العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > العقيدة الإسلامية > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-11, 10:12 PM   #11
ايمان هاشم
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 02-04-2011
المشاركات: 744
ايمان هاشم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الفوائد من الدرس الثانى
الفائده الاولى معنى العباده هى اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهره والباطنه
والعباده هنا لاتسمى عباده الا بالتوحيد الكامل لله عز وجل وقال الله تعالى وماخلقت الجن والانس الا
ليعبدون ولا تصح العباد الا بالتخلى التام عن الشرك وركني العباده الاخلاص والمتابعه
الفائده الثانيه : التوحيد ينقسم الى توحيد الربوبيه وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الالوهيه
تعريف توحيد الربوبيه هو افراد الله عز وجل بأفعاله وهى الخلق والرزق والملك والتدبير ومعظم الناس
مقرون به وكذالك الكفار
توحيد الالوهيه هو توحيد العباده لله عز وجل اى لامعبود بحق الا الله
توحيد الاسماء والصفات هو اثبات ما اثبته الله لنفسه من غير تعطيل ولا تكيف ولاتمثيل ولاتحريف
واحب اعرفكم اخواتى ان معرفه العبد لربه باسمائه ترسخ قدم العبد فى التوكل لان التوكل يدل على المعرفه
والمعرفه ايضا بالله تورث العبد اللذه التامه والفرح والسرور وطيب العيش والنعيم
والمعرفه بالله تسبب حسن الظن بالله
وان شاء سوف نكمل وجزاكم الله خيرا
ايمان هاشم غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-11, 11:50 PM   #12
الغريبة في الحياة
|نتعلم لنعمل|
c4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
للفائدة :شرح ابن العثيمين رحمه الله :
التمثيل و التحريف و التعطيل و التكييف

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان على يوم الدين مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته أنهم يثبتون لله تعالى كل ما أثبته لنفسه من الأسماء وكلما أثبته لنفسه من الصفات على وجه ليس فيه تحريف ولا وتعطيل ولا تكييف ولا تمثيل و لنضرب لهذا مثلا قال الله تبارك وتعالى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) فيقول أهل السنة والجماعة أن معنى الآية الكريمة أن الله استوى على العرش أي علا عليه لكن كيف علا الله أعلم لا نكيف صفاته لكن نؤمن بمعناها فنقول الرحمن على العرش استوى أي علا عليه علوا يليق بجلاله وعظمته ويجتنبون طريق أهل البدع الذين يحرفون الكلم عن مواضعه فيقولون الرحمن على العرش استوى أي استولى ولا شك أن هذا صرف للكلام عن ظاهره بلا دليل ولا شك أيضا أنه يستلزم لوازم باطلة لأننا إذا قلنا استوى بمعنى استولى لزم أن يكون العرش قبل خلق السماوات والأرض ملكا لغير الله وأن الله استولى عليه بعد ذلك ولزم أيضا أن يقال إنه يصح أن تقول إن الله استوى على الأرض لأنه مستول عليها وهذا أمر باطل ومثال ثاني قول الله تبارك وتعالى (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ) قال أهل التعطيل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه المراد بوجه الله ثوابه وليس المراد به وجهه الذي هو صفة من صفاته عز وجل من صفاته الخبرية التي لا مدخل للعقل فيها وليست معنوية بل هي صفة خبرية نظيرها بالنسبة لنا بعض منا وجزء منا فيقال هذا خلاف ظاهر الآية الكريمة وخلاف ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى من بعدهم فوجهه الله تعالى هو وجهه والثواب شيء آخر ثم أين المقارنة كل من عليها فان ويبقى وجه ربك أين المقارنة بكون المراد العمل فالآيات هذه لا تناسب ما قبلها حتى يقال أنها من العمل أي لا تناسب ما قبلها من حيث تفسيرها بالثواب ومن ذلك أيضا قول الله تبارك وتعالى لإبليس (مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) قالوا المراد باليد هنا القدرة فيقال سبحان الله كل البشر خلقهم الله بقدرته ثم هل القدرة تتبعض وتتعدد القدرة صفة واحدة يستطيع بها القادر أن يفعل بلا عجز وقس على هذا كثيرا فأهل السنة والجماعة يقولون كلما سمى الله به نفسه فالواجب علينا إثباته وكلما وصف الله به نفسه.

فالواجب علينا إثباته لكن يجب أن يكون إثباتنا هذا منزها عن التمثيل وعن التكييف بمعنى أن نثبت لله هذه الصفة وننفي أن يكون مماثلا للعباد في هذه الصفة وكذلك نثبت لهذه الصفة ولا نكيفها لا نقول كيفيتها كذا وكذا ولهذا لما سأل الإمام مالكا رجل فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ثم قال يا هذا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة فقال رحمه الله الكيف غير معقول يعني لا يمكن أن ندركه بعقولنا وإذا كنا لا ندركه بعقولنا لزم أن نعتمد في ذلك على النقل ولم ينقل لا في القرآن ولا في السنة كيفية استواء الله تبارك وتعالى على عرشه وعلى هذا فتكون كيفية الاستواء مجهولة وليست معلومة لنا نعم

-------------

منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات منهج وسط بين أهل التعطيل وأهل التثميل فأهل التمثيل قوم أكدوا لله الصفات لكن بالغوا في أثبتها وغلوا في ذلك وجعلوها من جنس صفات المخلوقين فانحرفوا بذلك عن الصراط المستقيم لأن الله سبحانه وتعالي يقول في كتابه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) ويقول جل ذكره (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) ويقول سبحانه وتعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) ويقول عز وجل (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) والقسم الثاني معطلة عطلوا الله سبحانه وتعالي من صفاته التي أثبتها لنفسه ونفوها عنه وحرفوا من اجل ذلك نصوص الكتاب والسنة وعطلوها من المراد بها بحجج هي شبه في الحقيقة وليست بحجج حكموا في ذلك عقولهم وجعلوا يثبتون لله ما اقتضت عقولهم إثباته وينكرون ما لم تقتضي عقولهم إثباته فظلموا في ذلك وصاروا هو الحاكمين علي الله وليس كتاب الله هو الحاكم بينهم فأنكروا ما وصف الله به نفسه وقالوا ليس لله وجه ليس لله عين وليس لله يد وقالوا أيضا لا ليس لله فرح وليس لله غضب وليس لله عجب وقالوا أيضا ليس لله فعل لا استواء على العرش ولا نزول إلى السماء الدنيا بل بالغوا حتى قالوا ان الله ليس عاليا فوق خلقه و إنما علوه علوا صفة وعلو معنوي وليس علوا ذاتيا وبالغ بعضهم فقالوا ان الله سبحانه وتعالي لا يقال انه فوق العالم ولا تحت العالم ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل وأتوا بأقوال يعجب منها المرء ويقول كيف يكون هذا مقتضى العقول.

أما أهل السنة والجماعة فانهم يثبتون لله تعالي ما أثبته من الأسماء والصفات إثباتا حقيقيا مع مثل المماثلة أي مماثلة المخلوقين فيقولون نثبت لله كل ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات أي فيثبون لله الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر ويثبتوا لله الأفعال المتعلقة بمشيئته كالاستواء علي العرش والنزول إلى السماء الدنيا والإتيان بالفصل بين العباد ويثبتون الله الفرح والضحك والعجب ويثبتون لله الحكمة والرحمة وغير ذلك من ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلي الله عليه واله وسلم لكن من غير تحريف ولا تعقيد ويقول لهؤلاء الذين أنكروا ما أثبته لله لنفسه وحكموا علي الله بعقولهم يقولون إنما إذا سلمنا جدلا ان ما نفيتموه لا يدل عليه العقل فانه قد دل عليه السمع والسمع دليل شرعي نتفق وإياكم عليه علي ان الكتاب والسنة هما الدليلان بإثبات ما أثبته عن نفسه ونفي ما نفيه عن نفسه وكونكم تقولون ان إثبات شيء ما من هذه الصفات يقتضي التمثيل والتشبيه نقول لكم وانتم حين أكدتموه يقتضي علي قاعدتكم أنكم مشبهة ممثلة فأي فرق بين من يقول ان الله سمعا وبصرا ومن يقول ان لله رحمة وان لله وجها وان الله... العرش ان كان ما أكدتموه لا يدخل في التمثيل فما أكدناه نحن لا يدخل في التمثيل وان كان ما أثبتناه يقتضي التمثيل فما أثبتموه يقتضي التمثيل والتفريق بين هذا وهذا تحكم وتناقض والواجب على المرء ان لا يتقدم بين يدي الله ورسوله لنفي ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله أو إثبات ما لم ما لم يثبته الله لنفسه ولا أثبته له رسوله الواجب في هذا الأمر يعني في باب الأسماء والصفات ان يتلقى من الكتاب والسنة لأنه من الأمور التي لا مجال للعقل فيها والعقل لا يدرك ما يجب لله من الأسماء والصفات أو يجوز أو يمتنع وان كان العقل قد يدرك من حيث الإجمال أن الله موصوف بصفات الكمال ولا بد ولكن تفاصيل ذلك لا يعلم إلا عن طريق السمع.

وخلاصة القول ان مذهب أهل السنة والجماعة واثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ونفي ما نفى الله عن نفسه من الصفات والسكوت عما لم يرد به بنفي ولا إثبات لان هذا هو مقتضى السمع ومقتضى العقل فنسأل الله تعالي ان يتوفانا علي عقيدة أهل السنة والجماعة



توقيع الغريبة في الحياة
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبرهيم إنك حميد مجيد و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
الغريبة في الحياة غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-11, 12:28 AM   #13
ايمان هاشم
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 02-04-2011
المشاركات: 744
ايمان هاشم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته فائده فى تعريف الشرك : الشرك ينقسم الا اكبر واصغر فلاكبر اكبر من الكبائر والاصغر اقل حالا من الاكبر <الشرك الاكبر ينقسم الى ظاهر وخفى
اصل الشرك هو اشتراك فى التعظيم وفى التعلق :اى العبد عظم الله وغيره وتعلق بالله وغيره اذن الشرك ليس ترك العباده ولكن عباده الله وغيره وبمعنى اخر ان العبد يصرف شئ من العباده لغير الله وقلبه ايضا متذلل لغير الله
ايمان هاشم غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-11, 12:44 AM   #14
ايمان هاشم
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 02-04-2011
المشاركات: 744
ايمان هاشم is on a distinguished road
افتراضي

الشرك ضد التوحيد الشرك يقع فى القلب المشرك تعظيم يصل الى حد الالوهيه لغير الله
حكم الشرك : كل شرك اكبر كفر
حق الله على عباده ان يعبدوه ولايشركوا به شيئا
ايمان هاشم غير متواجد حالياً  
قديم 19-11-11, 11:43 AM   #15
أم عبيدة السلفية
| طالبة في المستوى الثاني 1 |
 
تاريخ التسجيل: 19-09-2010
الدولة: مصر - الاسكندرية
المشاركات: 784
أم عبيدة السلفية is on a distinguished road
افتراضي

هذه شروحات للمادة من فصول آخرى بإذن الله تفيدكن في فهم المادة
يسر الله لكن
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تفريغ القواعد الأربعة 2.doc‏ (185.5 كيلوبايت, المشاهدات 509)
نوع الملف: doc تفريغ القواعد الأربعة 3.doc‏ (76.0 كيلوبايت, المشاهدات 804)
نوع الملف: doc تفريغ القواعد الأربعة 4.doc‏ (84.5 كيلوبايت, المشاهدات 786)



توقيع أم عبيدة السلفية
اطْلُبْ مِن العلومِ عِلمَاً ينْفَعُك ‏ يَنفي الأذَى والعَيْبَ ثمّ يرفَعُك
_ التَجَاربُ ليْسَت لهَا نِهايةٌ، والمرءُ مِنْها في زيَادَةٍ _
_ إذا غامَرْتَ في شرف مروم ‏ فلا تقنع بما دون النجوم ‏ _
أم عبيدة السلفية غير متواجد حالياً  
قديم 20-11-11, 02:05 AM   #16
معاذة
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 11-10-2010
المشاركات: 92
معاذة is on a distinguished road
افتراضي

* قال المؤلف رحمه الله : ( أَسْأَلُ اللهَ الْكَرِيمَ )
- لأنه يسأل الله مطالب كثيرة
- تذكيرا للقارئ بأن الله كريم وعطاؤه واسع

*يتخير السائل في دعاء المسألة من أسماء الله مايناسب حاجته

* أفعال الله الكونية (الخلق- الرزق- الملك- التدبير )
ذكر الخلق والرزق رغم دخولهما في التدبير للتنبيه

* لابد أن يخشى الإنسان على نفسه من الكفر والعياذ بالله فهاهو أبو الأنبياء وإمام الموحدين يدعو الله بقوله
{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }

* قال ابن القيم رحمه الله( لو تخيلت قرب الأحبة، لأقمت المآتم على بعدك )
معاذة غير متواجد حالياً  
قديم 23-11-11, 03:37 PM   #17
عقيلة زيان
|طالبة في المستوى الثاني 3|
 
تاريخ التسجيل: 10-09-2011
المشاركات: 270
عقيلة زيان is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الرحمان اخواتى وبارك الله فيكن
اضيف لكن بعض الفوائد
الفرق بين التعطيل و التحريف
ا التحريف : هو التغيير و هو اما لفظى او معنوى
اللفظى: هو تغيير نصوص الشرع و تبديل الفاظها يعنى تغير الشكل
المعنوى : هو تغيير معنى النص
و يعبر عنه بالتحريف دون التاوبل وذالك لوجوه منها :
--ان التحرف هو الذى جاء به القران قال تعالى : ( يحرفون الكلم عن مواضعه )
-- ان التاويل ليس مذموما كله قال النبى صلى عليه و سلم : ( اللهم فقه فى الدين وعلمه التأويل )
وياتى بمعنى التفسير و بمعنى العاقبة و المآل و يكون بمعنى صرف للفظ عن ظاهره بدليل ..
التعطيل : بمعنى التخلية و الترك كما قال تعالى : (و بئر معطلة ) اى مخلاة و متروكة
والمراد بالتعطيل : انكار ما اثبته الله لنفسه من الاسماء او الصفات , سواء كان جزئيا او كليا و سواء كان ذالك بتحريف او بجحود , وهذا كله يسمى تعطيلا
اذن :
التحريف فى الدليل . و التعطيل فى المدلول

التعديل الأخير تم بواسطة عقيلة زيان ; 23-11-11 الساعة 03:41 PM
عقيلة زيان غير متواجد حالياً  
قديم 23-11-11, 04:09 PM   #18
عقيلة زيان
|طالبة في المستوى الثاني 3|
 
تاريخ التسجيل: 10-09-2011
المشاركات: 270
عقيلة زيان is on a distinguished road
افتراضي

هذة بعض الفوائد فى تقسيم التوحيد
اخذتها من شروح بعض الشيوخ انقلها لكن للفائدة
فـ ( التوحيد ) نقول : هذا مصدر وَحَّدَ يُوَحِّدُ تَوْحِيدًا ، وهو مصدرٌ للفعل الثلاثي المزيد بتضعيف عينه ، يقال وَحَّدَ يُوَحِّدُ تَوْحِيدًا ، أي جعله واحدًا ، وَحَّدَ نسبه مثل ما تقول زيدٌ كَذَّبْتُهُ يعني : نسبته إلى الكذب ، صَدَّقْتُهُ نسبته إلى الصدق ، هنا وَحَّدتُهُ يعني : نسبته إلى الوحدانية

التوحيد شرعًا : هو اعتقاد أن الله واحدٌ لا شريك له ،
وبعبارةٍ أوضح وأوسع نقول : التوحيد هو إفراد الله تعالى في ربوبيته ، وإفراده في أسمائه وصفاته ، وإفراده في ألوهيته وعبادته .
واو نقول ( التوحيد ) إفراد الله تعالى بحقوقه ، وحقوق الله تعالى ثلاثة : في ربوبيته ، وأسماءه وصفاته ، وكونه مألوهًا معبودًا .
حينئذٍ لما كان التوحيد مشتقًا من الوحدة وهي الإنفراد صار هذا القيد الذي هو الإفراد جنسًا في جميع أنواع التوحيد :
فتوحيد الربوبية لا يصح إلا باعتقاد الإفراد .
وتوحيد الأسماء والصفات لا يصح إلا باعتقاد الإفراد .
وكذلك العبادة لله عز وجل لا تصح إلا باعتقاد الإفراد .
و توحيد الله تعالى فيما ذكر لا يتححق الا بامرين

فالتوحيد هو إفراد الله تعالى في جميع ما ذُكِر ، ولا يكون سبحانه مُفْرَدًا بما ذُكِر في ربوبيته وأسمائه وصفاته إلا بأمرين يعني :
أولاً : الإثبات التام .
الثاني : النفي العام .
وهذا مأخوذٌ من لسان العرب
تقول : زيدٌ قائمٌ , هذا فيه في إثبات القيام لزيد لكن هل فيه نفيٌ للقيام عن غير زيد ؟ لا ، فالإثبات معه لا يمنع المشاركة

كذالك قولنا : الله اله لا يكفي ، الله إلهٌ ، الله خالقٌ لا يكفي ، الله رازقٌ لا يكفي ، لأن هذا فيه اثباتٌ تام بأن الله تعالى متصفٌ بصفة الخلق ، لكن غيره ؟ في جملة ليس فيها ما يدل على نفي هذه الصفة عن غير الرب جل وعلا ، وأما قولك في لسان العرب : ما قائمٌ إلا زيدٌ . فهذا فيه نفيٌ وإثبات ، [ نفيٌ تام ] () نفيٌ عام وإثباتٌ تام ، فأثبتَ القيام لزيد ونفيتَه عما سواه ، وبهذا جاء قوله : (( لا إله إلا الله )) ، لا معبود بحقٍ إلا الله ، يعني : تُنفى الإلوهية عن غير الله وتُثبت له وحده جل وعلا.
اقسام التوحيدالتوحيد ينقسم إلى نوعين ، نوعين باعتبار ما يجب على الموحد ،

.
النوع الأول : واختلفت بعض العبارات بالتعبير عن هذا المضمون والمعنى واحد
توحيد المعرفة والإثبات ، وأحيانًا يعبر توحيدٌ في المعرفة والإثبات ، والمعرفة هي العلم والإثبات المراد به الثبوت ، إثبات الشيء على وجهه الشرعي ، وهو ما يتعلق بذات الرب
وهذا أيضًا يسميه ابن القيم في بعض المواضع التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي ،
وسماه شيخ الإسلام التوحيد العلمي ، وسماه في بعض المواضع التوحيد القولي ،
الألفاظ مختلفة والمضمون واحد ،
سُمِّيَ توحيدًا خبريًا لأن مداره على الخبر،
والخبر يقابل الطلب ، الخبر هذا له جهتان : متكلم مُخْبِر ، ومُخْبَر .
المتكلم وهو الله , من جهة المُخْبِر إما أن يُثبت وإما أن ينفي ،
قال تعالى : : ﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ﴾ [ البقرة : 255] ، ﴿ الْحَيُّ ﴾ ، ﴿ الْقَيُّومُ ﴾ ، إذًا هاتان الصفتان على وجه الإثبات , اثبتهم الله لنفسه
و قال تعالى : ﴿ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ﴾ ، ﴿ سِنَةٌ ﴾ و ﴿ وَلاَ نَوْمٌ ﴾ هاتان الصفتان منفيتان ، إذًا اجتمع النفي والإثبات في مقامٍ واحد من جهة الْمُخْبِر ، وهو الله عز وجل المتكلم ،
المقابل من جهة المخاطَب إما بالتصديق وإما بالتكذيب ،
إما أن يصدق فيُثبت ما أثبته الله تعالى على وجهه الشرعي ، وينفي ما نفاه الرب جل وعلا على وجه الشرعي ، المخاطَب ، وإما أن يحرف ولا يصدق ،
نقول : هذا النوع توحيد المعرفة والإثبات ، أو التوحيد الخبري ، دائرٌ بين أمرين
من جهة المتكلِم ويكون من جهة : إثباتٌ أو نفي ، ولذلك هذا النوع قائمٌ على قاعدة واحدة : إثباتُ ما أثبته الله تعالى ، ونفي ما نفاه الرب جل وعلا . أما من جهة الأسماء والصفات ، وإما من جهة أفعاله العامة ،
يقابل من جهة المخاطَب والمُخْبَر أما بتصديق وإما بتكذيب ، ولذلك سماه ابن القيم التوحيد الخبري ، وأشار إلى سبب هذه التسمية ابن تيمية رحمه الله تعالى في (( التدمرية )) . توحيد المعرفة والإثبات
ويسمى التوحيد الاعتقادي لأن مبناه على الاعتقاد
و يسمى توحيد المعرفة وهى مرادفة للعلم وهى محلها القلب ،
وهذا النوع من التوحيد توحيد المعرفة والإثبات يتعلق بذات الرب وأسمائه وصفاته وأفعاله ،
إذًا يندرج تحت هذا النوع قسمان من أقسام التوحيد : وهو توحيد الربوبية ، وتوحيد الأسماء والصفات .
النوع الثاني من نوعي التوحيد : هو توحيد الطلب والقصد ،
ويسمى التوحيد العملي ، إذًا توحيد علمي ،
وتوحيدٌ عملي ، هكذا قال ابن تيمية ، توحيدٌ علمي قولي ، وتوحيدٌ عملي .
إذًا الثاني فيه عَمَل فيه قَصْد فيه طَلَب إرادي ، فيه إرادة ، وهذا المراد به توحيد الإلهية ، توحيد العبادة ، توحيد الإلوهية ، كلها أسماء ، حينئذٍ نقول : هذه الأسماء مترادفة من حيث ما تصدق عليه ، لأن توحيد العبادة هو إفراد الله تعالى بالعبادة ، وتوحيد الإلوهية هو إفراد الله تعالى بالعبادة ،
لكن لماذا سميته توحيد الإلوهية ، وسميته توحيد العبادة ؟
بالنظر إلى المخلوقين قلتَ : توحيد العبادة ، لأنهم هم الذين يعبدون هم الذين يفعلون العبادة ، هم الذين يفعلون التوحيد ، لأن التوحيد فعل الْمُكَلَّف ، إذًا صار اسمه توحيد العبادة ،
وأما باعتبار متعلَقه وهو الرب جل وعلا فهو توحيد الإلوهية ،
.

هذا النوع الثاني سُمِّيَ التوحيد العملي والطلبي والإيرادي ، قالوا : لأنه من نوع الطلب هكذا علله ابن تيمية رحمه الله تعالى ،
الطلب يقتضي من جهة المتكلِّم إما أن يأمر وإما أن ينهى ، ومن جهة المخاطَب إما أن يمتثل وإما أن يترك ، لذلك سمي سُمِّيَ طَلَبِيًا لأنه من نوع الطلب ، والطلب يقابل الخبر ، كما أن ذاك سمي خبريًا لأنه دائرٌ بين التصديق والتكذيب من قبل المخاطَب ووالنفي والإثبات من قبل المتكلِّم هنا سمي طلبيًا لأنه دائرٌ بين الأمر والنهي من قبل المتكلِّم والامتثال والترك من قبل المخاطَب ، نظر عميق لابن تيمية رحمه الله تعالى وتلميذه ابن القيم
دليل هذا التقسيم التتبع والاستقراء لنصوص الوحيين ، والتتبع والاستقراء
وقال صاحب (( أضواء البيان )) رحمه الله تعالى : وقد دل استقراء القرآن العظيم على أن توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام ثم شرحها كاملةً .
هذه الأقسام الثلاثة نقول : كلها ثابتة بدلالة الكتاب والسنة ، يعني : باستقراء الكتاب والسنة وجاء التصريح أو الإشارة ببعضها في كلام السلف ، وجاء التصريح في كلام أئمة من السلف كالطبري وابن منده وغيره من أهل العلم .
فليس هذا التقسيم محدثا و لابدعة كما يقول بعضهم
، فإنكار التقسيم مكابرةٌ ومعاندةٌ وليس مع من أنكر أي مستندٌ شرعي ولا نقلٌ سلفي
وقد ورد انواع التوحيد الثلاثة مجموعة فى آية واحدة
:قال تعالى : ( رب السموات و الاض و ما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعمل له سميا )
عقيلة زيان غير متواجد حالياً  
قديم 02-12-11, 10:06 PM   #19
ام داود
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 27-09-2011
المشاركات: 94
ام داود is on a distinguished road
افتراضي

فوائد من المحاضرة الاولى القواعد الاربعة
الدعوة الى الله واجبة على كل مسلم
و على الداعية ان يلتزم الرفق و الحلم و الرحمة مراقبا الله عز و جل الذي يحول بينه و بين و قلبه
الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو عالم مجدد ظهر في زمنه الكثير من البدع و المبتدعة و من لديهم تعطيل او انكار لاسماء الله و صفاته عز و جل .و للذلك نجد الكثير من مصنفات الشيخ ركزت على توحيد الاسماء و الصفات .
الابتداء بالبسملة اقتداءا بقوله تعالى اقرا باسم ربك الذي خلق .
ابتدا الشيخ المتن بالدعاء للقارئ بان يباركه و ان يتولاه و ان يرزقه الصبر عند البلاء و الشكر عند النعمة علما ان الشكر يكون بالقلب و الجوارح اما الحمد فهو اشمل لانه يكون في كل حال و الاستغفار عند الذنب و هذا تهييء للقارئ على الرسالة التي سيتلقاها و يحملها باذن الله و لفتا للنظر القارئ الى ان عنوان السعادة هو الشكر عند النعمىة و الاستغفار عند الذنب و ايضا التقصير في العبادة ثم الصبر عند المحن و على الطاعة .
انتقل الشيخ رحمة الله عليه على شرح الحنفية التي تتفق فيها الفرق الضالة مع اهل السنة و الجماعة و هي عبادة الله وحده و هي ملة ابراهيم عليه السلام و هي الميل من الشرك الى التوحيد.
و كما ان العبادة هي اسم جامع لما يحب الله و يرضاه سواءا كانت بالقلب فقط او بالقلب و الجوارح .
ثم بين معنى *و ما خلقت الجن و الانس و الا ليعبدون اي يوحدون* اي ان اصل و شرط كل عبادة توحيد الله تعالى و ان اي عبادة دون هذا الشرط تفسد كالطهارة مع الحدث .

التعديل الأخير تم بواسطة ام داود ; 02-12-11 الساعة 10:11 PM
ام داود غير متواجد حالياً  
قديم 03-12-11, 12:35 AM   #20
الغريبة في الحياة
|نتعلم لنعمل|
افتراضي بعد الفوائد التي استنتجتها من الدرس الأول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبذة عن حياة المؤلف(منقول) :
هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد التميمي
ولد سنة 1115هـ في العيينة ونشأ في بيت علم ودين حتى بدأ دعوته وجدد التوحيد ودحض الشرك وأهله.
وكان للشيخ محمد بن عبد الوهاب الكثير من المؤلفات وقد ركزت مؤلفاته على توحيد الألوهية

------------------
>تأسى المؤلف رحمه الله في البداية بخلق الرفق و الرحمة و أن دافعه لنصح الأمة هي الرحمة و الرفق و لهذا فإن الداعية يجب أن يكون: حريصا بالمدعو/ مظهرا الرحمة به /مشفق عليه/ يدعو الناس برفق/ غير متعصب.
------------------
>قول المؤلف يتولاك :الولاية أصلها المحبة و النصرة و التأييد
------------------
>قول المؤلف أن يجعلك مباركا:و البركة من الزيد و النماء و البركة الحقيقية هي أن تكون على طاعة تزداد من الإيمان داعيا إلا طاعة أي تعين الناس على الازدياد من الإيمان
------------------
>حياة الإنسان تنقسم إلا قسمين دنيا و عبادة
- أما الدنيا:فالإنسان يتقلب في الدنيا في عطاء و نعم تحتاج إلى شكر و إبتلاء و محن تحتاج إلى صبر و تقصير يحتاج إلى استغفار
- أما العبادة:فصبر على الطاعة و صبر عن المعصية و صبر على البلاء
------------------
=الفرق بين الحمد و الشكر من شريط الشيخ محمد صالح المنجد :
الشكر يتعلق بالقلب و اللسان و الجوارح و الدليل على ذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم <ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة> و الشاكر هو من عرف النعمة و عرف المنعم و خضع للمنعم و أحبه و رضي به و استعمل النعمة في مرضاته و طاعته فهذا هو الشاكر حقا.
أما الحمد فيتعلق بالقلب و اللسان فلا يقال مثلا :حمدت الله بيدي أو برجلي أو بأي شيء من الجسد إلا اللسان و القلب و الحمد يكون على صفاته سبحانه فمثلا الله سبحانه و تعالى يحمد على أسمائه و صفاته و أفعاله و نعمه لكنه يشكر على نعمه إذن الحمد أعم من الشكر .

------------------
>الحنفية:الإسلام/
حنيفا:مائلا من الباطل إلى الحق
------------------
>العبادة :هي اسم جامع لكل ما يحب الله و يرضاه و هي غاية الذل مع غاية الحب
>شروط العبادة:
١/الإخلاص و الدليل قوله تعلى " قل الله أعبد مخلصا له ديني"
٢/المتابعة و الدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن عمِلَ عَمَلاً لَيسَ علَيهِ أَمرُنا فهوَ رَدٌّ"حديث صحيحٌ رواه مسلمٌ وغيرُه.
------------------
>الإيمان أعم من التوحيد و التوحيد جزء من الإيمان و إنما جعلت العبادات لإقامة التوحيد
------------------
> الشبكة:أي الشبكة التي ينصبها الشيطان و هو الشرك



سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة في الحياة ; 03-12-11 الساعة 12:45 AM
الغريبة في الحياة غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[درس] مدارسة مادة القواعد الاربعة\\قديمة\\ فاطمة سالم أرشيف الفصول السابقة 94 02-06-13 08:18 PM


الساعة الآن 12:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .