العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-08, 03:41 PM   #1
صبحٌ تنفس
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 13-10-2008
المشاركات: 25
صبحٌ تنفس is on a distinguished road
f2

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخواتي الحبيبات سمية وشموخ ..
سعيدة بصحبتي لكما : )
وبصحبة بقية الأخوات ..

نفعني الله وإياكن ..
وبارك الله في أخوتنا وسعينا للعلم ..


بانتظار بقية الأحبة :

المقتدية بالألباني
بحر الجود
ام جريج
سنــا
غيداء محمد
نحلة بعطائي
الهجــرة
رقيــة
صبحٌ تنفس غير متواجد حالياً  
قديم 17-10-08, 06:06 PM   #2
المقتدية بالالباني
~مشارِكة~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خير يا أم أسماء ..

حيا الله الأخوات .. وأسأل الله ان يعيننا ويسدد خطانا ..

عزيزتي (صبح تنفس ) ^_^

اضم صوتي إلى صوت عزيزتي سمية ام عمار- شموخ الهمة..
الإسم رااااااائع صرااااحة ..

نحن بإنتظار رأي بقية الأخوات

انا جديدة هنا ولا اعرف طريقة المذاكرة ارجو منكن ان توضحوا لي ذالك جزاكم الله خيرا


سعدت كثيرا بالمشاركة معكن





توقيع المقتدية بالالباني
[CENTER][IMG]http://quranonline.us/twa9e3/WESAM-1.gif[/IMG]
:icony6::icony6:
[IMG]http://quranonline.us/twa9e3/Untitled-3.gif[/IMG][/CENTER]
المقتدية بالالباني غير متواجد حالياً  
قديم 17-10-08, 06:28 PM   #3
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

((وبإمكانكن أن تتفقن على تقسيم الفوائد أو تفريغ اللأشرطة بينكن ))

أخواتي العزيزات ,, أنا اريد أن اضع فوائد الدرس الأول بإذن الله في يوم الغد ,,
لا اعلم هل عزيزتي ام اسماء تقصد هكذا ( نقسم الفوائد ) اي كل شريط تكتب فوائده إحدى الأخوات أو ماذا ؟؟

وبالنسبة للتفريغ ان شاء الله سوف افرغ الشريط الأول ,, بإذن الله ,, إن الله أحياني وأعانني على ذلك
وأسأله سبحانه لي وللأخوات التوفيق والسداد ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 17-10-08, 10:25 PM   #4
بحر الجود
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 04-08-2008
المشاركات: 66
بحر الجود is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وجزا الله ام اسماء خير الجزاء
واتمنى ان يكون بيننا تنافس شريف واعانة بعضنا على طلب العلم
وبالنسبة لاسم فهو جميل ايضا اضم صوتي مع الاخوات
وشكر لكم
بحر الجود غير متواجد حالياً  
قديم 17-10-08, 11:21 PM   #5
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
c8

وعليكم الـــســـــــــــلام ورحمــة الله وبركـــــــاته

حــيا الله جميع أخواتي الحبيبات .. أهدي ورودي لرفيقات دربي


المقتدية بالألباني

صبح تنفس

بحر الجود

ام جريج

سنــا

غيداء محمد

نحلة بعطائي

الهجــرة

شموخ الهمة

رقيــة




وإني أحمـــد الله أن يسر لنا هذا الجمع على تدبر كتابه وتعلمه .. وأسأله -جل جلاله- أن يجعل اجتماعنا مرحوما .. وأن يوفقنا لطاعته ويثبتنا على الحق .. آمـين

شموخ الهمــة .. بارك الله في همتكِ يا حبيبة .. وجزاكِ خيرا ..
بإذن الله تعالى ستستخرج كل أخت فينا فائدة أو أكثر من كل درس .. أما بالنسبة للتفريغ فأرى ألا نلزم به أحد بل من أحبت ذلك واستطاعت فجزاها الله خيرا ولها منا صادق الدعوات ..
وكما قالت أستاذتنا أم أسماء فعلى كل منا تسجيل استماعهم لكل درس في صفحتنا هذه (تذكير)

بوركتِ من غالية

وأنتظر بقية الأخوات الحبيبات بورك فيهن


محبتكــن
سمية أم عمار




توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 03:33 PM   #6
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Icon199

حيااااااك الله اختي الحبيبة بحر الجود ,, أين انتي افتقدناااك .. نحن بنتظار فوائدك ..

................................تم الإستماع للدرس الثالث بحمد الله ............................
الفوائد ...
1/ أنه من الممكن أن نساهم في تجديد بناء هذه الأمة , وإصلاح الخطأ والخلل اللي يكون في هذا البناء
2/ أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بتشيد بناء هذه الأمة ويكون بالعلم ,, وهو أعظم بناء في تاريخ البشرية,, وكرر هذا الأمر (أي الأمر بالعلم).. فمن أراد أن يبني بيتا على ارض القرآن لابد أن يبدأ أولا بالعلم
3/ من استعان بالله على تحصيل العلم سوف يحصل علما نافعا بإذن الله ..
4/ { اقرأ وربك الأكرم } أي إذا استعنت بالله عز وجل فإن كرم الله سبحانه وتعالى سيفيض عليك أنواعا من العلوم النافعة الكثيرة ... <<<<<<< وهذه قاعدة مهمة جدااااااااااااااا لا بد أن يتنبه لها طالب العلم .
قال ابن تيمية رحمه الله كلمات عظيمة جدا : من فعل طاعة من الطاعات ثم لم يجد لهذه الطاعة أثرا في قلبه ونفسه فليراجع نفسه فإن الله كريم ...
5/ اللبنة الثاني لبناء هذه الأمة هي الدعوة إلى الله تعالى
6/ قد يتعرض الداعية لطواغيت وشياطين الأنس يصدونه عن دعوته , فإذا لم يكن مكبرا معظما لله تعالى فلن يستطيع أن يصمد في الدعوة ,, ولهذا قال { وربك فكبر }
7/ الواجب على الداعية أن يطهر نفسه من أدران المعاصي قبل أن يطهر غيره ..
8/ اللبنة الثالثة لبناء الأمة ( قيام الليل ) وهي العبادة المحضرة التي تكون في الخفاء والتي هي بمثابة الزاد الذي يتزود به الداعية في سيره ..
9/ { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } أي متين شديد يحتاج أن تستعد له ’’ كما قال صلى الله عليه وسلم { إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق } والرفق هو أن تستعين في مسيرك في طلب العلم والدعوة بالعبادة الخفية الخاصة ما بينك وبين الله ..
----------------------------------------------------------------------
الـفـــوائد المطلـــوبة :
ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكرالدليل من كتاب الله عز وجل.
تحصيل العلم والقرآءة وسيلة لتحصيل ذلك العلم والدليل قوله { اقرأ بسم ربك الذي خلق} وهي أول ما انزل عليه صلى الله عليه وسلم , فاكبر قاعدة في تشيد بناء هذه الأمة هو ما يتعلق بمسألة العلم

***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟معالتوضيح.
الدعوة إلى الله عز وجل { يا أيها المدثر * قم فأنذر } وهذا الآيات الثانية التي نزلت على نبيينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد آيات سورة اقرأ ,, فهناك حث على العلم , وهنا حث على الدعوة إليه ,, أن تنطلق في أرض الله وتبلغ ما أمر الله به وأن تتبع نهج الأنبياء صلوات الله وسلامهم عليه في نهجهم
***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل معالتوضيح؟

قيام الليل (سورة المزمل) أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل ليكون زاد له في غذاء روحه .. , يجعلك تسير في طريق الدعوة من دون أن تتعب ..
***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبلالأمر بباقي العبادات؟

لأن من سار في طريقه الدعوة لا بد له من زاد لئلا يتعب وينقطع , وهذا لا يكون إلا عن طريق العبادة المحضة ’ تصلك أنت مباشرة مع خفاء .
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 06:32 PM   #7
صبحٌ تنفس
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 13-10-2008
المشاركات: 25
صبحٌ تنفس is on a distinguished road
افتراضي

تفريغ الجزء الثاني من الدرس الثاني :


الحياة في القرآن أن يقع في قلبك ضعفاً وانهزاماً عندما ترى كافراً قد أنعم الله في الحياة الدنيا بأنواعاً من النعم , بل عندما ترى كافراً من الكفار فينبغي لك أن تسعد وأن تحمد وأن ترتفع بإيمانك فتحمد لله عز وجل كثيراً كثيراً كثيراً أن جعلك مسلما , وتسعد بهذا الإسلام لأن الله حرمه فلان وأتاه إياك فإن لم تسعد بالقرآن وتعتز بدينك أقوى وأتم ماتكون العزة فإنما ذلك لمرضاً في قلبك وقلة في فهمك وضعفاً في إدراكك لحقائق القرآن , هذا هو الأمر الأول فيما يتعلق بالحياة في القرءان أريد أن ننتقل بعد ذلك إلى مسألة توضح هذا الأمر جلياً , وهي ما يتعلق بمثال على حياة في ضوء القرءان وعلى مثالاً على حياة في ضلال الشيطان , كيف يكون هذا الأمر ؟

الله عز وجل بين لنا ذلك أشد البيان , نأخذ مثالاً ذكره الله عز وجل لرجل من الرجال , أتاه الله سبحانه وتعالى أنواعاً من النعم الكثيرة , ثم نظر إليه الناس , فلما نظروا إليه منهم من نظرا إليه بنظرة دنيوية بحته , ومنهم من نظر إليه نظرة شفافة يدرك معها حقيقة الدنيا وحقيقة الأخرة ولذا هل تذكرون مثلاً في كتابه الله عز وجل ضربه الله سبحانه وتعالى لرجل نظر الناس إليه نظرين , نظراً لأهل الجهل ونظراً أخر لأهل الإيمان ؟

مثال من القرءان : مثل قارون :

ذكر الله عز وجل عبره لمن لم يعتبر فقال الله تعالى : ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ )

تأمل هذا المثل أيه المؤمن , هذا رجل أوتي من أنواع النعيم ما أوتي , مفاتح خزائنه فقط لا يستطيع العصبة من الرجال أن يحملوها !

لا أريد أن أتكلم عن قارون , لا ! وأنما أريد أن أتكلم عن من نظر على قارون .
هذا ليس لنا فيه الآن كبير علاقة , وأإنما كلامنا فيمن نظرا إلى قارون .

أما الفئة الأولى : لما نظرت إلى قارون , ماذا قالت ؟
(يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) شوفوا النظرة ! هؤلاء هل عاشوا في ضوء القرآن ؟ في نور القرآن ؟ أبداً ..
وأنما هؤلاء عمين عن نور الله عز وجل .

أما الفئة الأخرى : التي نظرت بنور القرآن بنور وحي الرحمن , فماذا قالت ؟
قالت صراحة ,( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) عرفوا الحقيقة !
عرفوا حقيقة هذه الحياة , فماذا قالوا ؟قالوا مباشرةً وهم يتكلمون عما استقرت عليه الأمور في قلوبهم وفي أفئدتهم , تكلم الإيمان من داخل قلوبهم من دون تردد ولا وجل ولا نظرة إلى هذه الحياة الحقيرة الفانية فقالوا كلاماً عظيماً ( وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ )

" فاصل "

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
حياكم الله أيه الأحبة في مجلساً من مجالس القرءان , كنا تكلمنا عن الهدف الأول وما يتعلق به , وهو أننا نريد من هذه الدروس أن نعيش في حياة القرءان وقد ذكرت لكم أن هذه الحياة يسيره سهلة ليست بلعسيرة ليست حياة عبارة عن مثاليات عظيمة وكبيرة ..لا !

وأنما هي حياة يسيره من الممكن أن يعيشها أي مؤمن .

ننتقل بعد ذلك إلى الحياة الأخرى التي نريد أن نقف عليها في هذه الدروس , عندنا هدف نريد نحققه من خلال هذه الحلقات وهو ما نستطيع أن نسميه , بـ : نريد أن نعيش مع القرءان .

إذا كانت هذه حياة القرءان , فكيف نعيش مع القرءان؟ فهذا هو الهدف الثاني :
الهدف الأول تكلمنا عنه , نريد أن نبني على الهدف الأول هدفاً ثانياً وهو : كيف نعيش مع القرءان ؟

الحياة مع القرآن لها طعم ولذة يتمناها كل مسلم وكل مؤمن يتمناها بدليل أن الإنسان عندما يتلوا و يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بصعوبات كثيرة جداً في حياته , تأمل حياته صلوات ربي وسلامه عليه , هل عاش حياة رغيدة هانئة , حياة ملأها اللذات , ملأها الشهوات , ملأها كل ما يتمناه صلوات ربي وسلامه عليه ؟

إذا أراد شيئاً حظر أمامه , إذا تمنى شيئاً وجده ؟ وإذا اشتهى من الطعام أنواعاً تيسرت له ؟ وإذا اشتهى أنواعاً من الشراب تيسرت له ؟
أبداً ..

وأنما عاش صلى الله عليه وسلم في حياة توصف بأنها حياة المساكين , حياة يجد فيها شيئاً من قوته ,شيئاً مما يحتاجه تارةً يجد طعاماً و إياماً لا يجد طعاماً , تارةً يجد أنواعاً من الأكل وفي أياماً أخرى لا يجد إلا الأسودين التمر والماء .. تارة ً يجد من ينصره وتارةً لا يجد من ينصره !
تارةً يكون منتصر اً صلوات ربي وسلامه عليه داخلاً فاتحاً وعاش قبل ذلك مراراً مطروداً .

يضرب بالحجارة صلى الله عليه وسلم فعاش أنواًعاً من الحياة , فهذه الحياة التي عاشها صلى الله عليه وسلم من حين البعثة إلى حين أن توفي صلوات ربي وسلامه عليه , هل كانت حياة سعيدة هنيئة ؟ حياة يتمناها كل مسلم كل مؤمن أم لا ؟
بلى , كلنا نتمنى أن نعيش كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم , كلنا نتمنى أن نسعد كما سعد صلى الله عليه وسلم وكان سعيداً في حياته .
كلنا نتمنى أن نخطوا على إثر خطواته , صلوات ربي وسلامه عليه , هل هذا من الممكن ؟ قطعاً أيضاً من الممكن .
لما ؟!
لأن هناك من سار على خطواته وأقتفى أثره صلوات ربي وسلامه عليه , أليس هناك من يقال له أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ؟
هؤلاء الأربعة ألم يكونوا على خطى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بلى !

بقية العشرة أصحاب الشجرة , بقية الأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين السلف الصالح , جماعة كثيرة من أهل العلم والفضل إلى زماننا هذا عاشوا في نور القرءان , وعاشوا في حياة القرآن فهذا ممكن أن يعيش الإنسان وممكن أن يناله وممكن أن يظفر به .كيف يكون هذا ؟
الذي نريده ونتمناه إذا كان ممكناً ينبغى أن نعرف ما الأدوات التي من خلالها نستطيع أن نعيش مثل ما عاشوا وأن نسعد كما سعدوا وأن نظفر بما ظفروا .لأنهم عملوا لأمر جليل عظيم تعبوا في هذه الحياة الدنيا بقدر ما أعطاهم الله عز وجل من السعادة فيها وادخروا للحياة لأخرة أنواعاً من السعادة الكاملة التامة , كيف فعل القرءان بهم هذا ؟

إنما اهتدى النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق بالقرءان .
كيف حصل هذا من القرءان ؟

هذا الذي نريد نبين أنه هدفاً لنا من هذه الدروس المباركة , من أهدافنا في هذه الدروس أن نتعلم كيف نعيش مع القرءان ؟ كيف نعيش مع كتاب الله عز وجل ؟ هناك آية وصفة هذا الإنسان عندما يتلى عليه آيات الرحمن عندما يتنزل القرءان ويدخل القلب , هناك آية وصفت هذا الإنسان في موقفه من كتاب الله عز وجل بل آيات كثيرة , نريد منها شيئاً , حتى نقف على مثلاً واحد ثم نتكلم عن هذا المثل ونبين كيف يكون الأنسان في حقيقته عائشاً مع كتابه الله عز وجل , أحد يذكر لنا آية في هذا الشان ؟ بينت لنا كيف يعيش الإنسان مع القرآن ؟

قال الله تعالى :
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) .

دعني أنا وإياك ومع بقية الأحبة و بقية الأخوة المستمعين نقف مع أوائل هذه الآيات , أنظر ماذا يقول الله عز وجل وتأمل بماذا يخبر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية ( الله نزل أحسن الحديث ) من الذي أنزل ؟ هو من ؟ هو الله .
فهذا الكلام هو كلام الله وأريد أن تكون هذه الحقيقة مستقرة استقراراً تاماً كاملاً في كل قلب من دون استثناء يجب أن تعرف يقيناً أن هذا الكلام ليس كلامي أنا ولا كلامك أنت وأنما هو كلام جبار السموات والأرض , سبحانه وتعالى تكلم به ليخرجك من الظلمات إلى النور , ليهديك من الضلال إلى الحق , يجب أن تعلم هذا يقيناً ولذا قال في أول الآية التي تلاها الأخ يا بارك الله فيه وقد أحسن باختيار هذه الآية , (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) فقد نزل هذا الكتاب من العلو !
علو الجبار سبحانه وتعالى , نزل سبحانه وتعالى إلى الناس .
صبحٌ تنفس غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 07:04 PM   #8
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
Icon70 التفريغ

جزاك الله خيرا أختنا الحبيبة صبح تنفس على التفريغ

هذا الجزء الأول من الدرس الثاني، و في انتظار الجزء الثالث ليتم التنسيق إن شاء الله


التفكر في مخلوقات الله و نعمه


فيدلك هذا التفكر على كيفية الارتقاء إلى درجة الإيمان العالية بالله سبحانه و تعالى و الاطمئنان الكامل بشرعه الذي نزله على نبيه صلى الله عليه و سلم.
هذا في أهل الإيمان، أما أهل الكفران فالقضية في شأنهم تختلف جدا، فإن الله عز و جل خلق لهم أيضا أعين يبصرون بها و خلق لهم أيضا أسماعا يسمعون بها ، و خلق لهم عقولا يحللون بها الأمور و يدركون بها ما ... هذه الحياة الدنيا من أولها إلى آخرها، و لكن هل نفعتهم هذه العقول؟ هل نفعتهم هذه الأسماع؟ هل نفعتهم هذه الأبصار؟ لا،أبدا لم يحصل لهذا الكافر أن انتفع بهذه الجوارح، و لقد بين الله عز و جل ذلك في آيات كثيرة مم كتابه سبحانه و تعالى ، و جعل يؤكد هذه الحقيقة التي ... تعيش في حياتك و قد سخرت لك المخلوقات من أولها إلى آخرها لتستعين بها على إدراك هذه الحقيقة الكبرى هي أن الله عز و جل هو الذي خلق و هو الذي دبر و هو الذي شرع و هو الذي أمر و هو الذي نهى سبحانه و تعالى، فتعيش و كأنك تدرك إدراكا كاملا تاما بأنك تسير بنور من الله عز وجل في حياتك الدنيا و ستسير بنور من الله عز وجل على الصراط المستقيم و ستسير بإذن الله جل و علا في الارتقاء للدرجات العالية في الجنان.
أما الطرف الآخر فعلى الضد من ذلك، لكي تدرك نعمة الله عز و جل عليك لا بد أن تدرك ما في الطرف الآخر من الضلال و العمى و البعد عن الهدى و الوقوع في الشقاء.
هل منكم من يتذكر آية من كتاب الله عز و جل تبين لنا ما فيه الكافر من البعد عن النور ، و ما فيه الكافر من القرب من الشقاء؟ ذكر الله عز وجل ذلك في آيات كثيرة، ووصف هؤلاء الكافرين بأوصاف لكي تدرك عظم نعمة الله عز وجل عليك بالهداية.
نريد آية تبين لنا هكذا المفهوم من كتاب الله سبحانه و تعالى .
- قال الله عز و جل في سورة الأعراف: (( و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها ، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون))
- أحسنت، بارك الله فيك. نعم، هذه الآية العظيمة التي بين الله عز وجل فيها حال المخالفين، حال الناكصين، حال البعيدين عن كتاب الله عز و جل ، فيا أيها المؤمن، عندما ترى كافرا أنعم الله عز و جل عليه بأنواع من النعم الكثيرة في هذه الحياة الدنيا، نعما قد تكون في الهيئة ، في الجمال ، في اللون، في المنظر، في القوة، نعما قد تكون راجعة إلى المال، إلى الغنى، إلى الثراء، نعما قد تكون راجعة إلى الصحة، إلى العافية، إلى قلة الأمراض، ، نعما راجعة إلى أشياء كثيرة في هذه الحياة الدنيا ، فلا تحزن على ما فاتك من هذه النعم، و لا تظن أن الله قد نسيك من نعمه و أنعم بها على هذا الكافر، لا أيها المؤمن، فإن الله عز و جل بين لك حقيقة هذا الكافر في هذه الحياة الدنيا بمثل هذه الآية العظيمة.
تأمل معي قول الله تعالى " و لقد ذرأنا" أي خلقنا، و ذرأ الله أي برأ هذه المخلوقات حين خلقها و قدر لها أن ترمى في نار جهنم، و لك أن تتأمل بداية هذه الآية العظيمة فهم خلقوا حين خلقوا ليكونوا من أهل جهنم، و هذا ليس من ظلم الله عز و جل لهم، بل هم الذي ظلموا أنفسهم.
لأنهم رأو النور فأعرضوا عنه، و رأوا الظلمة و طريق الشيطان فاختاروه، و لهذا قال الله و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس، ما صفتهم؟ قال لهم قلوب لا يفقهون بها.
فعندما ترى قلب هذا الكافر، قد يكون لم يعتريه شيء من الأمراض أبدا، و لكن المرض الأعظم و البلاء الأكبر و الأدهى و الأمر هو مستقر في قلبه، لأن الله عز و جل قد وصف هذا القلب بأنه لا يفقه، و أي داء أعظم من كونه لا يفقه، و معنى لا يفقه أي لا يفهم ، لا يعلم ، لا يدرك، لا يفهم شيئا يستفيد منه في حياة عظيمة هو مقبل عليها، أي لا يفهمون شيئا ينفعهم في الحياة العظيمة الباقية، ثم وصف الله عز وجل أعينهم فقال و لهم أعين، هذه الأعين قد كون صحيحة، قوية حادة، مبصرة، و قد تكون أيضا جميلة، و نقية، و لكن في حقيقة الأمر هم لا يبصرون بها، فإياك إياك أيها المؤمن أن يضعف إيمانك فتتمنى عينا كعين هذا الكافر، الذي و إن كنت تراه على أحسن حال إلا أنه في الحقيقة أعمى، لا يبصر أبدا، هو يرى الآن، يمشي على رجليه و يرى طريقه أمامه فكيف لا يبصر بها؟ لا يبصر بها حقيقة الحياة الدنيا على وجهها الذي خلقها الله عز و جل عليه و لا يدرك الحقيقة الآخرة العظيمة على وجهها الذي خلقها الله عز و جل عليه و من لا يدرك هذه الحقائق في الدنيا أو في الآخرة هو في حقيقة الأمر لا يبصر و إن كان يرى أحدّ نظر و يبصر أشد إبصار و لكنه -و الله- في حقيقة الأمر أعمى لأن الحقيقة الكبرى لم يرها و لم يبصرها، و ما فائدة أن يعيش دهرا من زمنه حياة قل إنه عاش ستين عاما، سبعين، ثمانين، مائة، مائة و عشرين، مائتين، ثلاثمائة سنة، قل ألف سنة، عاشها و هو في أتم صحة و عافية، ثم ماذا؟ إنها حياة انتهت بعد ألف سنة، ثم بدأت حياة لا تنتهي و بدأت أمور لا تنقضي أبدا، و لذا كانت هذه الحياة مهما امتدت السنوات فيها قليلة، و كانت تلك الحياة لا تنتهي أبدا و لا تنقضي طويلة مستقرة دائما. و لذا انظر إلى هذه الدنيا بهذا المنظار أيها المؤمن ، نعم ، بمنظار القرآن لأن القرآن بينه أشد بيان، فإن لم تنظر إلى الحياة الدنيا و إلى الحياة الآخرة بمنظار القرآن لن نهنأ في حياتك و لن تسعد في أمورك و لن تستقر في قلبك، و لا أيضا مع خلق الله عز وجل في هذه الحياة الدنيا لأنك ستكون منجذبا تارة إلى إيمانك الذي في قلبك، و تارة ستجذبك الأهواء إلى هذه الحياة الدنيا و ما فيها من الزينة، و لذا تكون في حالة صعبة من الحوار و النقاش بين النفس الأمارة بالسوء و النفس الأمارة التي تأمرك بالإيمان و طاعة الرحمن فتكون بين قلبك حين يبصر و حين يرى الهدى و بين قلبك حين يعمى و حين يقع في الشقاء . و لذا إن أردت أن تسعد و أن تعيش حياة هانئة دائمة مستقرة سعيدة ثابتة على أمر لا ينقلب و لا يتغير لا في حياتك الدنيا و لا في قبرك بعد أن تموت ولا أيضا بعد أن تبعث من قبرك ، إن أردت أن تعيش حياة هانئة سعيدة ، فهذه هي حياة القرآن التي لا تتغير و لا تتقلب و لا تتبدل ، ليس فيها ما يدعوك إلى الخوف و ليس فيها ما يدعوك إلى الوجل و ليس فيها ما يدعوك إلى انتظار المجهول ، فليس في كتاب الله عز وجل ولا فيمن استدل بكتاب الله عز وجل على هذه الحياة بأنواعها الثلاثة ، ليس فيها مجهول و إنما فيها أمر مبصر ظاهر واضح كالشمس في رابعة النهار، و لذا هنا قال "لهم أعين لا يبصرون بها " ثم قال "و لهم آذان لا يسمعون بها " هم يسمعون الآن الكلام، بل قد يكون سمعهم أصح من سمعنا نحن ، و لكن مع ذلك قال الله عز وجل " لا يسمعون بها" عجبا، كيف لا يسمعون بها؟، هم يسمعون يا رب الآن و يدركون بها أنواعا من الكلام كثيرة يسمعون بها ما يشاءون من الكلام بينهم و بين الناس ، و يسمعون بها أنواعا من الخنا و أنواعا من الغناء و أنوعا من الأباطيل و الكلام الفارغ فكيف لا يسمعون؟ نعم، لا يسمعون كلاما ينفعهم يكون داخلا في قلوبهم، فإن السمع إنما هو في كتاب الله عز و جل على نوعين، سمع بطرف الجارحة، هذا لا قيمة له و لا معنى له لأنه قليل ثم يفنى، و أما السمع النافع فهو السمع الذي يكون في القلب فإن للمؤمن سمعا في جارحته و سمعا في قلبه، فإن استمع بجارحته ثم استمع بقلبه نفعه السماع، و إن استمع بجارحته دون أن يدخل هذا المسموع إلى داخل القلب لم ينفعه السماع. و لذا قال هنا لهم آذان و لكن لا يسمعون بها .
إذن ما حقيقة هذا الكافر؟ حقيقته أنه إنسان ليس له قلب و حقيقته أنه إنسان ليس له بصر و حقيقته أنه إنسان ليس له سمع . و لك أن تتأمل إنسانا يسير على هذه البسيطة و سيسير على الصراط بما وصفه الله عز و جل و بما وصفه رسوله صلى الله عليه و سلم ، و سيسير من فوق جهنم التي ملئت بالمراصد " إن جهنم كانت مرصادا" ، سيسير على هذا كله من دون أن يكون له بصر و لا يكون له سمع . تأمل إنسانا هذا حاله ، أيسرك أن تكون على مثل حاله؟ لا أظن ذلك أبدا ، نعم لا أظن ذلك أبدا، فإذن أريد منك شيئا واحد ا أيها المؤمن، لا أريد مرة من المرات إذا أدركت حقيقة الحياة في القرآن ...



توقيع صدى الطموح
صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-08, 07:06 PM   #9
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
c4

تم استماع الدرس الثالث

سأدون إن شاء الله فوائد الدرسين الأول و الثالث
صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 17-10-08, 11:36 PM   #10
رقية
معلمة بمعهد خديجة
Icon188

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله أخواتي الحبيبات

اقتباس:
عزيزتي (صبح تنفس ) ^_^

اضم صوتي إلى صوت عزيزتي سمية ام عمار ..
الإسم رااااااائع صرااااحة ..
وأنا معكن فالاسم جميل والأجمل صاحبة الفكرة " صبح تنفس "

أنا سعيدة جدا بوجودي مع أخوات ورفقة صالحة .

اقتباس:
وبالنسبة للتفريغ ان شاء الله سوف افرغ الشريط الأول ,, بإذن الله ,, إن الله أحياني وأعانني على ذلك
جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة شموخ الهمة وأعانكِ ووفقكِ لكل خير.


اقتباس:
وإني أحمـــد الله أن يسر لنا هذا الجمع على تدبر كتابه وتعلمه .. وأسأله -جل جلاله- أن يجعل اجتماعنا مرحوما .. وأن يوفقنا لطاعته ويثبتنا على الحق .. آمـين
آمين يا رب.

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة "سمية "على نصائحكِ المهمة وورودكِ الجميلة .

وجزى الله كل خير معلمتنا الحبيبة "أم أسماء " وبارك فيها .
ومشرفتنا الغالية "أم الشهداء " .

أختكن المحبة :
رقية

التعديل الأخير تم بواسطة رقية ; 17-10-08 الساعة 11:38 PM
رقية غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .