العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > حلية طالب العلم > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-09, 12:35 AM   #11
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تفريغ مقرر الاختبار الثاني للحلية

الفصل الثاني

¸.°ـــ °كيفية الطلب والتلقي ¸.°ـــ°


المكتبة الصوتية : الأدب : حلية طالب العلم

الشريط 03 - الوجه الأول



محتوى الشريط
- تابع اداب الطالب في نفسه ... الى الفصل الثاني " كيفية الطلب والتلقي".




- الهيشات : تعريفها وكيف يعرض طالب العلم عنها .
- كيف يتحلى الطالب بالرفق والتأمل والثبات والتثبت؟







الشريط 03 - الوجه الثاني
محتوى الشريط

- تابع الفصل الثاني " كيفية الطلب والتلقي" /... الى تلقي العلم من الاشياخ .
- أمور ست لا بد من الطالب مراعاتها، وبيان كل منها.
- بيان ما يبدأ به الطالب في مدارسة العلم وحفظه.







الشريط 04 - الوجه الأول

محتوى الشريط

- تابع كيفية الطلب والتلقي .... الى تلقي العلم من الاشياخ...



- بيان ما يحتاج اليه اليه الحافظ
- تلقي الطالب علمه على يد العالم، وبيان فوائده






[ المتن]

كيفية الطلب ومراتبه:
“من لم يتقن الأصول، حرم الوصول”[1]، و”من رام العلم جملة، ذهب عنه جملة”[2]، وقيل أيضاً:”ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم”[3].
وعليه، فلا بد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه، بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن، لا بالتحصيل الذاتي وحده، وخذاً الطلب بالتدرج.
قال الله تعالى: (وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً).
وقال تعالى:(وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً).
وقال تعالى:(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته).




.:.:.°¤ الشرح ¤°.:.:.

نعم حلية الطلب , وهذه أيضا مهمة , يبني الانسان طلبه على أصول ولا يتخبط خبط عشواء ,
يقول : من لم يتقن الاصول حرم الوصول , وقيل بعبارة أخرى : من فاته الأصول حرم الوصول , والأصول هي العلم والمسائل كأصل الشجرة وأغصانها , إذا لم تكن الأغصان على أصل جيد فإنها تذبل وتهلك , فلا بد للانسان أن يبني علمه على أصول .

فماهي الأصول ؟ هل هي الأدلة الصحيحة ؟ أو هي القواعد والضوابط ؟ أو هذا وهذا ؟

الثاني هو المراد , تبني على أصول من الكتاب والسنة , وتبني على قواعد وضوابط مأخوذة بالتتبع والاستقراء من الكتاب والسنة ,ترجع إليها أحكام الكتاب والسنة وهذه من اهم ما يكون لطالب العلم .
مثلا المشقة تجلب التيسير , هذا أصل من الأصول مأخوذ من الكتاب والسنة
يقول تعالى : [[ وما جعلنا عليكم في الدين من حرج ]]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمران بن الحصين :صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب
وقال : إذا ما أمرتم بأمر فآتوا منه ما استطعتم .
لو جاءتك ألف مسألة بصور متنوعة لأمكنك أن تحكم على هذه المسائل بناء على هذا الأصل , لكن إن لم يكن عندك هذا الأصل وتأتيك مسألتان لأشكل عليك الأمر .
يقول : من رام العلم جملة ذهب عنه جملة , إذا أراد الانسان أن يأخذ العلم جميعا فإنه يفوته العلم جميعا , لابد أن تأخذ العلم شيئا فشيئا , كسلم تصعد عليه من الأرض الى السطح , فليس العلم مأكولا كتبت فيه العلوم تأكله وتقول خلاص هضمت العلم , العلم يحتاج الى مرونة وصبر وثبات وتدرج .
وقيل أيضا ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم , يعني كثرة ما تسمع من العلوم توجب أن تضل في فهمها , فالانسان إذا ملئ سمعه وبصره مما يقرأ ربما تزدحم العلوم عليه ثم تشتبه و يعجز عن التخلص منها
يقول : وعليه، فلا بد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه، بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن...
فالشيخ المتقن أعلم منك بقليل , لأن بعض الناس إذا رأى طالبا من الطلبة يتميز عنه بشئ من التميز جعله شيخه وعنده شيوخ أعلى بهذا بكثير ولكن يجعل هذا الصغير شيخه لأنه أفاده بمسألة من المسائل , وهذا غير صحيح , بل اختر المشايخ ذوي الإتقان
وأيضا نضيف الى الاتقان وصف آخر , وهو الأمانة , لأن الاتقان قوة والقوة لا بد لها من أمانة , [[ إن خير من استأجرت القوي الأمين ]], ربما يكون عالم عنده قاتقان وسعة علم وعنده قدرة على التقسيم والتفرق وعنده كل شئ لكنه ليس عنده أمانة فيضلك من حيث لا تشعر .


قوله : لا بالتحصيل الذاتي وحده، وخذاً الطلب بالتدرج.: أي لا تأخذ العلم بالتحصيل الذاتي , يعني أن تقرأ الكتب دون أن يكون لك شيخ معتمد , ولهذا قيل : من دليله كتابه خطؤه أكثر من صوابه , أو غلب خطأه صوابه .
وهذا هو الأصل . من اعتمد على التحصيل الذاتي في قراءة الكتب يجد بحرا لا ساحل له , ويجد عمقا لا يستطيع التخلص فيه , أما من أخذ عن شيخ فإنه يستفيد فوائد عظيمة :

الأولى : قصر المدة ..
والثانية : قلة التكلف ..
والثالثة : أن ذلك أحرى للصواب ..

لان هذا الشيخ تعلم ورجح وفهم فيعطيك الشئ ناضجا وإذا كان عنده أمانة فإنه يمرنك على المطالعة والمراجعة.
أما من اعتمد على جهوده لا بد أن يكرس جهوده ليلا ونهارا , ثم إذا طالع الكتب التي يقارن فيها بين أقوال العلماء,فما الذي يدله على ان هذا أصله , فيبقى متحيرا , ولهذا نرى أن ابن القيم عندما يناقش قولين لأهل العم , فانه إذا ساق أدلة هذا القول وعلله , فتقول خلاص هذا هو القول الصواب , ولا يجوز العدول عنه بأي حال من الأحوال, ثم ينقض ويأتي بالقول المقابل ويذكر أدلته وعلله فتقول هذا هو القول الصواب ,
الأول ما عنده علم لكن لا بد أن تكون قراءتك على شيخ متقن وأمين .

قال : وآخذا الطلب بالتدرج ثم استدل بالآيات : قال الله تعالى: [[ وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً ]]

وقال تعالى [[ وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ]]

قوله [[ لولا نزل عليه القرآن جملة واجدة ]]

المعروف كلمة ( نزّل ) لما ينزل شيئا فشيئا , وأن ( أنزل ) لما نزل جملة واحدة , فلم وردت كلمة نزّل وليس أنزل ؟
يقول : قالوا ذلك باعتبار واقع القرآن , أنه منزل شيئا فشيئا , وقوله ( كذلك ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف والتقدير أنزلناه كذلك , وجملة ( نثبت ) تعليل متعلق بالفعل المحذوف ,
وقال تعالى : [[ الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ]]

[[ ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ]]

الذين آتيناهم الكتاب : أي أعطيناهم إياه , وأنزلناه إليهم , يتلونه حق تلاوته ,
والتلاوة هنا تشمل التلاوة اللفظية والتلاوة الحكمية .


التلاوة اللفظية : أن يقرؤوه بألسنتهم ..
التلاوة الحكمية : أن يصدقوا بأخباره ويلتزموا بأحكامه ..
وقوله : [[ حق تلاوته ]] من باب إضافة الصفة الى الموصوف ..




[1] -”تذكرة السامع والمتكلم”(ص144).

[2] - “فضل العلم” لأرسلان (ص144).

[3] - “شرح الإحياء”(1/334).



يتبع الوجه الثاني
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-09, 09:11 PM   #12
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي الشريط الثالث .. الوجه الثآني ..

تابع الفصل الثاني



.:.:. محتوى الشريط } ~
[ [ أمور ست لا بد من الطالب مراعاتها، وبيان كل منها.] ]
[
[ بيان ما يبدأ به الطالب في مدارسة العلم وحفظه.]
]



المـــتن
فأمامك أمور لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه:
1-حفظ مختصر فيه.
2-ضبطه على شيخ متقن.
3-عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله.
4-لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر.
5-اقتناص الفوائد والضوابط العلمية.
6-جمع النفس للطلب والترقي فيه، والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.




الشـــرح
هذه الأمور لا بد من مراعاتها كما قال الشيخ ,

اولا حفظ مختصر فيه :
فمثلا اذا كنت تطلب النحو فاحكم مختصرا فيه , ان كنت مبتدءا فلا أرى أحسن من متن الآجرومية , لأنه واضح وجامع وحاصل وفيه بركة , ثم متن الألفية ,لأنها خلاصة علم النحو , كما قال هو نفسه : أحصى من الكافية الخلاصة كما اقتضى فينا الى خصاصة .


في الفقه : احفظ زاد المستقنع لان هذا الكتاب مختوم في الشروح والحواشي والتدريس , وان كان بعض المتون الأخرى أحسن منه بوجه ,لكن هو أحسن منها من وجه آخر من حيث كثرة المسائل الموجودة فيه


في الحديث : متن عمدة الأحكام وإن ترقيت فبلوغ المرام , وان كنت تقول اما هذا أو هذا , فبلوغ المرام أحسن لأنه أكثر , ولأن الحافظ بن حجر رحمه الله يبين درجة الحديث وهذا مفقود عند عمدة الأحكام , وان كان درجة الحديث فيه معروفة لانه لم يضع في هذا الكتاب الا ما اتفق عليه الشيخان , البخاري ومسلم .


في التوحيد : من أحسن ما قرأنا كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب , وقد يسر الله تعالى في الآونة الأخيرة , من خرج أحاديثه وبين ما في بعضها من ضعف , والحق أحق أن يتبع .


في الأسماء والصفات : من أحسن ما قرأت العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام بن تيمية , فهي كتاب جامع مبارك ومفيد .

خذ من كل فن تريد طلبه كتابا مختصرا فيه واحفظه .


ثانيا : ضبطه على شيخ متقن :
ولو قال ضبطه وشرحه لكان أولى , لأن المقصود ضبطه وتحقيق ألفاظه وماكان زائدا أو ناقصا وكذلك الشرح , استشرح هذا المتن على شيخ متقن وكما قلنا فيما سبق :
انه يجب أن يضاف الى الإتقان صفة أخرى وهي الأمانة .

لأن هذا من أهم ما يكون , وانتم تعلمون أن ذكر القوة والأمانة في القرآن متعدد, لأن عليهما مدار العمل , فقد قال العفريت من الجن : " أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عله لقوي أمين "

وقالت بنت صاحب مدين :" يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين "


وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام : " ذي قوة عند ذي الغرش مكين * مطاع ثم َّ أمين "


فعلى هذا القوة والأمانة تبنى الأعمال كلها ,فلا بد من شيخ متقن ويكون أمينا .




الثالث : عدم الاشتغال بالمطولات ,
وهذه الفقرة مهمة جدا لطالب العلم .
ان يتقن المختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنه , ثم بعد ذلك يذهب الى المطولات , لكن بعض الطلبة قد يغرض فيطالع المطولات , وإذا جلس مجلسا قال : قال صاحب المغني ... قال صاحب الاحصاء .... قال صاحب الحاوي ....


ليظهر أنه واسع الاطلاع , وهذا خطأ . نحن نقول ابدأ بالمختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنك , ثم إذا من َّ الله عليك فاشتغل بالمطولات , ولهذا قال :
عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله

أي لأصل ذلك العلم .


وانتبهوا لهذه المسألة , إياكم أن تشغلوا بالمطولات قبل إتقان ما دونه , وقياس ذلك بالأمر المحسوس أن ينزل من لم يتعلم السباحة الى بحر عميق ,



رابعا يقول : لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر



وهذه أيضا [ آفة ] , يعني التنقل من مختصر الى آخر أو من كتاب فوق المختصر الآخر , آفة عظيمة تقطع على الطالب طلبه , وتضيع عليه أوقاته , كل يوم له كتاب , با أحيانا كل ساعة له كتاب , وهذا خطأ .

إذا عزمت على أن يكون قرارك الكتاب الفلاني , فاستمر فيه .

لاتقل أقرأ فصلا من هذا الكتاب ثم أنتقل الى آخر , فإن هذا مضيعة الوقت ويكون بلا موجب , اما إذا كان هناك موجب كما لو لم تجد أحد يدرسك هذا المختصر ورأيت شيخا متقنا وموثوقا بأمانته يدرس مختصرا آخر فهذا موجب , لا حرج عليك أن تنتقل من هذا الى ذاك.



خامسا : اقتناص الفوائد والضوابط العلمية .



وهذا أيضا من اهم ما يكون , الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن , أو التي يندر ذكرها والتعرض لها , أو التي تكون مستجدة تحتاج الى بيان الحكم فيها , هذه اقتنصها واضبطها بالكتاب وقيدها , لا تقل هذا أمر معلوم عندي ولا حاجة لأن اقيدها , لا ماأنساها , فإنك سرعان ما تنسى , وكم من فائدة تمر بالانسان يقول هذه سهلة لا تحتاج الى قيد , ثم بعد مدة وجيزة يتذكرها ولا يجدها , لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر ويتجدد وقوعها .



كذلك الضوابط , احرص على الاهتمام بالضوابط , فمن الضوابط ما يذكره الفقهاء تعليلا للأحكام ,وتبني عليها الأحكام , فهذه أيضا احتفظ بها , ولولا أني سمعت أن بعض الإخوان الآن يتتبع هذه الضوابط ويحررها لكنت من الحسن أن نكلف أحدكم للقيام بهذا العمل .


تتبع القول من أوله الى آخره , كلما يذكر علة تدونها , فإنه ينبني عليها مسائل كثيرة , يكون هناك ضابط يدخل تحته جزئيات كثيرة , مثلا :


إذا شك في طهارة الماء من نجاسته فإنه يبني على اليقين , هذه تعتبر حكما وأيضا ضابطا .


يعلل ذلك : لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان , إذا شك في نجاسة ماء طاهر فهو طاهر ,أو بطهارة نجس فهو نجس .


فلو أن الانسان كلما مر عليه مثل هذه التعليلات حررها وضبطها ,ثم حاول في المستقبل أن يبني عليها مسائل جزئية كان في هذا فائدة كثيرة له ولغيره .



-سادسا : جمع النفس للطلب والترقي فيه، والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.


أي أن الانسان يجمع نفسه للطلب فلا يشتتها يمينا ويسارا , يوم يقول مثلا اريد أن أفتح مكتبة , ويوم ثاني يقول لا أبيع الخضار .....


هذا غير صحيح . يجب أن تجمع النفس على الطلب , مادمت مقتنعا بأن هذا منهجك وسبيلك فاجمع نفسك عليه , وأيضا اجمع نفسك على الترقي فيه , فكر بما وصل اليه علمك من مسائل واطلاع حتى تترقى شيئا فشيئا ,


واستعن بمن تثق به من زملائك وإخوانك , فيما إذا احتجت المسألة الى استعانة , ولا تستحي أن تقول يا فلان ساعدني على تحقيق هذه المسألة , ومراجعة الكتب ...


لا , الحياء لا يعيب أحد , فلا ينال العلم مستحي ولا مستكبر , وأما قوله :
-والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه :
أي أن يكون الانسان عنده شغف شديد , تتحرق نفسه لينال ما هو فوق منزلته التي هو فيها حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.



المـــتن

وكان من رأي ابن العربي المالكي[1] أن لا يخلط الطالب في التعليم بين علمين، وأن يقدم تعليم العربية والشعر والحساب، ثم ينتقل منه إلى القرآن.


الشـــرح
وهذا ليس على إطلاقه , بل يجب أن يقيد , ولعل ابن خلدون يقيده , فإن لم يفعل قيدنا ما يحتاج الى قيد .



المـــتن

لكن تعقبه بن خلدون بأن العوائد لا تساعد على هذا، وأن المقدم هو دراسة القرآن الكريم وحفظه؛ لأن الولد ما دام في الحجر؛ ينقاد للحكم، فإذا تجاوز البلوغ؛ صعب جبره.
أما الخلط في التعليم بين علمين فأكثر؛ فهذا يختلف باختلاف المتعلمين في الفهم والنشاط.



الشـــرح
نعم هذا ما نريده , قوله رحمه الله أنك تقدم تعليم العربية , هذا قد يكون مسلما بالنسبة لمن لا يتقن العربية , وذلك لأنه لا يمكن أن يقرأ القرآن إلا إذا تعلم العربية , أما من كان عربيا فليس من المعقول أن يقول تعلم العربية , وتوسع فيها والشعر والحساب


[[ كيف يقدم الشعر والحساب على القرآن ؟ ]]

هذا ليس بمسلم , كذلك قوله : لا يجمع بين علمين , فيقال إن الناس يختلفون في الفهم والاستعداد , فقد يكون سهلا على المرء أن يجمع بين علمين , وقد يكون من الصعب أن يجمع بين علمين , كل انسان طبيب نفسه , إذا رأى من نفسه قدرة وقوة فلا بأس أن يجمع بين علمين , ولكن ليحذر نشاط البدء , لأن نشاط البدء بمنزلة السكر ,فإن بعض الناس أول مايبدأ يجد نفسه نشيطا نشيطا , فيريد أن ينتهي من العلوم جميعا فإذا به ينقص على الوراء , لأنه كبَّر اللقمة , ومن كبَّر اللقمة لا بد أن يغص , حتى ولو وجدت من نفسك قدرة وقوة لا تكلفها مالا تطيق ,اتزن حتى تستمر .




المـــتن

وكان من أهل العلم من يدرس الفقه الحنبلي في ”زاد المستنقع” للمبتدئين، و ”المقنع” لمن بعدهم للخلاف المذهبي، ثم ”المغني” للخلاف العالي، ولا يسمح بالطبقة الأولى أن تجلس في درس الثانية وهكذا؛ دفعاً للتشويش.



الشـــرح
نعم صحيح , من أهل العلم من يفعل ذلك , إذا كان يدرس الفقه الحنبلي يدرس زاد المستقنع لأن المستقنع هو اختصار للمقنع , ثم ينتقل الى تدريس المقنع , لأن المقنع يذكر فيه الروايتين والقولين والوجهين , بدون تعليل ولا دليل , فقط ليطلع الطالب على أن هناك خلاف في المسائل , بعضهم ينتقل الى الكافي قبل المقنع لأنه يذكر فيه خلاف المذهبين مع الأدلة وبهذا يمتاز عن المقنع , ثم بعد ذلك المغني , لان في المغني الخلاف ليس مع الامام ابن أحمد بل مع عامة المذاهب .

فهو يترقى من هذا الى هذا , الامام رحمه الله سلك هذا المنهج , لكن له كتاب قبل المقنع سماه عمدة الفقه , فيها مختصر أقل بكثير من زاد المستقنع من حيث المسائل لطنا تشتمل على بعض الدلائل . يعني ليست جافة كزاد المستقنع بل فيها أدلة .

فالحاصل أن المعلم يرتقي بالطلبة درجة فدرجة حتى يتقنوا ما تعلموه .


قال : لا يصح للطبقة الاولى أن تجلس في الثتنية وهكذا , دفعا للتشويش , ولكن بالنسبة لي النقطة الأخيرة لا أستطيع , أجمع بين الصغير والكبير فيما ندرسه من الكتب , وسبب ذلك أن الطلاب عندنا يتواردون شيئا فشيئا , ولو رأينا الوافدين لأهملنا حق السابقين , لو قلنا مثلا :

إذا جاء ناس جدد , رجعنا في زاد المستقنع الى كتاب الطهارة , ووصلنا مثلا فيه الى كتاب الصلاة . وفي العام الثاني , وفد جماعة , فماذا نعمل ؟

لو رجعنا مع الطهارة , كان في هذا ظلما للسابقين , وسنبقى دائما من اول الطهارة الى الصلاة , هذا ما نستطيع , لذلك نرجو منكم العذر , الا أنه من الطلبة السابقين جلس الى الطلبة الوافدين في بعض المختصرات , وهذا من نعمة الله جل وعلا على الجميع .



[1] -”تراجم الرجال ”للخضر حسين (ص105) و”فتاوى شيخ الإسلام” ابن تيمية (23 / 54 55) مهم.



..يتبع ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-09, 10:42 PM   #13
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تآبع .. الوجه الثاني من الشريط الثالث ..

نــكــــمـــــــل


.. °¤ المتن ¤°..
.[ واعلم أن ذكر المختصرات والمطولات التي يؤسس عليه الطلب والتلقي لدى المشايخ تختلف غالباً من قطر إلى قطر باختلاف المذاهب، وما نشأ عليه علماء ذلك القطر من إتقان هذا المختصر والتمرس فيه دون غيره. ].


/// الشـــــرح } ҉
الفقرة هذه صحيحة , مثلا قد يكون الطالب في بلاد العلماء فيها يبنون أصول تدريسهم العلوم على كتب الشافعي ,أو في بلد ينهج فيه أهله منهج الامام أحمد تجد العلماء يدرسون منهج هذا الامام , وهلم جره .....





.. °¤ المتن ¤°..
.[ والحال هنا تختلف من طالب إلى آخر باختلاف القرائح والفهوم، وقوة الاستعداد وضعفه، وبرودة الذهن وتوقده.].



/// الشـــــرح } ҉
هناك أسباب أخرى أيضا وهي قوة الاستعداد للعلم , وتلقيه , وكذلك كثرة المشاغل وقلتها .
المهم , أن الاختلاف وارد في كل شئ , لكن ما ذكره أولا مبني على الغالب , وقد يكون من المبتدئين من يمكن أن تدرسه المقنع




.. °¤ المتن ¤°..
.[ وقد كان الطلب في قطرنا بعد مرحلة الكتاتيب والأخذ بحفظ القرآن الكريم يمر بمراحل ثلاث لدى المشايخ في دروس المساجد: للمبتدئين، ثم المتوسطين، ثم المتمكنين:
ففي التوحيد:
”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.
وفي توحيد الأسماء والصفات:
”العقيدة الواسطيه"، ثم ”الحموية"، و ”التدمرية"؛ ثلاثتها لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، فـ "الطحاوية” مع ”شرحها".
وفي النحو:
”الأجرومية"، ثم ”ملحة الإعراب” للحريري، ثم "قطر الندى” لابن هشام، وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.
وفي الحديث:
”الأربعين” للنووي، ثم ”عمدة الأحكام” للمقديسي، ثم ”بلوغ المرام” لابن حجر، و ”المنتقى” للمجد بن تيمية؛ رحمهم الله تعالى، فالدخول في قراءة الأمّات الست وغيرها.].



/// الشـــــرح } ҉

الأمُّات : لغير العقلاء
الأمَّهات : للعقلاء .
هذا هو الفرق وعلى هذا فإذا قلت : تجب الزكاة في السخال وأمَّاتها

هذا الكلام الذي ذكره الشيخ يحتاج الى تعليق .


يقول رحمه الله :[ [ ففي التوحيد:] ] ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.

يعني يبدأ بالأصغر في الأصل :
_ فثلاثة الأصول : تدور على من ربك وما دينك ومن نبيك ؟
_ القواعد الأربعة : تدور على قوله تعالى :*والعصر * ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر *
_ كشف الشبهات : هو كشف شبهات أهل الشرك التي أوردوها , وأجاب عنها الشيخ رحمه الله بما تيسر



ثم يقول :
[ [ في توحيد الأسماء والصفات ] ]: العقيدة الواسطية التي ألفها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله , وهي من أخصر كتب العقيدة ومن أحسنها , وسميت بالواسطية نسبة الى واسط , لان بعض طلابها قدم الى الشيخ رحمه الله وطلب منه ان يكتب عن عقيدة السلف , فكتب هذه العقيدة المباركة .

_ قال ثم الحموية ثم التدمرية : وهما رسالتان أوسع من العقيدة الواسطية لكنها أجمع منهما لأنه ذكر فيها الأسماء والصفات والكلام على الإيمان باليوم الآخر وطريقة أهل السنة والجماعة ومنهجهم , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وغير ذلك
لكن الحموية والتدمرية تمتازان أنهما أوسع منها في باب الصفات .


_ يقول : فالطحاوية مع شرحها , وهي معروفة وصارت شائعة منتشرة بين الناس الآن , حيث أقرت في الجامعة .


[ [ في النحو ] ]
_ الآجرومية , كتاب صغير لكنه مبارك وجامع , مقسم سهل وأنا أنصح به كل مبتدئ بالنحو أن يقرأه ,
_ كذلك أيضا ملحة الإعراب للحريري ,
_ ثم "قطر الندى” لابن هشام،
_ وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.

هكذا قال الشيخ بكر , لكني أقول : الآجرومية ثم نقفز الى الألفية
اما أن نحشر أذهاننا بكتب تعتبر كالتكرار لأولها فلا حاجة .

_ ملحة الإعراب هذه نظم , فيها بيت مشهور عند الناس :

إن تجد عيبا فسدَّ الخلل ....فجلَّ من لا عيب فيه وعلا

كثير من الكتاب الذين يكتبون الكتب العلمية باليد فيما سبق إن انتهى يقول هذا البيت , انا اختار الآجرومية ثم ألفية ابن مالك , احفظها واستشرحها من رجل عالم بالنحو , فيها الخير الكثير .



[ [ في الحديث ] ]: الأربعين النووية , وهذا طيب , هذا الكتاب طيب لأن فيه آدابا ومنهجا جيدا وقواعد مفيدة جدا , فيه حديث واحد يمكن للإنسان أن يبني حياته عليه " من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه " هذه قاعدة , لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه وتسير لكانت كافية , وفي النطق :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "

_ثم عمدة الأحكام للمقدسي ,

_ ثم بلوغ المرام لابن حجر , وأرى أن يقتصر على بلوغ المرام لان عمدة الأحكام داخلة في بلوغ المرام , أكثر أحاديثه داخلة في بلوغ المرام . فهو أوسع منه وأشد تحريرا . لكن إن لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع , فإذا لم تستطع حفظ بلوغ المرام عندك عمدة الأحكام , زبدة , أي ساعة تريد أن تستدل خذ حديثا منها ولا حاجة لأن تبحث عن صحته لأن أحاديثه منتخبة من صحيح البخاري ومسلم .


_والمنتقى للمجد ابن تيمية , المنتقى أكبر من بلوغ المرام بكثير لكنه أضعف منه من حيث بيان مرتبة الحديث


_ قال : فالدخول في قراءة الأمّات الست وغيرها.



.:.:. [[ ما هي الامَّات الست ؟؟ ]] .:.:.
البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وسميت الأمات [ لأنها مرجع الأحاديث ] , لهذا قال بعض العلماء :إذا رأيت حديثا في غير الامهات فلا تحكم عليه حتى تحرره تخريجا , لأن هذه الامهات هي التي اشتهرت بين المسلمين وأخذوها وتلقوها بالقبول , وإن كان فيها الضعيف وربما الموضوع أيضا لكن اشتهرت واعتبرت عند المسلمين



[ [ وفي المصطلح] ] :نخبة الفكر” لابن حجر، ثم ”ألفية العراقي” رحمه الله تعالى.

_ نخبة الفكر أظنها ثلاث صفحات تقريبا لكنها نخبة , يعني الانسان إذا فهمها تماما واتقنها تغني عن كتب كثيرة في المصطلح ,لانها مضبوطة تماما وله طريقة غريبة في التأليف , وهي السبر والتقسيم .

أكثر المؤلفات يأتي الكلام مرسلا سلسا , لكن هو رحمه الله اختار هذه الطريقة , الخبر غما ان يكون له طرق محصورة بعدد او غير محصورة , والمحصورة تجد الانسان إذا قراها يجد نشاطا لأنها مبنية على إثارة العقل , وأنا أشير عليكم أيها الطلبة أن تحفظوها لانها خلاصة القول .

_ ثم ألفية العراقي , هي مطولة لكني أرى ان يقتصر الانسان على فهمها , وأنه لا حاجة لحفظها , لأن هناك نظوم أهم منها



[ [ وفي الفقه ] ] : آداب المشي إلى الصلاة” للشيخ محمد بن عبد الوهاب،

ثم ”زاد المستنقع” للحجاوي رحمه الله تعالى، أو ”عمدة الفقه

ثم "المقنع” للخلاف المذهبي، و ”المغنى” للخلاف العالي؛ ثلاثتها لابن قدامه رحمه الله تعالى.


لكن غيره ذكر أربعة , وهي :العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني ,

كفى الناس بالكافي وأقنع طالبا بمقنع فقه عن كتاب مطول
واغنى بمغن فقه من كان عالما وعمدته من يعتمدها يحصل

ذكرت هذه الأربعة في البيتين ,


[ [ وفي أصول الفقه] ]: الورقات” للجويني رحمه الله تعالى، ثم ”روضة الناظر” لابن قدامه رحمه الله تعالى.

قفزة جيدة , الورقات صغيرة , ثم بعدها روضة الناظر , الفرق بينهما كبير وبعيد .

لكن هناك كتب مختصرة في أصول الفقه , جيدة يمكن أن يعتمد الانسان عليها وربما تغني عن روضة الناظر . وأصول الفقه هي عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الانسان بها الى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية



[ [ وفي الفرائض ] ] :الرحبية”، و ثم مع شروحها، و”الفوائد الجلية”.
الرحبية هي للرحبي ,الفوائد الجلية : للشيخ عبد العزيز ابن باز .
لكن أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية , أجمع من وجه وأوسع معلوماتا من وجه آخر .ففي مقدمتها ذكر الحقوق المترتبة على التركة من بعد موت الانسان ولم تذكر في الرحبية ,
ذكر أركان الإرث وشروط الإرث ولم تذكر في الرحبية , ذكر الرب وذوي الأرحام ولم تذكر في الرحبية , على أنها أخصر من الرحبية وأجمع

في باب الثلثين الرحبي ذكر أربعة أبيات , والبرهاني ذكر بيتا واحدا فقال :

والثلثان لاثنتين استوتا فصاعدا ممن له النصف أتى

كل واحدة لها النصف فإذا صار معها نظيرها صار لهما الثلثان ولها شرح لابن سلوم , مطول ومختصر مفيد جدا
فلذلك أنا أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية لما ذكرته .


[ [ وفي التفسير] ] :تفسير ابن كثير” رحمه الله تعالى. وهو جيد بالنسبة للتفسير بالأثر, لكنه قليل الفائدة , بالنسبة لأوجه الإعراب والبلاغة

وخير ما قرأت في أوجه الإعراب والبلاغة : الكشاف للزمخشري , وكل من بعده فهم عيال عليه , أحيانا تجد عبارات الزمخشري منقولة نقلا
لكن لتفسير الزمخشري فيه بلايا من جهة العقيدة , لأنه معتزلي


[ [ وفي أصول التفسير] ] :المقدمة” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وهي كتاب مختصر جيد مفيد


[ [ وفي السيرة النبوية ] ] :”مختصرها” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأصلها لابن هشام، وفيه ”زاد المعاد” لابن القيم رحمه الله تعالى.
لكن السرة النبوية : المختصر والأصل مجرد تاريخ .
أما زاد المعاد فإنه تاريخ وفقه للسيرة , قد تكون في التوحيد أو في الأمور العملية .


[ [ وفي لسان العرب ] ] : _ العناية بأشعارها، كـ”المعلقات السبع المعلقات السبع قصائد , من أجمع القصائد وأحسنها وأروعها , اختارتها قريش لتعلقها بالكعبة , ولهذا تسمى المعلقات , ولما ذكر ابن كثير رحمه الله اللامية , لأبي طالب , قال هذه اللامية يحق أن تكون مع المعلقات لأنها أقوى منها وأعظم , وفيها يقول أبو طالب :

لقد علموا أن ابننا لا مكذب ....لدينا ولا يعنى بقول الأباطل .

وهذه شهادة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صادق ولكن هذه الشهادة من أبو طالب لم تستلزم القبول والإذعان لذلك ما انتفع وخذل عند موته , وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لا إله إلا الله , عند الموت لكنه ما استطاع .


_ وأيضا يقول القراءة في ”القاموس” للفيروز آبادي رحمه الله تعالى.

نقول نقرأ القاموس ؟ أو نراجع القاموس ؟
الثاني .. مراجعة , أما القراءة فمهما قرأت لا تستفيد الفائدة المرجوة , لكن فيه مقدمات مشروحة جيدة في الصرف





انتهى الشريط الثالث
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-09, 11:48 PM   #14
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بســـم الله الرحــمن الرحــيم



الشريط الرابع


{{{ محتوى الشريط }}}
تابع كيفية الطلب والتلقي .... الى تلقي العلم من الأشياخ...
-بيان ما يحتاج إليه الحافظ

-تلقي الطالب علمه على يد العالم، وبيان فوائده


سؤال :لا شك ان قراءة الشعر تقوي الجانب اللغوي عند الطالب , ما حكم قراءة الأشعار العربية التي فيها كلمات غزل ونحوه ؟

جواب الشيخ :اما الانسان الذي لا يحركه هذا الغزل , فلا بأس .
وأما الذي يحركه ويخشى على نفسه منه فليتجنبه




سؤال : وضع القرآن في بدالة الهاتف أثناء انتظار المكالمة ؟
جواب الشيخ : اما القرآن فلا أرى ذلك ,حيث نقضي به غرضأ فقط , ومن ثم لانه قد يستمع اليه من لا يقدره أو يعظمه ويكرهه, لكن من الممكن ان تضع حكمة من الحكم . أواذا كنت في عمل أو جهة تبين عمل هذه الجهة أو المؤسسة أثناء الانتظار .


هناك أسئلة أخرى أجاب عنها الشيخ في الشريط ...




** Ѿ المتن Ѿ **
... [[ وكانوا مع ذلك يأخذون بجرد المطولات؛ مثل ”تاريخ بن جرير”، وابن كثير، وتفسيريهما، ويركزون على كتب شيخ الإسلام بن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى، وكتب أئمة الدعوى وفتاويهم، لاسيما محرراتهم في الاعتقاد.
وهكذا كانت الأوقات عامرة في الطلب، ومجالس العلم، فبعد صلاة الفجر إلى ارتفاع الضحى ]]



||| الشرح } ~
الشيخ بكر يتحدث عن الطلب في قطرنا , وليس عن الطلب عموما ,ولهذا هذه الكتب التي عينها إنما هي في قطرنا وقد يكون ما يساويها او يشابهها في الأقطار الأخرى على هذا النمط

وأما قوله أنهم يركزون على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله , فهذا صحيح , غالب المتأخرين يركزون عليهما , وكان شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله يحثنا على قراءتهما , لأن فيهما من التحرير والتقعيب مالا يوجد في غيرهما
وتحس وأنت تقرأ كتبهما بأن كلامهما ينبع من القلب , ولهذا يؤثر في زيادة الإيمان .
وأما تاريخ ابن جرير وابن كثير , فهذا عند المراجعة لا بأس , أما كون الانسان يجعله قراءة يقرؤها فهذا طويل ربما يقطع عليه وقت كثيرا .
وقوله كتب أئمة الدعوى , المراد بهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وبنوه وأحفاده , ومن تتلمذ على يدهم .





** Ѿ المتن Ѿ **
... [[ عامرة في الطلب، ومجالس العلم، فبعد صلاة الفجر إلى ارتفاع الضحىثم تقول القيلولة قبيل صلاة الظهر، وفي أعقاب جميع الصلوات الخمس تعقد الدروس، وكانوا في أدب جم وتقدير بعزة نفس من الطرفين على منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى، ولذا أدركوا وصار منهم في عداد الأئمة في العلم جمع غفير، والحمد لله رب العالمين.
فهل من عودة إلى أصالة الطلب في دراسة المختصرات المعتمدة، لا على المذكرات، وفي حفظها لا الاعتماد على الفهم فحسب، حتى ضاع الطلاب فلا حفظ ولا فهم! ]]





||| الشرح } ~
قوله وفقه الله : الاعتماد على هذه المتون الأصيلة لا على المذكرات , هذا صحيح , لأن المذكرات قد يكون واضعها ممن لا يعرف من هذا الفن إلا معرفة سطحية , فتجده يلتمس كلمات من هذا وكلمات من هذا , ولا يكون الكلام محررا متناسقا , لكن هذه الكتب القديمة الأصيلة محررة متناسقة مختومة .

وكذلك الحفظ هو الأصل , من دون الحفظ يزول سريعا , وكانوا بالأول يلعبون علينا لما كنا في الطلب , يقولون لا تتعب نفسك في حفظ المتن عليك بالفهم , لكن وجدنا أننا ضائعون إذا لم يكن لدينا حفظ .


ما نفعنا الله تعالى إلا بما حفظنا من المتون , ولولا أن الله نفعنا بذلك لضاع علينا علم كثير , فلا تغتر بمن يقول الفهم , ولهذا هؤلاء الدعاة الى الفهم لو سألتهم أو ناقشتهم لوجدتهم ليس عندهم إلا علم ضحل , كسراب إذا حسبه الظمآن ماء حتى إذا أتاه لم يجده شيئا .







** Ѿ المتن Ѿ **
... [[ وفي خلو التلقين من الزعل والشوائب والكدر، سير على منهاج السلف.والله المستعان.]]


||| الشرح } ~

قوله خلو التلقين : يعني خلو تلقين العلم , من الزغل والشوائب والكدر , سير على منهاج السلف , يعني ينبغي للعالم والمتعلم أن يكون التعلم والتعليم منهما خاليا من هذه العيوب , ينبغي أن يكون صافيا , بحيث يكون المعلم يريد إيصال العلوم الى الطلاب دون الاستعلاء عليهم أو إظهار علمه عليهم أو ما أشبه ذلك , ويكون التلميذ واثقا مطمئنا الى ما يقوله المعلم


فإذا قال أنا أتعلم الآن لكن إذا خرجت أبحث عالم آخر فكأنه لم يأخذ عن هذا العالم أخذ الواثق , وهذا يضيعه بلا شك .


لكن إذا أخذ عن العلم أخذ مستفيد واثق , ثم بعد ذلك إذا كبر وترعرع في العلم وصار عنده ملكة , فلا مانع أن يخالف شيخه فيما يرى الصواب في خلافه . لكن مادام في زمن الطلب فليتكأ على من يتعلم على يديه وليأخذ كلامه بثقة واطمئنان , اما إذا خرج وبحث مع غيره من الطلاب فإنه لا يستقيم له علم .






** Ѿ المتن Ѿ **
... [[ وقال الحافظ عثمان بن خرزاد (م سنة 282هـ) رحمه الله تعالى[1]:"يحتاج صاحب الحديث إلى خمس، فإن عدمت واحدة؛ فهي نقص، يحتاج إلى عقل جيد، ودين، وضبط، وحذاقة بالصناعة، مع أمانة تعرف منه".
قلت: - أي الذهبي-: “الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون: تقياً، ذكياً، نحوياً، لغوياً، زكياً، حيياً، سلفياً يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مائة مجلد، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات بنية خالصة، وتواضع، وإلا فلا يتعن” 1هـ.]]





||| الشرح } ~
شوف هذه ثقيلة من الذهبي رحمه الله , لو بقينا على كلام الحافظ عثمان بن خرزاد لكان أحسن.. يعني أهون علينا

1" الأمانة جزء من الدين , فتدخل في قوله : تحتاج الى عقل جيد ودين ,
2" والضبط داخل في الحفظ , حذق الشئ بمعنى فهمه وأدركه جيدا
3" يحتاج الى أن يكون تقيا , والتقوى رأس كل عبادة وهي الأصل
والتقوى أن تطيع أوامر الله واجتناب نواهيه لأن في ذلك تكون النجاة من عذاب الله

4" ذكيا يعني ليس غبيا , بأن يكون عنده فطنة وكم من انسان حافظ وليس بذكي , وكان رجل ممن سبق حافظا جدا وسريع الحفظ بطئ النسيان , حفظ الفروع لابن مفلح كان يحفظه كما يحفظ الفاتحة , لكن لا يفهم منه شيئا لأنه غير ذكي , فكانوا يلقبونه بحمار الفروع :
كقوله تعالى : كمثل الحمار يحمل أسفارا ....

وكانوا يأتون إليه على أنه نسخة , إذا اختلفوا في شئ راجعوه , فبعض الناس يكون عنده قوة حافظة , لكن ليس عنده ذكاء . وبعض الناس بالعكس ذكاءه متوقد لكن ليس عنده حافظة .

5" نحويا لغويا : النحوي هو الذي يعتني بالإعراب والبناء وهذا يختص بأواخر الكلمات
واللغوي يدخل فيه علم الصرف وعلم مفردات اللغة , وعلى هذا فلا بد من مراجعة كتب النحو : كتب الصرف وكتب اللغة كالقاموس ولسان العرب وغير ذلك .


6" زكيا تقيا : الزكي والتقي معناهما متقارب , فإن ذكرا فينبغي أن يحمل التقي على من ترك المحرمات والزكي على من قام بالمأمورات .


ويعجبني أن أذكر لكم كلمة قالها شيخ الإسلام رحمه الله في أهل الكلام :[ [
أنهم أوتوا فهوما وما أوتوا علوما وأوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء ] ]
يعني عندهم فهم لكن ما عندهم علم .و أذكياء لكن ليسوا أزكياء



7" حييّا : لكن بشرط : أن لا يمنعه حياؤه من طلب العلم , ولهذا قال بعضهم : لا ينال العلم حيي ولا مستكبر .
قالت أم سليم لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يستحيي من الحق , هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ قال : نعم إذا هي رأت الماء

8" سلفيا : يعني يأخذ بطريقة السلف في العقيدة والأدب والعمل والمنهج وفي كل شئ , لأن السلف هم صدر هذه الأمة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .

يقول : يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد , ونعزي أنفسنا بأن المجلدات عندهم قليلة , أي قد تكون خمسين صفحة عندهم تعتبر مجلدا , فإن كان هو المراد فلعل الله يعيننا عليه , وإن كان المراد بالمجلد ستمائة صفحة , فالواحد منا لو يبقى ليلا ونهارا ما أظنه يكتب مائتي مجلد .


وقوله يحصل من الدواوين المعتبرة خمسمائة مجلد , وين هذه المكتبة .... على كل حال هم يقولون على قدر حالهم ... نقول : الله المستعان .


وقوله ألا يفتر عن طلب العلم الى الممات : هذا صحيح , يعني أن طالب العلم يجب أن لايفتر , لأنه إذا عود نفسه الفتور والكسل اعتاد ذلك , ومن طلب العلا سهر الليالي .

ويقال : أعط العلم كلك تدركه بعضه , وأعطه بعضك يفتك كله .

العلم يحتاج الى عناء وتعب , لكن إذا الانسان ترعرع في العلم سهل عليه أن يعلم أشياء قد لا تكون في بطون الكتب .لا سيما مع النية الخالصة وإرادة الحق والحكم بشرع الله فإن الله يهبه علما لا يطرأ على باله ,وكثيرا ما نقف عند مسألة في الكتب ولا نجدها ثم إذا فكرنا في آية من آيات الله في كتاب الله أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وجدنا الحل , لأن بركة القرآن والسنة لا يضاهيها أي بركة , بنية خالصة وتواضع , أهم ما يكون التواضع , أسأل الله أن يرزقني وإياكم التواضع , للحق وللخلق , من أهم شئ لطالب العلم التواضع , لأن التواضع خلق من الأخلاق العظيمة التي


قال الله تعالى في نبيه الكريم : * وإنك لعلى خلق عظيم *


فأعظم الناس تواضعا النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه أشرفهم مقاما عند الله ورتبة

قال : وإلا فلا يتعن , أي إن لم يتصف بهذا فلا يتعب نفسه , ولكن نقول عفا الله عنك يا ذهبي , ارجع الى قوله تعالى :* فاتقوا الله ما استطعتم *

ونعامل الناس بما يمكن أن يقوموا به , وإلا نفروا , لو قلنا للطالب يكفيك أن تكتب مائتي مجلد بيديك , هذه كفاية , والأكمل خمسمائة أو ستمائة , ونقول له يكفيك أن يكون عندك من الواوين خمسمائة مجلد , والأكمل ألف ... لو قلنا هذا لثقل عليه الطلب , لكن نقول له :

يكفيك أن تكتب بيديك ما تقدر عليه بشرط أن كون عندك حرص ونشاط في طلب العلم , والله الموفق .







[1] -”سير أعلام النبلاء”(13/380).





يتبع
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-09, 12:14 AM   #15
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

المـــتن
الأمر السابع عشر :تلقي العلم عن الأشياخ:
الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب، والأول من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق، وهو المعلم أما الثاني عن الكتاب، فهو جماد، فأنى له اتصال النسب؟





.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.
هذا أيضا مما يدعو طالب العلم مراعاته , أن يتلقى العلم عن الأشياخ , لأنه يستفيد بذلك فوائد :

1": اختصار الطريق , بدل أن يذهب ويقلب في بطون الكتب وينظر ما هو القول الراجح وما سبب رجحانه وما هو القول الضعيف وما هو سبب ضعفه , بدل من ذلك يمد إليه المعلم هذه لقمة سائغة , يقول له اختلف العلماء على قولين أو أكثر والراجح كذا والدليل كذا ... وهذا لا شك نافع لطالب العلم .

2": السرعة : إذا كان الانسان يقرأ على عالم , فإنه مدرك بسرعة أكثر مما لو ذهب يقرأ بالكتب , لأنه لو ذهب يقرأ بالكتب ربما يقرأ العبارة أربع أو خمس مرات ولا يفهمها أو أنه يفهمها على وجه خطأ .

3" : الرابطة بين طالب العلم ومعلمه , يكون هناك ارتباط بين أهل العلم من الصغر الى الكبر .

وسبق أن قلنا أن الواجب على الانسان أن يختار من العلماء : القوي الأمين , يعني عنده علم وإدراك وليس علمه سطحيا , وعنده أمانة , وكذلك أيضا إذا كان عنده عبادة فإن الطالب يقتدي به .


المـــتن
وقد قيل:”من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"[1]؛ أي: من دخل في طلب العلم بلا شيخ؛ خرج منه بلا علم، إذ العلم صنعة، وكل صنعة تحتاج إلى صانع، فلا بد إذاً لتعلمها من معلمها الحاذق.




.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.
هذا صحيح , وقد قيل من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه , وهذا الغالب بلا شك , لكن قد يندر من الناس من يكرس جهوده تكريسا عظيما , ولا سيما إذا لم يجد من يتلقى العلم عنده , فيعتمد اعتمادا كاملا على الله عز وجل ويدأب ليلا ونهارا , فهو يحصل من العلم ما يحصل وان لم يكن له شأن .


المـــتن
وهذا يكاد يكون محل إجماع كلمة من أهل العلم؛ إلا من شذ مثل: علي بن رضوان المصري الطبيب (م سنة 453هـ)، وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمته له[2]:"ولم يكن له شيخ، بل اشتغل بالأخذ عن الكتب، وصنف كتاباً في تحصيل الصناعة من الكتب، وأنها أوفق من المعلمين، وهذا غلط"1هـ.
وقد بسط الصفدي في ”الوافي” الرد عليه، وعند الزبيدي في ”شرح الإحياء” عن عدد من العلماء معللين له بعدة علل؛ منها ما قاله ابن بطلان في الرد عليه[3]

السادسة: يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم، وهى معدومة عند المعلم، وهى التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ، والغلط بزوغان البصر، وقلة الخبرة بالإعراب، أو فساد الموجود منه، وإصلاح الكتاب، وكتابة ما لا يقرأ، وقراءة ما لا يكتب، ومذهب صاحب الكتاب، وسقم النسخ، ورداءة النقل، وإدماج القارئ مواضع المقاطع، وخلط مبادئ التعليم، وذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة، وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة، كالنوروس، فهذه كلها معوقة عن العلم، وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم، وإذا كان الأمر على هذه الصورة، فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه، وهو ما أردنا بيانه 00 قال الصفدي: ولهذا قال العلماء: لا تأخذ العلم من صحفي ولا من مصحفي، يعنى: لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف 000”ا هـ.

والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان: أنك ترى آلاف التراجم والسير على اختلاف الأزمان ومر الأعصار وتنوع المعارف، مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر، وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم الألوف كما في ”العزاب” من ”الإسفار” لراقمه.


وكان أبو حيان محمد يوسف الأندلسي (م سنة 745 هـ)[4] إذا ذكر عنده ابن مالك، يقول:”أين شيوخه ؟”.


“وقال الوليد[5]:كان الأوزاعي يقول: كان هذا العلم كريماً يتلقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله.


وروى مثلها ابن المبارك عن الأوزاعي.

ولا ريب أن الأخذ من الصحف وبالإجازة يقع فيه خلل، ولا سيما في ذلك العصر، حيث لم يكن بعد نقط ولا شكل، فتتصحف الكلمة بما يحيل المعنى، ولا يقع مثل ذلك في الأخذ من أفواه الرجال، وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم، بخلاف الرواية من كتاب محرر” اهـ.

ولابن خلدون مبحث نفيس في هذا، كما في ”المقدمة” [6]له.
ولبعضهم:من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون


وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:
يظن الغمر أن الكتب تهدى أخاً فهم لإدراك العلـــوم
وما يدرى الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من ”توما الحكيم”





.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.
هذه الكلمات هي ما أشرنا إليه من قبل , أن الأخذ عن العلماء والمشايخ أفضل من الأخذ من الكتب , وبين ما نقله هنا في الرد على ابن بطلان , قال : يوجد في الكتب أشياء تصد عن العلم وهي معلومة عند المعلم , وهى


..[[ التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم النقط ]]..


وكانوا فيما سبق يكتبون بدون نقط ,فيخطئ الانسان , فربما تجد كلمة مثلا :
اشتريت بزا ً بصاع ٍ من تمر بدون مقايضة .
إذا لم يكن في كلمة بَز نقطة , تصبح بُر ومعلوما أنك إذا اشتريت برا بتمر بدون مقابرة فالبيع غير صحيح , فتختلف الأحكام باختلاف النقط .



..[[ كذلك الغلط في زوغان البصر ]]..


يعني يزيغ البصر فيرى الكلمة على صورة غير حقيقتها , لا سيما إذا كان الكتاب غير جيد .
فمثلا بعض الناس إذا كتب كلمة زين , ربط طرف النون بطرفها الأول فتكون كأنها زيه , فيحصل الخطأ .


..[[ كذلك قلة الخبرة في الإعراب]]..

,والإعراب له أثر في تغيير المعنى مثلا :* وكلم الله موسى تكليما *
قرأها انسان ما يعرف الإعراب , والكلمة لم تشكل , فيقرؤها : * وكلم اللهُ موسى تكليما ً *


..[[ فساد موجود منه ( الإعراب ) أو إصلاح كتاب ]]..



..[[ كتابة ما لا يقرأ , قراءة ما لا يكتب ]]..


كل هذا يعتري من يأخذ العلم من الكتاب


..[[ مذهب صاحب الكتاب ]]..

ربما يكون مذهبه مذهبا معتزلا , أو غيره , وأنت ما تدري



..[[ كذلك السقم بالنسخ , ورداءة النقل، وإدماج القارئ مواضع المقاطع ]]..


كل هذا خلل عظيم , وإدماج القارئ مواضع المقاطع يعني أن تكون الكلمة التي تقف عليها يقرأها مع ما بعدها ويختلف المعنى ..





بداية الوجه الثاني من الشريط الرابع
إلى الدقيقة السابعة وثلاثين ثانية





..[[ خلط مبادئ التعليم ]]..

بحيث لا يميز بعضها عن بعض أي أن الكاتب لا يكون متقنا في تحرير الكتاب فيخلط هذا مع هذا , والمبتدئ لا يعرف .

..[[ ذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة ]]..


مثلا في مصطلح ( معضل, منقطع ) , إذا لم يكن لديه علم أشكل عليه هذا , يقول ألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة , كالنوروس ,


ما هو النوروس ؟؟

لعله يكون اسم علم من العلوم ..
يقول هذه كلها معوقة عن العلم، وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم،، وإذا كان الأمر على هذه الصورة، فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه، وهو ما أردنا بيانه

ثم نقل عن بعض العلماء , قال بعضهم : : لا تأخذ العلم من صحفي ولاعن من مصحفي، يعنى: لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف

وهذا كله فيما إذا كانت الكتب التي يقرأ منها ليس فيها بيان , أما التي فيها بيان كالموجود من المصاحف الآن فهو أفضل

ولبعضهم:

من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون

يعني إذا وردت أي مشكلة وقال الحكم كذا وكذا يقينا فهو ظن , حتى يكون عن عالم

وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:

يظن الغمر أن الكتب تهدى أخاً فهم لإدراك العلـــوم
وما يدرى الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من ”توما الحكيم”



من هو الغمر ؟

الصغير ...

توما الحكيم مشهور بالغباوة لكنه يدعي العلم , وقال على حاله بعض الشعراء :

قال حمار الحكيم توما لو أنصف الدهر كنت أركب
لأنني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب



كنت أركب : يعني الحمار يركب على صاحبه ,وليس العكس , والبيت الذي بعد تلك الأبيات



وتلتبس الأمور عليك حتى .....تصير أضل من ”توما الحكيم”
تصدق بالبنات على رجال ....يريد بذاك جنات النعيم



يعني أنه يزوج بلا مهر , يعني إذا رأى شاب فقير ليس عنده مهر قال تصدقت عليك بهذه الفتاة , قال كما أنك تتصدق بالمهر الذي ندرك به الزوجة فتصدق عليه بالزوجة بدون مهر , وهذا لا يجوز ,

لأنه الله تعالى يقول في القرآن الكريم

* وامرأة مؤمنة أن وهبت نفسها لنبي إن أراد أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين*


ولهذا لو شرط على الزوج أن لا مهر عليه , فللعلماء في هذه المسألة قولان :
-- القول الأول أنه يثبت مهر النساء
-- القول الثاني لا يصح النكاح أصلا , وهذا القول هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية


لأن الله تعالى يقول :
* وأحل لكم ما وراء ذلك أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين *
ما في صدقة بالنساء , أما لو أردنا أن نعطي الشاب الفقير المهر يتزوج به يكون أفضل .



تم بحمد الله الفصل الثاني من الحلية


شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-09, 06:06 PM   #16
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تفريغ مقرر الاختبار الثالث للحلية

الفصل الثالث


الشريط 04 - الوجه الثاني محتوى الشريط المادة الصوتية
- الفصل الثالث" اداب الطالب مع شيخه ..."

- حرمة الشيخ : وبيان كيفية محافظة الطالب عليها .
- تنبيه مهم...
تحميل المادة



¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯

الفصل الثالث
الامر الثامن عشر
¤ [[ أدب الطالب مع شيخه]] ¤
¤ [[ رعاية حرمة الشيخ:
بما أن العلم لا يؤخذ ابتداء من الكتب بل لا بد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب، لتأمن من العثار والزلل، فعليك إذاً بالتحلي برعاية حرمته، فإن ذلك عنوان النجاح والفلاح والتحصيل والتوفيق، فليكن شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف، فخذ بمجامع الآداب مع شيخك في جلوسك معه، والتحدث إليه، وحسن السؤال والاستماع، وحسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه ومع الكتاب، وترك التطاول والمماراة أمامه، وعدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك، أو الإلحاح عليه في جواب، متجنباً الإكثار من السؤال، ولا سيما مع شهود الملأ، فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل.]] ¤




..҉الشرح ҉..
وهذه من اهم الآداب لطالب العلم , ان يعتبر شيخه معلما ومربيا , معلما يلقي اليه العلم ومربيا يلقي اليه الآداب .

والتلميذ اذا لم يثق في شيخه في هذين الامرين فانه لن يستفيد منه الفائدة المرجوة ..

مثلا اذا كان عنده شك في علمه , كيف ينتفع ؟ ان اي مسالة ترد على لسان الشيخ سوف لا يقبلها حتى يسال ويبحث , وهذا خطأ في التقدير من وجه وخطأ بالتصرف من وجه آخر , اما كونه خطا في التقدير فان الشيخ المفروض فيه انه لن يجلس للتعليم الا وانه يرى انه أهل لذلك , وان التلميذ لم يأتي الى هذا الشيخ الا ويعتقد انه أهل .
اما في المنهج فلأن الطالب اذا سار هذا المسير وسلك هذا المنهج , سوف يبني علمه على شفا جرف هار .
لان نفسه قلقة ليس واثقا كل الثقة من هذا الشيخ فلذلك يضيع عليه الوقت ويضيع عليه التحصيل .
وقول الشيخ ان العلم لا يؤخذ ابتداء من الكتب سبق الكلام عليه بان لابد له من القراءة على شيخ , بل لا بد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب لتامن الاعثار والزلل , فعليك اذن بالتحلي برعاية حرمته , فان ذلك عنوان النجاح والفلاح والتحصيل والتوفيق فليكن شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف وهذا صحيح , فهل نحن عملنا بذلك ؟ لكن اذا كان الطالب يمر بشيخه ولا يسلم , هل هذا بأدب ؟ لا , بل ان هذا شيخه مرّ مرور السحاب ... السلام الذي أمر الرسول الكريم بإفشاءه , حتى الطلبة مع بعضهم , ينبغي لطالب العلم ان يكون ولا سيما مع أقرانه ان يكون على أحسن الآداب .
يقول ايضا خذ بمجامع الادب مع شيخك في جلوسك معه , وهذا صحيح , اجلس جلسة المتأدب , يعني مثلا لا يمد يديه ورجليه , ولا يجلس متكأ , لا سيما في مكان الطلب , كذلك في التحدث اليه , لا تتحدث الى شيخك وكأنما تتحدث الى قرينك , تحدث اليه تحدث الابن الى ابيه , باحترام وتواضع .
وايضا حسن السؤال والاستماع ,بهدوء ورفق ,وحسن الاستماع بحيث يكون قلبك وقالبك متجه الى محدثك معلمك , لا تكن جالسا ببدنك سائرا بقلبك , في غير الدرس , وهل من علامات حضور القلب تشخيص العين ؟ لا .
ايضا حسن الادب في تصفح الكتاب امامه ومع الكتاب , يكون التصفح برفق تأدبا مع الشيخ ورفقا بالكتاب لكيلا يتمزق .
ترك التطاول المماراة امامه , والتطاول في الواقع ليس امرا محسوسا مدركا بالحس الظاهر , لكن النفس تشعر بان هذا السائل متطاول , فقد يكون هذا لسوء ظن وقد يكون فراسة , لكن التطاول معروف . كذلك المماراة اي المجادلة , يعني يسألك عن مسألة من المسائل تجيبه ثم ياتيك بفرضية فاجيب انت على هذا الفرض , ثم يأتي بفرضية أضيق من الاولى فتجيب عليها .... هذه مماراة .
كذلك عدم التقدم عليه بكلام او مسير , الله المستعان , لاينبغي للطالب ان يتقدم بين يدي الشيخ بكلام او مسير , ومن ذلك انه اذا تقدم الشيخ ليخرج من المسجد وكان حذاء الطالب عن يمين الشيخ والطالب عن يساره خطا من امام الشيخ ليأخذ الحذاء , هذا تقدم بالمسير واعاقة لسير الشيخ , وهذا ليس من الادب .
اكثار الكلام عند الشيخ فيه مسالة , اذا كان مكان طلب علم فلا يكثر من الكلام لان فيه الجد , اما اذا كان مكان نزهة فلا بأس ان يوسع صدر الشيخ والحاضرين .
او مداخلة حديثه او درسه بكلام منك , المداخلة يعني الشيخ مستمرا في كلامه فتأتي انت وتدخل في كلامه , لتقطع الكلام , هذا لا يصح لا في الدرس ولا في خارج الدرس , لانه من سوء الأدب . او الالحاح عليه في الجواب , فاذا سال الشيخ وقال له الشيخ انتظر , اعاد السؤال فيقول له انتظر .... بل ربما بعض الناس يقول للشيخ : جاوب , والشيخ يقول له انتظر ... وهذا من سوء الأدب , فعليك ان تنتظر ولا تلح على الشيخ .
كذلك تجنب الاكثار من السؤال , وقد يكون في غير موضع الدرس فيقول الشيخ لا تكثر , ولا سيما مع وجود الملأ فان هذا يوجب لك الغرور وله الملل , مثلا في مجلس كبير انت تسأل وتسأل , بل بعض الناس حتى اذا جلسوا على المائدة أكثروا من الأسئلة على الشيخ , فيخرج الشيخ لم يأكل الطعام , وهؤلاء مستريحين .




¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯
¤ [[ ولا تناديه باسمه مجرداً، أو مع لقبه كقولك: يا شيخ فلان! بل قل: يا شيخى! أو يا شيخنا! فلا تسمه، فإنه أرفع في الأدب، ولا تخاطبه بتاء الخطاب، أو تناديه من بعد من غير اضطرار.]] ¤


..҉الشرح ҉..
سبحان الله , هذه آداب عامة , لا تناديه باسمه ,بل حتى ولا بلقبه , لا تقول يا شيخ . قل أحسن الله اليك او ما أشبه ذلك او قل يا شيخي او يا شيخنا , فانه ارفع في الأدب

طيب وهل يقال مثل ذلك بالنسبة لمناداة الأب ؟
يعني لا تناديه باسمه , وهل تخبر عنه باسمه , يعني تقول قال فلان ؟
وقع عن الصحابة انهم يسمون آباءهم , ورد عن ابن عمر انه يقول : قال عمر , وما اشبه ذلك
فيقال ان الخبر اهون من النداء , لانك لو تنادي أباك وتقول : يا فلان , صار من سوء الأدب
ولكن لو قلت : قال فلان , وهو مشهور بعلم , او امارة او ما اشبه ذلك , فانه لا يعد ذلك سوءا , لكل مقام مقال .

[[ وباب الطلب أشد في الاحترام ]]

يقول : ولا تخاطبه بتاء الخطاب , اذا ما يقول ؟
يعني لا تقول : انت قلت في الدرس الماضي كذا وكذا ... , لان هذه فيها اشعار بانك لم ترضى قوله , اذا ما ذا نقول ؟
قل : قلنا في الدرس الماضي كذا وكذا , او مر علينا في الدرس الماضي كذا وكذا ...
او تناديه من بعد من غير اضطرار , كأن يكون الشيخ في آخر الشارع فتناديه , اسرع اليه لتصل اليه ثم خاطبه , اما لضرورة كأن يكون عليه خطر هو كأن يكون امامه حفرة او ما اشبه ذلك , ان انت مضطر له تطلب مساعدته .





¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯
¤ [[ وانظر ما ذكره الله تعالى من الدلالة على الأدب مع معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم في قوله: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً .....) الآية.]] ¤


..҉الشرح ҉..
هذه الآية , للعلماء في تفسيرها قولان :

القول الاول :
لا تنادوه باسمه , كما ينادي بعضكم بعضا , وهذا ما ساقه المؤلف ابو بكر من أجله
والقول الثاني :
لا تجعلوا دعاؤه اياكم كدعاء بعضكم بعضا بل عليكم ان تجيبوه , وان تمتثلوا امره وتجتنبوا نهيه , بخلاف غيره , فغيره اذا دعاك ان شئت أجب وإن شئت لا تجب .
ولهذا قال العلماء ان اذا النبي صلى الله عليه وسلم دعا الانسان وهو في صلاة , وجب عليه ان يجيبه ولو قطع الصلاة .

فعلى القول الاول تكون دعاء مضافة الى الفاعل ام الى المفعول ؟
الى المفعول , يعني لا تجعلوا دعاؤكم الرسول كدعاء بعضكم بعضا
واذا قلنا دعاء الرسول يعني اذا دعاكم الرسول فأجيبوه , تكون مضافة الى الفاعل ,
يعني لا تجعلوا دعاء الرسول اياكم كدعاء بعضكم بعضا ,
بناء على القاعدة التفسيرية ان الآية اذا كانت تحتمل معنيان لا منافاة بينهما فان الآية تحمل على المعنيان ,
هل الآية تحمل المعنيان ؟ نعم ممكن ان نحملها على المعنيان .




¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯

¤ [[ وكما لا يليق أن تقول لوالدك ذي الأبوة الطينية: "يا فلان" أو: "يا والدي فلان" فلا يجمل بك مع شيخك.]] ¤


..҉الشرح ҉..
الابوة الطينية : اي ابوك في النسب لا تقل له يا فلان . كذلك ابوك في العلم لا تقل يا فلان .

وهو لم يقل الشيخ ابو بكر الابوة ذي النسب اشارة الى حقارة بالنسبة الى اب العلم , للمعلم .




¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯
¤ [[ والتزم توقير المجلس، وإظهار السرور من الدرس والإفادة به.]] ¤


..҉الشرح ҉..
هذا مهم , ان تبدي السرور من الدرس , والافادة به , وام ترتقبه بفارغ الصبر , اما ان تتململ , مرة تقلب الكتاب ومرة تخطط بالارض ومرة تطلع المسواك , وما اشبه ذلك هذا معناه الملل , ينبغي للانسان يفرح انه نزل في رياض يجني ثماره .





¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯
¤ [[ وإذا بدا لك خطأ من الشيخ، أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينك، فإنه سبب لحرمانك من علمه، ومن ذا الذي ينجو من الخطأ سالماً؟]] ¤




..҉الشرح ҉..
ولكن اذا بدا وهم او خطأ من الشيخ , هل تسكت او تنبهه ؟ واذا نبهته فهل تنبهه في مكان الدرس ؟ او في مكان آخر ؟

هذا يجب الالتزام فيه .
نقول : لا يجوز ان تسكت على الخطأ لان هذا ضرر عليك وعلى شيخك , فانك اذا نبهته على الخطأ وانتبه أصلح الخطأ .
كذلك الوهم , قد يتوهم او يصدق الانسان الى كلمة لا يريدها فلا بد من التنبيه , ولكن يبقى اين انبهه ؟
قد تقتضي الحال ان تنبهه في الدرس , فاذا لم يصلح العلم في حينه نشر هذا العلم على خطأ , فلا بد من النتبيه , اما لو كان المسألة ليس يسمع هذا الخطأ الا الصلاب , فان من الأليق ان لا تنبه الشيخ في مكان الدرس , بل اذا خرج تلتزم الادب معه وتمشي معه وتقول : سمعت كذا وكذا فلا ادري اوهمت انا في السمع ام ان الشيخ أخطأ ؟
اذن التنبيه على الخطأ والوهم واجب ولا بد منه لان السكوت اضرار بالطالب واضرار بالمعلم .
لكن مكان التنبيه يكون حسب ما تقتضيه الحال .
وعلى كل حال لا ينبغي للانسان ان يسقط الشيخ من عينه لاجل خطأ من الف إصابة , اما لو كان كثير الخطأ فهنا لا ينبغي شيخا بل ينبغي ان يكون متعلما .



¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯
¤ [[ واحذر أن تمارس معه ما يضجره، ومنه ما يسميه المولدون: "حرب الأعصاب" ، بمعنى: امتحان الشيخ على القدرة العلمية والتحمل.]] ¤




..҉الشرح ҉..
هذا صحيح , بعض الناس يقصد امتحان الشيخ , فيأتي بأسئلة معضلة ويراوغ فيها ويضع احتمالات كثيرة ليرى اجوبة الشيخ , ليرى هل يضجر او يمل او يغضب , فاذا غضب الشيخ في هذه الحال , هل معه حق ؟

نعم .





¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯
¤ [[ وإذا بدا لك الانتقال إلى شيخ آخر، فاستأذنه بذلك؛ فإنه أدعى لحرمته، وأملك لقلبه في محبتك والعطف عليك ......]] ¤


..҉الشرح ҉..

ايضا اذا ان تتعلم من شيخ آخر , فانه من الأدب أن تستأذن لانه ادعى لحرمته واملك لقلبه في محبتك والعطف عليك , ثم انه قد يعلم عن هذا الشيخ الذي انت تريد الذهاب اليه ما لا تعلمه انت , فينصحك, لان كثيرا من الشباب الصغار قد يغترون بأسلوب احد من الناس وبيانه وفصاحته فيظنونه ذاك الرجل العظيم لكنه قد يكون على خطأ , فلهذا استأذان الشيخ له فوائد .
كذلك اذا اراد الانسان ان يسافر ويعرف من شيخه ان يتفقد الطلاب , وانه ينشغل قلبه اذا فقد احدا ولا سيما اذا كان من الحريصين , فينبغي ان تؤذنه , وتقول له انك ستسافر . حتى لا يتهمك بالخمول والكسل وما أشبه ذلك .




¯`.¸¸.´¯المـتـــــن ¯`.¸¸.´¯
¤ [[ إلى آخر جملة من الأدب يعرفها بالطبع كل موفق مبارك وفاء لحق شيخك في "أبوته الدينية"، أو ما تسميه بعض القوانين باسم "الرضاع الأدبى :،

وتسمية بعض العلماء له "الأبوة الدينية" أليق، وتركه أنسب.
واعلم أنه بقدر رعاية حرمته يكون النجاح والفلاح، وبقدر الفوت يكون من علامات الإخفاق.]] ¤



..҉الشرح ҉..
[ [ اعيذك بالله ... ] ]

هذه الجملة يريد التحذير من هذا , صنيع الاعاجم والطرقية والمبتدعة الخلفية من الخضوع الخارج عن آداب الشرع , من لحس الأيدي , او تقبيل الأيدي او الأكتاف هذا لا بأس به ما لم يخرج الى حد الإفراط , هذا ليس مذموما على كل حال ولا محمودا على كل حال , عندما يأتي الانسان من سفر مقلا فلا بأس ان يقبل جبهته وهامته وكذلك أكتافه , الا اذا اقتضى ذلك انحناءه .
القبض على اليمين باليمين والشمال بالشمال عند السلام , هذا لا نرى فيه بأسا فان ابن مسعود رضي الله عنه , قال : علمني رسول الله صلى الله عليه سولم التشهد وكفي بين كفيه .
وهذا يدل على انه يجوز ان يقبض الكف بين كفيك , واذا اعتاد الناس ان يفعلوا ذلك عند السلام فلا حرج , لانه ليس فيه نهي , صحيح ان المصافحة باليد مع اليد فقط , لكن هذا من باب اظهار الشفقة والاكرام .
الانحناء عند السلام هذا خلق ذميم لانه ورد النهي عن ذلك .


يتبع الشريط الخامس
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-09, 06:57 PM   #17
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي الشريط الخامس .. الوجه الأولـــ ...

الشريط الخامس




[ [ عناصر الدرس ] ]



- تابع اداب الطالب مع شيخه .... الى التلقي عن المبتدع.



- اقتداء الطالب بشيخه وبيان الضابط في ذلك.



- المبتدعة: وبيان كيفية التعامل معهم.





.:.[[ أعيذك بالله من صنيع الأعاجم، والطرقية، والمبتدعة الخلفية، من الخضوع الخارج عن آداب الشرع، من لحس الأيدي، وتقبيل الأكتاف، والقبض على اليمين باليمين والشمال عند السلام، كحال تودد الكبار للأطفال، والانحناء عند السلام، واستعمال الألفاظ الرخوة المتخاذلة: سيدي، مولاي، ونحوها من ألفاظ الخدم والعبيد ]] .:.




° الشــــرح °
الانحناء عند السلام هذا خلق ذميم , لانه ورد النهي عن ذلك .



استعمال الألفاظ الرخوة المتخاذلة : سيدي مولاي , مالها داعي , والا حقيقة الشيخ سيد امام تلميذه لكن لا ينبغي ان يتخاذل أمامه ,ولكن مع ذلك هو جائز من حيث الشرع ,الا انه يقال بالنسبة للعبد المملوك يقوله لسيده المالك , كما جاء في الحديث .






المتن



.:.[[ وانظر ما يقوله العلامة السلفي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الجزائري (م سنة 1380 هـ) رحمه الله تعالى في "البصائر"؛ فإنه فائق السياق.]] .:.




° الشــــرح °



يعني هذا الكتاب المسمى البصائر , فانه فائق السياق



انا لا اعرف الكتاب هذا ولا طالعته .






المتن
.:.[[ الأمر التاسع عشر :



رأس مالك - أيها الطالب - من شيخك



القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله، أما التلقي والتلقين فهو ربح زائد، لكن لا يأخذك الاندفاع في محبة شيخك فتقع في الشناعة من حيث لا تدرى وكل من ينظر إليك يدري، فلا تقلده بصوت ونغمة، ولا مشية وحركة وهيئة، فإنه إنما صار شيخاً جليلاً بتلك، فلا تسقط أنت بالتبعية له في هذه .]] .:.




° الشــــرح °



القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله هذه اهم ما فيه , اذا كان شيخك على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة والشمائل الطيبة فهنا اجعله قدوة لك , لكن قد يكون الشيخ على خلاف ذلك او عنده نقص في ذلك , فلا تقتدي به ولا تقل اذا صار شيخك عنده خلق سئ فاقتديت به تقول هكذا كان شيخي مثلا , لان الشيخ يكون قدوة بالأخلاق الفاضلة والشمائل الطيبة ,



اما التلقي والتلقين فهو ربح زائد,والواقع ان التلقي والتلقين هو الأصل لان التلميذ لم يأتي الى الشيخ من أجل ان يتعلم منه الأخلاق فقط , بل من أجل ان يتعلم العلم اولا ثم الأخلاق ثانيا , فبالحقيقة ان التلقي والتلقين أمر مقصود , كما ان الاقتداء به بأخلاقه أمر مقصود ايضا , ولهذا لو سألت اي طالب علم لماذا حضرت عند هذا الشيخ ؟ لقال لأتلقى علمه , ولا يقول لأجعله قدوة لي في الأخلاق .



وعلى كل [ [ فالشيخ شيخ في العلم وفي الأخلاق ] ]



اما قوله لا تقلده بصوت او نغمة , فهذا صحيح , لان بعض الناس يملكه الحب لشيخه حتى يبدأ بتقليد صوته ونغمته , كذلك ولا مشية ولا حركة ولا هيئة , هذه ايضا ليست على إطلاقها , بل يقال انه اذا كانت مشية الشيخ كمشية النبي صلى الله عليه وسلم فاقتدي بها , لكن لا لان الشيخ قدوتك ولكن لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتك . وكذلك ايضا الحركة , الحركة قد تكون من بعض المعلمين حركة ممقوتة , فهذا لا يقتدى به , لانك تجد فرقا بين معلما تكون له حركات تنبئ عن المعنى وعما في نفسه من احساسات , وبين معلما يسرد لك الحديث سردا .



اما الهيئة , لا تقلد شيخك في الهيءة الا اذا كانت هيئة حسنة , لا نقول اترك تقليده مطلقا ولا نقول قلده مطلقا .



قد ترى الشيخ يراعي المروءة في هيئته ويستعمل ما يجمله عند الناس ويجمله فهنا لا باس ان تقلده .



واما قوله لا تسقط انت بالتبعية له , فاذا كنت تتابعه في امر محمود فليس هذا بسقوط .






المتن
.:.[[ الأمر العشرون :



نشاط الشيخ في درسه



يكون على قدر مدارك الطالب في استماعه، وجمع نفسه، وتفاعل أحاسيسه مع شيخه في درسه، ولهذا فاحذر أن تكون وسيلة قطع لعلمه، بالكسل، والفتور والاتكاء، وانصراف الذهن وفتوره.



قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى :



"حق الفائدة أن لا تساق إلا إلى مبتغيها، ولا تعرض إلا على الراغب فيها، فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع، فليسكت، فإن بعض الأدباء



قال: نشاط القائل على قدر فهم المستمع



ثم ساق بسنده عن زيد بن وهب، قال:



"قال عبد الله: حدث القوم ما رمقوك بأبصارهم، فإذا رأيت منهم فترة، فانزع" ا هـ.]] .:.




° الشــــرح °



هذا ايضا من خلة الطالب , ان يكون له همة وقوة في الاستماع الى الشيخ واتباع نطقه حتى ينشط الشيخ على هذا , ولا يظهر للشيخ بانه قد ملّ وتعب بالاتكاء تارة والحملقة تارة , او تقليب الاوراق تارة .



ولهذا ينبغي للانسان ان لا يلقي العلم لا بين الطلبة وبين عامة الناس الا وهم متشوقون له , حتى يكون كالغيث أصاب أرضا يابسة , واما ان يفرض نفسه فهذا امرلا ينبغي , اولا لان الفائدة تمون قليلة , وثانيا ربما تقع في قلب السامع الذي اكره على الاستماع يقع في قلبه كراهةللشخص واما لما يلقيه الشخص وكلا الأمرين مر , وامرهما ان يكره ما يلقيه الشخص .



وهذا قد مر علينا في البخاري في حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما , انك لا تلقي على القوم حديث الا وانت تعلم انهم يحبون ذلك والا فلا تلقيه عليهم .



وهنا يقول ان الخطيب البغدادي : حق الفائدة ان لا تساق الا الى مبتغيهاولا تعرض الا على الراغب فيها ,فاذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت , فان بعض الأدباء قال :



نشاط القائل على قدر فهم المستمع .



وهذا صحيح , القائل نشاطه على قدر انتباه المستمع



لان الفهم مرتبة وراء الانتباه , ينتبه الانسان اولا ثم يفهم , والفهم أمر خفي , لكن الانسان ينشط اذا رأى القوم قد انتبهوا له , وأحسنوا الإنصات والإصغاء .







المتن



.:.[[ الأمر الحادي والعشرون



الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة



وهى تختلف من شيخ إلى آخر، فافهم ]] .:.




° الشــــرح °



كيف تختلف الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة من شيخ الى آخر ؟



لان بعضهم سريع وبعضهم يملي إملاء , وبعضهم يلقي إلقاء ,وبعضهم لا يستحق ان يكتب ما يقول , لكن مثل هذا قد لا يكون الانسان يضيع وقته بالجلوس اليه , والكلام في شيخ يأتي الانسان اليه ليستفيد . وايضا يجب في مسألة الكتابة حال إلقاء الشيخ يجب ان ينتبه الانسان لمسألة مهمة وهي انه يفوته بعض الكلمات , من حيث لا يشعر فيكتب خلاف ما يقوله الشيخ كما جرى ذلك , ونحن الآن في هذا الوقت ولله الحمد لا نحتاج الى ان يكتب الطالب حال إلقاء الشيخ , لماذا ؟



بسبب المسجلات ولله الحمد ينقل لك صوت الشيخ من أوله لآخره وانت تستمع اليه وتقيد ماتراه جدير بالقيد.






المتن
.:.[[ ولهذا أدب وشرط



أما الأدب، فينبغي لك أن تعلم شيخك أنك ستكتب، أو كتبت ما سمعته مذاكرة.



وأما الشرط، فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه. ]] .:.




° الشــــرح °



الادب لا بد ان تخبر الشيخ بانك ستكتب واذا كنت تريد ان تسجل أخبره بأنك سوف تسجل , لان الشيخ ربما لا يرضى ان تكتب عنه شيئا كما يوجد بعض المشائخ الآن , لايرضى ان أحدا ينقل عنه بواسطة التسجيل .



ولهذا من الأدب ان تستأذن من الشيخ .



وأما الشرط فتشير الى انه كتبته من سماعه من درسه , حتى يتبين للقارئ , لانك لو لم تشر الى هذا لظن القارئ ان الشيخ أملاه عليك إملاء , وهناك فرق بين الإملاء وبين كتابة الدرس الذي يلقيه الشيخ , بدون ان يشعر انه يملي على الطلبة , يعني ما يسنى بالتقرير .



الاملاء سوف يكون محررا ومنقحا والشيخ لا يملي كلمة الا ويعرف منتهاها , لكن التقرير يلقي الكلام مرسلا ربما يتداخل الكلام بعضه مع بعض وربما يقول كلمة سهوا الى غير ذلك .



ولهذا ينبغي أن يستأذن الشيخ .




فان قال قائل هل اذا رأى الشيخ الطلبة يكتبون وسكت , هل يعتبر إذنا؟



نعم , بشرط القدرة على الإنكار , فان كان لا يمكنه الانكار , يخشى ان تصول عليه الطلبة وتهيج , فلا يعتبر سكوته إقرارا .






المتن
.:.[[ الأمر الثاني والعشرون:



التلقي عن المبتدع



احذر "أبا الجهل" المبتدع، الذي مسه زيغ العقيدة، وغشيته سحب الخرافة، يحكم الهوى ويسميه العقل، ويعدل عن النص،وهل العقل إلا في النص؟! ويستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح، ويقال لهم أيضاً: "أهل الشبهات" ، و "أهل الأهواء"، ولذا كان ابن المبارك رحمه الله تعالى يسمى المبتدعة: "الأصاغر



وقال الذهبي رحمه الله تعالى :



"إذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث، وهات (العقل)، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، إن جبنت منه فاهرب، وإلا، فاصرعه، وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي، واخنقه" اهـ.]] .:.




° الشــــرح °



يقول احذر أبا جهل ,أبا الجهل يعني صاحب الجهل , المبتدع الذي مسه زيغ العقيدة وغشته سحب الخرافة , يحكم الهوى ويسميه العقل , وهذا التحذير الذي قاله الشيخ بكر أمر لا زم , يجب ان نحذر من البدع وإن صاغوا البدع بصيغ مغرية مزخرفة فإنما هم كما قيل فيهم :




حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكل كاسر مكسور .




فانت كالظمآن يرى السراب فيحسبه ماء , حتى اذا جاءه وجد الله عنده فوفاه حسابه .



احذر صاحب الهوى , وهؤلاء الذين يتبعون أهواءهم في العقيدة يسمون ذلك : العقل .



والحقيقة انه عقل لكنه عقلهم عن الهدى الى اتباع الهوى




فهم كما قال ابن القيم في أمثالهم :



هربوا من الرق الذي خلقوا له ** وبلوا برق النفس والشيطان .




يعدل عن النص ويقول ان دل العقل على خلاف , سبحان الله , هل العقل يفارق النص ؟ ابدا , لا يمكن لأي عقل صريح خال من الشبهات والشهوات ان يخالف النقل الصريح



لكن العلة اما من النقل بحيث يكون غير صحيح , واما من العقل يكون غير صريح .



اما مع صراحة العقل وصحة النقل فلا يوجد تعارض إطلاقا , ولهذا ينعى الله سبحانه وتعالى عن المخالفين للرسل عقولهم , فيقول :



"أفلا تعقلون "



كما قال الشيخ : هل العقل الا بالنص ؟ قال : يستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح , وأكثر ما يكون هذا في الوعاظ والقصاص , تجدهم يحشون أدمغتهم بالأحاديث الضعيفة من أجل تهييج الناس ترغيبا او ترهيبا .مثلا يقول في الآية :



قل هو الله أحد



ان الله يخلق من كل حرف من سورة الصمد يخلق ألف طائر , ولكل طائر ألف لسان كلها تدعو لهذا الذي قرأها .



من اين أتى بهذا ؟ أشياء عجيبة غريبة تذكر .



كذلك يقال لهم ايضا أهل الشبهات مع أهل الجهل وأهل الأهواء , وكان ابن المبارك يسمي المبتدعة : الأصاغر .



وهذا وصف مطابق لموصوف , فهم أصاغر وإن عظموا أنفسهم , وكل من خالف النص فهو صغير .



اما الذهبي يقول : اذا رأيت المتكلمة المبتدعة يقول دعنا من الكتابة والأحاديث وهات العقل , فاعلم أنه أبو جهل وليس أبا علم , فهو جاهل . وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد , هؤلاء الصوفية , الصوفية كل دينهم ذوق , ووجد , فاعلم أنه ابليس قد ظهر بصورة بشر . (الظاهر أن الذهبي رحمه الله لقي النكد من هؤلاء , ولهذا شدد في تقبيح أوصافهم ) أو قد حل فيه يعني هو اما شيطان او حل فيه الشيطان , فان جبنت فاهرب منه , يعني ان عجزت ان تجادله وتناظره فاهرب , هذا هو الحكمة والا كنت تستطيع ان تجادله وتفحمه فاصرعه وابرك على صدره . اذن صرعا حسيا , وإقرأ عليه آية الكرسي ثم اخنقه .



الظاهر ان الشيخ رحمه الله قد أصابه ما أصابه من هؤلاء, والمعافى من عافاه الله منه .



لو ذهبت الى بعض البلاد الاسلامية لوجدت من هؤلاء القوم عجبا , كما يذكر عنهم , يعني يصلون الى حد الجنون , يضربون بالطبول والعصي على الارض ويغبرون ويأخذ كل واحد منهم بسوط ويهللون بتهليلاتهم وأذكارهم ثم يضرب الانسان الارض , وليكن أكثر غبار فهو أصدق إرادة , يكون هذا دليل على انه مريد حقا .



شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-09, 07:33 PM   #18
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تآآآبع


[ المتن]
°•[[ وقال أيضا رحمه الله تعالى "وقرأت بخط الشيخ الموفق قال: سمعنا درسه -أي ابن أبى عصرون - مع أخي أبى عمر وانقطعنا، فسمعت أخي يقول: دخلت عليه بعد، فقال: لم انقطعتم عنى ؟ قلت: إن أناساً يقولون: إنك أشعري، فقال: والله ما أنا أشعري. هذا معنى الحكاية" اهـ. ]] •°


الشرح

يعني يستفاد منه انه لا ينبغي ان تجلس الى مبتدع ولو كانت بدعته خفيفة كبدعة الأشعريين .




[ المتن]
°•[[ وعن مالك رحمه الله تعالى قال :"لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه، ومن يكذب في حديث الناس، وإن كنت لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به".

فيا أيها الطالب! إذا كنت في السعة والاختيار؛ فلا تأخذ عن مبتدع: رافضي، أو خارجي، أو مرجئ، أو قدري، أو قبوري، 000 وهكذا، فإنك لن تبلغ مبلغ الرجال - صحيح العقد في الدين، متين الاتصال بالله، صحيح النظر، تقفو الأثر - إلا بهجر المبتدعة وبدعهم.]] •°



الشرح

وظاهر كلام الشيخ رحمه الله , انه لا يؤخذ عن صاحب البدعة شئ حتى فيما لا يتعلق ببدعته , فمثلا اذا وجدنا رجلا مبتدعا لكنه جيد في علم العربية البلاغة والنحو والصرف , فهل نجلس اليه ونأخذ منه العلم الذي هو مجيد فيه او نهجره ؟


ظاهر كلام الشيخ اننا لا نجلس اليه , لان ذلك يوجب مفسدتين :

الاولى : اغتراره بنفسه فيحسب انه على حق .

الثانية : اغترار الناس به حيث يتوارد عليه طلاب العلم ويتلقون منه , والعامي لا يفرق بن علم النحو وعلم العقيدة , لذلك نرى ان الانسان لا يجلس الى أهل الأهواء والبدع مطلقا , حتى وان كان لا يجد علم البلاغة والعربية والصرف الا فيهم , فسيجعل الله له خيرا منهم .

لان كوننا نأتي الى هؤلاء ونتردد اليهم لا شك انه يوجب غرورهم واغترار الناس بهم .


** يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

اولا أحب ان اسجل كلمة فيما يدور بين الأخوة طلاب العلم في البلاد , فانه لا يجوز للأخوة طلاب العلم ان يتفرقوا او تتفرق كلمتهم لمجرد خلاف يسوغ فيه الاجتهاد , لان ذلك ضرر يحصل فيه الفشل وذهاب الريح

كما قال الله تعالى :[[ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ]]
ثم هو قوة عظيمة للعدو المخالف سواء مان بدعيا ينتسب للاسلام او كان كافرا , لان الكفار يودون من المسلمين ان يتفرقوا واهل البدع يودون من أهل السنة ان يتفرقوا , فالواجب من أهل السنة ان يقطعوا الطريق على هؤلاء وهؤلاء وان تجتمع كلمتهم وان لا يكون بأسهم بينهم وان تتسع صدور بعضهم لبعض اون يعلموا ان الخلاف قد وقع في عهد الصحابة وما بعده لكنه خلاف في الأقوا ل وليس خلافا في القلوب , وهذا الذي نريده من طلاب العلم .

اما بالنسبة لإخواننا الذين ابتلاهم الله تعالى وسلط عليهم ما شاء من خلقه في الشيشان والبوسنة والهرسك وكشمير والصومال , فان عليهم ان يصبروا ويحتسبوا وعلى إخوانهم من المسلمين ان يدعوا لهم بالنصر والتأييد وان يدعو على أعدائهم بالخذلان والتبديد وتفريق الكلمة .

هذا أقل ما يجب علينا من واجب لإخواننا المسلمين المطهدين

نسأل اله سبحانه وتعالى ان ينصر إخواننا المسلمين في كل مكان وان يذل اعدائهم في كل مكان وان يرد كيد أعدائنا في نحورهم ونقول اللهم من اراد بالمسلمين سوءا فاجعل كيده في نحره وأفسد عليه أمره واجعل تدبيره تدميرا عليه انك على كل شئ قدير .




[ المتن]
°•[[ وكتب السير والاعتصام بالسنة حافلة بإجهاز أهل السنة على البدعة، ومنابذة المبتدعة، والابتعاد عنهم، كما يبتعد السليم عن الأجرب المريض، ولهم قصص وواقعيات يطول شرحها ، لكن يطيب لي الإشارة إلى رؤوس المقيدات فيها:

فقد كان السلف رحمهم الله تعالى يحتسبون الاستخفاف بهم، وتحقيرهم ورفض المبتدع وبدعته،ويحذرون من مخالطتهم، ومشاورتهم، ومؤاكلتهم، فلا تتوارى نار سني ومبتدع.

وكان من السلف من لا يصلى على جنازة مبتدع، فينصرف.

وقد شوهد من العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم (م سنة 1389 هـ) رحمه الله تعالى، انصرافه عن الصلاة على مبتدع.

وكان من السلف من ينهى عن الصلاة خلفهم، وينهى عن حكاية بدعهم، لأن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة.

وكان سهل بن عبد الله التستري لا يرى إباحة الأكل من الميتة.. للمبتدع عند الاضطرار، لأنه باغ

، لقول الله تعالى: (فمن اضطر غير باغ 00) الآية،

فهو باغ ببدعته وكانوا يطردونهم من مجالسهم،

كما في قصة الإمام مالك رحمه الله تعالى مع من سأله عن كيفية الاستواء، وفيه بعد جوابه المشهور:"أظنك صاحب بدعة"، وأمر به، فأخرج.

وأخبار السلف متكاثرة في النفرة من المبتدعة وهجرهم، حذراً من شرهم، وتحجيما لانتشار بدعهم، وكسرا لنفوسهم حتى تضعف عن نشر البدع، ولأن في معاشرة السني للمبتدع تزكية له لدى المبتدئ والعامي - والعامي: مشتق من العمى، فهو بيد من يقوده غالباً.

ونرى في كتب المصطلح، وآداب الطلب، وأحكام الجرح والتعديل: الأخبار في هذا]] •°


الشرح

المؤلف رحمه الله حذر هذا التحذير البليغ من أهل البدع وهم جديرون بذلك , ولا سيما اذا كان المبتدع سليط اللسان فصيح البيان , فان شره يكون اكبر وأعظم , ولاسيما اذا كانت بدعته مكفرة او مفسقة تفسقا بالغا فان خطره أعظم , ولا سيما اذا كان يتظاهر امام الناس انه من اهل السنة لان بعض اهل البدع عنده نفاق , تجده عند من يخاف منه يتمسكن ويقول انا من اهل السنة وانا لا اكره فلان ولا فلان من الصحابة وانا معكم وهو كاذب فمثل هؤلاء يجب الحذر منهم , وقد مر علينا انه وان كان المبتدع عنده علوم لا توجد عند اهل السنة ولا تتعلق بالعقيدة كمسائل النحو والبلاغة وما اشبه فلا تأخذ منه .

وقوله كان من السلف من لا يصلي على مبتدع, هذه على كل حال اذا كانت البدعة مكفرة فانه لا شك ان الصلاة لا تجوز عليه لقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في المنافقين :

[[ ولا تصل على احد منهم مات ابدا ]]

فهذا لا يصلى عليه .

اما اذا كانت بدعته غير مكفرة , فهذا ينظر فيما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة او عدمها .

فاذا كان اهل السنة أقوياء وكان اهل البدعة في عنفوان دعوتهم فلا شك ان ترك الصلاة عليهم أولى , لانه ربما يحصل بذلك ردع عظيم لهم .

وما ذكر عن الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله , مفتي البلاد السعودية في زمنهم يدل على قوته وصرامته , حيث انصرف عن الصلاة على مبتدع وايضا الصلاة خلفه , فان كانت بدعته مكفرة فالصلاة خلفه مع العلم ببدعته فان صلاته لا تصح , لانه إئتم بمن ليس بإمام , وان كان دون ذلك فلاصلاة خلفه صحيحة لكن لا ينبغي ان يصلي خلفه .

واما ما ذكر عن سهل بن عبد الله التستري الذي لا يبيح أكل الميتة للمبتدع وان اضطر الى ذلك , فان كان هذا المبتدع كافرا فاه لا يباح له عند الله أكل الميتة ولا أكل المزكاة ,

لقوله تعالى :

[[ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين ]]

ولقوله تعالى

[[ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون ]]
فدل هذا على ان الطيبات من الرزق والزينة التي أخرج الله للعباد ليسش خالصة لغير المؤمنين يوم القيامة بل يحاسبون عليها .

فاذا مانت بدعته مكفرة فاننا نقول لا يحل له ان يأكل الميتة عند الضطرار ولا المزكاة عند الاختيار . لكن نقل تب الى الله من بدعتك المكفرة وكل كما يأكل المؤمنون .

وان كانت بدعته مفسقة , ففيما قال رحمه الله نظر , لان الصحيح ان قوله تعالى :

[[ فمن اضطر غير باغ ولا عاد ]]

غير مبتغ لأكل الميتة , وغير عاد : اي غير معتد لأكل ما يحتاج اليه .

هذا هو الصحيح , والدليل قوله تعالى :

[[ فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ]]

ومن العلماء من قال ان المراد : من بغى على الامام ,وليس كل فاعل معصية , ففي كلام سهلرحمه الله فيه هذا التفصيل . اما طرده من المجالس ؟
نعم , للشيخ ان يطرد من مجلسه ما دون ذلك اذا رأى أحد الطلبة انه يريد ان يفسد الطلب عند زملاءه , وبحيث يعتدون على الشيخ ولا يهابونه ولا يحترمونه , فله ان يطرده , لان هذا يعتبر مفسدا فيطرد .

والامام مالك رحمه الله قال : ما أوراك الا مبتدعا , لان الذينيسدون عن مثل ذلك هم المبتدعة , يسألون كيف الاستواء ؟ يحرجون بذلك على السنة , والجواب عن ذلك سهل :

ان الله تعالى أخبرنا انه استوى ولم يخبرنا كيف الاستواء ,.

وهل نعلم كيفية شيئ لم نعلم به وهو غيب عنا ؟ ابدا .

لو قال لك قائل اني بنيت بيتا , فقد علمت انه بنى بيتا وتعلم كيف يبنى البيت , لكن هل تعلك كيفية هذا البيت وما فيه من الحجر ... لا طبعا .

وهكذا صفات الله عز وجل , أخبرنا الله عنا ولم يخبرنا عن كيفيتها .

وقوله العامي : من العمى ,ولكن ينظر في هذا المعنى , ربما يكون من العموم اي عموم الناس , والعامي لا شك انه هو الجاهل الذي لا يعرف والجهل عمى .




[ المتن]
°•[[ فيا أيها الطالب ! كن سلفيا على الجادة، واحذر المبتدعة أن يفتنوك، فإنهم يوظفون للاقتناص والمخاتلة سبلا، يفتعلون تعبيدها بالكلام المعسول - وهو: (عسل) مقلوب - وهطول الدمعة، وحسن البزة،والإغراء الخيالات، والإدهاش بالكرامات، ولحس الأيدي، وتقبيل الأكتاف 00 وما وراء ذلك إلا وحم البدعة، ورهج الفتنة، يغرسها في فؤادك، ويعتملك في شراكه، فوالله لا يصلح الأعمى لقيادة العميان وإرشادهم.

قوله عسل (مقلوب ): اي لسع .]] •°




يتبع الوجه الثاني
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-09, 07:52 PM   #19
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي الشريط الخامس .. الوجه الثاني ..

عناصر الشريط
- تابع ادب الطالب مع شيخه.....الى ادب الزمالة.
- كيف نبغض اهل البدع؟.
- احذر قرين السوء.





.:.:.°¤ المتن ¤°.:.:.
* [[ فيا أيها الطالب ! كن سلفيا على الجادة، واحذر المبتدعة أن يفتنوك، فإنهم يوظفون للاقتناص والمخاتلة سبلا، يفتعلون تعبيدها بالكلام المعسول - وهو: (عسل) مقلوب - وهطول الدمعة، وحسن البزة،والإغراء الخيالات، والإدهاش بالكرامات، ولحس الأيدي، وتقبيل الأكتاف 00 وما وراء ذلك إلا وحم البدعة، ورهج الفتنة، يغرسها في فؤادك، ويعتملك في شراكه، فوالله لا يصلح الأعمى لقيادة العميان وإرشادهم.
أما الأخذ عن علماء السنة، فالعق العسل ولا تسل.
وفقك الله لرشدك، لتنهل من ميراث النبوة صافياً، وإلا، فليبك على الدين من كان باكياً.
وما ذكرته لك هو في حالة السعة والاختيار، أما إن كنت في دراسة نظامية لا خيار لك، فاحذر منه، مع الاستعاذة من شره، باليقظة من دسائسه على حد قولهم:"اجن الثمار وألق الخشبة في النار"، ولا تتخاذل عن الطلب، فأخشى أن يكون هذا من التولي يوم الزحف، فما عليك إلا أن تتبين أمره وتتقى شره وتكشف ستره. ]] *


.. الشــرح ..
هذا احتراز جيد , يعني انه قد يلجأ الى الأخذ عن المبتدع , وذلك بالدراسات النظامية , قد يندب الى التدريس في علوم اللغة العربية او في علوم أخرى من هو مبتدع ومعروف انه من أهل البدعة , ولكن ماذا تعمل اذا كان لا بد ان تأخذ من هذا الشيخ ؟ نقول خذ من خيره ودع شره , ان تكلم امام الطلاب ما يخالف العقيدة فعليك مناقشته اذا كنت تقدر والا فارفعه لمن يقدر على مناقشته , واحذر ان تدخل معه في نقاش لا تستطيع التخلص منه , لان هذا ضرر على القول الذي تدافع عنه , لانك اذا فشلت امام الاستاذ مثلا صار في هذا كسر للحق ونصر للباطل , لكن اذا كان عندك قدرة في مجادلته فعليك بذلك .
وربما يكون في هذا مصلحة للجميع , مصلحة لك انت يهديه الله على يديك , ومصلحة له هو يهديه الله من بدعته , وهل يقال مثل ذلك فيمن ابتلوا في الدراسة مع الاختلاط ؟ على وجه النظامي ؟ لا طبعا وأحد يقول نعم , ونجد احدهم يفصل , ان دعت الضرورة لذلك بأن لا يوجد جامعات ومدارس خالية من ذلك فهنا قد تكون هناك ضرورة , وفي هذه الحال يجب على الطالب ان يبتعد عن الجلوس الى امرأة أو التحدث معها أ, تكرار النظر اليها , واما اذا كان يمكن ان يدرس في مدارس أخرى خالية من الاختلاط , او ان يكون فيها النساء في جانب والرجال في جانب آخر , وان كان الدرس واحدا فليتق الله ما استطاع .



.:.:.°¤ المتن ¤°.:.:.


* [[ومن النتف الطريفة أن أبا عبد الرحمن المقرئ حدث عن مرجئ، فقيل له: لم تحدث عن مرجئ ؟ فقال:"أبيعكم اللحم بالعظام." .
فالمقرئ رحمه الله تعالى حدث بلا غرر ولا جهالة إذ بين فقال:"وكان مرجئاً ]] *


.. الشــرح ..


معناه ما من لحمة الا وفيها عظم , الباء هنا ليست للبدل وانما للمصاحبة والمعية ,
فانا اعلمكم بما حدثتكم به ولكن أقول وكان مرجئا , فيكون العظم هنا في وسط اللحم , ولا شك انه اذا دعت الحاجة الى التحديث عن شخص صاحب بدعة لا شك انه يحدث عنه لكن يبين حاله .
ما لم تكن بدعته مكفرة فإنه لا يقبل منه حديث .



.:.:.°¤ المتن ¤°.:.:.


* [[ وما سطرته لك هنا هو من قواعد معتقدك، عقيدة أهل السنة والجماعة، ومنه ما في "العقيدة السلفية" لشيخ الإسلام أبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني (م سنة 449 هـ)، قال رحمه الله تعالى :
ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالأذان وقرت في القلوب، ضرت وجرت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت .
وفيه أنزل الله عز وجل قوله:
"وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره" أ هـ.]] *



.. الشــرح ..


[[ كلام الصابوني رحمه الله يحتاج الى بيان ]] , فقوله :
ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه
لا شك ان هذا امر واجب على كل مسلم , ان يبغض من أحدث في دين الله ما ليس منه , لكن اذا كانت بدعته غير مكفرة فإنه يبغض من وجه ويحب من وجه آخر , لكن بدعته تبغض بكل حال .
كذلك لا يصحبونه , اذا صحبته تأليفا له ودعوة له فلا بأس لكن بشرط انك إذا آيست من صلاحه تركته وفارقته .
لا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ,ولا يناظرنهم :
كل هذه تحتاج الى قيود :

لا يسمعون كلامهم , اذا لم يكن في ذلك فائدة , فإن كان هناك فائدة بحيث يسمع كلامه ليرى ما عنده من باطل حتى يرد عليه , فان الاستماع هنا واجب , لانه لا يمكنك ان ترد على قول الا بعد ان تعرفه اذ ان الحكم على شئ فرض عن تصوره
وايضا لا تسمع عن أقوال أهل البدع من أعدائهم بل من كتبهم , لانه ربما تشوه المقالة , فاذا قلت انتم قلتم كذا وكذا يقولون أبدا ما قلنا هذا , ولهذا يخطئ بعض الناس حين يحكم على شخص ذو بدعة أو مفسق دون ان يرجع الى الأصل , لأنهم اذا انكروا وقالوا هذه كتبنا تخسر كل الجولة تخسر كل الجولة ولا يوثق بكلامك ,
ايضا لا يجادلهم في الدين, هذا يجب ان يقيد , لان الله تعالى قال :
.:. [[ وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ]].:.
فلا بد من المجادلة , كيف نعرف تميز الحق من الباطل الا بالمجادلة والمناظرة
اما المجادلة التي يقصد بها المراء هذه يسفهون ويتركون , اذا كلمنا ان الرجل يجادل مراءاة وما قصده الحق , فهذا يسفه ويترك , وانظر ال قصة ابي سفيان , حيث جعل ينادي يوم أحد :
أفيكم محمد , أفيكم ابن أبي قحافة , أفيكم عمر ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه . لماذا ؟
إهانة له وإذلالاً وعدم مبالاة به ,
فلما قال : أعلو هبل , وافتخر بصنمه وشركه , قال النبي صلى الله عليه وسلم : أجيبوه .
قالوا : ما نقول ؟ قال : قولوا : الله اعلى وأجل ّ
اذا كان صنمك قد علا اليوم فالله اعلى وأجل
ثم قال : يوم بيوم بدر والحرب سجال
يوم بدر كانت للمسلمين , ويوم أحد للمشركين . قالوا له : لا سواء , قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار .
هذا ايضا افتخر بقومه واستذل المسلمين فلا بد من مجاوبته ,
اذن المجادلة اذا كان المقصود بها بيان الحق فهي واجبة , وكذلك المناظرة .
يرون صون آذانهم عن أباطيلهم التي اذا مرت في الآذان وقرت في القلوب ضرت وجرت اليها من الوساوس . وهذا صحيح , الامسام الذي يخشى على نفسه من سماع البدع ان يقع في قلبه شئ فالواجب عليه البعد وعدم السماع , واما اذا كان عنده من اليقين والقوة والثبات ما لا يؤثر عليه سماعها فانه ان كان بذلك مصلحة سمعها , وان لم يكن في ذلك مصلحة قلنا له لا تسمعها لما في ذلك من إضاعة للوقت واللهو
وفيه انزل الله تعالى :
.:. [[ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ]].:.
الآية واضحة , اذا رأيت قوما يلهون في آيات الله فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره , لكن اذا كنت تريد ان تعرف ما هم عليه من الباطل لترده فانه لا يدخل في الآيات الكريمة .







يتبع
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 15-11-09, 02:15 AM   #20
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تآآآآبع ..

¤*(( الشيخ يجيب على بعض الاسئلة ))*¤





سؤال : ماهي الشروط وحدود اطلاق كلمة مبتدع ؟



¨*[ جواب الشيخ ]



هذا يعرف بتعريف البدعة



البدعة هي التعبد لله عزوجل بغير ما شرع وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
من عقيدة او قول او فعل , فقولنا التعبد خرج به الامور العادية , هذه وان لم تكن معروفة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانها لا تضر . كلن اذا فعل الانسان عبادة يدين الله بها سواء عقيدة او قول او فعل فهذه هي البدعة ومن تلبس بها فهو مبتدع .



لكن هل يضلل أو يمقت ؟



نقول لا , حتى تقوم عليه الحجة , ويبين له ان هذه بدعة , فإن أصر حينئذ قلنا ان الرجل فاسق او كافر حسبما تقتضيه هذه البدعة .







[[المتن ]]



¤« [[ وعن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له: صبيغ، قدم المدينة، فجعل يسأل عن متشابه القرآن؟ فأرسل إليه عمر رضى الله عنه وقد أعد له عراجين النخل، فقال: من أنت؟ قال أنا عبد الله صبيغ، فأخذ عرجوناً من تلك العراجين، فضربه حتى دمى رأسه، ثم تركه حتى برأ ثم عاد ثم تركه حتى برأ، فدعي به ليعود، فقال: إن كنت تريد قتلى فاقتلني قتلاً جميلاً فأذن له إلى أرضه، وكتب إلى أبى موسى الأشعري باليمن: لا يجالسه أحد من المسلمين. [رواه الدارمي].



وقيل: كان متهماً برأي الخوارج. ]] »¤







.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.



هذا الحديث اذا صح سنده واتصاله فهو يدل على شدة همر رضي الله عنه , على اولئك الذين يريدون المتشابه من القرآن , لانه كان يورد الآيات المتشابه .





مثلا يقول :



-( ولا يؤذن لهم فيعتذرون )-



ثم يأتي بالآيات الأخرى التي تدل على انهم يعتذرون ولا يقبل منهم . ويأتي يقول :



-( ولا يكتمون الله حديثا )-



ثم يأتي بآيات أخرى تدل على إقرارهم بذنوبهم .





وما أشبه ذلك



وهذا لا شك انه سعي في الارض وفساد وتشكيك الناس



وحقَّ لمن هذه حاله ان يفعل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه به ما فعل .



وفيه أيضا : ان بعض الناس قد يورد المتشابهات لاشتباهها عله حقيقة وهذا لا يلام , قد يورد المتشابهات لانه من الأصل لم يركز نفسه على ارادة الجمع بين النصوص , فتجده دائما يتتبع الآيات المتشابهة ثم يأتي ما الجمع بين كذا وكذا .



وهذه بالحقيقة مهنة ليست جيدة . واذكر ان محمدالخلوتي رحمه الله , كان له حاشية علامة المنكر , وكان كل ما أتى ببحث قال يحتمل كذا ويحتمل كذا , فلقب عند بعض طلبة العلم بالشكاك لانه لا يستقر على رأي .



ولهذا عليك ان تتخذ لنفسك طريقا بان تبني على ان الامور واضحة ولا تتبع المتشابهات , لانك ان تتبعت المتشابهات ربما تزل .



عرجون النخل : العذق الذي فيه التمر , قال تعالى



-( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )-











[[المتن ]]

¤« [[ والنووي رحمه الله تعالى قال في كتاب "الأذكار"



"باب: "التبري من أهل البدع والمعاصي



وذكر حديث أبى موسى رضى الله عنه:"أن رسول الله صلي الله عليه وسلم برئ من الصالقة، والحالقة، والشاقة". متفق عليه ]] »¤









.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.



الصالقة : هي التي ترفع صوتها بالنياح .



الحالقة : هي التي تحلق شعرها تسخطا , سواء حلقته بالموس او نتفته باليد .



الشاقة : التي تشق الجيب عند المصيبة



وانما برئ رسول اله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الثلاث , [[ لعدم رضاهن بالقدر ]], ومن فعل من الرجال مثلهن فحكمه حكمهن .



لكنه ذكر ذلك ان الغالب يقع من النساء لان الرجال أشد تحملا من النساء .













[[المتن ]]
¤« [[ وعن ابن عمر براءته من القدرية. رواه مسلم]] »¤











.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.

لانه لما حدث بان عندهم قوم يقولون ان المر أنف : يعني انه مستأنف وان الله لم يقدره من قبل . قال للذي بلغه أخبرهم بأن ابن عمر منهم برئ



لانهم انكروا قضاء الله وقدره .



لكن من هم القدرية : هل هم الذين يثبتون القدر ام الذين ينفون القدر ؟



الذين ينفون القدر .



وهي نسبة عكسية لان الذي يسمع القدرية يفهم ان المعنى هم الذين يثبتون القدر . والمر بالعكس , فهي نسبة سلب لا ايجاب , وهؤلاء القدرية يسمون مجوس هذه الامة , وقد وردت في ذلك أحاديث , ووجه ذلك : انهم جعلوا للحوادث محدثين , الحوادث الكونية التي من فعل الله أحدثها الله عز وجل كإنشاء الغيم وإنزال المطر وما أشبه ذلك , والحوادث التي تكون من فعل العبد استقل بها العبد , فهم يرون ان العبد مستقل بعمله وان الله تعالى لا علاقة له به , اطلاقا , ولهذا سموا مجوسا لانهم كالمجوس الذين يقولون ان للحوادث خالقين , النور يخلق الخير والظلمة تخلق الشر .








[[المتن ]]



¤« [[ والأمر في هجر المبتدع ينبني على مراعاة المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها، وعلى هذا تتنزل المشروعية من عدمها، كما حرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مواضع .]] »¤









.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.

اذا عاد الشيخ كما ذكرنا وهو ان ينظر الى المصالح , فان راينا من المصلحة ان لا نهجرهم ولكن نبين الحق , لا نداهنه و نقول انت على بدعتك ونحن على سنتنا , اذا رأينا من المصلحة هذا فترك الهجر أولى , وان رأينا من المصلحة الهجر بأن يكون أهل السنة أقوياء وأولئك ضعفاء مهزومين فالهجر أولى .












[[المتن ]]

¤« [[ والمبتدعة إنما يكثرون ويظهرون، إذا قل العلم، وفشا الجهل. وفيهم يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:



"فإن هذا الصنف يكثرون ويظهرون إذا كثرت الجاهلية وأهلها، ولم يكن هناك من أهل العلم بالنبوة والمتابعة لها من يظهر أنوارها الماحية لظلمة الضلال، ويكشف ما في خلافها من الإفك والشرك والمحال" أ هـ.



فإذا اشتد ساعدك في العلم، فاقمع المبتدع وبدعته بلسان الحجة والبيان، والسلام]] »¤











.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.

اذا اشتد ساعدك بالعلم , اما اذا لم يكن عندك العلم الوافي في رد البدعة فاياك ان تجادل . فانك ان هزمت وانت سني لعدم قدرتك على هزيمة هذا المبتدع , فهو هزيمة لمن ؟



للسنة , ولذلك لا نرى انه يجوز للانسان ان يجادل مبتدعا الا وعنده قدرة على مجادلته .



وهكذا ايضا مجادلة غير المبتدعة , الكفار , لا نجادلهم والا ونحن نعلم اننا على يقين من امرنا , والا كان الامر عكسيا , بدل ان يكون الانتصار لنا ولما نحن عليه من دين وسنة , يكون الامر عكس .



ومن ذلك اي قوة الحجة ان يكون معك من يساعدك , كما قال الشاعر :



لا تخاصم بواحد اهل بيت فضعيفان يغلبان قوي



اذا صار معك احد فإن حجتك سوف تقوى .


حتى الدقيقة 36 من الشريط الخامس (الوجه الثاني)







انتهى الفصل الثالث ...













[[المتن ]]



الفصل الرابع



أدب الزمالة



الامر الثالث والعشرون



احذر قرين السوء
¤« [[ كما أن العرق دساس ، فإن "أدب السوء دساس" إذ الطبيعة نقالة والطباع سراقة،



والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، فاحذر معاشرة من كان كذلك، فإنه العطب والدفع أسهل من الرفع.



وعليه، فتخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك ]] »¤









.:.:. [ [ الشــرح] ].:.:.

هذه الكلمات مأخوذة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :



مثل الجليس الصالح كحامل المسك , ومثل جليس السوء كنافخ الكير .



عليك باختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه , ويبين لك الشر ويحذرك منه .



واياك وجليس السوء , فان المرء على دين خليله . وكم من انسان مستقيم قيض له شيطان من بني آدم فصده عن الاستقامة . وكم من انسان جاهل قاصر يسر له من يدله على الخير , بسبب الصحبة .



وبناء على ذلك اذا كان في مصاحبة الفاسق سبب لهدايته فلا بأس ان تصحبه , تدعوه الى بيتك وتأتي الى بيته , تخرج معه , بشرط ان لا يقدح ذلك بعدالتك عند الناس , وكم من انسان فاسق هداه الله تعالى بما يسر له من صحبة الخير , وقوله : الناس كأسراب القطا , سبق ان هذا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية , وهو حقيقة ان الناس يتبع بعضهم بعضا , وقوله الدفع اسهل من الرفع , هذه قاعدة فقهية ذكرها ابن رجب رحمه الله , وفيما نهى قول الاطباء : الوقاية خير من العلاج , لان الدفع ابتعاد عن الشر واسبابه لكن اذا نزل الشر صار من الصعب ان يرفعه الانسان .

















يتبع الشريط السادس تتمة الفصل الرابع




شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .