![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|نتعلم لنعمل|
|
![]()
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أخواتي بينما كنت أتصفح بعض المواقع إذ أعجبني هذا الموضوع أو بالأحرى كم رغبت في التذكير بأهمية التقوى التي كل مؤمن يسعى لتكون ملء صدره و يدعو ربه ليعيش حياة الأتقياء فتكون الجنة مدخله; منقول عن دار الوطن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: أخي الحبيب: لقد حفل القرآن في كثير من آياته بذكر التقوى والأمر بها وبيان ثمراتها و الطريق الموصل إليها. ولعظم شأن التقوى في الإسلام كان النبي ![]() وهذا يدل - بلا شك - على أهمية التقوى في حياة المسلم. ومن الآيات التي أمرت بالتقوى ورغبت فيها: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ) (الحشر: 18). بل إن الله سبحانه جعل التقوى شرطا في حصول الإيمان فقال جل وعلا: ( وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة: 57). والتقوى هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين كما قال سبحانه: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ) (النساء: 13 ). ولأهمية التقوى أمر الله تعالى نبيه ![]() وجعل الله التقوى من خير ما يتزود به الإنسان فقال سبحانه: ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة: 197) وذم سبحانه المتكبرين الذين لا يقبلون النصح بالتحلي بالتقوى، فقال سبحانه: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) (البقرة:206) وجعل سبحانه التفاضل بين الناس بميزان التقوى فقال جل وعلا: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) (الحجرات: 13) حقيقة التقوى قال الإمام ابن رجب: ![]() ![]() وقال القشيري: ![]() ![]() وقال ابن مسعود ![]() وقال سهل بن عبدالله: من أراد أن تصح له التقوى فليترك الذنوب كلها. وقال الروذباري: التقوى: مجانبة ما يبعدك عن الله. وقيل: يستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء: 1- حسن التوكل فيما لم ينل. 2- وحسن الرضا فيما قد نال. 3- وحسن الصبر على ما قد مضى. وقال خالد بن شوذب: شهدت الحسن، وأتاه فرقد السبخي وعليه جبة صوف، فأخذ الحسن بتلابيبه ثم قال: يا فرقد! – مرتين أو ثلاثا – إن التقوى ليس في هذا الكساء، إنما التقوى ما وقر في القلب وصدقه العمل. علاقة العلم بالتقوى: والتقوى لا تقوم إلا على ساق العلم، فالجاهل لا يمكن أن يكون تقيا، لأنه لا يعلم ما يتقى وما لا يتقى، وهذا غاية التخليط. قال الإمام ابن رجب: ![]() ![]() وقال بكر بن خنيس: كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي. وقال معروف: إذا كنت لا تحسن تتقي: أكلت الربا. وإذا كنت لا تحسن تتقي: لقيتك امرأة فلم تغض بصرك. وإذا كنت لا تحسن تتقي: وضعت سيفك على عاتقك أي: شهرت سيفك وقاتلت في الفتنة. مراتب التقوى قال الإمام ابن القيم رحمه الله: التقوى ثلاث مراتب: إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات. الثانية: حميتهما عن المكروهات. الثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني. فالأولى: تعطي العبد حياته، والثانية: تفيد صحته وقوته، والثالثة: تكسبه سروره وفرحه وبهجته. الطريق إلى التقوى ( وسائلها ) يمكن تقسيم التقوى إلى قسمين: واجبة ومستحبة. أما الواجبة: فلا يمكن أن تتحقق إلا بفعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات، وأعظم الواجبات: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وأعظم المحرمات : الشرك بالله والكفر بجميع أنواعه. قال تعالى:(الم (1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) (البقرة 1-4) قال معاذ بن جبل: ينادى يوم القيامة: أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر، قالوا له: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله بالعبادة. وقال الحسن: المتقون اتقوا ما حرم عليهم، وأدوا ما افترض عليهم. وقال عمر بن عبد العزيز: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله: ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرا، فهو خير إلى خير. وأما التقوى المستحبة: فهي تكون بفعل المندوبات وترك المكروهات، وربما بالغ المتقي في التنزه عن بعض ما هو حلال مخافة الوقوع في الحرام. قال أبو الدرداء رضي الله عنه: تمام التقوى أن يتقي الله العبد،حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حرام يكون بينه وبين الحرام. وقال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام. وقال الثوري: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى. خل الذنوب صغيرهـا وكبيــــرهـا ذاك التقــى واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى لا تحقــرن صغيـــــرة إن الجبـال مـن الحصـى ومن الأسباب الباعثة على التقوى ما يلي: 1- كثرة العبادة: لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21) 2- أداء العبادة على الوجه الأكمل: لقوله تعالى: ( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى) (البقرة:203) 3- الجدية في التعامل مع شرع الله تعالى: لقوله تعالى: ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 63) 4- تطبيق الحدود الشرعية: بقوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:179) 5- إقامة شعائر الإسلام والتحلي بمكارم الأخلاق: لقوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة:177) 6- الصيام: لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183) 7- تعظيم شعائر الله: لقوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32) 8- العدل: لقوله تعالى: ( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) (المائدة: 8) 9- العفو: لقوله تعالى: ( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (البقرة: 237) 10- تعظيم الرسول ![]() ![]() وبالجملة: فجميع الطاعات من أسباب حصول التقوى، وجميع المعاصي من معوقات حصول التقوى، كما قال طلق بن حبيب رضي الله عنه: التقوى: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله تخاف عقاب الله. من ثمرات التقوى بشر الله عز وجل عباده المتقين في كتابه ببشارات عديدة، وجعل للتقوى ثمرات وفوائد جليلة فمن ذلك: الأولى: البشرى بما يسر في الدنيا والآخرة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثانية: البشرى بالعون والنصرة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثالثة: التوفيق للعلم: لقوله تعالى: ![]() ![]() الرابعة:الهداية للصواب والتمييز بين الحق والباطل: لقوله تعالى: ![]() ![]() الخامسة: البشرى بتكفير الذنوب وتعظيم أجر المتقين: لقوله تعالى: ![]() ![]() السادسة: البشرى بالمغفرة: لقوله تعالى: ![]() ![]() السابعة: اليسر والسهولة في كل أمر: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثامنة: الخروج من الغم والمحنة: لقوله تعالى: ![]() ![]() التاسعة: الرزق الواسع دون عناء أو مشقة: لقوله تعالى: ![]() ![]() العاشرة: النجاة من العذاب والعقوبة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الحادبة عشرة: التزكية بالكرامة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثانية عشرة: البشارة بالمحبة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثالثة عشرة: حصول الفلاح: لقوله تعالى: ![]() ![]() الرابعة عشر: نيل الجزاء وعدم إضاعة العمل: لقوله تعالى: ![]() ![]() الخامسة عشرة: القبول وعدم الرد: لقوله تعالى: ![]() ![]() السادسة عشرة: الفوز بالجنة: لقوله تعالى: ![]() ![]() السابعة عشرة: الأمن والمنزلة الرفيعة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثامنة عشرة: عز الفوقية على الخلق: لقوله تعالى: ![]() ![]() التاسعة عشرة: تنوع الجزاء وتعدد اللذات: لقوله تعالى: ![]() ![]() العشرون: القرب من الله تعالى يوم القيامة مع التمتع باللقاء والرؤية: لقوله تعالى: ![]() ![]() الحادية والعشرون: سلامة الصدر: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثانية والعشرون: إصلاح العمل مع المغفرة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثالثة العشرون: البصيرة وسرعة الانتباه: لقوله تعالى: ![]() ![]() الرابعة والعشرون: عظم الأجر: لقوله تعالى: ![]() ![]() الخامسة العشرون: الفوز: لقوله تعالى: ![]() ![]() السادسة والعشرون: التفكر والتدبر: لقوله تعالى: ![]() ![]() السابعة والعشرون: النجاة من النار: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثامنة والعشرون: الفوز بالخيرية: لقوله تعالى: ![]() ![]() التاسعة والعشرون: حسن العاقبة: لقوله تعالى: ![]() ![]() الثلاثون: الفوز بولاية الله: لقوله تعالى: ![]() ![]() نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المتقين وأن يهدينا إلى طريق التقوى إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العامين التعديل الأخير تم بواسطة أم اليمان ; 01-04-09 الساعة 11:32 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|نتعلم لنعمل|
|
![]()
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ وفى إنتقاؤك أختى وجزاكِ خيرا |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
~ ما كان لله يبقى ~
|
![]()
بارك الله فيك أختي شيماء ونفع الله بك
جعلنا الله من عباده المتقين اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة أم اليمان ; 01-04-09 الساعة 11:28 AM |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|نتعلم لنعمل|
|
![]()
جزاكن الله خيرا أخواتي في الله
وفقكن الله إلى ما يحب و يرضى اللهم أرزقنا حياة الأتقياء و موت الشهداء |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[1] مظاهر الحب الكاذب ! | بنت التوحيد | روضة السنة وعلومها | 2 | 01-04-08 03:03 PM |