العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات بين دفتي كتاب (انتهت)

الملاحظات


دورات بين دفتي كتاب (انتهت) بَيْنَ دِفَّتَي كِتَابٍ مشروع علمي في قراءة كتاب مختار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-07, 10:59 AM   #151
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بوركت يا أم أسماء
لا حرمنا الله منك



توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]
مسلمة لله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 12:05 PM   #152
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تم قراءة المقرر الثالث والعشرين والحمد لله رب العالمين.



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 05:32 PM   #153
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
a السلام عليكم



المقرر الحادي والعشرون

وقت سجود التلاوة
عقيب قراءة السجدة التي قرأها أو سمعها

احكام متعلقة بسجدة التلاوة :
1-إن آخر ولم يطل الفصل سجد وإن طال فات السجود
2- لا يقضي كما لا يقضى صلاة الكسوف.وقيل يقضي كما يقضي سنن الصلوات على الأصح.
3-لو كان حال القراءة محدثاً ثم تطهر على القرب سجد وإن طال الفصل لم يسجد على الصحيح وقيل يسجد
4-إذا كان مصلياً منفرداً سجد لقراءة نفسه :وفي ذلك تفصيل:
--لو ترك سجود التلاوة وركع ثم أراد أن يسجد للتلاوة لم يجز، فإن فعل مع العلم بالتحريم بطلت صلاته
--إن كان قد هوى إلى الركوع ولم يصل إلى حد الراكعين جاز أن يسجد للتلاوة
-- لو هوى لسجود التلاوة ثم بدا له، ورجع إلى القيام جاز
--لو أصغى المنفرد لقراءة غيره لم يجز أن يسجد، فإن فعل مع العلم بطلت صلاته.
5-المصلي في جماعة فإن كان إماماً فهو منفرد
6-ان كان هو المأموم ففي ذلك تفصيل:
--إذا سجد الإمام لقراءة نفسه وجب على المأموم أن يسجد معه، فإن تخلف بطلت صلاته
--إن لم يسجد الإمام لم يجز للمأموم السجود فإن سجد بطلت صلاته
--لو سجد الإمام ولم يعلم المأموم حتى رفع الإمام رأسه من السجود فهو معذور في تخلفه ولا يجوز أن يسجد
--لو علم والإمام بعد في السجود وجب السجود، فلو هوى يسجد فرفع الإمام رأسه وهو في الهوي رفعه معه ولم يجز أن يسجد
--الضعيف الذي هو مع الإمام فرفع الإمام قبل بلوغ الضعيف السجود يرجع مع الإمام، ولا يجوز له السجود
--المأموم لا يجوز أن يسجد لقراءة نفسه، ولا غير إمامه، فإن سجد بطلت صلاته
-- يكره للمأموم قراءة السجدة والإصغاء إلى غير إمامه
7-اذا اجتمعت أكثر من سجدة : ففي ذلك تفصيل
--إذا قرأ سجدات سجد لكل واحدة بلا خلاف
-- إن كرر آية السجدة الواحدة في مجالس سجد لكل مرة بلا خلاف
--إن كررآية السجدة الواحدة في مجلس واحد مراراً نظر إن لم يسجد عن المرة الأخيرة كفاه عن الجميع سجدة
-- وإن سجد للأولى فهل يسجد للثانية وما بعدها فيه ثلاثة أوجه:
الأصح أن يسجد لكل مرة.
الثاني : لا يسجد لما عدا الأولى.
والثالث : إن طال الفصل وإلا فلا يسجد .

--لو كرر السجدة الواحدة في الصلاة إن كان في ركعات فهي كالمجالس يسجد لكل مرة بلا خلاف، وإن كان في ركعة كالمجلس الواحد ففيه الأوجه الثلاثة.




إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 05:49 PM   #154
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
a



المقرر الثاني والعشرون

صفة سجود التلاوة

اولا:أن يكون خارج الصلاة

فإذا أراد السجود نوى سجود التلاوة وكبر للإحرام، ورفع يديه حذو منكبيه كما يفعل في تكبيرة الإحرام في الصلاة ثم يكبر أخرى للهوي إلى السجود ولا يرفع فيها اليد وهذه التكبيرة الثانية مستحبة ليست بشرط.

تفصيل:
اما تكبيرة الاحرامففيها ثلاثة أوجه :
الصحيح وقول جمهور أصحابنا أنها ركن لا يصح السجود إلا بها.
الثاني : أنها مستحبة ويصح السجود بدونها.
الثالث : ليست مستحبة


إذا سجد ينبغي أن يراعي أدب السجود في الهيئة والتسبيح.
أما الهيئة فيضع يديه حذو منكبيه على الأرض ويضم أصابعها وينشرها جهة القبلة ويخرجها من كميه ويباشر بها وبجبهته موضع السجود، ويجافي مرفقيه عن جنبيه ويرفع بطنه عن فخذيه إن كان رجلاً، وإن كانت امرأة أو خشي لم يجاف، ويرفع الساجد أسافله على رأسه ويمكن جبهته وأنفه من موضع السجود، ويطمئن.
وأما التسبيح فأي شيء يسبح به حصل أصل التسبيح، ولو ترك التسبيح صح السجود ولكن يفوته الكمال.

إذا فرغ من التسبيح رفع رأسه مكبراً،وبالنسبة للسلام فيه وجهان
--أصحهما عند جماهير أصحاب الامام الشافعي أنه يسلم.
--والثاني : لا يسلم
**والصحيح انه لا يحتاج للتشهد قبل السلام

ثانيا:ان يكون في الصلاة:

--لا يكبر للإحرام، ويستحب أن يكبر للسجود، ولا يرفع يديه، ويكبر للرفع من السجود
--وأما آداب السجود من الهيئة والتسبيح فكما تقدم إى أنه إذا كان إماماً فلا يطول إلا برضى المأمومين
--إذا رفع من السجود قام ولا يجلس للاستراحة بلا خلاف
--المستحب إذا انتصب أن يقرأ شيئاً ثم يركع فإن انتصب فركع من غير قراءة جاز.





إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 05:53 PM   #155
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي



جزاك الله خيرا اختنا ام اسماء

الفوائد التي وضعتيها... حقا مفيدة..


تحياتي للغالية مسلمة لله
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 06:43 PM   #156
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي


المقرر الثالث والعشرون

الأوقات المختارة للقراءة
--أفضلها ما كان في الصلاة
--وأفضل الأوقات الليل والنصف الأخير
--بين المغرب والعشاء محبوبة
--أما قراءة النهار فأفضلها بعد الصبح، ولا كراهة في شيء منها.
--ويختار من الأيام الجمعة والاثنين والخميس ويوم عرفة، ومن الأعشار العشر الأخير من رمضان، والأول من ذي الحجة ومن الشهور رمضان.



آداب الختم

--يستحب أن يكون الختم أول النهار أو أول الليل
--يستحب أن يكون ختمه أول النهار، وأخرى آخره
--إذا كان يقرأ وحده يستحب أن يختم في الصلاة
--استحب السلف صيام الختم، فقد كان السلف من الصحابة وغيرهم يوصون عليه ويقولون يستجاب الدعاء عند الختم ويقولون تنزل الرحمة عند الختم


إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 06:55 PM   #157
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي



هل في السنة دعاء بعد ختم القرآن ؟


الحمد لله
ليس في السنة النبوية دعاء خاص بعد ختم القرآن الكريم ، ولا حتى عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو الأئمة المشهورين ، ومن أشهر ما ينسب في هذا الباب الدعاء المكتوب في آخر كثير من المصاحف منسوباً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، ولا أصل له عنه .
انظر : "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (14/226) .

والدعاء بعد ختم القرآن إما أن يكون بعد ختمه في الصلاة ، أو خارجها ، ولا أصل للدعاء بعد الختمة في الصلاة ، وأما خارجها فقد ورد فعله عن أنس رضي الله عنه .

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم دعاء ختم القرآن في قيام الليل في شهر رمضان ؟ فأجاب :
" لا أعلم في ختمة القرآن في قيام الليل في شهر رمضان سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن الصحابة أيضا ، وغاية ما ورد في ذلك أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا . وهذا في غير الصلاة " انتهى .
"فتاوى أركان الإسلام" (ص 354) .


وللشيخ بكر أبو زيد رسالة نافعة في هذه المسألة
ومما جاء في خاتمتها :
من مجموع السياقات في الفصلين السالفين نأتي إلى الخاتمة في مقامين :

المقام الأول : في مطلق الدعاء لختم القرآن :
والمتحصل في هذا ما يلي :

أولاً :
أن ما تقدم مرفوعا وهو في مطلق الدعاء لختم القرآن :
لا يثبت منه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم , بل هو إما موضوع أو ضعيف لا ينجبر ،
ويكاد يحصل القطع بعدم وجود ما هو معتمد في الباب مرفوعاً ؛ لأن العلماء الجامعين الذين كتبوا في علوم القرآن وأذكاره أمثال : النووي , وابن كثير , والقرطبي , والسيوطي , لم تخرج سياقاتهم عن بعض ما ذكر ، فلو كان لديهم في ذلك ما هو أعلى إسناداً لذكروه .

ثانياً :
أنه قد صح من فعل أنس بن مالك رضي الله عنه الدعاء عند ختم القرآن ، وجمع أهله وولده لذلك , وأنه قد قفاه (أي : تابعه) على ذلك جماعة من التابعين , كما في أثر مجاهد بن جبر رحمهم الله تعالى أجمعين .

ثالثاً :
أنه لم يتحصل الوقوف على شيء في مشروعية ذلك في منصوص الإمامين : أبي حنيفة والشافعي رحمهما الله تعالى .
وأن المروي عن الإمام مالك رحمه الله : أنه ليس من عمل الناس ، وأن الختم ليس سنة للقيام في رمضان .

رابعاً :
أن استحباب الدعاء عقب الختم , هو في المروي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى , كما ينقله علماؤنا الحنابلة , وقرره بعض متأخري المذاهب الثلاثة .
<<<<_________________________________________________>>>>

المقام الثاني : في دعاء الختم في الصلاة :
وخلاصته فيما يلي :

أولاً :
أنه ليس فيما تقدم من المروي حرف واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من صحابته رضي الله عنهم يفيد مشروعية الدعاء في الصلاة بعد الختم قبل الركوع أو بعده لإمام أو منفرد .

ثانياً :
أن نهاية ما في الباب هو ما يذكره علماء المذهب من الرواية عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى في رواية حنبل والفضل والحربي عنه - والتي لم نقف على أسانيدها - :
من جعل دعاء الختم في صلاة التراويح قبل الركوع .
وفي رواية عنه - لا يعرف مخرجها - : أنه سهل فيه في دعاء الوتر ...
انظر : " مرويات دعاء ختم القرآن " .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب



إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 07:10 PM   #158
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي



المقرر الرابع والعشرون

آداب الناس كُلهم مع القرآن

ثبـت في صحيـح مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي قال صلى الله عليه وسلم :
(الدِّينُ النَّصِيحة، قُلنا: لمن؟ قال لله وَلِكِتَابهِ وَلرسُوله، ولأئمَّةِ المُسْلمِينَ وَعَامَّتِهمْ).

النَّصيحة لكتاب الله تعالى هي :

--الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيهه لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر الخلق على مثله
--تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها
--إقامة حروفه بالتلاوة والذب عنه لتأويل المحرِّفين وتعرّض الملحدين
--التصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه، وأمثاله، واعتبار بمواعظه، والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم لمتشابهه
-- نشر علومه والدعاء إليه
--ويحرم تفسيره بغير علم والكلام في معناه لمن ليس من أهله، وهذا مجمع عليه
--تفسيره بغير علم للعلماء جائز حسن بالإجماع
-- يحرم المراء فيه والجدال بغير حق

أجمع المسلمون على كفر من يقوم بالامور التالية :
--من جحد حرفاً مجمعاً عليه أو زاد حرفاً لم يقرأ به أحد وهو عالم
--من استخف بالقرآن أو شيء منه أو بالمصحف
--من كذب بشيء مما جاء به القرآن من حكم أو خبر، أو نفى ما أثبته أو أثبت ما نفاه وهو عالم أو شك في شيء من ذلك
--من جحد شيئاً من كتب الله تعالى كالتوراة والإنجيل وأنكر أصله

إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 07:37 PM   #159
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي

المقرر الخامس والعشرون

بعض الاحكام في التادب مع القرآن


--يُكره أن يقول نسيت آية كذا ؛ بل يقول أُنسيتها أو أسقطتها
--ويجوز أن يقول : هذه سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النِّساء، وكذا الباقي، ولا كراهة في شيء من هذا، والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة جداً
--كان بعض السلف يكره هذا ويقولون إنما يُقال السورة التي فيها البقرة، وكذا ما أشبهها، والصواب أنه لا يُكره


فائدة:
من سمّى السور بأسمائها؟
اختلف في تسمية السور أيضاً على أقوال:
الراجح منها أن منها ما هو توقيفي وهو الأكثر، ومنها ما هو باجتهاد من الصحابة ومن بعدهم. لأنه لم يرد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- نص بتسمية جميع السور، ولما اشتهر بين المسلمين على مرِّ العصور من تسمية السور بأكثر من اسم، كتسميتها بذكر أولها (كتسمية سورة الملك بسورة تبارك) وسورة النبأ بسورة (عم) وهكذا. فيكون التوقيفي من الأسماء ما ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وما لم يرد فيه نص عنه –صلى الله عليه وسلم- فيحتمل أن يكون باجتهاد من الصحابة ومن بعدهم، وما كان من الصحابة أقوى مما كان من بعدهم؛ لاحتمال سماعهم من النبي –صلى الله عليه وسلم-.
أما تغيير الأسماء في زماننا هذا فنقول فيه: لا يجوز تغيير ما كان توقيفيًّا من أسماء السور مما وردت به النصوص عن النبي –صلى الله عليه وسلم-.
وأما ما لم يرد به نصٌّ فيجب الالتزام به؛ لاتفاق الأمة على التسميات المعروفة، ولمنع فتح الباب لتغيير أسماء السور، لما يترتب على ذلك من مفاسد، حتى لا يصير القرآن ألعوبة بين أيدي الناس، وحتى لا يكون ذلك سبباً في اختلاف الناس، واتهام بعضهم لبعض، لجهل أغلبهم بما هو توقيفي منها وما هو اجتهادي.
والله تعالى أعلم.

موقع الاسلام اليوم

--لا يُكره النفث مع القراءة للرقية وهو نفخ لطيف بلا ريق.
فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك

--ويُكره نقش الحيطان والثياب بكتب القرآن في قبلة المسجد
-- لو كتب القرآن على حلواء أو طعام فلا بأس بأكلها
-- لو كتبه في إناء ثم غسله وسقاه المريض.
فقال الحسن ومجاهد وأبو قلابة والأوزاعي : لا بأس به وكرهه النخعي.


فائدة:

حكم القراءة مع النفث في الماء

الحمد لله
" النفث في الماء علي قسمين :
القسم الأول :
أن يراد بهذا النفث التبرك بريق النافث ، فهذا لا شك أنه حرام ونوع من الشرك ، لأن ريق الإنسان ليس سبباً للبركة والشفاء ولا أحد يتبرك بآثاره إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، أما غيره فلا يتبرك بآثاره . فالنبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بآثاره في حياته وكذلك بعد مماته إذا بقيت تلك الآثار ، كما كان عند أم سلمة رضي الله عنها جُلْجُل من فضة ( إناء صغير يشبه الجرس ) فيه شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم يستشفي بها المرضى ، فإذا جاء مريض صبت على هذه الشعرات ماء ثم حركته ثم أعطته الماء ، لكن غير النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز لأحد أن يتبرك بريقه ، أو بعرقه ، أو بثوبه ، أو بغير ذلك ، بل هذا حرام ونوع من الشرك ، فإذا كان النفث في الماء من أجل التبرك بريق النافث فإنه حرام ونوع من الشرك ، وذلك لأن كل من أثبت لشيء سبباً غير شرعي ولا حسي فإنه قد أتى نوعاً من الشرك، لأنه جعل نفسه مسبباً مع الله ، وثبوت الأسباب لمسبباتها إنما يتلقى من قبل الشرع ، فلذلك كل من تمسك بسبب لم يجعله الله سبباً ، لا حسّاً ولا شرعاً ، فإنه قد أتى نوعاً من الشرك .
القسم الثاني :
أن ينفث الإنسان بريق تلا فيه القرآن الكريم مثل أن يقرأ الفاتحة ، والفاتحة رقية وهي من أعظم ما يرقى به المريض فيقرأ الفاتحة وينفث في الماء فإن هذا لا بأس به ، وقد فعله بعض السلف ، وهو مجرب ونافع بإذن الله ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفث في يديه عند نومه بقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس فيمسح بها وجهه وما استطاع من جسده صلوات الله وسلامه عليه ، والله الموفق"
فتاوى الشيخ ابن عثيمين

بالنسبة للكافر

حكم مس الكافر للمصحف
ذهب جمهور الفقهاء إلى منع الكافر من مس المصحف ، وتحريم تمكينه منه ، وهو أولى بالمنع من المسلم ؛ لأنه يُخشى من امتهانه له ، ولهذا نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو ، كما روى البخاري (2990) ومسلم (1869)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ .
قال النووي رحمه الله في "المجموع" (2/85) :

" قال أصحابنا : لا يمنع الكافر سماع القرآن ، ويمنع مس المصحف " انتهى .
وقال الرملي رحمه الله : " ويمنع الكافر من وضع يده على المصحف لتجليده ،

كما قاله ابن عبد السلام ، وإن رجي إسلامه " انتهى من "نهاية المحتاج" (3/389).

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما حكم مس النصراني للمصحف ، وكذلك مسه لترجمة معاني القرآن الكريم ؟
فأجاب : " هذا فيه نزاع بين أهل العلم ، والمعروف عند أهل العلم منع النصراني واليهودي وسائر الكفرة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، قال: لئلا تناله أيديهم ، فدل ذلك على أنهم لا يمكنون منه ، وإنما يمكنون من السماع، قال تعالى: ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ) الآية، يعني: يتلى عليهم حتى يسمعوه ولكن لا يدفع إليهم القرآن. وذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك إذا رجي إسلام الكافر واحتجوا على هذا بأنه صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل عظيم الروم قوله جل وعلا : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ) الآية ،
قالوا: هذه الآية العظيمة آية من كتاب الله وقد كتبها إلى هرقل .
والصواب أنه ليس بحجة ، وإنما يدل على جواز الكتابة للآية والآيتين من كتاب الله. أما تسليم المصحف فليس بثابت عنه صلى الله عليه وسلم.
أما بالنسبة لكتاب ترجمة معاني القرآن فلا حرج في أن يمسه الكافر؛ لأن المترجم معناه أنه كتاب تفسير وليس بقرآن، أي أن الترجمة تفسير لمعاني القرآن، فإذا مسه الكافر أو من ليس على طهارة فلا حرج ؛ لأنه ليس له حكم القرآن، وحكم القرآن يختص بما إذا كان مكتوبا بالعربية وحدها وليس فيه تفسير، أما إذا كان معه الترجمة فحكمه حكم التفسير، والتفسير يجوز أن يحمله المحدث والمسلم والكافر؛ لأنه ليس كتاب القرآن ولكنه يعتبر من كتب التفسير " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (24/340).

وعُلم من هذا جواز مس الكافر للترجمة ، لأن الترجمة ليست قرآنا ، فإذا أريد دعوته أعطي ترجمةً لمعاني القرآن الكريم .


الإسلام سؤال وجواب





التعديل الأخير تم بواسطة إيمان مصطفى عمر ; 26-12-07 الساعة 07:56 PM
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 07:59 PM   #160
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي سماع القرآن الكريم يقوي جهاز المناعة

ثبت علمياً أن سماع الإنسان للقرآن الكريم يعمل على تنشيط الجهاز المناعي سواء كان هذا

الإنسان مسلماً أو غير مسلم كيف كان ذلك؟! للإجابة على هذا السؤال قدم د.أحمد

القاضي "رئيس مجلس إدارة معهد الطب الإسلامي للتعليم والبحوث في أمريكا وأستاذ القلب

المصري"دراسة في مؤتمر طبي عقد في القاهرة مؤخراً عن كيفية تنشيط جهاز المناعة بالجسم

للتخلص من أخطر الأمراض المستعصية والمزمنة ويقول أن( 79%)ممن أجريت عليهم البحوث

بسماعهم لكلمات القرآن الكريم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين وسواء كانوا يعرفون العربية

أولا يعرفونها ظهرت عليهم تغيرات وظيفية تدل على تخفيف درجة التوتر العصبي التلقائي وقد أمكن

تسجيل ذلك كله بأحدث الأجهزة العلمية وأدقها .. ويضيف .د أحمد القاضي أنه من المعروف أن التوتر

يؤدي إلى نقص مستوى المناعة في الجسم وهذا يظهر عن طريق إفراز بعض المواد داخل الجسم

أو ربما حدوث ردود فعل بين الجهاز العصبي والغدد الصماء ويتسبب ذلك في إحداث خلل في التوازن

الوظيفي الداخلي بالجسم ولذلك فإن الأثر القرآني المهدئ للتوتر يؤدي إلى تنشيط وظائف

المناعة لمقاومة الأمراض والشفاء منها.

قال تعالى:

"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"

صدق الله العظيم
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
||تفاصيل دورة ( شرح التبيان في آداب حملة القرآن )|| إشراف الأقسام العامة الدورات المباشرة المكثفة 1 29-09-13 11:50 AM
كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن) - للتحميل- إشراف الأقسام العامة الدورات المباشرة المكثفة 0 17-09-13 11:55 AM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM


الساعة الآن 07:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .