|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-06-11, 01:50 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
06-02-2010
المشاركات: 280
|
صفحة تفريغات معهد ابن تيمية الشرعي لكتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد الدرس الأول أما بعد. إن شاء الله تبارك وتعالى فسيكون موضوع هذا الدرس هو كتاب فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد، وسنقدم لهذا الكتاب بمقدمة يسيرة، فعندنا الأصل كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد فهذا المصنف لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التيمي رحمه الله تعالى تبارك وتعالى هذا متن الكتاب الذي هو كتاب التوحيد. أشهر شروحات كتاب التوحيد،وهذا الكتاب عليه شروحات كثيرة، أشهر هذه الشروح وأكثرها تداولاً وانتشارا هو (فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد) إذًا عندنا كتاب التوحيد وعليه شرح فتح المجيد فنأخذ مقدمة يسيرة عن الأصل أو المتن الذي هو كتاب التوحيد ثم بعد ذلك على فتح المجيد. مقدمة علي كتاب التوحيد: كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى أشهر من أن يُترجم له وهو من الأفراد أو الأشخاص الذين كثُرت حولهم الأقاويل بين مادحٍ له وذامٍ له بل ومكفر له ومخرج له من الملة، وهذه دائما تجدونها في الأشخاص الذين لهم بصمات واضحة وعظيمة في هذا الدين، مثله تقريبا مثله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، تجد الناس منقسمون حوله بين محبٍ له وبين غالٍ في حبه ومدافعٍ عنه ومنافحٍ عنه وبين مبغضٍ له وشأن ومكفر له. نشأته :الشيخ محمد بن الوهاب رحمه الله تعالى، هو الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان النجدي التيمي، ولد رحمه الله تعالى عام ألف ومائة وخمسة عشر من هجرة النبي r، طلب العلم وهو صغير وبرع فيه وطبعا مذهبه: نشأ الشيخ محمد ابن عبد الوهاب على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، الذي يهمنا في ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أهمية نشأة الإمام محمد بن عبد الوهاب علي مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: عدة أمور: الأمر الأول: هو التأثر الشديد الذي تأثره الشيخ محمد بكل من ابن تيمية رحمه الله وابن القيم، فتأثر بهما تأثرا شديدا وظهر ذلك في كتبه وفي دعوته إلى الله تبارك وتعالى الشيخ محمد رحمه الله من الأفراد القلائل في التاريخ الذي وفقه الله تبارك وتعالى وأقام به دولة للتوحيد، وطئت سنين عديدا، مؤلفاته :الشيخ محمد رحمه الله له العديد من المؤلفات ، أشهرها على الإطلاق وأكثرها شيوعا (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد)، هذا من أشهر مؤلفات الشيخ محمد رحمه الله تعالى. وفاته: توفي رحمه الله عام ألف ومائتين وسبعة من هجرة النبي r. صنف الشيخ محمد رحمه الله ،كتاب التوحيد وأعطاه اسما مقتضيا في ذلك ببعض الأئمة الأعلام ممن سبق، فستجد هذا الاسم لكتاب التوحيد اسما لعديد من المؤلفات، ككتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة رحمه الله وكتاب التوحيد لابن مندة، وكتاب التوحيد لابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى. فمن حيث الاسم فهو مقتضي فيمن سبقه بهذا الاسم . الفرق بين مصطلح التوحيد عند القدامى وبين مصطلح التوحيد في العصور المتأخرة. لابد أن نلحظ فرق جوهري وأساسي بين مصطلح التوحيد الذي كان مستخدمًا على عهد الأئمة القدماء، وبين مصطلح التوحيد في العصور المتأخرة، فكلمة أو مصطلح التوحيد، في عهد أو في عصر ابن خزيمة وابن مندة وأقرانهم، كان يعنى به دراسة الأسماء والصفات، فلما تجد مثلا كتاب التوحيد لابن خزيمة ستجد أن غالب مباحث الكتاب، هي أسماء الله تبارك وتعالى وصفاته. مصطلح التوحيد ،لفظ اصطلاحي ليس مصطلحا شرعيا بمعنى لن تجد أن الشرع هو الذي سمى بعض المباحث أو بعض الجزئيات من هذا الدين،ولكن أهل العلم اصطلحوا على تسمية بعض المباحث بهذا الاسم، ودلالة على ذلك أن هذا المصطلح تغير مع الزمن. كان قديما مثل ما قلنا ابن مندة وابن خزيمة وغيرهم موصوفون بالتوحيد الذي هو الأسماء والصفات وردودهم على الجهمية والمعتزلة وغيرهم، التوحيد تقريبا بدأ من عهد الشيخ محمد عبد الوهاب بدأ يأخذ هذا المصطلح أصبح مصطلحا على موضوع آخر تماما يُعنى أصلا بتوحيد العبادة وما يضاده من الشرك في هذا الباب. ما لتوحيد الذي يعنيه الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله تبارك وتعالى؟ هو توحيد الله تبارك وتعالى بالعبادة، لو كان مصطلح التوحيد مصطلح شرعي لن يحق لأحد أن يغير فيه، ولكن بما أنه اصطلاحا،أي اصطلح عليه أهل العلم، وليس شرعيًا بمعنى أن الله تبارك وتعالى أو النبي عليه الصلاة والسلام هو من سمى هذا الاسم فبالتالي ،لا مشاحة في الاصطلاح كما يقولون، إذن كتاب التوحيد ، صارفيه على ضرب من سبقه. الأمر الثاني: مقصوده بالتوحيد غير مقصود من سبقه بالتوحيد، ويكفيك آخر باب أو آخر كتاب من صحيح البخاري كتاب التوحيد، ستجد كله أسماء وصفات. الأمر الثالث: في هذا الكتاب وعلى خلاف ما هو شائع عندنا هذا الكتاب الشيخ محمد ألفه أصلا كنوع من أنواع الوعظ، كان كتابًا وعظيًا، أكثر منه كتابًا علميًا منهجيًا، ويدلك على ذلك طريقة تأليف هذا الكتاب، لذلك من أعظم الكتب وأكثرها فائدة وتأثيرا هذا الكتاب أن يقرأ على عموم الناس، لن تجد فيه صعوبة أبدا، هي عبارة عن ترجمة للباب آيات أحاديث وبعد مسائل استباطات هو استنبطها رحمه الله من الآيات والأحاديث. الأمر الرابع: كتاب التوحيد هو صنون لكتاب التوحيد من صحيح البخاري، يعني هو تقريبا الشيخ محمد عبد الوهاب تأثر تأثرا بالغا بالبخاري في كتابه، وتجد تقريبا يعني هو صار على منواله واقتفى أثره نفس طريقة البخاري في كتاب التوحيد هي تقريبا نفس طريقة الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد، البخاري يبدأ في الغالب بترجمة للباب كتاب باب كذا وبعد ذلك يعني يورد ما عنده من الآيات والأحاديث في هذا الباب، وفعل البخاري كما هو معلوم ترجمة الباب الذي يترجمه هذا عبارة عن فقه من الإمام البخاري يعني هو استنباط يستنبطه من الأحاديث وأحيانا يكون استنباط من أحاديث ليست موجودة في الصحيح، يعني ليس على شرط، فترجمة في الغالب ترجمة الإمام البخاري هذه نوع من أنواع الاستنباط. الشيخ محمد بن عبد الوهاب يعني يترجم ترجمة دالة على مدلول الباب وبعد ذلك يؤخر الاستنباط، يعني يورد الآيات أو الأحاديث ولو كان فيه آثار عن الصحابة أو التابعين يوردها بعد ذلك ثم يقول فيه مسائل، فيه مسائل هذه عبارة عن فقه واستنباطات للشيخ محمد رحمه الله. موضوعات كتاب التوحيد:هذا الكتاب كتاب التوحيد موضوعاته عبارة عن عدة دوائر أو أبواب دائرية، كل دائرة الشيخ محمد يرجي الباب وبعد ذلك الباب الذي يليه عبارة عن توسيع للباب الذي قبله، يريد أن يوصل فكرة معينة يذكرها وبعد ذلك يبدأ يوسع . الدوائر التي بنى عليها الشيخ محمد رحمه الله كتابه: الدائرة الأولى: معرفة التوحيد، الذي بعث الله تبارك وتعالى به أنبياءه ورسله صلوات الله وسلامه عليه بعد ذلك معرفة التوحيد، ثم تحقيق التوحيد، أي درجة أعلى من المعرفة، فيه معرفة ثم فيه تحقيق وهذا قريب في معناه بمعنى العمل كأنك تعرف وبعد ذلك تعمل تحقيق التوحيد والدعوة إلى التوحيد. الدائرة الثانية: لما عرفنا بالتوحيد وتحقيقه والدعوة إليه، يبدأ يذكر بما يضاد التوحيد الذي هو الشرك، فبدأ يتكلم عن الشرك ودائما يعنون يقول لك الخوف من الشرك، الخوف من كذا من كذا فتكلم عن الشرك بأنواعه، التي كانت في عصره، بعد ذلك تكلم لما التوحيد ثم الشرك ثم تكلم عن حماية التوحيد، كأنها بعض المسائل لا تدخل أصلا في صلب التوحيد أو في صلب هذا العلم ولكنها وثيقة الصلة بعلم التوحيد. الأبواب التي اشتمل عليها كتاب التوحيد: اشتمل كتاب التوحيد على عدد من الأبواب تصل إلى سبعة وستين بابا، وأحيانا بعض الناس ممكن وهو يرقم ممكن يجعلهم ستة وستين بابا،. لما لم يشتمل كتاب التوحيد علي مقدمة كعادة المؤلفين؟ عادة المؤلفين عندما يؤلفون يقدمون بمقدمة، بين يدي الكتاب فالشيخ لكن الشيخ محمد لم يعمل هكذا، لكنه دخل مباشرة ، قال: ( كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد،) . يقول أهل العلم شراح الكتاب: أن الشيخ محمد لم يقدم لمثل هذه المقدمات ولكن بدأ أول باب كأن هذا الباب مشتمل على المقدمة، تكلم عن بيان التوحيد وأهمية التوحيد، بعد ذلك يعني تقريبا في أربع أو خمس أبواب كأنه فهرس للكتاب،بدأ يذكر هذه الأبواب باب بيان التوحيد ذكر فيه بعض، ذكر الأول الأهمية وبعد ذلك ذكر أربع آيات، في كل آية تخص نوعا من أنواع التوحيد، هذه الآيات الأربع متضمنة لأربعة أنواع، من الشرك الذي هو مضاد للتوحيد، بنى عليها الشيخ محمد كتابه، ستجد أن الكتاب مقسم على هذه الآيات، المهم أن الكتاب سبعة وستين بابا أو ستة وستين ،لم يضع للكتاب عنوان، اسمه (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد،) وقول الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]. هذا الباب سنعتبره مقدمة لكتاب التوحيد بين فيه أهمية التوحيد،فكتاب التوحيد ،اشتهر أنه علمي أي منهجي. الغرض من تأليف الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الكتاب: غرض الشيخ محمد رحمه الله من هذا المؤلَف وغيره من مؤلفاته ،يغلب عليها أنها مؤلفات للحاجة تعالج الواقع، بناء على ذلك الشيخ محمد كان مشهورا في أيامه بعض صور من الشرك، ضمنها هذا الكتاب. سبب شيوع كتاب الشيخ محمد وبركته: مما سبب شيوعا وذيوعا، وكان سببا للبركة في هذا الكتاب أن الشيخ رحمه الله ، اعتمد على منهج البخاري، فهذا الكتاب في الغالب لا تجد من قوله إلا القليل، باب كذا وقول الله تعالى وقال النبي عليه الصلاة والسلام وأحيانا يورد بعض أقوال الصحابة أو التابعين وفي الغالب، في النهاية يقول فيه مسائل: الأولى الثانية حسبما يفتح الله تبارك وتعالى عليه فهذا فقه منه واستنباط من هذه الآيات والأحاديث لذلك كتب الله U لهذا الكتاب انتشارا ووضع فيه بركة عظيمة ،لاعتماده على كلام الله وكلام النبي r. شروح كتاب التوحيد: هذا الكتاب له شروح كثيرة جدا، ولكن هذه الشروح متفاوتة، قوة وسهولة وبساطة وغير ذلك، 1- كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، الذي هو حفيد الشيخ رحمه الله. تيسير العزيز الحميد. وهذا الشرح لم يتم، يعني هو تقريبا من أوسع الشروح يعني من أوسعه، ولكنه لم يتمه رحمه الله فقد قتل قبل أن يتمه. 2-ومن أقوى وأمتن هذه الشروح، بعد ذلك فيه كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، الذي هو منهج هذا الدرس، ومؤلف فتح المجيد هو الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الشيخ عبد الرحمن بن حسن وأيضا من أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهذا أشهر الشروح على الإطلاق، لكتاب التوحيد، وهذا الكتاب يعتبر تلخيصا لكتاب تيسير العزيز الحميد، مع إضافة بعض المسائل والفوائد، لذلك عندما يمر معك كتاب فتح المجيد عندما يقول: قال المصنف يقصد الشيخ محمد بن عبد الوهاب،وعندما يقول: قال الشارح يقصد الشيخ سليمان بن عبد الله، ، لأنه الشارح لكتاب تيسير العزيز الحميد، . طبعات الكتاب:فتح المجيد مطبوع طبعات كثيرة جدا، تفوق الحصر والعدد، كتاب التوحيد له شروح أخرى كثيرة تربوا أو تزيد عن الذي نعرفه أو موجود بين أيدينا تقريبا يصل إلى ثلاثين شرح، غير الشروح المسجلة على الأشرطة، للأئمة الأعلام، مثل الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ ابن جبرين والفوزان وغيرهم، ومعظم هذه الشروح كانت شروح مسجلة ثم كتبت في كتب. هذه كانت مقدمة لابد منها كمدخل لدراسة هذا الكتاب، عرفنا كتاب التوحيد المصنف من هو وعرفنا أن له شروح كثيرة جدا، أول هذه الشروح تيسير العزيز الحميد، وبعد ذلك لخصه الشيخ عبد الرحمن بن حسن وزاد عليه في كتاب فتح المجيد، فتح المجيد من جملة ما يدرس إن شاء الله معه فيه عليه تعليقات لفضيلة الشيخ ياسر برهامي حفظه الله الذي هو كتاب فضل الغني الحميد، تعليقات مهمة على كتاب فتح المجيد أو كتاب التوحيد، وكتاب الفضل هو عبارة عن تلخيص لكتاب فتح المجيد، وتوسعة وزيادة في بعض الأبواب التي اختصرها في هذا الكتاب،فكتاب التوحيد، ستجد حوالي أكثر من تسعين في المائة من مباحثه عبارة عن توحيد العبادة وما يضاده من الشرك، توحيد الألوهية وما يضاده من الشرك، وطبعا التوحيد والعقيدة أوسع من ذلك، توحيد الأسماء والصفات ، توحيد الربوبية،و أركان الإيمان، الإيمان بالله تبارك وتعالى والملائكة والكتب والرسل وغير ذلك. الشيخ ياسر في فضل الغني الحميد، وسع في بعض القضايا لاسيما القضايا المعاصرة التي لم يتوسع فيها صاحب فتح المجيد، طيب الكتاب طبعا فتح المجيد كتاب كبير . طريقة للتدريس أو الدرس : الأمر الأول: مراعاة عنصر الوقت المحدد لإنهاء الدرس . الأمر الثاني: محاولة الإحاطة بمعظم أو أكثر المسائل الموجودة في الكتاب، بالنظر للوقت ،فمن الصعب جدا أن نلتزم بالكتاب حرفيًا لكن في الغالب سنأتي على المباحث المهمة في الباب أو مفاتيح الباب أو الكتاب ونشرحها ونجليها ونبينها، وبعد ذلك كل واحد منكم له طريقته في المذاكرة. تنبيه: يوجد طبعة من الفتح معه الفضل، وعليها هوامش تحت فضل الغني الحميد ، أظن هي دار العقيدة مطبوعة في مجلدين. مقدمة الشيخ عبد الرحمن بن حسن:، بدأ في مقدمته في بيان أهمية التوحيد وبعد ذلك ذكر أصل هذا الكتاب قال وقد تصدى لشرحه حفيد المصنف، وهو الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله فوضع عليه شرحا أجاد فيه وأفاد وأبرز فيه من البيان ما يجب أن يطلب منه ويرام وسماه تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد وحيث أطلق شيخ الإسلام والمراد به ابن تيمية، مهم جدا لما تنظر في أي كتاب ، تنظر أولا على الفهرس وتحاول استيعابه الفهرس، ثانيًا: قراءة مقدمة المصنف، لأنه سيبين فيها منهجه فكرة الكتاب قصة الكتاب أحيانا بعض المصنفين لهم مصطلحات خاصة،فمن الممكن لو دخلت على الكتاب على مباشرة سيقابلك مثلا شيخ الإسلام المصنف الشارح لا تعرف، فلابد أن تتفق أولاً ،مع المصنف وترى ماذا يريد من مصطلحات ، فشيخ الإسلام المراد به ابن تيمية. لما يقول الحافظ يقصد به ابن حجر، الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله، ولما يقول الشارح يقصد الشيخ سليمان لما يقول المصنف يقصد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. كتاب التوحيد الشيخ عبد الرحمن بن حسن لم يفوت أي لفظ إلا يقف عنده ويشرحه كالعادة شرح البسملة بسم الله الرحمن الرحيم وشرح الحمد لله وشرح وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ثم قال: كتاب التوحيد، بعض النسخ كتاب التوحيد لا يوجد فيها الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم. لكن الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الغالب ينقل من خط المصنف ،غالبا كان عنده نسخة من كتاب التوحيد بخط المصنف ، جده الشيخ محمد بن عبد الوهاب فكان ينقل منها غالبا، فأول حاجة تعرض لها في هذا الكتاب شرح البسملة بسم الله الرحمن الرحيم،. خلاصة الكلام في البسملة: أن (بسم الله) الباء هنا ،إما للاستعانة أو للتبرك أو غير ذلك. أقول أنه ابتدأ الكتاب بالبسملة اقتداءًا بالكتاب العزيز هذا واضحة، ﴿ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [النمل: 30]، و أغلب سور القرآن مفتتحة « بسم الله الرحمن الرحيم». فهذا عملاً واقتداءً بالكتاب العزيز وعملا ببعض الأحاديث. |
07-06-11, 01:55 PM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
06-02-2010
المشاركات: 280
|
و الأحاديث التي أوردها كلها لا تصح عن النبي r قولاً ولكن تصح عنه فعلاً ،كما في مراسلاته ،إلى الملوك كان يبدأ فيها« بسم الله الرحمن الرحيم». 1-« كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع»2-«كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أو بالحمد فهو أقطع »3-« كل أمر ذى بال لا يفتتح بذكر الله فهو أبتر أو أقطع»4-« كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أقطع » اقتصر المصنف في بعض نسخه على البسملة، فقط وبعضها فيها البسملة والحمدلة وهذا اقتداء بكتاب العزيز، (وعلى هذا فالابتداء بالبسملة حقيقي وبالحمدلة نسبي إضافي،)(فالابتداء بالبسملة حقيقي) المعنى: أن أول لفظ في الكتاب« بسم الله الرحمن الرحيم». فالبداية بالبسملة هنا بداية حقيقية. (وبالحمدلة نسبي إضافي،) المعنى:بالنسبة والإضافة لما يأت خلفه فهي بداية، يريد الجمع بين الأحاديث فالنبي،كان يبدأ خطبه( إن الحمد لله) فهو جمع بين الاثنين بداية حقيقة بسم الله الرحمن الرحيم وبداية إضافية نسبية ، أي أن الكلام الذي سيأتي بعد الحمد لله، الحمد لله بالنسبة له بداية، . وقال( إن الباء في بسم الله الرحمن الرحيم متعلقة بمحذوف هذا محذوف اختار كثير من المتأخرين كونه فعلا خاصا متأخرا،). 1-( أما كونه فعلا ، فلأن الأصل فى العمل للأفعال) .أي أبدأ هذا الكتاب ببسم الله أو أصنف هذا الكتاب بسم الله، كأن هناك فعل محذوف تعلق به حرف الجر، وفعل الأصل في العمل الأفعال. 2_(وأما كونه خاصاً ، فلأن كل مبتدىء بالبسملة فى أمر يضمر ما جعل البسملة مبدأ له) .وخاص بمعنى أن كل مبتدأ بالبسملة يضمر في نفسه أمرا خاصا، كمن يأكل يقول بسم الله الرحمن الرحيم وكمن يفتح الباب يقول بسم الله الرحمن الرحيم فهذا أمر خاص يخص كل شخص يبقى فعل خاص يعني يخص كل شخص. 3-(وأما كونه متأخراً ، فلدلالته على الاختصاص ، وأدخل فى التعظيم ، وأوفق للوجود ، ولأن أهم ما يبدأ به ذكر الله تعالى .) أي أنالتأخر في مثل هذا دل على الاختصاص، وأدل على التعظيم. يقول ابن القيم رحمه الله ذكر فوائد لحذف العامل: الذي هو الفعل يعني تراجع في موضعه، قال( وباء (بسم الله) للمصاحبة أو الاستعانة أو للتبرك)، (والاسم مشتق من السمو وهو العلو . وقيل : من الوسم وهو العلامة ، لأن كل ما سمى فقد نوه باسمه ووسم ).فالاسم إما مشتق من السمو أو من الوسم، السمو بمعنى العلو، والوسم بمعنى العلامة، على كل ممكن يصح هذا ويصح هذا ،كله أمور لغوية مردها إلى أهل اللغة. قوله ( الله ) خلاصة ما قاله أن لفظ الجلالة الله، مشتق أم غير مشتق؟ لو قلنا مشتق فيكون هو مشتق له مصدر يشتق منه، أو ممكن تقول أن هذا الاسم يدل على صفة، هذا معنى كلمة مشتق، ضد مشتق جامد، أو غير مشتق، و جامد أي لا يدل على معنى أو على صفة. وذكر أن الخلاف بين أهل اللغة في ذلك وقول الجمهور رواه كما هو قول سيبويه وأصحابه أنه مشتق، وبعض أهل العلم يقول أنه غير مشتق والذي قال إنه غير مشتق ،نظر إلى معنى معين، هذا المعنى كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى يعني الذي نفى الاشتقاق نفاه خوفا من أن يكون هذا الاسم له أصل يشتق منه، فخوفا أنه يشتق من بعض الأسماء وهو الاسم الجامع لكل معاني الجمال والكمال. والذي يقولون بالاشتقاق لا يعنون بالاشتقاق إلا مجرد تلاقي الأصل والفرع في أصل الحرف ، مجرد لهم أصل لغوي يتفرعوا منه، وطبعا الكلام هذا كلام مشهور كلام ابن القيم وابن تيمية إنه مشتق، لكن ابن تيمية له كلام في كتابه أو في جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول إن اسم الله تبارك وتعالى مشتق باعتبار وغير مشتق باعتبار، يعني هو مشهور من كلام ابن تيمية إنه يقول بالاشتقاق، ولكن في بعض المواضع من كتبه الذي هو كتاب جامع المسائل قال فيه أنه مشتق باعتبار وغير مشتق باعتبار، فالاعتبار أن له مصدر ودل على صفة هو مشتق، وباعتبار التالي لهذا الاسم والقارئ له والذاكر له لما يقول الله في غالب استعمالات الناس لا يتطرق ذهنهم إلى الاشتقاق، يعني هو مجرد يعني في غالب استعمال الناس لما يقول الله هو يستعمله كعلم على ذات الله تبارك وتعالى. ولكن من حيث اللغة له أصل وله مصدر مستقل. ابن تيمية كأنه يجمع بين الأقوال هل هو مشتق باعتبار وغير مشتق باعتبار، فمن حيث أنه ليس له أصل أو دل على صفة أو فعل فهو مشتق، من حيث استعمال الناس يقول إن غالب من يستعمل هذا الاسم لا يتطرق الذهن إلى موضوع الاشتقاق، هو مجرد أن يقول الله كأنه علم على ذات الله تبارك وتعالى، الذين قالوا مشتق؟ مشتق من ماذا؟ أو ما هي الصفة التي دل عليها، أغلب كلام أهل اللغة وكلام أهل العلم أنه مشتق من الألوهية، دل اسم الله على الألوهية، بمعنى العبادة، يبقى فالإله بمعنى مألوه بمعنى معبود، فدل على صفة الألوهية، مثلما قلت مثلا العزيز دل على صفة العز، الحكيم دل على صفة الحكمة، فكذلك أيضا اسمه تبارك وتعالى الله دل على صفحة الإلهية أو الألوهية لله تبارك وتعالى. يقول(فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب ، وهى قديمة فالذي نفى الاشتقاق لما ينفيه؟ ومن أشهر من قال بعدم الاشتقاق الشافعي رحمه الله، يعني من أشهر من قال بعدم الاشتقاق لهذا الاسم الشافعي رحمه الله لماذا؟ لأنك اسم الله قديم، يرد على هذا الكلام قال: ( ونحن لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى)، الاشتقاق هذا مصطلح لغوي نحوي معناه أن الأصل والفرع متفقين في المعنى وغالب حروف اللفظ يعني أكثر الحروف متفقة ومشتركين في نفس المعنى، لأنها متولدة منها متولدة الفرع من أصله (وتسمية النحاه للمصدر المشتق منه أصلا وفرعا ليس معناه أن أحدهما متولد من الآخر وإنه باعتباره أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة.) ثم ذكر كلام أبو جعفر بن جرير: صاحب التفسير المشهور، وطبعا ابن جرير كان مفسر لغوي يعني هو مرجع في اللغة، أتى بأصل الكلمة إن (الله) كان أصلها (الإله) ثم أسقطت الهمزة والتقت اللام مع اللام الزائدة وأضغمت، المهم وصلنا في النهاية أن (الإله) أصبحت(الله)،. ذكر بيت شعر لرؤبة بن العجاج قال: لِلَّه دَر الْغَانِيَات الْمُدَّهِ يريد أن يقول: يقول أن( التأله أو الألوهة أو الألوهية) معناه في اللغة معروف عند العرب (التأله) بمعنى التعبد.سُبْحَن وَاسْتَرْجَعْن مِن تَأَلُّهِي تَأَلُّهِىتألهى ذكر بعض الآثار عن ابن عباس: أنه قرأ ﴿ويذرك وإلهتك﴾، قال: وعبادتك، ويقول: ( إنه كان يُعبد ولا يَعبُد،) وساق بسند آخر عن ابن عباس ﴿ويذرك وإلهتك﴾هذا من قول فرعون، يقول أن فرعون كان ( يُعبد ولا يعبُد) وبعدين بعد ذلك أورد أثرًا عن عيسى u (أن عيسى أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه . فقال له المعلم : اكتب بسم الله . فقال عيسى : أتدرى ما الله ؟ الله إله الآلهة ) . هذا الأثر من حيث السند موضوع، . وبعد ذلك أورد كلام بعض الكلام لابن القيم رحمه الله خصائص هذا الاسم العظيم، خصائصه كلفظ ، لا تجد به نقطة مثلا، أول حرف فيه ألف وآخر حرف الهاء، وهكذا، خصائص لفظية،مرجعها للغة ،من جملة الأعجاز في هذا اللفظ، وفيه خصائص معنوية في هذا الاسم، أورد كلاما جميلا ،قال العلامة ابن القيم رحمه الله : (لهذا الاسم الثسريف عشر خصائص لفظية وساقها . ثم قال : وأما خصائصه المعنوية فقد قال أعلم الخلق r: ( لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) وكيف نحصى خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق ، وكل مدح وحمد ، وكل ثناء وكل مجد ، وكل جلال وكل كمال ، وكل عز وكل جمال ، وكل خير وإحسان ،)خلاصة ما يريد قوله: أن اسم الله يسمونه الاسم الجامع لكل معاني الأسماء الحسنى ما من معنى تجده في اسم آخر إلا تجد هذا المعنى في اسمه الله، هذا يسموه الاسم الجامع لمعاني الأسماء فتخيل أي معنى من معاني أسماء الله تبارك وتعالى وصفاته تجدها في هذا الاسم يقول: (له: وكل جلال وكل كمال ، وكل عز وكل جمال ، وكل خير وإحسان ، وجود وفضل وبر فله ومنه ، فما ذكر هذا الاسم فى قليل إلا كثره ، ولا عند خوف إلا أزاله ، ولا عند كرب إلا كشفه ، ولا عند هم وغم إلا فرجه ، ولا عند ضيق إلا وسعه ، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة ، ولا ذليل إلا أناله العز ، ولا فقير إلا أصاره غنياً ، ولا مستوحشاً إلا آنسه ، ولا مغلوب إلا أيده)يذكر أفعال الله تبارك وتعالى وصفاته متضمنة في هذا الاسم، هذا فكرة كلام ابن القيم رحمه الله، قلنا هذا المعنى المشهور عند أهل العلم، أن الله مشتق من الألوهية أو من الإلهة بمعنى العبادة فيه. معاني أخرى موجودة عند أهل اللغة للفظ الجلالة: أن هذا الاسم مشتق منه، من جملة هذه المعاني أن اسم الله مشتق من التحير( أًله يأله) عبد يعبد، أًله بالفتح بمعنى تحير، فيقول إن جملة معاني في اللغة بمعنى تحير، يقولوا أن الله U تحار فيه العقول لا تدركه العقول سبحانه وتعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11] هذا معنى من جملة المعاني،. معنى آخر: الذي هو من الاشتياق يقولون مثلا وله الفصيل إلى أمه بمعنى اشتاق إليه، يقولون :هذا المعنى أيضا حق في حق الله تبارك وتعالى، فالله U تشتاق إليه النفوس، تتعلق به القلوب سبحانه وتعالى، فطر النفوس والقلوب على ذلك،فالمعنى الأشهر الذي هو الإشفاق من العبادة. معني آخر أقل شهرة: وإن كانت أقل شهرة إما من التحير، ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى، المعنى الثالث من الاشتياق والحب والوله إلى الله سبحانه وتعالى طبعا هذه المعاني كلها معاني حقة. قوله: ( الرحمن الرحيم،) هذا يتكلم عن اسم الرحمن الرحيم، والرحمن الرحيم دل على صفة الرحمة لله تبارك وتعالى،فالرحمن إذا قلنا( الله) من أسماء الله U باتفاق أهل العلم أنه من أسماء الله الحسنى، اسمه الله سبحانه وتعالى،( الرحمن الرحيم) أيضا باتفاق أهل العلم أنها من أسماء الله U،فيقول: ( الرحمن الرحيم،) هذين الاسمين دلا على صفة الرحمة، فالكلام هنا في أمرين: الأمر الأول: معنى الرحمة، الأمر الثاني: الفرق بين الرحمن والرحيم يعني دل على الرحمة، دل على الرحمة، مالفرق بينهم، فبالنسبة للرحمة معناها هي لا تعرف، معناها كل أحد يدركه في نفسه لأن فيه معاني مشهورة في النفوس وبين الناس لا يستطيع أحد أن هو يعرفه وكل ما تعرف تبعد أكثر مثلا السمع والبصر، كل الناس يفهم معنى السمع، يقولون سمع فلان سمع فلان، فهذا أمر يدرك أمر يحس ولكن لا تستطيع التعبير عنه وكل ألفاظه التي تعبر عنه بعد ذلك تقرب المعنى، ولذلك لما تجد في تعريف المحبة، في كتاب مدارج السالكين لابن القيم :سيجد في الغالب كما يقول ابن القيم: أن كلها أمور إما يتكلم عن الأسباب الجالبة للمحبة أو عن أسفار المحبة ، يحوموا حول الاسم أو اللفظ ولكن لا يدلوا على معناه. فخلاصة الكلام: أن المحبة أو الحب يذاق ويعرف هذا شيء يجرد، لذلك طريقة القرآن والسنة في مثل هذه الأسماء هي الكلام على الآثار الإيمانية مثلا قريب منها صفة العلم، معنى العلم: إدراك الأمور على ما هي عليه كما يقولون، القرآن ما قال ذلك، القرآن يذكر لك معلومات الله أنه يعلم ما الجبال ما في البحار ما في الرمال، يعلم عدد كذا وكذا، يعدد ما يعلمه الله تبارك وتعالى بحيث أنك في النهاية لما تقرأ هذه الآيات ،يتحقق في نفسك الأثر الإيماني المطلوب، فهذا الأمر الأول أن الرحمة تجرد أو معناها معروف معلوم،. فيما يفيدنا هذا الكلام المتعلق بمعنى الرحمة؟: يقول:أهل البدع في باب (الأسماء والصفات،) ما يسمى بالتأويل فهم يؤولون صفة الرحمة يقولون ليس هناك ما يُسمي رحمة ، أقول لك لا الرحمة لله تبارك وتعالى اسمها إرادة الخير أو إرادة الثواب، فيفسر الرحمة بصفة أخرى، يفسر الرحمة بالإرادة مثلا أو بغير ذلك، ليه، يقولون لأن الرحمة عبارة عن رقة وضعف يجده الإنسان من نفسه والله U منزه عن ذلك،فقد وضع أصل وبنى عليه، نقول له : أصلك ضعيف أنت حاولت تعرف الرحمة والرحمة لا تعرف بأوضح وأبين وأظهر من لفظ الرحمة وكل واحد يعرف الرحمة. المسألة الثانية هي الفرق بين الرحمن والرحيم،: وخلاصة الكلام أو الأقرب في ذلك أن الرحمن دل على الرحمة التي هي الصفة ذات لله تبارك وتعالى والرحيم دل على الرحمة التي هي صفة فعل لله تبارك وتعالى. الفرق بين صفة الذات وصفة الفعل:،صفة الذات باختصار: صفات الله تبارك وتعالى إما صفات ذات أو فعل، بمعنى ، أن صفات الله تبارك وتعالى صفات ذاتية لا تنفك عن ذات الله وبمعنى آخر كمالها ألا تتعلق بمشيئة الله تبارك وتعالى مثل: صفة الحياه، فلا يجوز أن أقول ربنا يحيا إذا شاء ويموت إذا شاء،لأنها صفة ذات، كمالها ألا تتعلق بالمشيئة، صفة الفعل كمالها أن تتعلق بمشيئة الله تبارك وتعالى وقدرته، مثل الاستواء قال الله U ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الأعراف: 54] بعد ما ذكر خلق السموات والأرض قال: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ قبل خلق السموات والأرض لم يكن مستويا على العرش، إذا استوي في وقت معين لما شاء وأراد، هذه نسميها صفة فعل، . نرجع مرة أخرى للرحمة: أحيانا تجد أن الرحمة منها ما هو صفة ذات لله رحمة الله تبارك وتعالى صفة من صفاته منها ما هي صفة ذات ومنها ما صفة فعل، صفة الذات لا تتعلق بمشيئة الله بمعنى آخر أن كل ما سوى مرفوض، لا تتعلق بالمشيئة لا تتعلق بمعنى هي تنال كل أحد المؤمن والكافر والطائع والعاصي والبر والفاجر، الرحمن دل على هذا النوع من الصفة، ، دل على صفة الرحمة وصفة الذات بمعنى تنال الكل .. الرحيم دل على صفة الرحمة صفة فعل بمعنى أنها خاصة بأناس معينين كأنها خاصة بالمؤمن فقط ، هذا ترجيح ابن القيم وذكره الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الشرح، قال ابن القيم رحمه الله: (الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه الصفة القائمة به التي هي صفة ذات، والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم) وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]، الرحيم خاصة بالمؤمن ﴿ ، إنه بهم رءوف رحيم﴾، ولم يأت قط رحمان بهم. ثم قال: (إن أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت)، أي أسماء وصفات، أسماء بمعنى أعلام، لما أقول لك مثلا ،اسمك محمد هذا علم أو اسمك جميل، اسم جميل هذا علم عليه عل هذا وصف له لا، لا يلزم أن يكون جميلا، أسماء الله أعلام دالة على ذات الله وفي نفس الوقت هي دالة على صفة الله تبارك وتعالى لذلك هي كانت أسماء حسنى ، بالغة في الحسن كما لها فهي أعلام وأوصاف. قال (فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية، فالرحمن اسمه تعالى ووصفه) الرحمن اسم بمعنى علم على ذات الله، تقول يا رحمن، وفي نفس الوقت دل على صفة الرحمة، فمن حيث هو صفة جرى تابعا لاسم الله، الله الرحمن، فالرحمن صفة لله، (ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع بل ورد الاسم العلم كقوله تعالى:﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5] الرحمن هنا اسم وفي نفس الوقت دل على صفة،لكن الأصل هنا أنها اسم. ثم قال: قال المصنف رحمه الله تعالى : الحمد لله . (ومعناه الثناء بالكلام) باللسان (على الجميل) المعروف( الاختياري على وجه التعظيم، فمورده |
07-06-11, 01:58 PM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
06-02-2010
المشاركات: 280
|
فمورده : اللسان والقلب) ، أي أن أدواته إما اللسان أو القلب (والشكر يكون باللسان والجنان والأركان) ، فالحمد باللسان فقط أو بالقلب قال(فهو أعم من الحمد متعلقاً) أي الشكر لأنه يؤدى بآلات ثلاث ، (وأخص منه سبباً ،) فالشكر أخص من الحمد سببا ،لأن الحمد يكون علي الإحسان والكمال، يحمد الله على إحسانه وأنه رزقنا من النعم، ويُحمد على الكمال لأنه يكون في مقابلة النعمة ، (والحمد أعم سبباً وأخص متعلقاً، لأنه يكون فى مقابلة النعمة وغيرها . (فبينهما عموم وخصوص وجهى ، يجتمعان فى مادة وينفرد كل واحد عن الآخر فى مادة ). فالحمد لله الذي استوي على عرشه الذي علا على مخلوقاته القوي المتين ، فيحمد على الإحسان وعلى الكمال، الشكر لا يكون إلا في مقابل الإحسان، فالشكر أخص من الحمد سببا،.
قال المصنف رحمه الله : وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم . (صلى الله على محمد قال أصح ما قيل في صلاة الله على عباده بمعنى الثناء، صلى الله على فلان بمعنى أثنى عليه في الملأ الأعلى أو عند الملائكة، قلت وقد يراد بها الدعاء كما في المسند عن علي مرفوعا الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه اللهم اغفر له اللهم ارحمه) الصلاة من الله بمعنى الثناء، الصلاة من العبد بمعنى الدعاء، صلى الله عليك معنى ادعوا لك أن يصلي الله عليك، الملائكة تصلي لنا أو تصلي علينا بمعنى قولها اللهم اغفر له اللهم ارحمه، وعلى آله هم إتباعه على دينه. (الآل أتباع على دينه نص عليه الإمام أحمد رحمه الله وعلى أكثر الأصحاب، أصحاب أحمد وعلى هذا تشمل الصحابة وغيرهم من المؤمنين)، يعني في باب الزكاة، آل النبي عليه الصلاة والسلام هم بنوا هاشم وبنو المطلب من حرمت عليهم الصدقة. قال المصنف رحمه الله تعالى : كتاب التوحيد (بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد وقول الله تعالى ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] وهذا إن شاء الله يكون موضوعنا المرة القادمة،. حمل الدرس مفرغ من هنا http://www.facebook.com/profile.php?...655078&sk=wallالرابط الصوتي http://iti.s146.com/catplay.php?catsmktba=56 |
07-06-11, 02:28 PM | #4 |
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل:
13-07-2008
المشاركات: 821
|
ما شاء الله لا قوة الا بالله
سلمت يمناكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء |
07-06-11, 05:42 PM | #5 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
06-02-2010
المشاركات: 280
|
وجزاكم مثله وللعلم جميع المواد جاري تفريغها للمرحلتين التمهيدي والأول
|
07-06-11, 07:16 PM | #6 |
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل:
13-07-2008
المشاركات: 821
|
زادكم الله من فضله وجعله في موازين حسناتكم
هلا قمتم بارسال نسخة مما تفرغونه للمعهد احسن الله اليكم رزقنا الله واياكم الاخلاص في القول والعمل |
07-06-11, 09:46 PM | #7 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
06-02-2010
المشاركات: 280
|
ادخلي علي الفيس بوك كل التفريغات أول بأول باسم تفريغات أم محمد الظن أو لو تتواصلين علي الإميل لأنني غالبا غير فارغة أغلب الوقت كما تحبين
|
25-01-12, 07:37 PM | #8 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
04-10-2011
المشاركات: 57
|
الســلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
جزيتِ الفردوس أخيّة ، وثُقل ميزانك بالحسنات والأعمال الصالحات أختى كان لى طلب لديكِ رجاءًا أن تفرغِ دروس هذا الكتاب أولاً بأول فإنى أحتاج لهذه الدروس ضرورى وجزاكِ الله خيراً |
30-04-12, 06:53 PM | #9 |
~مستجدة~
|
السلام عليكم احسن الله اليك اختي ورحم الله علماءنا الاخيار والله انها لحقا جنه الدنيامجالس العلم وكما قال تعاليقل هل يستوي الذين يعلمون واللذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب
|
06-09-12, 06:32 PM | #10 |
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
|
جزاك الله خيرا أختي أم محمد ونفع بك .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كتب رائعة وثمينة و مفيدة جدا | أم الخطاب78 | مكتبة طالبة العلم المقروءة | 8 | 10-08-15 09:11 PM |
الدليل إلى المتون العلمية | أمةالله | المتون العلمية | 58 | 17-01-08 10:11 PM |
~ مكتبة طالب العلم ~ | بشـرى | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 8 | 18-02-07 05:40 PM |