لفظ (أمر طبيعي) خلل عقدي

[ام المقداد السلفية]

[center][بسم الله الرحمن الرحيم



هذه فائدة سمعتها من شيخي الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ومتعنا بعلمه .

فأحببت أن أوصلها لإخواني بارك الله فيكم ...


تقول الفائدة التي فهمتها عن شيخي :


قول الشخص لبعض الأمور التي تحدث من الأشخاص أو في الكون أو ماشابه ذلك :


هذا أمر طبيعي .


فهذا اللفظ نحن أهل السنة ننكره على الطبائعيين والعقلانيين عندما يقولون مثلا في مسألة الكسوف أو الخسوف أو الزلزال أو البراكين : هذه أمور طبيعية ..



لكن الملاحظ من بعض الإخوة بارك الله فيه وإن كنت أحدهم أننا نستخدم هذه الكلمة في معرض التصنيف أو التقدير .


فمثلا :


فلان من الناس مبتدع وبعد مدة من الزمن أشهر بدعة هي أكبر من أختها ...
فنجد أن بعضنا يقول :


هذا أمرطبيعي طالما كان يعيش في بدعة أن يأتي بهذه الطامة ..


والحقيقة أن قولنا ( طبيعي ) فيه خلل في العقيدة وإن كنا لا نقصد قول ذلك ...
لكنها مهلكة كما في حديث معاذ رضي الله عنه.


والأصل أن نعود ألسننا بكلمة ( أمر قدره الله ) أو ( قدر الله وما شاء فعل ) .في أي أمر كان .. صغير كان أم كبير ..
وبذلك نكون قد استبرءنا لديننا ودنيانا .
وبارك الله فيكم


منقول .../center]

[أحلام]

جزاك الله خير الجزاء

[ام المقداد السلفية]

السلام عليك
واياك اختي
جزيت الجنة ونفعك الله بما تقرئين

[خلود أم يوسف]

’’’’’

[رقية مبارك بوداني]

بوركت على الفائدة القيمة

[فاطمة سالم]

جزاك الله خيرا على الفائدة

[حياتي بالقرآن]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : جزى الله الأخت الغالية على هذه الفائدة خير الجزاء وبارك فيها ونفع بها ورزقها القبول و اسمحي لي أختي الكريمة أن أعقب على بعض ما جاء في الكلام الذي تفضلت بنقله لا لشيء إلا لخطورة ما وضع وما عنون به فغاية ما يدل عليه معنى كلام الطالب الناقل وفقه الله للخير عن الشيخ الحجوري نفع الله بعلمه هو أنه لايجوز أن يقول للظواهر التي تحدث في الكون هذا أمر طبيعي ونحتاج لصريح كلام الشيخ ومعرفة وجه المنع بالضبط والخطا في قولنا أمر طبيعي لنفهم مراده ونحسن نبلغه بعد ذلك وهل ينافي كونه منسوبا لجنسه أن يكون بتقدير الله كما نقول هذا أمر بشري وهذا فطري فهذا طبيعي قد يكون المراد نسبته إلى الطبيعة التي خلقها الله تعالى أي ظاهرة طبيعية كونية تحدث في الطبيع أو في الكون فلابد من نقل كلام الشيخ ليتضح المراد أما سحب ذلك على قول القائل إن رأى مبتدعا يأتى بفعل أطم من بدعته هذا طبيعي على كلام الشيخ وجعله من الأخطاء العقدية فهذا الذي يحتــــــــاج لدليل فهو اجتهاد من الطالب يحتاج للتدليل عليه لخطورة ما سينجر عنه وما يترتب عليه من أمور فقول القائل هذا أمر طبيعي قد يكون مرادفا لقوله هذا متوقع او هذا ليس مستبعد ولا مستغرب ممن هذا حاله فما وجه كونه خطئا عقديا ؟؟؟ وكما تعلم أختي الفاضلة جيدا وطبعا لست أعنيها لامن قريب ولا من بعيد فقط أردت التنبيه على خطورة النقل دون تثبت وعلى ضرورة التحري وعدم النقل عن أي كان وإلا فالأسلم عدم النقل وفيما هو موثوق غنية عن النقل عن مجهول أو صغار الطلبة وإن كنت أحقر وأصغر ولا أقصد تنقيصا لقدر أي أحد ولكن هذا العلم دين و أمور العقيدة من الخطورة بما كان كما تعلم أختي ويعلم الجميع فالله الله في النقول فلنا في الصحابة أسوة وفي العلماء قدوة وإنّ من علامات الساعة أن يتصدر من لم يتأهل ، وأن يلتمس العلم عند الأصاغر ( ص الجامع 3970) ، قال صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبق عالماً ـ اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا. خ و م. و الاحتياط والتثبت في الرواية قد وُجد حتى في عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما ، كما يدل عليه قصة أبي بكر رضي الله عنه مع المغيرة بن شعبة في ميراث الجدة ، وقصة عمر رضي الله عنه مع أبي موسى في الاستئذان ثلاثاً ( المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام علي بن نايف الشحود بتصرف) فهذا منهج التلقي وهكذا كان سلفنايأخذون العلم مع جلالة أقدارهم وعدالة من يؤخذ عنه يومها فكيف بنا نحن وقد ابتعدنا عن النبع الصافي وقل الفهم السليم لتغير اللغة و تركنا الأصل وهو التعود وإدمان النظر في النصوص بل اكتفينا بكلام البشر دون معرفة مأخذه ووجه صحته او خطأه وللحديث شجون ولولا أن المقام لايقتضي التطويل لذكرت شيئا من أخبار السلف رضوان الله عليه في هذا و قال إسماعيل بن أبى أويس : سمعت خالى مالك بن أنس يقول : إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم ، لقد أدركنا فى هذا المسجد سبعين . و أشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يقول : قال فلان ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أخذت عنهم شيئا ، و إن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان به أمينا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ، و يقدم علينا محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى و هو شاب فنزدحم على بابه انظر مسند الموطأ للحافظ أبي القاسم عبد الرحمن الجوهري
ت 381 هـ و صفة الصفوة لابن الجوزي وترتيب المدارك للقاضي عياض وأحاديث في ذم الكلام لأبي الفضل المقرىء . ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة تصدي من لاعلم له ولا قدم له راسخة في العلم ولا في علوم الآلة ولا حتى بمعنى العبارت التي يريد أن يزنها بميزان الشرع الذي لا يحكم جزئياته التي لايسعه جهلها فضلا عن أن يصلح أن يتصدى للحكم على كلام الناس وعبارات يسمعها منهم من علّمه كما سمعها هو فكان الأولى بمن يريد السلامة والنجاة من الوعيد الشديد الذي في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم فمن حصائد الألسنة قوله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ومنها وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ قال ابن كثير رحمه الله تعالى ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس له فيها مستند شرعي ، أو حلل شيئا مما حرم الله ، أو حرم شيئا مما أباح الله ، بمجرد رأيه وتشهِّيه.
قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى أي: لا تحرموا وتحللوا من تلقاء أنفسكم ، كذبا وافتراء على الله وتقولا عليه .فالأجدر بمن يريد السلامة أن يعرض الأمر على أهله من العلماء الراسخين في العلم المحققين ولا يقْفُ ما ليس له به علم ولا يتكلف في أمر خطير كهذا قد تترتب عليه أمور كان في غنى عنها و قد لايسعه تصحيحها لسرعة انتشار ما يكتبه وتسطره يداه على هذه الشبكة فالمقصود التثبت وعدم التسرع في إطلاق الأحكام والله من وراء القصد وهو الموفق للصواب