العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-08, 12:43 PM   #21
ام البراءوحمزة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-01-2008
المشاركات: 5,333
ام البراءوحمزة is on a distinguished road
افتراضي


بوركتى أخيتى مزن والله حقا نحن فى امس الحاجة لمن يذكرنا بذكر الله وفضله ,فقد أنشغلنا بأمورنا ونسينا غذاء قلوبنا وأروحنا ,فالذكر بمثابة الزاد الذى يقوى النفس ويشحنها للعمل الصالح
اللهم أجعلنا من الذاكرات الله كثيرا



توقيع ام البراءوحمزة
[frame="2 80"]
عدت إليكن بفضل الله
[/frame]
ام البراءوحمزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-08, 07:52 AM   #22
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Smile جزاكن الله خيرا

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّنْ

كَانَ قَبْلَكُمْ فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مِنْ الْخَيْرِ شَيْءٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا مُوسِرًا وَكَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَكَانَ يَأْمُرُ غِلْمَانَهُ


أَنْ يَتَجَاوَزُوا عَنْ الْمُعْسِرِ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ تَجَاوَزُوا عَنْهُ"



. أخرجه أحمد (4/120 ، رقم 17124) ، ومسلم (3/1195 ، رقم 1561) ، والبخاري فى الأدب المفرد (1/110 ، رقم 293) ، والترمذي (3/599 ، رقم 1307) وقال : حسن صحيح. والطبراني (17/201 ، رقم 537) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (7/533 ، رقم 11242) ، والحاكم (2/34 ، رقم 2226) وقال : صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه أيضًا : ابن حبان (11/427 ، رقم 5047)




. قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي"


: (إِلَّا أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا مُوسِرًا ) أَيْ غَنِيًّا ذَا مَالٍ


(يُخَالِطُ النَّاسَ) أَيْ يُعَامِلُ النَّاسَ بِالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ


(أَنْ يَتَجَاوَزُوا عَنْ الْمُعْسِرِ) أَيْ الْفَقِيرِ أَيْ يَتَسَامَحُوا فِي الِاقْتِضَاءِ وَالِاسْتِيفَاءِ وَقَبُولِ مَا فِيهِ نَقْصٌ يَسِيرٌ (بِذَلِكَ) أَيْ بِالتَّجَاوُزِ


(تَجَاوَزُوا عَنْهُ) أَيْ تَسَامَحُوا عَنْهُ.



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 02-05-09 الساعة 07:35 AM
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-08, 12:28 PM   #23
ام البراءوحمزة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-01-2008
المشاركات: 5,333
ام البراءوحمزة is on a distinguished road
Icon62

أنزلوا الناس منازلهم ...


قد شاع بين المسلمين اليوم ما ينافي الأدب والاحترام في تعاملاتهم وسلوكياتهم ، فنحن نرى من ينادون من هو أكبر منهم سناً ومقاماً باسمه مجرداً من صِفَتِه ، وليس هذا من الأدب في شيء ، فنحن وقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام ، لابد أن نتأدبَ بأدب الإسلام ،
فقد قال عليه وآله الصلاة والسلام : " إنَّ مِنْ إِجْلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم .." ..[ ، النووي ـ التبيان : 35 ] .
ولابد أن نربي أولادنا على هذا منذ صِغرهم ، وعلى غيره مـن الآداب ، وقد ذكرها علماؤنا الأجِلاء ، ومنهم الإمام الغزالي ، حيث قال : (( ويُعَوَّد ـ أي الصبي ـ أن لا يبصق في مجلسه ، ولا يتمخّط ، ولا يتثاءب بحضرة غيره ، ولا يضع رجلاً على رجل ، ويُمنَع من كثرة الكلام ، ويُعَوَّد أن لا يتكلم إلا جواباً ، وأن يحسن الاستماع إذا تكلم غيرُه ممن هو أكبر منه ، وأن يقومَ لمن هو فوقه ويجلس بين يديه ، ويُمنع من فُحش الكلام ، ومن مخاطة من يفعل ذلك ، فإنَّ أصل حفظ الصبيان حفظهم من قرناء السوء )) . فإن لم يترب الأولاد على الأدب في صغرهم ، فمتى يتربون ؟! .

قد ينفع الأدبُ الأولادَ في صغر وليس ينفعهم من بعده أدبُ

إنَّ الغصون إذا قوّمتها اعتدلت ولن تلين إذا قومتها الخُشُبُ

ثم إنك ترى من لا يتأدب في بيوت الله ، ولا عند سماع القرآن ، ومن يستهتر بمَواطن القداسة ولا يحتفل بها ، لا يصلُح للنهـوض بأمته .

كما أنك ترى من لا يُجِلُّ العلمَ والعلماء ، ومن لا يتأدب في مجالس العلم ، ولا أثناء الدرس ، فلابد من الأدب ، والأدب يأتي قبل العلم ،
فقد قيل : (( إن طلب العلم له ركنان : أدب النفـس ، وأدب الدرس )) .
وقال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه - : (( تأدبـوا ثم تعلمــوا )) .
وقال أبو عبد الله البلخي : (( آداب النفس أكبرُ من آداب العلم ، وآداب العلم أكبر من العلم )) .
وقال ابن المبارك : (( نحن إلى قليلٍ من الأدب أحوج منا إلى كثيرٍ من العلم )) ،
وقيل أيضاً : (( اعلم بأن طالب العلم لا ينال العلمَ ولا يَنتفع به إلا بتعظيم العلم وأهله ، وتعظيم الأستاذ وتوقيره ، فإن مَن عَلَّمَكَ حرفاً واحداً مما تحتاج إليه في الديـــن ، فهو أبوك في الدين ، ومن توقيره توقير أولاده ومَن يتعلّق به )) .
رأيت أحقَّ الحقِّ حقُّ المعلـم و أوجبُه حفظاً على كل مسلم

لقد حُق أن يُهدى إليه كرامةًً لتعليم حرف واحدٍ ألفُ درهم

فانظر كيف كان أدبُ العلماء بعضهم مع بعض ، وكيف كان أحدهمُ يعرف فضلَ الآخر ، فقد قال الإمام الشافعي في الإمام ابن حنبل :

قالوا يزورك أحمد وتــزوره قلتُ الفضائل لا تفارق منزلَــه

إن زارني فبفضله أو زُرتُـه فلفضلِه فالفضل في الحالين له

وقيل : (( إذا أردتَ العلمَ النَّفيس ، فعليك بابن إدريس ، فقال الشافعي : وكيف ذلك ، وفي المدينــة مالك ؟ )) .
ومِن أدب المسلم أن يعرف لأهل الفضل فضلَهم ، وأن لا يذكر عيوبَهم تقديراً لهم ،
كما قال التابعي الجليل ابن المسيّب : (( ليس من شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكرَ عيوبُه )) .
فيا أيها المسلمون ، أنزلوا الناس منازلهم ، وأكرموا ذا الشيبة المسلم ، واعرفوا للعلماء حقهم ، ولذي الفضل فضلهم ، فهذا مما أدَّب به النبيُّ ـ عليه وآله الصلاة والسلام ـ أصحابَه ، فلما دخل مكةَ المكرمة ، ودخل المسجدَ الحرام ، أتى أبو بكر بأبيه أبي قحافة يقـــوده ، فلما رآه رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام قال : " هلاّ تركتَ الشَّيْخَ في بيته حتى آتيه ؟ " فقال يمشي هو إليك يا رسول الله أحق أن تمشي إليه ..[ إسناده صحيح ، ابن حجر العسقلاني ـ الإصابة : 2/461 ] . وجاء شيخ يريد النبي عليه وآله الصلاة والسلام ، فأبْطأ القومُ أن يُوَسِّعوا له ، فقال : " ليس مِنّا مَن لم يَرحم صغيرَنا ، ولم يُوَقِّر كبيرَنا " ..[ صحيح ، الألباني ـ صحيح الترمذي : 1919 ] ........


و الحمد لله رب العالمين .



http://www.saaid.net/daeyat/lubna/25.htm
`

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 21-12-08 الساعة 02:01 PM
ام البراءوحمزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-08, 02:14 PM   #24
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Smile أم البراء حفظكِ الله وجزاكِ خيرا



ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين :


[ كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ، ولهذا أيضا أصول منها: أن الله سبحانه وتعالى قال :



(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ) ،


والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء ، ليس


مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا ، لا ؛ المراد : أن نبتعد عن


كل ما يحزن ,

و لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه )


؛ فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه ,


ثانيا : أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من رأى رؤيا يكرهها


أن يتفل عن يساره ثلاث مرات , ويستعيذ بالله من شرها ومن شر


الشيطان , وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ،

ويتوضأ ويصلي , كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه

الهموم التي تأتي بها هذه الأمراض

, ولهذا قال الصحابة : لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ، فلما


حدَّثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛ يعني:

استراحوا ، ولم يبق لهم هم , فكل شيء يجلب الهم والحزن



والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه , ولهذا قال الله تعالى

:
( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )

،
لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة

، سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .

المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛أي : أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن ,


والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :



حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة ؛


الماضية : يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل : ((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)) وتناسى، ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟
لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.



المستقبلة : علمها عند الله عز وجل ،اعتمد على الله ، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل , لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.


والحال الحاضرة هي : التي بإمكانك معالجتها , حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم ، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية , فإذا جربت هذا استرحت ؛ أما إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ، فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].




"شرح بلوغ المرام" (كتاب البيوع) .

المنبر الإسلامي
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-08, 05:36 PM   #25
ام البراءوحمزة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-01-2008
المشاركات: 5,333
ام البراءوحمزة is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيكى حبيبتى ,والله كنت فى ضيق فجعلك الله سبب لترك الهم وتفريج الكرب
جعله الله فى ميزان حسناتك ورزقك الإخلاص
ام البراءوحمزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-09, 03:20 PM   #26
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

أختى الحبيبة أسأل الرحمن أن يفرج همك ويكشف كربك ويقر عينك بكل ما يسعدك أمين
جزاك الله خيرا

---------------------------------==================================================

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــ

معنى حديث: ((ليلني منكم أولو الأحلام والنهى))

ــــــــــــــــــ


السؤال/

كان النبي عليه الصلاة والسلام يسوي الصفوف ويقول

للصحابة: ((استووا ولا تختلفوا وليلني منكم أولوا الأحلام والنهى))

فمن هم أولوا الأحلام والنهى؟

أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء والثواب.



الجواب/
الحديث رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي عن أبي مسعود

رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليلني

منكم أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم،

وإياكم وهيشات الأسواق)).






أولو الأحلام والنهى: قيل: معناهما واحد، والمراد بهما:

العقلاء.

وقيل: أولو الأحلام: البالغون، وأولو النهى: العقلاء.


ومعنى الحديث:

أمر النبي صلى الله عليه وسلم من يصلي معه جماعة أن


يكون البالغون العقلاء منهم خلفه في الصف الأول، ليعقلوا


عنه صلاته، وليخلفوه في الإمامة إذا حدث به حدث في صلاته


يقتضي ذلك ولينبهوه إذا سهى أو عرض له عارض في

صلاته؛ ليرجع إلى قولهم.


والهيشات: جمع هيشة، وهي الاختلاف والاختلاط ورفع

الصوت،

والمراد: النهي عن الاختلاف واللغط ورفع الأصوات، كما في

الأسواق.

المصدر/
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(ج 8/ ص 17 ـ 18)

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 23-02-09 الساعة 01:14 AM
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-09, 01:13 AM   #27
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
f2

(إن حقاً على الله أن لا يَرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه).

معنى قوله في الحديث: (حق على الله) أن الله عز وجل قضى أن أمور الدنيا لا بد فيها من النزول بعد الرفعة، وكما هو معلوم أن هذا هو شأن الدنيا، وهذه هي أحوال الإنسان نفسه، فإنه يرتفع ويكون في قوة وشباب ونشاط ثم يبدأ بالهبوط والنزول حتى يهرم ويضعف، فهو قبل كان ضعيفاً، ثم صار قوياً، ثم يحصل له ضعف. وجاء في الحديث الأول: (حق على الله) أي: جرت عادته غالباً، وفي الحديث الثاني: (إن حقاً على الله تعالى) أي: أمراً ثابتاً عليه. وهذا يعني أن الله عز وجل قد قضى بهذا، وأن هذا كائن وحاصل.
الحديث فى
[ باب في كراهية الرفعة في الأمور ]، يعني: في الأمور الدنيوية، وأما الأمور الأخروية فالرفعة فيها مطلوبة، والاشتغال والمنافسة فيها مطلوبة، فالرفعة في أمور الدنيا ليست هي المعتبرة، وإنما المعتبر هو الرفعة في أمور الآخرة؛ ولهذا الإنسان ينظر إلى من هو دونه ولا ينظر إلى من هو فوقه في أمور الدنيا؛ لأنه لو نظر إلى من فوقه فسيحصل منه ازدراء لنعمه الله عليه، وعدم الاعتراف بفضل الله عز وجل عليه، ولكنه إذا رأى نفسه في خير وأن هناك من هم دونه وما حصلوا الذي حصل فإنه يعرف قدر نعمة الله عليه، وأما بالنسبة لأمور الآخرة فلا بد فيها من المنافسة، ولا بد فيها من الجد والاجتهاد، ولا بد فيها من بذل الوسع، وهذا أمر مطلوب لكن على وجه لا يحصل معه ملل أو انقطاع، وإلا فإن المنافسة والمسابقة في الخير من الأمور المطلوبة،



ولهذا جاء في الحديث: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) يعني: لا ينفع صاحب الحظ حظه عندك، وإنما ينفعه العمل الصالح، فكرهت الرفعة في الأمور الدنيوية؛ لأن الرفعة فيها يعقبها زوال أو هبوط ونزول، فصاحب الجاه قد يكون جاهه مؤقتاً ما دام في وظيفته وفي مسئوليته، ولكنه إذا ذهب عن الوظيفة ذهب جاهه معه، أما في أمور الآخرة وفي أمور طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يكون في جميع الأحول على حال مرضية، وعلى حال مطلوبة، وجاهه يبقى ولا يذهب بذهاب العمل والمنزلة التي حصلها من الدنيا؛ لأن تلك إنما هي من أمور الآخرة، وأمور الآخرة باقية، وأما أمور الدنيا فإنها تنتهي، ويعقبها نزول وهبوط.

وأورد أبو داود حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كانت العضباء لا تسبق). أي: أن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم


كان يقال لها: العضباء، وقيل: سميت بذلك بسبب خرم أو قطع في أذنها، وكانت لا تسبق، أي: أنها سباقة. قوله: [ (فجاء أعرابي على قعود) ] القعود: هو الجمل المتوسط الذي لم يكبر كثيراً، وإنما من حين صلح أن يركب، قيل: يكون قعوداً إلى أن يبلغ عمره ست سنوات، ثم يقال له: جمل، والقعود لا يكون إلا ذكراً. قوله: [ (فسابقها فسبقها) ]


. لما سبقها هذا القعود تأثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم سبقت، وسبقها ذلك الأعرابي بقعوده، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (حق على الله عز وجل ألا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه) معناه: إن الدنيا لا بد فيها من الانحطاط، ولا بد فيها من الهبوط، ولا يبقى إلا ما أريد به وجه الله عز وجل، والأعمال الصالحة هي التي تبقى للإنسان،

ولهذا جاء في الحديث: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالماً ومتعلماً) (فحق على الله عز وجل ألا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه) فهذا الذي حصل يحتمل أن المقصود به أن هذه الناقة حصل لها ارتفاع وسبق، ثم غلبت، وهذا الذي غلبها أيضاً سيحصل له أن يُغلب، وهذا شأن أمور الدنيا، بخلاف أمور الآخرة فإنها من ارتفاع إلى ارتفاع، ومن علو إلى ما هو أعلى.

Hالمصدر
( كراهية الرفعة في الأمور ) جزء من محاضرة : ( شرح سنن أبي داود [546] ) للشيخ : ( عبد المحسن العباد )
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-09, 08:09 PM   #28
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:skyblue;border:1px outset darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية . وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) . فلما رجعوا ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " سلوه . لأي شيء يصنع ذلك " . فسألوه . فقال : لأنها صفة الرحمن . فأنا أحب أن أقرأ بها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخبروه أن الله يحبه " .

الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 813


فائــــدة/

من أحب صفات الله عز وجل ، وتذوق حلاوة مناجاته بها
أحــــبه الله عز وجــــل

[/align][/cell][/tabletext][/align]



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-09, 08:11 PM   #29
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

أختي الحبيبة/ زهـــرة
جزاكِ الله خير الجزاء ، ولا حرمنا منكِ
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-09, 07:34 AM   #30
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
c8

جـــزاكِ الله خيراً أختى الحبيبة سمية ..

من غلب على قلبه حب الجاه , صار مقصورَ الهمِّ على مراعاة الخلق , مشغوفاً بالتردد إليهم , و المرآة لهم , و لا يزال في أقواله و أفعاله ملتفتاً إلى ما يعظم منزلته عندهم , و ذلك بذر النفاق , و أصل الفساد , لأن من طلب المنزلة في قلوب الناسإضطر أن ينافقهم بإظهار ما هو خالٍ عنه , و يجر ذلك إلى المراءاة بالعبادات و إقتحام المحظورات , و التوصل إلى إقتناص القلوب.
لذلك شبه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حب المال و الشرف و إفسادهما للدين بذئبين ضاريين أرسل في غنم
قال صلى الله عليه و سلم : ( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم , بأفسد لها من حرص الرجل على المال و الشرف لدينه )

كتاب مختصر منهاج القاصدين - إبن قدامه رحمه الله
من بريدى
--
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .