العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-09, 07:18 PM   #11
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رحمة مشاهدة المشاركة
سلمت يداك
و جزاك الله خيرا لما نقلته لنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ حبيبتي الغالية.



توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-09, 07:35 PM   #12
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
Arrow نتابع معا ....أوقاتنــــا أعمارُنــــا .........


[frame="2 60"]المبحـــث الثانـــي ‏
‏===============‏
انتبـــه الحســـاب فـــردي ‏
‏====================‏
[/frame]
إن الحسـاب عنـد الله فـردي .
قـال تعالـى :‏

‏" يَـوْمَ تَأْتِـي كُـلُّ نَفْـسٍ تُجَـادِلُ عَـن نَّفْسِـهَا .... " . ‏سورة النحل / آية : 111.‏

يأتـي كـل إنسـان يجـادل عـن ذاتـه ، لا يهمـه غيـره مـن النـاس ، ‏وإنمـا سـيأتي يـوم القيامـة ، ويُسـأل عـن حالـه ، عـن عملـه ، عـن ‏نفسـه هـو ، لـن يُسـأل عـن غيـره .

وقـال سـبحانه :
" كُـلُّ نَفْـسٍ بِمَـا كَسَـبَتْ رَهِينَـةٌ " . ‏سورة المدثر / آية : 38 .

وقـال سـبحانه :
" وَكُلُّهُـمْ آتِيـهِ يَـوْمَ الْقِيَامَـةِ فَـرْدًا " . ‏سورة مريم / آية : 95 .‏
فالحسـاب حسـاب فـردي ، ولـن ينفـع أحـدٌ أحـدًا . ‏

قـال تعالـى : ‏

‏" ضَـرَبَ اللهُ مَثَـلاً لِّلَّذِيـنَ كَفَـرُوا امْـرَأَتَ نُـوحٍ وَامْـرَأَتَ لُـوطٍ ‏كَانَتَـا تَحْـتَ عَبْدَيْـنِ مِـنْ عِبَادِنَـا صَالِحَيْـنِ فَخَانَتَاهُمَـا فَلَـمْ يُغْنِيَـا ‏عَنْهُمَـا مِـنَ اللهِ شَـيْئًا وَقِيـلَ ادْخُـلاَ النَّـارَ مَـعَ الدَّاخِلِيـنَ " . ‏سورة التحريم / آية : 10 .‏

وقـال سـبحانه : ‏
‏" فَـإِذَا جَـاءَتِ الصَّاخَّـةُ * يَـوْمَ يَفِـرُّ الْمَـرْءُ مِـنْ أَخِيـهِ * وَأُمِّـهِ ‏وَأَبيـهِ * وَصَاحِبَتِـهِ وَبَنِيـهِ * لِكُـلِّ امْـرِئٍ مِّنْهُـمْ يَوْمَئِـذٍ شَـأْنٌ ‏يُغْنِيـهِ " . سورة عبس / آية : 33 ـ 37 .

وقـال سـبحانه : ‏
‏" وَمَـا أَدْرَاكَ مَـا يَـوْمُ الدِّيـنِ * ثُـمَّ مَـا أَدْرَاكَ مَـا يَـوْمُ الدِّيـنِ * ‏يَـوْمَ لاَ تَمْلِـكُ نَفْـسٌ لِّنَفْـسٍ شَـيْئًا وَالأَمْـرُ يَوْمَئِـذٍ للهِ " . ‏سورة الانفطار / آية : 17 ـ 19.

‏" وَكُـلُّ صَغِيـرٍ وَكَبِيـرٍ مُّسْـتَطَرٌ " . ‏سورة القمر / آية : 53 .

عـن عـدي بـنِ حاتـمٍ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : ‏
‏" مـا منكـم أحـدٌ إلا سـيكلمه ربُّـهُ ليـس بينـه وبينـه تُرجُمَـان ، فينظـرُ ‏أيمـنَ منـه فـلا يـرى إلا مـا قَـدَّمَ مـن عملِـه ، وينظـرُ أشـأمَ منـه فـلا ‏يـرى إلا مـا قـدَّم ، وينظـرُ بيـن يديـه فـلا يـرى إلا النـار ‏تلقـاء وجهـه ، فاتقـوا النـارَ ولـو بشـقِ تمـرةٍ " .

صحيح البخاري .متون / ( 97 ) ـ كتاب : التوحيد / ( 36 ) ـ باب : كلام الرب عز وجل ‏يوم ‏
‏ القيامة مع الأنبياء وغيرهم / حديث رقم : 7512 / ص : 871 .


يُتْبَعُ.......
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-09, 07:50 PM   #13
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

النجـــاة : ‏
ـــــــ


فهيـا نلتمـس طريـق النجـاة ، ونبحـث عـن معالـم هـذا الطريـق لنكـون ‏مـن أهلـه . وأول الطريـق تعاهـد القلـب وتحسـسـه فـي كـل وقـت ‏وحيـن . ‏

يُتْبَعُ.......
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-09, 07:58 PM   #14
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي


[frame="2 60"]المبحـــث الثالــث
‏ ==============‏
‏ حيـــاة القلـــب وأغذيتــه‏
‏===================
[/frame]‏



اعلـم أن أي طاعـات فرضهـا ونفلهـا إذا خلـت مـن أعمـال القلـوب فهـي ‏أجسـاد بـلا أرواح ، أجسـاد لا خيـر فيهـا ، بـل قـد تكـون وبـالاً علـى ‏صاحبهـا ، فـإن أول مـن تسـعر بهـم النـار ثلاثـة : قـارئ ، وشـهيد ، ‏ومُنفـق ، عملـوا أعظـم الأعمـال ظاهـرًا لكـن لـم يوافقهـا مـا تعظـم ‏بـه باطنـًا ، بـل وافقهـا عكـس ذلـك فكـان صاحبهـا مـن أول مـن ‏تُسَـعَّر بهـم النـار .‏
(مختصر غاية الرفق في تربية النفس 000 / ص : 58 )
‏ ‏


‏* فعـن سُـليمان بـن يسـارٍ ، قـال : تفـرق النـاسُ عـن أبـي هريـرة ‏فقـال لـه ناتِـلُ أهـلِ الشـام : أيهـا الشـيخ ! حدثنـا حديثـًا سـمعته مـن ‏رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، قـال : نعـم ، سـمعتُ رسـول الله ‏ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقـول : ‏

‏" إن أولَ النـاس يُقضـى يـومَ القيامـةِ عليـه ، رجـلٌ اسـتُشـهد فأُتـيَ به ‏فعرَّفَـهُ نِعمَـهُ فعرفهـا.قـال : فمـا عمِلـتَ فيهـا : قـال : قاتلْـتُ فيـك ‏حتـى اسـتُشـهِدتُ. قـال : كذبـتَ ، ولكنـك قاتلـتَ لأن يُقــالَ ‏‏ جـريءٌ ، فقـد قيـل . ثـم أُمِـرَ بـه فسُـحِبَ علـى وجهـهِ حتـى أُلقـيَ ‏فـي النـار . ‏
ورجـلٌ تعلَّـمَ العلْـمَ وعلَّمَـه وقـرأ القـرآن . فأُتـيَ بـه ، فعرَّفـه نِعَمَـهُ ‏فَعَرَفَهـا . قـال : فمـا عملـتَ فيهـا ؟ . قـال : تعلمـتُ العلـمَ وعلمتُـهُ ‏وقـرأتُ فيـك القـرآن . قـال : كَذَبْـتَ ، ولكنـك تعلمـتَ العلـمَ ليُقَـال ‏عالـمٌ ، وقـرأت القـرآن ليُقَـال هـو قـارئ . فقـد قِيـل ، ثـم أُمـر بـه ‏فسُـحِبَ علـى وجهـه حتـى أُلقـيَ فـي النـار . ‏
ورجـلٌ وسَّـعَ اللهُ عليـه وأعطـاه مـن أصنـاف المـال كلـه ، فأتـيَ به ، ‏فعرَّفَـهُ نعمَـهُ فعرَفَهـا . قـال : فمـا عَمِلـتَ فيهـا ؟ . قـال : مـا تركـتُ ‏مـن سـبيلٍ تحـبُّ أن يُنفـقَ فيهـا إلا أنفقـتُ فيهـا لك . قـال : كذَبـتَ ، ‏ولكنَّـكَ فعلـتَ ليقـالَ هـو جَـوَادٌ ، فقـد قيـل . ثـم أُمِـرَ بـه فَسُـحِبَ ‏علـى وجهـه . ثـم أُلقـيَ فـي النـار. ‏

‏{صحيح مسلم [ المجلد الواحد ] / ( 33 ) ـ كتاب : الإمارة / ‏‏( 43 ) ـ باب : من قاتل للرياء ‏ والسمعة استحق النار / حديث رقم : 152 ـ ( 1905 ) / ص : 499 }.


ـ لـذا قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :‏

‏" لا تعجبـوا بعمـل عامـل ، حتـى تنظـروا بـمَ يختـمُ لـه " .
رواه الطبراني عن أبي أمامة . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في : صحيح الجامع ‏الصغير وزيادته / ‏مرتب هجائيًا / ج : 2 / حديث رقم : 7366 / ص : 1229 . ‏
ورد شـرح الحديـث فـي : فيـض القديـر شـرح الجامـع الصغيـر ‏للأحاديـث النبويـة بالترتيـب الأبجـدي ، للعلامـة المنَـاوي / ج : 6 / ص : ‏‏536 / شـرح حديـث رقـم : 9828 : ‏
‏( لا تعجبـوا بعمـل عامـل ) : أي لا تعجبـوا عجبًـا يفضـي إلـى القطـع ‏بنجاتـه ، .....

‏( حتـى تنظـروا بمـا يختـم لـه ) : لأن الخاتمـة بالخيـر والشـر تفيـد ‏قـوة الرجـاء والخـوف لا القطـع بحالـه الـذي لا يعلمـه إلا الله ، فـإن ‏العمـل علـى الخاتمـة وهـي غيـب عنـا . ا. هـ .
لذلـك يجـب تعاهـد القلـب وتحسـسـه فـي كـل وقـت وحيـن ، فـإن ‏أعمـال القلـوب أخطـر وأعظـم مـن أعمـال الجـوارح .

ـ يقـول شـيخ الإسـلام ـ رحمه الله ـ : ‏
‏" واعلـم أن أعمـال القلـوب هـي الأصـل المـراد المقصـود ، وأعمـال ‏الجـوارح تبـع لهـا ومكملـة ومتممـة " . ‏ا . هـ . ‏

ـ يقـول العـز بـن عبـد السـلام ـ رحمه الله ـ : ‏
‏" صـلاح الأجسـاد موقـوف علـى صـلاح القلـوب ، وفسـاد الأجسـاد ‏موقـوف علـى فسـاد القلـوب " . ‏
لذلـك قـال النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : ‏
‏" ........... ، ألا وإن فـي الجسـدِ مُضغـةً ، إذا صَلَحَـت صَلَـحَ الجسـدُ كلُّـه ، ‏وإذا فسـدتْ ، فسـد الجسـدُ كلُّـه ، ألا وهـي القلـبُ ".

{صحيح مسلم 0 متون / ( 22 ) ـ كتاب : المساقاة / ( 20 ) ـ باب : أخذ الحلال وترك ‏الشبهات / ‏
‏ حديث رقم : 107 ـ ( 1599 ) / ص : 418 }.

فالقلـب ملِـك والأعضـاء جنـوده ، فإذا طـاب الملـك طابـت جنـوده ، وإذا ‏خبـث الملِـك خبثـت جنـوده . ‏
مختصر غاية الرفق في تربية النفس والأسرة والمجتمع بالدين الحق / ص : 59 / بتصرف . ‏

يُتْبَعُ.......
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-09, 08:03 PM   #15
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

أقســـام القلـــوب
‏ =============‏


القلـوب علـى ثلاثـة أقسـام :

‏1 ـ القلـــب الســـليم : ‏
‏-----------------‏--------------

وهـو القلـب الـذي سَـلِمَ مـن كـل شـهوة تخالـف شـرع الله ، ومـن كـل شـبهة تُعـارض خبـره ، ‏سَـلم مـن عبوديـة غيـر الله وخلصـت عبوديتـه لله : إرادة ومحبـة ، وتوكـلاً وإنابـة وإخباتـًا ، ورجـاء ‏وخشـية ، فـإن أحـب أحـب لله ، وإن أبغـض أبغـض لله ، وإن أعطـى أعطـى لله ، وإن منـع منـع لله ، ‏يقـدم محبـة الله ومحبـة رسـوله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ علـى محبـة مـن سـواهما . ‏

‏2 ـ القلـــب الميـــت : ‏
‏----------------------------

وهـو القلـب الـذي لا يعـرف ربـه ، ولا يعبـده بأمـره ، ولا بمـا يحبـه ويرضـاه ، بـل هـو عبـد ‏لهـواه ، يـدور مـع شـهواته ولذاتـه حيـث دارت ، وإن أوردتـه مـوارد سـخط الله وغضبـه . ‏

‏3 ـ القلـــب المريــض : ‏
-----------------‏-------------
وهـو قلـب لـه حيـاة وبـه علـة ، تمـده هـذه مـرة وهـذه مـرة وهـو لِمـا غلـب عليـه منهمـا ، ‏وهـو بيـن داعييـن : داع يدعـوه إلـى الله ورسـوله والـدار الآخـرة ، وداع يدعـوه إلـى العاجلـة وهـو ‏بحسـب أقربهمـا منـه بابـًا . ‏
(مختصر غاية الرفق ... / ص : 60 .) ‏

يُتْبَعُ.......
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-09, 08:08 PM   #16
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي



أســباب حيــاة القلــب وأغذيتــه النافعــة ‏
‏=============================


أسـباب حيـاة القلـب هـي الطاعـات والمداومـة عليهـا ، والبعــد عـن المعاصـي والمداومـة علـى ‏ذلـك . ‏

‏..... قـال حذيفـة :

سـمعتُ رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقـول : ‏

‏" تُعـرضُ الفتـنُ علـى القلـوب كالحصيـر عـودًا عـودًا ، فأيُّ قلـبٍ أُشـرِبَهَا نُكِـتَ فيـه نُكْتَـةٌ سـوداءُ . ‏

وأيُّ قلـب أنكَرَهـا نُكِـتَ فيـه نُكتـةٌ بيضـاءُ ، حتـى تصيـرَ علـى قلبيـن ، علـى أبيـضَ مثـل الصفـا ، ‏فـلا تضـرُّهُ فتنـةٌ مـا دامـتِ السـماوات والأرضُ

والآخـرُ أسـودُ مُرْبـادًا كالكـوزِ مُجَخِّيـًا لا يعـرِف ‏معروفـًا ولا ينكـرُ منكـرًا ، إلا مـا أُشـرِبَ مـن هـواه " .‏


(صحيح مسلم . متون / ( 1 ) ـ كتاب : الإيمان / ( 65 ) ـ باب : بيان أن الإسلام بدأ غريبًا ... / حديث رقم : 144 / ص : 45 . )

ففعـل الطاعـات والبعـد عـن المعاصـي والشـهوات يصقـل القلـب يومـًا بعـد يـوم ، ويمـده بمـادة ‏حياتـه يومـًا بعـد يـوم حتـى يقـوى ويشـتد فـلا تضـره فتنـة . ‏

مختصر غاية الرفق في تربية النفس والأسرة والمجتمع بالدين الحق / د . محمد إبراهيم منصور / ص:/63
(بتصرف) . ‏


يُتْبَعُ.قريبًا بإذن الله تعالى......

جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم ......

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-09, 08:13 PM   #17
إشراقة النور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 18-01-2007
المشاركات: 2,977
إشراقة النور is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
إشراقة النور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-09, 01:36 AM   #18
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقة النور مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آمين وإياكم.
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-09, 01:45 AM   #19
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
c8 نتابع معا ....أوقاتنــــا أعمارُنــــا

[frame="2 60"]المبحـــث الرابـــع ‏
‏==============‏
محاســـبة النفـــس ‏
‏==============[/frame]


محاسـبة النفـس أمـر عظيـمٌ جـدًا ، والمحاسـبة لا تصلـح النفـس إلا بهـا ، والمحاسـبة هـي التـي مـن ‏قـام بهـا اليـوم أَمِـنَ غـدًا ، المحاسـبة أن تنظـر فـي نفسـك وتتأمـل فيهـا وتعـرف عيوبهـا ، ‏المحاسـبة لا نجـاة إلا بهـا . ‏

ومحاسـبة النفـس طريقـة المؤمنيـن وسِـمة الموحديـن وعنـوان الخاشـعين ، فالمؤمـن متـقٍ لربـه ‏محاسـب لنفسـه مسـتغفرٌ لذنبـه ، يعلـم أن النفـس خطرهـا عظيـم ، ومكرهـا كبيـر ، فهـي أمـارة ‏بالسـوء ميالـة إلـى الهـوى ، .......
فمـن تـرك سـلطان النفـس حتـى طغـى فإنـه لـه يـوم القيامـة ‏مـأوى مـن الجحيـم . قـال تعالـى : ‏
‏{ فَأَمَّـا مَـن طَغَـى * وَآثَـرَ الْحَيَـاةَ الدُّنْيَـا * فَـإِنَّ الْجَحِيـمَ هِيَ الْمَـأْوَى * وَأَمَّـا مَنْ خَافَ ‏مَقَـامَ رَبِّـهِ وَنَهَـى النَّفْـسَ عَـنِ الْهَـوَى * فَـإِنَّ الْجَنَّـةَ هِـيَ الْمَأْوَى } . ‏
سورة النازعات / آية : 37 ـ 41 . ‏
وقـال تعالـى : ‏
‏{ يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللهَ وَلْتَنظُـرْ نَفْـسٌ مَّـا قَدَّمَـتْ لِغَـدٍ ... } .
سورة الحشر / آية : 18 . ‏

قـال الشـيخ عبـد الرحمـن السـعدي فـي تفسـير هـذه الآيـة : ‏

‏" وهـذه الآيـة الكريمـة أصـل فـي محاسـبة العبـد لنفسـه وأنـه ينبغـي لـه أن يتفقدهـا فـإن رأى زلـلاً ‏تداركـه بالإقـلاع عنـه والتوبـة النصـوح والإعـراض عـن الأسـباب الموصلـة إليـه ، وإن رأى نفسـه ‏مقصـرًا فـي أمـرٍ مـن أوامـر الله بـذل جهـده واسـتعان بربـه فـي تتميمـه وتكميلـه وإتقانـه ، ‏ويقايـس بيـن مِنـن الله عليـه وإحسـانه وبيـن تقصيـره هـو فـي حـق الله ، فـإن ذلـك يوجـب الحيـاء ‏لا محالـة ، والحرمـان كـل الحرمـان أن يغفـل العبـد عـن هـذا الأمـر ..... " . ‏
سلسلة أعمال القلوب / محمد بن صالح المنجد / ص : 263 / بتصرف . ‏


يُتْبَعُ.......
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-09, 01:57 AM   #20
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي نتابع معا ....أوقاتنــــا أعمارُنــــا

أقســـام النفـــس
‏=============‏


قـد وصـف الله النفـس فـي القـرآن الكريـم بثلاثـة أوصـاف :

المطمئنـــة ، واللوامـــة ، والأمـــارة بالســـوء .‏

أ ـ النفــس المطمئنــة : ‏
‏-----------------------

فالنفـس إذا سـكنت إلـى الله واطمأنـت بذكـره وأنابـت إليـه واشـتاقت إلـى لقائـه وأنسـت بقربـه فهـي ‏نفـس مطمئنـة ، وهـي التـي يقـال لهـا عنـد الوفـاة : ‏

{ يَـا أَيَّتُهَـا النَّفْـسُ الْمُطْمَئِنَّـةُ * ارْجِعِـي إِلَـى رَبِّـكِ رَاضِيَـةً مَّرْضِيَّـةً * فَادْخُلِـي فِـي ‏عِبَـادِي * وَادْخُلِـي جَنَّتِـي } . سورة الفجر / آية : 27 ـ 30 . ‏

وحقيقـة الطمأنينـة : " السـكون والاسـتقرار" ، فسـكنت إلـى ربهـا نتيجـة لطاعتـه وذكــره واتبـاع ‏أمـره ، ولـم تسـكن إلـى سـواه . ‏

ب ـ النفــس الأمــارة بالســوء : ‏
‏-------------------------------

وهـي علـى الضـد مـن النفـس المطمئنـة ، فهـي تأمـر صاحبهـا باتبـاع الشـهوات مـن الغـي ‏والباطـل فهـي مـأوى كـل سـوء ، تقـوده إلـى القبيـح والمكـروه .

والنفـس أصـلاً خُلقـت ظالمـة جاهلـة إلا مـن رحمـة الله ، قـال تعالـى : ‏

{ إِنَّا عَرَضْنَـا الأَمَانَـةَ عَلَـى السَّـمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَـالِ فَأَبَيْـنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا ‏وَحَمَلَهَـا الإِنسَـانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومـاً جَهُـولاً } . سورة الأحزاب / آية : 72 .‏
ولكـن أوجـد عندهـم الاسـتعداد الفطـري لقبـول الحـق إذا عُـرِض عليهـم بغيـر مؤثـرات خارجيـة ‏مفسـدة { ... فِطْـرَةَ اللهِ الَّتِـي فَطَـرَ النَّـاسَ عَلَيْهَـا ... } . سورة الروم / آية : 30 . ‏

لكـن بـدون تعلـم ؛ النفـس تبقـى جاهلـة فيهـا هـوى ، ولـو تركـت بـدون تربيـة وترويـض تدعـو ‏إلـى الطغيـان وتميـل إلـى الشـر .‏

فالإنسـان ظلـوم جهـول ، إلا مـن رفـع الجهـل بالعلـم ، ورفـع الظلـم بالعـدل ، وألـزم نفسـه العلـم ‏والعـدل فقـام عليهـا بهمـا فعنـد ذلـك تُلْهـم رشـدها وتتوقـى الظلـم والجهـل ، ولـولا فضـل الله ‏ورحمتـه علـى المؤمنيـن مـا زكـى منهـم نفـس واحـدة . ‏

قـال تعالـى : ‏
‏{ يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـوا لاَ تَتَّبِعُـوا خُطُـوَاتِ الشَّـيْطَانِ وَمَـن يَتَّبِـعْ خُطُـوَاتِ الشَّـيْطَانِ فَإِنَّهُ ‏يَأْمُـرُ بِالْفَحْشَـاء وَالْمُنكَـرِ وَلَـوْلاَ فَضْـلُ اللهِ عَلَيْكُـمْ وَرَحْمَتُـهُ مَـا زَكَـا مِنكُـم مِّـنْ أَحَـدٍ ‏أَبَـداً وَلَكِـنَّ اللهَ يُزَكِّي مَـن يَشَـاءُ وَاللهُ سَـمِيعٌ عَلِيـمٌ } .
سورة النور / آية : 21 . ‏
فـإذا أراد الله بهـا خيـرًا جعــل لهـا اتجاهـًا إلـى العلــم ومجاهـدة فـي العـدل . وسـبب الظلـم فـي ‏النفـس الأمـارة بالسـوء إما الجهـل وإما الحاجـة ، ولـذا كـان أمرهـا بالسـوء لصاحبهـا لازمـًا لهـا إلا ‏إذا أدركتـه رحمـة الله ، وبذلـك يعلـم العبـد أنه مضطـرٌ إلـى الله دائمـًا محتـاج إلـى ربـه قـال تعالـى : ‏

‏{ ... إِنَّ النَّفْـسَ لأَمَّـارَةٌ بِالسُّـوءِ إِلاَّ مَـا رَحِـمَ رَبِّـيَ ... } . ‏
‏ سورة يوسف / آية : 53 .

فـإذًا الإنسـان محتـاج إلـى الـرب حتـى يُكْفـى شـر نفسـه ، لـذا كـان الرسـول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ـ يكـرر فـي خطبـة الحاجـة : ‏

‏" ونعـوذ بالله مـن شـرور أنفسـنا ومـن سـيئات أعمالنـا ..... " .‏

سلسلة أعمال القلوب / ... المنجد / ص : 265 / بتصرف . ‏

النفــس اللوامــة : ‏
‏---------------------
قـال تعالـى : ‏

‏{ وَلاَ أُقْسِـمُ بِالنَّفْـسِ اللَّوَّامَـةِ } . سورة القيامة / آية : 2 . ‏
قـال بعضهـم : مـن التلُّـوم وهـو التلـون والتـردد ـ بيـن الخيـر والشـر ـ ، وقـال بعضهـم مـن ‏اللـوم ؛ وهـذا أرجـح . تلـوم صاحبهـا علـى الخيـر والشـر ، حتـى يـوم القيامـة يمكـن أن تلومـه ‏نفسـه ، إن كـان محسـنًا لمـاذا لـم يـزدد إحسـانًا ، وإن كـان مسـيئًا ، لمـاذا عمـل السـوء .‏
‏..... والنفـس قـد تكـون تـارة أمـارة بالسـوء ، وتـارة لوامـة ، وتـارة مطمئنـة . والحكـم للغالـب ‏عليهـا مـن أحوالهـا . ‏
سلسلة أعمال القلوب / محمد بن صالح المنجد / ص : 266 . ‏


يُتْبَعُ..........
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .