03-02-10, 05:32 AM | #21 |
~مشارِكة~
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا اخواتي ----------- بسم الله الرحمن الرحيم الفرح والسرور فى علاج الفتور الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن المؤمن العامل من الدعاة وطلاب العلم وغيرهم يكون نشيطا ومتحمسا في بداية استقامته وتوبته وتوجهه إلى الخير ثم قد يحصل له شيء من الخمول والفتور فيضعف ويتراخى ويكسل عن الطاعة وقد ينقطع كما أخبر النبي بذلك فقال (إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل ) رواه البزار وبين أن الإيمان تذهب حلاوته ويتغير فقال (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)رواه الحاكم في مستدركه وينبغي على المؤمن أن يفقه هذه المسألة ويتبصر فيها حتى لا يفقد دينه وهو لايشعر وهي مسألة دقيقة وغاية في الخطورة يحتاج إليها كل من سلك طريق الاستقامة وكان مطلب الثبات على الدين نصب عينيه. مظاهر الفتور 1- التكاسل عن أداء الصلاة وغيرها من العبادات. 2- الإعراض عن تلاوة القرآن وحفظه. 3- الإنقطاع عن مجالس العلم والذكر والإيمان. 4- ترك المشاركة في الدعوة إلى الله وأعمال الخير. 5- الشعور بالإنقباض وكتمة الصدر وكثرة اللهم. 6- التجرؤ على فعل المعاصي والحنين إلى الماضي السيئ. 7- وقوع الوحشة في العلاقات الإنسانية وكثرة لمشاكل. والفتور على حالتين: الأولى: أن يحصل للمسلم خمول في أداء العبادة وثقل في فعل النوافل وملل في طلب العلم والبرامج الجادة ويصبح يميل إلى الراحة والدعة واللهو والبعد عن المسؤولية ، فهذه الحالة طبيعية وقد تعرض لكل إنسان في مراحل من حياته وينبغي على المسلم أن يتعامل معها بكل هدوء وثقة وسياسة وفسحة من الأمر ويجعل اهتمامه من الدرجة الأولى في المحافظة على الفرائض والأصول ثم يتدرج بها للوصول إلى المستوى الأعلى عن طريق التزود من النوافل ولا يسمح لنفسه النزول عن المستوى الأدنى قال ابن القيم رحمه الله: " تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان " وقال علي : " إن النفس لها إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات ". الثانية: أن يتدنى مستواه إلى درجة أن يترك بعض الفرائض و يفعل بعض الكبائر ويتساهل في مصاحبة أهل الفسق ويقسو قلبه ويصغي إلى كلام أهل الشبهات والضلال ويتتبع الرخص في المسائل ، فهذه حالة مرضية تنبئ عن الخطر ويجب على المؤمن حينئذ أن يعلم أنه على شفا هلكة وأن يسعى جاهدا لإنقاذ نفسه بأسرع وقت وإلا انتهى به المطاف إلى الإنتكاسة والعياذ بالله. هناك أسباب كثيرة توقع المرء في الفتور ،ومن أهمها : الأول: دينى فقد يكون المرء حينما استقام لم بتلق منهجا تربويا كاملا في العلم والعمل والاعتقاد ، أو قد يكون أخذ الدين بشدة وغلو في العبادة والسلوك والنظر إلى المجتمع والحكم على الآخرين ، فإذا ذهب حماسه انحرف ولم يقو على المواصلة أو إذا تلقى هزة عنيفة تفلت من الإستقامة لأنه لم يبن تدينه على أصول ثابتة. الثانى :نفسى قد يبتلى الإنسان ويصاب بمرض نفسي كالوسواس أو الإكتئاب أو الرهاب ومع الإهمال يشتد ذلك عليه حتى يؤثر على دينه ويصيبه الفتور وإذا طال به الأمر ربما يؤدي إلى ترك التدين مطلقا. الثالث: إجتماعي فقد يكون يعاني من مشكلة إجتماعية كأن يكون أعزبا بحاجة إلى الزواج أو حصل له طلاق ولا يزال يرتبط عاطفيا بشريكه أو امرأة ترملت بموت زوجها وحصل لها فراغ أو ....، فتستولي هذه المشكلة على تفكيره وتشغل باله مع فقر رغباته الفطرية ، وفي بداية الإستقامة ينشغل بالطاعة فإذا ذهب الحماس والنشاط ظهرت المشكلة وأثرت على مستواه وربما صرفته والعياذ بالله عن الإستقامة. الرابع: بيئي يلتحق بالصالحين أول الإستقامة مما يعينه على صلاحه ولكنه يبتعد عن البيئة الصالحة قبل أن ينضج دينيا ويصلب دينه ويعود إلى البيئة الفاسدة وأصحاب السوء فيحصل له فتور كبير ويتصل بمن يذكره بماضيه الأسود فيحن له وتكثر همومه ووساوسه ويقل إيمانه وقد يؤدي ذلك إلى انتكاسته ، ولهذا قال النبي (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية). الخامس:اقتصادي قد يكون فقيرا معدما أو يكون غنيا فتمر به ضائقة مادية وظروف صعبة فيتطلب ذلك منه صرف الجهد الأكبر في كسب عيشه ورفع الفقر فيبتعد عن طلب العلم ومجالس الإيمان جريا وراء لقمة العيش ولا يستطيع أن يوفق بين دنياه ودينه ويذهب يومه كله في طلب الدنيا مما يؤثر على إيمانه ويوقعه في الفتور. ومن أخطر ما يوقع الإنسان في الفتور ويؤدي إلى انتكاسته : تسلط الشيطان عليه ووسوسته له بالوساوس المؤذية ، فالشيطان يستغل فترة ضعف الإنسان وتذبذبه واضطرابه وصراعه مع نفسه فيقنعه بأنه لم يستفد في سلوك طريق الصلاح ولم تصلح حاله ، أو أن ذلك أثر على دنياه ، أو أنه فاسد القلب لا يتأثر بالخير وإن تظاهر به ، أو يقنطه من رحمة الله ويوحي له أنه غير مؤمن أو منافق وخاتمته النار 000وهكذا تتنوع مكايد الشيطان ووساوسه أعاذنا الله منه. ويجدر التنبيه هنا على مسألة مهمة وهي: أن كل رجل أو امرأة كان له ماضي سيء وأحوال مخالفة للشرع وإدمان للكبائر زمنا طويلا ثم تاب واستقام فإنه معرض في أي وقت للإنتكاسة إذا أصابته هزة عنيفة أيا كانت إلا ما شاء الله ، وهذا أمر مشاهد ، ولذلك يتطلب الأمر منه بذل جهد أكبر من غيره في إصلاح نفسه وتربيتها على الطاعة وتعاطي أسباب الثبات. علاج الفتور إن لكل مشكلة علاج خاص ويختلف ذلك من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى ووسائل العلاج كثيرة ولكن هناك أمور عامة تصلح لكل مشكلة في الجملة ومن تعاطاها انتفع بها وزال عنه الفتور: الأول: أن يسأل الله بصدق وإخلاص إصلاح حاله ويكثر من التضرع ومناجاة الله ويداوم على ذلك ويتخير الأوقات والأماكن الفاضلة ، ومن ألح على الله وطرق بابه فتح عليه ورفع ما به. الثاني أن يتفقه في دين الله القدر الذي يرفع الجهل عنه ويكشف الشبهات ويدفع الوساوس والخطرات ويحميه من الشهوات. الثالث أن يحرص على الرفقة الصالحة والدخول في البرامج الإيمانية التي تصلح قلبه وتحفظ دينه وتقوي نشاطه في الخير ، وإذا لم تسمح ظروفه بذلك فليتواصل معهم عن طريق الإنترنت وغيرها من الوسائل العصرية. الرابع أن يبتعد عن البيئة الفاسدة وأهل الشهوات بكل وسيلة ، ولذلك أرشد الشارع الحكيم التائب من المعصية بتغيير بيئته والإنتقال من مكان المعصية والغفلة. الخامس أن يحرص على علاج المشكلة والحالة التي ألمت به من أول الأمر ولا يهملها حتى تتفاقم ، وينبغي له إذا شعر ببداية التغير والفتور البحث عن الأسباب وإيجاد الحلول لذلك. السادس أن يعرض مشكلته على أهل الإختصاص من المشائخ والتربويين والأطباء النفسيين ويتواصل معهم حتى يناقشوا حالته ويشخصوها ويوجدوا الحلول المناسبة لها ويرفعوا من معنوياته ومستواه النفسي بإذن الله . السابع أن يتعاطى أسباب زيادة الإيمان وصلاح القلب ورقته من الذكر والتوبة وتلاوة القرآن وزيارة القبور ومدارسة السيرة وغير ذلك. الثامن أن يستعين بالله ويتوكل عليه ويستعيذ من شر الشيطان وشركه ، ويوقن أن الشفاء بيد الله وأن الله قادر على إصلاح حاله في أي وقت وإنما الخلل أتى من جانبه ، وما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء ، فليحسن الظن بربه ويعظم الرجاء به .
منقول المصدر/صيد الفوائد التعديل الأخير تم بواسطة أم معتز ; 03-02-10 الساعة 05:45 AM |
09-02-10, 03:48 PM | #22 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
الحمد لله
لم يتبق من نهاية الشهر إلا أيام قلائل ، هلا أتممنا ما بدأناه أخواتي ..؟؟ بوركتن |
10-02-10, 01:44 PM | #23 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم | دورة ورش (3) |
تناول الشيخ محمد الحسن الددو داء الفتور مبينا مظاهر الفتوروأسبابه ومخاطره وعلاجه وذلك علي النحو التالي : * المظاهر - التذبذب وهوصفة من صفات المنافقين تجعل الإنسان يرتاد أماكن الطاعة وأماكن المعصية - العبادة الموسمية فبعض الناس يقصر عمل البر علي شهر رمضان ثم يقضي كل أشهر السنة في معصية الله عز وجل - الانقطاع عما عود الانسان عليه نفسه من أعمال البر والطاعات فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم يافلان لاتكن مثل عبد الله كان يقوم اليل فترك قيام اليل وقد نهي الله عز وجل أبابكر عن قطع الصدقة عن مصفح حين شارك في حديث الافك فأنزل الله عز وجل (ولايأتلى أولي الفضل منكم ....) - عدم المداومة علي العمل فقد كان عمل النبي صلي الله عليه وسلم ديمة وقال أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل فمن واظب علي أمر دعوي يجب أن يجعله ديمة وأن لايقطعه إلا مكرها - الاستعجال فكل من بدأ مشروعا يجب أن يكمله كمن بدأ بابا من العلم ثم تركه قبل أن يكمله فبعض الناس يحصل له عياء ويعيقه ذلك عن الاستمرار فيتراجع - من تغيرت له صحبة من كان يعمل معه في الخير فإنه كثيرا مايضعف نشاطه ويحتاج كثيرا من المتابعة وهذا النوع من الناس يسمي عبد العصي وعندأهل الادار ة أن ذا الطاقة لايحتاج إلي متابعة - مايحصل للانسان من الانطواء والانزواء عندما يقع في خطإ أوتواجهه مصيبة - التردد فبعض الناس لايقوم بخطوة إلا بعد أن يفوت عليه الأوان وقد مثل بعض أعلام هذا البلد قوة العزيمة فيحكي عن المختار بن بونه أنه قرأ الاجرومية عدة مرات فلم يفهمها فلما رجع إلي أهله رأي نملة تحاول التسلق عدة مرات فلماكانت في السابعة وصلت إلي هدفها فقال المختار والله لاتكون هذه أقوى مني همة فرجع إلي المحضرة حتي صار سيبويه هذا البلد - أن يشعر الانسان انه قد استعمل كلما يستطيعه فيكون عالة علي اللآخرين فيحاول تصدير الهزيمة التي لحقته إليهم وأهل الفتور دوما في تشاوم واغترار بالماديات فهم يستبعدون انتصار الاسلام ويغترون بموازين القوة الاقتصادية والتكنلوجية للعالم الغربي * المخاطر المترتبة علي الفتور - الطرد من رحمة الله عز وجل لأنه عرف الحق فنكص عنه فقدكان يعبد الله علي حرف - أنه يطمع أعداء الاسلام فيه بسلوكه المنهزم - يربي الاجيال علي هذه الصفات الذميمة (التذبذب ,التردد الهزيمة ...) -أنه سبب لسوء الخاتمة نسأل الله العافية *أسباب الفتور: - التفريط وذلك بالاكتفاء بالدون فصاحبه يرضي بأن يكون داعما ولا يسعي لأن يكون قائدا - الافراط وهو تجاوز الحد بأن يحمل نفسه مالا يطيق وقد قال صلي الله عليه وسلم إن المنبت لاظهرا قطع ولا أرضا ابقي . - الافراط في متابعة اللآخرين والتعلق بهم ولذاقال عبد الله بن مسعود من كان مقتديا فليقتد بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن فتنته - أن يثق بقدراتهة ويخشي الله ويتقه - عدم ترتيب الأولويات فعليه بتقديم المهم ولوكان هوالاصعب - عدم التخطيط فلا بد من محاولة حل بعض المشكالات قبل حدوثها وذلك برسم خطة للعمل *علاج الفتور - تقويم العمل ومحاسبة النفس - احتساب الثواب عند الله عز وجل - الصبر علي الابتلاآت - التوزن في الطاعات وذلك بأن لا يهتم بجانب علي حساب جانب آخر |
10-02-10, 01:50 PM | #24 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم | دورة ورش (3) |
و هنا فتوى للشيخ الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله عن علاج الفتور في مراجعة القرآن السؤال: أحفظ شيئاً من القرآن؛ ولكني لاأراجعه، كلما بدأت في المراجعة فما أنتهي من جزءٍ حتى أنشغل ويصيبني الفتور فيالمراجعة، وهكذا كلما بدأت، فأعطني علاجاً بارك الله فيك؟! ا لجواب: أكثر من الاستغفار، فهذا سببهذنب، فمن وجد أنه في طلب العلم يحال بينه وبين العلم ,فليعلم أن هناك ذنباً حالبينه وبين العلم. فأكثِر من الاستغفار حتى يرحمك الله عز وجل، ولذلك قالتعالى: (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل:46]. والأمر الثاني: أن تأخذ جدولاً مرتباً للمراجعة، فترتب ختمك للقرآن كل ثلاثة أيام أو عشرة أيام، كل ليلة ثلاثة أجزاء، أو كل يوم ثلاثة أجزاء، ثم تحافظ على هذا ولو بلغ الأمر مبلغه،فلو أنك كل يوم تقرأ جزءاً ولو حدث ما حدث فلا تترك هذا الجزء، وبإذن الله بعد فترة يقوى حفظك، ويسهل عليك القرآن، هذا مِن تَعاهُدِ القرآن، أقل شيء: أن تجعل لك في اليوم جزءاً، ولو حدث ما حدث لا تترك هذا الجزء، واللهِ إن الأمر يسير، فالآن لوخرجتَ من هذا المكان إلى البيت، جرِّب وابتدئ بجزء، فما تصل إلى نصف الطريق إلاوأنت خاتِمُه ؛ لكن مَن يعمل؟! الأمر يسير؛ لكن مَن الذي يعمل؟! فلذلك ,الإنسان يجاهد، يجعل له برنامجاً أو يرتب له وقتاً معيناً لمراجعة القرآن، ويكون ترتيبه للمراجعة على قدْرٍ يتناسب مع ظروفه. هذا بالنسبة للمراجعة، أمْثَلُ طريقة: أن يحدد له جزءاً أو قدراً معيناً من القرآن يراجعه خلال شهر أو خلال عشرة أيام أو خلال ثلاثة أيام، وهذا أكمل. ولذلك الإمام الشافعي لما جاءته امرأة وسألته عن حجية السنة، قال: أنظريني ثلاثة أيام، لماذا؟! لأنه كان يختم القرآن كل ثلاث ليال،فلما كانت الليلة الثالثة كَبَّر في السحر؛ لأنه بلغ قول الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر:7] وهذا إنما يكون في الثلث الأخيرمن القرآن. فهكذا كان السلف ، ولذلك لما تقرأ كتب السلف تجد عندهم شواهد عجيبة من القرآن، أحياناً يأتيك بآية يستنبط منها معنىً لطيفاً، تستعجب كيف استحضروا هذه المسألة ! لماذا؟! لأنهم قوامون الليل بالقرآن، فيختم أحدهم كل ثلاثة أيام، فالمسائل التي تنزل به خلال الثلاثة أيام وهو مشغول بتلاوة القرآن تمر عليه الحجج، وكل شيءكان عندهم يعرضونه على كلام الله، وكان الإمام الشافعي يقول في كلامٍ معناه: أنه مامن معضلة إلا وقد جعل الله حلها في القرآن، فكانوا مع هذا القرآن. فالإنسان يجعل له برنامجاً معيناً يختم فيه القرآن، وبإذن الله يعينه على ذلك. والله تعالى أعلم الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله المصدر http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36403 |
10-02-10, 02:13 PM | #25 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم | دورة ورش (3) |
من كتاب آفات على الطريق علاج الفتور 11- الترفيه عن النفس بالمباحات ، من مداعبة الأهل ، أو ملاعبة الأولاد ، أو القيام ببعض الرحلات النهرية للتجديف ، أو القمرية للرياضة ، و التدبر و التفكر ، أو الجبلية للصعود و التسلق ، أو الصحراوية للتمرس و التعود على مواجهة مشاق الحياة ، أو الحقلية أو غير ذلك ، فإن هذا مما يطرد السأم و الملل ، ويقضى على الفتور والكسل ، بحيث يعود المسلم إلى ممارسة نشاطه ، وكأنما ولد من جديد ، أو صار خلقاً آخر . عن أبى ربعي حنظلة ابن الربيع الأسيدى الكاتب ، أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقيني أبو بكر - رضى الله تعالى عنه - فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قلت نافق حنظلة ، قال : سبحان الله ما تقول ؟ قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة و النار كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد ، و الضيعات ونسينا كثيراً ، قال أبو بكر - رضى الله تعالى عنه - فوالله إنا لنلقى مثل هذا ، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : نافق حنظلة يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :وما ذاك ؟ قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالجنة و النار كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد ، و الضيعات ونسينا كثيراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي و في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم ، وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ) [1] ثلاث مرات . 12- دوام النظر و المطالعة في كتب السيرة و التاريخ و التراجم ، فإنها مشحونة بكثير من أخبار العاملين المجاهدين ، أصحاب العزائم القوية والإرادات الصادقة التي تسرى عن النفس ، وتسليها وتولد فيها حب الاقتداء و التأسي وصدق الله - سبحانه وتعالى - الذي يقول : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب } وعلى سبيل المثال حين يقرأ المسلم عن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا فتر في الوقت من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وارتفاعها قليلاً أخذ يدور في صحن بيته ، ويردد على نفسه : وكيف تنام العين وهي قريرة ولم تدر أي المحلين تنزل حين يقرأ المسلم ذلك تتحرك مشاعره وأحاسيسه فينشط ويجاهد نفسه ليكون ضمن قافلة العاملين المجاهدين . 13- تذكر الموت وما بعده من سؤال القبر وظلمته ووحشته ، و البعث و الحشر ... الخ فإن هذا مما يوقظ النفس من نومها ، ويوقفها من رقدتها ، وينبهها من غفلتها ، فتنشط وتتابع السير ، وخير وسيلة لتذكر الموت الذهاب إلى القبور - ولو مرة كل أسبوع - وزيارتها للاعتبار بأحوال أهلها :( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها فإن فيها عبرة ) = وجاء عن ابن السماك الواعظ : أنه كان قد حفر حفرة في بيته كأنها قبر ، وكلما أحس من نفسه فتوراً أو كسلاً ، نزل إلى هذه الحفرة واستلقى كأنما قد مات ، ثم يتخيل أنه قد سئل ، وأن أعماله قد قصرت به ، ويأخذ في الاستغاثة و الصراخ وطلب العودة قائلاً : { رب ارجعون لعلى أعمل صالحاً فيما تركت ..} وبعد طول استغاثة وطلب يجيب نفسه ، ها أنت يا ابن السماك قد أعطيت فرصة أخرى ، ثم يقوم من قبره ، وكأنما نشط من عقال . 14- تذكر الجنة و النار ، وما فيهما من النعيم و العذاب ، فإن ذلك مما يذهب النوم عن الجفون ، ويحرك الهمم الساكنة و العزائم الفاترة ، جاء عن ابن هرم بن حيان أنه كان يخرج في بعض الليالي ، وينادى بأعلى صوته :( عجبت من الجنة كيف ينام طالبها ، وعجبت من النار كيف نام هاربها ، ثم يقول : { أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسناً بياتاً وهم نائمون } )[2] . 15- حضور مجالس العلم ، إذ العلم حياة القلوب وربما سمع العامل كلمة من عالم صادق مخلص ، فنشطته سنة كاملة ، بل الدهر كله وصدق الله الذي يقول : { إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ } ، { وقل رب زدني علماً } 16- أخذ هذا الدين بعمومه وشموله ، دون التخلي عن شئ منه ، فإن ذلك يضمن الدوام والاستمرار ، حتى تنقضي الحياة ونلقى الله . 17- محاسبة النفس و التفتيش فيها دائماً ، فإن ذلك مما يبصر بالعيوب في بدايتها ، فتسهل معالجتها : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون .... } |
15-02-10, 09:24 AM | #26 |
|نتعلم لنعمل|
|
شكر الله لكن أخواتي الحبيبات هذا الجهد
نرجو منكن إنجاز البحث في موعد أقصاه ثلاثة أيام وسيغلق العمل في المشروع الأول فجزاكن الله خيرا شدوا الهمة |
15-02-10, 12:10 PM | #27 |
|نتعلم لنعمل|
|
أسبـــــــــــــــاب الفتور <<(تجميع المواد السابقه)
غالياتي أسمحوا لي فقد قمت بتجميع الأسباب في ملف وورد وذلك لـطولها من دون طرحها هنـا مباشرة . ــــــــــــ
|
15-02-10, 03:17 PM | #28 |
~نشيطة~
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
17-02-10, 09:40 AM | #29 |
لله أيادينا ~
|
نعلمكن أخواتي أنه تم الإنتهاء من الوقت المخصص لعمل البحث جزاكم الله خيرا
ونرجو منكن التعاون في تحديد إجتماع كتابي أو بالغرف لتحديد 1) هل تم إنجاز ماحددتموه من أهداف ؟؟ 2)ماتقييمك للعمل والهمة والوقت وإنجاز الهدف . 3)الإيجابيات والسلبيات 4)نقاط الضعف وكيفية علاجها 5))إقترحاتك للمشروع القادم ((يُقدم الإقتراح خلال إسبوع على الأكثر )) هذا وجزاكم الله خيرا والحمد لله رب العالمين ملحوظة /من تريد زيادة الوقت يمكنكم خلال يومين لا أكثر لابد أن نعمل وفق نظام والله الموفق |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نحو منهج عملي في طلب العلوم الشرعية | مسلمة لله | روضة آداب طلب العلم | 10 | 21-03-10 07:01 PM |