العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-14, 01:15 AM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Star


هدية قيمة فعلا
جزاك الله خيرا أختي أم رفيدة على النقل الطيب ..
بلغنا الله وإياك شهر البركات ، ورزقنا وإياك الأجر والثواب ...




توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 10:41 AM   #2
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

((نكمل مستعينين بالله وحده سبحانه ))

ثالثاً : سنستعمل عبادة غائبة ؛ ( قل خيراً أو اصمت ) ! فصارت العبادة هي الصمت ...خلال الأيام القادمة
حاسبي نفسك على قاعدة ( قل خيراً أو اصمت ) ...خصوصاً مع إجازة الصيف ، ومع كثرة الاحتكاك بالآخرين ، وكثرة الزيارات والاجتماعات ، نجد أنفسنا مطلقين ألسنتنا وأسماعنا إطلاقاً !
* نسمع ... نعلق ...
* نتكلم فيما لا يعنينا ...
* ومشغولون بحال فلان وعلان ...
* وبسرعة يلتقط أحدنا الموقف ،
ويعلق عليه ، لكي يسبق الجميع ! وفي النهاية .

*ستجدين نفسك إما تقولين شراً ، وإما تقولين لغواً ... فإن لم تستطيعي أن تقولي خير " فاصمتي "

فأنت لا تدرين هذه الكلمة التي تخرج منك كيف ترتد على قلبك فتسلبه الإيمان !

وفي الحديث :
( وما يدريك لعله تكلم فيما لا يعنيه )
فلا تنطقي إلا بخير .. وكونك تحبسين نفسك عن أن تقولي ما في قلبك ، أو ما في خاطرك ، هذا أمر لا تتعرضين له يوماً أو يومين . وهذا أمر تتعرضين له كثيراً ...
فهذا من :
■ جهاد النفس الذي تؤجرين عليه

▪ رابعاً : تقومين بعبادات فيها [ ترويض للنفس أنت ما أكثر شيء تشعرين أن نفسك لا تطاوعك فيه
قيام الليل ؟! ابذلي جهدك أن تقومي ...
الإنفاق ؟!
- ابذلي جهدك أن تخرجي نفسك من الشح ...
- دربي نفسك على الصيام ...
- فمن المعلوم أن "النبي صل الله عليه وسلم" صام شعبان إلا قليلاً ...

وإذا أردت أن تقبل نفسك على الطاعة في رمضان ،
وتشعر بلذتها ،
وينتفع قلبك بها 》فإنه لا يصلح معها الانتقال المفاجئ في رمضان من كبح جماح النفس إلى طاعات مكثفة •°...



لذلك ↩ لا بد من الاستعداد قبل رمضان بالطاعات لكي تعتاد النفس الطاعة ...


وهذا الذي يفسر لك لماذا أول ما يفطر المرء يستجيب استجابة مضاعفة لشهوة النفس...
فتمتد يده لكل أصناف الطعام بنهم وشره، فاق الحد الطبيعي !
وبدون أي تفكير لا في صلاة العشاء ولا في التراويح !!!
فأنت خرجت بأي نتيجة ؟!!

أن نفسك هي التي طوعتك ... أنت صرت أمةً لها !لأنك بقيت مطاوعةً لها !
لأن كل تفكيرنا ماذا سنأكل وماذا سنشرب؟! بل إن كثيراً من الناس يكونون في حال من الملل فيبحثون عما يسليهم !
إنها طاعة النفس الأمارة بالسوء ...
بقي مطاوعاً لنفسه ،
لذلك قال صلى الله عليه وسلم :
( ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)


إذن ابدئي من الآن :
روضي نفسك على الطاعات ...
لكي تخرجي من رمضان وأنت في زيادة وليس في نقصان ...


▪خامساً :
[ الإكثار من تلاوة القرآن ] وتلاوة القرآن تحسب بالزمن ، وليس بالجزء وعدد الصفحات ...امنحي نفسك وقتاً للقرآن ...
نصف ساعة .. ساعة ..أو أكثر ..
كل هذا من أجل ألا يأتي عليك رمضان وتجدين نفسك لم تستعد ...


[نسأل (الله) أن يبلغنا رمضان ونحن في قرب منه ، وزيادة إيمان ، ورفعة للدرجات ...
لكن من الدعوات أعظمها ، نستودعكن الله


سلسلة دروس :"أناهيد السميري" ( حفظها الله)

يتبع بمشيئة الله تعالى ...
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 10:51 AM   #3
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

((نكمل مستعينين بالله وحده))

لنعتبر رمضان ضيف -وهذه هي الحقيقة- ولننظر متى سنستعد ؟متى سنستقبله؟

دائمًا الناس يسبقون الاستقبال بالاستعداد؛ وعلى قدْر مكانة الضيف على قدْر الزمن الذي يُقضى في الاستعداد.

... ولنا في صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير قدوة ومثال، فقد كانوا قبل أن يأتي زمن رمضان بستة أشهر وهم يطلبون من الله أن يبلغهم رمضان وهم في خير حال.●●

لكن السؤال: بماذا يستعد لرمضان ؟ بكلمة واحدة مختصرة يستعد لرمضان بالإيمان...

وسيتبين لنا ماذا نقصد بالإيمان وكيف يكون هذا الاستعداد!!

نبدأ بالقاعدة التي تقول:

↩تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ.

لكن أين الرخاء وأين الشدة في موقف مثل موقف رمضانما علاقة الرخاء والشدة برمضان وغيره من الشهور

• الشدة: وقت ضيّق ووضع حرج، الإنسان يريد أن يخرج منه إلى نتيجة.

... • والرخاء: وقت فيه سعة.

وقد أقسم -سبحانه وتعالى- بالعصر الذي هو الزمن، العمر الذي هو رأس مال الناس، ثم بعد هذا القسم انقسم الناس لنوعين:

• ناس في خسر.

• وناس في ربح.

نحن في هذه الأيام (رجب وشعبان) يعتبر زمن رخاء، وتأتي الشدة في رمضان.

يقال لك: تضاعف الأعمال، الفرص أكثر، نريدك أن تقوم الليل، وتصوم

النهار وتختم القرآن وتحسن إلى الوالدين وتفعل وتفعل... كلها مرة واحدة في ثلاثين يوم!

لو كنت مقطوع الصلة بهذه الأعمال ماذا سيكون عليك.

سيكون من الصعب جدا أن تمارسها كما ينبغي جامعًا قلبك كما ينبغي...

((سلسله درووس الأستاذة :أناهيد السميري))

يتبع بإذن الله .....

التعديل الأخير تم بواسطة سماح السيد ; 26-06-14 الساعة 10:53 AM
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 10:55 AM   #4
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

((نكمل مستعينين بالله وحده ))

في 30 يوم يقال لك:

كلما أكثرت من (قراءة القرآن) كلما "ارتفع أجرك وعظم". ويقال لك: كلما وقفت على قدميك تقوم في الليل جامعاً قلبك كلما زاد أجرك إلى أن تأتيك الشدة في العشرة الأخيرة،
ويقال لك: قلل من نومك وقلل من وقت أكلك واغتنم العشر.

هل تتصور أن هذا أمر يستطيعه شخص لم يعط نفسه فرصة للاستعداد
لا، ثم أنت إذا تعرّفت إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة …فما موطنه هنا في رمضان

موطنه :
أنه لو تعرفت إلى الله بالأعمال الصالحة؛ بقراءة القرآن بكثرة ذكره، بمحاولات "جادّة" لقيام الليل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً …
وفقك الله ، لماذا ؟؟؟
(لإحسانها) ..ليس مجرد ممارستها، وإنما للإحسان فيها في رمضان .

تصور عندما تدخل إلى رمضان والعهد قريب بهذه المعارف، ماذا سيكون
ليس تعرف لهذه المرة ،
ليس تعرف السنة الماضية لرمضان ..
سيكون ها هو قريب العهد ،،
((فالتعرف إلى الله في الرخاء يورثك إحسان في الشدة)) •°•°

وهذه [القاعدة] تنفع في الدعاء، في الصلاة، تنفع في سائر أحوال العبد.

•° تعرف إلى الله في الرخاء، عندما يكون لديك وقت، والأمر ليس في حال اضطرار ويبقى لسانك لاهجًا بالدعاء
وقت الشدة ستجد لسانك طلقًا في دعاء الله
إذا كان حالك في الرخاء أنك طوال الوقت تدعو الله
عندما تأتي الشدة سينطلق لسانك في دعاء الله وهكذا ...

أنت في هذا الزمن اعتنيت بالقرآن اعتنيت بالإيمان
في رمضان وقت الشدة وقت الضيق ستجد نفسك تستطيع أن تحسن في زمن ضيق.


قال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله- عضو اللجنة الدائمة للإفتاء :
"الإنسان يذهب في الأوقات الفاضلة وفي الأماكن الفاضلة ليتفرّغ للعبادة لكنه لا يعان !!! لماذا"
يذهب في رمضان ويترك كل شيء !!
يذهب ويترك أحواله وأوضاعه ويذهب إلى مثلاً أحد الحرمين ليتفرغ للعبادة ، لكن يجد نفسه (لا يعان)
يجد نفسه نعسان، يجد نفسه متشتت، لماذا ؟؟!!
قال: "لأنه لم يتعرّف على الله في الرخاء، يهجر القرآن طول العام، وإذا ذهب إلى الأماكن الفاضلة يريد أن يقرأ القرآن في يوم كما كان عليه السلف أو في ثلاث أيام ،
كلا، لا يمكن"

لابد أن تكون في الرخاء قد عمرت أيامك من أجل أن "تعان" على الإحسان، لا تعان على الإحسان إلا عندما تتعرف إلى الله في الرخاء.

يقول: "ويسمع الحديث الصحيح: ((مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)) ويقول: (المسألة أربعة أيام، لن أتكلم بكلمة)؛
ولكن هل يستطيع أن يسكت؟!
هل يعان على السكوت؟!
لا يمكن وقد فرط في أوقات الرخاء!".

•° وعلى هذا سنخرج من هذا النقاش بمسألة غاية في الأهمية من كلمة قالها الشيخ (لكنه لا... يعان) العبادة منك يا عبد "الاستعانة" ،
الفضل من الله أن "يعينك" ، فأنت لا تتصور أنك محسن بقوتك، لا تتصور أن إحسانك في رمضان بقوتك.
وقد اتفقنا سابقاً على هذه القاعدة ولا زلنا ونكررها:
ابتلاؤنا ليس في قوانا الذاتية. نحن أصلاً عبيد لا قوة ذاتية عندنا، إنما كل بلائنا في
[قوة استعانتنا بالله] ففي الرخاء تدرب نفسك على العمل الصالح مع الاستعانة، الجزاء أنك وقت الشدة تعان.

ثم قال الشيخ:
"ورأيت شخصاً في العشر الأواخر من رمضان بعد صلاة الصبح، وظاهره الصلاح قبل أن يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، شغل الجوال وتكلم إلى أن انتشرت الشمس"
هذا الوقت يعتبر وقتاً فاضلاً في الأيام العادية فكيف في رمضان كيف في العشرة الأخيرة كيف وهو في الحرم ؟!!!
فتصور الجمع بين كل هذه الفضائل بعد ذلك هذا الرد.
قال الشيخ:
"فهل مثل هذا يليق بمسلم هجر أهله ووطنه وتعرض لنفحات الله أن يكون بهذه الصفة، وعلى هذه الحالة؟!" انتهى كلامه.

الجواب: لا، طبعاً، لكن السؤال لماذا يحدث مثل هذا لماذا نجد أنفسنا في الحرم مثلاً ونفتح المصحف بعد ما نقرأ آية أو نقرأ صفحة نجد نفسنا نتلفت يمين ويسار لماذا لم نعان على أنفسنا
أن العبد من أجل أن يعان لابد أن يعبد الله-عز وجل-بعبادة الاستعانة، وهذا يحتاج إلى تدريب إلى زمن ويكون هذا الزمن في وقت الرخاء.

"سلسله درووس الأستاذة أناهيد السميري حفظها الله"

يتبع بإذن الله تعالى ......
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 10:56 AM   #5
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

(( نكمل مستعينين بالله وحده ))

لا بد أن تلاحظ دائماً زاد، تستزيد به وتستعد به لاستقبال مثل هذا الشهر العظيم، وأنت ترى أنه فرصة أن تعيش إلى وقته، ثم يمكن أن لا تعيش !!
فنقول: ((قَدْ لا يُبَلِّغكَ إلى رَمَضَانَ أجلُكَ فَلْيَسْبقْ إليْهِ قلْبُكَ))

** ليس شرطًا لهذا الاستعداد أن تكون ممن يبلغ الزمن، لكن يمكن أن يسبق قلبك إلى الشهر قبل بلوغه.المقصد أن هذا الاستعداد لا يمكن أن يضيع، ستجد آثار الاستعداد هنا ولما تبلغ هذا الشهر الفاضل.

نستعد لرمضان بالإيمان، من أين لنا بهذا

نأتي لنصين محفوظين متفّق عليهما، لا يوجد أي خلاف لا عند أهل الحديث عليهما.

...

** قال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).

**وقال: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))

من أين آتي لنفسي بالإيمان في رمضان .

لابد أن أدخل رمضان ومعي الإيمان إذاً الإيمان كأنه متطلب سابق

** الإيمان موجود أصلاً وبعد ذلك تدخل وتصوم ومعك إيمان ،،
والإيمان سيأتي لك بالأمرين //
أهم عملين
• الفرض الصيام ..
• وأعظم نافلة في رمضان قيام الليل..

•° ما الشرط من أجل أن يكون صيامك وقيامك سبب لمغفرة ذنوبك.

…لابد من شرطين ((إيماناً واحتساباً)).

** ما معنى احتساباً.

شخص قام يصلي وفي قلبه مشاعر (يا رب أنا احتسب عليك هذا العمل أنا قمت من أجلك، وانتظر الأجر عندك، والناس لا قيمة لهم عندي ولا أريد ثناءهم ولا أريد رضاهم، فقط الأجر عندك يا رب).

** المقصد أن هذا الاحتساب مثل الإيمان يحتاج تدريب، الناس اليوم كلهم مقتنعين أن كل شي يأتي بالتدريب.

خطك ليس جيداً، أدربك ..
مشيك ليس جيداً .. لو كان طفل صغير أدربك..
حتى الأعمال التعبدية يحتاج لتدريب لكن [تدريب القلـــــب،

الاحتساب هذا يحتاج إلى تدريب القلب من أجل أن لا يأتي شهر كامل ويمر كل يوم وأنت تقول:

** والله أنا غفلت وربنا غفور رحيم، لا ننكر أن الله غفور رحيم، أنا لا أكلمك على أنك ستدخل إلى عذاب، بل أكلمك عن الدرجات العلا التي نخسرها بسبب انشغالنا عن قلوبنا هذا هو الأمر الخطير.

•° أنتم تتصورن أن درجات الجنة مثل هذا الدور والدور الذي يليه .
ترى الناس الذين في الأدنى من الجنة يرون الأعلى مثل ما يرى الكوكب الدري
مثل ما يرى اليوم أهل الأرض النجم الذي فوق تلمع من بعيد .

… هذه فوارق في الدرجات ما هو الفارق الأعمال متقاربة ؟!

** الفارق: ((قلوبهم))
العناية بها، تدريبها، بذل الجهد من أجل أن ينجز الإنسان عملاً بقلبه ليس فقط بجوارحه.
المقصد سواء أقول: إيماناً أو احتساباً في الاثنين النتيجة: لابد من تدريب سابق على هذه الأعمال.

"سلسله درووس الأستاذة : (أناهيد السميري) حفظها الله"

يتبع بإذن الله تعالى......
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 10:58 AM   #6
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

حبيباتي الغاليات نستعين بالله و نكمل ما تبقى

إلى الآن لدينا ثلاثة أسباب تجعلني
أفتح موضوع درسنا السابق :

1. تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة.

2. قَدْ لا يُبَلِّغكَ إلى رَمَضَانَ أجلُكَ فَلْيَسْبقْ إليْهِ قلْبُكَ.

3. ترتيب الأجر على الصيام والقيام مرتب على ما مع العبد من إيمان.

نحن ندخل هذا الشهر العظيم غالباً بهمة عالية،
نجلس عشرة أيام أو اثنا عشر يومًا إلى خمسة عشر يوم ثم ماذا يحصل
تقل الهمة

وأقول لنفسي : لا بأس فقط خمسة أيام ثم تأتي العشرة الأخيرة أشد همتي وأجد نفسي على الوراء ما العلة ولماذا كل سنة يحصل ذلك

وكل سنة أجد نفسي أكثر سرعة في نزول الإيمان
السبب: • الإيمان ...يعني الإنسان أصلاً فيه (ضعف إيمان)

فيأتي موسم الطاعة ما يكون نفسه عميق يستطيع أن يتجاوز زمناً محدوداً وبعد ذلك ينزل ،

نحن متفقين على قاعدة عند أهل السنة والجماعة يرددونها دائماً : (إن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)

كلما زدت طاعة كلما زاد إيمانك كلما أقبلت على الأعمال أكثر

المفروض بهذه القاعدة أن أكون ثاني يوم من رمضان أفضل من أول يوم ؛ لأنني قمت بأعمال صالحة في أول يوم ، فالمفروض أنه زاد إيماني افلمفروض ثاني يوم أكون أحسن ، لكن ليس منطقي أن أجد نفسي بعد خمسة عشر يوم أنني كنت في اليوم الأول أو الثاني أحسن من السادس عشر أو السابع عشر

إذاً أين المشكلة أنه حتى هذه الأعمال فيها من النقص ما يسبب عدم زيادة الإيمان ، ىإذاً أصبحت العلة أساساً في الإيمان ،
* الإيمان فيه خلل أو عدم عناية أو عدم تفتيش لإشكالاته ، من أجل ذلك ما نجد الأعمال تصب في الإيمان ، المفروض الأعمال تصب في [الإيمان]

تزيدك إيماناً وإذا زادتك إيماناً ويقيناً أول الشهر تعمل وأنت عندك شيء من الثقل آخر الشهر
تعمل وأنت عندك شيء من القوة لماذا
°• لأن اليقين يزيد
°• وإحساسك بأن الدنيا ستذهب

لابد ولابد أن يذهب أهلها ،
ولابد أن استعد لما وراء ذلك ،
وهذه فرصة من أجل أن أعظم أعمالي ،

فالمفروض أن يزيد الإيمان "
الذي يسبب :
الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة

نحن نسأل حقيقة عندما يأتي آخر شهر رمضان هل يحصل الإقبال على الآخرة أو الإقبال على الدنيا
الجواب: الإقبال والاشتياق على الدنيا، معناه أن هناك أمر مخبأ ؛" الإقبال على الدنيا "والعياذ بالله


لا بد أن تلاحظ دائماً زاد، تستزيد به وتستعد به لاستقبال مثل هذا الشهر العظيم، وأنت ترى أنه فرصة أن تعيش إلى وقته، ثم يمكن أن لا تعيش !!
فنقول: ((قَدْ لا يُبَلِّغكَ إلى رَمَضَانَ أجلُكَ فَلْيَسْبقْ إليْهِ قلْبُكَ))

ليس شرطًا لهذا الاستعداد أن تكون ممن يبلغ الزمن، لكن يمكن أن يسبق قلبك إلى الشهر قبل بلوغه. المقصد أن هذا الاستعداد لا يمكن أن يضيع، ستجد آثار الاستعداد هنا ولما تبلغ هذا الشهر الفاضل.

نستعد لرمضان بالإيمان، من أين لنا بهذا . نأتي لنصين محفوظين متفّق عليهما، لا يوجد أي خلاف لا عند أهل الحديث عليهما.

...

قال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).

وقال: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))

من أين آتي لنفسي بالإيمان في رمضان

لابد أن أدخل رمضان ومعي الإيمان إذاً الإيمان كأنه متطلب سابق
الإيمان موجود أصلاً وبعد ذلك تدخل وتصوم ومعك إيمان ،،
والإيمان سيأتي لك بالأمرين //
أهم عملين
• الفرض : الصيام ..
• وأعظم نافلة في رمضان : قيام الليل..

•° ما الشرط من أجل أن يكون صيامك وقيامك سبب لمغفرة ذنوبك.
…لابد من شرطين ((إيماناً واحتساباً)).

ما معنى احتساباً

شخص قام يصلي وفي قلبه مشاعر (يا رب أنا احتسب عليك هذا العمل أنا قمت من أجلك، وانتظر الأجر عندك، والناس لا قيمة لهم عندي ولا أريد ثناءهم ولا أريد رضاهم، فقط الأجر عندك يا رب).

المقصد أن هذا الاحتساب مثل الإيمان يحتاج تدريب، الناس اليوم كلهم مقتنعين أن كل شي يأتي بالتدريب.

خطك ليس جيداً، أدربك ..
مشيك ليس جيداً .. لو كان طفل صغير أدربك..
حتى الأعمال التعبدية يحتاج لتدريب لكن [تدريب القلـــــب]،

الاحتساب هذا يحتاج إلى تدريب القلب من أجل أن لا يأتي شهر كامل ويمر كل يوم وأنت تقول:
والله أنا غفلت وربنا غفور رحيم، لا ننكر أن الله غفور رحيم، أنا لا أكلمك على أنك ستدخل إلى عذاب، بل أكلمك عن الدرجات العلا التي نخسرها بسبب انشغالنا عن قلوبنا هذا هو الأمر الخطير.

•° أنتم تتصورن أن درجات الجنة مثل هذا الدور والدور الذي يليه .
ترى الناس الذين في الأدنى من الجنة يرون الأعلى مثل ما يرى الكوكب الدري .
مثل ما يرى اليوم أهل الأرض النجم الذي فوق تلمع من بعيد .

… هذه فوارق في الدرجات ما هو الفارق الأعمال متقاربة ؟!

** الفارق: ((قلوبهم))
العناية بها، تدريبها، بذل الجهد من أجل أن ينجز الإنسان عملاً بقلبه ليس فقط بجوارحه.
المقصد سواء أقول: إيماناً أو احتساباً في الاثنين النتيجة: لابد من تدريب سابق على هذه الأعمال.

"سلسله درووس الأستاذة : (أناهيد السميري) حفظها الله"

يتبع بإذن الله تعالى .....
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 11:01 AM   #7
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

((نگمل مستعينين بالله عز وجل ))

-نأتي الآن إلى الأدلة في كتاب الله عز وجل التي تتكلم عن مسألة [[زيادة الإيمان ]]

من أجل أن تتصور أن زيادة الإيمان لها طريقها، والله عز وجل يحيي الإنسان حياة ويجري عليه أقدار من أجل أن يتبصر فإذا تبصر ازداد إيماناً.…

1. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} .

2. {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً}.

3. عَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرو بن العَاص رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِنَّ الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ الثَّوْبُ، فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ))

ماذا يحصل للإيمان في القلوب

أنه يبلى ـ كما في الرواية الثانية ـ مثل الثوب الذي يتحلل خيوطه فيصبح سهل التمزق، فالإيمان هكذا في القلب

وهذا تشبيه للإيمان باللباس، فإذا لبس الإنسان حلة الإيمان كان هذا سبباً في انتفاعه بكل الأزمان كل الأوقات وإذا هذا الثوب تخرق ضعف الإنسان في الانتفاع بالفرص

الحياة كلها فرص للارتفاع والقربى

هذه حقيقة الحياة كلها فرص للارتفاع والقربى منه سبحانه وتعالى؛ زوج، أولاد ، جيران ، نفس المواقف والأحداث كلها هذه عبارة عن فرص يجب أن أجعلها جسوراً للوصول إلى الله سبحانه وتعالى والارتفاع عنده.

ما الذي يضعف انتفاعنا بهذه الفرص ضعف الإيمان؛ نلبس ثوبا خفيفاً ضعيفاً من الإيمان فتتكرر الفرص وأنا لا انتفع منها.

ما المطلوب الآن

لابد أن تعرف أن إيمانك

سبب صبرك على الطاعة..
وإيمانك سبب لصبرك عن المعصية..
وإيمانك سبب لصبرك على أقدار الله..
كلما قوي الإيمان كلما قوي صبرك على الطاعة

.فأصبح قيام الليل مثلاً في رمضان يسير لوجود الإيمان
وكلما زاد إيمانك كلما زاد صبرك عن المعصية،

كلما زاد إيمانك كلما زاد صبرك على الأقدار

من الجهة الأخرى كلما زاد إيمانك كلما أصبح عندك حساسية شديدة للنعم

فتشعر بأدق النعم، ومن ثم يزيد الإيمان ويزيد الشكر ، يزيد الإيمان يزيد الصبر.

وأنا أسير في الحياة وجدت: أن شكراً ضعف، وصبراً ضعف بأقل مراجعة تفهم ماذا

إيمانك ضعف، أريد أن أزيد شكري وإحساسي بالنعم وأزيد صبري على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله..

أزيد إيماني إذاً زيادة الإيمان هذا مطلب طول الحياة، وهو مطلب تريده عندما تدخل في زمن فاضل إلى عمل فاضل، تأتي بأسباب تزيد لك الإيمان.

السؤال : هل أفتش في يومي وليلتي ما أنا فيه من الإيمان

سلسلة دروس استاذة أناهيد السميري - حفظها الله -

فى اللقاء القادم ان شاء الله نعرف الاجابة
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 11:03 AM   #8
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

توقفنا بالدرس السابق عند هذا السؤال : هل أفتش في يومي وليلتي ما أنا فيه من الإيمان

وبين يديكن الجواب :عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال :
إن من فقه المرء أن يعرف إيمانه هل هو في زيادة أو نقص !!!

هذا الموضوع ما مكانه في قائمة المهام المفروض في أعلاها ،
لكن عملياً إلى أي درجة أنا أفتش
أنت تقول :
أنا لا أعرف الإشارات كيف يزيد وكيف ينقص

لو كنت مهتم بالإيمان ، وشعرت أن الإيمان هو القاعدة ،
وعلى أساس هذه القاعدة يكون :

• الصبر ويكون الشكر.

• ويكون بقية الطاعات.

• ويكون التلذذ بحلاوة المناجاة.

• ويكون سهولة الدعاء.

• ويكون حسن الأخلاق.

تصور : كل شيء مبني على ما معك من إيمان ، أنا أحس نفسي تدهورت أخلاقي ،أحد أولادي يكلمني أجد نفسي سريع الغضب مع أنني قبل يومين أو ثلاثة كنت في حال أحسن

** نقول وبالله التوفيق :
نحن أكيد هناك عوامل بدنية سببت مثل هذه التأثيرات ارتفاع الغضب وانخفاضه ،
نحن لا ننكر العوامل البدنية ،

لكن نقول : لما يزيد الإيمان يحجب الإنسان ويحفظ عن المعاصي ،

** والعكس لما ينقص الإيمان يوكل الإنسان إلى نفسه .

فقضية الإيمان ليست قضية يسيرة ؛لها علاقة بالاستعداد لرمضان ، والإنسان لا يستعد لرمضان إلا
بالإيمان

لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((من صام رمضان من قام رمضان إيماناً واحتساباً)) والاحتساب مبني على الإيمان

إذاً وأنا داخل رمضان يجب أن يكون معي إيمان من أجل أن أحقق الشرط الذي به يغفر لي ،

لكن لا تظن أن القصة فقط في رمضان ،
أنت طول الحياة تحتاج إلى مقياس تقيس به إيمانك ،


ولهذا كم من شواهد لنقص الإيمان يشهدها الإنسان على نفسه وهو لا يشعر

إذا فعليك أن تفتش نفسك في موطنين :

• قبل مواسم الطاعة.

فتش من أنت في إيمانك وسلوكياتك

• بعد حالات انشغالك في الدنيا.

** ندخل في الدنيا في أزمات أولادي يختبروا أو أفرش بيتي إلى أخر الأشياء التي تشغل في الدنيا

** الآن بعد ما أمر بأزمة دنيوية وأجد نفسي انخرطت في الدنيا أيام وليالي آتي بعدها أفتش عن إيماني ماذا حدث له؛ لأن الانهماك في الدنيا لابد أن يضعف الإيمان فكلما زاد زمن الانهماك في الدنيا كلما زاد ضعف الإيمان .

** الحل : التفتيش أمر مهم وطلب أسباب زيادة الإيمان أمر مهم ،


**وأهم منه أن نبقى ملاحظين إيماننا فنسأل الله أن يجدد إيماننا ؛

النبي صل الله عليه وسلم يقول: (فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)

راجع قائمة دعواتك وانظر كم مرة تسأل الله أن يجدد إيمانك ويزيده

غفلتك عن هذا معناه أن الإيمان ليس ذا بال وضيعت الأساس الذي يبنى عليه كل العمل .

سلسلة دروس : أستاذة أناهيد السميري ( وفقها الله )

يتبع " بإذن الله " .....
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 11:25 AM   #9
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

((نكمل مستعينين بالله وحده ))

حرص السلف على ازدياد إيمانهم :

• كان عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه:"تعالوا نزدد إيماناً" .


• وكان مثله يقوله ابن مسعود رضي الله عنه يقول:
"اجلسوا بنا نزدد إيمانًا"؛ ويقول في دعائه: "اللهم زدني إيمانًا ويقينًا وفقهًا"

• وكل هذه الأدعية إشارة ودليل على فقهه؛ لأن الإيمان لو زاد صلحت الأعمال،

نقص الإيمان سبب لنقص الأعمال أو نقص صلاحها، فعندما تجد جفاء في قلبك يجب أن تعرف أن الذي ضعف هو الإيمان .

• وكان معاذ رضي الله عنه يقول: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة" نجلس مجلساً نذكر فيه الله عز وجل فيزداد الإيمان .


أسبـاب زيادة الإيمان الآن : نستعد لرمضان بالإيمان ، الاحتساب ناتج الإيمان أن تحتسب وقلبك يرقب رضا [الله] هذا مبني على إيمانك ،

* قوة الإيمان تيسر الاحتساب ،

•° فأنت تدخل على هذا الشهر العظيم وعلى كل مواسم الطاعات مستعداً بالإيمان،


لكن قررنا ونحن نتناقش أن الاهتمام بالإيمان ليس حكراً على الاستعداد لرمضان أو للحج أو للمواسم المباركة إنما هو ( حياة )
* يجب أن تعيشها دائما ً، * يجب أن تكون فقيه ،
أنت جاهل لو كنت تعيش الحياة ولا تعرف ما أنت من الإيمان زائد أو ناقص

المفروض : خطة الحياة هذه فيها بذل جهد أن تأتي بأسباب زيادة الإيمان


نبدأ أولاً : أخذ أسباب زيادة الإيمان بثلاث أمور:

ولاً: تعلّم العلم النافع ـ وهذا رأس كل سبب.

ثانيًا: التأمُّل في آيات الله الكونية .

ثالثًا: الاجتهاد في الأعمال الصالحة والمداومة عليها.


•° هذا كلام إجمالي، اتفقنا أن هناك أسباب تسبب زيادة الإيمان، وأنت تأخذها وقائم في قلبك أنك تريد زيادة إيمانك، وسترى أثر ذلك ..
ونلاحظ أن الأسباب مبني بعضها على بعض فالسبب الرئيس هو تعلم العلم النافع
ومنه يخرج السببين: 1-التأمل في آيات الله الكونية 2- والاجتهاد في الأعمال الصالحة


بدون العلم لن تعرف التأمل في الآيات الكونية ولا تستطيع أن تترجمها..
وبدون العلم لا تهتدي ما هو العمل الصالح الذي يحبه ربنا...

أهم شي نهتم به أن نهتم بالسبب الأول. [ تعلُّم العِلْم النافع ]:
تعلم العلم نافع مبني على ماذا على أي مصدر
قوية الصلة بقال الله وقال رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما عندنا مخرج آخر وعلى ذلك المفروض أننا سننكب على كتاب الله ـ عز وجل ـ

لكن المشكلة أن الانكباب والعناية بكتاب الله أخذ وجهات نظر كل واحد ذهب إلى موطن في الانكباب، نتفق على طريقة توصلنا إلى المراد.

سنفصل في العلم النافع وماذا يكون في قلبك حال تحصيله؟ وتهتم بماذا؟ لأن هناك أشياء كثيرة تدخل تحت العلم وما هي أولوياته؟

((فمَن وُفِّق لهذا العلم، فقد وُفِّق لأعظم أسباب زيادة الإيمان))

قال الله تعالى:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ..

{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} هذه الكلمة التي نسأل الله أن نعيش عليها وعليها أن نموت!
شهد الله لنفسه هذه الشهادة وشهدت أيضاً الملائكة، وشهد أهل العلم بلا إله إلا الله لكن شهادة حق تثقّل الميزان، هل يمكن أن يشهد شهادة لا تثقل الميزان نعم.

الشهادة هذه تخرج مَنْ المؤمن ومَنْ المنافق، ما الفاصل بينهما ؟؟ ايمانه الواقع في قلبه.

ھما الذي يأتي بإيمانه الواقع بقلبه ؟ أن يكون عنده علم ويقين.

إذاً ماذا نقول،
أن شهادة أولوا العلم بلا إله إلا الله شهادة ذكرها الله مع شهادة الملائكة إشارة إلى قوة إيمانهم؛ أولوا العلم فيهم قوة إيمان بلا إله إلا الله، وهي سبب لأن يذكروا مع الملائكة.


سلسلة دروس الإستاذة الفاضلة : ((اناهيد السميري)) حفظها الله تعالى ،

يتبع بإذن الله ........
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 11:25 AM   #10
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

((نكمل مستعينين بالله وحده ))

الذي وفق للعلم وفق لأهم أسباب زيادة الإيمان نأتي بشواهد على ذلك :

الله لما شهد لنفسه سبحانه وتعالى باستحقاقه أن يكون إله وشهدت الملائكة على ذلك ذكر في الآية أن أولوا العلم شهدوا أيضاً بذلك ، شهدوا من رؤية أم شهدوا من علم

**ما نوع العلم؟ هل هو علم طارئ سطحي ؟ ما وصفه : إنه علم يقيني.

ولهذا تعال لهؤلاء في قبورهم وانظر يُسأل العبد في قبره من ربك


واحد يجيب: ربي الله، الثاني يقول: ها ها، كنت أسمعهم يقولون

¤ في رواية لابن ماجه وهي صحيحة: أن الملائكة تسأل هذا الرجل الذي كان ثابتاً في جوابه ،
وقال: ربي الله،
هل رأيت ربك؟
فيجيب: لا ينبغي أن يرى في الدنيا

فأيّ علمٍ هذا ؟!!

هذه الشهادة التي وجدت في قلبه وثبتت ليست مبنية على رؤيا إنما على علم يقيني، فإذا وجد العلم أصبح أهل هؤلاء العلم ممن حقاً شهد الله لهم أنهم شهدوا شهادة حق وأنهم شهدوا بالحق .

معنى هذا أن العلم الذي تتعلمه سترى شواهده في كل شيء،

وهكذا يتحول العلم من مجرد منظور إلى يقين، ألسنا كلنا نحفظ قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

 كلنا نعرف أنه تبارك وتعالى وتعاظم،
وكلنا نعرف أنه بيده ملك كل شيء، وكلنا نعرف أنه على كل شيء قدير.

•° هذه مسلّمات لكنها (مسلّمات معلوماتية).

لكن الممارسة كلما أتاك أمر وجدت نفسك ممكن أن تفزع لغيره ممكن أن تطلب غيره أو تصاب بالإحباط فلا تطلب ولا تسأل ولا تبحث ولا تفعل أي شيء لا تطلب الله عز وجل،

ألست تعلم أن وصفه أنه له ملك كل شيء؟ أنت عن ماذا تبحث ؟!

عن قلب أبناء، أو عن قلب زوج، أو عن عقل، أو عن دراسة، أو عن ماذا تبحث؟

كل الذي تريد أن تبحث عنه ملك لله، والله قادر على أن يهبك أو يهبه أو يفعل ما يريدـ سبحانه وتعالى ـ

فما بالك يشهدك الله أنه على كل شيقدير ويخبرك أن له كل شيء !

ثم تأتي مواقف يشهدك كيف تأتي لك حبة من الخردل من صخرة

ثم يقال لك: هذا مثال لقدرته! بعد ما ترى المثال على قدرته تنسى المثال وتعيش كأنك لا تعرف ربك !! هذا الإشكال واضح

ضعف الإيمان يحصل كيف ؟!!

أنا أحفظ نصوص كثيرة فيها وصوفات الكمال لله ـ عز وجل ـ والحياة كلها أحداث تجري بعضها خلف بعض،

المفروض تبصرني لشواهد كمال صفاته.

كل الحياة عبارة عن أحداث تنطق أن الله كامل الصفات،

من يسمع هذا النطق ومن يرى هذا التفسير

البصير الذي أعطى نفسه فرصة أن يتدبر.

لذلك مهم جداً أن تعرف الأسباب الثلاثة:

• العلم النافع

• يأتي بعده التأمل في آيات الله الكونية

التي في الكون وفي الآيات التي تجري عليّ شخصيًا

· فهذا التأمل هو الذي يحول العلم من مجرد معلومات إلى يقين .


سلسلة دروس : أستاذة أناهيد السميري ( حفظها الله )

يتبع بمشيئة الله تعالى .......
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثبات بعد رمضان منى بنت محمد روضة التزكية والرقائق 1 25-09-10 09:56 PM


الساعة الآن 01:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .