|
24-02-11, 07:09 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
تذكرت من يبكي عليّ زرتها وهي مريضة صرحت لي أنّ هذه المرة دخولها إلى المشفى مختلف عن المرات السابقة فقد كانت تزوره أياماً وتخرج أكثر قوة ، لكن قواها الآن تتراجع ولا تقدم في حالتها إنها بلغت الثمانين لكنها لم تذكر يوماً أنّها سئمت الحياة ، فقدت أولادها وبعض أجزاء من جسمها وبصرها ومع ذلك ما سمعتها تذكر لفظة تضجر إنما كانت دائما ترفع بصرها الى السماء وتقول حكمك يا رب على راسي وعيني كانت ابنتها في مرض الموت تناديها من الألم : يا أمي وكانت تسمعها ولا تتمكن من رؤيتها وتقول لها قولي يا ربي ولا تقولي يا أمي أنا لا أنفعك ، فقدت ابنتها فما فتئت تذكرها وتذكر حسن رعايتها وتدعو لها في كل وقت كنت أزورها مراراً وتكراراً لأرى دروس الصبر تلقى عليّ ، ولأرى ذاك النور المنبعث من وجه صبرت صاحبته فأنار ظلمات النفوس كنت أصغي إليها وهي ترضى عن ابنها الذي توفى متذكرة حسن صنيعه معها فقدته وقد اكتملت رجولته وما اشتكى من شيء فقدت الولد والسند والبصر والأرجل وهي حامدة شاكرة تلهج بذكر الله وتحمده في الليل والنهار والسر والإعلان لكنها هذه المرة بكت متحسرة سألتها لماذا تبكين ؟ قالت : من سيبكي عليّ إذا ما متّ ؟ سؤال محيّر لم أجبها عليه بل سرعان ما غيرت الحديث لأنني لا أملك جواباً وعدت إلى بيتي وأنا أحدّث نفسي لماذا يفكر الإنسان عند الموت بمن سيبكي عليه ؟ سؤال أتمنى من القارئ الكريم أن يجيبني عليه مع تحياتي المصدر: شبكة مشكاة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هديتي لكم : الأربعين النووية مع شروحها والإستماع لها :) | تواقة الى الجنة | روضة السنة وعلومها | 4 | 18-03-07 05:05 AM |