![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#17 |
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة في معهد العلوم الشرعية | طالبة في المستوى الثاني 3| |
![]()
[frame="3 10"]
![]() الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين لقد كرم الله ابن آدم وفضله على سائر خلقه إذ قال:{ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}الإسراء والإسلام حرص على الاهتمام بالإنسان, وشرع حدوداً وواجبات تكفل حقوقه وتحترم إنسانيته، وجعل أساس المفاضلة بين الناس قائم على التقوى. فلا الشكل ولا اللون ولا العرق تعلي من مكانة المرء أو تحط من قدره قال تعالى :{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات ولكن هذا المعنى العظيم الذي جاءت به شريعتنا الغراء غاب عن أعين الكثير من أبنائها مع الأسف الشديد فأصبحنا نوهن أمتنا وننخر في جسدها بأمراض تكاد تفتك بها وتتشتت اجتماعها...أمراض وآفات تقطع أوصال المحبة والإخاءوتوغر الصدور وتورث البغضاء... يحذرها آية تحفظها من كتاب باريها عز وجل إذ يقول متوجهاً بالخطاب لها بعد مخاطبة الرجال حيث قال{ياأيُّها الَّذين آمنوا لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يَكُنَّ خيراً منهنَّ ولا تَلْمِزوا أنفُسَكُم ولا تنابَزوا بالألقابِ بئْسَ الاسْمُ الفسوقُ بعد الإيمانِ ومن لم يتُبْ فأولئك همُ الظَّالمون} الحجرات ويحذرها وصية نبيها عليه الصلاة والسلام إذ قال فداه نفسي وما أملك(المسلمأخوالمسلملا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاهالمسلم،كلالمسلمعلىالمسلمحرام ، دمه وماله وعرضه) رواه مسلم إن من أصيب بهذا الداء تجده متصيداً متتبعاً لنقائص إخوانه جاعلاً منها مصدراً لإشباع هوى نفسه وإمتاعها فيما يغضب ربه سبحانه وتعالى ويجرح مشاعر غيره... ومن صور هذا الازدراء: * السخرية بلقب أخيتك ونعتها وندائها بصفة أو لقب أو اسم تكرهه بقصد جعلها مثاراً للسخرية والضحك. * السخرية من خلقة أخيتك الجسدية ولونها وشكلها وهذا فيه اعتراض على الخالق سبحانه إذ هو من خلقها بهذه الصورة لحكمة تخفى علينا وهذا خطر لا يشعر به المستهزئ والعياذ بالله. * السخرية من الوضع المادي المتدني لأخيتك وطبقتها الإجتماعية وازدرائها لهذا السبب. * السخرية بطريقة كلام أخيتك وتنبيه من حولها على ملاحظة بعض اللوازم الفطرية التي تصاحبها أثناء حديثها نحو تكرار كلمة معينة أو إصدار حركة تلقائية بقصد إضحاكهم عليها. * السخرية من مستوى تفكير أخيتك وبساطة عقليتها ونعتها دائماً بالغباء والسذاجة. * السخرية من مصاب أخيتك بأن تكون مريضة أو تأخر بها الزواج أو حرمت من الولد... * والأشنع من ذلك كله السخرية من أهل الصلاح فيُسخر من طريقة تسترها واحتشامها وهيئتها وأفعالها والذي يعتبر انتقاصاً للدين الذي تسير على تعاليمه. وما إلى ذلك من الصور التي توضح شناعة هذا الفعل وسوء النفس التي تحمل هذه الطوية... إن النتائج التي يخلفها هذا العملكثيرة، ووخيمة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه، ولكن نذكر أهمها على سبيل المثال لاالحصر : 1- تورث البغضاء وتوغر الصدور بين الأخوة. 2- تفجر الأحقاد وتهيج الضغينة والكراهية. 3- تقطع أواصر الإخاء والألفة فيضحي المجتمع متمزقاً متفككاً. 4- تسلب الشخص المستهزأ منه الثقة بنفسه وتورثه شخصية مهزوزة. 5- أنها تدخل الساخر في الفسوق والعياذ بالله ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {سباب المسلم فسوق وقتاله كفر} 6- أن من لم يتب منها فإنه معرض لعقاب اللهكما قال تعالى{ويل لكل همزة لمزة}الهمزة 7- أن من لم يتب منها فهو ظالم لنفسه مستحق للعقوبة لقوله تعالى بعد التحذير منها{ومن لم يتُبْ فأولئك همُ الظَّالمون} الحجرات. يجب على كل منا أن يفتش عن مكامن الخلل في نفسه ويجاهد في سبيل التخلص منها وقهر النفس على أن تكون بحالٍ يحبها الله ويرتضيها لعباده المؤمنين... فمن ابتلي بهذه الآفة فلعلنا أن نذكر بعض الوسائل التي تعينه بعد الله على الخلاص منها: 1- صدق التوجه إلى الله وسؤاله والإلحاح عليه بأن ينقي قلبك ويطهره ويجعلك من أهل القلوب السليمة. 2- استعرضي الآثار السيئة لآفة السخرية وكيف أنها تدمر العلاقات الأخوية....فهل ترغبي أن تكوني أحد المسببات في فرقة الأمة وتشتتها؟؟؟ 3- تذكري أن هذه الصفة الشنيعة تورثك غضب الله وسخطه. 4- تذكري حسناتك وكيف تعبتِ وحرصتِ على نيلها ثم بعد ذلك تذهب هدية لأولئك الأشخاص الذين سخرتِ منهم وانتقصتِ كرامتهم,في وقت ستكونين فيه بأمس الحاجة للتخفف من الأوزار...فالحذر الحذر. 5- إن جمحت بك نفسك وأردت السخرية بأخية لك فتذكري أن الذي ابتلاها قادر على أن يعافيها مما أصابها ويبتليك قال صلى الله عليه وسلم(لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك) سنن الترمذي 6- حفظ اللسان وإلجامه بلجام التقوى والتمسك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) البخاري 7- تذكري أنه من دواعي الإيمان أن تحبي لأخياتك ما تحبيه لنفسك قال صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) البخاري، فكما لا تحبين أن يُسخر منك ويُنتقص من قدرك يجب عليك أن تحبي ذلك لأخواتك وإخوانك المسلمين. 8- الاشتغال بعيوب النفس وإصلاحها. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ثلاثون وصية للبدء بحفظ القرآن | نفحات بنت محمد الصياد | روضة القرآن وعلومه | 14 | 17-09-15 07:00 AM |
نحو منهجية عملية في حفظ القرءان للشيخ محمد حسين يعقوب | فاطمة سالم | روضة القرآن وعلومه | 1 | 16-04-12 11:44 AM |
وصايا لحافظات القران | █◄أنوار نجد►█ | روضة القرآن وعلومه | 2 | 27-10-07 05:51 PM |