العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة العقيدة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-06, 03:42 PM   #1
حسناء محمد
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة |
افتراضي الخلاص من الرياء و الاعجاب بالنفس

نص السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... كيف الخلاص من الرياء واعجاب بالنفس والكبر واحتقار اعمال الاخرين (وتعظيم اعمالك قليلة ) واختلاف الظاهر عن الباطن اود منكم اجابة دقيقة وواضحة تبين علاج لكل صفة بالتفصيل. وشكرا


الإجابة :

أجاب عنها المشرف: محمد بن إبراهيم الحمد
الحمد لله أما بعد:
فإن مثل هذه الأحوال قد تعتري بعض الناس خصوصاً في بداية استقامته، وجدِّه في توبته، وإقباله على لله - عز وجل - حيث يتسلط عليه الشيطان، ويلقي في قلبه الوساوس.
والذي يعين على التخلص منها أن يستعيذ الإنسان من الشيطان الرجيم، وأن يقبل على ربه - جل وعلا - وأن يكثر من الدعاء، ويستحضر عظمة الرب، وأن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث يشاء.
ومما يعين على التخلص من الرياء أن يعلم المبتلى بذلك أن الناس لا ينفعون ولا يضرون، بل النافع الضار هو الله وحده.
ومن أعظم ما يعين على ذلك أن يعلم الإنسان أن الرياء يحبط العمل جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: " يقول الله - تبارك وتعالى - أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ".
وخرجه ابن ماجه، ولفظه " فأنا بريء، وهو للذي أشرك ".
والأحاديث، والآثار في هذا يطول ذكرها، والمقام لا يتسع للإطالة، وأدلك على شروح حديث ( إنما الأعمال بالنيات ).
وخصوصاً شرح الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في كتابه ( جامع العلوم الحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم ).
والحديث المذكور هو أول حديث في ذلك الكتاب، وفيه من الفوائد واللطائف ما يكفي ويشفي.
أما الإعجاب بالنفس فعلاجه بالنظر في عيوبها، وبالإكثار من الأعمال الصالحة، والتزود من العلم النافع؛ لأن الإعجاب، نتيجة للنقص؛ فإذا حرص الإنسان على تكميل نفسه سلم من هذه الآفة.
وأما احتقار الآخرين فلا يليق بالعاقل، بل اللآئق أن يحسن الظن بهم، وأن ينزلهم منازلهم قال التابعي الجليل - أبو حازم - رحمه الله -: " أرجى خصلة للمؤمن أن يكون أخوف الناس على نفسه، وأرجاهم لغيره ".
وأما اختلاف الظاهر عن الباطن فإنه نفاق، ولكن قد يكون وسوسة تشعر بها.
وقد يكون شعورك وخوفك من النفاق دليل إيمان وصدق؛ لأن النفاق لا يخافه إلا مؤمن، ولا يأمنه إلا منافق كما قال الحسن البصري - رحمه الله -.

19 / 6 / 1424 هـ




المصدر : موقع دعوة الإسلام
الرابط
حسناء محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يجوز للمرأة أن تصلي خارج المسجد بحيث يراها الرجال ؟ بداية مشرقة روضة الفقه وأصوله 2 15-07-07 03:34 AM
التحذير من الاختلاط بين الرجال والنساء طالبة رضا الله روضة الفقه وأصوله 2 28-06-07 01:21 PM
الخـوف حسناء محمد روضة التزكية والرقائق 1 23-04-06 09:31 AM


الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .