العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة المتحابات في الله

الملاحظات


روضة المتحابات في الله للترحيب بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,تواصل أخوي، مناسبات..

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-09, 10:14 AM   #4
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

أقوال السلف والتابعين


قال الإمام الشافعي رحمه الله :
( إذا خِفتَ على عملك العُجب ..
فأذكُر رِِضى مَنْ تطلب ..
وفي أي نعيمٍ ترغَبْ..
ومن أي عِقابٍ ترهب ..
فمنْ فكَّر في ذلك صَغُر عنده عملُهُ ).



قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه : ( الفوائد ) ص272 :
( ذكر ابن سعد في الطبقات عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : أنه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه ، وإذا كتب كتابا فخاف فيه العجب مزّقه ، ويقول :

اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ) أ.هـ.


قالَ مسروقٌ رحمه الله: «كفَى بالمرءِ علماً أنْ يَخشَى اللهَ ؛ وكفَى بالمرءِ جهلاً أنْ يُعْجَبَ بعلمِه



ومن أمثلة ( من أخذ مقلبا في نفسه ) ما حكاه عمر بن حفص قال :
قيل للحجاج : كيف وجدت منزلك بالعراق ؟.
قال : خير منزل ، لو كان الله بلغني قتل أربعة ، فتقربت إليه بدمائهم .
قيل : ومن هم ؟ .
قال : مقاتل بن مسمع وليّ سجستان ، فأتاه الناس فأعطاهم الأموال ، فما عُزل دخل مسجد البصرة ، فبسط له الناس أرديتهم ، فمشى عليها ، وقال لرجل يماشيه {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ} [61: سورة الصافات] .

وعبد الله بن زياد بن ظبيان التميمي ، خوّف أهل البصرة أمراً فخطب خطبة أوجز فيها ، فنادى الناس من المسجد : أكثر الله فينا مثلك . فقال : لقد كلفتم الله شططاً !! .

ومعبد بن زرارة ؛ كان ذات يوم جالساً في الطريق ، فمرت به امرأة فقالت له : يا عبد الله ! كيف الطريق إلى موضع كذا ؟ فقال : ياهناه ! مثلي يكون من عبيد الله ؟!!.

وأبو سمّال الأسدي أضل الله راحلته فالتمسها الناس فلم يجدوها فقال : والله إن لم يَرُد إليًّ راحلتي لا صليت له صلاة أبداً ، فالتمسها الناس فوجدوها ، فقالوا له : قد ردًّ الله عليك راحلتك فصلِّ ، فقال : إن يميني يمين مُصِرِّ !!

قال الماوردي : فانظر إلى هؤلاء كيف أفضى بهم العجب إلى حمق صاروا به نكالاً في الأولين ، ومثلاً في الآخرين ، ولو تصور المعجب والمتكبر ما فطر عليه من جِبِلّة ، وبُلي به من مهنة لخفض جناحه لنفسه ، واستبدل ليناً من عُتوه ، وسكوناً من نفوره ، وقال الأحنف بن قيس : عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ؟!


يا مظهرَ الكبر عجاباً بصورته *** انظر خلاك فإن النتن تثريب
لو فكر الناس فيما في بطونهم *** ما استشعر الكبر شبان ولا شيب
هل في ابن آدم مثل الرأٍس مكرُمةً *** وهو بخمس من الأقذار مضروب
أنف يسيل وأذن ريحها سهك *** والعين مرفضة الثغر ملعوب
يابن التراب ومأكول التراب غداً *** أقصر فإنك مأكول ومشروب


http://www.saaid.net/rasael/84.htm


قال أحد المشايخ


إذا العلم ما علمك خشيت الله و التواضع للناس , فاعتبر نفسك ما تعلمت شيء



ومن دقائق العجب بالنفس

أننا عندما نتحدث إلى من نظن أننا أفضل منهم فتجدنا إما أننا لا نلتفت إلبهم أصلاً أو تجدنا نبتسم ابتسامةً فيها إزدراء وشفقه

وإذا حضرنا عند بعض الشيوخ فلا تجد من يقيد لأن هذه المعلومات معلومه وإنما كان الحضور للبركة وإظهار التواضع !

وإذا تكلم من أقراننا متكلم لم نلتفت ناحيته رجاء الإستفادة فما سيقوله معلوم قبل أن يعلم هو عنه !!

نسأل الله عز وجل أن يسترنا ويعافينا ويتوب علينا

ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم


فنصيحتي أولا : لنفسي المقصرة ثم لإخواتي... أن لا ننظر إلى رسائل المدح إلا لنعرف نعمة الله علينا بالستر ، فنسأله تعالى - مباشرة - أن يعفو ويغفر ويديم النعَم علينا .

ونصيحتي ثانيا : أن لا نديم النظر إليها ... فيأتينا الشيطان من حيث لا نشعر





.

ونصيحتي ثالثا : أن نمسحها مباشرة ... حتى لا نجعل لنشوة النفس طريقا لأن تغتر وتتكبر .

ونصيحتي رابعا : قد يكون في المبالغة في مدحك ترفيعا وتلميعا وتسطيعا ... فقل لنفسك مباشرة : على غيرنا .... أنا لست أهلا لما قيل فلماذا اطلع عليه ؟!.


أسأل الله أن لا نكون من المرفِعِين .. ولا من المرفَع بهم .

---

(*) الترفيع : مصطلع عرفي يقصد به : المدح الكاذب المبالغ فيه .

__________________


فسبحان الله
كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر
وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به
وكم من مفتون بثناء الناس عليه
ومغرور بستر الله عليه
ومستدرج بنعم الله عليه
وكل هذه عقوبات وإهانة
ويظن الجاهل أنها كرامة



أُذكر

عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان . ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر " . رواه مسلم

ورد في السير للأمام الذهبي فى ترجمة خالد بن معدان رحمة الله علية فيما أذكر والله أعلمان لم اكن واهم
:
أنه قال:((لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرأي الناس في دين الله كالأباعر ثم يعود الى نفسه فيراها أصغر من كل صاغر )).عفانا الله من العجب والكبر والغل والحسد




غفر الله لي ولكن وعافانا من الكبر والتجاهل والعجب
وأصلح قلوبنا

و أن يسترنا ويعافينا ويتوب علينا

ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

و إلى الله المشتكى

آمين


من ملتقى أهل الحديث
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( الإعجابُ ) بين الفَتيات! القمر المضيئ ركن زهرات الملتقى 3 01-10-13 07:31 PM
باب السواك أم الخطاب78 روضة الفقه وأصوله 3 28-01-07 12:12 AM
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ فرشى التراب مكتبة طالبة العلم الصوتية 3 20-09-06 10:20 PM


الساعة الآن 11:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .