العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-08, 05:17 AM   #151
شواااقه
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 16-06-2008
الدولة: منطقة الشرقية
المشاركات: 203
شواااقه is on a distinguished road
افتراضي

تم الاستماع الشريط الخامس

دمتم بحفظ الرحمن



توقيع شواااقه
[CENTER][IMG]http://www.binbaz.org.sa/files/images/12.jpg[/IMG][/CENTER]
شواااقه غير متواجد حالياً  
قديم 29-10-08, 05:30 AM   #152
شواااقه
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 16-06-2008
الدولة: منطقة الشرقية
المشاركات: 203
شواااقه is on a distinguished road
Icon69

الدرسالخامس:


القاعدة الثالثة من قواعد فهم القرآن

ما هو المقصود الأول من تنزل القرآن ؟ وما هي أهميته؟
الله هو التدبر اولا ً ثم العمل
اهميته
ان يقراء بالقران وبتدبر في الايات ويستشعربه وانه خطاب من الله عزوجل
وان الانسان يقراء القران ولا لكن يستشعر به ولايفهمه ولايتدبر اياته فهم مجرد الحروف وله فضل
و لكن الذي يتدبر القران هوالفضل عند الله وله الاجر الكبير
* ما هو أثر التدبر في الدنيا والآخرة؟
التدبر هو علاج امراض القلب فهو غذاء البدن من اولها والاخره وهي تصحيح المسارك التوجه الى الله عزوجل
والاخره تنجو وتسعد الرفعة الكامله من الله عزوجل

* لماذا تعتبر قراءة آية واحدةٍ بتدبر خيرٌ وأحب إلى الله عزّ وجلّ من قراءة ختمةٍ كاملة بغير تدبر؟
ان فهم القران والتدبر هو الذي يثمر الإيمان وعلم به وامامجرد التلاوة من غير فهم ولاتدبر مجرد تحصيل حروف فقط

* ذكرت في الدرس آيتان كدليلان على الأمر بتدبر القرآن ، ما هما؟ وما هي الفوائد المستنبطة من كل آية؟
الآية الأولى: قال تعالى في سورة محمد:" {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
بيان هذي الايه الكريم ان القلب الذي يعرض عن التدبر في الايات ليس عليه قفل انما عليه اقفال كثيره وهذا حكم الله عزوجل
ومفتاح هذا الاقفال هو التدبر في الايات الله عزوجل
الآية الثانيه (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
لِّيَدَّبَّرُوا أي اللام العله حكمه انزل القران اللتدبر
مُبَارَكٌ أي لايكون القران مباركاُ الا بالتدبر
وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ أي التدبر هو الذكرى وتذكر بالايات الله عزوجل واولوا الالباب هم اصحاب العقول الذين يتبعون ماالامره الله به
دمتم بحفظ الرحمن

شواااقه غير متواجد حالياً  
قديم 29-10-08, 03:30 PM   #153
وردة الصباح
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 30-11-2007
المشاركات: 366
وردة الصباح is on a distinguished road
c8

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبــد اللَّــه مشاهدة المشاركة
ماشاء الله ..

بارك الله فيكِ وفي همتكِ يا غالية ..

وجعله في موازين حسناتكِ..



من للـ 10 دقائق الأخيرة ؟؟


حياك الله أم عبد الله وبارك الله جهدك
أتشرف بالتعاون معكن
دعي العشر دقائق الأخيره لي ان شاء الله



توقيع وردة الصباح
[COLOR=red][SIGPIC][/SIGPIC][/COLOR]

[COLOR=red]>>من بقي ينتظر بزوغ الفجر ضيع على نفسه الإستمتاع بسكون الليل<<[/COLOR]
وردة الصباح غير متواجد حالياً  
قديم 29-10-08, 11:50 PM   #154
عائشة صقر
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

ماشاء الله.. الحمدلله ..

بورك فيكِ يا أحلى وردة صباح

كتب الله أجركِ .. ولا حرمكِ الجنَّـــة ..





توقيع عائشة صقر
لَو طَهُــرَتْ قُلُوبُكُےـمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَےـلاَمِ رَبِّكُےـمْ
عائشة صقر غير متواجد حالياً  
قديم 29-10-08, 11:55 PM   #155
عائشة صقر
معلمة بمعهد خديجة
f تفريغ القسم الأول من الشريط الخامس ..

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
تبارك الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً .. وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً .. وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً .. وتبارك الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وغليه ترجعون ..
ثم أصلي وأسلم على أفضل من قرأ القرآن ، ثم أصلي وأسلم على من قام بالقرآن .. واصلي وأسلم على أعظم من عمل بالقرآن .. نبينا وحبيبنا محمد –صلوات ربي وسلامه عليه- ..
كنا في الحديث عن القواعد الخمس الكبرى التي لابد منها من أجل أن نسير مع كتاب الله –سبحانه وتعالى- ، ومن أجل أن نكون من أهل القرآن .. الذين هم أهل الله وخاصته ..
ووقفنا عند القاعدة الثالثة .. ذكرنا القاعدة الأولى .. ثم ذكرنا القاعدة الثانية .. والآن سنتكلم بإذن الله –جل وعلا- وبعون منه وتوفيقه .. عن القاعدة الثالثة .. وهي :
أن المقصود الأعظم من القرآن هو التدبر أولاً ثم العمل ..
فالتدبر هو المقصود الأول من كتاب الله –عز وجل- .. نعم .. التدبر هو المقصود الأول من نزول هذه الآيات العظيمات .. ولا بد أن تعي ذلك وعياً كاملاً تاماً .. لأن مصيبة كثير من المسلمين أنه لا يدري عن أهمية التدبر لكتاب الله –عز وجل- .. ولذا تجد فيه حرص شديد على أن يتلوا الألفاظ .. وأن يقرا الحروف .. وأن يحصل الحسنات من الحروف .. فمن قرأ حرفاً من كتاب الله –عز وجل- فله بكل حرف عشر حسنات .. والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .. فله بكل حرف حسنة كما في حديث : "لا أقول : (ألم) حرف .. ولكن : ألف حرف .. ولامك حرف .. وميم حرف" فله بكل حرف حسنة .. والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .. فيأخذ في حساب الحسنات على هذه العدة وكان المسألة مسألة حسابية بحتة .. وينظر في كم قرأ من الحروف .. وكم قرأ من السطور .. وكم قرأ من السور .. وكم قرأ من الأجزاء .. فيقرأ .. ويقرأ ويقرأ من كتاب الله –سبحانه وتعالى- وهمه في كم عدد الحروف التي قرأها من كتاب الله –عز وجل- .
ولذا تجد كثيراً من المسلمين يفتخر فيقول لك : أنا قرأت في يوم واحد عشرة أجزاء .. أو عشرين جزءاً .. أو ختمت القرآن في ثلاث أو في أربع .. أو ختمت في رمضان القرآن كاملاً أكثر من عشر مرات .. أو عشرين مرة .. أو ثلاثين مرة .. أو أثل من ذلك أو أكثر .. فيذكر كم مرة ختم كتاب الله –عز وجل- .. وهذا ولا شك أنه أمر عظيم وجليل وحسناته كثيرة ليست بالقليلة أبداً .. كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحاح .. وكما مر في الحديث السابق .. فالأمر ليس بالهين .. بل هناك من الحسنات العظيمات ما يرجوه العبد المؤمن وهو يتلو آيات الكتاب العظيم ..
ولكن أيضاً كذلك فرق كبير بين من يتلو كتاب الله –عز وجل- بحروفه وألفاظه دون معانيه ودون المقصود منه في فهم آياته .. ون من يتلوه وهو يستشعر معاني الآيات .. ويستشعر خطاب الرب –سبحانه وتعالى- له فيما يتلو من هذه الآيات العظيمات ..
هذا الفرق عند الأئمة –رحمهم الله- فرق كبير .. وبون شاسع ليس بالقليل أبداً .. ولذا لابد من وقفة يسيرة مع قضية التدبر ومقارنتها بمسألة قراءة القرآن بلا تدبر ..
فقراءة القرآن بلا تدبر من ورائها خير عظيم .. وفيها فضل ليس بالقليل .. وحسنات أخبر عنها النبي –صلى الله عليه وسلم- أنها كثيرات .. ولكن أيها المؤمن إذا قارنت هذا بما تحصله من تلاوة آيات الكتاب بشيء من التدبر .. تجد أن الفرق لا يمكن أبداً أن يحسب .. ولا يمكن أبداً أن تقيسه بالمقاييس المعهودة بالحسنات من الأرقام ..
وإنما الفرق فرق شاسع جداً .. كما قال ابن القيم –رحمه الله- في بيان الفرق بين المصليين .. مصلي يصلي بجوارحه وظاهره .. ومصلي يصلي بقلبه وخضوعه وذله وخنوعه لله –سبحانه وتعالى- .. الفرق بينهما : قال : كما الفرق بين السماء والأرض .. فنحن أيضاً كذلك أيها المؤمن .. بل هو أعظم .. ولذا أذكر لك عبارة ذكرها الثعالبي –رحمه الله- في تفسيره .. وذكرها ابن القيم أيضاً بنصها في عددٍ من كتبه .. وتناقلها الأئمة –رحمهم الله- من بعدهما .. وهما أخذاها من كلام السلف –رضوان الله عليهم أجمعين- .. والجميع أخذها من كتاب الله –سبحانه وتعالى .. قالوا : لقراءة آية واحدة من كتاب الله –عز وجل- بتدبر خير وأحب إلى الله –عز وجل- من قراءة ختمة كاملة بغير تدبر.
الله أكبـــــــــــــــــــر .. تأمل الفرق أيها العاقـــــــل
إنما نريد من هذه القراءة لكتاب الله –عز وجل- .. إنما نريد الحسنات .. إنما نريد محو السيئات .. إنما نريد أن نرفع في الدرجات في الجنات .. ونريد أن ننجو من الدركات في النيران .. فإذا كان كذلك فمن أراد الحسنات فالحسنات هنا .. ومن أراد الرفعة في الدرجات فالدرجات هنا في تدبر آيات الكتاب .. نعم .. قد تقرأ سورة كاملة .. تقرأ سورة البقرة كاملة من أولها إلى آخرها .. ولكنك تقرأها بغير تدبر .. ويأتي آخر فيقرأ آية واحدة من البقرة .. ولكنه يقف عندها ويتدبر .. هذا وقف وتدبر آية واحدة من كتاب الله –عز وجل- هو أفضل منك حين قرأت سورة البقرة من أولها إلى آخرها بغير تدبر .. وهذا والله غبن لك .. نعم .. غبن لك .. لأنك إنما تقرأ لتحصيل الحسنات .. إنما تقرأ لرفعة الدرجات .. لمحو السيئات .. الآن تقرأ .. ولكن ذاك قد غلبك وفاز عليك .. وحصّل ما لم تحصل بشيء من العلم .. بشيء من الفهم .. بشيء من التدبر لكتاب الله –عز وجل .. ولذا أدرك هذا .. أدركه لا تبعد عنه .. فإنه والله غبن ما بعده غبن ..
تقرأ آية من كتاب الله –عز وجل- فتحصل بها من أنواع الفائدة :
أولاً : في الدنيا .. لأن فيها غذاء لقلبك .. غذاء لأمراض القلب .. فيها علاج لكل أمراض البدن .. من أولها إلى آخرها .. فيها تصحيح لمسارك في توجهك إلى الله –عز وجل- .. فتنجو في الدنيا وتسعد .. ثم تفوز بالرفعة الكاملة لك في الآخرة من كتاب الله –عز وجل- ..
ولذا الاهتمام بمسألة التدبر تدل على عقـــل هذا المرء .. الإنسان الذي يهتم بتدبر كتاب الله –عز وجل- .. لا تجده إلا عاقلاً .. لا تجده إلا حصيفاً .. لا تجده إلا فطناً نبيهاً .. إنه أدرك الفرق بين الحالين ..
أما الآخر فلا .. حاله كحال عموم الناس .. لا يدري ما الأفضل من المفضول .. ولا الذي ينبغي أن يفعله .. مما لا ينبغي أن يفعل ..
فتجده يشغل نفسه بأنواع من المفضولات .. ويترك أنواعاً كثيرة من الحسنات الفاضلات العظيمات .. فيشغل نفسه بأشياء هي أقل مما كان ينبغي أن يشغل نفسه بها .. ولذا هذه المسألة .. مسألة التدبر .. يجب عليك أن تنتبه لها جلياً .. يجب عليك أن تنتبه لها جلياً .. لأن الفرق بين الحالين واسع ..
أدرك ذلك أئمة .. وذكرت لكم كلام الثعالبي وابن القيم .. أذكر لك كلاماً هو أرفع وأعلم واجل من ابن القيم والثعالبي .. وهو الإمام مجاهد –رحمه الله رحمة واسعة- .. إمام المفسرين .. الذي أخذ التفسير عن ابن عباس –رضي الله عنه- عن أبيه .. سُئل الإمام مجاهد عن رجلين .. قيل له : يا إمام .. إنسان قرأ سورة البقرة وآل عمران .. وإنسان قرأ البقرة لوحدها .. وركوعهما وسجودهما ودعاؤهما وتسليمهما كله واحد .. فأيهما أفضل؟ الذي قرأ سورة البقرة وآل عمران معاً ؟ أم الذي قرأ سورة البقرة لوحدها ؟ .
أجاب هذا الذكي النبيه الفطن .. الذي يعلم الموازين .. التي أنزلها الله –عز وجل- في كتابه .. وبينها الرسول –صلى الله عليه وسلم- في سنته .. فقال : "الذي قرأ سورة البقرة أفضل" .. شوف كيف إنسان قرأ سورة البقرة .. وآخر قرأ سورة البقرة وآل عمران .. وزمن الركوع واحد .. وزمن السجود واحد .. وزمن الدعاء والذكر واحد .. التسليم كان أيضاً في وقت واحد لم يختلف أبداً .. كان وقتهما وزمنهما واحد .. لم يذهب على ذاك .. فأيهما أفضل يا إمام .. فكان الجواب من الوائق بعلمه العارف بكتاب ربه .. قال : "الذي قرأ سورة البقرة أفضل " فقط لوحدها .. وذاك حصل كم من الحسنات بالحروف وهو يقرأ سورة آل عمران .. زيادة على سورة البقرة .. ولكن الفضل بينهما كبير .. والبون شاسع .. الذي قرأ سورة البقرة لوحدها أفضل .. لِمَ ؟! .. لأنها لما قرأها وأخذ نفس الوقت الذي قرأ به ذاك سورة البقرة وآل عمران كان يتمعن .. كان يتدبر .. كان يتأمل .. كان يتفكر في سورة البقرة .. فأصبح هذا التدبر وهذا التفكر وهذا التأمل في هذه السورة أصيح أعلى وأجل من قضية حروف تُقرأ بدون تدبر آيات سورة آل عمران ..
ولذا أيها المؤمن .. ينبغي أن تنتبه لذلك .. ولهذا جاء رجل .. جاء إلى هذا الحبر .. إلى هذا البحر .. إلى هذا الفقيه الكبير .. إلى هذا العالم الجليل .. قال له : "إني لأقرأ سور المفصل في ركعة" ..يقرأ سور المفصل من ق إلى الناس في ركعة واحدة!!
وجاء أيضاً رجل إلى ابن مسعود وقال له هذا الكلام .. وابن مسعود كما تعلمون من أعلم الناس بكتاب الله عز وجل .. من أعرف الناس بمعاني الكتاب .. بل هو من أعلم ومن أخص صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن .. ومع ذلك لما جاء هذا الرجل إليه وإلى ابن عباس قال له : "أهذاً كهذ الشعر؟!" وقال ابن عباس –رضي الله عنه- وعن أبين : "والله لأن أقرأ آية واحدة من كتاب الله –عز وجل- أحب إليّ من أن أقرأ القرآن كاملاً كما تقرأ" ..
أخي .. انتبه لهذه .. هذه قضية كبيرة جداً .. أنت ماذا تريد إلا تحصيل الحسنات ؟..
والكلام الآن مع من يريد أن يجمع الحسنات .. ليس مع من هو لاهٍ غافل عن قضية أنه يريد النجاة في هذه الحياة وفي الآخرة .. كلامي مع من يريد أن يحيا قلبه بكتاب الله –عز وجل- .. فتردد آية من كتاب الله –عز وجل- .. تقرأ مثلاً في قوله –جل في علاه- : ((خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه)) فتكرر الآيات .. تقف .. تتدبر .. ما معنى : ((خذوه فغلوه)) .. تدبرها .. تأملها .. ماذا تعني ؟! .. أما أن تقرأها هكذا .. سورة الحاقة .. تقرؤها سريعاً .. لا .. لابد أن تقف .. الوعيد شديد .. والهول عظيم .. الله –عز وجل- قد جمع الخلائق من أولهم إلى آخرهم .. الخلائق جميعاً من أولهم إلى آخرهم .. تنزّلت الملائكة العظام الذين لا يعلم عددهم إلا الله –سبحانه وتعالى- .. كم عدد الملائكة ؟ .. في الصحيح من حديث ابن مسعود –رضي الله عنه- : البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف .. ثم لا يعودون إليه من حين أن خُلقت الملائكة .. وهذا حالهم .. سبعون ألف في كل يوم .. كم عددهم ؟ .. عددهم عظيم كبير جداً !! .. الملائكة فقط الذين يقبضون على نار جهنم ويأتون بها في يوم القيامة .. : ((وجيء يومئِذٍ بجهنم)) .. هؤلاء الملائكة الذين يقدمون بنار جهنم في يوم القيامة كم عددهم ؟!! .. أنه قال –رضي الله عنه وأرضاه- عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "يُجاء بجهنم يوم القيامة .. لها سبعون ألف زمام .. مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونه" .. شوف .. سبعون ألف زمام .. مع كل زمام سبعون ألف ملك .. اضرب سبعين ألف زمام في سبعين ألف ملك .. كم عدد الملائكة ؟!! أربعة آلاف مليون وتسعمائة مليون ملك .. قريب من خمسة مليارات ملك مع جهنم .. يعني خمسة آلاف مليون ملك .. هؤلاء فقط الذين يقبضون على جهنم يوم القيامة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأخت الحبيبة شوااقه .. ستفرغ الـ 15 دقيقة القادمة بإذن الله ..

بورك فيها .. كتب الله أجرها ..


عائشة صقر غير متواجد حالياً  
قديم 30-10-08, 02:26 AM   #156
أم أروى السلفية
~مشارِكة~
f

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم بحمد الله الإستماع للدرس الرابع وهذه هي الفوائد المستخلصة من الدرس:
ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم؟وضحي ذلك مع الدليل
القاعدة الأولى لفهم القرآن:الإنسان مع القرآن حي وبدونه ميت
الدليل:والدليل على ان الفرق بين الذي يعيش مع القرآن والذي لا يعيش مع القرآن كمثل الحي والميت قوله جل وعلى"ولقد اوحينا إليك روحا من أمرنا وما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاءمن عبادنا ..."
( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
التوضيح: إذن فمعنى قوله تعالى"روحا من أمرنا" أي أن الله وصف القرآن بكونه روحا وكما هو معلوم ان الروح حياة للأجساد فكذلك القرآن حياة للقلوب فهو روح القلوب التي لا تحيا ولا تفقه بدونه ومن هنا يتضح لنا ان الحياة مع القرآن حياة للقلوب وبصر للعيون وهداية للطريق القويم واستحضار الانسان لهذه القاعدة تقوي اتصاله بكتاب الله ولا تجعله يهجره ابدا أبدا
ماهي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم؟وضحي ذلك مع الدليل
القاعدة الثانية لفهم القرآن هي:الأصل في الخطاب في القرىن ( القرآن ) الكيم ( الكريم ) انه موجه للقلب
الدليل:قوله تعالى "ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"
التوضيح:يتبين لنا من خلال قوله تعالى الحقيقة العظمى ألا وهي ان كلام القرآن مرسل إلى القلب ليحييه ويشفيه فهذا كلام موجهه للقلب وينبغي أن يكون التفكر فيه من القلب أذا فالغرض من تنزل هذا القرآن والأصل في الخطاب انه موجه لقلوبنا لتعيه وتفقهه وتنتفع من في صلاحها
لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى:"أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور
خص ذكر تحصيل ما في الصدور في هذه الآية وما في الصدور هو القلب اي ان المخصوص بالذكر هنا هو القلب دون غيره من الجوارح .وهذا يحيلنا إلى التساؤل:اليس للجوارح ايضا اعمال يجب ان تحصل؟بلى ولكن مستقر الأعمال هو القلب وصلاح الاعمال إنما يكون بصلاح القلب.ويزكي ذلك قول الإمام ابن تيمية:"الأصل في الدين هي الاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة تابعة لها"
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة احاديث اذكريها؟
قوله صلى الله عليه وسلم:" إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه"
قوله صلى الله عليه وسلم:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
" قوله صلى الله عليه وسلم
"إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"



توقيع أم أروى السلفية
[IMG]http://img413.imageshack.us/img413/1273/e028e889cbxy6.gif[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة أم الشهداء ; 31-10-08 الساعة 02:53 PM سبب آخر: تصحيح بعض الأخطاء :)
أم أروى السلفية غير متواجد حالياً  
قديم 30-10-08, 01:16 PM   #157
وردة الصباح
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 30-11-2007
المشاركات: 366
وردة الصباح is on a distinguished road
افتراضي

تم الإستماع للشريط الرابع والخامس
الفؤائد المطلوبه من الدرس الرابع:

* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

أيها المؤمن أنت مع القرآن حي وبدونه ميت

قال تعالى:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}..
تأمل كلمة "روح" .. معنى روح أنه حياة للقلوب كما أن الروح حياة للأبدان .. فالقرآن روح للقلب روح للفؤاد روح لنفسك التي بداخل جنبيك كما أن الروح هي حياة لبدنك ..كما أن الروح هي حياة لجسدك ..كما أن جسدك بدون الروح لاشيء.. فكذلك قلبك كذلك فؤادك.. كذلك هذه المضغة التي في داخل جسدك هي بدون لقرآن لاشيء .

* ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الثانية أن الأصل في خطاب القرآن انه موجه إلى القلب

قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ )
تأمل الآية .. تأمل الآية قليلا معي , يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم .. اكتبوا الآية حتى نتدارسها جميعا ,
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم : موعظة .. فيها عظة .. فيها عبرة , تعظ القلب , و هذه الموعظة صفتها أنها :
(وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
فإذن هذه الموعظة هي ماذا؟ هي القرآن .. اليس كذلك ؟ نعم
قد جاءتكم موعظة من ربكم : التي هي القرآن ,
ما ذا يحقق القرآن لنا جميعا ؟ يحقق لنا أنه شفاء لما في الصدور , لمن أقبل عليه , و شفاء لأي شيء .. هل هو شفاء للجوارح ؟ شفاء للسمع و البصر ؟ لا و إنما شفاء لما في الصدور , و الذي هو في الصدور هو ؟ هو هذا القلب ,


* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟

لأن القلب كما يقولون هو أمير الجسد .. يعني إذا صلح صلح الجسد كله , و إذا فسد فسد الجسد كله

* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟

الحديث الأول هو حديث عمر بن الخطاب :( إنما الأعمال بالنيات)
و الحديث الثاني: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) , حديث عاشة ( رضي الله عنها)
و الحديث الثالث هو هذا الحديث العظيم , حديث النعمان بن بشير : (الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات , إلى أن قال صلى الله عليه و سلم : ألا إن في الجسد مضغة , إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله .)

===================================
الفؤائد المطلوبه من الدرس الخامس:
* ما هو المقصود الأول من تنزل القرآن ؟ وما هي أهميته؟

المقصود الأول من تنزل القرآن هو التدبر لكلام الله سبحانه وتعالى وهو خطاب للقلوب
وأهمية التدبر عظيمه لأن بترك التدبر يدخل القلب في وصف(أم على قلوب أقفالها) لأن الله تعالى قال:(أفلا يتدبرون القرآن *أم على قلوب أقفالها) فإما قلب متدبر وان لم يكن فهو قلب عليه أقفال



* ما هو أثر التدبر في الدنيا والآخرة؟
1- ازالة الأقفال التي على القلب
2-الإنتفاع بالقرآن وحصول البركة
3- رضى الله سبحانه وتعالى

* لماذا تعتبر قراءة آية واحدةٍ بتدبر خيرٌ وأحب إلى الله عزّ وجلّ من قراءة ختمةٍ كاملة بغير تدبر؟

لأنها لما قرأها وأخذ نفس الوقت الذي قرأ به ذاك سورة البقرة وآل عمران كان يتمعن .. كان يتدبر .. كان يتأمل .. كان يتفكر في سورة البقرة .. فأصبح هذا التدبر وهذا التفكر وهذا التأمل في هذه السورة أصيح أعلى وأجل من قضية حروف تُقرأ بدون تدبر آيات سورة آل عمران ..

* ذكرت في الدرس آيتان كدليلان على الأمر بتدبر القرآن ، ما هما؟ وما هي الفوائد المستنبطة من كل آية؟
الآية الأولى: قال تعالى:
( أفلا يتدبرون القرآن* أم على قلوب أقفالها)هذه الهمزة جاءت لماذا؟ للتنبيه, للتحضيض هنا تحض الإنسان فتقول له أفلا يتدبرون القرآن؟ طيب إن لم نفعل يا ربنا ما حكمك فينا؟ ما لوصف الذي نستحقه يا اله السموات والأرض؟ قال: أم على قلوب أقفالها فإذن ليس هناك حل ثالث إما أن نقبل على تدبر القرآن وإما أن يكون على قلوبنا ماذا؟ أقفال ليس هناك طريق ثالث


والآية الثانيه: قال تعالى:
(كتاب أنزلنه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر الو الألباب)
كتاب أنزلناه إليك::: ليدبروا آياته ,اللام هذه تسمى لام ماذا؟ لام التعليل لام الحكمة بمعنى أن إنزال القرآن لأي شيء؟ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته فإنزال القرآن كان من أجل ماذا؟ من أجل التدبر
وردة الصباح غير متواجد حالياً  
قديم 30-10-08, 01:21 PM   #158
وردة الصباح
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 30-11-2007
المشاركات: 366
وردة الصباح is on a distinguished road
افتراضي

تفريغ الجزء الأخير من الدرس الخامس

قلت له تبكي؟ وكأنه قليلا.. قلت له تشعر انك تدعو دعاء صادق مخلص منيب إلى الله عز وجل راجي طالب الهدايه ؟ قال أنا أدعو لكن لا أظن أني وصلت إلى هذه المرحلة, قلت له ستصلها, قال: كيف ؟ أريد أن أصلها أريد أن أصل إلى هذه المرحلة في دعائي لأبي لعل الله عز وجل أن يهديه في هذه الحياة الدنيا فقلت تأمل آية من كتاب الله عز وجل قال ما هي؟ قلت اقرأ(خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)
نظر إلي, تأمل الآية, ذهب, جاءني بعد أسبوع فقال والله ما تأملت هذه الآية في الليل وأنا أصلي إلا جاءني من الأمر شيء عظيم وشديد جدا وأنا أتصور أبي وما قد يحصل له في ذلك الموقف العظيم فأدعو دعاء خاشع دعاء خانع دعاء خاضع دعاء مخبت دعاء مضطر لعل الله سبحانه وتعالى أن يهدي أبي ويخرجه مما هو فيه , شفت الفرق؟ هذا هو الفرق , هذا هو الفرق بين آيات تقرأ , هذه الآية مرت علي وعلى كثير من الناس لكن ما اقبل عليها إقبال من يريد أن يتدبر يتأمل في آيات الكتاب وهذه الآيات لما مرت على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة فعلت بهم الأفاعيل حركت بهم القلوب أنقذتهم مما هم فيه وأخرجتهم من ظلمات الشرك إلى أعلى درجات الإيمان ,بماذا؟ بالقرآن ليس بشيء آخر , النبي نبينا صلى الله عليه وسلم لم يكن معه عصى سحريه ولم يكن معه دابة ولم يكن معه كذا ولا كذا نبينا إنما جاء بالقرآن لم يأت إلا بالقرآن هذا القرآن هو الذي فعل هذه الأفاعيل بالناس من أولهم إلى آخرهم , وهذه المسألة فيما يتعلق بالتدبر جاء الكلام عنها في القرآن كثيرا بالأمر بالتدبر بالتفكر بالنظر ولعلي أذكر لكم بعض الآيات وأنا أعلم أن هذا مستقر أيضا في النفوس ولكن أريد أن نأخذ الدليل عليه من كتاب الله سبحانه وتعالى أريد منكم أن تتأملوا ما تحفظون من كتاب الله عز وجل فتذكروا لي آيات حثت على التدبر وعلقت الهدايه بالتدبر فمن يذكر لنا آية من كتاب الله سبحانه وتعالى جاء الأمر فيها بالتدبر والحث عليه؟ نعم
جاء في قول الله تعالى في سورة محمد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(أفلا يتدبرون القرآن* أم على قلوب أقفالها)
نعم أحسنت بارك الله فيك,شوفوا الآية( أفلا يتدبرون القرآن* أم على قلوب أقفالها)الآية عظيمه تدبر قليلا شوف أفلا يتدبرون القرآن؟ (أفلا) هذه لو أردنا أن نتكلم عنها من جهة اللغة والبلاغة ماهي؟ هذه الهمزة جاءت لماذا؟ للتنبيه, للتحضيض هنا تحض الإنسان فتقول له أفلا يتدبرون القرآن؟ طيب إن لم نفعل يا ربنا ما حكمك فينا؟ ما لوصف الذي نستحقه يا اله السموات والأرض؟ قال: أم على قلوب أقفالها فإذن ليس هناك حل ثالث إما أن نقبل على تدبر القرآن وإما أن يكون على قلوبنا ماذا؟ أقفال ليس هناك طريق ثالث أبدا إما أن نقبل على تدبر القرآن أفلا يتدبرون القرآن فان لم نفعل؟ جاءت (أم) التي للإضراب بمعنى انه لم يحصل ما قبلها فالحكم لما بعدها أفلا يتدبرون القرآن؟ لم نفعل يارب ما حكمك فينا قال أم على قلوب أقفالها فمعناه أن على القلوب أقفالها , وانظر إلى الجمع في قوله أقفال ولم يقل أم على قلوب قفلها وإنما قال أقفالها لأن هذا القلب الذي ابتعد عن تدبر القرآن الذي عليه ليس قفلا واحدا بل أقفال كثيرة القلب الذي أعرض عن تدبر القرآن ليس عليه قفل واحد وإنما عليه أقفال كثيرة بحكم الله سبحانه وتعالى لا بحكم أحد من الناس أفلا يتدبرون القرآن؟ إن لم نفعل ؟ أم على قلوب أقفالها , ليوقن بذلك كل مسلم أنه إن لم يقبل على تدبر القرآن فليعلم أن على قلبه أقفال مافي مجامله في هذا الأمر ولا في مداهنه لأني أنا لا أستطيع أن أداهن ولا أستطيع أن أجامل وليس الأمر أصلا راجع لي ولا لك ولا لأحد من الناس ليس لعالم من العلماء ولا لفقيه من الفقهاء ولا لمفكر من المفكرين ولا إلى محدث من المحدثين ولا إلى ملك من الملوك ولا إلى وزير من الوزراء ولا إلى جبار من الجبابرة ولا إلى أي أحد من الناس , الأمر راجع إليه سبحانه وتعالى والحكم جاء منه فما لأحد أن يتدخل في هذا الباب ولا يقول لم تصف قلبي إن عليه أقفال ليش هذا الوصف الشديد العنيف الرهيب أقول لك ليس هذا مني ولا من أحد من الناس وإنما من الله عز وجل إن لم تتدبر القرآن فاعلم أن على قلبك أقفال شئت أم أبيت رضيت أم رفضت على قلبك أقفال خذ هذا الحكم من الله عز وجل وتدبره في الدنيا قبل أن تراه بعينك في الآخرة خذ هذا الحكم في الدنيا وتدبره واعمل على تكسير هذه الأقفال في الدنيا قبل أن ترى قلبك في الآخرة بعينيك عليه أقفال ولا تسر بها أبدا, تكسير هذه الأقفال بمفتاح واحد ,فتحها بمفتاح واحد وهو تدبر القرآن أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها,في أقفال كيف تفتح؟ بتدبر القرآن فقط ليس هناك مفتاح ثاني يمكن أن يفتح به القلب ولن تزال الأقفال إلا بالتدبر
آية ثانيه هذه الآية عظيمه جدا لكن نريد آية ثانيه تدل على هذا المعنى ..نعم..
قال الله تعالى في سوره ص أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(كتاب أنزلنه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر الو الألباب) وهذه أيضا من الآيات العظيمة وبالمناسبة هذه الآية أطال الكلام عنها ابن القيم رحمه الله في الفوائد أطال الكلام جدا على هذه الآية لم؟ لأن الله عز وجل جمع في هذه الآية أشياء كثيرة في الكلام فيما يتعلق بالتدبر ولزوم التدبر لحياة القلب وما يتبع ذلك فقال سبحانه: أنظر::: كتاب أنزلناه إليك::: ليدبروا آياته ,اللام هذه تسمى لام ماذا؟ لام التعليل لام الحكمة بمعنى أن إنزال القرآن لأي شيء؟ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته فإنزال القرآن كان من أجل ماذا؟ من أجل التدبر لأن لام العلة هنا لام الحكمة جاءت في بيان لأي شيء تنزل هذا القرآن كتاب أنزلناه إليك مبارك لأي شيء يارب؟ قال ليدبروا آياته هل قال ليقرؤوا حروفه؟ وهذا من المطلوب لكنه ليس هو المطلوب الأسنى الأسمى والأعظم ..لا,, وإنما المطلوب الأعظم والأكمل والأتم هو ليدبروا آياته وتأمل وصف مبارك هنا جاء , جاء وصف مبارك هنا للقرآن في موطنه ليدلك على أمر ليس والله بالهين بل أمر جليل .. لم؟ لأن الله عز وجل قال كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا فكأن بركة القرآن لا تكون إلا لمن؟ لمن تدبر القرآن لأنه قال كتاب أنزلناه إليك مبارك فالقرآن نزل وهو للناس وأهل الإسلام يقرؤونه فهو نزل إليهم لكن صفة أن يكون مبارك فهو مبارك لمن؟ لمن تدبر القرآن كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ليكن التدبر هو الحظ الأعظم من سماع كلام ربك سبحانه وتعالى, ليدبروا آياته وليتذكر ألوا الألباب التدبر هو طريق الذكرى طريق التذكر ثم ختم هذه الآية بقوله سبحانه وتعالى وليتذكر من؟ ليتذكر ألوا الألباب ما معنى الألباب؟ العقول, اللب في أصله هو خلاصة الشيء ووسط الشيء هو الذي يخرج من الشيء والمراد هنا العقل ألوا الألباب أي أهل العقل لأن العقل هو الذي يدبر وليس العقل الذي في الرأس إنما العقل الذي يدير هذا الجسد هو أصله في القلب وله ارتباط بالعقل فاؤلوا الألباب هؤلاء أهل العقول فإن الذي لا يتدبر القرآن والذي لا يتذكر بالقرآن هل هو من ألي الألباب؟لا, إذن هو ممن لم يستخدم عقله ولا فكره فيما أمر الله عز وجل به,, أسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلني وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته اللهم إنا نسألك الفقه في الدين وأن تعلمنا التأويل اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى يا ذا الجلال والإكرام نسألك بمنتك وكرمك وجودك يا ربنا يا خالقنا أن تعلمنا التأويل وأن ترزقنا الفقه في الدين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وردة الصباح غير متواجد حالياً  
قديم 30-10-08, 10:47 PM   #159
عائشة صقر
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

باكرالله فيكِ وردة الصباح .. وكتب أجركِ ..

نننتظر الحبيبة شواقة ..



بوركتـــــــــــــن .،،
عائشة صقر غير متواجد حالياً  
قديم 30-10-08, 11:49 PM   #160
شواااقه
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 16-06-2008
الدولة: منطقة الشرقية
المشاركات: 203
شواااقه is on a distinguished road
a

جزء ثاني
وعودة ثانيه قال الله تعالى {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ أن مثل إنما أخذ بيان أهميه مسألة ا لتدبر لي أن هذي الايه أنا علم يقيناُ أن مرات على مسامع كثير من الناس ميراراُ وتكرراً ولكن أنها تمر عليه سوءاً كان يتلولي نفسه اويسمعه من يتلوة ولكنها تمر عليها بدون التدبراً تامولاً ولاتفكراً وهذا خطاء كبير الذي نقعا فيه فلو تامل الانسان الايه مثل هذي الايه {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ}وتصوره حال لما يجمع الناس مواولهم الاخرهم وملائكه وقوف صفوف امام الله سبحان الله ونزله الجبار عزوجل علها وهو مستوي على عرشه نزل بحساب الخلائق {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَة(وجاء ربُك والُملكُ صفاً صفاً) وجاء ربك تنزله الله عزوجل سبحان الله وتعالى تنزيلاُيليق بجلاله وعظمته وحال الملائكه أنهم صفوف مرتبه وكذلك الناس وعرضوا على ربك صفا كذلك مسأله ليس مختلطه عندما ينزل الجبار سبحان الله تعالى حساب الخلائق تصف الملائكه صفاُدقيق جداًويصف الخلائق صفاًهولاء الناس من الانس والجن يصفون صفاً دقيقاً استعداداًً حساب الجبار سبحان وتعالى ان امر اعظيم واليوم تشق السماء وينزل الملائكه تنزيله امراً عظيم عندما ياتي هذا الحال وينادى هذا فلان بين خلائق قال الله تعالى (خُذُوهُ) ويعود هذا الضمير أي اخذ هذا ابن فلان خذ فلانه ابنت فلان من بين خلائق كيف سيكون حال هذا الانسان امام الناس ايفرح هذا الخاطب أو امر عادي مايتاثر سيبكي لاليست بدمعه انما بدمه سيقطع اصابعه ندماوَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً))
سيعض على اصابعه تقطعاً لما يسمع مثلا هذا الخاطب من الله عز وجل ولما يتامل بي حلك هذا امرو يتمال اقرب الناس لك عندما تقراء هذي الايه وكذلك تقراء غيرها من الايات تامل مثل هذي الايه (خُذُوهُ) نفرض لايعود لك بإذن الله يحميك الله عز وجل بفضله وجوده اسال الله عزوجل
أن يحمينا واياكم والدينا ومن ذرياتنا وجميع المسلمين من ذلك نسأل الله عزوجل بلطف أي ينجينا مثل الموقف المخزي مثل الموقفون العظيم الما في واقعه على الانسان {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ}قد مايعود على الضمير ليس اليك الى قرب الناس لك تتخيل تفكر في مساله تصور تصوراًكاملاً
لما يعود الى اقرب الناس كيف يكون حالك انت نجوت بفضل الله عزوجل و تتلفت اليوم عرفات اليوم القيامه وان يراء الناس بعضهم بعض وقال الله تعالى {وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا يبصَّرونهم} أي حميمه يبصر حميمه أي قربه اذايرى اقرباءه اذا يراء ابنائه ويرون ابنائا اباهم وبنات يرون امهاتهم وام تراء بنتها والناس يرون بعضهم كل من تعرفه تراء في حياة الدنيا ولايسال حميا حميه ليس عن بعد وانما يبصرونهم يراها ولكن لايساله احد لانه قد يئس الناس منه ان ينفعك الاالله هو الذي ينفعك ولي اذا قال الله تعالى {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} سياتي اقرب الناس لك قد ياتي الى العزيز الى امه ابوه ابن اوابنه الى صديق وانت ويه السنوات طويله تعرفه وتسره وتأنس معه ليس بقليل وتفرح به قديكون اخت او اخ هل تسر بذلك مطلق لا لن تسر بيه ابدا اسال الله عزوجل ان يحميننا وايهم جميعا لن تسر ياايها المؤمن بهذا عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: (يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟
فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذيخ متلطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار).رواه البخاري (بذيخ) الذيخ ذكر الضبع الكثير الشعر، أري أباه على غير هيئته ومنظره، ليسرع إلى التبرء منه.)متلطخ) متلوث بالدم ونحوه أي على هيئة الخنزير فغير الله صورته هيته صورة اب انه الله قد
الله عليه عزوجل من اهل النار بسبب كفروعينده وبعد عن التوحيد الله انت تامل خُذُوهُ لونزلت عليك او على احد من اقرابك او احب الناس لك ماكيف حال وما موقفك في الاخره لن تستطيع ان تفعل شي الاشفاعه ان تكون من الله من شفعه الله عزوجل لديه من الناس اما في الدنيا لن مدرك الان ان تسطيع ان تقترب ان تدعوه ان تخرجه مماهوفيه ا ن تجرهو هوفيه من مخزي الذي هوفيه في الدنيا من المعاصي والذنوب وقتراف الكبائر من البعد عن الامور والانغماس في الملذات ونحوذلك انت تسطيع في الدنيا تستطيع تدرك اما هوفيه الاخر ه لن تستطيع شي الااذا شفعاك الله عزوجل هذي الايه اذا تاملتها ايها المؤمن ماذ تفعل في نفسك اصلاح
اولا يعمل جاهيدا في نفسك حتى لاينزل الامر عليك ثم تعمل جاهدا في اصلاح من حولك تعمل الليل والنهار سوء تعمل في جورحك اوبي لسانك اوبي ماتك الله به اوتعمل بذلك بدعادء عندك امك عندك ابوك اقربك ابنك ابنتك بعيدا عن الله حوالت تهديه حولت مرارا قربه الى الله عزوجل وتبعدعن الشيطان ثم تنجيه مااستطعت هذي الايه تجعلك تبكي في الليل وان تدعو له وان ينجيه الله عزوجل مماهوفيه اما بدونك الايات لالن تبكي لالن تدعو دعاء حار ان تقول اللهم ان اهدي فلان فقط لا
ان الله لايقبل دعاء من كان قلبه غافل لاهي هو يدعو الله عزوجل لكن هذي الايات تحرك هذا القلب وتنزل هذا الدمع ويمكنك ان تتصورها ان تدبر في دلاته فاتقبل على الله عزوجل عظيما في الدعاء وتهالك اليه سبحان الله تعالى ثم {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} تامل على احد فسوفه تبكي تتذكرفتبكي ودعو لي امك فستبكي وتدعولي اخيك فستبكي وتدعولي ابنك فستبكي وتدعولي ابنتك فستبكي وتدعولي قربك فستبكي وتدعولي صحابك فستبكي وتدعولي صدقيك
فسوفه يتقبل الله عزوجل دعائك باذن الله لي ان الله وعدنا بي اجابه انه قال ادعوني استجب لكم فاذ تدعو بالحق فسوف يستجيب لنا وا ستوقف هذا العزيز من هذا الموقف المخزي الموهين في حياتك الدنيا بي دعائكا وقبالك وحرصك على هديه واخرج اما بدون تاملها قد لاتفعل ذلك تحرص ولكن حرص عابر دعوة لا لكن بارده ولالكن بيها يتغير تمام
أذكر الانسان بعد ماهدى الله بعد ظلاليه طويل انه مما انعم الله عليه الانعام كثيره في حياة الدنيا بشكل لايوصف ولاتتصور قد انعم الله عليه نعما لايكاد تصورها احد من الانسان فضلا ان يعيشها لايتصور ها الانسان انعمه الذي عيش هذا شاب لاتصور هذالانسان مجرد تصور فضلا قد جربها او انال منها شي مع هذا وكان والده على بعيدا عن الله عزوجل وعرضه عن نور عن الخير عن الهدى وتقوى عن اصلاح مايزال هو منغمس في اموله وتجارتها وصفقاته واسهمه واموال هذا اب لقد ملات هذي الدنيا في كل مكان هذا الاموال ان جاءت في الجزيره العربيه او ان جاءت في بلد الاروبيه او في امريكا في كل مكان قال انت تعرف والدي ان اموله كثيره من الحرام وفيها وفيها وعنده انغماس في الذات
دمتم بحفظ الرحمن
شواااقه غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفحة فوائد مجموعة "ربــــــــــيـــــــع الـــــــــــقلــــــوب" أم يعقوب تفسير جزء الأحقاف 24 24-03-14 01:23 PM
مجموعة الأحاديث الضعيفة في كتاب رياض الصالحين للنووي عدن روضة السنة وعلومها 4 26-06-08 05:16 PM


الساعة الآن 01:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .