![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
|نتعلم لنعمل|
|
![]() 4- قصة عنكبوت الغار و الحمامتين قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/261 ) : " انطلق النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر إلى الغار ، فدخلا فيه ، فجاءت العنكبوت ، فنسجت على باب الغار ، و جاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ، و كانوا إذا روأوا على باب الغار نسج العنكبوت ، قالوا : لم يدخله أحد ، و كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي و أبو بكر يرتقب ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فداك أبي و أمي هؤلاء قومك يطلبونك ! أما والله ما على نفسي أبكي ، و لكن مخافة أن أرى فيك ما أكره ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : *( لا تحزن إن الله معنا )* " . ضعيف . أخرجه الحافظ أبو بكر القاضي في " مسند أبي بكر " ( ق 91/1 - 2 ) : حدثنا بشار الخفاف قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبو عمران الجوني قال : حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان : الأولى : الإرسال ، فإن الحسن هو البصري و هو تابعي كثير الإرسال و التدليس . و الأخرى : ضعف الخفاف ، و هو بشار بن موسى أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " ضعفه أبو زرعة ، و قال البخاري : منكر الحديث ، و قال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف كثير الغلط ، كثير الحديث " . قلت : و إنما يصح من الحديث آخره لوروده في القرآن الكريم : *( إلا تنصروه فقد نصره الله ، إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ، فأنزل الله سكينته عليه ، و أيده بجنود لم تروها )* . و قول أبي بكر : " أما والله .. " في الصحيحين نحوه من حديث البراء . و قال الحافظ ابن كثير في " البداية " ( 3/181 ) : " و هذا مرسل عن الحسن ، و هو حسن بما له من الشاهد " . كذا قال ! و يعني بالشاهد ما ساقه من طريق أحمد ، و هذا في " المسند " ( 3251 ) من طريق عبد الرزاق في " المصنف " ( 5/389 ) ، و عنه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 11/407/12155 ) من طريق عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله : *( و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك )* قال : " تشاورت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم ، و قال بعضهم : اقتلوه ، و قال بعضهم : بل أخرجوه ، فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك ، فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ، و خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار ، و بات المشركون يحرسون عليا ، يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه ، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ قال : لا أدري ، فاقتصوا أثره ، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم ، فصعدوا في الجبل ، فمروا بالغار ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال " . قال ابن كثير عقبه : " و هذا إسناد حسن ، و هو من أجود ما روي في قصة العنكبوت على فم الغار " . كذا قال ، و ليس بحسن في نقدي ، لأن عثمان الجزري إن كان هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري فقد قال ابن أبي حاتم في " الجروح و التعديل " ( 3/1/162 ) عن أبيه : " لا يحتج به " . و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " تكلم فيه " . و إن كان هو عثمان بن ساج الجزري ليس بينهما عمرو ، فقد جنح الحافظ في " التهذيب " إلى أنه غير الأول ، و لا يعرف حاله ، و لم يفرق بينهما في " التقريب " ، و قال : " فيه ضعف " . و ابن عمرو لم يوثقه أحد غير ابن حبان ، و من المعروف تساهله في التوثيق ، و لذلك فهو ضعيف لا يحتج به كما قال أبو حاتم . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 7/27 ) : " رواه أحمد و الطبراني ، و فيه عثمان بن عمرو الجزري ، وثقه ابن حبان و ضعفه غيره ، و بقية رجاله رجال الصحيح " . و لذلك قال المحقق أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " : " في إسناده نظر " . ثم إن الآية المتقدمة *( و أيده بجنود لم تروها )* فيها ما يؤكد ضعف الحديث ، لأنها صريحة بأن النصر و التأييد إنما كان بجنود لا ترى ، و الحديث يثبت أن نصره صلى الله عليه وسلم كان بالعنكبوت ، و هو مما يرى ، فتأمل . و الأشبه بالآية أن الجنود فيها إنما هم الملائكة ، و ليس العنكبوت و لا الحمامتين ، و لذلك قال البغوي في " تفسيره " ( 4/174 ) للآية : " و هم الملائكة نزلوا يصرفون وجوه الكفار و أبصارهم عن رؤيته " . و قد جاء في بعض الحديث ما يشهد لهذا المعنى ، و هو ما أخرج أبو نعيم عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : " أن أبا بكر رضي الله عنه رأى رجلا مواجه الغار ، فقال : يا رسول الله إنه لرائينا ، قال : كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها ، فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلهما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر لو كان يراك ما فعل هذا " . و أخرجه الطبراني مطولا في قصة الهجرة ، و قال الهيثمي ( 6/54 ) : " رواه الطبراني و فيه يعقوب هذا أنه حسن الحديث ، و قال الحافظ فيه : " صدوق ، ربما وهم " . فإذا لم يكن في الإسناد علة أخرى فهو حسن ، و لكني لا أستطيع الجزم بذلك لأن الهيثمي رحمه الله قد عهدنا منه السكوت في كثير من الأحيان عن العلة في الحديث مثل الانقطاع و التدليس و نحو ذلك ، و لذلك نراه نادرا ما يقول : إسناد صحيح ، أو : إسناد حسن ، و إنما يقول : رجاله ثقات ، أو موثقون . أو : فيه فلان و هو ضعيف ، أو : مختلف فيه و نحو ذلك . و لذلك فلا ينبغي للعارف بهذا العلم أن يصحح أو يحسن بناء على مثل تلك العبارات منه . فإذا يسر الله لنا الوقوف على إسناد الطبراني أو أبي نعيم استطعنا الحكم على الحديث بما يستحقه من رتبة . والله الموفق . ثم وقفت على إسناده في " المعجم الكبير " للطبراني ( 24/106/284 ) فتبين أنه حسن لولا أن شيخ الطبراني أحمد بن عمرو الخلال المكي لم أقف له على ترجمة ، و قد أخرج له في " المعجم الأوسط " ( 1/29/1 - 30/1 ) نحو 16 حديثا ، مما يدل على أنه من شيوخه المشهورين ، فإن عرف أو توبع فال ![]() نكارة ذكر العنكبوت و الحمامتين . والله أعلم ----------------------------------------------------------------------------------------------------- قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/259 ) : " ليلة الغار أمر الله عز وجل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره و إن الله عز وجل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان ( و في نسخة : ترفان ) حتى وقعا بين العنكبوت و بين الشجرة ، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج : انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الفتيان : إنك لم تخطر منذ اللية أثره حتى إذا أصبحنا قال : انظروا في الغار ! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات ، فرجع ، قالوا : ما ردك أن تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز وجل قد درأ عنهما بهما ، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون " . منكر . رواه ابن سعد ( 1/228 - 229 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 17/13/1 - 2 ) و البزار في " مسنده " ( 2/299/1741 " كشف الأستار ) و الطبراني في " الكبير " ( 20/443/1082 ) و العقيلي ( 346 ) و خيثمة الأطرابلسي في " فضائل الصديق " ( 16/5/2 ) و كذا الشريف أبو علي الهاشمي في " الفوائد المنتقاة " ( 108/1 ) و أبو نعيم في " الدلائل " ( 2/111 ) و كذا البيهقي ( 2/481 - 482 ) عن عوف بن عمرو أبي عمرو القيسي و يلقب ( عوين ) قال : حدثنا أبو مصعب المكي قال : أدركت زيد بن أرقم و المغيرة بن شعبة و أنس بن مالك يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار .. و قال الهاشمي : " تفرد به أنس و من ذكر معه ، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو القيسي عن أبي مصعب " . و قال العقيلي : " لا يتابع عليه عون ، و أبو مصعب رجل مجهول " . قلت : و أشار البزار إلى جهالته بقوله : لا نعلم رواه إلا عون بن عمير ، و أبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين " . و قال ابن معين في عون : " لا شيء " . و قال البخاري : " منكر الحديث مجهول " . ذكره الذهبي في " الميزان " ، و ساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما . و قال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية " ( 3/182 ) : " و هذا حديث غريب جدا " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 6/53 ) : " رواه البزار و الطبراني ، و فيه جماعة لم أعرفهم " . قلت : يشير إلى عون و أبي مصعب ، فإن من دونهما ثقات معروفون ، فهي غفلة عجيبة منه عن هذه النقول . فسبحان من لا يضل و لا ينسى |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|