من فوائد الدرس الأول
من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة , ويتوكل عليهم كفر إجماعا.
هذا هو الناقض الثانى من نواقض الأسلام وهو يرجع الى الناقض الأول (الشرك بالعبادة) وهويختص بالشفاعه والتوكل والدعاء لغير الله كأن يسأل غير الله سبحانه وتعالى ما لا يقدر عليه إلا الله فهذا من الكفر به سبحانه وتعالى وقد سمى الله سبحانه وتعالى من صدر منهم ذلك مشركين وسمى فعلهم هذا شركا كما في قوله تعالى " (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين "
وأن دعوتكم غير الله سبحانه وتعالى لا تنفعكم لأن هذا الغير لن يسمعكم ولو سمعكم ما استجاب لكم لعجزه وفقره وضعفه ويوم القيامة سيتبرأ منكم وينكر شرككم به وهذه البراءه ستحدث من جميع المتبعين تجاه جميع الأتباع حتى الشيطان الذى اضل الناس وسعى فى اضلالهم وهلاكهم سيتبرأ ممن اضلهم.
ولا يجوز ان نشرك مع الله غيره سواء كان ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا صالحا وكل أولئك حظهم ان نحترمهم ان نحبهم وان نتبع معصومهم فنتبع النبى صلى الله عليه وسلم فى كل ما جاء به من عند الله ونتبع الصالحين فيما وافق الشرع مما جاء عن الله ولكننا لانتبعهم فيما خالف الشرع ، فإذا غاب عنا ذلك نكون قد دخلنا فى ناقض اخر وهو الشرك بالأتباع.
فاتباع الأولياء والعلماء والصالحين بما يخالف شرع الله سبحانه وتعالى جعله الله شركا مخرجا من المله وجعل فاعل ذلك قد اتخذ هؤلاء اولياء من دون الله وجعلهم شركاء كما قال سبحانه وتعالى (اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا)
|