|
روضة المتحابات في الله للترحيب بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,تواصل أخوي، مناسبات.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-11-14, 02:00 PM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
كم ثمن صاحبك .
ربما مرّ على بعضنا المثل الشّعبي المعروف عند كبار السنّ خاصةً حيث يُروى على شكل حوار بين شخصين يسأل أحدهما الآخر : ( بكم بعت صاحبك ؟ ) فيرد عليه الآخر : ( بتسعين زلّة ) أي خطأ فيقول له الأول : ( أرخصته ! ) أي بعته بثمن زهيد ! وقد يُحكى أحياناً بثمنٍ أكثر من ذلك ، فقد يقولون بألف زلّة ! وكلاهما يُعتبر ثمناً بخساً حينما يتأمل الإنسان في صاحبٍ يعتبر كنزاً .. في زمن قلّ فيه المخلصون الصّادقون إلا فيما ندر ! نستغرب من شخصٍ غفر لصاحبه تسعاً وثمانين زلة ثم بعد زلّته التّسعين تخلّى عن صداقته ؟ وعلى العكس : هل فعلاً لازال هناك أشخاصٌ يعتبرون التسعين أو الألف زلّة رخيصةً كــ ثمنٍ لأصحابهم ؟! فأصدقاؤهم برأيهم لا تساويهم كنوز الأرض ! والغريب عندما نرى في واقعنا أشخاصاً يهجرون أصدقائهم بعد ثلاث زلّات ( أحياناً ) هل هانت علينا مثل هذه الصّداقات الثمينة لنرخصها بثمنٍ بخس ؟ وهل يُعتبر من الشّرع تطبيق الهجر أو المقاطعة أو البعد على من تربطنا معهم أخوةٌ في الله لأجل أخطاءٍ ( عادية ) ؟ وهل نعتقد أن قلوبهم تحتمل قرارات مُدمرةٍ كهذه بحجةِ التأديب .. ليرجع ذاك الهاجر بكلّ ثقةٍ وبرودٍ فــ يُعيد حبالَ الوصل كما تشتهيه نفسه ؟ ويفترض أن القلوب المكسورة ستعود كما كانت معه .. ! بل ربما تزيد محبةً له حين أراد أن يُشعرهم بأهميّته فابتعد عنهم وهجرهم ؟!! لماذا أصبحت بعض المشاعر لعبةٌ رخيصةً في أيدي البعض ؟ وهل أصبح الإفصاح عن المحبّة والمشاعر جريمةٌ تعاقب عليها قلوب الآخرين ؟ ألم يقل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ : ( يا معاذ ، والله إنّي لأحبّك ) ؟ فأين العيب في هذا ؟! وكيف تُجبر كسر عزّة الأنفس بعد أن طرقتها مطرقة الأهواء ؟ كيف يعود القلب لصفائه بعدما حطّمه جبروت أحبابه ؟ كيف نتخلّص بسهولةٍ من أصحابٍ بذلوا لأجلنا الكثير بسبب زلةٍ يُعظمها الشّيطان في صدرونا ؟ وكيف نتخلّى عن جميل الذكريات معهم كورقةٍ نرميها باستخفافٍ لــ تطؤها أقدامنا بلا مبالاة ؟ فلنتأمّل في واقعنا .. في حياتنا .. في أقربائنا وأحبّتنا كم بعنا الثمين منهم بزهيد الثّمن ؟ كم خسرنا قلوباً أحبّتنا بصدقٍ لكنّها أخطأت مرةً أو مرات ؟ ومن ذا الذي لا يخطئ ؟ أليس الكريم الرّحيم يغفر الذّنوب جميعاً وإن بلغت عنان السّماء ؟ ( ولله المثل الأعلى ) فلماذا تحجرّت قلوبنا وقست فلا تسمح بالعفو ولا تغفر وتحسب الزلّة تلو الزلّة ؟ وهل أصبحنا لعبة في أيدي شياطين الإنس والجن لنهدم صروح المحبّة [ في لحظة ] ؟ فهل سنعيد حساباتنا لنسترجع كنوز القلوب الثّمينة التي بعناها بأيدينا ؟ وهل سنتمسك بالجواهر النفيسة مما تبقّى حولنا من أحبّتنا ونغفر لهم زلّاتهم ونصفح عن أخطائهم ؟ إن القيمة الحقيقة لأيّ شخصٍ حولك لن تظهر إلا عندما تخسره بلا عودة ! وذلك عندما تواريه الثّرى وتجلس على شفيرِ قبره تذرف دموع النّدم والأسى ! كنْ مُتسامحاً واعفُ وسامحْ واغفرْ فأنتَ في دنيا زائلة .. ولا تعلم من ينفعك في أخراك ! فبعض القلوب الصّادقة لن تتكرّر وإن خسرتها .. فقد لا تعود أبداً ! : منقول |
21-11-14, 06:32 PM | #2 |
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا، ونفعنا به .. آمين. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه" (صحيح الترمذي). أستأذن في النقل .. كتب الله أجركم. |
21-11-14, 10:35 PM | #3 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني1 بمعهد لعلوم الشرعية| |
موضوع قيم
جزاكم الله خيرا معلمتنا الحبيبة أم حاتم |
04-12-14, 11:36 AM | #4 |
|طالبة في المستوى الرابع |
|
رائعة جدا جزاك الله خيرا و رزقنا الله واياك الصحبة الصالحة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نحو نفس ربّانيّة | نفحات بنت محمد الصياد | خواطر دعوية | 6 | 28-11-11 12:32 PM |
هل القول بأن نزول المطرمن أسبابه سحاب المتبخرمن البحرفيه قدح في عقيدة؟ | قمم | روضة العقيدة | 2 | 17-04-10 09:49 PM |
عقيدتنا .. بقلم الشيخ محمد بن صالح العثيمين | عائشه | روضة العقيدة | 4 | 27-07-07 05:45 PM |