العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . بوابة الملتقى . ~ . > أنشطة القاعات الصوتية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-13, 09:23 PM   #1
حسناء محمد
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة |
افتراضي سباق إلى الجنة .. (برنامج الملتقى الجديد ، فعاليات مباشرة )

بسم الله الرحمن الرحيم



في زمن تتسـابق الكثيرات إلى زينة الحياة الدنيا .. ويُنفقن الأموال الكثيرة.. لأجل حطام زائل لا يدوم .. لأجل متع ولذات لا تبقى ..



ثمة تســـابق آخر !


إنهن تلك النسوة اللواتي يتسابقن إلى الجنة ..


إلى النعيم المقيم ..


إلى الجمال والبهجة والسرور الذي لا يزول..


إلى الموطن الذي يحل عليهن فيه رضوان الله عليهن..


اشتقن لرؤية الله .. اشتقن إلى القرب منه .. فتسابقن لذلك..


حركت هذه الآيات في نفوسهن أشواق وأشواق ..:


(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)


(إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ، عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ، تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ، يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ، خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ، وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ، عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)




إنها الجنة وما أدراكِ يا غالية ما الجنة!



متعي روحك بما وصفها نبيك – صلى الله عليه وآله وسلم : ( الجنةُ بناؤها لَبِنَةٌ من فضةٍ ، ولَبِنَةٌ من ذهبٍ ، ومِلاطُها المسكُ الأذفرُ ، وحصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ ، وتربتُها الزَّعفرانُ ، من يدخلُها ينعَمْ لا يبْأَسُ ، ويخلدْ لا يموتُ ، لا تَبلى ثيابُهم ، ولا يَفنى شبابُهم)


صحيح الجامع :3116



إنها الجنة .. فضل الله يتفضل بها على عباده ، وأي فضل ؟!



عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أُدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ فيُقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي رب! كيف؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت، رب! فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة: رضيت، رب! فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسُك ولَذَّتْ عينُك، فيقول: رضيت، رب! قال: رب! فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردتُ غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر). قال: ومصداقه في كتاب الله –عز وجل-: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ}[السجدة: 17] الآية. صحيح مسلم : 189



وفي صحيح مسلم (1901) عن أنس بن مالك قال: (... فانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه، حتى سبقوا المشركين إلى بدرٍ، وجاء المشركون فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (لا يُقَدِّمنَّ أحدٌ منكم إلى شيءٍ حتى أكون أنا دونه) فدنا المشركون، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (قوموا إلى جنة عرضُها السمواتُ والأرضُ )، قال : يقول عُمَيرُ بنُ الحِمامِ الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ ! جنةٌ عرضُها السماواتُ والأرضُ ؟ قال: (نعم)، قال: بخٍ بخٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (ما يحملك على قولِك بخٍ بخٍ )، قال: لا، واللهِ ! يا رسولَ اللهِ ! إلاَّ رجاءةَ أن أكون من أهلِها، قال: (فإنَّك من أهلِها) فأخرج تمراتٍ من قرنِه، فجعل يأكل منهنَّ، ثم قال: لئن أنا حَييتُ حتى آكلَ تمراتي هذه، إنها لحياةٌ طويلةٌ، قال فرمى بما كان معه من التمرِ، ثم قاتلهم حتى قُتِلِ.



قال ابن الجوزي بصيد الخاطر:


"والله إني لأتخايل دخول الجنة ودوام الإقامة فيها من غير مرض ولا بصاق ولا نوم ولا آفة تطرأ بل صحة دائمة وأغراض متصلة لا يعتريها منغص, في نعيم متجدد في كل لحظة, إلى زيادة لا تتناهى. فأطيش ويكاد الطبع يضيق عن تصديق ذلك, لولا أن الشرع قد ضمنه .


معلوم أن تلك المنازل إنما تكون على قدر الاجتهاد ههنا. فوا عجبًا من مضيع لحظة فيها .


فتسبيحة تغرس له في الجنة نخلة أكلها دائم وظلها .


فيا أيها الخائف من فوت ذلك شجع قلبك بالرجاء .


ويا أيها المنزعج لذكر الموت تلمح ما بعد مرارة الشربة من العافية .


فإنه من ساعة خروج الروح، لا بل قبل خروجها تنكشف المنازل لأصحابها فيهون سير المجذوب للذة المنتقل إليه .


ثم الأرواح في حواصل طير تعلق في أشجار الجنة .


فكل الآفات والمخافات في نهار الأجل, وقد اصفرت شمس العمر. فالبدار البدار قبل الغروب ولا معين يرافق على تلك الطريق إلا الفكر إذا جلس مع العقل فتذاكرا العواقب .


فإذا فرغ ذلك المجلس، فالنظر في سير المجدّين فإنه يعود مستجلباً للفكر منها للفضائل, والتوفيق من وراء ذلك .


ومتى أرادك لشيء هيأك له .


فأما مخالطة الذين ليس عندهم خبر إلا من العاجلة فهو من أكبر أسباب مرض الفهم وعلل العقل .


والعزلة عن الشر حمية , والحمية سبب العافية" .



إنه السباق .. سباق إلى جنة عرضها السماء والأرض ..



قال الله – عز وجل- :


(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )



توقيع حسناء محمد
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عِصمةُ أمري، وأصلح لي دُنياي التي فيها مَعاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها مَعادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموتَ راحةً لي من كل شر). صحيح مسلم 2720
حسناء محمد غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[بحث] فوائد من فقه الصيام لبنى أحمد فقه الصيام 12 11-12-13 02:23 AM
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين أم عبيدة روضة التزكية والرقائق 0 07-12-07 03:59 AM


الساعة الآن 09:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .