الأسبوع الرابع(الباقةالثانية):شريط"الإخلاص3"وشريط"اغتنم خمسا قبل خمس"

[أمة الخبير]

*
*
*
*
*


فائدة من الشريط الأول : الإخلاص3



كلام شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية




ومنهم‏:‏ من وجد حقيقة الإخلاص والتوكل على اللّه، والالتجاء إليه، والاستعانة به، وقطع التعلق بما سواه، وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم، وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضرة، فإنه يخذل من جهتهم، ولا يحصل مقصوده، بل قد يبذل لهم من الخدمة والأموال وغير ذلك ما يرجو أن ينفعوه وقت حاجته إليهم، فلا ينفعونه‏:‏ إما لعجزهم، وإما لانصراف قلوبهم عنه، وإذا توجه إلى اللّه بصدق الافتقار إليه، واستغاث به مخلصًا له الدين، أجاب دعاءه؛ وأزال ضرره، وفتح له أبواب الرحمة‏.‏ فمثل هذا قد ذاق من حقيقة التوكل والدعاء للّه، ما لم يذق غيره‏.‏ وكذلك من ذاق طعم إخلاص الدين للّه وإرادة وجهه دون ما سواه؛ يجد من الأحوال والنتائج والفوائد مالا يجده من لم يكن كذلك‏.‏

بل من اتبع هواه في مثل طلب الرئاسة والعلو؛ وتعلقه بالصور الجميلة، أو جمعه للمال يجد في أثناء ذلك من الهموم والغموم والأحزان والآلام وضيق الصدر ما لا يعبر عنه، وربما لا يطاوعه قلبه على ترك الهوى، ولا يحصل له ما يسره، بل هو في خوف وحزن دائمًا، إن كان طالبًا لما يهواه فهو قبل إدراكه حزين متألم حيث لم يحصل‏.‏ فإذا أدركه كان خائفًا من زواله وفراقه‏.‏
وأولياء اللّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فإذا ذاق هذا أو غيره حلاوة الإخلاص للّه، والعبادة له، وحلاوة ذكره ومناجاته، وفهم كتابه، وأسلم وجهه للّه وهو محسن بحيث يكون عمله صالحًا، ويكون لوجه اللّه خالصًا، فإنه يجد من السرور واللذة والفرح ما هو أعظم مما يجده الداعي المتوكل الذي نال بدعائه وتوكله ما ينفعه من الدنيا‏.‏ أو اندفع عنه ما يضره، فإن حلاوة ذلك هي بحسب ما حصل له من المنفعة، أو اندفع عنه من المضرة، ولا أنفع للقلب من التوحيد وإخلاص الدين للّه، ولا أضر عليه من الإشراك‏.‏ فإذا وجد حقيقة الإخلاص التي هي حقيقة ‏{{ إياك نعبد }}‏ مع حقيقة التوكل التي هي حقيقة ‏{{ إياك نستعين }} ‏، كان هذا فوق ما يجده كل أحد لم يجد مثل هذا‏.‏ واللّه أعلم‏.‏


*
*
*
*
*

[عابرة سبيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سلمان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وفيكِ بارك ربى حبيبتى الغاليه

كنت قد سمعت فى شريط الاخلاص (2)
قول مأثور عن الفضيل بن عياض :انما الله يريد منك نيتك و ارادتك
ومن اصلح ما بينه و بين الله اصلح الله ما بينه و بين الناس
و ما اسر أحد سريره إلا أظهرها الله على صفحات وجهه و فلتات لسانه
و المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته
و من شاهد فى اخلاصه اخلاص فإخلاصه يحتاج إلى إخلاص

هذه الجمله الأخيره لم اكن اعلم انها من قول الفضيل بن عياض

[glow=66FFFF]و من شاهد فى إخلاصه فإخلاص فإخلاصه يحتاج إلى إخلاص[/glow]

فأنا سمعت شيخ فى المسجد يقول ان هذه المقوله خاطئه و الدليل قصة اصحاب الغار المعروفه فكل واحد من الثلاثه قد توسل الى الله بعمل كان قد أخلص فيه النيه لله و هذا يعنى انهم قد علموا ان هذا العمل قد اخلصوا فيه النيه دون غيره من اعمالهم

فأنا منذ سمعت قول الشيخ و انا انكر هذه الجمله و انكر على من يقولها

فهل يمكنك إفادتى ....
ورد22

بارك الله فيك أختي "أم سلمان "..وأحسن الله إليك..

بإذن الله أرفع سؤالك إلى أهل الإختصاص..

وفقك الله لمرضاته..

[عابرة سبيل]

مرحبا بالحبيبة"أمة الخبير"..

ماهذا النور والإشراق ..

ماشاء الله فوائد طيبة ومباركة ..جزاك الله خيرا ونفع الله بك..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الخبير

*

فإذا وجد حقيقة الإخلاص التي هي حقيقة ‏{{ إياك نعبد }}‏ مع حقيقة التوكل التي هي حقيقة ‏{{ إياك نستعين }} ‏، كان هذا فوق ما يجده كل أحد لم يجد مثل هذا‏.‏ واللّه أعلم‏.
*

سبحان الله تبادر إلى ذهني ..كيف أن صدق التوكل ارتبط بصدق الإخلاص في العبادة..

وهي معادلة دقيقة لمن أراد أن يسعد في حياته..

فإذا أردنا أن نعرف درجة توكلنا وحقيقة استعانتنا بالله..فالننظر إلى حقيقة إخلاصنا لله تعالى في عبادته..
والله أعلم..

[اختكم فى الله]

فوائد من الشريط الاول الاخلاص3

*عاقبة سوء النيات
*يكون معرض نفسه لمكر الله
*يخسر نصيبه في الآخرة
*تضمحل بركة العمل وتتلاشى
*إعراض القلب عن الله واشتغاله بغيره

*قول بعض السلف "ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل"

*سأل بعض الناس ما بال كلام السلف انفع من كلامنا قيل لأنهم تكلموا لعز الاسلام و رضا الرحمن و نحن نتكلم لعز النفوس و طلب الدنيا و رضا الناس.

[عابرة سبيل]

بارك الله فيك غاليتي

"أختكم في الله"..

جزاك الله خيرا على هذه المتابعة والإجتهاد..أسأل الله لك التوفيق والسداد..

"ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل"

سبحان الله..

عندما يقدم المرء على عمل ويكون لله وفقط لله لالغيره..لالطلب محمده أو ثناء أو أي مطلب من مطالب

الهوى عندما يكون خالصا لوجهه تعالى تجده لايلتفت إلى لا إلى ذم"فيحبَط" ولا إلى مدح "فيغتر"..

ولاينزعج من إساءة البعض له بل يتحمل ويصبر...ويقول ويردد ويذكر نفسه دائما بأنه لم يقدم على هذا

العمل إلى لله ..فتسمو نفسه..وتصفو روحه..فيطرح الله البركة في عمله فينميه ويزيده من فضله

وجوده..فيستمر...ولاينقطع..

سبحان الله تجدين ان هناك مؤسسات خيرية منذ سنوات طويلة وعملها قائم ومزدهر..وربما صاحبها

الأساسي قد توفي ولكن سبحان الله حفظها الله بسبب نية ذاك الرجل..وبارك فيها..

والعكس عندما يكون عمله لا لله بل لغيره..وكما ذكر الشيخ في الشريط بأن المرء عندما لايجد ضالته

من مدح أو غيره..سيتكاسل ويفتر وينقطع عن ذاك العمل..والله المستعان..

اللهم نسأل الإخلاص في القول والعمل..

[اختكم فى الله]

فوائدمن شريط اغتنم خمس قبل خمس"

** ان الانسان لم يُخلق عبثا و انما خُلق لشىء عظيم"وما خلقت الانس و الجن الا ليعبدون"

**العاقل اللبيب الفطن الموفق هو الذي يملء فراغه لتحقيق التوحيد الذي خلقه الله من أجله وهو الذي يغتنم شبابه في أداء الواجبات وترك المحرمات في تعلم العلم لأنه وسيلة للعبادة يتعلم الإنسان ثم يعمل يتعلم العلم الشرعي يتعلم القرآن

**"انا عرضنا الامانه على السوات والارض فائبين ان يحملنها واشفقت منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا"

**"ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى "وهذان الامران هم اساس التوحيد

**ان الصحابه رضوان الله علهم كانوا يتعلمون عشر ايات ولا ينتقلوا منهم حتى يتنقنوا قراتهم ويعملن بهن.

[عابرة سبيل]

حياك الرحمن "أختكم في الله"...

ما أجمل جديتك في المواصلة..أسأل الله أن يبارك في همتك..
ويزدك علما...

بارك الله فيك..

وأنا أقرأ فوائدك..تذكرت هذه الأية:((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين..))

فحياتنا وحركاتنا وسكناتنا كلها لله عزوجل...فمن العجب أن نصرفها لغير ما أمرنا به....لذلك علينا استغلال كل مافي حوزتنا من شباب وصحة وفراغ وغنى وحياة..حتى نحقق الهدف الذي خلقنا من أجله..