استشارة في تربية الأطفال والأهل

[مشتاقة للقاء ربها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ بارك الله فيكم......
امراة تسال وتقول: انها تسكن في نفس العمارة مع اهل زوجها ولديها اطفال صغار ووالدة الزوج..اذا نزل الاطفال عندها فهي تلبي لهم كل رغباتهم كما هو غالب حال الجدات ...
والسؤال هنا بارك الله فيكم..هل اذا منعتهم هذه المراة من النزول عند جدتهم احيانا - مع طلب الجدة بذلك - يعني تحاول ان تنزلهم لجدتهم كل يوم شيئا يسيرا واحيانا ترد طلب جدتهم-مثلا تطلب ان تاخذ الطفل معها كي لا يصرخ عند نزولها وما الى ذلك-فهل تاثم اويلحقها شئ من الحرج في ذلك خصوصا وان والدة الزوج تغضب من ذلك احيانا-على ابنها وزوجته-فهل تكون قد تسببت بشئ من العقوق في ذلك ام ماذا فهي في حيرة من امرها هل ترضي والدة زوجها في ذلك وبهذا لن تربي اولادها كما تريد على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ام ماذا تفعل........جزاكم الله خيرا.

[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
إذا كانت ما تفعله الجدة معهم ليس مما يخالف أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فلا إشكال من تلبية طلب الجدة، وإرسال الأولاد إليها، وهذا من مراعاة حق هذه الجدة، وحسن صحبتها.
وأما قول السائلة: أنها لا تستطيع أن تربيهم على السنة بسبب ذلك؛ فليس على إطلاقه، ولكن يمكن أن تسدد وتقارب.
وأما إن كانت الجدة تخالف السنة، أو تفعل معهم المحرمات، مثل سماع الأغاني مثلا، فلا حرج من منع الأولاد من ذلك، مع محاولة تطييب خاطر الجدة وامتصاص غضبها بأي عذر من الأعذار المقبولة.
والله أعلم.