صفحة الفوائد من دروس الدورة..

[ام الخطاب]

ومن الفوائد ان الاستهزاء بالعلماء ان كان لعلمهم فهو كفر وان كان لاشخاصهم فليس كفر لكن من كبائر الذنوب وان باب الكفر لا يعذر فيه بالاستهزاء او المزح او عم قصد الكفر لانه لا احد يقصد الكفر بكفره حتلى الكفار اذ يظنون انهم يحسنون صنعا
اما الخطا فيعذر به لحديث الرجل الذي قال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك مالم توجد قرينة تنفي ادعاءه الخطا كان يكون من اهل الريب فيعاقب لكن لا يكفر لان الاصل حفظ دمه
اتفقوا على ردة من سب النبي او استهزأ به اجماعا لكن اختلفوا في قبول توبته وهل ينتقض عهد اهل الذمة بسب احدهم للنبي ورجح ابن تيمية انه لاتقبل توبته وينتقض عهد اهل الذمة بذلك
اما سب الصحابة والاستهزاء بهم فان كان بسبب صحبته او لنشره الدين او سب عامتهم او جملتهم فيكفر فاعله لانه ايذاء للنبي وكذلك من اتهمهم بالنفاق او الردة ولانه لا يكون الا لبغض الدين
اما ان سب بعضهم لهوى او لمعنى لا يتعلق بدينهم فلا يكفر بل يعزر ويهجر
اما الاستهزاء بالعلماء والصالحين فان كان لدينهم او دعوتهم فيكفر فاعله وان كان لاشخاصهم واخلاقهم فلا يكفر لكنه من اعظم الذنوب
السحر نوعان : محمود ومذموم
المحمود : كدقة البيان قال عليه السلام وان من البيان لسحرا
المذموم : التصرف الخبيث مع الجن لصرف الناس عن بعضهم
قال الشنقيطي في السحر : السحر ليس له حد صارف مانع
السحر منه حقيقي ومنه تخييلي
فالحقيقي : ما كان له تاثير كالامراض الحسيه
التخييلي : كتخييل سحرة موسى عليه السلام
والسحر ليس كله مكفر فان استعين به بالشياطين كان كفرا اذانه لا يمكنه ذلك حتى يكفر
وان كان لا يستعين بها فليس بكفر
واختلفوا في حده بين التعزير والقتل
واختلف القائلون بالقتل بيت قتله ردة اوتعزير
ولم يصح في قتله حديث مرفوع بل موقوف على حفصة وابن عمر وجندب قول حد الساحر ضربة بالسيف
يتبع ان شاء الله

[الدر المنثور]

من فوائد الدرس الأول
من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة , ويتوكل عليهم كفر إجماعا.

هذا هو الناقض الثانى من نواقض الأسلام وهو يرجع الى الناقض الأول (الشرك بالعبادة) وهويختص بالشفاعه والتوكل والدعاء لغير الله كأن يسأل غير الله سبحانه وتعالى ما لا يقدر عليه إلا الله فهذا من الكفر به سبحانه وتعالى وقد سمى الله سبحانه وتعالى من صدر منهم ذلك مشركين وسمى فعلهم هذا شركا كما في قوله تعالى " (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين "
وأن دعوتكم غير الله سبحانه وتعالى لا تنفعكم لأن هذا الغير لن يسمعكم ولو سمعكم ما استجاب لكم لعجزه وفقره وضعفه ويوم القيامة سيتبرأ منكم وينكر شرككم به وهذه البراءه ستحدث من جميع المتبعين تجاه جميع الأتباع حتى الشيطان الذى اضل الناس وسعى فى اضلالهم وهلاكهم سيتبرأ ممن اضلهم.

ولا يجوز ان نشرك مع الله غيره سواء كان ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا صالحا وكل أولئك حظهم ان نحترمهم ان نحبهم وان نتبع معصومهم فنتبع النبى صلى الله عليه وسلم فى كل ما جاء به من عند الله ونتبع الصالحين فيما وافق الشرع مما جاء عن الله ولكننا لانتبعهم فيما خالف الشرع ، فإذا غاب عنا ذلك نكون قد دخلنا فى ناقض اخر وهو الشرك بالأتباع.
فاتباع الأولياء والعلماء والصالحين بما يخالف شرع الله سبحانه وتعالى جعله الله شركا مخرجا من المله وجعل فاعل ذلك قد اتخذ هؤلاء اولياء من دون الله وجعلهم شركاء كما قال سبحانه وتعالى (اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا)