة وأهداف طويلة المدى. عندنا ثلاثة أهداف: • قصيرة. • ومتوسطة. • وطويلة. الطويلة هذه تحمل العمر كله، القصيرة تحمل الشهر الذي نحن فيه ليس الذي انتهى بل الذي سيبدأ ـ إن شاء الله ـ îسأتفق معكم على برنامج خلال هذه الشهور بحيث يكون متواصل وليس كلام نسمعه في ثلاثة أيام وبعد ذلك يذهب كما يذهب، لا، نريد أن يكون متواصلاً. كتب لنفسنا بعد ما نفهم هذا الإجمال الذي هو أبواب العلم التي تسبب زيادة الإيمان، نكتب لأنفسنا [خطة] نسير عليها قصيرة المدى… وخطة متوسطة المدى … ثم طويلة المدى اسأل الله أن يفتح علينا فيها… نبدأ ألآن: أول باب من أبواب العلم وأهمه وهو المصدر وهو ما نتقرب إلى الله به دائمًا، وهو قراءة القرآن الكريم ... والقراءة لابد أن يكون قرينها التدبّر. ونحن في خطة قصيرة المدى لمدة شهر، المفروض أن تضعي من أهدافك أن تختمي القرآن في هذا الشهر مع ملاحظة ما سنتفق عليه هذا مبني على ماذا مبني على اعتقاد ما قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، إذاً أنت تفهم أن ما أخبرك الله به في كتابه ماذا يفعل بكî€*يأخذ بناصيتك إلى الهداية يأخذ بك إلى الهداية. ° أنا أقرأ القرآن من سنين ولا ألاحظ الهداية، ما ألاحظها مع اعتقادي أنه يهدي لكن أنا لا ألاحظها في نفسي ولا أجد جواباً شافياً لكثير من أسئلتي ؟! ما المشكلة، المشكلة بنا أكيد. فهم الخطاب ليس على ما يليق يعني الله يخاطبني بخطابات أنا لا أنظر لا لأولها ولا لأخرها ولا ألاحظ أن هنا خطاب گيقول {يَـأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} وهنا خطاب {اتَّقُواْ اللَّهَ} وهنا خطاب {كُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} {وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} … هذه الخطابات كلها لمن فاعتقادك أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم يجب أن يبنى عليه أن الخطاب أصلاً لي من أول القرآن لأخره. وسأتكلم عن مشاعر تلحقنا وتسيء لنا ونحن لا نشعر، تسيء لإيماننا تسيء لعلاقتنا بالقرآن ... سنتكلم عن أمرين في هذه المسألة: نحن تمر علينا آيات فيها ذكر للفواحش للزنا للربا لشرب الخمر للقتل للسرقة كل هذا يمر علينا ونحن عندنا حاجز نفسي يقول: أنا لا علاقة لي بها هذا الذي في قلوبنا، وعلى هذا أي خطاب تخويف من السرقة ومن شرب الخمر كله ليس لي علاقة به، وعلى ذلك آتي على جزء من كتاب الله أتجاهل مشاعري اتجاهه! أنت تقول: أنا الحمد لله متربي تربية جيدة وفي بيئة محافظة ونحن بعيدين عن هذا كله. نقول: ما دام الخطاب أتى لك فالمفروض تخاطب نفسك به، لما تركنا زمنًا طويلاً مثلًا: أن نعرف الخمر والآيات التي أتت في التشديد عليها بعد ذلك يأتي في مدرستي يأتي في معهدي ولا يأتي في موقف عام أحد يقول: ولدي والعياذ بالله يستخدم كذا وكذا ماذا أقول له ماذا أقول له إني أتذكر آية أو أتذكر اسم أوصفة من أسماء الله توعد الله فيها على شارب الخمر وما في حكمه، لا أستطيع، لا أتذكر أبداً هذا الأمر، ثم من قال أنك محفوظ من الشر لو ما استعذنا بالله منه؟ المفروض كل هذا عندما يمر هذا أن نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ أبناءنا ويحفظ ذريتنا وأبناء المسلمين. ° سيمر معنا ـ إن شاء الله ـ قول لأبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه كان يدعو في سجوده (اللهم احفظني من الزنا والربا وشرب الخمر) فكانوا يقولون أأنت يا أبا هريرة يقول (ومن يأمن قلبه !!) من يأمن قلبه وأنتم تعرفون للأسف كل شيء بدأ يحيط بنا، لا تتصور الأمور بعيدة. فعلى هذا عندما تقرأ كتاب الله لا تأتي عند نصوص وتحجز نفسك عنها بأنه ليس لك علاقة سلسلة دروس الإستاذة : ((اناهيد السميري)) حفظها الله ورعاها • يتبع بمشية الله ....... |
26-06-14, 11:29 AM | #22 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
(( نكمل مستعينين بربنا ))
سنبدأ*بالكلام عن تعلم العلم النافع: تكلمنا كيف أن العلم النافع سبب لزيادة الإيمان، ويكفيك أن الملائكة تستغفر لك أهل السماء يستغفرون لك أهل الأرض يستغفرون لك، المخلوقات التي خلقها الله ـ عز وجل ـ تستغفر لك إلى أن بدأنا كيف أتعلم العلم النافع؟ قلنا: أهم طريقة لتعلم العلم النافع هو : قراءة القرآن وتدبره وأنت عندما تقرأ القرآن ماذا تعتقد أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، هذا الاعتقاد الذي تعتقده أولاً ، ثم تعتقد أنك في ظلمة والقرآن ماذا يفعل بك ، يخرجك إلى النور طوال ما نحن نحس أننا في نور لن نشعر بقيمة وجود القرآن في حياتنا، لابد أن تشعر أنك في ظلمة معنوية حقاً ، ·· حتى تجد في كتاب الله ما يرشدك إلى مرادك، ولهذا أنت دائماً لديك أسئلة استفهام كيف أعامل كذا؟ كيف أتصرف في كذا؟ كيف أهتدي في كذا؟ ماذا أفعل؟ الآن أنا حالي ما اسمه؟ أنا وضعي الآن ما حاله؟ يعني الآن تمر في أزمة وبعد ذلك يأتي الشيطان ويقول لك: تدعي وتظن أن ربك سيستجب لك ، أصلاً أنت مليء ذنوب وذنوبك إلى السماء وإلى آخره ، اذهب للمصحف واقرأ {يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} وهذا المضطر اسم لشخص وقع في الاضطرار بدون وصفه لا مؤمن ولا كافر، لا تائب ولا فاسق، اسمه فقط مضطر، إذاً أنا اسمي مضطر أدخل تحت هذه الآية، مهما كان حالي: • مذنب • تائب • قريب • بعيد هذا الكلام يخاطب به حتى أهل الكفر وأهل الإيمان ...يعني أنت في هذه الحالة اسمك مضطر. وفي كتاب الله إنه الشفاء لأمراض الصدور من الشبهات والشهوات، ويمكن أن يمر على الإنسان وهو يقرأ في كتاب الله شيء من تلبيس الشيطان. أول ما تقبلون على كتاب الله تريدون أن تتدبروا كلام الله، يشبّه عليكم الشيطان الأمور! ويدخلكم في مشاعر تخافون منها، وتقولون: لا، أقرأ وأنا لا أفهم من أجل أن لا أتكلم على ربنا شيء في قلبي شيء ليس صحيح ¤ نقول: اسمع الله ـ عز وجل ـ يقول: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} ما دام أنت داخل على القرآن بالإيمان يصبح شفاء ورحمة لك المقصود أن الشيطان لن يتركك في أول الإقبال فأنت ادحر الشيطان : بالاستعاذة والاستعانة ومزيد الجهد والصدق ويدفعه (الله) يجب أن يأتي في البداية يشوشك، يقول: كل آية اقرأها لا أرى أنها تزيدني إيماناً، أرى أن قلبي يتكلّم عن ربنا، استعذ أكثر من الاستعاذة، كل مشكل يحصل لك يجب أن نرشد كيف نتعلمه؟ كل أمر شبهه على عقلك لا تعظمه إنما استعذ سيدلك الله لابد أن يرشدك الله المهم أن تعرف بأن القرآن شفاء لأمراض الصدور من الشبهات والشهوات، وإذا كان شفاء لابد أن تعرف أن الدواء دائماً في أوله: غير مستساغ، كن يجب أن تعرف أن بعد الدواء شفاء لأن الذي أنزله وعد بالشفاء، ماذا يقول سبحانه وتعالى في يونس؟ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} يعني هي موعظة لكل الناس وشفاء وهدى ورحمة لواحد مقبل على القرآن وهو مؤمن به. المرارة من تلبيس الشيطان، المرارة من حرصه على إضلالك من بغضه. فدائماً أول الأعمال الصالحة فيه تشويش، لكن هذا التشويش إنما جعله الله وترك إبليس يفعله اختباراً لك، تتمسك بحبال الله أم تنفرط عليك المسألة الاستعاذة عبادة تؤجر عليها كالذكر كالصلاة كقراءة القرآن: يلجأ فها القلب ويفزع إلى ربنا يريد أن يحميه وهو يعتقد أن الله الملك العظيم يريد أن يحميه من عدوه، لكن المشكلة أننا باردين تجاه عدونا لا نحس بعداوته لكن على كل حال عداوة الشيطان غير ظاهرة، الاجتهاد في دفع وسوسته غير ظاهرة، ولذلك نقول وأنت على الاجتهاد في قراءة القرآن وفهمه والتدبر فيه لا تظن أنه يغفل عنك، سيكون حريص على تشبيه الأمور لك، أنت ستكون حريصاً على بقائك إلى أن يزيله الله، على قدر استعاذتك وثباتك وتأملك في نصوص كتاب الله سلسلة دروس : أستاذة أناهيد ( وفقها الله ) يتبع بإذن الله ...... |
26-06-14, 11:30 AM | #23 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
(( نكمل مستعينين بالله تعالى ))
ما هو العلم الذي نريده : العلم الذي يزيد معرفتك بالله،، ومعرفتك بحقه. يعني أنا عندي شقّين للعلم وعليه يدور أي نقاش حول العلم، حول هذه الشقين. العلم النافع ما هو؟! • الذي يزيد معرفتك بالله.. • ويزيد معرفتك بحق الله. فلم يصبح عندي إلا مسألتين هما: • أنا أريد أن أعرف الله. • وأريد أن أعرف حق الله. وإذا عرفت الله سيسهل عليك أداء حق الله، وإن عرفت حق الله ستعرف يقيناً كيف تأتي بحقوق الآخرين . فأنت لما تبر والديك، يكون قيامك بالبر سببه ماذا عندما أمرك الله بالبر أصبح لهم حقاً عليك، وحقهم عليك ما أقره حقاً إلا الله ولن يحاسبك عنه إلا الله. هذا المال لله فيه حق وهو الزكاة والصدقة لأن الحق بين واجب ومندوب، إذاً الصدقة صحيح أنت تعطيها للفقراء لكنها أصلاً حق لله، فأصبح الدين في كلمتين: معرفة الله ،، ومعرفة حق الله. غالباً ونحن نتعلم نجتهد في معرفة حق الله أكثر من اجتهادنا في معرفة الله!! ولذلك نجد ما نجد من برود ومن انقطاع في أداء حق الله، من ردود فعل ما كان يجب أن تكون، يعني بيمينه يتصدق وبيساره يمنّ على الخلق لأنه لا يعرف أن الله هو المنّان، من أجل ذلك وقع منه هذا الأمر، ولذلك بيُسر وبسهولة أبطل عمله. نريد أن نرتب المسألة ترتيباً منطقياً، ماذا يجب أن تفعل أولاً :تتعلم عن الله تعالى تعرف الله، ثم إذا عرفت الله تعالى ماذا تفعل وأنت حريص على هذا الأمر تعظيماً لله تتعلم حق الله فتؤديه، فجاءني بعد ذلك العمل . عبد يعرف الله ويعرف أن من أسماء الله تعالى أنه (توّاب) ماذا سيؤثر عليه لما يفشل لا ييأس، أنا أعرف الله أولًا ثم أعرف حق الله، حق الله أن أتي في هذا الموقف أفعل كذا وكذا ففشلت، لمّا أعرف الله سأعاود الكرة يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن) وفي رواية أخرى (لا تعجزنّ) بنون التوكيد المقصود أننا لابد أن نعرف الله قبل أن نقوم بالأعمال لئلا يقطع علينا الشيطان سبيل الوصول إلى الله كم يأّس الشيطان أهل الإيمان من طريق الله يأّسهم كثيرًا، كثيرًا ما يأتي الشيطان للإنسان ويقول: الآن بعد ما فعلت كل شيء واستجبت لغضبك أو فعلت ما تريد من هواك تريد التوبة.!! ولأن هذا ة لا يعرف الله لا يعرف أن التوبة فعل من العبد يفرح به الرحمن مهما كُرِّرت، فمعنى هذا أن عدم معرفة الله تسبب للإنسان اليأس والتوقف وهو يعمل الأعمال الصالحة، تسبب له أن يعامل الله العظيم كامل الصفات كما يعامل الخلق يقيس بعقله يقول: لما أخطئ في حق واحد واعتذر له واكرر بعد ذلك ليس لي وجه، نقول: هذا الكلام مع الخلق لكن مع الله أنت تتعامل مع من هو كامل الصفات... لكن عدم معرفة الله جعلت الخلق عندما يقوموا بالأعمال لا تسبب لهم الأعمال زيادة الإيمان أحيانًا تسبب لهم نقص الإيمان لأنهم يريدون عملًا كاملًا، فلما تحصل لهم غفلة ولا يعرفوا ربنا يستولي عليهم الشيطان ييأسهم من نفسهم ويقول لهم: هذا أنت لا يمكن أن تنجح هذا حالك... من أجل ذلك العلم النافع في كلمتين هما: معرفة الله .. ومعرفة حق الله. ويجب أن ترتب المسألة ترتيباً منطقياً : أولاً :لابد أن نعرف الله ثم نعرف حقه،، فإذا عرفت الله أديت حقه كما ينبغي وكلما زاد فهمك لتربية الله كلما زاد جمع قلبك وقت القيام بحقه. سلسلة درووس الأستاذه : [[أناهيد السميري ،، غفر الله لها]] يتبع بحول الله........ |
26-06-14, 11:31 AM | #24 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
[نگمل مستعينين بالله سبحانه]
مصدر العلم النافع : • الكتاب. • والسنة. ولهذا أنت تريد أن تزيد إيمانك لابد أن تعامل الكتاب (بالإنكباب) تنكب على شيء يعني تفرغ نفسك وتطرد المشاغل ليس بأن تعطيه فضل وقتك، الزيادة **أنت نعسان لا تدري ماذا تقول؟! أو أنت صاحي من النوم لا تعرف ماذا تفعل؟! أو ماذا تخطط ثلاثة أربعة صفحات تقرأها وأنت تقول: يجب أن أذهب وأفعل وأعمل.لا لا يصح، هذا ليس انكباب هذا أداء وظيفة وهذا لا يعني أنك لا تؤجر على ذلك، أنا أتكلم كيف هذا القرآن يكون سببًا لزيادة الإيمان، فننكب على الكتاب ثم أنت ستجد أن هذا يشهد لهذا. لنبدأ هذا الشهر بالانكباب على الكتاب، وإن شاء الله كما اتفقنا سنكتب خطة قصيرة المدى لعلاقتي بالقرآن، لكن بعدما تجمع في قلبك مجموعة اعتقادات اتجاه القرآن، يجب أن تجمعها في قلبك وتحرك قلبك عليها. أول اعتقاد: أن هذا القرآن كما قال تعالى في سورة الإسراء:{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} تريد أن تقوم حياتك سيهديك لذلك كلام الله يجب أن تعتقد هذا. واتفقنا أن هذا القرآن فيه [شفاء] لأمراض الشهوات والشبهات التي ممكن أن تصيب الإنسان، نعم نحن نصاب بمرض شهوة بمرض شبهة ولا أحد منزه عن ذلك ... واتفقنا ونحن نقرأ في كتاب الله لا تأتي آيات وتظن أنك مالي علاقة بهذه الآية فيها كلام عن الربا وتقول ليس لي بها علاقة أو كلام عن الزنا أو عن السرقة، لا، كل القرآن أنت مخاطب بها : - أمور مخاطب بها مخاطبة مباشرة. - وأمور تتعلمها لتحجز نفسك. وفي وسط هذا كله يقال لك:{فلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} .. لا تأتي في موقف وتقول: لا أنا مثل هذه الأمور لا أحتاج معالجتها الذي يحتاجه كل الناس كرر عليك في القرآن، والذي يحتاجه فئة من الناس خاصة والناس كلهم على وجه العموم يحتاجوا أن يكونوا في حذرٍ منه ذكر في مواطن معينة. وأسألك الآن في كم موطن ذكر مثلاً السرقة في كتاب الله قارن ورود السرقة في كتاب الله بورود مثلاً قضية مثل قضية النفاق فتفهم هذه القاعدة تفهم أن كل شيء كُرر أنت في عرضة له أكثر، وكل شيء ذُكر أنت متعرض له، لا تزكي نفسك عنه كل شيء ذكر من الذنوب والمعاصي والأثام هذا ما أقصده. اعتقدنا أن القرآن يهدي للتي هي أقوم واعتقدنا أنه (شفاء لما في الصدور) وهذه مهمة فالقلب مليء الأمراض وشعورك بأنك مريض يجعلك تتمسك بالقرآن لأنه شفاء. اعتقد أن الإنسان في ظلمة [والقرآن] يخرجه من الظلمة إلى النور، يعني كل شيء ستتعلمه سينير لكلكن هذه المشاعر لا تشعر به إلا إذا شعرت أنك حقًا في ظلمة، وكل مرة تجد نفسك في مكان واسع ومظلم، •° مثلاً أريد أن تتصور هذه القاعة لو أنت موجودة في مكانك وهي مظلمة تامة الظلام أي مشاعر خوف ستكون موجودة في القلب خصوصًا أن هذا ليس بيتي ولا أعرف ملامحه من أجل أن أتمسك فأخرج مكان جديد لا أعرفه ...وتصور نفسك أنه ظلام وأنت ما تعرفه وداخل عليه ماذا سيكون أكيد أنك لا تستطيع أن تسير لا تعرف هذا الذي تحت يدك ما هو ماذا يكون، كل شيء لين يخوفك ممكن يكون حشرة أو حيوان شيء مخيف، ممكن يكون بالعكس فالنتيجة لو شعرت تجاه الحياة بهذه المشاعر لابد أنك ستتمسك بما يقال لك أنه ((نور)) لكننا مكتفين بالنور المادي وصرنا ننظر إلى الحياة على أنها منيرة لا نعرف أن القلوب واقعة في وحشة وظلمة، لأنها لا تعرف ماذا يريد الله؟ فإن الظلمة أن تعيش كثير من زوايا حياتك ولم تسأل نفسك هل هذا الذي أفعله يحبه الله يرضاه الله أم لا كثير من زوايا الحياة لا أعرف أُفسر ما الذي يجب أن أكون فيه ما هو الحال الذي يرضي الله ـ عز وجل ـ هذه كلها تعتبر نقاط ظلمة في حياة العبد سلسلة درووس الأستاذه : "أناهيد السميري" حفظها الله ورعاها ... يتبع باذن الله...... |
26-06-14, 11:31 AM | #25 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
((نگمل مستعينين بربنا ومتوگلين عليه))
نأتي إلى النقطة الرابعة: لابد أن تعتقد أن القرآن روح للقلوب، كما أن هناك روح في البدن هناك روح في القلب الدليل واضح في سورة الشورى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا} بكلمة مختصرة يعني ماذا أعتقد في القرآن ماذا يعني أنه روح أنك ميت بدونه، لأن الحياة الحقيقية هي حياة القلب بدون القرآن أنت ميت ، وهذه المشاعر القلبية الدقيقة هي التي تنقصنا فلما أقيس حياتي أقول ما ينقصني أكل وأشرب وأنام وعايش حياة طيبة، وهذا كله والإنسان بعيد عن القرآن، متى يشعر بنقصه؟ ▪لما يذوق القرآن ويشعر بأنه يُحي القلب ثم يحُرم منه، يفهم أنه حقًا انقطعت حياته، لكن أنت لابد أن تتيقن كما أخبرـ سبحانه وتعالى ـ أن القرآن روحٌ للقلب بدونه القلوب ميتة، ■ مهما تفلسف من يكلمك فلسفة طويلة عريضة وشرّق وغرّب كلامه وبفلسفة ترى ما دام هو لا يعرف القرآن إذًا هذا واحد قلبه ميّت، لأن الله أخبر عن الوحي عن القرآن بأنه روح. وليس هذا الموطن الوحيد الذي في الشورى الإخبار بأنه روح كُرّر الخبر عن القرآن بأنه روح، فمن ليس له علاقة بالقرآن كما ينبغي فليس له روح في قلبه. واعلم أن الله ـ عز وجل ـ لما جعل في البدن صورة من دفق الدم من القلب وجعل في البدن صورة الروح جعل بمثيلها في القلب، يعني جعل للقلب مادة يعيش بها وهي العلم، وجعل للقلب روح يتمتع بها الإنسان وهي القرآن، وهذا كله من عظيم تقريب الأمر لنا يعني ترى واحداً قلبه لا ينبض فترى أنه ساكن لا قيمة له، هذا بالضبط مثل واحد لا يدخل إلى قلبه العلم لأن العلم حياة القلب . مثله واحد هامد لا روح فيه هل ينفع لا ينفع، كذلك واحد موجود في الحياة يأكل ويشرب لكن ليس له علاقة بالقرآن إذاً لا روح فيه، يعني 》 تصوّر أن واحد لا يوجد في جوفه شيء من القرآن إذًا يمشي على قدميه صحيح يأكل ويشرب في نظر الناس أن له روح، ● لكن حقيقته أن لا روح له، لذلك شُبهّ الذي ما في جوفه قرآن بالبيت الخرب صحيح صورة بيت لكن في الحقيقة شيء مهجور لا قيمة ولا نفع له. أيضاً لابد أن نعتقد أن الكتاب الذي أحيا الله به قلوباً كانت ميتة وجعلها به في مصاف المؤمنين الصادقين سلسلة دروس : أستاذة أناهيد ( حفظها الله ) يتبع بإذن الله ...... |
26-06-14, 11:32 AM | #26 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
((نكمل مستعينين بالله))
سنأتي إلى مرحلة أعلى من المرحلة التي مضت: ((القرآن)) فيه روح وفيه حياة هذه الحياة كلما زادت علاقتك بالقرآن زادت روحك كلما زدت نشاطاً وقرباً من الله كلما اقتربت من وصف المؤمنين الصادقين. *على قدر ما معك من القرآن ـ ولا نقصد بذلك الحفظ ـ بقدر ما نقصد الفهم العميق بقدر ما يزيد فيك الإيمان وبقدر ما تكتسب نوراً وبقدر ما تكون فيك الروح قوية، يعني روح شاب تتمتع بالحيوية أكثر من روح طفل، الذي عنده من القرآن الشيء القليل فيه روح لكن ليس مثل روح من عنده أكثر من القرآن. **يعني قوتك وصبرك وانتفاعك بمواقف الحياة وتأملك في أفعال الله كله يعتمد على قوة ما معك من القرآن، ثم انظر كم تهنا ونحن نتعامل مع الناس كم تهنا ولست أعلم هل ردة فعلي صحيحة أو غير صحيحة ** انظر للقران أولاً اتفقنا {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ } ثم أن القرآن ليس حياة لك فقط، فجمع في الآية الأمرين، يكون لك حياة وفي نفس الوقت نتيجة وجود القرآن سيكون معك نور، ماذا تفعل بهذا النور تمشي به في الناس، دائماً نحتار ما هي ردة الفعل الصائبةî كيف أتعامل مع الخلق كلما زاد عندك القرآن كلما وُفقت لتصرف سوي، صار معك كأنه نور تسير في الطريق، وعلى ذلك الناس كلهم في ظلمة ومن معه القرآن في نور يمشي ومعه القرآن الذي هو بمثابة النور الذي يسير فيه. * على كل حال، نريد أن نصل إلى برنامج نتفق عليه ونصل منه إلى أول خطوة في عملية التدبر قبل أن أناقش هذه المسألة لنرى ماذا كان يرى الأسلاف، أي سلف الأمة، ماذا كانوا يرون القرآن؟؟ * قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ( أن مَن كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبّرونها بالليل وينفذونها بالنهار). * أنت المخاطب بذلك تقرأ في الليل وتفهم وفي النهار تنفعل بالآية التي فهمتها. وكان يعتب على من جعل همّه مجرّد القراءة وإن كان القارئ يُؤجر بمجرد قراءته، لكن الذي لا شك فيه أن القراءة النافعة للقلب المؤثرة في زيادة الإيمان هي القراءة المتدبّرة النافعة الخاشعة هي التي تؤثر في القلب وتكون روحًا ونورًا كل هذا أتى في القراءة النافعة. ولهذا يقول الحسن رحمه الله: (يا ابن آدم: كيف يرقّ قلبك وإنما همّك في آخر سورتك؟!) أي: أفتح المصحف وأبدأ السورة وأعدّ كل قليل كم بقي لي من الصفحات، إذا كان هذا هو الهم، إذًا لن يرق القلب بالقرآن. وهذا أحد الممنوعات المهمة التي لابد أن نمتنع عنها من أجل أن ننتفع بالقرآن هي همومنا ونحن نقرأ القرآن، احذر أن يكون همك آخر السورة ، وهذا موجود خصوصًا لما نسارع في الختمة يكون عقلنا في آخر السورة. ** قال الآجري رحمه الله: (ومن تدبر كلامه عرف الرب عز وجل، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر مما حذّره مولاه الكريم، فرغب فيما رغّبه ** ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن وعند استماعه من غيره كان القرآن له شفاءً فاستغنى بلا مال، وعزّ بلا عشيرة، وأنس مما يستوحش منه غيره،وكان همّه عند التلاوة للسورة إذا افتتحها متى أتّعظُ بما أتلو؟ ولم يكن مراده متى أختم السورة؟! وإنما مراده متى أعقل عن الله الخطاب؟! متى أزدجر؟! متى أعتبر؟! لأن تلاوة القرآن عبادة، لا تكون بغفلة، ولاتنسى ان الله هو الموفق لذلك) أي متى أفهم عن الله ماذا يريد مني؟ متى أعتبر سلسلة دروس : الأستاذة الفاضلة "أناهيد السميري" وفقها الله يتبع بإذن الله ......... |
26-06-14, 11:33 AM | #27 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
((نكمل مستعينين بالله))
** قال قتادة رحمه الله: (ما جالس أحد كتاب الله إلا قام عنه إما بزيادة أو نقصان). لا يوجد حل ثالث، إما بزيادة أو نقصان، فأنت الآن تجلس مع القرآن، فإما تغلق المصحف وقد زدت، أو نقصت زدت واضح أن تفهم آيات يزيد إيمانك _ يزيد فهمك عن الله تعالى _ يزيد معرفتك بأسمائه وصفاته، نقصتِ كيف نقصتِ تمر على الآيات : يلعن الله الفاسقين يلعن الله فيها المنافقين الكاذبين ،،، تقرأها وكأن لا أحد يخاطبك،،، كأن الكلام ليس لك ،،،كأنك ما عرفتِ أن الذي فيه هذه الصفة يصبح منافق، أو ما عرفتِ أن هذا باب من أبواب الخير قريب منك فتقوم عن القرآن وقد وجه لك الخطاب وأهملته فيكون الناتج نقص الإيمان نتيجة : أن [ الرحمن ] يتكلم بهذا الكلام ويخاطبك به وأنت يكون علاقتك به الإغفال، وهذا كثير لدرجة أن الآن : نحن نقرأ آيات ونفهمها نقول سبحان الله أين سنين كانت هذه الآيات تتلى علينا وتقرأ ،،،ولم يكن حتى سؤال استفهام يثار في عقولنا وفهمنا أن مثل هذه الآيات نحن أهلها وفي مواقف كثيرة ممكن نقوم بها وما نشعر،،، كم تثبطنا عن عمل صالح !!! كم مرة تكاسلنا عن العمل الصالح وما خفنا !!! فلما تقرأ في التوبة وتقرأ أن من العقوبات أن الله عز وجل يثبطهم ،{كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ} معنى ذلك : كل مرة اتثبط عن عمل صالح علامة استفهام هل أنا ممن كره (الله) انبعاثهم أو اختبار لي وابتلاء أو هذا معناه أنه يجب أن أجاهد المعنى : أن الإنسان يجلس مع كتاب الله فينتفع بالخطاب ويستجيب له ويفهمه أو يهمله، ولإهمال يقيمك عن القرآن وأنت ناقص في إيمانك ناقص تعظيمك [لله] ناقص في انتفاعك، فلا تظن أن هذا الإهمال الحاصل أمر لا بأس به الإهمال الحاصل لابد أن أثره على المدى الطويل يجعل الآيات ترد وتعاد علينا والقلوب قد انقطعت عن التأمل والتفكر سلسلة دروس أستاذة أناهيد السميري : (حفظها الله) يتبع بإذن الله تعالى ...... |
26-06-14, 11:33 AM | #28 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
((نكمل مستعينين بالله))
لهذا انظر لما يدخل واحد في الإسلام جديد وتوصفي الله ـ عز وجل ـ ببعض الصفات أو تقرئي له آية الكرسي وهو يفهم ما تقولين، كيف تنزل على قلبه وتنير له الحياة؟! كانت تقول لي أخت في دعوة الجاليات في خارج المملكة تقسم أنها ما شرحت لأحد سورة الإخلاص إلا أسلم كم مرة نقرأ سورة الإخلاص كم مرة نرددها ولا زلنا في يأس وخوف وقلق مع أني أعيد على نفسي اطمئني يا نفسي ترى أنت لك واحد سيّد قد كمُل في سُؤدده له كمال الصفات جوده واسع كرمه واسع ملكه واسع قربه عظيم بيده كل شيء هذا الواحد تفزع إليه الخلائق ولا يردهم ، صمد ركن شديد، فما بالك تبات خائفًا أليس لك ركن شديد. هذه السورة التي نرددها بعد الصلوات في أذكار الصباح والمساء قبل أن ننام أين هي في الطمأنينة النفسية؟ *أين هي في انشراح الصدر؟ *أين هي في الثقة؟ *أين هي في عبادة التوكل؟ *أين هي في إرشاد بعضنا لبعض نترك لا واسطة لا تتكلم لا تتذلل للخلق؟ * أنت عندك واحد في الثلث الأخير يناديك يقول لك: هل لك حاجة؟ فكيف تترك بابه؟ كيف تترك أن تتعلق بالركن الشديد؟ *كيف تخاف هذه [سورة الإخلاص] منهج للتربية كل واحد يربي أولاده المفروض سورة الإخلاص من سن ثلاث سنوات إلى سن تسعة سنوات وهي المادة الأساسية في الغرس **طيلة الوقت أقول له: ترى أنت واحد فقط لواحد، والواحد الذي أنت له واحد كامل الصفات، كل شيء عنده الملك كله ملكه، الأمر كله أمره، لا يمكن تلجأ إليه ويخذلك لكنه حكيم يعطيك هو في الوقت المناسب، وهكذا هذا كله دائر في سورة واحدة حُق لها أن تكون ثلث القرآن، لكن كلنا نعرف أن سورة الإخلاص ثلث القرآن، أين الجهد في استخراج كنوزها ولهذا تصور هذه السورة العظيمة التي تردد وهي لها هذا الفضل العظيم كم قارئ لها يقرؤها وهو لا يجد في نفسه ولا شعرة من مفهومها؟ يقرأها وهو خائف لا زال غير مطمئن لفعل الله عز وجل! لا زال يشعر أن شكواه لله لا تكفيه. لا زال يشعر أنه لازم يفتش له عن واسطة كبيرة ليخرج من المشكلة. والنبي ـ عليه السلام ـ يقول: (حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله مرمى )*من هذا الذي ستكلمه من وراء الله تعالى من هذا الذي سيأتيك بمرادك من وراء الله؟ هو الصمد وحده لا شريك له فالمقصد أن هذا القرآن إما تقرؤه فيزيدك، وإما تقرؤه فتهمله، ولا يكون عندك أي نوع من الإثارات والاستفهامات، فماذا يحصل؟ تقوم عنه وقد نقص فيك الإيمان وقد نقص فيك التعظيم لله، كان المرغوب منك أن تفتح كتاب الله فيزيد إيمانك، ليس المرغوب منك أن تفتح كتاب الله فتقول: *ماذا أراد الله بهذا مثلاً لماذا ضرب الله هذا المثل؟ *لماذا قصّ علينا هذه القصة؟ هذا الكلام الشيطان يتركه في عقلك وأنت تترك الشيطان يقول هذا الكلام في عقلك، وبعد ذلك تهمله تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وانتهينا، لا المسألة تحتاج إلى خطة عملية *في كشف مثل هذا. * **سأقول كلامًا عامًا الآن وأنت تقرأ القرآن بماذا تعتني؟ ما هي المباحث الأولية في قراءتنا للقرآن؟ *نتكلم عن الخطة العملية، القرآن الآن مباحث وأنا أقرأ على ماذا *أركز؟ المفروض على القرآن من أوله لأخره، لكن الآن نحن بهدوء بعد هذه السنين كلها نريد أن نعيد ونبني علاقتنا مع القرآن، نبدأ بالترتيب نتكلم عن أمور نهتم بها، هذه الأمور نرصها كلها مرة واحدة ثم نختار منها أمرين وهي التي ننفذها ـ إن شاء الله ـ * القرآن من أوله لأخره ذكر لصفات الله سبحانه وتعالى*،كيف تنقل لي هذا الخبر تقول من عند قول الله تعالى {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}*اثبت أنه الله وأنه رب وأنه الرحمن الرحيم وأنه مالك يوم الدين، إلى أن تقول لي قال في أخر سورة في القرآن في ترتيب المصحف {رَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ}*ما بين دفتي القرآن كله وصف للرحمن، وصف في ذكر أفعاله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته، كل الذي في القرآن في الأصل وصف للرحمن، يكلمك الله عن أسمائه وصفاته وأفعاله سبحانه وتعالى، إذًا هذا رأس المواضيع التي يجب أن نهتم بها، وهي صفات الله عز وجل، ما الطريقة؟ ليس الآن أنا فقط سأعد فقط المواضيع ثم بعد ذلك نطبقه، ماذا أفعل بعد العناية بأسماء الله عز وجل وصفاته نأتي إلى العناية بأمر متكرر في كتاب الله، لأن المكرر أكثر أهمية وأكثر أثر* نأتي إلى تكرار القصص في القرآن*هذا أكثر ما تجد مكرر ، ما أنواع القصص في القرآن؟ قصص الأنبياء المقصود أنهم قوم صالحين وهناك قوم كافرين، القوم الصالحين: الأنبياء والفتية سواءً كانوا أنبياء أو دون الأنبياء قصص الصالحين كلها، وفي المقابل قصص الكافرين ومن يلحقهم. على كل حال إما صالحين وإما فاسقين سواء كان الصالحين: أشخاصًا أو أقوامًا، معروفين أو مجهولين، فتية أو إبراهيم ـ عليه السلام ـ *هذه كلها اسمها قصص لقوم صالحين إما أحد معروف يعني موسى ـ عليه السلام ـ عيسى عليه السلام أو الفتية الذين ذهبوا الكهف لا يوجد تفصيل عنهم، أو الرجل المؤمن من آل فرعون، كلها تسمى قصص قوم صالحين، هذا الذي كنت أقصده وبعد ذلك نرى ما يلحق المؤمنين ويلحق عكسهم،وفي الجهة الأخرى قصص القوم الكافرين وما يلحقهم، هذه النقطة الثانية وهذه أكثر ما يكرر عليك، هذه النقطة الثانية التي هي القصص النقطة الأولى نحن قلنا أكثر ما يذكر في كتاب الله ويجب أن تعتني به هو أسماء الله عز وجل وصفاته. النقطة الثانية وهي القصص. * أمام أسماء الله وصفاته ماذا تقول؟ من المؤكد أنه يجب أن يكون أول مبحث، لأن أول العلم معرفة الله. لماذا أتيت بالقصص بعد الأسماء والصفات لآن القصص يظهر لك آثار أفعاله ـ سبحانه وتعالى ـ *أنت الآن عرفت الله عندما تعرفيه يقال لك انظري لأحوال حصلت ظهرت فيها صفاته وأفعاله ـ سبحانه وتعالى ـ *نصرة أهل الإيمان، خذلان أهل الشرك، لطفه، انظر كيف الكُمّل يعاملون العظيم، انظر يعقوب ـ عليه السلام *ـ كيف يعامل ربه، {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }، هذا سبب لهذا منه، انظر في الأعراف، انظر في الأنبياء، انظر كيف كلما أخبر الله أنهم دعوا مباشرة يقول لهم {فَاسْتَجَبْنَا}*دليل على معاملة الله. فلا زلنا ننظر في القصص إلى أحوال يقيناً نعتقد أنها وقعت، يظهر فيها آثار صفاته سبحانه وتعالى وصفاته الذاتية أو الفعلية، ونحن دائماً نحتاج أن نحتذي يعني يكون عندنا نموذج ونقتدي به، فهذا القصص كله يعتبر نموذج، أول ما يكثر مالك وتجد نفسك تعلقت بقدرتك ذكِّر نفسك بقارون*انتبه من سبأ وجماعة البطر، فتحذّر نفسك أنه أين وصلوا وبعد ذلك {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} *ولم ينتصر ولم يجد من ينصره، أنت سيحصل لك هكذا، لو استعملت كذا، دائمًا نحتاج إلى أحد نحتذي به أو نقتدي به. سلسلة دروس الاستاذه اناهيد "حفظها الله" .. يتبع باذن الله |
26-06-14, 11:34 AM | #29 |
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
|
((نكمل مستعينين بالله))
ومن الجهة الأخرى إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع مكانته عند ربه لكن بلاء بعد بلاء اختبار بعد اختبار .. لما يكون الإيمان عظيمًا ينزل الاختبار هين سهل، لأن هناك ناس تقول لهم: عندما يزيد الإيمان يعظم البلاء، فتقول: لا أنا لا أريد هذا الإيمان، هم يقولونه بلسان حالهم قبل أن يكون بلسانهم. الجواب: نقول: اسمع عندما يضعف الإيمان تنكسر لك كأس كان مصيبة وقعت عليكî،ولما يقوى الإيمان لو انهد جبل ينزل هيّنًا ليّنًا فالقصة على قدر الإيمان هذا على قدر ما تصبح أنت مرن تستطيع أن تحتمل على قدر ما يتسع قلبك، ونحن اتفقنا أن الإيمان يؤثر على الصبر يؤثر على الشكر، أكيد كلما زدت إيمانًا كلما زاد صبرك، طيب أنا غضوب نقول: نعم حتى لو كنت غضوبًا سيزيد حلمك بمقدار كنت لا تستطيعه دون الإيمان لن تكن حليمًا فائق الحلم، لكن بدون "الإيمان" كنت ستكون غاية في الغضب، بالإيمان ستكون أقل غضبًا، اتسع حلمك، والذي أصلاً لم يكن غضوباً وجاءه الإيمان أصبح قلباً يستطيع أن يحتمل الكل. لمقصد الآن أننا نعتني بالقصص لآن فيها أثر صفات الله ، أفعال الله •ترى فيها قوم آمنوا فرفعهم الله .. •ترى فيها قوم استعجلوا العذاب يقولوا لنبيهم: لو كان هذا حقًا من عند الله أمطرنا حجارة من السماء، *مثل واحد يمشي في المعصية يقول: لو ربي مطلع علي يخسف بي الأرض، هذا الكلام الذي يأتي به الشيطان نقول انظر هذا الكلام الذي يأتي به الشيطان هو نفس الذي أملاه عليهم هناك وقالوا: إذا كان حقًا من عند الله أمطرنا حجارة من السماء، بدل ما يقولوا اشرح صدرنا، يسر أمرنا، أرنا الحق حقًا طيب حجارة من السماء سيأتيك العقاب، لو ما كان الآن، وبعد ذلك تسمع الله ـ عز وجل ـ قال في حق أقوام: ثلاثة ليالي، ثلاثة أيام يتمتعون، ثم ماذا يحصل يقع عليهم العذاب، ثلاثة أيام في حق هؤلاء يعني سنة في حق الثاني، شهر في حق الثالث، يعصي وترى متعة في الحياة متعة إلى أجل محدد **في قصة هؤلاء ثلاثة أيام في قصة هؤلاء ثلاثة سنين، في قصة هؤلاء شهر، فالقرآن يقول لك ثلاثة أيام وبعد ذلك انقل أنت على الواقع، وأعلم أنه سيتركهم يتمتعوا فلماذا يأتي لك في القصة إن الله عز وجل تركهم ثلاثة أيام من أجل أن تفهم أنه لم يعاجلهم مباشرة بالعقاب، ثلاثة أيام هذه الثلاثة أيام قس عليها زمن ناس كثيرين يعصون الله ويتركهم، وليس معنى هذا رضاه عنهم. إذًا نحن بعد ما نهتم بأسماء الله وصفاته في القرآن هذا أول مبحث وأهمه، نأتي بعد ذلك ننظر إلى (القصص في القرآن) .. قصص القرآن مسألة غاية في الأهمية، يعيبنا أن نعبد الله بحب أنبيائه ثم لا نجد نفسنا لا نعرف الأنبياء لو قيل لك: كم مرة ذكر موسى في القرآن في كم سورة؟ تقول: كثير، تعرف أن الكثير هذه لا تزيد عن سبعة سور؟ ما هي هذه السور؟ لابد أن تعدها، وهل لما ذكر في السبعة سور كرر؟ لا لم يكرر الخبر الذي جاء هنا لم يأتِ به هنا، الأمر الذي أخبرنا به هنا لم نخبر به هنا .. *عندما أقول لك: موسى عليه السلام *تولى إلى الظل وقال {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}*هل سمعتيها في أكثر من سورة في موطن واحد فقط قيل لك، إذاً معنى ذلك ماذا تتصور في القصص متكررة لا أنت مخطئ ليست متكررة، [تُكمّل بعضها بعضًا] وكل مرة تجد القصة في سورة تناسب السورة تمامًا، وتناسب الخطاب الموجود في السورة، ـ وإن شاء الله ـ سنجد شواهد يسيرة نصل بها . إذن انتهينا من الأسماء والصفات ثم القصص. ثم تأتي للنقطة الثالثة وهي غاية في الأهمية: الأمثال في القرآن. * لماذا نعتني بالأمثال في القرآن الأسباب كثيرة من أهمها:**أن الله عز وجل أخبر أن المثال في القرآن {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } ففهمك للأمثال التي وردت في القرآن دليل أن عندك علمًا لو فهمتها ستفهم أمراً عظيمًا، يعني آية واحدة فيها مثل يمكن أن تكون منهج حياة مثال: في سورة إبراهيم عليه السلام يضرب الله مثل للكلمة الطيبة:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء } هذا المثل خطة صناعة إنسان، خطة تربية أطفال، وهذا المثل قياس للإيمان، لماذ أنت يا مؤمن مثل الشجرة فيك ثلاثة أمور: الشجرة فيها أصل .. پأين مكانه؟ في الأرض. ما نوعه؟ ثابت، أنت يا مؤمن عند أصل المفروض يكون ثابت. بعد ذلك المفروض عندك فرع في السماء، يعني عندك أعمال صاعدة في السماء {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} بعد ذلك تعرف الثمرة ما يتنزل من الله بعد قبوله لعملك الصالح، ما يتنزل من الله من بركات عليك، ما يتنزل من الله إيمان عليك، ما يتنزل من الله من شرح صدر عليك، ومن توفيق يكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. المثل حدّد لي نقطة القوة، أين قوتك؟ في أصلك الثابت. * * **المثل الذي بعده {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} عني الطيبة وصفت بثلاث صفات: لها أصل. لها فرع. لها ثمرة. الخبيثة لها وصف واحد: أنها اجتثت من فوق الأرض، إذاً أنت كن حذراً لو لم يكن هناك أصل ثابت في الأرض، لا تتكلم عن أعمال صاعدة للسماء ولا تتكلم عن ثمرات. عندما أربي ولدي، كل التركيز على تأصيل أصله على تأصيل اعتقاده في قلبه، ثم أرسم له كيف يكون ساقه، وهو ينفذ، أنا دوري في التربية أؤصل الأصل، ثم افهمه ماذا يعمل وهو يقوم بالعمل. … تصوري هذا المثل الآن لو أُتقن كانت كُتبت خطط للتربية في البيوت، كان استطاع الإنسان أن يلاحظ نفسه لماذا أعماله ضعيفة لأن أصله ضعيف، هذه الشجرة في حديث ابن عمر هي النخلة، والنخلة لها جذور في الأرض تصل أحياناً إلى خمسة عشرة متراً، يعني عمارة من أربعة طوابق، تعرف أن هذه النخلة عندما ترمي جذورها في الأرض وتسحب الماء من كل جهة فتطيب الأرض التي فيها تصبح الأرض حولها ندية، فعندما تصبح ندية هناك أحياء يعيشون تحت على جذورها ... قارني النخلة بشجرة مثل شجرة البرسيم، هذه شجرة (البرسيم) في السنة تخرج نتاج أحياناً مرتين، البرسيم الأخضر وتأكل منه البهائم هذا بسرعة يهيج ممكن مرتين في السنة ينتج، لكن بعد أربعة سنوات تصبح الأرض التي يزرع فيها البرسيم بور لا تستطيع أن تزرع فيه مرة أخرى في المقابل أن أرض النخلة الأرض تطيب تطيبها النخلة **الفارق بين النخلة والبرسيم أن النخلة من أجل أن تخرج تحتاج سنتين إلى ثلاث سنوات من أجل أن تصبح فسيلة، في مقابل أن البرسيم في سنة واحدة ممكن ينتج مرتين. هذه الصورة التي ضربت مثل من أجل أن تقول لك: يا أيها المؤمن ركز في الأصل القصة ليس في سرعة الإنتاج ولا بسرعة السلوك، القصة في صلاح القلب. مقصدي أن تتصور كيف الأمثال تحمل علمًا عظيمًا، مثل واحد مُثل بالشجرة لكنها تحمل علماً عظيماً تعطيك تفاصيل كثيرة، الشجرة هذه لا يوجد شيء فيها إلا ينتفع به، وكذلك المؤمن لا يوجد شيء إلا تنتفع به، لا يوجد مؤمن حقيقي الإيمان تجلس معه لا تحصّل من بركته شيء والله ليقول لك :كلمة طيّبة أو يُثني على الله أمامك أو يحكي لك قصة تعتبر بها أو يذكّرك بالله **يعني هناك أشخاص من قوّة إيمانهم فقط جلوسك معهم يشعرك بأنك تزيد إيمانًا بسبب ذلك... فالمؤمن مبارك مثل هذه النخلة التي لا يوجد شيء إلا ينفع بها، كل هذا اعتبارات عظيمة وهي التي تفتح عليّ باب التفكر. والسبب الثاني الذي يجعل الأمثال مهمة: أن أهل الباطل وضعفاء الإيمان يقولن عن الأمثال {مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً}*فلا تكن ذاك الشخص الذي ليس في قلبه تعظيم لله فيقول ليس على وجه الاستفهام يريد أن يفهم لا على وجه الاستنكار، يعني ماذا في هذا المثل من الأسرار التي تقول أمثال عظيمة وهو كلها شجرة نقول هذا من مؤشرات ضعف الإيمان وربما زواله. سلسلة دروس أستاذة أناهيد السميري : (حفظها الله) |
27-06-14, 01:15 AM | #30 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
هدية قيمة فعلا جزاك الله خيرا أختي أم رفيدة على النقل الطيب .. بلغنا الله وإياك شهر البركات ، ورزقنا وإياك الأجر والثواب ... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثبات بعد رمضان | منى بنت محمد | روضة التزكية والرقائق | 1 | 25-09-10 09:56 PM |