العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - لتعليم القرآن الكريم . ~ . > ๑¤๑ الأقســـام الـعـلـمـيـة ๑¤๑ > قسم التفسير > قسم مدارسة الحلقات للتفسير

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-13, 11:38 AM   #1
فاطمة أم معاذ
|مسئولة الأقسام العلمية|
افتراضي خطة مدارسة التفسير



إنَّ الحمدَ لله نحمدهُ ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مُضِلَ له، ومن يُضلل فلا هَاديَ لَه، وأشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ وحدهُ لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبدهُ ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102)﴾. [ آل عمران ]

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ﴾ [ النساء ].


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71) ﴾ [ الأحزاب ]

أما بعد.. فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي نبينا محمد r ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

ثم أما بعد :

لما أهبط اللهُ سُبحانَه وتعالى آدم من الجنة , وعرّضهُ وذُرِّيته لأنواع المِحن والبَلاء , أعطاهُم أَفضلَ مما منعهُم : وهو عهدُه الذي عهِد إليه وإلى بنَيه , وأخبر أنّه من تمَسّك به منهم صار إلى رِضْوانه ودارِ كرامته قال تعالى :﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)﴾ [البقرة ] وفي الآية الأخرى قال : ﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) ﴾ [طه ]والمعنى أيّ وقت وأي ّحين أتاكم مني هدى فمن اتبع هُداي فلا يَضل ولا يَشقى ... قالَ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ثم قرأ : ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى
فالآية نَفت مُسمّى الضّلال والشّقاء عن مُتبع الهدى مُطلقا فاقتضت أنّه لا يَضل في الدنيا ولا يشقى ولا يضل في الآخرة ولا يشقى فيها ..ولمن أعرض عنه الضلال والشقاء
ومتابعة هدى الله التي رتب عليها هذه الامور هي تصديق خبره من
غير اعتراض شبهة تقدح في تصديقه وامتثال أمره من غير اعتراض شهوة تمنع امتثاله وعلى هذين الأصلين مدار الإيمان وهما تصديق الخبر وطاعة الأمر ويتبعهما أمْرَانِ آخرَانِ وهما نفيُ شُبهات الباطل الواردة عليه المانعة من كمال التصديق ودفع شهوات الغي الواردة عليه المانعة من كمال الامتثال إذ هما - الشُبهات والشَهوات - أصل فسادِ العبد وشقائِه في معاشه ومعادِه والقلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب الذي قد سلم من هذا وهذا
فهو القلب الذي قد سلم لربه وسلّم لأمره ولم تبق فيه منازعة لأمره ولا معارضة لخبره فهو سليم مما سوى الله وأمره لا يريد إلا الله ولا يفعل إلا ما أمره الله .. ومتى كان القلب كذلك فهو سليم من الشرك وسليم من البدع وسليم من الغي وسليم من الباطل وحقيقته أنّه القلب الذي قد سلم لعبودية ربه حياء وخوفا وطمعا ورجاء ففني بحبه عن حب ما سواه وبخوفه عن خوف ما سواه وبرجائه عن رجاء ما سواه وسلم لأمره ولرسوله تصديقا وطاعة ... عرض ما جاء من سواها عليها فما وافقها قبله وما خالفها رده وما لم يتبين له فيه موافقة ولا مخالفة وقف أ مره وأرجأه إلى أن يتبين له واستسلم لقضائه وقدره وسَالَم أولياءَه وحزبه المفلحين الذابّين عن دينه وسنة نبيه القائمين بها وعادى أعداءَه المخالفين لكتابه وسنة نبيه الخارجين عنهما الداعين إلى خلافهما
وهذه المتابعة هي التلاوة التي أثنى الله على أهلها في قوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ﴾ [فاطر 29 ] وفي قوله ﴿الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة 121]
وقال
﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ ﴾ [النمل ]
فحقيقة التلاوة في هذه المواضع هي التلاوة المطلقة التامة وهي تلاوة اللفظ والمعنى فتلاوة اللفظ جزء مسمى التلاوة المطلقة وحقيقة اللفظ إنما هي الاتباع
يقال تلوت أثر فلان وقفوته بمعنى تبعته ومنه قوله تعالى ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) ﴾ أي : تبعها في الطلوع .. والمقصود التلاوة الحقيقية وهي تلاوة المعنى واتباعه تصديقا بخبره وائتمارا بأمره وانتهاء بنهيه وائتماما به حيث ما قادك انقدت معه فتلاوة القرآن تتناول تلاوة لفظه ومعناه وتلاوة المعنى أشرف من مجرد تلاوة اللفظ وأهلها هم أهل القرآن الذين لهم الثناء في الدنيا والآخرة فإنهم أهل تلاوة ومتابعة حقا
مفتاح دار السعادة بتصرف
والله الموفق



توقيع فاطمة أم معاذ

من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة أم معاذ ; 17-11-15 الساعة 06:17 PM
فاطمة أم معاذ غير متواجد حالياً  
قديم 30-12-13, 03:17 AM   #2
فاطمة أم معاذ
|مسئولة الأقسام العلمية|
افتراضي

تنبيهات ووقفات

:: الكتاب المختار ::


تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

وسيأتي بيان أسباب اختيار الكتاب إن شاء الله بعد الترجمة للمؤلف رحمه الله تعالى :

ترجمة للعلامة الشيخ السعدي رحمه الله

هو عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله آل سعدي من"بني عمرو" أحد كبار بطون بني تميم. وُلِد في محرم عام 1307 هـ في عنيزة وكانت أسرة آل سعدي قد قدمت من بلدة المستجدة.
توفيت والدته و له من العمر 4 سنين, فعطفت عليه زوجة والده، وأحبته جدا، وكان عندها موضع العناية و توفي والده و له 7 سنين. فصار في بيت أخيه الأكبر حمد، واعتنى به عناية فائقة فنشأ نشأةً صالحةً كريمة. و عُرِف منذ حداثة سنِّه بالصلاح و التقى, فأقبل على العلم بجدٍّ و نشاط و همة و عزيمة, فحفظ القرآن الكريم و هو صغير لم يبلغ الحُلُم.
وحرص منذ نشأته على طلب العلم، وأمضى حياته فيه لا يصرفه عنه صارف

شيوخه

أخذ العلم عن عدة مشايخ... منهم رحمهم الله جميعا " محمد بن عبد الكريم الشبل" و" إبراهيم الجاسر" و" عبد الله بن العايض" و" محمد الأمين الشنقيطي" الإمام المعروف من علماء شنقيط, استقر في البصرة مدة طويلة, ثم ضايقه المستعمرون ففرَّ من البصرة و مرَّ بالقصيم في طريقه إلى مكة, فطابت له تلك المنطقة و أقام فيها مدة فأخذ عنه فيها الشيخ السعدي العلم و لا سيَّما ( النحو واللغة العربية)

أخلاقه :

كان رحمه الله آية في الأخلاق؛ رحيماً بالناس، متودداً لهم، محباً لنفعهم ، صبوراً عليهم .

وكان طلق ا لمحيا، ذا دعابة ومرح، لا يُعْرَفُ الغضب في وجهه، وكان ينزل الناس منازلهم، ويحرص على القرب منهم، وإجابة دعواتهم، وزيارة مرضاهم، وتشييع جنائزهم.

وكان على جانب كبير من عفة اليد، ونزاهة العرض، وعزة النفس، وكان محباً لإصلاح ذات البين؛ فما من مشكلة تعرض عليه إلا ويسعى في حلها برضا من جميع الأطراف؛ لما ألقى الله عليه من محبة الخلق له، وانقيادهم لمشورته ولقد كان محل التقدير والثناء عند الخاصة والعامة، ولقد أثنى عليه كثير من علماء عصره

علمه ومؤلفاته :

اشتغل بالعلم على علماء بلده و البلاد المجاورة. و انقطع له ولتحصيله ... حفظاً و فهماً و دارسةً و مراجعةً و استذكاراً... حتى أدرك في صِبَاه ما لا يدركه غيره في زمن طويل... نبغ الشيخ مبكرا حتى تتلمذ عليه أقرانه وصاروا يأخذون عنه فصار متعلماً ومعلماً. وما أن تقدمت به الدراسة شوطاً حتى تفتحت أمامه آفاق العلم
فاهتم بمطالعة مؤلفات شيخ الإسلام "بن تيمية " و تلميذه" ابن القيم " فعُنِيَ بها عنايةً بالغةً. و عكف عليها و نفعه الله بها نفعاً عظيماً
فخرج من طور التقليد إلى طور الاجتهاد المقيد فصار يرجح من الأقوال ما رجحه الدليل وصدقه التعليل.

وقد تخرج عليه أعداد كبيرة من الطلاب الذين صاروا بعد ذلك ممن يشار إليهم بالبنان.
كما ترك رحمه الله عدداً كبيراً من المؤلفات النافعة في التفسير، والحديث، والأصول، والعقيدة، والفقه، والآداب ونحو ذلك.

ومن هذه المؤلفات:

خلاصة التفسير، والقواعد الحسان، والفتاوى، وبهجة قلوب الأبرار، وغيرها.
وأعظم كتبه، وأشهرها وأكثرها سيرورةً في الناس _تفسيره المعروف بـ: (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) أو ما يسمى بـ : (تفسير السعدي )
ذلك التفسير المبارك الذي لقي قبولاً منقطع النظير، وطبع طبعات كثيرة، بل لا تكاد تخلو مكتبة أو مسجد من ذلك التفسير العظيم.
وهي تزيد على ثلاثين مؤلفاً في أنواع العلوم الشرعية من التفسير والحديث والفقه والأصول والتوحيد ومحاسن الإسلام والرد على المخالفين والجاحدين وهي متداولة معروفة.

مرضه ووفاته :

أصيب عام 1371هـ قبل وفاته بخمس سنين بمرض ضغط الدم، وتصلب الشرايين، فكان يعتريه مرة بعد أخرى وكانت أعراض المرض تبدو عليه بعض الساعات في الكلام فيقف ولو كان يقرأ القرآن ثم يتكلم. وقرر طبيباه ان يسافر للعلاج فسافر 1373هـ وبقي هناك شهرا، يعالج حتى شفاه الله، ونصحه الأطباء بالراحة وقلة التفكير والإجهاد. واجتمع في سفره هذا بعدد من العلماء، منهم الشيخ العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى . ثم رجع إلى عنيزة فباشر فيها أعماله، ولم يصبر على ترك العلم وكان يقول: (( إن راحتى في مزاولة عملي)). ثم صار المرض يعاوده ، ويحدث معه رعدة وسكتة لا يقدر معها على الكلام ولكن لا يصده ذلك عن الخروج والتعليم وفي ليلة الأربعاء 22 من شهر جمادى الآخرة سنة 1376 هـ وبعد فراغه من الدرس اليومي المعتاد، وبعد فراغه من صلاة العشاء، أحس بثقل وضعف في الحركة فأخذ إلى منزله رحمه الله تعالى فلم يصل إلى البيت إلا وقد أغمي عليه، ثم أفاق بعد ذلك فحمد الله وأثنى عليه وتكلم مع أهله والحاضرين بكلام طيب، ثم عاوده الإغماء مرة أخرى فلم يتكلم بعد ذلك. إلى أن توفاه الله قبل طلوع فجر يوم الخميس سنة 1376 هـ عن تسع وستين سنة وصُلي عليه بعد صلاة الظهر في الجامع الكبير، ودفن في مقابر الشهوانية شمال عنيزة فرحمه الله رحمة واسعة ونفعنا بعلمه وجزاه عنا كل خير أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشغلنا وأهلينا بما ينفعنا ويستخدمنا في طاعته وأن يحسن خواتيمنا

بعض أقوال العلماء فيه :

سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عن رأيه في كتاب تفسير الشيخ عبدالرحمن بن سعدي فقال: " هو تفسير جيد، وله أقوال جيدة، مع أن مراجعتي له قليلة، لكن في حدود اطلاعي عليه تبين لي أنه متحرر الرأي والنظر بضوابط الشرع ، وليس عنده جمود أو تعصب
وقد التقيته في دمشق قبل أكثر من أربعين سنة، وآنست منه علماً جماً، ورأيت فيه تواضع العلماء وهو _ في هذا _ كسائر علماء نجد، يذكروننا بأخلاق العلماء المتقدمين وتواضعهم، وليس كغيرهم ممن جعلهم علمهم مغرورين متكبرين
".

و قال عنه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : " كان رحمه الله كثير الفقه والعناية بمعرفة الراجح من المسائل الخلافية بالدليل، وكان عظيم العناية بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم، وكان يرجح ما قام عليه الدليل، وكان قليل الكلام إلا فيما ترتب عليه فائدة، جالسته غير مرة في مكة والرياض، وكان كلامه قليلاً إلا في مسائل العلم، وكان متواضعاً، حسن الخلق، ومن قرأ كتبه عرف فضله وعلمه، وعنايته بالدليل، فرحمه الله رحمة واسعة "

وقال عنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: " إن الرجل قلَّ أن يوجد مثله في عصره في عبادته وعلمه وأخلاقه، حيث كان يعامل كُلاً من الصغير والكبير بحسب ما يليق بحاله، ويتفقد الفقراء، فيوصل إليهم ما يسد حاجتهم بنفسه، وكان صبوراً على ما يَلُمُّ به من أذى الناس، وكان يحب العذر ممن حصلت له هفوة، حيث يوجهها توجيهاً يحصل به عذر من هفا " .


المصدر الموقع الإلكتروني لفضيلة الشيخ رحمه الله وينظر ترجمته في مقدمة كتابه تفسير أسماء الله الحسنى للشيخ عبد الرحمن السعدي جمع عبيد بن علي العبيد

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة أم معاذ ; 22-09-14 الساعة 08:42 PM
فاطمة أم معاذ غير متواجد حالياً  
قديم 30-12-13, 04:13 AM   #3
فاطمة أم معاذ
|مسئولة الأقسام العلمية|
افتراضي



ميزات الكتاب وسبب اختياره



سأكتفي بنقل كلام
الشـيـخ الـعـلامــة : محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى رحمة واسعة
والتي طبعت في مقدمة التفسير
دون أي تعليق أو زيادة أكتفي بتلوين ما يستعدي الوقوف والانتباه
والله الموفق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن تفسير شيخنا عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى المسمى
(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)
من أحسن التفاسير حيث كان له
: ميزات كثيرة :

منها
سهولة العبارة ووضوحها حيث يفهمها الراسخ في العلم ومن دونه.

ومنها
تجنب الحشو والتطويل الذي لا فائدة منه إلا إضاعة وقت القارئ وتبلبل فكره.

ومنها
تجنب ذكر الخلاف إلا أن يكون الخلاف قويا تدعو الحاجة إلى ذكره
وهذه ميزة مهمة بالنسبة للقارئ حتى يثبت فهمه على شيء واحد.

ومنها
السير على منهج السلف في آيات الصفات فلا تحريف ولا تأويل يخالف مراد الله بكلامه
فهو عمدة في تقرير العقيدة.

ومنها
دقة الاستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد والأحكام والحكم وهذا يظهر جليا في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكما وكما في قصة داود وسليمان في سورة ص.

ومنها
أنه كتاب تفسير وتربية على الأخلاق الفاضلة كما يتبين في تفسير قوله تعالى في سورة الأعراف ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾.

ومن أجل هذا أشير على كل مريد لاقتناء كتب التفسير أن لا تخلو مكتبته من هذا التفسير القيم.

وأسأل الله تعالى أن ينفع به مؤلفه وقارئه إنه كريم جواد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.


كتبه محمد الصالح العثيمين
في 15 رمضان 1416 هـ




والله الموفق

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة أم معاذ ; 21-07-16 الساعة 12:37 PM
فاطمة أم معاذ غير متواجد حالياً  
قديم 31-12-13, 08:23 PM   #4
فاطمة أم معاذ
|مسئولة الأقسام العلمية|
افتراضي


خطة المدارسة :

1- تتفضل كل معلمة في صفحة المدارسة بتقسيم مقرر التسميع الأسبوعي على عدد الطالبات كل الأسبوع



2- تقوم كل طالبة باستخراج العناصر التي ذكرت في تفسير السعدي لكل آية على حدة بعد القراءة المتأنية مع التركيز


كما هو موضح في المثال التالي:

قال الشيخ رحمه الله تعالى :
اقتباس:
تفسير سورة الهمزة
وهي مكية
{وَيْلٌ} أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب {لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله.
ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك، {يَحْسَبُ} بجهله {أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر.
{كَلا لَيُنْبَذَنَّ} أي: ليطرحن {فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ} تعظيم لها، وتهويل لشأنها.
ثم فسرها بقوله: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ} التي وقودها الناس والحجارة {الَّتِي} من شدتها {تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ} أي: تنفذ من الأجسام إلى القلوب.
ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها، ولهذا قال: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} أي: مغلقة {فِي عَمَدٍ} من خلف الأبواب {مُمَدَّدَةٍ} لئلا يخرجوا منها {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} .
[نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العفو والعافية] .




التلخيص المطلوب:

[frame="10 90"]
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) :
1- سورة الهمزة سورة مكية
2- معنى ويل .
3- المقصود بالهمزة واللمزة.
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ) :
1- الصفات المذكورة في الآيات للهماز واللماز .
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ) :
1- ظنه أن المال يخلده في الدنيا.
2- بيان خطأ ظنه وأنه بسبب جهله.
3- والصواب أن البر يزيد العمر والبخل يقصف العمر.
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) :
1- معنى لينبذن .
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ) :
1- المقصود بالاستفهام في ( وما أدراك ما الحطمة ) التعظيم والتهويل.
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ) :
1- المقصود بالحطمة .
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ) :
1- معنى تطلع على الافئدة.
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) :
1- معنى مؤصدة وما تفيده من حبس أهل النار وإياسهم.
* العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) :
1- المقصود ب ( في عمد ).
2- سبب كونها ( ممدة ) .

[/frame]

مثال ثان:
( راقبي الألوان فهي توضح كيفية استخراج كل عنصر من جملة من كلام الشيخ )

قال الشيخ رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) )


اقتباس:
هذا أمر عام لكل (1) الناس، بأمر عام، وهو العبادة الجامعة، لامتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، وتصديق خبره،فأمرهم تعالى بما خلقهم له، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} .
ثم استدل على وجوب عبادته وحده، بأنه ربكم الذي رباكم بأصناف النعم، فخلقكم بعد العدم، وخلق الذين من قبلكم،وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة، فجعل لكم الأرض فراشا تستقرون عليها، وتنتفعون بالأبنية، والزراعة، والحراثة، والسلوك من محل إلى محل، وغير ذلك من أنواع (2) الانتفاع بها،وجعل السماء بناء لمسكنكم، وأودع فيها من المنافع ما هو من ضروراتكم وحاجاتكم، كالشمس، والقمر، والنجوم.{وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} والسماء: [هو] كل ما علا فوقك فهو سماء، ولهذا قال المفسرون: المراد بالسماء هاهنا: السحاب، فأنزل منه تعالى ماء، {فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ} كالحبوب، والثمار، من نخيل، وفواكه، [وزروع] وغيرها {رِزْقًا لَكُمْ} به ترتزقون، وتقوتون وتعيشون وتفكهون.{فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} أي: نظراء وأشباها من المخلوقين، فتعبدونهم كما تعبدون الله، وتحبونهم كما تحبون الله، وهم مثلكم، مخلوقون، مرزوقون مدبرون، لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض، ولا ينفعونكم ولا يضرون،{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أن الله ليس له شريك، ولا نظير، لا في الخلق، والرزق، والتدبير، ولا في العبادة (3) فكيف تعبدون معه آلهة أخرى مع علمكم بذلك؟ هذا من أعجب العجب، وأسفه السفه.وهذه الآية جمعت بين الأمر بعبادة الله وحده، والنهي عن عبادة ما سواه، وبيان الدليل الباهر على وجوب عبادته، وبطلان عبادة من سواه، وهو [ذكر] توحيد الربوبية، المتضمن لانفراده بالخلق والرزق والتدبير، فإذا كان كل أحد مقرا بأنه ليس له شريك في ذلك، فكذلك فليكن إقراره بأن [الله] لا شريك له في العبادة، وهذا أوضح دليل عقلي على وحدانية الباري، وبطلان الشرك.وقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} يحتمل أن المعنى: أنكم إذا عبدتم الله وحده، اتقيتم بذلك سخطه وعذابه، لأنكم أتيتم بالسبب الدافع لذلك، ويحتمل أن يكون المعنى: أنكم إذا عبدتم الله، صرتم من المتقين الموصوفين بالتقوى، وكلا المعنيين صحيح، وهما متلازمان، فمن أتى بالعبادة كاملة، كان من المتقين، ومن كان من المتقين، حصلت له النجاة من عذاب الله وسخطه

التلخيص المطلوب:


[frame="10 90"]
العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) :
1- بيان أن الأمر في الاية هو أمر عام لكل الناس.
2- المقصود بالعبادة.
3- بيان أن العبادة هي سبب الخلق.
4- الاستدلال على وجوب العبادة بالخلق بعد العدم.
5- معنى (لعلكم تتقون) يحتمل معنيين صحيحين متلازمين.

العناصر التي ذكرها الشيخ في تفسير الاية :(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) :
1- الاستدلال على وجوب العبادة بأن الله هو الرب الذي ربى خلقه بأصناف النعم.
2- تعداد الشيخ للنعم الموجودة في الأرض.
3- تعداد الشيخ للنعم الموجودة في السماء.
4- المقصود بالسماء في قوله ( وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ).
5- تنوع الثمرات وتنوع فوائدها.
6- المقصود بالأنداد.
7- بيان سبب عدم استحقاق الأنداد للعبادة.
8- بيان علم المشركين بأن الله هو المنفرد بالخلق والعبادة.
9- بيان ما جمعته الآية من الأمر بعبادة الله وحده والنهي عن الشرك وبيان الدليل على ذلك.
10- الاقرار بالربوبية يستلزم الاقرار بوجوب توحيد الله بالعبادة وهذا دليل عقلي على توحيد العبادة.
[/frame]
ضوابط مهمة:

- يجدر التنبيه أن العناصر تستخرج من التفسير( كلام الشيخ ) وليس من الآيات

- الحرص على كتابة الآيات بشكل صحيح دون أخطاء إملائية وتشكيلها تشكيلا تاما
وهو أمر متيسر سواء في البرامج كالشاملة ومكتبة التفسير ونحوها من برامج القرآن أو عبر المواقع المتيحة لذلك
كما يجدر التنبيه على عدم استخدام المصاحف أو البرامج التي بالرسم العثماني لأن غالب المواقع لاتدعم الخط فيحدث من التحريف لرسم الآيات عند الاعتماد والتشويه للكلام ما ينبغي صيانة كلام الله عن مثله

- ينبغي الحرص على التأكد من درجة أي حديث يرد في الكتاب .

- كل أخت تخلفت عن مقرر التلخيص لايسقط عنها بل يبقى دينا تطالب به ويضاف إلى الجديد .

- كما يرجى الاعتناء بحسن التنسيق دون مبالغة تخرج لحد الإفراط

- أي سؤال أو استفسار يوضع في صفحة الاستفسارت

أسأل الله لكن العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص والقبول في القول والعمل


التعديل الأخير تم بواسطة مريم بنت خالد ; 20-06-20 الساعة 08:33 PM
فاطمة أم معاذ غير متواجد حالياً  
قديم 23-05-14, 12:16 AM   #5
فاطمة أم معاذ
|مسئولة الأقسام العلمية|
افتراضي

روابط لتحميل الكتاب بعدة صيغ

بتحميل نسخة بصيغة بدي اف
من هنا طبعة دار بن حزم


ومن هنا طبعة دار السلام









وأخيرا الكتاب صوتي
من هنا قراءة الشيخ محمد العرفج
ومن موقع طريق الاسلام من هنا

التعديل الأخير تم بواسطة مريم بنت خالد ; 16-06-20 الساعة 07:11 AM
فاطمة أم معاذ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 2
سها محمود محمد, عائشه سالم المنصوري

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .