|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-01-13, 10:08 PM | #1 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
مشرفة تسجيل الغرف الصوتية |
حديث القلب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن من أخطر ما قد يبتلى به إنسان أن يكون قلبه مريضًا سقيمًا ويظن أنه في خير حال، فاعلم أنك يجب أن تتفقد قلبك وتراقبه ولا تغفل عنه، فإنك إن غفلت لم تنتبه من غفوتك إلا وقد نفذ إبليس وجنده إلى قلبك، فهم يتحينون الفرصة للنفوذ إليه وإيراد القبيح عليه. وانظر إلى ذلك الرعيل الأول الذي كان يراقب نفسه وخطراته، فهذا حنظلة يتهم نفسه بالنفاق لأنه عندما يكون مع أهله لا يكون إيمانه على نفس الدرجة التي يكون عليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يهدأ له بالًا حتى يطمئنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، حتى قال أبو ذر رضي الله عنه: "والله لوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل"، وقال أبو بكر أيضًا: "لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها، ما أمنت حتى أضع الأخرى"، وقال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى على نفسه النفاق"، فهؤلاء الذين كانت قلوبهم بيضاء تزهر، متألقة بالنور، يخشون من المعاصي أن تدخل ولو قليلًا، فتفسد هذا الصفاء وهذا النور. ثم تأت أنت يا مسكين وتظن أنك قد وضعت كلتا قدميك في الجنة، وأنت الذي قد أبطأ بك عملك، واجترأت على الله بفعل المعاصي، إن هذا لشيء عجيب. وها أنت قد أدركت أنك مريض، فأقسمت عليك ألا تؤثر ألم المرض على مرارة الدواء، فدواءك مخالفة الهوى وهو أصعب شيء على النفس في أول الأمر، ثم بعد أن تنجح في ذلك الاختبار يحبب الله لك الطاعات، وتجد راحتك في القربات. ويقول ابن القيم رحمه الله في هذا المعنى: "إنما يجد المشقة في ترك المألوف والعوائد من تركها لغير الله، أما من تركها صادقًا مخلصًا من قلبه لله، فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أو كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة. ألم تسمع الصحابي يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويكون الذي أخذت من أموالنا أحب إلينا مما أبقيت". وهل رأيت أبدًا مريضًا يذهب إلى الطبيب ليصف له العلاج الذي يهواه المريض، إن المريض لابد له من الدواء المناسب لعلته، والطبيب يعطي المريض بحسب حالته لا بحسب رغبته، فأوصيك بدواء الصبر ومفارقة أصدقاء السوء ومواصلة الطاعات، وعدم الجري وراء الخواطر والأمنيات فقد نهينا عن ركوب بحر التمني إلا في الشهادة في سبيل الله. وأذكرك بأن النار قد حفت بالشهوات وأن الجنة قد حفت بالمكاره، وعليك بالصبر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]. [fot1]المصدر : موقع ياله من دين بقلم الاخ محمد نصر[/fot1] التعديل الأخير تم بواسطة حاملة هم الدعوة ; 21-01-13 الساعة 10:13 PM |
22-01-13, 09:13 PM | #2 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
21-02-2011
المشاركات: 22
|
سألتك ربي قلبا سليما
|
23-01-13, 11:28 AM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
رفع الله قدركِ ، ونفع بكِ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علاج القلب المريض بحب وإرادة السيئات (رائع) | حسناء محمد | روضة التزكية والرقائق | 17 | 26-03-09 02:48 PM |
ما أسباب رقة القلب ؟ | سمية بنت إبراهيم | روضة التزكية والرقائق | 3 | 03-03-07 02:24 PM |