العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أرشيف الدروس العلمية في معهد العلوم الشرعية๑¤๑ > أرشيف الأنشطة الإثرائية > حلقة مدارسة كتاب > قراءة تفسير السعدي رحمه الله > تفسير جزء الأحقاف

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-14, 09:22 AM   #11
رقية
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

المقرر الثاني : وعذرا عن التأخير .



-أخبر – تعالى – بأنه أرسل نبيه هود عليه السلام إلى قومه عاد ، وكان عليه السلام من الرسل الكرام الذين فضلهم الله تعالى بالدعوة إلى دينه وإرشاد الخلق إليه ، ومع ذلك فإنهم أعرضوا وكذبوا بما جاءهم به من الحق واغتروا بقوتهم وجبروتهم وظنوا أنهم تمنعهم قوتهم من عذاب الله ، فكان عاقبتهم الهلاك والدمار في الدنيا ، وعذاب النار في الآخرة – والعياذ بالله ، وعليه فلا يغتر المجرمون بقوتهم فالله أقوى وأقدر وهو قادر على إهلاكهم كما أهلك من قبلهم حين ظلموا وبغوا وتعدوا حدود الله ، ولا ييأس المؤمنون والمظلومون من نصر الله لهم وإهلاكه الطغاة والفراعنة ، فالذي أهلك فرعون الأول قادر على إهلاك كل فرعون ، ولا يغتر المغترون بقوة الظالمين المجرمين فيسلموا لهم ويرضون بظلمهم ويقرون بحكمهم ولينظروا في عدل الله وحكمته ولا يسيئوا الظن بربهم – عز و جل - فمن ظن بأن الله لا ينصر عباده المؤمنين فقد أساء الظن بربه، فسنة الله في هلاك الظالمين باقية أبد الآبدين ،قال تعالى : ، " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا" .



-أخبرتعالى عن حال الكافرين في الدار الآخرة أنهم يلعن بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض ، كما قال تعالى :" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "، وعليه فلنع هذه الحقيقة ولنعلم بأن الصديق لا ينفع صديقه إلا إن كان من المتقين ، والتقوى كما عرفها العلماء بأنها : الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل ، وذلك بالتعاون على طاعة الله والتواصي بالثبات على الحق وبالصبر على الطاعة وعن المعصية وعلى الأقدار والمصائب التي لا بد منها في حياة المؤمن ، كما قال تعالى :" والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".


أما صديق السوء فإنه يكون وبالا على صاحبه ، فكم من خليل جر خليله الى سخط الله وربما الى الكفر أيضا كما فعل عقبة بن أبي معيط من إيذاء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم ،ـ وذلك إرضاءا منه لصديقه أبي جهل ، وفيه نزل قوله تعالى :" ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا".




-أمر الله نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم – أن يصبر على أذية المكذبين المعادين له ، وألا يزال داعيا لهم الى الله وأن يقتدي بصبرأولي العزم من المرسلين ، فامتثل صلى الله عليه وسلم لأمر ربه فصبر صبرا لم يصبره نبي قبله حتى رماه المعادون له عن قوس واحدة ، فقاموا جميعا بصده عن الدعوة إلى الله وفعلوا ما يمكنهم من المعاداوة والمحاربة ، فلم يزل صادعا بأمر ربه مقيما على جهاد أعداء الله صابرا على ما يناله من الأذى حتى مكن الله له في الأرض وأظهر دينه على سائر الأديان وأمته على سائر الأمم ،


فهذا هو طريق الدعوة مليء بالشوك والدماء والجراحات والآلام فعلى الدعاة الى الله أن يقتدوا به صلى الله عليه وسلم ، وألا يتركوا طريق الدعوة ولا يحيدوا عن الحق وألا يواطئوا الطغاة ولا يسكتون على ظلمهم وبغيهم ، فقد قال تعالى :" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون".
رقية غير متواجد حالياً  
قديم 14-02-14, 09:35 AM   #12
رقية
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

فوائد المقرر الثالث :
- أخبر تعالى عن رؤساء الكفر وأئمة الضلال الذين جمعوا بين الكفر بالله والصد عن سبيل الله ، أنه اضل اعمالهم وابطلها واشقاهم بسببها ، فأبطل كيدهم للمؤمنين ورد كيدهم في نحورهم ، وأبطل عملهم الذي يرجون به ثوابا وذلك بسبب اتباعهم الباطل ، ولما كان الدافع للعمل باطل كان العمل لأجله باطلا ،
وهكذا كل عمل لا يبتغى به وجه الله ولا يسير علي هدي رسول الله ، فالنية هي الأساس وعليها مدار الأعمال فإن صلحت وقصد بها وجه الله صلح العمل المنبني عليها اذا تحققت بقية شروطه ، وان فسدت بأن كانت للرياء والسمعة أو غيرها من المقاصد الفاسدة ، فسد سائر العمل ولم يؤجر عليه صاحبة.
إضافة الى أن سبب فساد أعمالهم وبطلانها هو الكفر وانعدام شرط الإيمان الذي هو سبب في قبول الأعمال ، قال تعالى : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا".
- ضرب الله الأمثال في القرآن ليبين للناس أهل الخير والصلاح من أهل الشر والفساد وذكر لكل من الصنفين صفة بها يعرفون ويتميزون ، وهذا من أساليب القرآن في الدعوة والإرشاد ، ومن الوسائل المؤثرة في السامعين ، وكذلك ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمثال لصحابته المكرام فقال :" مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما ان يحرق ثيابك وإما ان تجد منه ريحا خبيثة " ،
فهو أسلوب رباني نبوي على الدعاة أن يسلكوه ويتخذوه من وسائل دعوتهم .
- أمر تعالى عباده المؤمنين بأن ينصروه وذلك بالقيام بدينه والدعوة اليه وجهاد أعداءه بشرط أن يقصدوا بذلك وجه الله ، ووعدهم على ذلك بالنصر والتمكين وتيسير أسباب النصر من ثبات وصبر وسكينة ، فهو وعد من أكرم الأكرمين الذي لا يخلف وعدا ، وعليه فلننظر الى حالنا : هل حققنا ذلك ، وهل قمنا بنصر دين الله كما امرنا الله ؟ أم أننا لا زلنا نائمون غافلون ، نحلم أن يأتينا النصر دون أن نأخذ بأسبابه من إصلاح للحال وأداء للفرائض كاملة مستوفية أركانها وشروطها وواجباتها ومكملاتها ، وهل انتهينا عن النواهي ولم نتساهل فيها ، وهل تركنا الغفلة عن الله والدار الآخرة ، وهل قمنا بجهاد وجلاد لأعداء الله ، بالطبع قصرنا وفرطنا في جنب الله ، فلم نتأهل للنصر بعد ،
أسال الله أن يهدينا ويصلح أعمالنا وقلوبنا وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .

التعديل الأخير تم بواسطة رقية ; 14-02-14 الساعة 09:43 AM
رقية غير متواجد حالياً  
قديم 14-02-14, 09:42 AM   #13
رقية
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي


فوائد المقرر الرابع :
- أخبر تعالى أن الأولى والأليق بحال الناس ، إذا جاءهم أمر من الله تعالى أن يمتثلوا الأمر الحاضر المحتم عليهم ويجمعوا عليه همهم ولا يطلبوا أن يشرع لهم ما هو شاق عليهم وليفرحوا بعافية الله وعفوه ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى : " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذينن من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ".
وقوله تعالى : " ألم تر الى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".
وفي هذا المعنى قال صلى الله عليه وسلم :" لا تتمنوا لقاء العدوا واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ".
وكلها أدلة قرآنية ونبوية تفيد أن يجمع المرء همه على ما هو مكلف به في الحال ، وألا يشتت نفسه ويضيعها في أحلام وتمنيات تشغله عن يومه وتفسد عليه عمله وحياته .
- أخبر تعالى عن حال من تولى عن ذكر الله فأعرض عن هذا الهدى والنور الذي جاءهم الله به لهدايتهم وإصلاحهم ، أنهم مفسدون في الأرض مقطعون لأرحامهم ، فكانت عقوبتهم بأن أبعدهم الله عن رحمته فأصمهم وأعمى أبصارهم فلا يسمعون ما ينفعهم و إن سمعوا فكما قال تعالى :" ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " – والعياذ بالله من سوء الحال والمآل- .
فهؤلا كان حالهم مع الناس كما قال تعالى :" و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد "
فهذا هو الظلم الذي لا يغفر للمرء حتى يتوب ويتحلل من مظلمته ويسامحه المظلومون منه وهو ظلم العبد لغيره من الناس ، وقد كثر هذا الظلم واستشرى في هذا الزمان حتى كثر السفاحون في بلاد الإسلام فسفاح بالشام وسفاح بمصر ، وما نراه من قتل للآف و اعتقال وتشريد وعذاب ، أسأل الله أن يعجل بهلاكهم وأن ينصر دينه وعبادة الموحدين .
- أخبر تعالى ، عمن كانوا على الهداية والصلاح ثم ارتدوا على أدبارهم بعد ما تبين لهم الهدي والحق ، أخبر عن سبب ارتدادهم على أعقابهم أنهم قالوا للمبارزين العداوة لله ورسوله : سنطيعكم في بعض الأمر – وهو ما يوافق أهوائهم – لذا عاقبهم الله بالضلال والإقامة على ما يوصلهم الى الشقاء الأبدي – والعياذ بالله – علم الله ما قلوبهم ففضحهم وبينهم لعباده المؤمنين لئلا يغتروا بهم وبضلالهم وألا يظنوا أنهم على الحق المبين والذي لم ولن يصل اليه أحد سواهم ،
وهذا ما نراه في حالنا ، فكثير ممن كانوا من أهل الصلاح والتقى كان سبب انتكاسهم هو موالاتهم لكارهي شرع الله ، ومعاونتهم للمحاربين لدين الله ، بزعم : أنهم الأقوى وأنهم هم ولاة الأمر ، وهذا قياس فاسد ، فمتى كان الحق يقاس بمقياس القوة والسلطة والسطوة ، وهل كانت قريش الا الأكثر سلطة وسطوة ، بينما كان صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم قلة مستضعفون ، كما قال تعالى :" واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ".
وهل مهمة الولاة أن يقيموا فينا شرع الله ويسوسوا العباد بالعدل والرفق ، أم أنهم هم من يوليهم علينا أعداؤنا ليحكمونا بدساتيرهم الوضعية ويذلوا العباد ويقهروهم ويقتلوا المصلحين ويبيدوهم ، ويفسدوا حال العباد ، .
أسأل الله أن يمكن لدينه في الأرض وأن يتبتنا على الحق .
وواجب المسلم عند رؤيته لعالم قد ضل أمران :
أولا : أن يشعر بالشفقة والرحمة له ويرجوا له أن يعود ويتوب ويؤوب .
ثانيا : أن يشعر بالرعب والخوف على نفسه ، فليست نفسه بمأمن عن الفتنة ، فالمعافى من عافاه الله .
رقية غير متواجد حالياً  
قديم 16-02-14, 10:01 PM   #14
أم يعقوب
| طالبة في المستوى الأول |
افتراضي

المقرر الرابع

ســـورة مــحــمد

( من الآية 20 الى الآية 38)

القراءة الصوتية للمقرر

سورة محمــــد



توقيع أم يعقوب
أم يعقوب غير متواجد حالياً  
قديم 17-02-14, 03:21 PM   #15
ام خليل وسميه
|طالبة في المستوى الثاني 2|
دورة ورش (3)
افتراضي فوائد المقرر الثالث





فوائد من سورة محمد من 1 إلى 19:


توجيهات الله سبحانه وتعالى للمقاتلين المسلمين حال الحرب و عند أسر الكفار.
قدرة الله سبحانه و تعالى التي لا يعجزها شيء فبإمكانه عز وجل أن يبيد الكفار بعذاب من عنده, لكن شرع الهاد للابتلاء والاختبار والتمحيص.
جزاء الشهداء في سبيل الله من الهداية إلى طريق الجنة و إصلاح البال وتعرفهم على منازلهم التي أعدها الله لهم جزاء لهم على جهادهم بنفوسهم التي هب أغلى ما يملكون في سبيل الله.
ولاية الله لعباده المؤمنين الذين أخلصوا الحب والإيمان والتقوى فكان جزاؤهم في الدنيا نيل محبة الله ورضاه وولايته,عكس الكفار الذين تولوا الطواغيت فحادوا بهم عن الصراط المستقيم وطريق الرشاد.
تشبيه الكفار بالإنعام التي كل همها هي الملذات الدنيوية و اقتصارها عليه دون التفكير في غيرها من سبل الخير الموصلة إلى السعادة الحقيقية ,سعادة الفوز برضى الرحمن وبالجنة.
المقارنة بين أصحاب البصائر التي قادتهم للحق والعمل به و الذين عميت بصائرهم فرفضوا الحق و اتبعوا أهواءهم وشهواتهم.
علم التوحيد فرض عين و يكون بمعرفة أسماء الله تعالى وصفاته و تدبرها واليقين الصادق بأن الله هو الخالق الرازق المدبر وهذا يعل المرء يعبد الله عبادة صحيحة قائمة على الإخلاص والخشية والرجاء.
الدعوة إلى الاستغفار للنفس وكونه من الحقوق الواجبة للمسلمين بعضهم على بعض.


ام خليل وسميه غير متواجد حالياً  
قديم 22-02-14, 09:55 AM   #16
ام خليل وسميه
|طالبة في المستوى الثاني 2|
دورة ورش (3)
افتراضي المقرر الرابع



فوائد المقرر الرابع:سورة محمد الجزء 2



+ تمحيص لضعاف القلوب بآية القتال التي كانوا يستعجلونها وهم أصلا لا قدرة لهم عليها و ان تعلقهم بما هو آت جعلهم يفرطون في عمل يومهم وعمل مستقبلهم.
+تدبر القرآن سبيل يشد لكل خير ويبعد عن كل شر.فبالتدبر يحصل الإيمان و التذكرة الموصلة لليقين و هذا كله سبب معين على خشية القلب لربه ودفع الإنسان للعمل طمعا في رضى الله.
+بشاعة وفظاعة العذاب الذي يناله الكفار و الفاسقون و العصاة سبحان الله لم يكن رادعا لهم للانتهاء عن معاصيهم وفسوقهم وفورهم.
+الابتلاء اختبار من الله لعبده. يختبر به قوة إيمانه وصدقه و يبين نفاقه و قد يتبين هذا النفاق قولا وعملا , فكل إناء يصدح بما فيه فالعامل العابد يبدو ذلك على سمته والمنافق يبدو على ملامحه . وأعظم ابتلاء يبتلى به المرء هو الجهاد,جهاد الكفر وجهاد النفس,
+النهي عن إفساد الأعمال وإبطالها من عبادات وغيرها يحمل مفهوما مخالفا وهو الأمر بإكمال العمل وإصلاحه.
+إحباط عمل العبد مقيد بالموت على الكفر.و هذا من سعة رحمته تعالى أن جعل باب التوبة مفتوحا على مصراعيه حتى لأعصى العصاة.
+ثلاثة أمور تدعو المؤمن للصبر و عدم الوهن في القتال :-يقينه بأن المؤمنين هم الأعلون-أن الله مع المؤمنين-الجزاء الذي أعده الله للمجاهدين في سبيله.
+الإنفاق بالمال من أصعب الأمور على النفس.وهذا شأن من ملأت الدنيا قلب وعقله.أما الذين عرفوا قدر الدنيا فقد زهدوا فيها و أنفقوا بأحب ما يملكون.



ام خليل وسميه غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-14, 11:42 PM   #17
أم يعقوب
| طالبة في المستوى الأول |
افتراضي

المقرر الخامس

ســـورة الفتح

القراءة الصوتية للمقرر

هنــــــــــــــــــــــا
أم يعقوب غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-14, 09:30 PM   #18
ام خليل وسميه
|طالبة في المستوى الثاني 2|
دورة ورش (3)
افتراضي



فوائد المقرر الخامس:

+الفتح والنصر والهداية عطايا ومنح من الله تعالى يقدمها لمن يستحقها.و النبي صلى الله عليه وسلم كان مثلا يقتدى به في الصبر على شروط المشركين فأتم الله على ذلك بالنصر والتمكين.
+بعد نظر النبي صلى الله عليه وسلم ورجاحة عقله وهذا من وحي الله له , حيث رضخ لشروط المشركين وتحملها لما سيترتب عليها من نصر للمسلمين. وليسا وهنا منه صلى الله عليه وسلم وضعفا أو خوفا حاشا لله.
+الصبر على الإيمان والثبات عليه يورث سكينة القلب وطمأنينته في الدنيا والأمن التام والفوز في الآخرة.
+ظن المنافقين السوء بالله عز وجل أرداهم وأوردهم جهنم.
+من حق الله ورسوله علينا أن نؤمن به وأن نخصص الله عز وجل بالتسبيح والتقديس و نخصص الرسول صلى الله عليه وسلم بالتعزير و التوقير.
+الإخبار بأن بيعة الرضوان كانت بيعة بين الصحابة وخالقهم , وهذا فيه التكريم والحث على الوفاء بالعهد والالتزام به.
+بوار المخلفين كان سببه ضعف إيمانهم وسوء ظنهم بالله ,فكانت أعذار تخلفهم واهية لا أصل لها من الصحة فاستحقوا بذلك العقوبة الدنيوية بأن حرموا المغانم وهذا ما شق عليهم وحز في نفوسهم ,لأن قلوبهم متعلقة بالدنيا. والعذاب الأخروي.
+امتحان المخلفين من الأعراب بدعواهم لقتال قوم الروم على شدته ورباطة جأشهم,ومن استجاب فدل هذا على إيمانه ومن توانى فقد أوجب لنفسه العقوبة الدينية ( الجزية) والأخروية (الخزي والعقاب الشديد)


ام خليل وسميه غير متواجد حالياً  
قديم 02-03-14, 01:52 AM   #19
أم يعقوب
| طالبة في المستوى الأول |
افتراضي


ا
لمقرر السادس وما قبل الأخير

ســـورة الحجرات

القراءة الصوتية للمقرر

أم يعقوب غير متواجد حالياً  
قديم 08-03-14, 12:33 AM   #20
ام خليل وسميه
|طالبة في المستوى الثاني 2|
دورة ورش (3)
افتراضي



تتمة فوائد المقرر الخامس:سورة الفتح

الفوز برضى الله والاختصاص بمغانم خيبر كان من نصيب من بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان جزاء لهم على طاعتهم لله وللرسول فهذا فوز دنيوي أما الأخروي فهو رضى الله والفوز بالجنة
بيان أسباب قتال المشركين وهو الكفر و صد الرسول و من معه من المسلمين من دخول مكة و إنذار لهم بالعذاب لو خلت ظهرانيهم من المسلمين المخفين لإسلامهم

رؤيا الأنبياء حق ووحي لابد أن يتحقق لا محالة و لو بعد حين.

وصف المهاجرين والأنصار بالشدة على الأعداء و المحبة و التراحم فيما بينهم وكثرة طاعاتهم وصلاتهم فترجم نور قلوبهم على ملامحهم . وهذا الوصف قد وصفه الله بهم في التوراة و قد وصفهم في الإنجيل بالزرع في نفعهم لغيرهم.
فوائد المقرر السادس : سورة الحجرات


الأمر بالأدب مع الله ورسوله-الأدب في الخطاب و عدم تقديم قول على قول الرسول صلى الله عليه وسلم - لأنه من الإيمان. ومن التزم به حقق السعادة في الدنيا والآخرة.
النهي عن تقديم قول غير الرسول على قوله فيه أمر كذلك بإتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم متى ظهرت للمرء فلا يسبق عليها فعل ولا قول شخص مهما بلغ من الصلاح.
أدب العبد عنوان عقله.
الأمر بالتثبت من الخبر قبل نشره و خاصة إن كان ناقله فاسقا. فخبر الصادق مقبول وخبر الكاذب مردود .وهذا فيه فوائد للمجتمع لأن نشر الأخبار بدون تثبت قد تحدث ما لا يحمد عقباه.
الفاسقون عرفوا الحق فابتعدوا عنه فطبع الله على قلوبهم أما الراشدون فقد اطمأنت نفوسهم للحق وتزينت به فأصلح الله سرائرهم و أعمالهم.
الأخوة الإيمانية تستلزم حب الخير لجميع المسلمين وكراهة الشر لهم , وهذا يوجب ألا يقاتلوا بعضهم البعض و إن حد يجب التدخل لإصلاح ذات البين بالقسط
والعدل.وقتال البغاة حتى يفيئوا إلى أمر الله.
تقوى الله يدفع لأداء حقوق المؤمنين .والتقوى سبب لنيل رحمة الله ورضوانه.
من الصفات التي يجب أن يتجنبها المسلمون فيما بينهم :
-السخرية والاستهزاء سواء بقول أو فعل
- التنابز بالألقاب
-الظن السوء
-التجسس و الغيبة
لما لها من أضرار على المجتمع من تنفير القلوب ونشر الشحناء والبغضاء والكراهية.
فظاعة التشبيه الذي شبهت به الغيبة ,فالإنسان يتقزز ويشمئز من أكل اللحم النيء وخاصة لحم الأخ الميت.
أكرم الناس عند الله أتقاهم , فالكرم عنده ليس بالنسب والجاه والمال.
ام خليل وسميه غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .