العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > حلية طالب العلم > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-15, 08:19 PM   #1
ايان محمد حسين
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة في معهد العلوم الشرعية
| طالبة في المستوى الثاني 3|
Flowers


واصلي يااخية ونحن متابعون معك
جعلك الله من السابقات الى الجنان



توقيع ايان محمد حسين




التعديل الأخير تم بواسطة ايان محمد حسين ; 07-03-15 الساعة 08:35 PM
ايان محمد حسين غير متواجد حالياً  
قديم 07-03-15, 08:32 PM   #2
ايان محمد حسين
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة في معهد العلوم الشرعية
| طالبة في المستوى الثاني 3|
Pencel




اضيف ان اذنت لي بعض التعاريف التي ذكره شيخنا حفظه الله في الدرس الثاني ليسهل الرجوع اليها
المراقبة :
ملاحظة الرقيب وتعين العبد بان الله مطلع عليه ظاهراً وباطناً
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم المراقبة بحديث جبريل عليه السلام حينما ساله عن الاحسان بان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك)

السر:
هو ماخطر على القلب
الاخفى:
مالم يخطر بعد على قلب العبد
فالله يعلم السر واخفى


الخيلاء:
هو الاعجاب بالنفس مع اظهار ذلك بالبدن يُغلّب فيه جانب الفعل
الفخر:
يُغلّب فيه جانب القول
الكبر:
هو بطر الحق وغمط الناس
بطر الحق:
أي دفع الحق وعدم قبوله وعدم الانقياد له
غمط الناس:
احتقارهم
العفاف:
الكفّ عمّا لاينبغي ولايليق
الوقار:
هي السكينة وتكون في الهيئة مثال ذلك غض البصر
الرزانة :
هي الثقة والرزانة وهي اعم تستخدم في الانسان وغير الانسان بخلاف الوقار


التعديل الأخير تم بواسطة ايان محمد حسين ; 07-03-15 الساعة 08:34 PM
ايان محمد حسين غير متواجد حالياً  
قديم 07-03-15, 08:53 PM   #3
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي



4/ دوام المراقبة لله عزوجل:


الصفة الرابعة وهي التحلي بدوام مراقبة الله عزوجل ،فيراقبه في عمله الظاهر وفي نيته ومقصده، فالله عزوجل قال: ((إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء )).وقال تعالى عن نفسه (( يعلم السر وأخفى ))
وفسر بعض العلماء السر هنا بما لم يتحدث به بلسانه ،بل ما خطر على قلبه.
الأخفى هو ما لم يخطر بعدُّ على قلب العبد ، يعلم ربُّ العزة و الجلال صفته ويعلمُ وقته ، و إذا تأمل العبدُّ هذا العلم وسعته إمتلأ قلبه إجلالا و عظمة وهيبة


والمراقبة من راقب ، هذه المادة الراء و القاف و الباء تدل على مراعاة الشيء و على ملاحظته و لذلك يعرف العلماء المراقبة بأنها ملاحظة الرقيب و تيقن العبد بأن الله مطلعٌ عليه ظاهراً و باطناً،يسمع كلامه ويرى أفعاله و يعلم ما في نفسه.
،وعلى العبد أن يتصف بهذه الصفة في كل حال، حال خلوته وحال وجوده مع الناس لأن الله عزوجل مطلع عليه في جميع أحواله(( إن تخفوا مافي صدوركم أو تبدوه يعلمه الله )).ومن لازمها على كل حال رفعته إلى أعلى المراتب في الدين وهي الاحسان: أي ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.


وصفة المراقبة تجعل العبد يسير بين خوف من اطلاع الله عليه وهو فيما لايرضيه فيأخذه أخذا شديدا، وبين رجاءٍ في اطلاع الله عليه وهو على مايرضيه فيرضى عنه ويتقبل منه ماقدم.
وعلى العبد أن يوازن بين الرجاء والخوف فأيهما غلب هلك.فهما كالجناحان للطائر.ورأس الأمر المحبة والتعظيم.


وقد وقع خلاف بين أهل العلم في أيهما يُغلِّب العبد، فقال أحمد رحمه الله بأن العبد لابد أن يوازن بينهما فأيهما غلب هلك
وقال البعض: يكون التغليب بحسب حال الانسان فإن كان مقبلا على عبادة رجا قبول الله لها فليغلب الرجاء،ومن هم بمعصية يخاف عقوبة الله فليغلب الخوف ليرتدع.ويظهر أنه الصواب والله أعلم.

*ولكن الرجاء لابد فيه من عمل وتقرب إلى الله ثم يرجوه أن يقبل منه ويوفقه،أما الرجاء مع معصية الله والمداومة على مايغضبه جل جلاله فهذا مجرد تمني وليس رجاءا أو إحسانا بالظن وكما قيل :الأماني رأس مال المفاليس.

*وعلى طالب العلم ،بل وعلى كل عبد لله أن يُقبل بكليته على الله عزوجل، فمن أقبل عليه بصدق أعانه ووفقه وسدد خطاه، فيؤيده بنصره فقد قال تعالى (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)) ،
*وعليه أن يملأ قلبه حبا لله فهي من أعظم القربات إليه عزوجل،فقد قال تعالى (( والذين ءامنوا أشد حبا لله ))،
*وعليه أن لايفتر لسانه عن ذكره، فيذكره على كل حال اقتداءا بالنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم،ويذكره حال خلوته وفي كل أوقاته، فبذكره جلا وعلا تطمئن القلوب وتهدأ النفوس وتنزل السكينة،وتذهب وساوس الشيطان ،وينال العبد الإعانة من الله،قال تعالى(( فاذكروني أذكركم )).


***عظم فضل الذكر: فلو عرفنا عظمته لما فترت ألسنتنا عنه،فهو:

* من أعظم الأسباب لنيل الأجر العظيم،كما قال عليه الصلاة والسلام :سبق المفردون (أي الذاكرون الله كثيرا والذاكرات).
* وهو من أسباب تحصيل العلم النافع،وفتح الذهن للفهم الصحيح،وجعل القلب مكانا طيبا خصبا لحمل العلم.
*أنه من أسباب البركة في العمر والوقت،فمن حافظ عليه زالت عنه وساوس الشيطان التي تذهب بالأوقات دونما شعور.
*أن الله مدح المؤمنين وأثنى عليهم بكثرة ذكرهم له وأمرهم بذلك فقال : ((يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)).
ووصف المنافقين بعكس المؤمنين فقال : (( ولايذكرون الله إلا قليلا )).

وأعظم انواع الذكر : قراء القرآن.

*-*-* ومن الصفات التي ينبغي على طالب العلم التحلي بها الفرح بأحكام الله وحكمه ، فلا يتحرج مما أنزل الله ويضيق صدره بما فرضه عليه من أحكام،بل يفرح أن جعله الله مسلما موحدا وبعث له أفضل الكتب وخير الانبياء وخاتمهم ،ويفرح أن حرم الله عليه الخبائث،وكرمه وفضله على كثير ممن خلق بأن جعله مسلما موحدا، على مذهب أهل السنة والجماعة.

سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 07-03-15, 08:54 PM   #4
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

وجزاكم الله خيرا أخواتي
أسأل الله ان ينفعنا به
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 08-03-15, 02:28 PM   #5
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي


5/ خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبر:

وهذا الأدب الخامس الذي ذكره المؤلف، لأنه لابد لطالب العلم من التواضع لله ولخلقه، فيخفض جناحه لمن حوله فيُحسن إليهم ويعاملهم بكل تواضع ، فلايرى نفسه أفضل من غيره ،ولا يزدري من حوله مهما كانت أحوالهم،فمن علم أن كل نعمة وفضل هو فيه إنما من فضل الله وحده عزوجل وبتوفيقه لما ازدرى أحدا ولا ترفع.

النبذ بمعنى الطرح و الترك ، لكنه مع الإهانة و الاستغناء عنه ، ومنه قوله تعالى :" فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ "يعني طرحوه إستهانة منهم .


فعلى طالب العلم أن ينبذ الخيلاء والكبر ويتجنبهما .
فالخيلاء هي رؤية النفس على أنها أرفع وأعظم من غيرها ،فيختال بمشيته وتصرفاته،فقد قال صلى الله عليه وسلم :" من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله له يوم القيامة."
_ والفرق بين الخيلاء و الفخر أن :
الفخر: يُغلب فيه جانب القول فيظهر إعجابه بنفسه بكلامه وقوله .
والخيلاء: يغلب فيه جانب الفعل فيظهر إعجابه بنفسه ببدنه وفعله.


قال : فإنه نفاق وكبرياء : نفاق لأنه خلاف الحقيقة و لذلك الخيلاء في الأصل مشتق من الخيال صورة مجردة لاحقيقة لها بل مجرد تصنع .

وأما الكبر: فهو جحد الحق واحتقار الخلق،ومن دخل الكبر قلبه حُرم الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر،قالوا :يا رسول الله :إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم :الكبر بطَرُ الحق وغمْط الناس". بطر الحق:جحده ورده، غمْط الناس: احتقارهم.


وقال المؤلف أنه على طالب العلم أن يتحلى بآداب النفس من :

*العفاف: وهو ترَفُّع النفس عما لايليق بها، فتترفع عن مافي أيدي الناس وعن الفواحش عن ما يخدش مروءة المرء.

*الحلم: وهو الأناة والتجاوز عمن ظلمه فلا يعاجل بالعقوبة.

*الصبر: وهو تحمل مايواجهه ،فعليه أن يصبر على أذى الناس، ويصبر على مشاق العلم، ويصبر على جفاء بعض معلميه، ويصبر على طاعة الله وعن معصيته.

*التواضع للحق: بأن يقبل الحق ويرضخ له، فلا يستكبر ولايترفع عن قبوله من أي أحد كان،مهما كنت منزلته.


*وأن يسكن كسكون الطائر من الوقار والرزانة: والرزانة أعم ،فعلى طالب العلم أن لايكون خفيفا سريعا ثائرا ،ولا طائشا متهورا ،ولا كثير الضحك والقهقهة أو كثير الكلام فيما لايعني ويتجنب كثرة القيل والقال، بل يجب عليه أن يجعل لنفسه ولعلمه هيبة في قلوب من حوله ليقبلوا منه الحق فيكون رزينا ذا وقار لأن توقير طالب العلم لنفسه إنما هو توقير لعلمه وللحق الذي يحمله بصدره.



*خفض الجناح: فيتواضع لمن حوله ويتواضع للحق ولمن قال به ،متحملا ذلة التعلم رجاء نيل عزة العلم.


لماذا قال المصنف تحلى بأداب النفس مع العفاف والحلم ..... مع الوقار و الرزانة ؟
لأنه أراد أن يدفع فهما خاطئا و توهما قد يتوهمه القارئ فقد يظن أن معنى تواضع و إهضم نفسك وإلتصق بالأرض بمعنى أن يكون ذليلا مهينا ،ينظر إلى سفاسف الأمور، ويتشوق لما في أيدي الناس ، فنفى هذا التوهم فقال مع العفاف والحلم والصبر و ذكر الوقار و الرزانة ،



*** و هذه الآداب تورث المتصف بها إذا نوى بها التقرب إلى الله أجرا عظيما ،وتوفيقا في العلم والعمل ومحبة الله ثم الناس له وقبولهم الحق منه، ومن أتى بنواقضها فإنه :
*يأثم *ويمقته الله *ويمقته الناس *يحرم العلم والعمل به.



*-*-* وقد بلغت شدة توقي السلف للكبر والخيلاء مبلغا، فقد كان الأسود العنسي إذا خرج من بيته أمسك شماله بيمينه مخافة أن تتحركا بطريقة فيها خيلاء،وهذا تطبيقا للنصوص المُحذِّرة من الخيلاء، والمرغبة في التواضع وخفض الجناح.


*والأمر يختلف من منطقة إلى أخرى فقد يكون أمر ما شائعا في منطقة وزمان معين فيكون لا بأس به ،ولايكون شائعا في زمن آخر بل يصير خاصا بالعلماء أو الوجهاء فيصير فعله من الخيلاء .


*وحذر المؤلف –رحمه الله – طالب العلم من :
- داء الجبابرة: وهو الكبر
- ومن الحرص:وهوالرغبة الشديدة و الإسراع بالنفس من أجل الطمع.
- ومن الحسد :وهو تمني زوال النعم التي أنعم الله بها على الغير.
وهذه الأمور هي أول ماعُصي اللهُ به كما قرره طائفة من العلماء،فإبليس حسد آدم وأبى أن يسجد له تكبرا لأنه خُلِق من نار وآدم من تراب.

ومن امثلة الكِبر المذمومة شرعا :
* تطاول طالب العلم على شيخه ومعلمه ،والتطاول :هوالترفع ورفع الصوت والتحقير من شأنه بكلام أو فعل.
*استنكاف طالب العلم عن قبول الحق ممن هو دونه تكبرا وترفعا.
*التقصير عن العمل بالعلم ،فقد يترك سنة ما أو واجبا لأن من حوله لا يفعلونه أو ينظرون بعين النقص لمن فعله كاللحية وغيرها فهذا من الكبر.

** ثم استشهد المؤلف ببيت شعري:

فالعلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي
المتعالي:المتكبر، ومعناه أن السيل لا يرد مكانا عاليا كذلك العلم لايناله متكبر.



*-*ثم نصح المؤلف طالب العلم باللصوق إلى الأرض وإزرائها، فالنفس محبة للعُجب وللظهور فراقبها فإن رأيت منها استشرافا للكبرياء والتغطرس فالجمها وعودها على التواضع، فالنفس كالطفل إن فطمته انفطم وإن لم تفطمه شب على حب الرضاع،فالنفس قابلة للتعود والتطبع، وربما يكون في ذلك مجاهدة عظيمة،لكن على طالب العلم أن ينشغل بإصلاح نفسه، لأن مدار الأمر عليها،فإن ترك لها الحبل تمادت وتكبرت وتجبرت دونما حق،فالتكبر محبط العمل مُضيعٌ للبركة، مبعد عن الحق.




*-*-*فإن من آفات النفس المُهلِكة الكبر والغطرسة وحب الظهور والإعجاب بالنفس، وكلما ترقى الإنسان فعليه مداومة ردع نفسه وترويضها وتعويدها على التواضع ،فمن تواضع لله رفعه، ولاتُنال الرفعة بالتكبر والتغطرس،بل ذلك يجعلها ذليلة خسيسة لا يُقام لها وزن.ومن لزم التواضع رفعه الله وحاز على السعادة والفلاح.


فعن عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني قال كان أبي واقفا بعرفة فرق( أي رقت نفسه)"" فقال: لولا أني فيهم لقلت قد غُفر لهم ""
وقد خرجه الذهبي وقال:كذلك العبد ينبغي أن يزري على نفسه.اه أي بتنقصها.


هذا كلام بكر بن عبد الله المزني رحمه الله وهو العالم الإمام الحجة، قد نشر العلم وبثه ورغم ذلك يخاف أن لا يُغفر للحجيج لأنه بينهم.فسبحان الله، شتان بين قوم عرفوا حقيقة الدين والدنيا وبين قوم يظنون أنهم على حق والواقع يقول خلاف ذلك.
نسأل الله أن يوفقنا ويزيننا بالتواضع والحلم والعفاف وأن يجعلنا مخلصين له عالمين عاملين داعين إلى طريق الهدى إنه ولي ذلك والقادر عليه.

سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 11-03-15, 07:24 PM   #6
صوفيا محمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
Ah11


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله أخواتي

أرجوا من الجميع المشاركة في المدارسة لما لها من أهمية بالغة في ترسيخ العلم وتثبيته

عندي اليوم لكن هدية وهي أسطوانة : حليــة طالب العلــم ,,, للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله

بإذن الله تستفدن منها



توقيع صوفيا محمد
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

التعديل الأخير تم بواسطة صوفيا محمد ; 11-03-15 الساعة 07:27 PM
صوفيا محمد غير متواجد حالياً  
قديم 12-03-15, 07:20 PM   #7
اام جني
|مستجدة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 02-03-2015
المشاركات: 43
اام جني is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيكي وجزاكي ربي الجنة . كنت احتاج لهذا كثيرا, ولكن هناك كلمات قليلة مكتوبة بالدرس زائدة عن التسجيل , هل قالها الشيخ في المباشر؟ام هي من اين ؟ , مع العلم من حاجتنا اليها طبعا؟
اام جني غير متواجد حالياً  
قديم 13-03-15, 01:29 PM   #8
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

لم أفهم سؤالك اختي

ماأكتبه هنا هو تلخيص لشرحين + شرح الشيخ حمد المري
فهذه زبدة
أتمنى أن تفيدكم أخواتي
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-15, 10:20 AM   #9
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

/ القنــاعة والزهــــادة:


وهذا الأدب السادس من آداب طالب العلم ، وهو القناعة والزهادة.
فالقناعة : هي عدم استشراف النفس بما لم يُعطه الله للعبد،والرضا بما رزقه.
والزهادة مصدر مثل الزهد ، والزهادة والزهد واحد لكن بعضهم فرق بينهما فقال الزهد في الدين والزهادة اعم من ذلك فتكون في الدنيا

والزهد: هو ترك مالا ينفع في الآخرة من فضول المباح.



واما المؤلف فقد عرَّف حقيقة الزُهد بأنه الزهد بالحرام، والإبتعاد عن حماه،بالكف عن المشتبهات،وعن التطلع إلى مافي أيدي الناس.

وهذا يسميه الفقهاء الورع،فالورع ترك مايضر في الآخر والزهد ترك مالا ينفع فيها.



*و يؤثر عن الشافعي قوله: لو أوصى لأعقل الناس، صُرِف إلى الزهاد"، لأنهم تركوا مالا ينفعهم في الآخرة ولو كان مباحا، واشتغلوا بما ينفعهم.
(وأما صرف المال فيُصرف لمن يَرى أهل تلك المنطقة أنهم أعقل الناس.)

و قال السلف أن الزهد بين كلمتين في القران ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم( لايحزن ولاييأس على مامضى ولايفرح بالآتي..

وقال الامام احمد رحمه الله : الزهد قصر الامل والاياس ممافي ايدي الناس (فالزهد لاتعلق له بالظاهر)

»


فالزهد لا يعني ترك الدنيا،وإنما يعني الإقتصار على ماينفع،فقد أوتي داوود وسليمان عليهما السلام ملكا عظيما،و كعبدالرحمن ابن عوف وعثمان ابن عفان رضي الله عنهما كانوا من أغنياء الصحابة فهذا ليس مناقضا للزهد ،و إنما من جاءته الدنيا من غير أن يستشرف لها واستعملها فيما يرضي الله عزوجل، ولم يعص الله بها أو ينشغل بمباحاتها فهذا له أجر عظيم، فقد قال عزوجل: "وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من ءامن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ".
فالزهد عمل قلبي، وقد نقل الخلال عن الامام احمد رحمه الله انه سُئل عن الزاهد قيل له هل للمرء ان يكون زاهداً ومعه الف دينار من الذهب ؟ فقال الامام احمد نعم ، اذا لم يفرح اذا زاد ت ولم يحزن اذا نقصت

فمن آتاه الله ملكا فأطاع الله به ولم ينشغل بفضول المباح فهو زاهد وكذلك من لم يؤتى إلا مالا يسيرا فعصى الله أو اشتغل بما لا ينفعه في الآخرة فليس بزاهد، فالعبرة ليست بكثرة المال ولكن العبرة بما يُستعمل فيه.



وعن محمد بن الحسن الشيباني لما قيل له : ألا تصنف كتابا في الزهد؟ قال: قد صنفت كتابا في البيوع.

لأنه من يترك من البيوع مالا يجوز ومالا ينفع فذلك من الزهد.


*-*-* قال المصنف: "والزاهد من يتحرز من الشبهات" في معاملاته وسائر أموره.

*المشتبهات هو ماخفي حكمه ، والذي يخفى حكمه له صورتان:
ماخفي حكمه على العامي ومثل العامي هذا يجب ان يقف وان يجتنبه حتى يسأل اهل العلم عن حكمه

الصورة الثانية من المشتبهات في حق اهل العلم
المشتبه في حق اهل العلم ماتعارضت فيه الادلة ولم يتبين له فيه بقوة الادلة وتعارضها فهؤلاء يتوقفون في المسألة ويزهدون فيها ولايقعون فيها لانها من المشتبهات..



وعلى طالب العلم أن يعتدل في معاشه بما لا يُشينه ولا يُتكلم فيه بسوء، فيصون نفسه ويصون من يعول باجتنابه المحرمات والمشتبهات ومايخرم المروءة .
ولا يرد مواطن الذلة والهون،وكل ماقد يستنكره من حوله،وأن يُبعِد نفسه عن مواطن الريبة والشك.
*وأن يفرق بين التواضع والذلة ،فالتواضع تذلل لاجل الله فلايظلم الخلق ولايتكبر عليهم ، واما الذ ليل فهو من يهين نفسه لنيل شهواتها ولينال حظا من الدنيا ففرق بينهما ولهذا جاء في وصف سفيان الثوري رحمه الله قال وكان شديد التواضع في غير ذل


*-*-*و ذكر المؤلف رحمه الله شيخه محمد الأمين الشنقيطي ذلك العالم الجليل صاحب أضواء البيان أنه كان متقللا من الدنيا، لا يعرف الفئات النقدية، وقال له مشافهة: " لقد جئت من البلا د –شنقيط - ومعي كنز قل أن يوجد عند أحد وهو ( القناعة ) ، ولو أردت المناصب، لعرفت الطريق إليها، ولكني لا أوثر الدنيا على الآخرة ولا أبذل العلم لنيل المآرب الدنيوية" رحمه الله رحمة واسعة.
وماقصد الشيخ رحمه الله من كلامه هذا تزكية نفسه بل أراد النصح لطلاب العلم ، وهذا حال سائر علمائنا رحم الله موتاهم وحفظ من هم احياء. والله المستعان وعليه التكلان



سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-15, 10:24 AM   #10
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

عذرا إن كانت أخطاء تعبيرة أو إملائية

وسأضع درسين آخرين وأتوقف ، لأننا ندرس المختصر، والملخص الذي أضعه هو للحلية في حد ذاتها، فلعل الاخوات يردن من يلخص لهن مايحويه المختصر فقط،
انتظر رأيكن
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ملخص] صفحة الاستفسارات العلمية المتعلقة بمادة حلية طالب العلم عبير بجاش أرشيف الفصول السابقة 1 07-11-13 10:16 PM


الساعة الآن 10:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .