العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > النشرات الدعوية

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-13, 07:48 PM   #11
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


خطة تربوية لـ (129600 دقيقة) في الصيف
جلست أفكر وأتأمل في وقت في الإجازة الصيفية فوجدت أن متوسطها ثلاثة أشهر
بمعدل (90) يوماً أي لو حسبت بعدد الساعات لكانت (2160) ساعة ولو حسبت
بالدقائق لكانت (129600) دقيقة ثم طرحت عدة أسئلة على مجموعة من الآباء
والأمهات وهي :
- ما خطتكم لاستثمار (129600) دقيقة ؟
- ماذا سيستفيد أبناؤكم بعد انقضاء الـ (129600) دقيقة ؟
- ما الأهداف التي ستحقوقنها في تنمية أبنائكم وتربيتهم في (129600) دقيقة ؟
فوجدت الإجابات كلها من غير إجابة !
وأعلّق على هذه المقدمة بأن
الوالدين لابد لهما أن يقسموا أوقات أبنائهم في (129600) دقيقة على أربعةأقسام :
1.وقت لتنمية ( العقل ) فيستغل بالقراءة والإطلاع والسياحة
والثقافة
2. ووقت لتنمية (العضلات) فيستغل في الرياضة واللعب والاشتراك في
الأندية
3. ووقت (للترفيه) فيستغل في الراحة والاستجمام ويفعل كل طفل ما
يسعده ويضحكة ويؤنسه
4. ووقت (للقلب) في ترقيقه وترطيبه والارتقاء الروحي
والإيماني بتخصيص وقت للقرآن والسنة والتاريخ الإسلامي والعبادة والتفكّر
فإذا وفق الوالدين لرسم برنامجاً مقسماً على هذه الأقسام الأربعة فإن
ابنهما سيخرج بعد انقضاء (129600 ) دقيقة متوازناً صحياً وعقلياً وروحياً
ونفسياً .






إن استغلال الوقت واستثماره له عوائد عظيمة على الطفل وتميزه ..
فهل تعلمون أن في فرنسا وزارة
اسمها (وزارة أوقات الفراغ ) كانت قد أنشأت لها في مختلف المدن مكاتب تشجع
المطالعة عند الفتيان وهل تعلمان أيها الوالدان : أن أحمد ابن عطاء سئل عن
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» فقال: علم
الحال و (علم الوقت) وعلم السر فمن جهل وقته وماعليه فقد جهل العلم الذي
أمر به. وكلنا نعلم أن للصلاة وقتاً وللزكاة وقتاً وللحج وقتاً وللزواج
وقتاً وللطلاق وقتاً وللجهاد وقتاً وللتجارة وقتاً وللنوم وقتاً وللطاعة
وقت فهذا هو (علم الوقت) الذي ينبغي أن يعرف ومنه (وقت الصيف) يحتاج لعلم
خاص.
فلا يستِهن الوالدان بالساعة أوالدقيقة أو الثانية..
انظر إلى الإمام (ابن عقيل) رحمه الله - كان حريصاً
على وقته فكلما جاءه خاطر كتبه ثم جمعت خواطره في (كتابه الفنون) فأثمر
(800 مجلد) .
ونحن يمر على أحدنا (129600) دقيقة فلا يسجل خاطرة واحدة ..
فلنبدأ من الآن باستثمار الوقت
في حال صحتنا ونشاطنا ولا نكون من الخاسرين المغبونين
كما أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ» ..
إن الفراغ أصبح سمة شباب هذا العصر
حتى أطلق مصطلح (حضارة الفراغ) على حضارتنا في بعض المؤتمرات ولهذا
أصبح اهتمام دولي في ذلك.
- فقد صدر عام 1970 ميثاق الفراغ الدولي في جنيف بعد مؤتمر اجتمعت فيه 16 دولة .
- وتأسس (الاتحاد الدولي لأوقات الفراغ) ومقره في نيويورك.
وقد اطلعت على دراسات كثيرة في
انحراف الشباب وكانت النتائج أكثرها تشير إلى أن (وقت الفراغ ) يعتبر من
أكبر الأسباب الدافعة للانحراف.
ولهذا فإن أسلامنا علّمنا توجيه
مشاعرنا للحب والبغض على حسب استفادة الإنسان من وقته بالطاعة فقد قال
عبدالله ابن مسعود - رضي الله عنه: إني لأبغض الرجل أن أراه فارغاً ليس في
شئ من عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة .
فما هي خطة الوالدين التربوية لاستغلال (129600) دقيقة لهذه السنة؟؟
الإجابة تكون ميدانيا وليست كتابة
نسأل الله أن يوفقنا في طاعته ..واستثمار كل الأوقات في عبادته
بشتى الطرق والوسائل
دمتم في حفظ الرحمن















توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 07:50 PM   #12
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



أقبلت الإجازة الصيفية، وكلٌ يرنو إليها بلهفة وأمل....
فالجميع.. ينظر إليها على أنها محطة راحة واستجمام، لمعاودة الجد والعمل والنشاط من جديد.
والمسلم العاقل ينظر للإجازة الصيفية نظرة خاصة، فهي عنده تجارة رابحة ولهو مباح ووقت ممتع يقضيه مع أولاده وجولة إيمانية وتربوية هادفة.. فماذا أعددنا لها؟؟
فالإجازة نعمة امتنَّ الله بها على عباده، يقول الله عز وجل:
{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77]
والأية الكريمة تبين أن الله سبحانه وتعالى يحث العبد على استعمال ما وهبه له من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربه والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل له بها الثواب في الدار الآخرة {وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والمساكن والمناكح..
وكما أسلفنا ذكرنا الحديث النبوي: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»
إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة (صحيح مسلم ) هو ساعة لطاعة الله عز وجل ..
وساعة يلهو بلهو مباح كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء
فأي دين أعظم من هذا؟ وأي شريعة أكمل من هذه الشريعة؟ التي راعت بين جوانب الحياة كلها وبينت احتياجات الإنسان
وأعطت كل ذي حق حقه.
إن الإسلام لا يقف في وجهك حجر عثرة عن التنزه والترفه إذا كان ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل لك ولأسرتك السلامة والعافية في الدارين..
لكن إذا صاحب ذلك تفريط وإفراط هنا يأتي التحذير والمنع لا من أجل حرمانك من التمتع؟ كلا ..
بل من أجل المحافظة عليك وعلى أسرتك
- لعلك تقول بلسان حالك أو بلسان مقالك شخصتم لنا الداء ولم تشخصوا لنا الدواء فأقول:
أضع بين يديكم دليل الأسرة في استثمار الإجازة الصيفية ويشتمل على:
1. أهداف البرنامج الأسري.
2. الإعداد للإجازة الصيفية.
3. كيفية إدارة الأسرة.
4. البرامج والأنشطة.
5. الوسائل المساعدة.
ويمكن أن تستفيد الأسرة من هذا الدليل حتى في أيام الدراسة العادية حيث يمكن لرب الأسرة أن ينتقي منها ما يتناسب مع وقت أولاده وحاجتهم وإمكانياته المادية

الفصل الأول: أهداف البرنامج الأسري
سوف نوضح في هذا الفصل الأهداف المنشودة من البرنامج الأسري مع ذكر بعض التطبيقات التربوية
المعينة لتحقيق هذه الأهداف وهي ثلاثة أهداف رئيسة:
1 - هدف بنائي:
يتم من خلاله غرس المبادئ والقيم الفاضلة، واكتساب المعلومات والآداب الصالحة التي تخدمه في دنياه وآخرته منها:
• رفع مستوى العلم الشرعي لدى الأبناء.
• حفظ ومراجعة القرآن أو جزء معين منه.
• حفظ بعض الأحاديث النبوية.
• نفع الأبناء في أمور الدين والدنيا.
• حفظ وتطبيق بعض الأذكار والأدعية.
• ارتباط الأبناء بالوالدين ارتباطاً إيجابياً بعيداً عن حواجز التعامل الرسمي.
• تقوية أواصر الرحم والنسب.
2 - هدف وقائي:
يتم من خلاله حماية الأولاد من رفقاء السوء والضياع في الشوارع وأماكن الرذيلة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت، أو الوقوع تحت تأثير البرامج المنحرفة ويهدف إلى:
• تكوين بيئة صالحة لكي نتمكن من التربية النافعة.
• تكوين بيئة صالحة تبعد الأولاد عن أصحاب السوء.
• تثبيت السلوك الصحيح لدى أفراد الأسرة وتعديل السلوك السيء لديهم.
• تحذير الأولاد من الرفقة السيئة والأخطار والانحرافات المنتشرة في المجتمع.
• حماية الأولاد من آثار الفراغ السلبية واستثمار أوقاتهم بالبرامج المفيدة.
• مواجهة التغيرات البيئية بالتنويع والتجديد في البرامج التربوية.
• معالجة مشكلات الأولاد داخل وخارج البيت بالتعرف عليها وطرح الحلول المناسبة والتعاون معهم في حلها مع الاهتمام بخصوصيتها.
3 - هدف علاجي:
يتم من خلاله علاج بعض جوانب التقصير التي تطرأ على سلوك المتربي مثل: ضعف الشخصية أو الوقوع في المخالفات الشرعية وذلك من خلال إعداد بعض البرامج التربوية المناسبة للمستفيد أو المستهدف بهذه التربية العلاجية وما يحقق هذا الهدف عاجلاً ومنه:
• بناء الشخصية المتوازنة للأولاد.
• نفع الأولاد في أمور التحصيل المعرفي.
• استكشاف طاقات الأولاد وتطويرها وتوجيه الانفعالات السلوكية لديهم.
• العناية بطاقاتهم الفكرية والحركية وتوجيهها الوجهة السليمة الإيجابية.
• تطوير مهارات الأولاد وقدراتهم واكتشاف المواهب لديهم وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة واكتساب مهارات جديدة (حاسب آلي – قراءة – بحث – لغة – سباحة – ركوب الخيل – الرماية...)
• تدريب الأولاد على تحمل المسئولية والمشاركة الاجتماعية سواء داخل الأسرة أو خارجها.
• تعويد الأولاد على الانضباط والطاعة وإدارة البرامج.
• التشجيع على الاستفادة من المواسم.
• تنظيم أنشطة للصغار: تتضمن تعليما،ً وتدريباً، ولعباً، وترفيهاً مباحا،ً وتعارفا،ً واكتساب خبرات، وغير ذلك.
• الترفيه المباح الذي يخدم العملية التربوية (الترويح التربوي الهادف).

الفصل الثاني: الإعداد للإجازة الصيفية
يحتاج المربي إلى عدة أساليب لإدارة البرامج التربوية في الإجازة الصيفية، وقبل أن ندخل في بيان هذه الأساليب أحببت أن أقدم بعض الخطوات كمقدمة لهذه الأساليب وهذه أهم الخطوات المقترحة التي يحسن بالمربي أن يتقنها لإدارة الأسرة على أكمل وجه:
أولاً: حدد الأهداف الكبرى التي ترغب في تحقيقها في الإجازة
على المربي أن يحرص أن تكون أهدافه واضحة حتى يحقق ما يريد في العملية التربوية: إذ إن تحديد الأهداف هو بداية الطريق، ومن الأمثلة لهذه الأهداف:
1) حفظ ماتيسَّرَ من القرآن والسنة أو ضبط القرآن قراءةً وتجويداً..
2) الحصول على دورات خاصة فنية كالحاسب الآلي أو رياضية بنية الترفيه وتقوية البدن.
3) تقوية العلاقات الأسرية وصلة الرحم بالزيارات والرحلات الجماعية بين أفراد الأسرة وغيرها مما سيمر بنا
ثانياً: اجعل لكل هدف مراحل تؤدي إلى تحقيقه
العمل التربوي المتكامل لايمكن أن يتحقق دفعة واحدة بل يحتاج إلى التدرج، لذلك يجب أن يمر الهدف بعدة مراحل حتى يتحقق بصورة فاعلة ومن الأمثله على ذلك:
لكي تحقق الهدف الأول مثلاً وهو حفظ أو ضبط القرآن الكريم مع فهم ما يتيسر من معانيه لابد من المراحل التالية:
أولاً: حفظ ثلاثة أوجه يومياً أو أقل أو أكثر في وقت مناسب تتفرغ له وأفضل الأوقات أن يكون بعد صلاة الفجر على قارئ متقن وقراءة معانيها ثم تسميعها، وبعد ذلك كرر ما حفظته في نفس اليوم أكثر من عشرين مرة وذلك بقراءتها في الصلوات و السنن الرواتب والنوافل الأخرى وهكذا في اليوم الثاني والثالث والرابع…
ثانياً: في كل جمعه أحرص على التبكير إلى المسجد ومن ثم مراجعة ما تم حفظه في الأسبوع. وهكذا.
بهذه الطريقة يتحقق بإذن الله الهدف الأول وهو حفظ شيء من القرآن أو ضبطه مع فهم شيئ من معانيه في وقت قصير لا يتجاوز ساعة يوميا وبانتهاء الإجازة بإذن الله تكون قد حفظت أو ضبطت نصف القرآن وفهمت شيئاً من معانيه وإن زدت زاد حفظك…وهكذا.
فالإجازة تطول أيامها وتقصر وعلى قدر حفظك اليومي يكون مجموع حفظك.
وهكذا حفظ الحديث النبوي الشريف أو قراءة الأحاديث فتخصص: حديث أو صفحة يومياً أو أقل أو أكثر " كالأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله، ومن المختصرات المفيدة مثل مختصر البخاري للزَّبِيدي أو مختصر مسلم للمنذري وتخصيص وقتاً مناسباً للحفظ أو القراءة إن عجزت عن الحفظ.
ولتحقيق الهدف الثاني تحتاج إلى عمل دورات سواء كانت في الحاسب الآلي أو اللياقة البدنية أو الأعمال المهنية المتنوعة.
ولتحقيق الهدف الثالث تحتاج للقيام بزيارات دورية للأقارب وعمل رحلات جماعية للأسرة والقيام بواجبات الأسرة المتنوعة من زيارة المريض والقيام بواجب التعازي ومساعدة فقراء العائلة الخ
ثالثاً: قم بإعداد الجدول الخاص بك
طريقة وضع الجدول العام..للبرنامج. قبل وضع البرنامج يجب مراعاة الأمور التالية:
أولاً: أن يكون البرنامج معقولاً بحيث يتناسب مع قدراتك وحاجاتك.
ثانياً: أن يكون البرنامج فيه مرونة بحيث يمكنك التصرف فيه في الحالات الطارئة وتدارك ما فات منه.
ثالثاً: أن تستشير أهل الخبرة في هذا الفن.
• لكي تعرف مدى نسبة نجاح هذا البرنامج ضع لنفسك جدول محاسبة على شكل نقاط ويكون إعداده كما يلي:
فقرات البرنامج في اليوم الواحد × 2 = الناتج × عدد أيام البرنامج = الحد الأعلى للنقاط
وتقوم بتعبئة الجدول بعد كل فقرة من فقرات البرنامج اليومي ويكون التقييم كما يلي:
( إذا تم البرنامج في وقته المحدد تحصل على نقطتين و في غير وقته المحدد لغير عذر نقطه وإذا فات البرنامج في هذا اليوم صفر)
وفي نهاية الدورة ( مجموع النقاط التي حصلت عليها × 100 ÷ الحد الأعلى للنقاط = نسبة نجاح البرنامج)




رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 07:52 PM   #13
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


التطبيق العملي للبرنامج:
إن العمل بالبرنامج التربوي يحتاج إلى عدة أمور من أهمها:
1. الالتجاء إلى الله وسؤاله العون والتوفيق على تحقيق أهدافك..
2. الهمة العالية والصبر والجلد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
3. فهم طبيعة الإنسان ومعرفة حاجات ومطالب كل مرحلة عمرية (الحاجة الروحية، الثقافية، الاجتماعية، الترويحية).
4. لا تنسى اصطحاب النية في كل عمل فكم من عادة بنية صاحبها أصبحت عبادة وكم من عبادة بنية صاحبها أصبحت عادة.
أهمية الوقت واستغلاله :
ولما كان الوقت هو الوعاء الذي يستوعب أعمال الإنسان ونشاطاته المختلفة وجب العناية به، وعلى المسلم الراغب في الاستفادة من الإجازة حق الاستفادة، ويتطلع أن يكون من الفائزين والمغتنمين لأوقاتهم فعليه بما يلي:
1) أن يستشعر قيمة الوقت، وأن له شأناً عند الله، فبه أقسم في غير ما آية من كتابه، والله إذا أقسم بشيء دل على عظمته؛ بل إنه أقسم بجميع أجزاء اليوم فأقسم بالنهار وأجزائه: الفجر، والضحى، والعصر، وأقسم بالليل.
2) أن يعلم أن هذا الوقت هو رأس ماله؛ فإن ضيعه ضاع رأس مال، وإن حفظه فالربح حليفه.
3) أن يعلم أن مفاتيح استغلال الوقت بيده فلا يحتاج إلى شرائها ولا استئجارها، فليس عليه سوى أن يشمر عن ساعد الجد فإن الوقت يمضي والعمر قصير.
4) أن يعلم أن بهذا الوقت حُفظت العلوم، وجُمعت السنة، وحُررت المسائل، وكُتبت القصائد، وأنه ما من عالم رفع شأنه؛ إلا واستغلال الوقت كان مركبه، وما من داعية رفع ذكره؛ إلا واستغلال الوقت كان همه.
5) أن يعلم أن الناس صنفان: علماء وعامه، والذي ميز العلماء عن العامة هو استغلال العلماء لأوقاتهم.





أساليب إدارة الأسرة
أولاًً: كيف تحرك الأفراد وتستفيد من طاقاتهم

1- كافئ كل مجتهد في الأسرة ومن ذلك:
ـ خطاب شكر باسم الأسرة مختوم من الأب والأم (خطاب أسبوعي).
ـ قدِّم له جائزة رمزيه.
ـ وأقل القليل شكره أمام الأسرة.


تنبيه:
احذر من تكريم غير الجادين بلا حاجه راجحة لأن فيه مساواة مع الجادين وقد تكون سبباً في زرع البغضاء بين أفراد الأسرة.

2- علق لوحة داخل منزل الأسرة يكتب عليها: من يقدم فكرة جديدة فله جائزة وخطاب شكر.
3- الشخص الذي يعمل ولا يصيب أفضل من الذي لا يعمل، فلذلك أكرمه.
4- قيد عمل كل عضو داخل الأسرة، على شكل جدول من ثلاث خانات:
| الاسم | العمل | النقاط |
5- ادعم إحساس الأفراد بالانتماء إلى الأسرة وذلك بالسؤال عن سبب غيابهم وشكرهم عند قيامهم بعمل معين
لأن: (التقدير من قبل الأب + العمل من قبل الفرد = الأداء المتميز للأسرة)

6- كافئ المجموعة ككل في العمل الذي اشتركوا فيه.
7- اربط أفراد الأسرة مع بعضهم وذلك من خلال:
ـ الرحلات الأسرية.
ـ الزيارات الميدانية والمنزلية خارج البيت.
ـ وجبة عشاء خاصة بالأسرة.
8- لا تنسى لوحة الشرف وجدد في الأسماء.
9- جائزة لأحسن موقف طريف حصل لأحد الأفراد عند قيامه بعمل للأسرة والتحكيم يكون من قبل الوالدين.
10- كلف أفراد الأسرة بأعمال وقم أنت بالأشراف عليهم.
11- اجعل شعاراً يوضع على كل أعمال الأسرة.
12- كتابة لوحات تشجيعية داخل الأسرة فيها حث على العمل والإخلاص.
13- اسع للفوز باحترام الأسرة لك وليس بالإعجاب فقط...14- حافظ دائماً على الألفاظ البنَّاءة

مثل (أحسنت على فعل ذلك، نشكر الأخ فلاناً، بارك الله فيك) وغيرها
إن الهدايا والدرجات وسيلة لتحقيق الهدف وليس غاية في حد ذاته
من الفوائد التي تجنيها من حُسن إدارتك:
ـ كسر الحاجز بين أفراد الأسرة.
ـ يتعود الفرد على حل المشكلات التي تواجهه بدلاً من سترها.
ـ يتسنى للأب أو الأم تصحيح الأخطاء.





الأفراد مثيرو المتاعب
لا تكاد تخلو أسرة في زماننا هذا من مثيري المتاعب وهؤلاء لابد من أسلوب خاص في التعامل معهم. ومنهم من ليس على درجة من الالتزامو الاستقامة فبذلك يحتاجون إلى تأليف القلوب والمداراة، وأيضا يحتاجون إلى متابعة لأنه قد يصدر منهم أشياء غير مرغوب بها وقد يضر هذا الشيء بالأسرة ككل لاسيما أنها تعتبر محضن تربوي مهم..
وهذه الفئة هم من تتمثل فيهم أي من هذه النقاط التالية:
ـ من تظهر عليهم علامات الفساد جلية ظاهرة.
ـ المعوقون لأداء الآخرين أو أخلاقهم.
ـ إحداث بلبله داخل الأسرة.
ـ إلحاق ضرر بالأسرة ككل.
وهناك أشياء سلبية قد نجنيها من عدم متابعة هؤلاء منها:
ـ ضرره على نفسه بعدم الاستفادة.
ـ ضرره على إخوانه ومن دونه بالإفساد.
ـ ضرره على الأبوين بالإزعاج الذهني والنفسي.
ـ ضرره على الأسرة بإعطاء السمعة السيئة عنها.
وهناك حلول للتعامل مع بعضهم – وهو من ضرره ليس بكثير-:
1- امنحه كامل اهتمامك ومتابعتك.
2- حببهم إلى نفسك مع زرع احترامهم لك.
3- أشعرهم أنهم مهمون وأنهم مثل غيرهم.
4- انسب لهم الفضل في الأعمال التي يقدمونها.
5- ابدأ بالمديح قبل أن تحل مشكلة محددة.
6- الفت انتباه الشخص إلى أخطائه ولو كان بشكل غير مباشر.
7- قدم لهم النصح أكثر من غيرهم
8- امنحهم دائماً فرصه لتوضيح وتصحيح أخطائهم.
9- مراعاة حاجاتهم الروحية والثقافية والاجتماعية والترويحية والبدنية.
الاستجابة لأفكار أفراد الأسرة
وهذه بعض الحلول:
1- سهِّل على أفراد الأسرة الوصول إليك.
2- ساعد الفرد في التعبير عن أفكاره، لأن الفرد إذا أحس بأن فكرته ستتوقف على قدراته التعبيرية فإنه قد يتراجع وسوف تخسر فكرته بالتأكيد.
3- قد تستمع إلى فكرة أو اقتراح في وقت غير مناسب فقم بإرجاء مناقشتها إلى وقت مناسب حتى تفكر فيها.
4- لابد من ورقات تحملها لتدون الأفكار الواردة إليك.
5- انشغل بالاستماع إلى الفرد وأعره كامل اهتمامك.
6- احكم على الفكرة هل هي جيدة أم لا ولا تحكم على أسلوب عرضها عليك.
7- قد يكون مدعي الفكرة مصراً على صحتها وأنت بخلافه، فما هو الحل؟
الحل:

ـ أن تسأله: ماذا يحدث لو استخدمنا فكرتك؟ فإنه سيجيب وتساعده في الإجابة ثم تدخل الآثار السلبية على فكرته..
ـ أو تؤجل النقاش إلى أن يفكر فيها جيداً وهو أفضل من المواجهة.
8- قد تكون أفكار الآخرين غير مفهومه، فلا تحاول تجاهلها ولكن الأفضل أن تشرح له ما فهمته، ثم اعرض عليه ما لم تفهمه واطلب منه شرحها وكثيراً ما توأد أفكار بعدم الالتزام بهذا المسلك.







الأنشطة الدينية والبناء الأخلاقي:
تمارس هذه الأنشطة الدينية التي تساعد على بناء الجوانب الأخلاقية لدى الفرد عن طريق المسجد، وحفظ القرآن، وحفظ وتطبيق السنة النبوية، وإقامة الدروس العلمية، والمحاضرات، وإصدار الكتب، والمجلات الهادفة ومن هذه الأنشطة مايلي:
• ترتيب برنامج حفظ القرآن الكريم للأولاد.. ولو كان في حلقة جادة لكان أكثر تشجيعاً لهم للحفظ....
المهم أن يكون البرنامج مستمراً وينبغي عدم الضغط على الابن بل بالتشجيع والترغيب وغرس محبة القرآن في نفوس الأولاد..

• حفظ بعض الأذكار الأساسية: أذكار الصباح والمساء
• مسابقة الأحاديث المقطعة وذلك بتقطيع بعض الأحاديث التي تنفع الأولاد وطلب ترتيبها الترتيب الصحيح وبعد ترتيبها يتم تقديم كلمة في شرح الحديث والفوائد المستخرجة منه..
• عمل بحث علمي في الإجازة ولو كان واحدا.. وتشجيع الأولاد على عمل بحث ولو كان صغيراً.. وترتيب الجوائز على ذلك.. وجعل الوقت من بداية المسابقة إلى تقديم الجوائز قصيراً حتى يكون لها تأثير أكبر إذا تم عمل بحث آخر أو مسابقة علمية أخرى..
• البحث عن بعض السنن المهجورة والعمل على إحيائها.
• برنامج اللقاء الأسبوعي:
فكرة البرنامج تحديد وقت في الأسبوع يجتمع فيه أفراد البيت ويقوم الأطفال بإعداد وطرح برنامج متنوع الفقرات ويمكن للأب أو الأم مساعدتهم في البدايات ثم سترى بإذن الله – أشكالاً من الإبداع ربما لا تفكر فيها أنت.
المسابقات الثقافية المتنوعة:


من أجمل الوسائل وأمتعها لاستغلال الوقت بالمتعة والفائدة والأجر فحاول إعداد مسابقة يومية أو أسبوعية لطرحها أثناء اجتماع الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء، ويمكنك إعدادها على شكل بطاقات أو إجراء مسابقة بين فريقين أو حسب الأرقام أو الحروف، كما يمكنك الاستعانة بكتب وبطاقات المسابقات الجاهزة والتي تباع في المكتبات ويمكنكم الاستفادة من الأفكار التالية:
1. مسابقة حفظ آية أو حفظ ترتيب سور القرآن الكريم
2. مسابقة ماذا نستفيد من: آية / حديث / شعر / قول للسلف... (ويتم انتقاء بعضها تبعاً للأهداف التربوية المراد الوصول إليها)
3. مسابقة أكمل الحديث
4. مسابقة الأمثال والحكم
5. مسابقة المساجلات الشعرية
6. مسابقة القراءة السريعة
7. عمل مسابقات ترفيهية:مسابقة حروف
8. ماذا تعرف عن: الدجال؟ الدابة؟ (وغيرها من الآيات الكبرى والصغرى)
9. هل تقبل التحدي (طرح بعض الأسئلة الثقافية والعلمية والشرعية الهامة والتي يصعب على البعض معرفتها)
10. مسابقة أفضل حل لمشكلة
11. مسابقة أسرع إجابة
12. مسابقة أحسن قصة أو حوار
13. مسابقة أحسن خط.
14. مسابقة أفضل تعليق
15. مسابقة تلخيص شريط: شهري أو فصلي.. (كمسابقة أو عرض)




رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 07:54 PM   #14
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


للأطفال:
بعد المغرب ألعاب رياضية خفيفة وطريفة ومسابقات هادفه
بعد صلاة العشاء وقت مفتوح لهم للعب...
ويحبذ وجود جوائز تشجيعية
فكرة الطفل البارّ:
تقوم الفكرة على تعويد الطفل مساعدة أمه في أعمال البيت ولو بشكل يسير جداً لكي لا يمل من العمل المطلوب منه، وتشجيعه بالكلام والثناء أو بهدية، ولكن لا تجعل عادة حتى لا يكون عمله من أجلها.
• فكرة الطفل المنظم:
تقوم الفكرة على وضع منافسة بين الأطفال في البيت على ترتيب ما يخصهم من ألعاب وملابس ونحوها، ويمكن جعل المكافأة هي المشاركة في رحلة أو زيارة للأقارب.
• فكرة الكسب الحلال:
وتقوم الفكرة على الاتفاق مع الطفل للقيام بعمل إضافي ليس من الواجبات المعروفة عليه، على أن يكون له مقابل على جهده مثل طباعة بحث أو خطاب بالكمبيوتر سواء كان لأحد والديه أو أحد
الأقارب، فيتعود بذلك الابن أو البنت على الكسب الحلال وتحمل المسؤولية.
• رحلة يومين:

هذه رحلة تقام في عطلة نهاية الأسبوع للأسرة ويتخللها العديد من البرامج والأنشطة.
• المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية.. والذي بدوره يوجه الأولاد ويعودهم على العطاء وبذل الخير وفي نفس الوقت استغلال أوقاتهم بما هو نافع..

الأنشطة المهنية والحاسب الآلي:
تمارس هذه الأنشطة التي تساعد على بناء الجوانب الإبداعية والمهنية لدى الفرد عن طريق التدريب على بعض المهن، ومزاولتها عملياً داخل البيت وخارجه، مثل بعض الأعمال الكهربائية البسيطة في المنزل، أو الأعمال الخشبية، وأعمال الترميم والصيانة المنزلية الخفيفة والتعريف بالحاسب الآلي واستخداماته، وبعض تطبيقاته على مستوى الأفراد والمؤسسات.
• ترك مجال للأولاد ليقوموا بالمساعدة في أعمال البيت والإصلاحات مثل:
تغيير الأنوار، سقاية الزرع كيفية استخدام الأدوات (مفك , زرادية ,مطرقة) مع التنبيه على المخاطر والمحاذير وخاصة من الكهرباء.
• تدريب الفتيات على بعض الأعمال المنزلية و إشعارهن بمكانتهن في المنزل.. ويكون لهن دور مع الأم في رعاية المنزل والتعاون في رعاية أحد الأطفال..أو يعمل لها دورة في الطبخ مثلاً.. أو ترتيب مكان محدد في المنزل.. أو ترتيب بعض الأغراض المنزلية.. ويكون ذلك تحت رعاية وتدريب الأم وحنانها وتشجيعها..
• عمل مسابقة ترتيب منزلية.. فكل ابن يقوم بترتيب كل شيء في غرفتة من أدراجه وفراشه و أرضية وثياب.. مع القيام بملاحظة مكان عام في المنزل ومتابعته.. والفائز يحصل على جائزة رمزية وسط الشهر وآخره.. ولا مانع أن يفوزوا كلهم إن كانوا كلهم يجيدون الترتيب.. في خلال شهر أو شهرين أو الإجازة سيكون الأولاد قد تعودوا على الترتيب ولو لم يكن هناك مسابقات..
• التدريب على بعض المهارات وعمل الدورات لهم داخل المنزل أو في مكان مناسب يقدم هذه الدورات.. مع مراعاة واقع المكان..
ومن هذه الدورات: التدريب على الحاسب الآلي (برنامج ورد – الطباعة السريعة – كاراتيه – خط -....
سيعطي البرنامج بإذن الله أفضل النتائج إذا اتسم تطبيقك له بالجدية ولا بأس بالمرونة في التطبيق فاستبدال وقت بآخر ليس إشكالاً ولكن إذا استمررت بتقديم التنازلات سيفقد هذا البرنامج متعته وفائدته.

وختاماً //
أيها الأب الغالي وأيتها الأم االحبيبة..
إن الإجازة الصيفية فرصة لا تعوض وهي أيام من العمر فاحرصا على اغتنام الفرص، واللحظات فيها، وحاولا جاهدَيّن أن تخرجا من إجازة هذه السنة وكل سنة مقبلة بمكاسب ونتائج طيبة لكما ولأولادكما.
فاتق الله أخي الأب وأختي الام أن تضيعا أمانتكما وفلذات أكبادكما وتذكرا آخر الإجازة وكلٌ قد رجع بمكاسب ونتائج، وأنتما ضيعتما أولادكما في الشوارع والطرقات، وتعودا وأنتما تجران أذيال الخيبة والخمول والفشل.
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يحصل منها الفائدة المرجوة، وأسأل الله أن يغفره لي ويتجاوز عني

(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 07:56 PM   #15
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حيا الله هذه الوجوه المباركة التي ما اجتمعت إلا لأجله سبحانه وتعالى , أسال الله أن يحرم هذه الوجوه على النار إنه ولي ذلك والقادر عليه .....

حياكن الله في روضة من رياض الجنة وحلقة من حلق الذكر المباركة تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة ويذكرنا الله في ملأ خير منا ,

إليكن أزف قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " و قوله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم في صحيحه : " لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده "
وهنيئاً لكم " قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات "
لعلنا اخترنا هذا الموضوع تزامناً مع الموسم وأعتذر من أخواتي اللاتي من خارج البلاد إن لم يكن الموضوع يناسبهن لإختلاف الفترات الدراسية بيننا وبينهن , وعموماً لن يحرمن خيراً بحول الله فسأحرص على أن يناسب الموضوع كافة الحاضرات رعاكن الله .....
سيدور حديثنا نحو أربع محاور رئيسية :
المحور الأول : أهمية الوقت في حياة المسلم .
المحور الثاني : نماذج من حرص السلف الصالح على الوقت .
المحور الثالث : إجـــــــــــــازة ,,,,,,, ولكن ؟؟؟!!! .
المحور الرابع : وسائل وأفكار لقضاء الإجازة .

نبدأ في المحور الأول على بركة الله :
المحور الأول : أهمية الوقت في حياة المسلم :
قال صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " فعلى المسلم أن يغتنم كل لحظة من عمره في ذكر الله عز وجل وليعلم علم اليقين أن عجلة الحياة لن تدور إلى الوراء فهي في سير حثيث نحو الأمام فحري بكل ذي لب أن يتفطن لهذا الأمر قبل أن يندم ولات حين مندم ....
قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100}" المومنون
ومـــــــــــــــاذا بعد ؟؟!!!
" فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ{101} فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{102} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ{103} " المؤمنون
لذلك حري بنا أن نستغل أوقاتنا ونعمرها بما يثقل الميزان قال صلى الله عليه وسلم " أعمار أمتي بين الستين والسبعين "
هذه الأعمار قصيرة أمام أعمار الأمم السابقة التي كانت تعمر السنون الطوال فخص الله هذه الأمة بمواسم وعبادات تثقل الميزان كليلة القدر ورمضان عموماً وعشرٍ من ذي الحجة , وعشر حسنات بكل حرف من كتابه الكريم وأعمال كثيرة ليس المجال هنا لبسطها ..
يقول الشاعر /
ولدت أمك يا ابن آدم باكياً والناس حولك يضكحون سروراً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسروراً .
المحور الثاني / نماذج من حرص السلف الصالح على الوقت :
كان المتقون الأبرار السابقون الأولون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أعرف الناس بربهم وأتقاهم له فكانوا في سير حثيث لا ينقطع وسباق مع الزمن لكسب الصالحات .
قيل ليحيى بن زكريا : هيا بنا نلعب , قال : ما للعب خلقنا ...
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : وما أدراكم بابن مسعود !!! تلميذ نجيب في مدرسة النبوة يقول : ما ندمت على شئ ندمي على يوم غربت شمسه اقترب فيه أجلي ولم يزدد عملي .
ويقول ابن عمر رضي الله عنهما كما صح عند البخاري من حديثه رضي الله عنه يوم أن كان النبي صلى الله عليه أخذاً بمنكبه وقال له :
" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " ,
فقال ابن عمر : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك "
وما زال هذا الحرص في سلفنا الصالح إلى زماننا هذا فقد ذُكر عن سماحة الوالد الشيخ ابن باز علية رحمه الله ورضوانه رضواناً لا ينقطع إلى يوم الدين كان لا تفوت خمس دقائق من عمره إلا بذكر أو تسبيح أو سؤالاً عن أحوال المسلمين وما صحة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا فعلها ....
ويقول أحد السلف الصالح : لو فاتني وردي من الليل لم أستطع قضائه في الصباح , لإنشغال وقته .
فلله در هذه الوجوه المباركة
ويعلم الله أني ما قلبت سيرتهم يوماً وأخطأ دمع العين مجراه .

المحور الثالث / إجـــــــازة .............. ولكن ؟؟؟!!!!
جاءت الإجازة الصيفية بعد عناء عام كامل من الجد والإجتهاد .,,
ولنتفق أخواتي الحبيبات على أمر بادئ ذي بدء
لنتفق على أننا نحتسب الأجر في عِلمنا أياً كان نوعه علمياً أو شرعياً , وكذلك الموظفين والموظفات والمعلمين والمعلمات حديثنا يشملهم ....
فلو اتفقنا على ذلك ستأتي الإجازة إمتداداً للحقبة الدراسية أو الوظيفية المنصرمة بإكمال احتساب الأجر في هذه الإجازة التي تمتد على أكثر تقدير قرابة الثلاث أشهر وذلك بقضائها في كل ما يقربنا من الله عز وجل وليعلم المسلم أنه " لا إجازة في حياته " بل هو مكلف ما دام فيه عرق ينبض وروح تدب ....
لذلك فليحرص كل منا منا طالباً وموظفاً وطلبة وموظفة على استغلال هذه الفترة في زيادة الحسنات والبعد عن السيئات .
المحور الرابع / وسائل وأفكار لقضاء الإجازة الصيفية .
الإلتحاق بدور التحفيظ النسائية :
لحفظ كتاب الله عز وجل وخير ما تفنى فيه الأعمار كتاب الله عز وجل وقد ورد في فضائل القرآن أحاديث عدة قال صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وقال عليه الصلاة والسلام " اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " وقال عليه الصلاة والسلام " إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين "
فاحرصن على الإلتحاق بهذه الدور المباركة وكذلك الدورات الشرعية التي تقام هناك كحفظ المتون العلمية من السنن النبوية ابتداءً بالأربعين النووية ثم عمدة الأحكام تدرجاً ثم بلوغ المرام لابن حجر والمنتقى لابن تيمية ثم إنطلاقاً للصحاح وياله من شرف يوم أن نحمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صدورنا
ولا يلزم حفظها جميعاً في الإجازة لكن لتكن هذه الإجازة انطلاقتها ...
وقد لا يتيسر لنا الذهاب للدور النسائية أو الإلتحاق بالدورات الشرعية فلا تُحرمي الخير بحول الله فمجال طلب العلم واسع اعملي جدولاً مع أخت لك في البيت أو صديقة ولو بالهاتف لحفظ القرآن , أو لسماع موعظة بسيطة ,
وكذلك الأشرطة النافعة التي يُسجل بها دروس العلماء ,,,
ويجدر بي أن أشير هنا إلى الحرص على أخذ العلم من أهلة الثقات فابتعدي عن أهل البدع من الصوفيين وغيرهم ولا تقرئيها ولو للإطلاع ما دمت غير عالمة تردين عليهم لما فيه خطر على دينك أختي الغالية .
واعملي لأهلك وأطفالك دروساً علمية خفيفة يومية أو اسبوعيه كل على حسب حاله مع ملاحظة أن تناسب المواضيع المطروحة حال المُخاطب وظروف الأسرة ....
وكذلك أوصيكن بالحرص على العلم الشرعي كي تدفعن الجهل عن أنفسكن وغيركن .






الدعوة إلى الله عز وجل في الأفراح :
فلا تخافي ولا تخجلي أخيه من انكار المنكر واعلمي رعاك الله أنك طالماً رأيت المنكر هناك وجب عليك تغييره وإلا كما يقول العلماء : تخرجين خروجاً يفهم منه إنكارك لهذا المنكر ويُعلم سبب خروجك ,,,
واعلمي أن إنكار المنكر يكون بالكلمة الطيبة ولين الجانب
وان دعيت لفرح وعلمت مسبقاً بوجد منكر فيه وتعذر عليك تغييره ـ بعد محاولات عدة ممن تمونين عليهم ـ فقولي لهم والله إنكم عزيزون علي لكن حفلكم فيه أمور لا ترضي الله عز وجل ,,,,
السفر المباح :
الذي يأمن المرء فيه على نفسه ودينه من الفتنة وعلى من يعول لا بأس به إن التزمنا بتعاليم الإسلام وأخلاقه وكنا دعاة لله بحجابنا وأخلاقنا ,,, والبعد عن الإسراف في السفر بدفع الأموال الطائله في النزهة
ويجدر بنا أن نشير إلى أمر هام في السفر لبلاد الكفار يقول الشيخ بن عثيمين في هذا الأمر :
فكذلك إن كان الإنسان من أهل الإسلام ومن بلاد المسلمين فإنه لا يجوز له أن يسافر إلى بلد الكفر لما في ذلك من الخطر على دينه وعلى أخلاقة ولما في ذلك من اضاعه ماله ولما فيه من تقوية اقتصاد الكفار ونحن مأمورون بأن نغيظ الكفار بكل ما نستطيع .
ثم ذكر الشيخ شروطاً للسفر لبلاد الكفار :
1 ـ أن يكون لدية علم يدفع به الشبهات .
2 ـ أن يكون لدية دين يحميه من الشهوات .
3 ـ أن يكون محتاجاً إلى ذلك مثل أن يكون مريضاً يحتاج للسفر إلى بلاد الكفر للاستشفاء أو يكون محتاجاً الى علم لا يوجد في بلاد الإسلام تخصص فيه فيذهب هناك أو يكون الإنسان محتاجا إلى تجارة يذهب يتجر ويرجع , المهم أن يكون هناك حاجة
ثم أردف قائلا : ولهذا أرى أن الذين يسافرون إلى بلد الكفر من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون ..
ولمزيد عن هذا الموضوع راجعوا إن شئتم شرح رياض الصالحين المجلد الأول " شرح الحديث الأول حديث عمر ابن الخطاب " إنما الأعمال بالنيات .... "
فلنكن دعاة إلى الله في أي أرض نطئها بتطبيق شعائر الله عز وجل .
الإنترنت :
نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل فاحرصي على تسخيرها لخدمة دين الله وما يقربك من ربك عز وجل طول العام عامة وفي فترة الإجازة خاصة وذلك بتصفح المواقع الإسلامية والمشاركة في المنتديات الإسلامية بكتابة مقال أو رد يخدم دين الله ويكون شاهداً لك عند الله عز وجل وتذكري :
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك في القيامة أنك تراه .
وكذلك لو تعدي قائمة بريدية لمجموعة من الأخوات ترسلين لهن المقالات النافعة الدينية وكذلك الأمور المباحة حتى لا تمل القارئة كأن ترسلي لها ما يفيدها في أناقتها بما أباحه الله وأطباق مختلفة ولا تنسي الفكاهه المباحة التي لا كذب فيها ولا سخرية بأحد ولا غيبة ....
واعلمي وفقني الله وإياك لما فيه الخير أن المؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه فاصحبي صديقة تعينك على الخير وتذكرك بالله دوماً
أقول قولي هذا فما كان فيه من صواب فمن الله وحده ومن كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منة براء
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم
وتجدون في المرفقات المحاضرة كاملة لمن أراد نشرها أو طباعتها والإستفادة منها
اللهم اجعل عملي لوجهك خالصاً ولا تجعل لبشر فيه حظاً ولا نصيباً
أختكم الداعية لكم بالخير

زاد المعاد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 07:57 PM   #16
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


العطلة الصيفية فائدة واستجمام
م. عبد اللطيف البريجاوي
مخطط البحث
• أهمية الوقت
• خطورة الفراغ
• أهمية الاستجمام
• أين تضيع العطلة الصيفية
• العطلة الصيفية طاقة معطلة
• وسائل عملية للاستفادة من العطلة الصيفية
1. زيارة المشاهير(العلماء , الصالحون , الأدباء )
2. زيارة الأقارب
3. النوم عند الأقارب
4. الرياضة
5. كتابة المذكرات
6. تعلم حرفة للشباب وتدبير منزلي للبنات
7. تنسيب الأطفال إلى مراكز الأنشطة والجمعيات الخيرية ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم
8. إنشاء صفحة السلبيات في البيت والشارع والمجتمع
9. المطالعة
10- المشروع الشخصي
11- خاتمة واقتراح


أهمية الوقت
لا يخفى على أحد أهمية الوقت في حياة الأفراد والأمم ولا سيما نحن العرب والمسلمين الذي نستمد ثقافتنا من هذا الدين الحنيف
فقد أقسم الله بالوقت ( " والعصر " , " والضحى " , " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى " )
كما أقسمت بدلالات الوقت ( والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها , فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق )
وهذا القسم ناهيك عن دلالاته المختلفة فإنه اهتمام بهذه الأوقات ومؤشر حتى ينتيه الإنسان إلى أهمية الوقت
كم أن السنة جاءت لتؤكد على المسؤولية الكاملة للإنسان على الوقت ( لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .... وعن عمره فيما أفناه ... ) أبو داود
فهو رأس ماله الذي يتاجر به ويرابح (راجع الكتب التالية للاستزادة : قيمة الوقت عند علماء المسلمين الشيخ عبد الفتاح أبو غدة , الوقت د. يوسف القرضاوي وغيرهما )
خطورة الفراغ :
ليس هناك خطر يداهم شبابنا وبناتنا كم يداهمهم الفراغ ذلك أن الفراغ مفسدة
إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أية مفسدة
إذا أردت أن تعرف قيمة الأمة ومدى اهتماماتها فانظر إليها في وقت فراغها ماذا تفعل
الفراغ خطر للأمور التالية :
1 - يورث الملل والضجر
2- يورث الكسل
3- يورث الأخلاق السيئة
4- يورث البحث عن طرق لإضاعة الوقت
5 - يورث المعصية
6- يورث عدم التوازن النفسي
7 - النمو الجنسي قبل الأوان
للاستزادة راجع (مؤلفات د . عبد الكريم بكار )

أهمية الاستجمام
وعلى الرغم من أن الإسلام أكد على الوقت وأهميته إلى أنه لم ينسى حاجات الإنسان إلى الراحة والاستجمام والترويح عن النفس
لَقِيَ أبو بكرٍ رضي الله عنه حنظلةَ الأُسيدي فقال لـه : كيف أنت يا حنظلة ؟ قال : قلت : نافق حنظلة .قال : سبحان الله ! ما تقول ؟ قال قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا رأى عين ، فإذا خرجنا من عندِ رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسْنا الأزواجَ والأولادَ والضّيعاتِ فنسينا كثيرا . قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا . قال حنظلة : فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلتُ : نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما ذاك ؟ قال حنظلة قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا رأى عين ،فإذا خرجنا من عندك عافسْنا الأزواجَ والأولادَ والضيعاتِ . نسينا كثيرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنْ لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذِّكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم ، وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ساعةً وساعة . ثلاث مرات . رواه مسلم .
( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) [القصص: 77]
ومن أهمية الإستجمام معرفة أن في هذا الدين فسحة قالت عائشة : وكان يومَ عيدٍ يلعبُ السودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ ، فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال : تشتهين تنظرين ؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءه خـدِّي على خَـدِّهِ متفق عليه .
يقول ابن الجوزي رحمه الله: (ولقد رأيت الإنسان قد حُمّل من التكاليف أمورًا صعبة، ومن أثقل ما حُمّل مداراة النفس وتكليفها الصبر عما تحب وعلى ما تكره، فرأيت الصواب قطع طريق الصبر بالتسلية والتلطف للنفس).
العطلة الصيفية طاقة معطلة :
يملك العرب والمسلمون طاقات في أيديهم لا يدركونها ولا يستثمرونها الاستثمار الأمثل ومن هذه الطاقات طاقة الفراغ ( العطلة الصيفية )
فالإسلام جعل صاحب طاقتي الفراغ والصحة مغبون عند الناس لانه يملك وقتا كافيا لينجز ما لا يستطيع أصحاب المشاغل فعله " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ "
فالعطلة الصيفية طاقة معطلة عند كثير من الناس فهو يقضيها عبثا ولهوا ودفعا للوقت يقول ابن الجوزي " رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمن دفعا عجيبا إن طال الليل فبحديث لاينفع , وإن طال النهار فبالنوم أو في الأسواق ...ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود ... فالله الله في مواسم العمر والبدار البدار قبل الفوات استشهدوا العلم ونافسوا الزمان "
فأين يضيع هذا الوقت النفيس عند طلابنا وأبنائنا :
1- النوم البطر :30 % من وقت الفراغ الذي قدر ب13 ساعة يوميا
2- مشاهدة الفضائيات المتنوعة: 42% من وقت الفراغ الذي قدر ب13 ساعة يوميا
3- الانترنت :
4- ممارسة ومشاهدة الرياضة :
5- المشي في الشوارع :
6- الوقوف على شرفات المنازل وأبواب البيوت :

وسائل عملية للاستفادة من العطلة الصيفية :
1- زيارة المشاهير(العلماء , الصالحون , الأدباء ) :
الإنسان دائما يفتقد إلى قدوة يقتدي به , وغالبا تكون هذه القدوة من نسج الخيال عند كثير من الشبان والفتيات ," ولقد لوحظ باستبيان أجري على شريحة من المشاهير لوحظ أن 63% منهم كانوا قد زاروا مشاهير في صغرهم " صناعة القائد
فاستغلال العطلة الصيفية بالزيارت إلى العلماء والأدباء والأطباء والصالحين يشكل نموذجا تطبيقيا للقدوة في ذهن هؤلاء الأطفال
فمثلا من يريد لابنه أن يصبح طبيبا يمكن أن يأخذه لزيارة طبيب وديا على أن يقوم الطبيب بشرح كفاحه ودراسته وشعوره بالاعتزاز عند استلامه الشهادة وهكذا نفعل مع الشعراء والأدباء والصالحين والعلماء .
2- زيارة الأقارب :
وهذا من الأمور التي قد يغفل عنها الكثير من الناس فيقصرون بحق أقاربهم فلا يتفقدونهم ولا يحسنون إليهم, وبعض الآباء لا يربون أولادهم على ذلك .
فأفضل الصدقات ما كانت للأقارب : فعن كريب مولى ابن عباس أن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أخبرته أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي قال : " أو فعلت " قالت : نعم
قال : " أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك " متفق عليه
وأفضل البر بر الأقارب : فقد روى البخاري أن النبي عليه السلام قال : " الخالة بمنزلة الأم "
3- النوم عند الأقارب
وخاصة إذا لم يكن هناك مخالفات شرعية , وكان الأقارب من الطبقة الملتزمة حيث يتعرف الطفل على علاقات خارجية ملتزمة وقريبة , فيؤثر ذلك فيه أبلغ التأثير, مما يدفعه لتقليدهم ويزداد حبه لهم وهذا ابن عباس ينام عند رسول الله عليه السلام ويتعلم منه كيف يقوم الليل
وبعض الناس يمانعون ممانعة شديدة في نوم الأطفال عند بعض الأقارب دون عذر شرعي مقبول, مما يمنع الطفل من مشاهدة العالم الخارجي عن أسرته الذي ينظر إليه دائما باستغراب ودهشة ويرغب بشدة أن يطلع عليه ويلج عالمه , ومنعه من هذه الرغبة الشديدة يمنعه من رؤية هذا العالم وقد يؤثر على رؤيته المستقبلية للأمور
(راجع مقالة العلاقات الخارجية في الأسرة لـ عبد اللطيف البريجاوي)
4 – الرياضة :
الرياضة تجدد البعد النفسي , وتفرغ الطاقات الفائضة عند الشباب , وهي بدورها تلعب دورا مهما في تناسق نمو جسد الأطفال
ولقد صارع النبي صلى الله عليه وسلم ركانة فصرعه , وسابق عائشة فسبقته مرة وسبقها مرة
فالرياضة انبعاث للحياة من جديد , وتجديد للفكر وطرح للوهن والكسل
ومن العجب العجاب أن الآباء لا ينتبهون إلى هذا الأمر الحيوي والمهم في حياة أولادهم
5 - كتابة المذكرات:
من الأمور التي تساعد على الاستفادة من الوقت استفادة ايجابية حيث تشغل ذهن الشاب بالمفيد وتنمي عنده القدرة على مسك القلم والتوصيف الجيد وتخفيف الضغط عليه وتساعده في تحديد نظرته للعالم ورؤيته له رؤية صحيحة كتابة المذكرات
وليس فقط كتابة المذكرات إنما الكتابة بكل معناها فإنك تستطيع أن تطلب من ولدك أن يحدثك بشكل كتابي عن مفهومه عن فلسطين أو العراق أو الوطن أو نزهة قمتم بها
ولقد أحسن أحد المدرسين للتربية الإسلامية عندما قال للطلاب ( يريد أن يشجعهم )أن النبي سيزوره الليل فطلب من كل طالب أن يكتب رسالة لهذا النبي صلى الله عليه وسلك فكانت المفاجأة التي قصها علينا وهو فرح يبكي وأنت سوف تبكي معه عندما تسمع وتقرأ ما كتبه الطلاب كرسالة لرسول الله : فأحدهم يقول أحبك يارسول الله متى أراك والآخر : معذرة يا رسول الله عما فعلته الدانمرك والثالث : يقول أنا لا أصلي وسأعدك أن أصلي وهكذا
لقد فجرت الكتابة في نفوس اليافعين ما لم تفجره محاضرات وخطب ودروس .
6 - تعلم حرفة للشباب وتدبير منزلي للبنات :
أشد الناس تقصيرا في تعليم أولادهم للحرف هم العرب بشكل عام , فالعرب بطبيعتهم يميلون للتجارة (قريش , سبأ ) , بينما كانت الصناعة تنتشر عند غيرهم من الفرس والروم والموالي
لكن الإسلام شجع على الصناعة فقال صلى الله عليه وسلم " يدخل في السهم الواحد ثلاثة صانعه ومنبله وراميه " فبدأ بالصانع ليؤكد على أهمية الصناعة وأهمية الحرف للإنسان
وفي أحاديث أخرى يتكلم عن قدوات تاريحية نبوية فيقول:" كان زكريا نجارا" و" كان داود حدادا "
إن تعليم الأولاد حرفة معينة في العطلة الصفية له فوائده الجمة منها :
الاستفادة منها كمصدر رزق في المستقبل
التعامل مع الأمور بشكل عملي مما يوسع أفقه ويبعده عن التنظير
الابتعاد عن الكسل
تكسبه معارف جيدة
وتمنحه صداقات جديدة
وما يقال للشباب يقال للفتيات من حيث ضرورة تعليمهن التدبير المنزلي السليم وكيفية تربية الأولاد , وكيفية إضفاء لمسات الجمال على البيت مما لا تسمح الفترة الدراسية بالوقت ليتعلمنه
7 - تنسيب الأطفال إلى مراكز الأنشطة والجمعيات الخيرية ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم :
من الأمور التي تساعد الأولاد على استنفار طاقاتهم وبذل جهدهم وتشجعهم على العمل الجماعي والعمل المتقن هو تنسيب الأطفال إلى إحدى الجهات الواعية والمسؤولة والتي تقوم بأعمال الخير والتي تقوم بالنشاطات المختلفة كمسابقات الرسم والخط والقصة وحفظ القرآن الكريم ولسنة النبوية المبارك والشعر مما يولد عندهم حبا للعمل الجماعي وتآلفا ولهفة لمن حولهم .
8 - إنشاء صفحة السلبيات وطرق المعالجة في البيت والشارع والمجتمع :
من الضروري جدا إشعار الطفل والشاب بأنه جزء من أسرة صغيرة في البيت وأسرة أكبر في الحي ثم أكبر في المجتمع , وإشعاره بهذا الشعور يكون بتنمية روح الملاحظة لكل ما هو سلبي فيهم ومن ثم إدراك ما يمكن إدراكه ومن الطرق التي تساعد على ذلك ‘نشاء صفحة السلبيات وطرق المعالجة لهذه السلبيات وبالتالي نحقق فوائد عديدة منها :
تعليم الأطفال والشباب على متابعة السلبيات وعدم السكوت عليها
تعليمهم كيفية المعالجة السليمة لهذه السلبيات
تعليمهم المقارنة بين الايجابيات والسلبيات في حال عدم قدرتنا على تغير السلبيات
فمثلا شاهد الأولاد أطفالا يلعبون الكرة في الشارع مما أدى إلى بعض الأضرار في محل جارنا فلان
يجب أن لا يمر الطفل على هذه الظاهرة دون أن ينتقدها ويوصفها ويناقش الحلول لهذه المشكلة
9 - المطالعة :
يعتقد كثير من الأسر أن الإجازة هي فسحة للابتعاد عن الدراسة والثقافة والعلم، وأنها فرصة ليتخلى الشاب أو الفتاة عن أي شيء له علاقة بالعلم.
إذ يلاحظ على الطلاب هجرانهم للقراءة بمجرد انتهاء الامتحانات، وسبب هذا يعود إلى أن الطالب لم يدرك أهمية القراءة ودورها في بناء شخصيته وتنمية ثقافته، فالطالب من نعومة أظفاره يطلب منه أن يحفظ دروسه فقط ، فليس في حياته أن هناك قراءة خارج المدرسة فلم يتعود أن يهدى له كتاب أو أن يشتري كتاب حتى إنه لم يتعود أن يرى والداه وأهل بيته وفي أيديهم كتاب يقرؤونه أم مجلة علمية يطالعونها
يجب أن يعلم الطلاب وآباؤهم أن المدرسة ليست المصدر الوحيد للعلم، وليست فصولها الأوقات الوحيدة لمتابعة الدروس بالعكس، يوجد الكثير من المشاريع العلمية التي يصعب إجراؤها في أوقات الدراسة، بسبب انشغال الطلاب بالتحصيل العلمي الإلزامي.
يقول د. بكار " ماالفرق بين المتعلم والأمي إذا كان كلاهما لا يقرأ "
القراءة بداية رسالتنا نحن العرب والمسلمين
ومع ذلك فنحن أبعد الناس عن القراءة
لابد من تغيير تربوي شامل في هذا المجال تشترك فيه الأسر والهيآت والجمعيات ودور النشر والكتاب لتغيير الثقافة المتوارثة بأن القراء فقط هي القراءة المدرسية
يستحب أن تلتزم الأسرة في الصيف بالقراءة ومناقشة ما تقرأ ومن الوسائل المعينة على القراءة :
1. وجود مكتبة في البيت ولو صغيرة
2. تخفيف مشاهدة الفضائيات التي تستهلك الوقت الكبير
3. السماح للطفل وللشاب بطرح ما فهمه مما قرأه أمام والديه وإخوانه مما يشجعه على متابعة القراءة
إن قراءة كل يوم خمسة أحاديث هذا يعني أننا نقرأ في الشهر مائة وخمسون حديثا
وقراءة نصف ساعة في اليوم يعني قراءة خمسة عشر ساعة أسبوعيا ومائة وثمانون ساعة سنويا
فإذا علمت أن الكتاب المتوسط الحجم يحتاج إلى عشر ساعات لقراءته فإنك ستقرأ في العام الواحد ثمانية عشر كتابا!!
اقرأ تلاها المصطفى
فكانت جيل الأرقم
( راجع القراءة المثمرة لـ دعبد الكريم بكار والخطة البراقة للخالدي )
10 - المشروع الشخصي:
يقصد بالمشروع الشخصي " هو شيء يكرس الشخص له حياته أو معظم حياته " د. بكار وبمعنى آخر لا بد أن يزرع الآباء في نفوس أولادهم مشروعات مختلفة ليبدعوا بها ومن ثم يحولوها تطبيقا عمليا على أرض الواقع
لقد كان حلم البخاري أن يجمع الصحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغرق في هذا العمل ستة عشر سنة
والذي نقل تقنية صنع المحركات على اليابان مكث ثماني سنوات وهو يفك محركات السيارات في ألمانيا ثم يطبقها حتى استطاع بعد ذلك من حفظ كل قطعة في المحرك وطريقة صنعها ومكان تركيبها
وكان حلم د. فاضل السامرائي أن يجمع كتابا في معاني النحو فاستغرق عشرة أعوام في ذلك
وكان حلم أديسون أن يخترع مصابحا مضيئا فاستغرق بذلك 2990 تجربة فاشلة حتى أنار معه المصباح الكهربائي
وإنك تجد كل إنسان عنده مشروع شخصي يستنفر كل قوته وعزيمته للوصول إليه وإنه واصل بعون الله تعالى
إننا بحاجة إلى طرح مشاريع شخصية على أولادنا وهذه المشاريع تتفاوت كثيرا من مكان إلى آخر ومن شخص إلى آخر

أمثلة عن المشاريع الشخصية :
# حفظ القرآن الكريم
# حفظ السنة النبوية الشريفة( البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو داود)
# الاتجاه لأن يكون حجة في النحو فيحظ الألفية ويقرأ فقه اللغة وتاج العروس وغيرهم
# الاتجاه إلى تعلم صناعات جديدة ترفد تقدم بلده وازدهارها
# التوجه لابتكار حلول لكثير من مشاكل مجتمعه كمعالجة مشكلة البطالة , و مشكلة قلة المياه
# القيام بمؤسسات خيرية تساعد الفقراء والمحتاجين وتسد عوزهم (راجع التوازن في حياة المسلم للدكتور بكار )
خــاتــمــة :
في نهاية هذه العجالة لموضوع العطلة أختم مقالتي باقتراح مهم وهو بمثابة مشروع مقترح لكل الجمعيات الخيرية والفعاليات والمناشط أن يعلنوا في كل سنة حملة اسمها :
( العطلة الصيفية عندنا )
أو مشروع
( خل العطلة علينا )
وهو مشروع فيه من الخير العميم ما نحقق به المتعة والفائدة لأبنائنا في العطلة الصيفية ونستفيد من طاقتهم المهدورة وحماسهم المتوقد المصروف بالمجان وذلك من خلال برامج معدة من قبل خبراء لاستغلال واستثمار هذه الطاقات المهدورة
والله الموفق

حرر في حمص - سوريا 12\6\ 2006 م



رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 07:59 PM   #17
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي


الإجازة الصيفية بين المتعة والفائدة..
تحقيق ـ سلام شرابي
أخيراً هلّت علينا شهور الإجازة وقد ودعنا المدارس والكراسات والكتب المدرسية وأغلقنا الباب وراء الاستيقاظ باكراً والنوم مع العصافير.. وفتحنا الأبواب على مصراعيها للرحلات والزيارات، للأعراس والسهر. تروج هذه الكلمات في أيامنا هذه وقد سمعتها من عدد من الفتيات وأنا أوزع لهن استبياناً حول الإجازة الصيفية ومدى الاستفادة منها..
لقد عكست نتائج الاستبيان الذي أجراه موقع (لها أون لاين) على مائة فتاة تراوحت أعمارهن بين 15 إلى 24 سنة في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعيات.. واقع الإجازة لدى بناتنا وأسرهم.
ريشة في مهب الريح
من الصعب أن يترك الإنسان نفسه كريشة في مهب الريح، أينما تأخذه الرياح يمضي؛ إذ لابد من تخطيط لحياته يسير وفقه.. وفي الاستبيان الذي أجريناه كان الردُ على سؤالنا حول وجود تخطيط معين لقضاء الإجازة بأن 60% من العينة ليس بذهنهن أي مخطط لقضاء الإجازة الصيفية بينما 40% لديهن مخطط يسعون إلى تنفيذه.
وبالإجابة عمن هو المسئول عن التخطيط للإجازة الصيفية في الأسرة أجابت 33.3% منهن أنه ليس هناك مُخطَط ولا مُخطِط، بينما 26.6 قلن أنهن من يخططن كيفية قضاء أجازتهن، و13.3 كان الأب والأم هما من يضعان خطة الإجازة لأبنائهما، و6.6 كان الأب فقط من يخطط، ومثلها 6.6 الأم من تخطط، و6.6 بالاتفاق مع الأصدقاء.
كيف تقضين إجازتك
وعند سؤالنا عن كيفية قضاء الإجازة تنوعت الإجابات وغلبت السلبيةُ الإيجابيةَ في الاستفادة من أوقات الإجازة.
50% من الإجابات قالت بأنه لا شيء محدد تنوي فعله أو تفكر فيه وهي تعيش أيام الإجازة يوماً بيوم.
و 30% قالت أنها ستسافر لتستمتع بالإجازة، ومنهن من قالت أنها ستقضي إجازتها في التسوق وأخرى في المناسبات والأفراح، فيما بلغت نسبة من رغبن بالالتحاق بدورات كمبيوتر وإنكليزي أو تعلم الطبخ أو مركز صيفي 10% من العينة فقط.
كما تنوعت الإجابات حول كيفية قضاء ـ عينة الاستبيان ـ لإجازتهم الصيفية في السنوات الماضية، وكانت في غالبيتها إضاعة للوقت (أعراس، نوم، سهر، هبال ووناسة ـ حسب تعبير البعض ـ، كوفي شوب، التسوق، الملاهي، مشاهدة التلفاز).
وبلغت النسبة 5% فقط لمن يصلن رحمهن أو يلتحقن بدورات ومنتديات أو مراكز صيفية.
وعند المقارنة بين حال أفراد العينة في إجازتهم الماضية وما ينوون فعله في الإجازة الحالية تبين أن منهن من غيرت طريقة تفكيرها في قضاء الإجازة من التسلية وإضاعة الوقت إلى الحرص على استغلال الإجازة والاستفادة منها وهي نسبة قليلة جداً لكنها موجودة حيث جاء في إحدى الإجابات عن سؤالنا كيف أمضيت إجازتك الصيفية الماضية: "العلم عند الله.. لكن بالتخطيط سألتحق بمراكز للمواهب هذه السنة ولن تكون كسابقاتها..".












رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 08:03 PM   #18
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي



























جزى الله خيرا من قامت بهذا العمل الجبار ، والمجهود المحمود
رب ينفع بها ، ويبارك فيها أينما حلت وارتحلت ..
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-13, 08:14 PM   #19
القمر المضيئ
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2013
الدولة: في بلاد المسلمين تحت رحمة الله تعالى
العمر: 24
المشاركات: 384
القمر المضيئ is on a distinguished road
افتراضي

شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه
القمر المضيئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
||تفاصيل دورة ( شرح التبيان في آداب حملة القرآن )|| إشراف الأقسام العامة الدورات المباشرة المكثفة 1 29-09-13 11:50 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 04:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .