16-02-12, 02:05 PM | #1 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
13-12-2009
المشاركات: 24
|
الأناشيد وما أدراك ما الأناشيد ؟؟!
الأناشيد وما أدراك ما الأناشيد ؟؟!
إن المتأمل لواقع الأناشيد اليوم يرى عجباً ! أولاً: كثرتها حتى أنها أصبحت تزاحم الدروس العلمية والمحاضرات المفيدة . ثانياً: من هذه الأناشيد تشبه إلى حد كبير الأغاني في ألحانها وهندستها. ويؤكد هذا حال من يستمع إلى هذه الأناشيد تجده يتراقص وبتمايل عند سماعها بل إن كثير ممن يسمع الأغاني (هداهم الله ) يضحك ويقول :ما لفرق بينها وبين الأغاني ؟؟!! أليست تحتوي على إيقاعات و مؤثرات صوتية وغيرها من المسميات التي تشبه إلى حد كبير الموسيقى والمعازف ؟!! تأمل أخي القارئ معي هذا الحديث : قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)(1). قد تتساءل وتقول أين الحرام في ذلك ؟؟!وكلها أصوات بشرية ولم تُستخدم المعازف ؟!!نعم ؛ سؤال في محله ! لكن هل تمعنا في أن الشبهات والفتن أحاطت بنا في ذلك وغيره !؛ إذ إن الحرمة في المعازف والموسيقى ليس على الآلة نفسها بل هو ما أطرب النفس وألهاها ..!! وهو موجود في مثل هذه الأناشيد...إذ أنه وجد تأثيرها على القلب بالإطراب كما في الموسيقى، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك ! فقد وجد أنه من الممكن أن يتحول الصوت البشري إلى الموسيقى عبر جهاز الكمبيوتر بواسطة الترُكات والبرامج المتطورة من مؤثرات صوتية وإيقاعات ... ولا يخفى أن هذه الإيقاعات ولو تمعنا فيها لرأينا أنها كلها أصوات بشرية لُعب بها عن طريق الكمبيوتر كالآهات والخلفيات الصوتية للنشيد (السامبلر ) وكذلك استخدام الفلترز وغيرها من البرامج المتطورة والتي يصعب التفريق بينها وبين آلة الموسيقى ... وقد ورد انه في آخر الزمان تغير أسماء بعض المحرمات وتستباح كاسم الخمر والزنا وغيرها ... وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن الأناشيد :بل قد يكون في هذه آفة أخرى ، وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة،وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم،وتخرجهم عن طورهم،فيكون المقصود هو اللحن والطرب وليس النشيد بالذات،وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجّان ا.هـ/ (2) يقول الشيخ عبد العزيز بن ريس الريس حفظه الله تعالى:أما الأناشيد المنتشرة -الآن - في التسجيلات الإسلامية فكثير منها تلحن تلحين الأغاني المنصوص على حرمته، فهذه محرمة على كل حال لما فيها من التشبه بالحرام والفساق،فإذا اتخذت وسيلة دعوية زادت حرمتها حرمة،فكيف إذا كان المنشدون مرداناً وفتيات وأصحاب أصوات فاتنة قد زادها أصحابها فتنة بالتمطيط والتمييع؟!أم كيف إذا كان المنشد الناعق يخرج نفسه منشداً في أفلام مرئية متنقلاً بين الأزهار والأشجار والأحجار تشبهاً منه بالمغنيين الفاسقين الماجنين ؟!فما أشد الخيبة والعار إذا كان هذا كله يصدر من أناس ظاهرهم الهداية والاستقامة !!ألا تابوا وأنابوا ومن ربهم خافوا.(1) فكيف يجعلها المسلم المستقيم هذا في بيته ولا يحرك ساكناً ؛ ويرى ذلك كالنشيد الذي قيل بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!..فكيف إذ كان ينافح عنه ويثنى عليه .. !! ثم أن هناك أمر آخر هذه الأناشيد : أنها أصبحت ديدن الكثير بل إننا نسمعها في كل شيء في الممرات.. والمؤثرات في التسجيلات.. في السيارات... في نغمات الجولات .... بل المبكي حين ترى من عليه سمات الصالحين يتراقص وعندما تقترب إليه إذا هو ينشد أو يتسمع لها .... فهل هذه الأناشيد التي كانت في عهد النبوة حتى يقال بجوازها ؟؟!..ثم إن كثيراً من هذه الأناشيد كلماتها تافهة جداً بل إنك تضحك وتبكي حين تسمع لها ....فقد أصبحت كلمات كثيراً منها تدور حول محورين : (1) كلمات لا معنى لها وتدور حول أشياء تافهة . (2) كلمات كلها حزن من فراق وهموم وآلام حتى يُخيل إلى السامع أنه مهموم ؛ ومابه من هم ؛ وليتنا نقف عند هذا بل ينتهي الشريط بلا علاج لهذه الهموم وإن كانت هذه الهموم تخص هذه الأمة فالمصبية والداء في اللحن والهندسة !بل إنها أصبحت تراحم سماع القرآن عند كثير من الشباب والفتيات والله تعالى يقول:{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }.(3) ومعلوم أن معنى ( لهو الحديث ) هو الغناء كما ورد عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ، وقال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى : أنه كل كلام يصد عن آيات الله ./ (4). أليس في الأناشيد ما يصد عن سبيل الله..وقد أثرت على من يكثر سماعها إذ أنه لا يأنس لسماع القرآن بل يجد أنسه وطربه لهذه الأناشيد وهي بهذا تكون من الصد عن ذكرا لله وقد وجد بالتجربة مثل ذلك بل أشد ! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ً: " فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن"(5). ويزيد الأمر شناعة في أثر هذه الأناشيد ما بدأنا نلمسه في الآونة الأخيرة :من بعض القراء المبرزين الذين أغروا بالإنشاد حيث امتهنوا هذه المهنة وأصبحوا فيها أبرز من قراءتهم للقرآن ؛ بل سرى إلى طريقتهم في القراءة طريقتهم في اللحن أي بترقيص الآيات على طريقة لحن الأبيات !!! وتحقق قول الصادق المصدق : ( بادورا بالأعمال ستاً : إمارة السفهاء, وكثرة الشرط ، وبيع الحكم ، واستخفافاً بالدم ، وقطيعة بالرحم ،ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدموا أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلهم فقهاً )(1) ونذكر هنا ما قاله بعض العلماء - حول هذه الأناشيد: قال تعالى :{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ }(2). وقد قال جل وعلا :{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }(3).والذين يستنبطونه - أي الحكم في الخلاف -هم العلماء الراسخين في العلم :{فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }(4). - يقول الإمام ابن باز رحمه الله تعالى:فهذه القصائد والأناشيد إذا كانت تلحن تلحين الغناء ويتأوه تأوهات الغناء فلا تجوز. - ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :أنه لا يرى استماع مثل هذا النوع من الأناشيد./ (5) -بل قال رحمه الله : الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ما ظهرت كانت لا بأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، ولا يمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها /. -وسئل رحمه الله: هل يجوز للرجال الإنشاد الجماعي؟ وهل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم؟ و هل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟ ج/ الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب و السنة/ اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب. (1)\ وقد سئل فضيلة صالح الفوزان حفظه الله تعالى هذا السؤال : س/ فضيلة الشيخ كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية، فما رأي فضيلتكم؟ ج/ هذه التسمية غير صحيحة وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد ديناً لهم، وهو ما يسمونه السماع. ثم قال حفظه الله تعالى:وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية، قد يسمونا بالأناشيد الإسلامية، وهذه التسمية لا صحة لها،وعليه فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد ولا ترويجها بين الناس،و بالله التوفيق./(2). ويقول : محدث الديار الشامية الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله تعالى :(إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحان ). وقد سئل رحمه الله تعالى :ما حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية؟ فأجاب:فالذي أراه بالنسبة لهذه الأناشيد الإسلامية التي تسمى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى، ثم حدثت أناشيد جديدة، في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد القديمة، وفيها تعديل لا بأس به، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة. وقال رحمه الله تعالى : كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقا هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فحسبنا أن نتخذ دليلا في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان: الأول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصالح رضي الله عنهم. الثاني: وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد، خطير أيضا ذلك لأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية..، وصرفهم ذلك عن الاعتناء بتلاوة القران ، وذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة: ( تغنوا بالقران وتعاهدوه، فوالدي نفس محمد بيده أنه لأشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل من عقله )(1). وقال رحمه الله تعالى في كتابه: (تحريم آلات الطرب ): واشتد انكارهم - أي العلماء - على مستحليه – أي الغناء الصوفي - ، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبين له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية.بل قد يكون في هذه آفة أخرى، وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم، فيكون المقصود هو اللحن والطرب، وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان. وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}(2) .... والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه. فنسأل الله الكريم المنان القادر على ما يشاء أن يخلصنا من سخطه ويستعملنا فيما يرضيه من حفظ كتابه وفهمه والقيام بمقتضاه أناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه إنه كريم وهاب .أ هـ(3). قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى : ومما ينبغي التنبه عليه ما كثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، وهي نوع من الأغاني! ؛ وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله ، وتلاوة القرآن والعلم النافع. أما الأناشيد الإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعبا، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها. و قد يستدل من يروج هذه الاناشيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنشد عنده الأشعار وكان يستمع إليها ويقرها، والجواب على ذلك: أن الأشعار التي تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تسمى أناشيد إسلامية وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحكم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم. و كان الصحابة رضوان الله عليهم ينشدونها أفرادا لأجل ما فيها من هذه المعاني، و ينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات الخاصة، لا أن يتخذ فناً من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقن الطلاب هذه الأناشيد، ويقال عنها: (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية)، وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً. فالواجب التنبه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور و يكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه انتهى كلامه حفظه الله .(1) وقال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله في كتابه "إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل": "إن بعض الأناشيد التي يفعلها كثير من الطلاب في الحفلات والمراكز الصيفية ويسمونها الأناشيد الإسلامية، ليست من أمور الإسلام لأنها مزجت بالتغني والتلحين والتطريب الذي يستفز المنشدين والسامعين ويدعوهم للطرب ويصدهم عن ذكر الله وتلاوة القرآن وتدبر آياته والتذكر بما جاء فيه من الوعد والوعيد وأخبار الانبياء وأممهم، وغير ذلك من الأمور النافعة لمن تدبرها حق التدبر وعمل بما جاء فيها من الأمور، واجتنب ما فيها من المنهيات، وأراد بعلمه وأعماله وجه الله عز وجل" .(2) و أخيرا : هل من الممكن أن نحعل هذه الأناشيد بديلاً شرعياً عن الأغاني المحرمة ؟؟ قد اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، لكن !! بضوابط قد استقيناها من كلام العلماء الأفاضل كما جاء في فتوى اللجنة [ انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب: فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء ،جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533] ،وكذا من كتاباتهم ومحاضراتهم وإجاباتهم و فتاويهم حول الأناشيد جمعت من مصادر من مصادر عدة ..وكما سبق عرض بعضها آنفاً . فهذه الضوابط هي كما يلي : 1/ أن لا تكون على ألحان الغناء ، وآهات أهل الغفلة والمجون .. والذي كان في عهده صلى الله عليه وسلم إنما كان حداءً وليس هذا الترقيص والتطريب الموجود الآن .. 2/ أن تكون خالية من المؤثرات الصوتية والتى على نسق النغمات الموسيقية !! وهذا خداع وتحايل والله تعبدنا بالمعاني لا بالمباني..فالنتيجة هي الصوت المطرب الملهي الصاد عن الله وذكره بأي شكل كان !! 3/ أن لا تتضمن انحرافات وكلمات صوفية. 4/أن لا تكون الكلمات مثيرة للقلب من الحب والخوف والرجاء والطلب والأنس والشوق والكره وتوابعها .ولا تتضمن كلمات أهل الغناء مثل )يا ليل , ياعين )!! بل تكون كلمات طيبة فيها حث على الخير و الأخلاق والفضائل ونحوها من الأشياء الطيبة ..أما الآن فهي كلمات غير معروفة وتأوهات تدعو للطرب ..أو معروفة لكن فيها كلمات تشابه كلمات العشاق من الوجد والوله ذكر الهجر ..يزعمون أنها للإخوان المتباعدين .!! .وهناك كلمات لا فائدة منها أو تافة ( وصار الطرب هو المطلب لا الكلمات والمعاني !!) . 5/ أن لا تكون دائماً بل في أوقات مخصوصة في السفر.. الأشغال الشاقة لتخفف العناء ..فلا تكون كما هي الآن فهي في كل وقت في مقاطع القنوات وفي مقدمتها وأوسطها ...اُتخذت أسس للجذب .. وصارت هي الميزة في تدوال رسائل البلوتوث.. وأما الجولات فهي نغمة في الاستقبال والانتظار!! بالله قلب هكذا هل بقي فيه للقرآن والتلذذ به بقية !! 6/ أن لا يشغل عن القرآن وتدبره وتدارسه وحفظه ولا المحاضرات التي يتعرف من خلالها المسلم ويفقه دينه ...وتقربه لله و تذكره بالدار الآخرة .. والسؤال : هل هذا هو واقع النشيد اليوم ؟؟. تنبيه ودعوة : ذكر الشيخ المنجد حفظه الله تعالى أن الأناشيد التي تشابه ألحان الغناء سماعها يحتاج إلى توبة!! ولابد من التنبه إلى أن هذه الأناشيد وكثرتها أدت إلى أن ابتعد الكثير عن سماع القرآن والالتذاذ بسماعه بسبب الطرب الحاصل من هذه الأصوات الفاتنة... والنشيد ما كان فيه إجمام للنفس لتجديد النشاط للخير ثم ينتهي عنه السامع إلى الخير الذي حث عليه !! فيكون مما قرب إلى الله .!! أما الآن فما الذي نجده إلا عدم الشبع منها وطلب أنواع أخرى ؛ فبدل أن يرق القلب ويصلب الدين ؛ رق الدين وصلب القلب ( قسى ) فهل هذ من مدكر ؟؟!! قال : فضيلة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: إن هذه الأشياء – أي الأغاني الماجنة – لا يجوز سماعها والاشتغال بها ، لكن ليس البديل منها أناشيد أخرى قد يكون استماعها أشد إثماً إذا عددناها دينية ، وسميناها إسلامية ، لأن هذا يعد ابتداعاً وتشريعاً لم يأذن الله به . والبديل الصحيح هو تسجيل القرآن الكريم والأحاديث النبوية والمحاضرات في الفقه والعقيدة والمواعظ النافعة . هذا هو البديل الصحيح ، لا أناشيد الصوفية وأشباههم .ا.هـ(1)وما ذكره الشيخ حق لا مرية فيه فإن البدعة أشد من المعصية بالإجماع. (1) قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: " أهل البدع شرٌ من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع". وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " بل ما أكثر من يتعبد الله بما حرمه الله عليه ، ويعتقد أنه طاعةٌ وقربةٌ ، وحاله في ذلك شرٌ من حال من يعتقد ذلك معصيةً وإثماً ، كأصحاب السماع الشعري الذي يتقربون به إلى الله تعالى ، ويظنون أنهم من أولياء الرحمن ، وهم في الحقيقة من أولياء الشيطان " أ. هـ في الهامش : إغاثة اللهفان 2/18 . وفتنٌٌ غزت البيوت ( فيديو كليب) : خروج المنشد عبر القنوات في أفلام مرئية ؛ متنقلاً بين الأزهار والأشجار والأحجار ، تشبهاً بالمغنيين الفاسقين الماجنين ؟! بل وجد منهم من يعرض رقم هاتفه.. ! هكذا !! وهم في أزين حلية!وفتنت كثير من النساء و خاصة الفتيات وهن قد تربين في بيت صلاح وعفة.. إنها ( فتن تموج كموج البحر ).... اجتمعت فتنة النظر مع فتنة هذه الأناشيد .. وصدق الله إذ يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ ْ عَن أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(2)...لما كان التهاون في المخالفة الأولى أعقبت بأشد منها !! :{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }(3)! وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً ؛فأي قلب أشربها نكت فيه نكت فيه نكته سوداء ، وأي قلب ٍ أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين- أي القلوب- ، على أبيض مثل الصفاء ، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ) (4) (4).58 فهل تأملنا مدى الفتنة بهذه الأناشيد وأنكرناها!! ـــــــــــــــــــــــ [1] (1) رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (2) انظر كتاب تحريم آلات الطرب ص 181 [2](1) في تعليق له على سؤال في أحد مواقع الانترنت . (2) في تعليق الشيخ الريس على سؤال في أحد مواقع الانترنت (3) [ القمان 6 ] (4) المصباح المنير صـ1061 (5) الفتاوى (11/532) [3](1) صحيح الجامع الألباني رقم الحديث رقم : 2812. (2) [الشوارى 10] (3) [(83) سورة النساء] (4)[7) سورة آل عمران ] (5) انظر:كتاب الصحوة الإسلامية ص123 147. (6) انظر : الصحوة الإسلامية ، ص : 185 [4] (1) فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين، جمع أشرف عبدا لمقصود /134. (2)مجلة الدعوة عدد: 1632/ ص58 [5] (1)./ بتصرف("البيان المفيد عن حكم التمثيل والأناشيد" تأليف/عبدالله السليمانيى (2)الفرقان / 30 (3)انظركتاب تحريم آلات الطرب ص 181 [6] (1) الخطب المنبرية (3/184-185. (2) انظر ص6 [7](1) البيان لأخطاء بعض الكتاب ص 343 (2) [63) سورة النــور] (3)[5) سورة الصف] (4) رواه مسلم كتاب الإيمان -باب بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً ، رقم الحديث (231 ) . ــــــــــــــــــــــ المرجع [ ثبت إيمانك بمعرفة ما تحويه كلمة الحق "لا إله إلا الله" ] |
17-02-12, 01:07 AM | #2 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
الحمد لله
جزاااااااااااااااااااااااااك الله خيرا ، وبارك فيك ونفع بك هذا المقال جاء في وقته وحينه ، كنت أحتاجه الله يفتح عليك ... أختي الغالية . |
18-02-12, 03:41 AM | #3 |
~نشيطة~
|
[frame="10 80"]بارك الله فيك يا غالية وزادك حرصا وثبت أجرك[/frame]
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين | أم عبيدة | روضة التزكية والرقائق | 0 | 07-12-07 03:59 AM |
حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية | ام الاماء | روضة الفقه وأصوله | 2 | 26-04-07 03:16 PM |