بسم الله الرحمن الرحيم
إن الثبات علي دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد
وتكمن أهمية الموضوع في أمور منها:
وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون.
وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون.
وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحي الدين غريباً، فنال المتمسكون به مثلًا عجيبًا " القابض علي دينه كالقابض علي الجمر " .
ولاشك عند كل ذي لب أن حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم من حاجة أخيه أيام السلف، والجهد المطلوب لتحقيقه اكبر؛ لفساد الزمان, وندرة الإخوان, وضعف المعين، وقلة الناصر.
كثرت حوادث الردة والنكوص على الأعقاب, والانتكاسات حتى بين بعض العاملين للإسلام مما يحمل المسلم على الخوف من أمثال تلك المصائر ويلتمس وسائل الثبات للوصول إلى بر الآمن.
و لارتباط الموضوع بالقلب؛ الذي يقول النبي صلي الله عليه وسلم في شأنه: " لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا اجتمعت غلياً " رواه أحمد 6/4 والحاكم 2/289 وهو في السلسلة الصحيحة 1772
وهذه خطبة أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بها
لفضيلة الشيخ: خالد بن عبد الله المصلح-حفظه الله-