|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
10-11-08, 03:51 AM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-08-2008
المشاركات: 55
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
اختى ام عبد الملك جزاك الله خيرا اذا ينفع ابعث تفريغ النصف الثانى يوم الثلاثاء الظهر ان شاء الله اقوم بالامر و ساحاول الاسراع قبل ذلك بأذن الله . جزاكم الله خيرا |
10-11-08, 11:34 AM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
استمعت بحمد لله للشريط الثامن
|
10-11-08, 11:36 AM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
جزاك الله خيراً أختي حق اليقين بانتظارك بإذن الله
|
10-11-08, 12:03 PM | #4 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
الفوائد المطلوبة:
***ما هي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله ؟بأي سورة يبدأ؟ ولماذا؟ نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله عز وجل أن يبدأ بسور المفصل .. وخاصة سورة عم ، ويأخذ في التدرج إلى آخر كتاب الله عز وجل ،لأن جزء عم أكثر تركيزا فيما يتعلق بمسائل التوحيد ومكارم الأخلاق. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القمر ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * ) 1- أن سورة القمر مما نزل بمكة ،قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- "ولقد نزلت (والساعة أدهى وأمر) وأنا جارية ألعب بمكة" ،وهذا يدل على أن آيات الوعد والوعيد نزلت بمكة، فسورة القمر من السور التي يجب على المسلم أن يتدبرها. 2- السورة الكريمة صورت ما سيحدث عندما يخرج الإنسان من قبره فيرى كل شيء قد تغير (السماء والأرض والجبال) فيفزع ويستوحش وعندما يدرك الحقيقة الكبرى ويدرك أن هذا ما أخبرت به الرسل يذل ويخضع ويحني رأسه بعد أن كانت مرفوعة ويندم على ماكان منه في الحياة الأولى. 3- أن هذه الآيات من سورة القمر هي التي حركت قلوب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- "والساعة أدهى وامر" (ذوقوا مس سقر) فلما استقر ذلك في قلوبهم كانت الآخرة عندهم أعظم بكثير من الدنيا فبذلوا أرواحهم ومهجهم واموالهم وأولادهم لأن هذه الآيات تغلغلت في قلوبهم واستقرت في الفؤاد فلما نزلت آيات الأحكام بعد ذلك (اجتنبوا كثيرا من الظن) (ولا تقربوا الزنا) (ولا تقربوا مال اليتيم) وغيرها من آيات الأحكام ،لم ترددوا في الاستجابة، لأنهم علموا أن الآمر الله وأنه أعد حياة لمن أجاب وكذلك حياة أخرى لمن عصى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القيامة ﴿ فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾؟ 1- أن الله تعالى وصف فيها حال الناس في يوم القيامة حيث يصبح بصر المرء كالبرق في نظره وقوته ينظر إلى هذا الكون في باديء الأمر ثم لما يعلم الحقيقة ويدرك الأمر ويدرك الأمر يصبح خاشعاً ذليلاً. 2-أن كل إنسان يطلب الفرار ويبحث عن مخرج عندما يدرك الحقيقة فيقول (أين المفر) فيجيبه الله تعالى بقوله (كلا لا وزر) أي لا مفر ولا مخرج ولا ملجأ . 3- من تأمل هذه الآيات عاش حياة الآخرة فهي حياة تختلف عن الحياة التي نعيشها (إلى ربك يومئذ المستقر) فهذه الآيات تحيي القلوب . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***ما هي أقوال السلف في تفسير الحقب في قوله تعالى:﴿ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ﴾؟ قالوا : أقل مايكون 300 سنة، وبعضهم قال 80 سنة، وقال الضحاك : 70 سنة، أما صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يأت عنهم في تفسير الحقبة أقل من 80 سنة. ــــــــــــــــــــــــــــــــ ***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير الشيخ لقوله تعالى : ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ ) 1- أن سورة عم من السور العظام الجليلة وهي من أعظم ما نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن فيها من أنواع العبر والعظات والفوائد وفيها من أنواع الخطاب ما لو تدبره العبد لكفاه . 2- في سورة عم من أولها حوار عقلي محض. 3- فيها الكلام عن اليوم الآخر وعن النفخ في الصور فمن تدبرها سينجلي عنه غمة في عقله وغمة في قلبه وستتكسر الأقفال التي على قلبه . الحمدلله أولاً وآخراً. |
10-11-08, 07:16 PM | #5 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
فوائد رائعة أختي الحبيبة أم عبد الملك
تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس الثامن ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء |
11-11-08, 12:31 AM | #6 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
تفريغ الـ 20 دقييقة من الدرس الثامن
في دورة روائع البيان في تفسير بدائع القرآن .. لشيخ / عصام العويد –حفظه الله- .. بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدلله الذي خلق فسوى .. والحمدلله الذي قدر فهدى .. والحمدلله له الحمد في الأولى والآخرة وأصلي وأسلم على نبينا وحبيبنا ومصطفى ربنا محمد –صلى الله عليه وسلم-.. كنا فيما سبق تكلمنا عن المراحل الثلاث التي لابد منها لمن أراد من عامة المسلمين أن يكون من اهل القرآن .. وأن يكون من اصحاب القرآن .. وأن يكون من أهل شفاعة القرآن .. هذه المراحل الثلاث أيها المبارك هي مراحل منهجية .. مراحل دراسية .. مراحل المقصود منها أن تكون هذه المراحل سبيلاً لك لأن تكون من أهل القرآن فبإمكانك أن تقدم فيها وأن تؤخر .. وبإمكانك أن تضيف عليها أو أن تحذف ونحو ذلك ... وإنما هي مراحل اجتهادية .. ومن فعلها وأخذ بها فإنها بإذن الله –عز وجل- ستكون سبيلاً له لأن يكون من أهل القرآن وقد تدارست فيها عدد من أهل العلم .. وتكلمنا في ذلك طويلاً.. ورأيت بنفسي فائدة ذلك .. أسأل الله –عز وجل- أن لا يحرمنا وإياكم أن نكون من أهل القرآن .. وقد ذكرت لكم سابقاً أن المرحلة الأولى وهي من أهم ما يكون هي أن تحدد أيها المسلم بأي شيء تبدأ في تدبر كتاب الله –عز وجل- .. وأنا هنا قصداً لم أحدد السورة التي تبدأ بها .. بل لم أحدد أيضاً الجزء الذي تبدأ به .. لأن هذا قد لا يتيسر .. بل قد لا يناسب .. فإن الله –عز وجل- لم يحدد شيئاً واضحاً بيناً .. ولم يأتِ على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أيضاً في هذه المسألة تحديد أن يبدأ المسلم بشيء محدد من كتاب الله –جل في علاه- وإنما جاء شيء عام يخص نوعاً من سور القرآن.. وقد ذكرنا لكم سابقاً أن عائشة –رضي الله عنها وأرضاها- كما في صحيح البخاري قالت : "إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل" .. فإذاً المرء بحاجة إذا أراد أن يبدأ بكتاب الله –عز وجل- أن يكون هذا البدء من خلال المفصل .. نعم .. أن يكون هذا البدء في تدبر كتاب الله -سبحانه وتعالى- إذا أردت أيها المؤمن أن تكون من أهل القرآن .. من أهل شفاعة القرآن .. فلابد وأن يكون البدء بالمفصل .. نعم .. وأقولها وأنا أعلم ما أقول .. لا بد وأن يكون البدء بسور المفصل .. أما ماعدا سور المفصل .. فهذه لها مراحل أخرى ولها أوقات تالية أما بدءاً إذا أردت أن تتدبر كتاب الله –عز وجل- فعليك بسور المفصل .. لأن سور المفصل هي أول ما نزل على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقد جاءت هذه الإشارة من أم المؤمنين –رضي الله عنها وأرضاها- .. وجاءت أيضاً إشارات كثيرة في هذا الباب من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم من أهل العلم في هذا الشأن .. فلابد إذن أن يكون البدأ بشيء من سور المفصل .. فإذا عدنا إلى السؤال الذي هو عنوانه : المرحلة الأولى من المستوى الأول .. بأي شيءٍ تبدأ ؟! يكون الجواب : بسورة من سور المفصل أو بسور من سور المفصل .. هذا هو الجواب عن هذا السؤال الذي هو عنوان للمرحلة الأولى .. عندنا في هذا المستوى .. فقبل كل شيء لابد وأن تحدد ما هو الفصل الذي تختاره من كتاب الله –عز وجل- لتبدأ به في تدبر كتاب الله –سبحانه وتعالى- .. وقد ذكرنا لك أن هذا الفصل هو الحزب الأخير من القرآن .. والذي يُسمى بحزيب المفصل .. بحسب تحزيب الصحابة –رضوان الله عليهم أجمعين- .. لما حزبوا القرآن سبعاً .. فالحزب الأخير هو حزب المفصل .. فإذاً لابد وأن يكون البدأ بسورة من سور المفصل .. أي سورة من سور المفصل .. هذا لك أيها المبارك .. أيها المؤمن .. تنظر في كتاب الله –عز وجل- .. تقرأ في سور المفصل .. فإن وجدت سورة تتكلم عن الآيات في الوعد والوعيد .. عن أهوال يوم القيامة .. عن جزاء المؤمنين .. عن عقاب الكافرين .. عن صفة النعيم .. عن صفة العذاب .. عن أشياء كثيرة في هذا الباب ... فإن أخذت هذي .. أو أخذت تلك .. أو أخذت الثالثة أو الرابعة أوغير ذلك .. فالأجر في ذلك كثير وذلك لأنها كلٌ متكاملٌ .. وتدور حول هذه المواضيع المهمة التي هي ركن ركين في حياة المؤمن .. فلابد من وجودها ولابد من استقرارها في قلبه . إذاً تتفق بدءاً على أن البدء سيكون بسورة من سور المفصل .. فقبل أن تقبل على تدبر كتاب الله –سبحانه وتعالى- .. لابد أن تختار سورة من سور المفصل .. هذا الذي أراه لك .. وهذا الذي دل عليه كلام عائشة –رضي الله عنها- .. وكما ذلكرت لك هذا الذي دل عليه كلام كثير من أهل العلم في هذا الباب .. إذا أردت أن تقبل على كتاب الله وأن تكون من أهل القرآن .. أ تكون من خاصة الرب –سبحانه وتعالى- .. أن تكون من أهل شفاعة القرآن .. فعندك هذه السور أيها المبارك .. تمسك بها وعض عليها وابدأ بها. بعد ذلك ننتقل إلى مسألة مهمة في هذه المرحلة .. وهي أي سورة من سور المفصل نختار .. تختار إن شئت أن تختار ما تختار .. لك هذا .. ولكن إن استنصحتني وطلبت مني النصيحة في هذا الباب .. فسأقول لك .. نصيحتي لك : أن تكون هذه السور من جزء عم .. خذ من جزء عم .. وأنصحك أنا أيضاً أن تبدأ بسورة عم وتأخذ في التدرج إلى آخر كتاب الله –عز وجل- وهذه نصيحة أخوية قد جربت ومورت مع عدد من المسلمين .. بل وفي إصلاح الجوارح من أولها إلى آخرها . فنصيحتي لك أيها المؤمن إن أردت أن تبدأ .. تبدأ بجزء عم .. ولا تخرج عن جزء عم .. وإن خلطت ذلك بشيء من جزء تبارك فلا بأس .. فإن مادة جزء تبارك وما يتكلم الله –عز وجل- عنه أيضاً في جزء عم .. ولكن في جزء عم الأمر أكثر .. كما يُقال تركيزاً فيما يتعلق بمسائل التوحيد ، فيما يتعلق بمسائل مكارم الأخلاق .. فيما يتعلق بهداية القرآن لهذا الإنسان .. فعندئذ لو كان البدء وأقول لك : لو كان البدء بجزء عم أرجو أن يكون في ذلك نفع عظيم لك فتقرأ مثلاً بداية من سورة عم ثم تنزل وتتدبر قى سورة عم. وسورة عم من السور الععظام الجليلة من أعظم ما أنزل الله – عز وجل- على نبيه – صلى الله عليه وسلم- فإن فيها من الفوائد وفيها من العبر وفيها من أنواع الخطاب ما لو تدبره العبد لكفاه عن أشياء كثيرة مما يتطلبه من الكتب التي ألفها الخلق ففي سورة عم أشياء كثيرة . في سورة عم في أولها حوار عقلي محض ثم جاء الكلام عن اليوم الآخر وعن النفخ في الصور ثم جاء الكلام عن الطاغين ( للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا ) وأنا سأضرب لك مثلاً يسيراً أيها المبارك ؛ أضرب لك مثلاً يسيراً في أنك لو تأملت شيئاً من سورة عم كيف سيتغير الأمر بالنسبة لك كيف سينجلي عنك غمة في عقلك وغمة في قلبك بسبب بعدك عن تدبر كتاب الله عز وجل. عندما تقرأ قول الله سبحانه وتعالى – مثلاً فى سورة عم – ( لابثين فيها أحقاباً لا يذوقون فيها برداً ولا شرابا) لابثين فيها أحقابا هذا اللبث لمن؟ للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا عندما تقرأ أي كتاب فى التفسير يتكلم عن التفسير بالمأثور أن ينقل لك كلام الصحابة – رضوان الله عليهم – وكلام التابعين في تفسير هذه الآية فتنظر في تفسير الطبرى في تفسير بن كثير أي كتاب نقل أقوال الأئمة نقل أقوال التابعين فى تفسير هذه الآية سيقولون لك : الحقب فى اللغة : أقل ما يكون إما بعضهم يقول أقل ما يكون ثلاثمائة سنة وبعضهم يقول ثمانين سنة الحقب في لغة العرب وأقل ما جاء من تفسير السلف – رضوان الله عليهم أجمعين – لكلمة الحقب هو سبعون سنة . الحقب : قال الضحاك : هو سبعون سنة ، أما صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلم يأتِ عنهم أقل من ثمانين سنة في تفسير الحقب ، فلو أخذنا بهذا لن نأخذ الثلاثمائة ولن نأخذ السبعين ، ولكن دعنا نأخذ 80 سنة لأن هذا ما جاء عن صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على أقل ما يكون ، لم يأتِ عن الصحابة أقل من ثمانين سنة في تفسير الحقب والآية : يقول الله –عز وجل- فيها : (لابثين فيها أحقاباً) (أحقابا) : هذه مفرد أم جمع ؟ جمع ، وأقل الجمع عند العرب كم ؟ ، ثلاثة كما هو معلوم ؛ فإذاً الجمع هنا أحقاباً جمع حقب والحقب هو كم ؟ ، هو ثمانين سنة ، فلو ضربت ثمانين سنة في ثلاثمائة كم ؟ مائتين وأربعين سنة ، شوف مائتين وأربعين سنة. لفظ الحقب هنا في كتاب الله لما جاء في سورة عم جاء منكرا أم معرفا ؟ منكرا. تنكيره هنا يفيد ماذا؟ يفيد التكثير ، التنوين هنا مع التكثير ، أي أنها أحقاب كثيرة وليست حقب واحد ولا اثنين ولا ثلاثة ، وإنما هي أحقاب كثيرة . دعنا نأخذ الأقل وهو انها ثلاثة أحقاب ، والحقب الواحد ثمانون سنة ، وهذه يعني أكثر من مائتين وأربعين سنة ، هذه المائتين وأربعين سنة اليوم فيها بكم ؟ بألف سنة مما نعد نحن (وإن يوماً عند ربك كألف سنةٍ مما تعدون) فعندنا يوم واحد من أيام الله –عز وجل- كألف سنة مما نعد ، فإذا أردت أن تحسب هذا اللغز الذي توعد الله –عز وجل- به الطغاة ، والطغاة هنا ليسوا هم الكفار فقط ، بل كل من استحق هذا الوصف ، (للطاغين) : أي كانوا من الطغاة الكافرين ، أو كانوا أيضاً من الطغاة وإن ظلوا على اسم الإسلام ، فتوعدهم الله –عز وجل- بأن يلبثوا في نار جهنم ثمانين سنة في ثلاث ، مائتين وأربعين سنة ، ثم اليوم الواحد بألف سنة من أيامنا نحن ، كم هذه؟ هذه سنوات طويلة وهذا مكث -والعياذ بالله تعالى- ليس بالقليل ، ليست هي أيام محصورة معدودة ، لبث طويل جداً في نار جهنم لمن اتصف بهذا الوصف ، أنه كان من الطاغين ، فهذا الوعيد وعيدٌ شديدٌ ليس بالوعيد الهين أبداً ، وعيد شديد فيه سنوات طويلة ممتدة لا يعلم قدرها إلا الله –سبحانه وتعالى- ، وهذا أقل ما يكون ، فما بالك بمن أراد الله –عز وجل- وكتب عليه أن يمكث أكثر من ذلك جداً ، فالحال شديدٌ إذا كان المكث سنوات طويلة ، أقرنه بقول النبي –صلى الله عليه وسلم- كما في صحبح مسلم من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- : "يؤتى بأنعم أهل الأرض من أهل النار فيغمس في النار غمسة –غمسة واحدة هكذا فقط—فيقال له : هل مر بك نعيم قط؟ هل رأيت خيراً قط؟ فيقول : لا يارب ما رأيت نعيماً قط ، ولا مر بي خيرٌ قط" فهي غمسة أنسته كل النعيم ، وهو أنعم أهل الأرض ، فما بالك بهذا الذي سيلبث أحقاباً طويلة في نار جهنم . أنا أريد من ذلك أن تعلم أن هناك من الأسرار في كتاب الله في هذه السور الشيء العظيم ، بل في مبدأها ، في مبدأ سورة عم الله –عز وجل- يقول في أولها : (عم يتسائلون) هذه الصيغة ماذا تسمى عند العرب ؟ (عم يتسائلون) أليس هو استفهام ؟ سؤال وفيه ماذا ؟ فيه تعجب (عم يتسائلون) يعني : يسأل الرب –سبحانه وتعالى- هؤرلاء الكافرين ، والخطاب موجه إلى محمد –صلى الله عليه وسلم- عن هؤلاء الكافرين يقول : (عم يتسائلون) يعني : عن أي شيء يتسائلون ، وليس السؤال سؤال مجرد ، وإنما سؤال فيه تعجب ، فيه غضب ، فيه عدم رضا عن هذا السؤال (عم يتسائلون) فلم يغضب الرب –سبحانه وتعالى- عن سؤال هؤلاء القوم ولم يتعجب من سؤالهم ، هل هناك ما يدعوا إلى التعجب ؟ نعم ، هناك ما يدعوا إلى التعجب ، وهناك ما يدعوا إلى الغضب ، هم يسألون ، ولكن هذا السؤال ما كان ينبغي أن يسألوا عنه أبداً ، لم ؟ لأن الآيات العقلية والدلائل الكونية من حولهم متكاثرة جحداً في إثبات حقيقة البعث ، ومن أظهرها وأبينها والنقاش معهم هم ، وهم يؤمنون بوجود الله سبحانه وتعالى ولكنهم يشركون معه غيره –جل في علاه سبحانه وتقدس- ، فجاء التعجب من هؤلاء كيف تشركون بالله –عز وجل- ثم تنكرون البعث . (عم يتسائلون * عن النبأ العظيم) وجه التعجب : أن هؤلاء يؤمنون بأن الله –سبحانه وتعالى- إله ، ومن إيمانهم بالله الذي هو إلاههم يؤمنون بأنه عدلٌ –جل في علاه- ، ولو سألتهم عن الله هل يظلم؟ قالوا : لا يظلم ، ولو سألتهم عن الله –سبحانه وتعالى- هل هو قادر ؟ قالوا : قادر تام القدرة . ولو سألتهم عن الله –سبحانه وتعالى- هل هو عليم ؟ قالوا : عليمٌ تام العلم لا يخفى عليه شيءٌ . فهل يليق برب –سبحانه وتعالى- عليم تام العلم ، عدل تام العدل –جل في علاه- قادر تام القدرة ، وهم يؤمنون بذلك كله ، هل يليق بإنسان بعد هذا كله أن يظن بربه –سبحانه وتعالى- أن يترك الناس وهو في الدنيا يرى أن منهم ظالم ومنهم مظلوم ومنهم سارق ومنهم مسروق منه ، منهم معتدي ومنهم معتدىً عليه ، منهم قاتل ومنهم مقتول ، منهم مُعَذَّبٌ .. ومنهم مُعَذِّبٌ ، فهل يليق بالله سبحانه وتعالى ، الذي اتصف بهذه الصفات العظيمة وهم يؤمنون بها ، هل يليق به جل في علاه أن تنتهي هذه الحياة الدنيا وفيها هؤلاء الناس باختلاف أحوالهم وصفاتهم أن ينهي هذه الحياة الدنيا من دون بعث ، لو فعل ذلك هل يكون عدلاً؟ -جل في علاه- هل يكون حكيماً –جل في علاه- ؟ هل يكون قادراً –جل في علاه؟ هل يكون عليماً –جل في علاه- ؟ لا يكون كذلك ، لو أنه فعل هذا فلا يكون مستحقاً لوصف الألوهية وهم يؤمنون بذلك ، فلا يمكن أن يقع هذا أبداً ، ولذا جاء التعجب ، عن أي شيء تتسائلون أنتم ؟ وأنتم تؤمنون بصفات الرب سبحانه وتعالى ، تؤمنون بأن الله قد اتصف بها تمّ الاتصاف وأكمله ، فكيف ينهي هذه الحياة من دون بعث ، ولذا جاء في أولها : (عم يتسائلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون) ثم جاءت الدلائل الكونية والدلائل العقلية (ألم نجعل الأرض مهاداص) هذا دليل وبرهان عقلي (والجبال أوتاداً) فجاءت عشر آيات كونية ، وبعض أهل العلم قال : تسع آيات كونية عقلية في إثبات البعث ، وهي من أعجب ما يكون ، وذكرها بفهمها من أكثر ما يشرح النفس ، ومن أكثر ما يجعل القلب مستقراً في طمأنينته إلى عدل ربه –سبحانه وتعالى- ، فعندما تتأمل أيها المؤمن مثل هذا ، وتقرأ في سورة عم إلى آخرها وما جاء فيها ، أو سورة النازعات أو عبس أو التكوير أو الانشقاق أو نحو ذلك ، هذا يبعث في قلبك إيماناً عظيماً جليلاً كبيراً لله –سبحانه وتعالى- ، هذا يجعل هذا القلب عندما يتكلم عن ربه يتكلم كلام من يجل الله ومن يعظم الله وم نيحب الله ومن يقدس الله ومن يخاف الله ومن يتوكل على الله ومن يرغب إلى الله ومن يلجأ إلى الله ، وهذا الذي تريده هذه السور من هذا العبد الضعيف ـ تريد هذا القلب أن يتصل بخالقه سبحانه وتعالى ، تريد من هذا القلب أن يعرف يقيناً معنى (قل هو الله أحد) هذا هو التوحيد الذي سعى محمد –صلى الله عليه وسلم – في تقريره بالقلوب ، وهذا هو التوحيد الذي دافع عنه صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبذلوا من أجله الدماء والمهج ، وهذا هو التوحيد الذي نشره صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والأسلاف من بعدهم ، وهو الذي سار بعد ذلك أئمة التوحيد على الدعوة إليه وبذل كل ما يُستطاع في نصرته وفي نشره وفي هداية الناس إليه . فاصل قصير |
11-11-08, 11:34 AM | #7 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
فى انتظار النصف الثانى من تفريغ الشريط الثامن
يا أختي ( حق اليقين ) بوركت |
12-11-08, 12:29 AM | #8 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
استمعت للشريط التاسع بحمد الله
|
12-11-08, 01:05 AM | #9 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
الفوائد المطلوبة:
***ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟ المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم هى التأني في القراءة وترك العجلة المذمومة عند قراءة القرآن وهذه المرحلة لا تقل أهمية وعظمة وشأنا على المرحلة الأولى وهى مترتبة على المرحلة الأولى وهذه المرحلة أخذت من قول الصحابة ( الإيمان قبل القرآن) . __________________________ ***ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين ؟ 1- إلقاء السمع وجمع القلب عند سماع آيات القرآن الكريم قال تعالى: ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). 2- الترسل والترتيل عند قراءة القرآن وعدم العجلة أثناء تلاوة كتاب الله ففي صحيح مسلم من حديث حذيفة - رضى الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلى ليلة من رمضان فقام فقرأ بسورة البقرة ثم افتتح سورة آل عمران وفى لفظ ( أنه قرأ سورة النساء ثم افتتح بعد ذلك بسورة آل عمران كل ذلك في ركعة واحدة. يقول حذيفة : فقرأها مسترسلاً إذا مر بآية تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ) 3-تكرار الآيات عند الحاجة فتكرار الآيات سنة نبوية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وثبتت عن الصحابة وعن التابعين ومن تبعهم فمن ذلك ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام بآية يرددها حتى الصباح وهى قوله تعالى ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) وهو يبكى صلوات الله وسلامه عليه. ____________________________ ***اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين. من ذلك ما حكاه بن أبي مليكة يقول : ( سافرت مع بن عباس فقام في نصف الليل يقرأ حرفا حرفا يبكى حتى نسمع له نشيجا ) وكذلك حكى عن الفضيل بن عياض رضى الله عنه ( أنه كان إذا قرأ القرآن قراءة قراءة مترسلة حزينة كأنه يخاطب إنسانا) ___________________________ ***ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) ؟ أن التصديق الكامل والإيمان نزل في جذر قلوب الرجال ثم جاء القرآن أى جاءت الأحكام من الحلال والحرام ومن الأوامر والنواهى فى كتاب الله عز وجل فعلموا من القرآن وعلموا من السنة فهذا هو موقف الصحابة من تعلم كتاب الله عز وجل فنزل الإيمان بدءاً واستقر اليقين في أول الأمر ثم جاء القرآن بأوامره ونواهيه فكان له أثر عظيم على هؤلاء الناس فكانوا به خير أمة أخرجت للناس. _______________________- والحمد لله أولا وآخراً |
12-11-08, 02:47 PM | #10 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
ما شاء الله
بوركت همتكِ أم عبد الملك أين البقية أخواتي ؟؟؟؟؟ في انتظاركن |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صفحة تدوين فوائد مجموعة "رحلة الإيمان في تدبر القرءان" | أم يعقوب | تفسير جزء قد سمع | 34 | 24-03-14 01:26 PM |