العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة اللغة العربية وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-09, 01:16 AM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (ما التعجبية)

من أدوات الإعراب (ما التعجبية)

وتعجبا، نحو: (ما أحسن زيدا).

(ما) التعجبية دائما تكون مبتدأ، خذوها قاعدة، (ما) التعجبية لا تكون إلا مبتدأ، وهي نكرة تامة، فنقول: (ما) تعجبية مبتدأ بمعنى شيء، يعني اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وصيغة التعجب -يا إخوان- ما تغير إعرابه أبدا، هذا إعراب صيغة التعجب في أي مكان تمر عليك، احفظها، (ما) تعجبية مبتدأ، أحسن فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره، القاعدة التي أعطيتكم، يعني قلنا أن الضمير إذا كان تقديره يكون مستتر جوازا، لكن من ضمن المستثنيات مع التعجب، إذًا نقول هنا فاعل أحسن ضمير مستتر وجوبا تقديره (هو) يعود على (ما)، و (زيدا) مفعول به منصوب، والجملة في محل رفع خبر (ما) التعجبية.
إذا لا زلنا الآن في ما الاسمية في (ما) الاسمية، لأن جميع ما التي مرت علينا كلها لا محل لها من الإعراب.



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-09, 12:42 PM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

من أدوات الإعراب (ما النكرة الموصوفة)


ونكرة موصوفة، (مررت بما معجب لك).
هنا مثل (من) اللي مرت علينا إنها تكون نكرة موصوفة، لأن معنى نكرة موصوفة أنه جاء بعدها صفة، فمثال ابن هشام مررت: فعل وفاعل، وبما: ما حرف جر، وما نكرة موصوفة اسم مبني على السكون في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمررت.
وإذا كانت -يا إخوان- ما تكون بمعنى شيء، انتظر الفرق، (مَنْ) ما معناها؟ إنسان، (ما) معناها شيء، وصيغة تقدير: مررت بشيء معجب لك، طيب ليش (مَنْ) تكون للإنسان و(ما) تكون شيئا؟ أنت ...أحسنت؛ لأن (مَنْ) للعاقل و(ما) لغير العاقل، ومعجب: صفة؛ لأنها نكرة موصوفة، صفة لما، والجار والمجرور (لك) متعلق بمعجب.
مثال آخر: (رُبَّ ما كرهته نفعك)، انتبه لكتابة (رُبَّ) ما توصل مع (ما)؛ إنما تقول (رب) و(ما) وحدها، (رُبَّ ما كرهته نفعك) طيب رُبَّ، واحد يعرب (رُبَّ) نعم، رب حرف جر وللا ما هو حرف جر؟ (مِنْ) حرف جر، و(في) حرف جر، ها، مَنْ؟ نعم، (رُبَّ) حرف جر شبيه بالزائد مَرَّ علينا إعرابه في مثال مر، طيب رب، (ما) مَنْ يعرب (ما) رُبَّ مَا، مر علينا، نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ، يعني في محل جر برب، ولكن المقصود الأصلي أنها في محل رفع مبتدأ، "رب ما" كرهته: أيش موقع جملة كرهته؟ صفة لما، وللا لا؟ ولهذا قلنا ما نكرة موصوفة، أين خبر المبتدأ (ما)؟ أنت يا أخي، أيش محله من الإعراب؟ محله رفع، في محل رفع خبر، وفي هذا يتبين لنا أن (مَنْ) تكون نكرة موصوفة، وأن (مَا) تكون نكرة موصوفة، ليس بينهما فرق في الإعراب، لكن الفرق في المعنى، إن (مَنْ) بمعنى إنسان، و(ما) بمعنى شيء. طيب.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-09, 02:04 PM   #3
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Icon69 من أدوات الإعراب ( ما النكرة الموصوف بها)

من أدوات الإعراب ( ما النكرة الموصوف بها)

ونكرة موصوفًا بها، نحو مَثَلًا مَا بَعُوضَةً .

ونكرة موصوفة، قال: ونكرة موصوفًا بها، الآن صارت هي الصفة، انتبهوا، صارت الآن هي الصفة، مثالها قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فـ(مثلا) مفعول به منصوب ليضرب، "أن يضرب مثلا" (ما) صفة لمَثَل مبنية على السكون في محل نصب، إذا انعكست الآن، عكس التي قبلها التي قبلها هي التي تحتاج إلى صفة، أحسنت، أما الآن هي التي أصبحت صفة، ولهذا نقول في إعراب (مثلا ما)، مثلا: مفعول يضرب، وما: صفة لمثل، بعوضة: بدل من ما أو عطف بيان؛ لأن المراد بقول الله -تعالى- مَثَلًا مَا هو أيش؟ هو البعوضة، يعني المثل هو البعوضة.
فإذًا ما تكون نكرة، صفة لاسم قبلها، إما للدلالة على التحقير، يعني على حقارة الشيء، أو للدلالة على التعظيم، فهنا فيها معنى الدلالة على التحقير، يعني: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا بالغا في الحقارة بعوضة فما فوقها، وقد تأتي لإفادة التعظيم، يعني المعنى: لأمر عظيم مثلا قول الزباء: (لأمر ما جدع قصير أنفه)، أيش إعراب ما هنا؟ لأمر ما، صفة لأمر، والتقدير: لأمر عظيم جدع قصير أنفه. فعلى هذا تكون (ما) نكرة موصوفا بها.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-09, 12:26 PM   #4
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب ( ما معرفة تامة)

من أدوات الإعراب ( ما معرفة تامة)

ومعرفة تامة إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ .

المراد بالمعرفة التامة: هي التي يقع بعدها اسم مفرد، يسمونها معرفة تامة؛ لأن المعرفة الناقصة تحتاج إلى صلة، والصلة ما تكون مفردا، ولهذا قال المعرفة التامة هي التي يقع بعدها مفرد، مثال ابن هشام قول الله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ إذا الفاء هنا اتضح أنها واقعة في جواب الشرط، (نِعِمَّا) أصلها نِعْمَ مَا، لكن حصل إدغام، حصل إدغام، فنعم: فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح، و(ما): فاعل معرفة تامة، والتقدير: فنعم الشيء، هي: مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر، وجملة "نعم" من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مقدم.
وتعرفون أن إعراب المخصوص فيه خلاف بين النحويين، لكن القاعدة عند العلماء أنه متى أمكن إعراب الكلام على وجه لا تحتاج فيه إلى تقدير فهو أولى، فهو أولى، وبعضهم يقول: إن المخصوص بالمدح يكون خبرا لمبتدأ محذوف، لكن كونه يكون مبتدأ مؤخرا والجملة التي قبله خبر مقدم هذا أحسن.
طيب لو قلت مثلا، لو قلت: (نِعْمَ القائدُ خالد) يعني أريد أعطيكم فائدة هنا الآن حين آتي بالمثال، طبعا نعم: فعل ماضٍ، والقائد فاعل، وخالد هو المخصوص بالمدح، على ما قلنا خالد مبتدأ مؤخر وجملة "نعم القائد" خبر مقدم، في الإعراب الثاني يكون خالد خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "نعم القائد هو خالد" هذا الإعراب الثاني فيه حذف، والإعراب الأول فيه تقديم وتأخير، ولهذا فيه إعراب ثالث ذكره بعض المتقدمين، واستحسنه جمع من المتأخرين، وهو أن الكلام ما فيه حذف ولا فيه تقديم ولا تأخير، فيكون قوله خالد بدلا من الفاعل، وبدل المرفوع مرفوع، ولا تقديم وتأخير ولا حذف.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-09, 04:39 PM   #5
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب ( ما النافية)

من أدوات الإعراب ( ما النافية)

قال: وترد حرفًا، فتكون نافية، نحو: مَا هَذَا بَشَرًا .
انتهينا -والحمد لله- من (ما) الاسمية، جاءت (ما) الحرفية، وهي خفيفة الظل؛ لأن ما الحرفية لسنا مسئولين عن إعرابها؛ لأنها حرف والحرف ليس له محل من الإعراب، ولهذا قالوا وترد حرفا هذا معطوف على قوله أيش؟ وترد (ما) اسما قال: وترد حرفًا، فتكون نافية، نحو: مَا هَذَا بَشَرًا ، هنا (ما) عملت، فرفعت الاسم ونصبت الخبر على لغة الحجازيين، فتقول: (ما) حجازية ترفع الاسم، فهي نافية ترفع الاسم وتنصب الخبر، (هذا) هاء: حرف تنبيه، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسم (ما)، بشرا: خبر (ما) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ولغة الحجازيين هي اللي وردت في القرآن صراحة في هذه الآية وفي قوله تعالى في سورة المجادلة: مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ فعملت هنا، رفعت الاسم ونصبت الخبر.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-09, 01:28 AM   #6
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب ( ما المصدرية)

من أدوات الإعراب ( ما المصدرية)


ومصدرية، نحو: وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ .
عندكم (عنتم)؟ ها -لا- هذا يعتبر من النقص، أيش الإفادة من (ودوا ما) ما نستفيد شيئا، المفروض إن الناسخ، والغريب إنه حتى في المخطوطة ما هي موجودة، المفروض أن الناسخ أتى بـ(عنتم)، لما دام أن ما مصدرية سنؤولها بمصدر، كيف نؤولها بمصدر ونحن لا نعرف الذي بعدها؟ فهنا (ما) مصدرية، ودوا: فعل وفاعل، وَدَّ: فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل، والألف فارقة، (ما) مصدرية، حرف مصدري لا محل له من الإعراب؛ لأن ما تعمل (ما)، عنتم: فعل وفاعل، عنت فعل ماض، عنت فعل ماض، والميم علامة الجمع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: (أنتم عنتم)، وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول (ودوا)، والتقدير: ودوا عنتكم.
طيب .. لعل من باب الفائدة، نعم .. أيش تقول؟ أيش يقول؟ أين الفاعل؟ التاء مدغمة صحيح، فاتني الإدغام، نعم التاء هنا هي الفاعل؛ لأن الفعل عنت أدغم فيه تاء الفاعل، ولهذا شددت، فنقول: إن (عنت) فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم أو على الفتح لأنه للمخاطبين، والميم علامة الجمع، والجملة- و (ما) وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول (عنت)، مفعول (ودوا)، والتقدير: ودوا عنتكم، إذا صححوا -يا إخوان- الفاعل إنه بدل ما هو ضمير مستتر هو التاء المدغمة في تاء عنت.
لعل من باب الفائدة هنا أن نقول لكم: إن (ما) المصدرية نوعان: مصدرية ظرفية، ومصدرية غير ظرفية، الإعراب + مصدرية غير ظرفية؛ لأنه مصدر، هذا فقط ما في ظرف زمان أو مكان مثلا، لكن في مثل قول الله تعالى: وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا يقولون: إن (ما) هنا مصدرية ظرفية مصدرية، مصدرية لماذا؟ لأنها تُقَدّر بمصدر، ظرفية لماذا؟ لأنه يقدر الظرف بعد المصدر، فتقول في إعراب (ما) مصدرية ظرفية، (دمت) دام: فعل ماض يرفع الاسم وينصب الخبر، والتاء اسمها، حيا: خبرها، و (ما) وما دخلت عليه في تأويل مصدر، والتقدير: وأوصاني بالصلاة والزكاة مدة دوامي، مدة تدل على أنها ظرفية، دوامي على أنها مصدرية، وعلى هذا فـ(ما) المصدرية نوعان.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-09, 01:51 AM   #7
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

من أدوات الإعراب ( ما الكافة)


قال: وكافة، نحو: إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ .

(ما) الكافة هي التي تدخل على الأحرف المشبهة بالفعل أو على بعض حروف الجر، على بعض حروف الجر، فإذا دخلت (ما) على إن وأخواتها كَفَّتها عن العمل، يقول ابن مالك: ووصـل مـا بذي الحــروف مبطــل
إعمالهــا وقـد يُبَقّــى العمـــل
فالآية الكريمة (إنما) إِنَّ: حرف مكفوف عن العمل، (ما) طبعا يا إخوان المعنى موجود اللي هو التوكيد، إذن هو حرف يفيد التوكيد، لكنّ العمل بطل، (ما) كافة، وقد تمر عليكم في بعض كتب النحو باسم (ما) المهيئة، يقولون لأنها تهيئ الأدوات للدخول على الأفعال، والصحيح ما تدخل إلا على الاسم، على المبتدأ والخبر، لكن إذا دخلت عليها ما هيأتها للدخول على الأفعال، كما في قول الله تعالى: كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ شوف كيف دخلت (كأنّ) على الفعل (يساقون)، والسبب ما هو؟ وجود (ما).
فإلهنا، إنما الله: مبتدأ، إله: خبر، واحد صفة، وقد تدخل علي بعض حروف الجر كما في قول الله تعالى: ربما -في قراءة التخفيف- رُبَمَا يَوَدُّ فـ(رُبَّ) هنا ما لها عمل بسبب وجود (ما)، ولا ما لها عمل فقط، دخلت على أيش؟ على فعل، مع إنها حرف جر تجر الأسماء، لكن لما دخلت عليها (ما) هيأتها للدخول على أيش؟ على الأفعال.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-09, 08:59 PM   #8
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

من أدوات الإعراب ( ما الزائدة للتوكيد)

الأخير: زائدة للتوكيد فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ .

الفاء هنا بحسب ما قبلها، وهي عند التأمل استئنافية، الباء حرف جر، (ما) حرف زائد إعرابًا مؤكِّد معنًى، فبما، رحمة: مجرور بالباء؛ لأنه لو ما جَرَّت بالباء ما صارت ما زائدة، إذا جرت لأنها زائدة، لكن لو كانت ما كافة كان ما تجر الباء، فكونها جرت دليل على أن ما زائدة، يعنى زائدة إعرابا، مؤكدة معنى "فبما رحمة" (من الله): جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لرحمة، وجملة (لنت لهم): لا محل لها من الإعراب مستأنفة لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
ومثالها أيضا قول الله تعالى: عَمَّا قَلِيلٍ الأصل (عن ما)، فـ(عن): حرف جار، و (ما) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى، (قليل): اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-09, 02:44 AM   #9
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي خاتمة وفوائد

خاتمة وفوائد

يقول: فهذا يعنى الإشارة إلى ما ذُكِر من هذه القواعد المختصرة، يقول: فهذا -مع التوفيق- كافٍ إن شاء الله تعالى، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه وتابعيه وأحزابه، صلاة دائمة إلى يوم الدين. (آمين).
أحسن ابن هشام أنه ربط الكفاية بأمرين: الأمر الأول التوفيق؛ لأنه إذا وفَّق الله -تعالى- واستفاد الطالب من هذه القواعد حصل المقصود، والأمر الثاني أنه لا استفادة ولا كفاية إلا بمشيئة الله تعالى، فقال: فهذا -مع التوفيق- كافٍ إن شاء الله تعالى، والحمد لله وحدَه يا إخوان، كلمة (وَحْدَه) ما فيها (وَحْدُه)، ولا فيها (وَحْدِه) بالجر، ملازمة للنصب على الحال حيثما وقعت، حال دائما، وهي وإن كانت معرفة لكنها مؤولة بالنكرة.
وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه وتابعيه وأحزابه
قوله: "وعلى آله" هذا جمع لا مفرد له من لفظه، والمراد بآله هنا أهل بيته -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن العلماء يقولون: إن ذكر الآل فقط فالمراد أتباعه على دينه إلى يوم القيامة، وان ذكر مع الآل الأتباع والأصحاب يكون المراد بالآل أهل بيته -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه، وتابعيه وأحزابه، صلاة دائمة إلى يوم الدين، آمين
و(آمين) اسم فعل أمر مبني على الفتح، اسم فعل أمر مبني على الفتح معناه استجب.

طيب .. أسئلة أم فوائد؟ .. ها. فوائد ..ها... طيب
من الفوائد، بعض الطلاب بين المصدر والمفعول المطلق، ما يدري أيش الفرق بينهما، المصدر -يا إخوان- والمفعول المطلق بينهما عموم وخصوص من وجه، يجتمعان في شيء، وينفرد المصدر في شيء، وينفرد المفعول المطلق في شيء، ما كان مصدرا منصوبا فهو مصدر ومفعول مطلق في آن واحد، إذا قلت مثلا: ثارت البراكين ثورانا، فثارت: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء للتأنيث، والبراكين فاعل، ثورانا: إن قلت مفعول مطلق صحيح، منصوب على المفعولية المطلقة، وإن قلت مصدر منصوب صحيح، إذًا يجتمعان في كل مصدر منصوب.
ينفرد المصدر فيما رُفِع أو جُرّ، ما رفع أو جُرّ يتعين أن يكون مصدرا، ولا يجوز أن يكون مفعولا مطلقا، ليه؟ لأن المفعول المطلق لا يكون إلا منصوبا، فمثلا لو قلت لشخص: أعجبتني قراءتك، (قراءة) هنا أيش؟ مصدر، مصدر مرفوع، هل يصح أن نقول إنه مفعول مطلق؟ لا، لأنه غير منصوب، أو تقول مثلا: سُررت من قراءتك، مفعول مطلق؟ لا؛ لأنه غير منصوب.
الثالث ينفرد المفعول المطلق في الأشياء التي تنوب عن المصدر، التي يذكرها النحويين، مثل الآلة، إذا قلت مثلا: ضربته سوطا، أيش إعراب سوطا؟ مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة، ولا يصح أن يكون مصدرا؛ لأن أصله نائب عن المصدر؛ لأن أصل الكلام: ضربته ضرب سوط، حُذِفَ المصدر وبقيت الآلة. فالنحويين يذكرون أشياء، يقولون: الأشياء التي تنوب عن المصدر ما إعرابها؟ مفعول مطلق، مفعول مطلق منصوب.
من الفوائد، إنه في فرق بين علامة الإعراب وعلامة البناء، تعرفون اللغة العربية فيها أسماء معربة وفيها أسماء مبنية، عند الإعراب تقول: مرفوعة بالضمة في مثل جَاءَ خَالِدٌ،، خالد: مرفوع بالضمة، لكن في البناء تقول: مبني على الضم، لو قلت مثلا في مثل حيثُ، يعني هي مبنية على الضم مثلا، أو الفعل الماضي إذا اتصلت به واو الجماعة يكون مبنيا على الضم.
إذًا في الإعراب تقول: مرفوع - منصوب - مجرور، لكن في البناء تجيب كلمة مبني، طيب أيش الفرق بين مرفوع ومبني؟ الفرق بينهما إن معنى مرفوع بالضمة أنه لو زال الأمر الذي أحدث الرفع زالت الضمة، لكن مبنى، البناء يلزم الثبوت والدوام، إذا قيل مبني على الفتح، مبني على السكون، مبني على الضم، مهما تغيرت العوامل البناء ما يتغير، ما يتغير، ولهذا تقول مثلا في الاسم الموصول: جاء مَنْ زارنا بالأمس، رأيت مَنْ زارنا بالأمس، مررت بمَنْ زارنا بالأمس، فلا يتغير.
من الفوائد التي يمكن أن نأتي بها فيه نوع من أنواع المفعول لأجله، تعرفون المفعول لأجله؟ هو المصدر الذي يكون علة لما قبله، مثل: جئت رغبةً في العلم مثلا، لكن فيه نوع من المفعول لأجله وقع في القرآن الكريم مقدرا بأَنْ المصدرية وما دخلت عليه على حَذْفِ مضاف، مثل قول الله تعالى: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا (أن تضلوا)، أن: مصدرية، وتضلوا: فعل مضارع منصوب بأن بحذف النون، هذا مر علينا وانتهينا منه وعرفناه، أَنْ وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول لأجله على حذف مضاف، والتقدير يبين الله لكم كراهة أن تضلوا، أو خشية أن تضلوا، هذا نوع من أنواع المفعول لأجله.
مثال آخر: قول الله تعالى: إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا أَنْ وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول لأجله على حذف مضاف، والتقدير -والله أعلم-: فتبينوا خشية أن تصيبوا، أو كراهة أن تصيبوا.
نكتفي بهذا القدر، وأسأل الله -تعالى- أن ينفعنا بما سمعنا.


س: فضيلة الشيخ، سائل يقول: فضيلة الشيخ، أحسن الله إليكم ورفع درجاتكم، هل هناك فرق بين قولنا اسم الجلالة وبين قولنا لفظ الجلالة؟ وكذلك قولنا في إعراب الاسم المجرور: علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره أو قولنا تحت آخره، وإن كان ثَمَّ فرق فما الصواب في ذلك؟
ج: أما بالنسبة للأول فمن العلماء المتأخرين مَنْ لا يرى كلمة اسم الجلالة، ويقول أن كلمة الجلالة هذه كلمة محدثة ليس لها أصل، لكن من المشكل في هذا أنها مدسوسة في كتب النحو، فقد يكون التخلص منها فيه نوع من العسر، وإنه لو قيل الله مثلا والله يعني هذا اللفظ قد يكون أحسن من كلمة ولفظ الجلالة أو قولنا اسم الجلالة؛ لأن كلمة الجلالة هذه -على حسب ما ذكره بعض العلماء- أنها كلمة محدثة وليس لها أصل، يعني في الشرع، كأنه يقول -يعني- وإن ذكرها النحويين في كتب الإعراب إلا أنه ينبغي التخلي عنها، ولكن يبدو لي أنا أن الأمر -إن شاء الله- يعني سهل؛ لأنها يعني يمكن نقول إنه بالنسبة للنحويين مما عمّت به البلوى، إنه لا بد أن يقول الإنسان الكلام هذا في الإعراب، وأنتم تعرفون أن الشيء التي تعم به البلوى يدخله الخفيف، نعم.
أما قولك في بقية السؤال: تحت آخره أو على آخره، فلا ريب إنه عند التدقيق تحت آخره أحسن، لكن جرت عبارة المعربين أن يقول على آخره، أيضا الخطب في هذا سهل. نعم.
س: أحسن الله إليكم، هذا سائل يسأل عن ترجمتكم وكيفية طلبكم للعلم ؟
ج: هذا سؤال ما يصلح؛ لأنني أنا لم أصل أنني أُسأل مثل هذا السؤال، ولكن أمامكم كتب العلماء المتقدمين والعلماء المتأخرين اقرءوا في سيرهم، واعرفوا كيف طلبوا العلم، أما مثلي أنا فلست من أئمة هذا الشأن لقصور باعي وعدم نباهتي واطلاعي، فأنا أعتذر، وأشكر الأخ السائل، أعتذر عن الإجابة عن هذا السؤال.
لكن يا شيخ لعل يعني هذا السائل لا نحرمه ما أراد، فترجمة الشيخ لعلها موجودة في موقع الجامع على الإنترنت، فليراجع الموقع، نعم يا إخوان طلبوا مني بعد الدرس العام الماضي -درس الأصول- لمحة موجزة، فلزّموا علي وإلا أنا لا أريد أن أكتب ترجمة لنفسي؛ ولا أذكر شيئا من هذا؛ لأني أرى أنني أقل من أن أصل إلى هذا المستوى. نعم.
كذلك تكملة لهذا ترد أسئلة تطلب دروس الشيخ فهي التي أقيمت في هذا الجامع، الدروس التي أقيمت في هذا الجامع موجودة على الإنترنت مفرغة، يعني مكتوبة ومسموعة، من أرادها سيجدها -إن شاء الله تعالى- في موقع الجامع.
س: وهذا سائل أيضا يقول: ذكرتم -حفظكم الله- أن (لو) في بعض سوره يجوز أن يقال فيه حرف امتناع لامتناع، ففي هذا الحال هل يجوز أن يطبق عليه القاعدة العامة التي رجحها ابن هشام، وهي أن (لو) حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه؟
ج: نعم، عبارة ابن هشام تنطبق على جميع الأمثلة، لكن عبارة "حرف امتناع لامتناع" -مثل ما مرّ علينا- تنطبق على بعض الأمثلة دون بعض، وهل نحن نريد أن نضع قواعد لبعض الأمثلة أو قواعد عامة؟ قواعد عامة، ولهذا أكثر ابن هشام في "مغني اللبيب" قال: ينبغي لمن يدرّس الطلاب المبتدئين، الطلاب المبتدئين غيركم، إنه يختار لهم العبارات السهلة الموجزة؛ لأنها هي العبارة التي يمكن حفظها، فنحن لا نريد أن نقول بعض الأمثلة يقال حرف امتناع لامتناع وبعض الأمثلة يقال كذا وكذا، نريد أن نضع قاعدةً واحدة لجميع الأمثلة، إذًا عبارة "حرف يدل على امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه" عليها مدخل؟ ما عليها مدخل، إذا نختار العبارة هذه ونترك العبارة الثانية، ولنضرب مثلا: لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا، فقال في الإعراب: حرف امتناع لامتناع، يصلح هنا؟ يصلح هنا، لكن عبارته هذه ما تطرد في جميع الأمثلة.
س: هذا يقول: نحن ندرس اللغة العربية، وأنت تتكلم أحيانا بلغة أهل القصيم، فهل لغة أهل القصيم قريبة من اللغة الصحيحة؟
ج: أنا ما أدري ماذا يقصد، كلامي أنا بأهل القصيم؟ إن كان يقصد إلقائي الدرس فأنا هذه عادتي أن لا ألقي دروسي إلا باللغة العربية، مع إني ما أبرئ ساحتي من اللحن، لكن أجتهد أحيانا أن يكون درسي باللغة العربية الفصحى، لكن إن كان السائل يقصد الدرس الذي ألقيه باللغة العربية هو لغة أهل القصيم هذا ما هو صحيح، أهل القصيم اتغيروا اليوم، ما يتكلموا باللغة العربية، الآن حلّت اللهجة العامية محل اللغة العربية، والحقيقية أنا لقيت + مجلة فرحت به وبعلمكم به، فيه مجلة المجمع اللغوي القاهري، هذه مجلة تصدر في مصر، مجلة عظيمة جدا يكتب فيها علماء متقدمون على درجة كبيرة من التمكن في اللغة العربية، وقد صدر منها ثمانون عددا، أذكر إنه في بعض أعدادها تكلموا عن اللغة العربية، لكن قال إنه لا يلزم في لغة التخاطب مع عموم الناس أنك تتكلم باللغة العربية، يعني مع عموم الناس أيش؟ تتكلم بلهجتهم، وهذا قد يؤيده قول على -رضي الله عنه-: "حدثوا الناس بما يعرفون".
أنا -مثلا- أعرف اللغة العربية أعرف الفاعل والمفعول، لو أطرق على إنسان الباب أليس من مقتضى اللغة العربية إني أقول: ناد أباك وللا لا؟ نادِ أباك؛ لأنه مفعول به منصوب، لو أقول نادِ أباك يمكن يغلق الباب في وجهه ويروح، ++.
إذًا أنا ملزم أن أقول له نادي أبوك، مع أن "نادي أبوك" غلط في اللغة العربية، إذًا نحن وإن كنا نعرف اللغة العربية لكن في مخاطبة العوام ننزل معهم في مستواهم، لو تروح لسوق الخضار وللا سوق التمر وللا غيره ما تقدر مع صاحب الدكان ولا غيره أنك تتكلم اللغة العربية، كان يقولك ما عندنا شيء يباع، ما نبيع، فأنت تنزل معه وتتكلم معه على حسب لهجته، فأنا -الحقيقة- فرحت بهذه الكلمة، ويمكن أنا أقول اللغة العربية أستعملها في مجال الكتابة، في مجال مثلا تلاوة القرآن الكريم، في مجال الخطابة من الخطيب والمحاضر والملقي للدروس يتكلم بالغة العربية الفصحى، هذا هو المطلوب.
س: أحسن الله إليكم، هذا طالب يقول: الطالب مبتدع، لعله يقصد مبتدئ، بأي فن يبدأ الحديث أو التوحيد أو اللغة، أيهما أفضل؟ يعني عموم كلامه يقول بأي فن يبدأ في طلب العلم؟ هو طالب مبتدئ.
ج: لا ريب أن جميع العلوم مستندة إلى اللغة، وهذا إنما يقال للإنسان ليس عنده حصيلة من اللغة أصلا، أما الإنسان عنده حصيلة لا بأس بها أو مقدمات مبدئية، هذا يُطلب منه إنه يقرأ باللغة ويدرس اللغة، لكن يبدأ بالأهم فالأهم، أما إنسان لا يعرف من اللغة شيئا كيف يعرف كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لأنهما بلسان عربي مبين.
السؤال الأخير
س: يا فضيلة الشيخ، نأسف لفراقك، ما إعراب كلمة: المرء يعجز لا محالة.
ج: (لا محالة) لا نافية للجنس، ومحالةَ: اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف دائما في مثل هذا التركيب، مثل: (لا محالة)، أو (لا بد) اسمها محذوف.
وأنا أيضا أأسف لفراقكم والالتقاء بمثل هذه الوجوه الطيبة، ولكن في الختام أسأل الله -تعالى- الذي جمعنا في هذا المكان المبارك أن يجمعنا في جنات النعيم ووالدينا، وأن ينفعنا بما سمعنا من قواعد اللغة وبما تسمعون من المعلومات الأخرى، وأستودعكم الله -سبحانه وتعالى-، وأسأل الله -تعالى- لي ولكم التوفيق، وصلي الله على نبينا محمد وعلي آله وصحبه.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-09, 05:16 PM   #10
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

أليست لغتنا رائقة ؟

بلى وربي رائقة .

أليست أم حاتم غالية ؟

بلى غالية ، نفع الله بها آمين .
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 4 07-12-13 10:08 PM
أهمية الإعراب في اللغة أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 1 15-08-06 06:24 AM


الساعة الآن 01:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .